
مخاطرة ترامب التي وضعت أمريكا في قلب المواجهة بين إيران وإسرائيل
اتخذ دونالد ترامب، الرئيس الذي عاد إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي متعهّداً بأن يكون "صانع سلام"، خطوة دراماتيكية بزجّ الولايات المتحدة في الصراع المحتدم بين إيران وإسرائيل.
فبدلًا من جلب السلام إلى الشرق الأوسط منذ تولّيه السلطة، يُشرف ترامب الآن على منطقة على شفا حرب أوسع، حيث أصبحت أمريكا طرفًا نشطاً فيها.
وفي خطاب تلفزيوني وجّهه إلى الأمة من البيت الأبيض، بعد ما يزيد قليلاً على ساعتين من إعلانه عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن القوات الأمريكية قصفت ثلاثة مواقع نووية في إيران، وصف الرئيس الأمريكي العملية بأنها "نجاح مذهل".
وأعرب ترامب عن أمله بأن تفتح خطوته الباب أمام سلامٍ طويل الأمد، حيث لن تملك إيران بعد الآن إمكانية التحول إلى قوة نووية.
لكن إيران أعلنت أن موقعها النووي المحصن في فوردو لم يلحق به سوى أضرار طفيفة، وقد يتضح لاحقاً أي الطرفين كان محقاً في روايته.
وخلال مؤتمر صحفي، كان موجوداً فيه نائب الرئيس، جي دي فانس، ووزير الخارجية، ماركو روبيو، ووزير الدفاع، بيت هيغسيث، حذّر ترامب إيران من أنه إذا لم تتخلَّ عن برنامجها النووي، فسوف تواجه ضربات مستقبلية "أسوأ بكثير وأسهل تنفيذاً".
وأضاف ترامب أن "هناك أهدافاً عديدة متبقية"، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستلاحقها "بسرعة، ودقة، ومهارة".
ورغم نبرة الفخر عند الرئيس ترامب، فإن استمرار التدخل العسكري الأمريكي في إيران قد يشكل سيناريو كارثياً بالنسبة للولايات المتحدة، وللمنطقة، وللعالم.
وقد حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من "دوامة من الفوضى" التي قد تنجم عن قرار واشنطن بتصعيد الصراع، مشيراً إلى أن الشرق الأوسط "يقف على حافة الهاوية".
وإذا ردّت إيران على الهجوم، كما حذّر المرشد الأعلى علي خامنئي، فقد تجد الولايات المتحدة نفسها مضطرة للرد على التصعيد.
"أسبوعان" أصبحا يومين
وقد وضعت تصريحات ترامب مطلع هذا الأسبوع، التي قال فيها إن على إيران "الاستسلام دون قيد أو شرط"، الرئيس في موقف يصعُب عليه التراجع عنه، في حين وجدت إيران نفسها، من خلال تهديداتها، في زاوية مشابهة.
وهكذا تبدأ الحروب، وهكذا يمكن أن تتّسع لتخرج عن نطاق السيطرة، وتتجاوز حدود خيال الأطراف المعنية.
ويوم الخميس الماضي، منح دونالد ترامب الإيرانيين مهلة أسبوعين، لكن تبيّن أنها أقصر مما توقّعه الجميع — يومان فقط؛ ففي ليلة السبت، أعلن الرئيس الأمريكي أنه اتخذ قراره.
فهل كانت مهلة الأسبوعين مجرد خدعة؟ وهل كانت محاولة لاستدراج الإيرانيين إلى شعور زائف بالأمان خلال عطلة نهاية الأسبوع؟ أم أن المفاوضات التي جرت خلف الكواليس، بقيادة مبعوث ترامب للسلام، ستيف ويتكوف، قد انهارت تماماً؟
BBC
بعد الضربات مباشرة، لم تتضح الكثير من التفاصيل. لكن ترامب حاول، من خلال منشوره على وسائل التواصل الاجتماعي وخطابه التلفزيوني، فتح باب للسلام.
وربما يبدو هذا التصوّر مفرطًاً في التفاؤل؛ ففي الوقت الذي تبذل فيه إسرائيل جهوداً كبيرة لإضعاف القدرات العسكرية الإيرانية، لا يزال المرشد الأعلى يمتلك عدة أوراق عسكرية يمكن استخدامها.
وقد تتدهور الأمور بسرعة.
والآن تبدأ لعبة الانتظار: كيف ستردّ إيران على الهجمات التي استهدفت ثلاثة من مواقعها، بينها منشأة فوردو، التي تُعدّ جوهرة برنامجها النووي؟
ويأمل ترامب، على ما يبدو، أن تؤدي هذه الضربات إلى دفع إيران نحو تقديم تنازلات أكبر على طاولة المفاوضات. لكن من غير المرجّح أن تكون دولة، رفضت الحوار أثناء الهجمات الإسرائيلية، أكثر استعداداً له بينما تتساقط عليها القنابل الأمريكية كذلك.
ورغم محاولة ترامب الإيحاء بأن الضربة الأمريكية كانت عملية واحدة وناجحة، فإن فشل هذا التصور قد يضاعف الضغط عليه لشنّ ضربات إضافية، وإلا سيكون قد خاض مغامرة سياسية كبيرة مقابل مكسب عسكري محدود.
الرئيس "صانع السلام" يخاطر برد فعل سياسي
هذا الخطر يشمل مخاوف على الصعيد السياسي الداخلي، وكذلك مسائل تتعلق بالأمن الدولي.
فاحتمالية شنّ هجوم أمريكي على إيران كانت قد أثارت انتقادات حادة، ليس من الديمقراطيين وحسب، بل من داخل حركة ترامب نفسها "أمريكا أولاً".
وقد يكون قرار الرئيس غير المعتاد بإلقاء خطابه محاطاً بثلاثة من أقرب مستشاريه محاولةً لإظهار وحدة الصف داخل حزبه.
عُرف جي دي فانس بمواقفه المؤيدة لسياسة خارجية أمريكية أقل تدخلاً. ومؤخراً، ظهر على وسائل التواصل الاجتماعي مدافعًا عن فكرة أن ترامب ما يزال مؤمناً بعدم التدخل، ويستحق من مؤيديه أن يمنحوه الفرصة وحسن الظن.
وإذا كانت هذه الضربة عمليةً واحدة، فقد يتمكن ترامب من تهدئة الانقسامات داخل قاعدته الشعبية. أما إذا جرّت هذه الخطوة الولايات المتحدة إلى صراع أوسع، فقد يواجه الرئيس تمرّداً من داخل صفوف مؤيديه.
فالهجوم الذي نُفذ يوم السبت يُعدّ خطوة عدائية من قبل رئيس تفاخر طوال ولايته الأولى بعدم خوض حروب جديدة، وكثيراً ما انتقد سلفه على جرّ البلاد إلى صراعات خارجية أثناء حملته الانتخابية العام الماضي.
لقد اتخذ ترامب خطوته، لكن المرحلة المقبلة ليست بالكامل تحت سيطرته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الزمان
منذ 35 دقائق
- الزمان
ترامب يضرب المنشآت النووية الإيرانية – علاء ال عواد العزاوي
ترامب يضرب المنشآت النووية الإيرانية – علاء ال عواد العزاوي في حادثة لم يشهدها العالم من قبل قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخذاع الرأي العام العالمي والأمريكي بادعائه وايحائه بانه ذاهب إلى الاستجمام في منتجعه الخاص لقضاء عطلة نهاية الأسبوع.. ولكنه في حقيقة الأمر قد أعطى الأوامر بضرب المنشأت النووية في فوردونطنز واصفهان وغيرها بواسطة قاذفة القنابل الاستترايجية B2 وإسقاط العديد من القنابل الذكية قنابل «جي بي يو 57» الخارقة للتحصينات التي تزن 30 ألف رطل (أكثر من 13 طنا).. ولا تمتلك إسرائيل هذا النوع من الأسلحة، كما لا تمتلك القاذفات التي تطلقها، لذلك تطلب مساعدة الولايات المتحدة في مهمة تدمير هذه المنشأت. ان هذا التصعيد العسكري الخطير ودخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب إلى جانب إسرائيل هو الدفع بمنطقة إقليم الشرق الأوسط بكاملها إلى الاحتراق وسيجعل من المصالح الأمريكية في اي مكان في العالم عرضة لنيران القوات الإيرانية والفصائل المرتبطة معها في اليمن والعراق ولبنان والمتبقي منها في سوريا وهذا ماجعل الرئيس ترامب بارسال القوة101 المحمولة جوا إلى العراق مع ارسال حاملات الطائرات والمدمرات البحرية وعدد من الطائرات الاستترايجية والمقاتلة وغلق ابواب السفارة الأمريكية في بغداد وتسليمها إلى الجيش الأمريكي.. مما سيؤدي مع تحذير إيران بغلق مضيق هرمز وتهديد المصالح الأمريكية في المنطقة الى تصعيد حالة الصراع الإيراني الاسرائميكي وخنق الاقتصاد العالمي وجر المنطقة باسرها إلى حرب عالميه ثالثة وهذا مالايحمد عقباه. وأثناء ذلك بدأت الجهود الدبلوماسية الإسلامية والعربية لتهدئة الأمور وإيقاف حالة التصعيد نحو الرجوع إلى طاولة المفاوضات وهذا مادعا به العراق ومصر وبقية الدول العربية.. ان الحل في إيقاف التصعيد والرجوع إلى طاولة المفاوضات وهذا بيد الولايات المتحدة الأمريكية لكي تنهي هذه الحالة الخطيرة في العلاقات الدولية والوصول إلى إتفاق يضمن الكرامة والسيادة.


الحركات الإسلامية
منذ ساعة واحدة
- الحركات الإسلامية
بيانان من إيران: لا خطر من تسرب إشعاعي بعد الضربات الأميركية/سوريا.. القبض على ابن عم الأسد/ترامب يهدد إيران: السلام أو المأساة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 22 يونيو 2025. أ ف ب: تقليص إضافي لبعثة واشنطن في العراق بسبب «التوترات الإقليمية» خفّضت بعثة واشنطن في العراق عدد أفرادها بشكل إضافي مع مغادرة موظفين جُدد السبت والأحد في ظلّ «تصاعد التوترات الإقليمية»، بحسب ما قال مسؤول أمريكي لوكالة فرانس برس الأحد بعد ساعات من توجيه واشنطن ضربات لمنشآت نووية في إيران. وكانت البعثة بدأت الأسبوع الماضي «إجلاء جزء من موظفيها بشكل منظّم بسبب الحذر الشديد وتصاعد التوترات الإقليمية»، وفق المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته. وأكّد أن عمليات الإجلاء الإضافية «تندرج في إطار العملية المستمرة التي بدأت في 12 حزيران/ يونيو» عشية بدء إسرائيل هجومها على إيران. وأشار إلى أن السفارة والقنصلية الأمريكيتين تواصلان العمل. وأطلقت إسرائيل حملة ضربات جوية غير مسبوقة على إيران في 13 حزيران/ يونيو، مؤكدة امتلاك معلومات استخباراتية تفيد بأن برنامجها النووي شارف «نقطة اللاعودة». وردّت طهران بدفعات مدمّرة من الصواريخ والمسيرات التي طالت مدناً إسرائيلية عدة، كان آخرها صباح الأحد بعد ضربات أمريكية على منشآت نطنز وأصفهان وفوردو. وأسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 400 شخص على الأقل في إيران منذ بداية الحرب، وفق حصيلة رسمية. وفي إسرائيل، أسفرت الضربات الإيرانية عن مقتل 25 شخصاً، وفقاً للحكومة. ودان العراق الأحد الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، محذراً من أن التصعيد يشكّل «تهديداً خطراً للأمن والسلم» في المنطقة و«يعرّض الاستقرار الإقليمي لمخاطر جسيمة». وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان: «يُشدد العراق على أن الحلول العسكرية لا يمكن أن تكون بديلاً عن الحوار والدبلوماسية، وأن استمرار هذه الهجمات من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد خطر ستكون له عواقب تتجاوز حدود أي دولة، وتمسّ استقرار المنطقة والعالم». إسرائيل تطالب بـ«الإفراج العاجل» عن الرهائن المحتجزين في غزة طالب الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ الأحد بـ«الإفراج العاجل» عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حماس في العام 2023، وذلك بعد ساعات من توجيه الولايات المتحدة ضربات إلى منشآت نووية إيرانية. وكتب هرتسوغ في منشور على منصة إكس «هذه الخطوة الشجاعة تخدم أمن وسلامة العالم الحر أجمع. آمل أن تقود إلى مستقبل أفضل للشرق الأوسط، وتساعد على الدفع قدماً بالإفراج العاجل عن رهائننا المحتجزين في غزة». وفي وقت سابق، أكد الرئيس دونالد ترامب أن الضربات الجوية الأمريكية على إيران، الأحد، دمّرت بشكل تام وكامل ثلاث منشآت نووية مستهدفة، وهدّد بضربات أخرى أشدّ إذا لم تسع طهران إلى السلام، أو إذا بادرت إلى الردّ. وفي خطاب متلفز من البيت الأبيض بعد انضمام بلاده إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية على إيران، وصف ترامب الهجمات الأمريكية بأنها نجاح عسكري باهر. وكان ترامب أعلن قبيل ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن طائرات أمريكية ضربت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية في إيران. وتعهّدت إيران بالردّ على القوات الأمريكية المتواجدة في المنطقة إذا تدخلت واشنطن في الحرب. سوريا.. القبض على ابن عم الأسد أعلنت السلطات السورية، الجمعة، توقيف وسيم الأسد، ابن عم الرئيس السابق بشار الأسد، وأحد أبرز المتهمين بالضلوع في تجارة المخدرات في عهد الحكم السابق. وأفادت وزارة الداخلية في بيان، أنه وفي إطار عملية أمنية محكمة، تمكن جهاز الاستخبارات العامة، بالتعاون مع الجهات المختصة في وزارة الداخلية، من استدراج وسيم الأسد، الذي يعتبر من أبرز تجار المخدرات والمتورطين في عدة جرائم خلال فترة النظام السابق. وأفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن وسيم الأسد أوقف من خلال كمين محكم في منطقة تلكلخ في محافظة حمص قرب الحدود مع لبنان. ويعد الأسد الذي لم يكن يتبوأ أي منصب رسمي، أول شخصية بارزة من الدائرة المقربة في عائلة الرئيس السابق، يُلقى القبض عليها منذ الإطاحة بالحكم السابق في ديسمبر الماضي. ووصفت وزارة الداخلية توقيفه، بأنه يعكس تصعيد السلطات الانتقالية جهودها لمحاسبة المتورطين في جرائم المرحلة السابقة. ونشرت الوزارة صورة للموقوف، مؤكدة أن هذه العملية تأتي في إطار التزام الدولة بمكافحة الجريمة المنظمة وملاحقة المطلوبين وتحقيق العدالة دون استثناء. وخلال السنوات الماضية، اعتاد وسيم الأسد على نشر صور عبر منصات التواصل الاجتماعي، تظهره إلى جانب سيارات فارهة ومجموعات مقاتلة بلباس عسكري، يحمل السلاح ويطلق النار. وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات بحقه في العام 2023، قائلة إنه قاد وحدة شبه عسكرية وكان شخصية محورية في شبكة إقليمية لتهريب المخدرات، بدعم من الحكم السابق. ومنذ وصولها إلى السلطة، تعلن الإدارة الجديدة بين الحين والآخر إلقاء القبض على مسؤولين أمنيين سابقين. سكاي نيوز: بيانان من إيران: لا خطر من تسرب إشعاعي بعد الضربات الأميركية أعلنت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، صباح الأحد، أنه لا يوجد أي خطر إشعاعي يهدد السكان بعد تعرض 3 مواقع نووية في البلاد لقصف أميركي. وقالت الهيئة: "أجرينا على الفور الفحوصات اللازمة لاحتمال تسرب تلوث إشعاعي في محيط المواقع المستهدفة. لا يوجد أي خطر يهدد السكان". كما أصدر مركز النظام الوطني للسلامة النووية في إيران بيانا آخر، أكد فيه أنه "لا يوجد أي خطر يهدد السكان المقيمين في محيط المواقع النووية في فوردو ونطنز وأصفهان". وأوضح البيان: "في أعقاب الهجوم الذي شنته أميركا الإجرامية على المواقع النووية في فوردو ونطنز وأصفهان، الذي يعد مخالفا للقوانين الدولية بما في ذلك معاهدة عدم الانتشار النووي وسائر الأنظمة الدولية المتعلقة بالسلامة والأمن النووي، قام هذا المركز على الفور بإجراء الفحوصات اللازمة بشأن احتمال انتشار تلوث نووي في محيط المواقع المذكورة". وتابع: "نفيد أنه، بناء على التدابير المتخذة مسبقا والتخطيط السابق وكذلك البيانات المسجلة من أنظمة الكشف عن المواد المشعة، لم تسجل أي مؤشرات تدل على وجود تلوث". وأضاف البيان: "بناء عليه لا يوجد أي خطر يهدد السكان المقيمين في محيط المواقع المذكورة". وكانت وكالة أنباء "إيرنا" الإيرانية الرسمية، أعلنت أن المواقع النووية التي أعلنت الولايات المتحدة قصفها لا تحتوي على مواد يمكن أن تسبب إشعاعا. وقالت الوكالة إن "المواقع التي ادعى (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب استهدافها كانت قد أُخليت مسبقا". وأضافت: "لا توجد في هذه المواقع أي مواد قد تسبب إشعاعا". وسبق أن أعلنت إيران أنها أخلت بعض المواقع النووية من المواد المشعة، تزامنا مع بدء إسرائيل حملة عسكرية ضدها. وكان ترامب أعلن أن الجيش الأميركي نفذ "هجوما ناجحا جدا" على 3 مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض. وقال ترامب في منشور على "تروث سوشال": "أتممنا هجومنا الناجح جدا على المواقع النووية الثلاثة في إيران، فوردو ونطنز وأصفهان". نتنياهو: وعدت بتدمير منشآت إيران النووية وتم الوفاء بالوعد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن الهجمات على منشآت إيران النووية تمت بالتنسيق الكامل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأوضح نتنياهو في بيان مكتوب بعد إعلان ترامب شن هجمات على 3 منشآت نووية إيرانية: "من خلال عملية الأسد الصاعد (الاسم الذي تطلقه إسرائيل على هجومها العسكري على إيران)، حققنا معا إنجازات غير مسبوقة في تاريخ إسرائيل". وتابع: "تذكرون أنه منذ بداية العملية وعدتكم بأن منشآت إيران النووية ستُدمر بطريقة أو بأخرى. لقد تم الوفاء بهذا الوعد قبل وقت قصير، بالتنسيق الكامل بيني وبين الرئيس ترامب، وبالتنسيق العملياتي الكامل بين الجيش الإسرائيلي والجيش الأميركي". وأضاف نتنياهو: "هاجمت الولايات المتحدة المنشآت النووية الثلاث في إيران: فوردو ونطنز وأصفهان، وبهذا واصلت الولايات المتحدة، وبقوة هائلة، الضربات التي شنها الجيش الإسرائيلي والموساد ضد البرنامج النووي الإيراني". واعتبر أن "هذا البرنامج كان يهدد وجودنا ذاته، كما كان يعرض سلام العالم كله للخطر". و"فور الانتهاء من العملية اتصل بي الرئيس ترامب، كانت مكالمة دافئة جدا ومؤثرة جدا. هنأني وهنأ جيوشنا وهنأ شعبنا. وأنا بدوري هنأته وهنأت الجيش الأميركي والشعب الأميركي"، وفق البيان. وتابع نتنياهو: "الرئيس ترامب يقود العالم الحر بشجاعة، وهو صديق كبير لإسرائيل، صديق لم يسبق له مثيل. باسمي وباسم جميع مواطني إسرائيل، وباسم الشعب اليهودي بأسره، أشكره من أعماق قلبي". والبيان هو التعليق الثاني لنتنياهو على الضربات الأميركية. فقبل وقت قصير، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن ترامب والولايات المتحدة "تصرفا بكثير من القوة". وأضاف نتنياهو، في بيان مصور نشره بالساعات الأولى من صباح الأحد، أن "قرار ترامب الجريء استهداف منشآت إيران النووية سيغير التاريخ". ووجه نتنياهو الشكر للرئيس الأميركي، على قراره ضرب المواقع النووية الإيرانية. ترامب يهدد إيران: السلام أو المأساة حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران من الرد على هجمات الولايات المتحدة، التي استهدفت 3 مواقع نووية. وقال في كلمة من البيت الأبيض مساء السبت عقب الضربات الأميركية، إن على إيران أن تختار بين "السلام أو المأساة". وأكد ترامب أن مواقع إيران النووية الرئيسية "دمرت بالكامل" من جراء الهجمات الأميركية. وهدد بـ"مأساة بالنسبة لإيران أكثر بكثير من التي شهدناها في الأيام الثمانية الماضية"، إذا قررت الرد على الهجمات الأميركية. وقال ترامب: "سنضرب أهدافا أخرى بدقة ما لم يتم تحقيق السلام". وأكد الرئيس الأميركي أنه عمل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "كفريق"، في مواجهة البرنامج النووي الإيراني. وقال: "هدف أميركا كان تدمير قدرات تخصيب اليورانيوم الإيرانية ومنع أي تهديد نووي". واعتبر ترامب أن "أهداف الليلة كانت الأكثر صعوبة"، في إشارة إلى مواقع فوردو ونطنز وأصفهان النووية. كما قال إن الجيش الأميركي سيعقد مؤتمرا صحفيا في البنتاغون، الأحد. قبل الضربة الأميركية.. نقل اليورانيوم عالي التخصيب من فوردو أخبر مصدر إيراني لوكالة رويترز للأخبار، أنه تم نقل معظم اليورانيوم عالي التخصيب من منشأة فوردو لموقع غير مُعلن، قبل الهجوم الأميركي. ونفذت الولايات المتحدة فجر السبت، ضربة عسكرية خاطفة ودقيقة ضد منشآت نووية ومواقع استراتيجية داخل إيران، من بينها منشأة فوردو النووية. وأشار محللون إلى أن استهداف منشأة فوردو تحت الأرض يشير إلى قدرات استخباراتية وتكنولوجية عالية، إذ لطالما اعتبرها الإيرانيون خط الدفاع الأخير في حال تعرض منشآتهم الأخرى لهجوم. وأكد مسؤولان بارزان في البنتاغون لشبكة "سي بي إس نيوز" أن ثلاث طائرات أميركية من طراز B-2 الشبح نفذت الهجوم على منشأة فوردو النووية، المحصنة تحت جبل بعمق يقارب 300 قدم (أكثر من 90 مترا). كل طائرة كانت مجهزة بقنبلتين أميركيتين خارقتين للتحصينات من طراز GBU-57 MOP (Massive Ordnance Penetrator)، وهي من أثقل القنابل غير النووية في الترسانة الأميركية، وصُممت خصيصًا لاختراق المنشآت المحصنة تحت الأرض. لا يمكن إسقاط هذه القنابل إلا عبر طائرات B-2 نظرا لحجمها الهائل ووزنها (يصل إلى 14 طنا تقريبا). وبحسب المصادر، فإن منشأة فوردو تُعد واحدة من أكثر مواقع التخصيب حساسية واستراتيجية، وتقع تحت جبل كبير وتحيط بها دفاعات جوية كثيفة، ما جعل استخدام قنابل MOP الخيار الوحيد "الفعّال" لتدميرها. صاروخ "خيبر" يطلق لأول مرة على إسرائيل.. ماذا نعرف عنه؟ قالت وسائل إعلان إيرانية، إن الضربات الإيرانية على إسرائيل، صباح الأحد، تضمنت لأول مرة، صواريخ من طراز "خيبر". وجاء في إعلام إيراني: "الموجة العشرون من "الوعد الصادق 3 " تضمنت لأول مرة صواريخ من طراز "خيبر". ما هي صواريخ خيبر؟ الصاروخ الباليستي "خيبر"، المعروف أيضا باسم "خرمشهر-4"، يُعد الجيل الرابع من سلسلة صواريخ خرمشهر محلية الصنع. ويُعد صاروخ "خيبر" من أبرز إنتاجات منظمة الجوفضاء التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، ويعمل بالوقود السائل، لكنه يتميز بخصائص متقدمة تجعله من أكثر الصواريخ تطورا في الترسانة الإيرانية. قدرات تقنية متقدمة بحسب المعلومات الرسمية، يبلغ مدى صاروخ "خيبر" 2000 كيلومتر، ما يجعله قادرا على استهداف مناطق واسعة في الشرق الأوسط وأجزاء من أوروبا وآسيا. كما يتميز بسرعته الهائلة التي تصل إلى 16 ماخ خارج الغلاف الجوي (أي 16 ضعف سرعة الصوت)، و8 ماخ داخله، مما يجعل اكتشافه واعتراضه من قبل أنظمة الدفاع الجوي الحديثة أمرًا بالغ الصعوبة. ويحمل الصاروخ رأسا حربيا يزن 1500 كيلوغرام، وهو الأضخم بين الرؤوس الحربية التي طورتها إيران حتى اليوم، ويصيب أهدافه بدقة عالية دون الحاجة إلى التوجيه في المرحلة النهائية من المسار، ما يزيد من فعاليته التكتيكية في العمليات القتالية. محرك "أروند" المحلي زُوّد "خيبر" بمحرك جديد محلي الصنع يُدعى "أروند"، تقول السلطات الإيرانية إنه من بين الأكثر تقدما ضمن فئته من المحركات العاملة بالوقود السائل، وقد صُمم لتعزيز سرعة الإطلاق وخفة المناورة وتقليص وقت التفاعل قبل الضرب. أول تصريحات إيرانية بعد ضربة ترامب: إيران تحتفظ بحق الرد في أول تصريحات دبلوماسية من الجانب الإيراني، بعد الضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية، أكد وزير الخارجية الإيراني أن الولايات المتحدة ارتكبت انتهاكات خطيرة، وإيران تحتفظ بكل الخيارات، للدفاع عن نفسها. وفي تغريدة على منصة "إكس"، اقل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الولايات المتحدة ارتكبت انتهاكا خطيرا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، بمهاجمة منشآت نووية إيرانية سلمية. وأضاف: "أحداث هذا الصباح فظيعة وستكون لها عواقب وخيمة. يجب على جميع أعضاء الأمم المتحدة أن يشعروا بالقلق إزاء هذا السلوك الإجرامي والخروج على القانون والخطير للغاية". وشدد: "وفقا لميثاق الأمم المتحدة وأحكامه التي تسمح بالرد المشروع دفاعا عن النفس، وإيران "تحتفظ بكل الخيارات" للدفاع عن سيادتها بعد الضربات الأميركية". وأكد عراقجي أن الضربات الأميركية ستكون لها "تداعيات دائمة".


الأنباء العراقية
منذ 2 ساعات
- الأنباء العراقية
الرئيس الإيراني لنظيره الفرنسي: يجب أن يتلقى الأمريكيون رداً على عدوانهم
متابعة - واع شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال اتصال هاتفي جمعه بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، على وجوب أن يتلقى الأمريكيون رداً على القصف الذي تعرضت له المنشآت النفطية الإيرانية صباح اليوم. وقال بزشكيان في الاتصال وفق بيان صادر عن الرئاسة الإيرانية تعليقاً على دعوة ماكرون لضبط النفس "الولايات المتحدة هي من اعتدت علينا، فلو كنتم في مثل هذا الموقف، ماذا كنتم ستفعلون؟ من الطبيعي أن يتلقوا الرد المناسب على عدوانهم." وأضاف: "لقد تعرضنا لعدوان عسكري، ودافعنا عن أنفسنا بكل قوة، وكنا دائمًا مستعدين للتفاعل والحوار ضمن إطار القوانين الدولية، لكن الطرف المقابل بدلاً من القبول بالمنطق، طالب باستسلام الشعب الإيراني، وشعبنا لن يرضخ أبداً للقوة والهيمنة، ومن الطبيعي أن يرد بالشكل الذي يقتضيه العدوان." وفي السيق ذاته. ذكر المتحدث باسم الخارجية اسماعيل بقائي في تدوينة له على منصة أكس أن "الهجوم الأميركي على ايران يمثل خيانة صارخة للأعراف والمبادئ الأساسية لمجلس الامن". واضاف ان "هذا العمل العدواني وغير المبرر – من قبل دولة تمتلك أسلحة نووية، وتعد عضواً دائماً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأميناً على معاهدة عدم الانتشار – يُعد خيانة صريحة للأعراف والمبادئ الأساسية التي تمثلها هذه المؤسسات الدولية". وتابع انه "بات من الواضح تماماً أن الحكومة الأميركية قد تحالفت مع مجرم حرب وسفّاك، في انتهاك صارخ للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، بهدف شنّ حرب عدوانية وغير عادلة على ايران".