
الرؤية الملكية السامية أرست السياسات الممنهجة والخطوات العملية لتعزيز مكانة المرأة
أكدت سعادة العضو هالة رمزي فايز عضو مجلس الشورى أن مملكة البحرين تمتلك نموذجًا رائدًا في الجمع المتناغم بين البُعدين الديني والمدني في تعزيز مكانة المرأة وإدماجها الكامل في الحياة العامة، مبينة أن المملكة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، تبنت رؤية شاملة تقوم على مبادئ العدالة والمواطنة المتساوية، وتُكرّس قيم التسامح والانفتاح واحترام التعدد وهوما أكده دستور مملكة البحرين وكفلته القوانين.
وأشارت سعادتها إلى أن الرؤية الملكية السامية وضعت جوهر السياسات الممنهجة والخطوات العملية المدروسة لتعزيز مكانة المرأة، وذلك بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، حيث تبوأت المرأة البحرينية مواقع قيادية في السلطتين التشريعية والتنفيذية، وفي السلك الدبلوماسي، والقضاء، ومجالات الأمن والدفاع، بما يعكس الثقة بكفاءتها وقدرتها على الإسهام في صناعة القرار.
جاء ذلك خلال مشاركة سعادتها، مساء أمس (الجمعة) في حلقة نقاشية تحت عنوان (الحوار بين الأديان من أجل إدماج المرأة في الحياة العامة)، وذلك ضمن مشاركة وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين، في المؤتمر البرلماني الثاني لحوار الأديان، الذي يُعقد في العاصمة الإيطالية روما.
ونوهت سعادتها لاعتماد المملكة "الخطة الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية"، بإشراف المجلس الأعلى للمرأة، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المعظم، حفظها الله، باعتبارها إطارًا استراتيجيًا شاملًا لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وتعزيز العدالة بين الجنسين في جميع السياسات الحكومية والمبادرات الوطنية، مؤكدا أن الخطة رسّخت نموذجًا مؤسسيًا متقدمًا على مستوى الإقليم، في صوغ السياسات الداعمة للمرأة وتمكينها من أداء دورها كشريك فاعل في التنمية الشاملة، وذلك ضمن رؤية متكاملة تنسجم مع أولويات الدولة وتطلعاتها المستقبلي.
وبينت أن البحرين اهتمت بتعزيز المفاهيم الحقوقية للمرأة من خلال تحديث التشريعات ذات الصلة، ودمج قضايا المرأة ضمن المناهج التعليمية وبرامج التوعية الوطنية، بهدف تنمية الوعي المجتمعي إزاء المساواة والتمكين، إلى جانب تعزيز الشراكة مع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدينية في نشر خطاب يدعو إلى إنصاف المرأة ويُبرز مكانتها الحقيقية وفق المبادئ الدينية السامية.
وفي سياق ذات صلة، أكدت سعادتها إن الحديث عن التمكين الحقيقي للمرأة لا يكتمل دون التطرق إلى الأطر القيمية والدينية التي تشكل مرجعية الوعي الجمعي داخل المجتمعات، الأمر الذي يبرز أهمية الحوار بين الأديان كوسيلة لإزالة الحواجز الثقافية والاجتماعية التي قد تحول دون المشاركة الكاملة والعادلة للمرأة، مشيرة إلى أن التجارب العالمية أظهرت أن الخطاب الديني المعتدل والمنفتح يمكن أن يكون عامل تمكين لا تقييد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن
منذ 34 دقائق
- الوطن
بوشهر.. حين يُطال الخليج بنيران لم يُشعلها
في لحظة من البجاحة السياسية التي تجيدها بعض الأصوات المتطرفة في إسرائيل، طالب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش دول الخليج بتمويل حرب بلاده ضد إيران، بحجة أن إسرائيل "تقوم بالعمل القذر نيابة عن العالم". وكأن على دول الخليج العربي أن يدفع ثمن مغامرات لم يشارك فيها، فقط لأنه ناجح اقتصادياً! نسي أو تناسى أن دول الخليج ليست طرفاً في إشعال هذه الصراعات، بل تسعى دائماً لاحتوائها، وأن نجاحها هو نموذج سياسي واقتصادي يُحتذى به. هذا المطلب الذي فيه الكثير من الاستخفاف بسيادة الدول، وتجاهل فجٌّ لموقف الخليج الواضح، وبالأخص موقف مملكة البحرين الذي عبّر عنه صراحة معالي وزير الداخلية حين قال: "البحرين ليست طرفاً في الحرب، ولن تكون"، كلمات حاسمة تختصر الموقف البحريني المتوازن، القائم على الحكمة والالتزام بمبادئ السلام التي أرساها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والذي كان ولايزال أحد أبرز الأصوات الداعية للتسامح والتعايش في العالم في زمن مزقته الحروب، ولعل مواقف جلالته في المحافل الإقليمية والدولية، لاسيما في "قمة القاهرة للسلام"، خير شاهد على أن البحرين تملك بوصلة أخلاقية وسياسية لا تحيد عنها، مهما ارتفعت أصوات المدافع. الأزمة لم تتوقف عند حدود الخطاب السياسي، ولكنها امتدت إلى ما هو أخطر بكثير، إعلان متحدث عسكري إسرائيلي، قبل أن يتراجع لاحقاً، عن قصف مفاعل بوشهر النووي الإيراني الواقع على ضفاف الخليج العربي، ورغم أن إسرائيل نفت لاحقاً أن يكون المفاعل قد استُهدف، فإن مجرد ورود هذه العبارة في خطاب رسمي كافٍ لإشعال عاصفة دبلوماسية وبيئية. الفرق بين قصف منشآت تخصيب اليورانيوم مثل نطنز أو أراك، وقصف مفاعل نووي فعّال كمنشأة بوشهر، يكمن في الأثر الكارثي المحتمل على حياة الخليج بأكملها، فبينما لا تُصدر منشآت التخصيب إشعاعات مباشرة عند استهدافها، فإن ضرب مفاعل نووي قد يتسبب في تسرب إشعاعي يلوّث مياه الخليج، ويهدد المدن الساحلية، ويعطل محطات تحلية المياه التي تعتمد عليها الدول بشكل شبه كامل، فالبحرين تعتمد كلياً على التحلية، وقطر والكويت كذلك، بينما تصل النسبة في الإمارات إلى أكثر من 80%، وحدوث تلوث إشعاعي في بوشهر قد يخرج هذه المحطات عن الخدمة خلال ساعات قليلة، مما قد يؤدي إلى أزمة صحية وبيئية غير مسبوقة في المنطقة. الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعربت عن قلقها الشديد، مشددة على ضرورة تقديم معلومات دقيقة بشأن أي استهداف لمواقع نووية، أما روسيا التي يتواجد أكثر من 600 من خبرائها في مفاعل بوشهر، فسارعت بالمطالبة بوقف فوري لأي هجمات بالقرب من المنشأة، نظراً لحساسية الموقع وخطورته، أما إيران وبالرغم من تأكيدها المستمر على سلمية برنامجها النووي، قامت بتفعيل أنظمة الدفاع الجوي في محيط المفاعل تحسباً لأي طارئ، وفي تحذير صريح، قال رئيس الوزراء القطري في مارس الماضي: "استهداف بوشهر يعني أن الخليج سيواجه كارثة.. بلا ماء، بلا سمك، بلا حياة". الأخطر أن مفاعل بوشهر يقع في منطقة حساسة جيوسياسياً، وهي منطقة نشطة زلزالياً، ما يضاعف من حجم المخاطر المحيطة به، ففي عام 2013، شهدت المنطقة زلزالاً، وفي يناير 2025، سجّل مركز رصد الزلازل الإيراني هزة أرضية أخرى، ومع أن الهزة لم تُخلّف آثاراً مباشرة، فإنها تذكير بهشاشة الموقع، وبالتهديد المضاعف في حال اقترن النشاط الزلزالي بأي مغامرة عسكرية غير محسوبة قد تُحوّل الخليج إلى مسرح لكارثة لا تُحمد عقباها. بالنظر إلى هذا المشهد المتأزم، تبرز مواقف البحرين كنهج متزن وسط ضجيج التصعيد، رافضة الانجرار وراء منطق السلاح، ومتمسكة بثبات بمبدأ السلام كخيار استراتيجي أساسي، فجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، رائد السلام وحكيم الأمة، الذي أطلق مركزاً عالمياً للتعايش السلمي، يُجسّد برؤيته السامية وفكره المتبصر نموذجاً قيادياً نادراً في عالم مليء بالأزمات. إن جلالته، المُدرك بعُمق لحقيقة أن الحروب لا تجلب وراءها أمناً ولا استقراراً، ولكنها تُخلّف وراءها الكثير من الكراهية والفرقة والدمار، كما يؤمن جلالته إيماناً راسخاً بأن السلام لا يُصنع بالقوة ولا يُفرض من فوهة البندقية، بل يُبنى على أسس الحوار، والتفاهم، والمفاوضات الحكيمة. لقد جعل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه من التعايش السلمي رسالة راسخة، ومن الدبلوماسية الحكيمة نهجاً ثابتاً، مكّنه من ترسيخ مكانته بين أبرز القادة العالميين الداعين للسلام والتفاهم بين الشعوب. إن الخليج العربي ليس "صرافاً آلياً" لحروب الآخرين، ولا ساحة لتصفية الحسابات بين القوى الطامحة للهيمنة، فهذه الأرض التي كانت دوماً شرياناً نابضاً بالحياة، ترفض أن تُجر إلى صراعات لم تخترها. وعلى المجتمع الدولي أن يدرك أن أي تهديد لمنشأة بوشهر لا يطال إيران وحدها، ولكنه يعرّض حياة الملايين في الجهة المقابلة للخطر، وأن أي صاروخ طائش قد يحوّل الخليج من مركز للتبادل الحضاري إلى بحر من الرماد. لقد آن أوان الإنصات لصوت العقل، واحترام خصوصية هذه المنطقة كواحة استقرار، لا كوقود لحروب لا تخصّها.


البلاد البحرينية
منذ 4 ساعات
- البلاد البحرينية
وزارة الخارجية: وصول أولى طائرات طيران الخليج قادمة من تركمانستان وعلى متنها 163 مواطنًا
عودة 504 مواطنين برًا تم تسهيل عودتهم جميعًا من إيران تنفيذًا للتوجيهات السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وإنفاذًا لأمر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، ومن منطلق حرص وزارة الخارجية على تأمين سلامة المواطنين البحرينيين في الخارج وضمان عودتهم إلى أرض الوطن، تواصل الوزارة جهودها لتسهيل عودة المواطنين العالقين في الخارج، من الدول المتأثرة بالأوضاع الإقليمية الراهنة. وقد تم بنجاح تسهيل عودة 667 مواطنًا من الخارج، حيث وصلت اليوم أولى طائرات خطوط شركة طيران الخليج، الناقلة الوطنية لمملكة البحرين، قادمةً من جمهورية تركمانستان، وعلى متنها 163 مواطنًا تم تسهيل عودتهم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية. كما وصل عن طريق البر 504 من المواطنين العالقين في الخارج، حيث قامت الوزارة بتوفير حافلات من مدينة مشهد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى مملكة البحرين. وتؤكد وزارة الخارجية مواصلة الجهود المكثفة لتأمين عودة بقية المواطنين العالقين في الخارج، من الدول المتأثرة بالأوضاع الإقليمية الراهنة، وتيسير الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، وذلك بالتنسيق المباشر مع بعثات المملكة في الخارج والدول المعنية. وتعرب الوزارة عن شكرها وتقديرها إلى الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الكويت الشقيقة وجمهورية العراق الشقيقة وجمهورية تركمانستان الشقيقة على ما أبدوه من تعاونٍ وتنسيقٍ فعّال لتأمين مسارات العودة وتسهيل الإجراءات براً وجواً لعودة المواطنين البحرينيين العالقين في الخارج. وتحث الوزارة المواطنين العالقين في مدينة مشهد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية على التوجه إلى مكتب المواصلات في فندق زمزم 1 بشارع شيرازي، لترتيب جدولة مغادرتهم بالحافلات بأقرب وقت ممكن، مشيرةً إلى أن وسيلة النقل بالحافلات هي الأسرع في الظروف الراهنة. وتدعو الوزارة الراغبين من المواطنين في السفر إلى الدول التي تشهد توترًا في الوقت الراهن إلى تأجيل سفرهم وأخذ الحيطة والحذر حفاظًا على أمنهم وسلامتهم، مشيرة إلى أن رقم التواصل مع وزارة الخارجية (0097317227555) يعمل على مدار الساعة للإجابة على أي استفسارات أو تقديم الدعم اللازم.


البلاد البحرينية
منذ 6 ساعات
- البلاد البحرينية
جلالة الملك المعظم يتلقى اتصالا هاتفيًا من أخيه فخامة الرئيس المصري
تلقى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه ، اتصالًا هاتفيًا هذا اليوم من أخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة. وجرى خلال الاتصال التأكيد على عمق العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية الشقيقة وحرص قيادتي البلدين على تعزيزها في كافة المجالات، بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين للتقدم والرخاء. كما بحث جلالة الملك المعظم وفخامة الرئيس المصري مستجدات الأوضاع الإقليمية، وأعربا عن قلقهما البالغ من التصعيد الجاري بين إسرائيل وإيران، محذرين من اتساع دائرة الصراع بما ستكون له تبعاته الجسيمة على دول المنطقة كافة، ومؤكدين على ضرورة تحلي جميع الأطراف بالمسئولية، والعمل على حل الأزمة الجارية بالتفاوض والوسائل السلمية، وعلى أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته في هذا الصدد. كما ناقش الجانبان الأوضاع في قطاع غزة، وأكدا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع والإنفاذ الفوري والعاجل للمساعدات الإنسانية لأهالي القطاع. وقد أعرب جلالة الملك المعظم عن تقديره لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على هذا الاتصال واهتمامه وحرصه لمعالجة التصعيد في المنطقة بما يحفظ الأمن والاستقرار فيها. ع.س, ن.ع, S.E