
حرب المعلومات المضللة في الصراع الإيراني الإسرائيلي
واشنطن - أ ف ب
لم يفلت النزاع الإيراني الإسرائيلي من شرّ التضليل الإعلامي الذي تغذّيه أدوات تكنولوجية في العالم الافتراضي والواقع على السواء، مع انتشار منشورات «تزييف عميق» مولّدة بالذكاء الاصطناعي، وأخبار زائفة صادرة عن روبوتات دردشة ومشاهد من ألعاب فيديو تقدّم على أنها من مسرح الحرب.
وهذا الوابل من المعلومات المضلّلة يسلّط الضوء على الحاجة الملحّة إلى أدوات رصد أكثر دقّة، في وقت خفّضت المنصّات النفقات في مجال ضبط المحتويات واستغنت عن خدمات مدقّقين في صحّة الأخبار، بحسب ما حذّر خبراء.
وبعد رشقات صاروخية أطلقتها إيران، رداً على الضربات الإسرائيلية، ادّعت تسجيلات فيديو مولّدة بالذكاء الاصطناعي لقيت انتشاراً واسعاً على شبكات التواصل الاجتماعي إظهار أضرار أصابت مطار بن غوريون في تل أبيب.
وخلص مدقّقو الأخبار إلى أن هذه المشاهد مفبركة، ومأخوذة من حساب على «تيك توك» ينتج محتويات بطريقة الذكاء الاصطناعي.
ولفت كين جون مياتشي مؤسس الشركة المتخصصة «بيتمايند إيه آي» إلى «سيل من المعلومات المضلّلة المولدة بالذكاء الاصطناعي في سياق النزاع الإيراني الإسرائيلي تحديداً غير مسبوق من حيث نطاقه ومستوى تطوّره».
- «واقعية»
وأشارت مجموعة «غيت ريل سيكيوريتي» الأمريكية المتخصّصة في رصد المحتويات المفبركة بالذكاء الاصطناعي إلى صور فائقة الواقعية منتجة بأداة «فيو 3» من «غوغل».
وربطت الشركة أشرطة فيديو مقنِعة لمشاهد أشبه بنهاية العالم لقصف إيراني في إسرائيل بمولّد الذكاء الاصطناعي «فيو 3» الذي يظهر رمزه أصلاً في أسفل أحد التسجيلات التي نشرتها «طهران تايمز» على أنها تظهر «لحظة ضرب صاروخ إيراني تل أبيب». وقال هاني فريد الذي أسهم في تأسيس الشركة وهو أستاذ محاضر في جامعة كاليفورنيا في بيركلي: «ليس مستغرباً أن يُحرَّف استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مع تقدّمها من حيث مدى الواقعية، بغرض نشر معلومات مضلّلة».
وأشار إلى أن مدّة أشرطة الفيديو المنتجة بواسطة «فيو 3» والبالغة ثماني ثوانٍ «ذريعة سديدة للتحقّق منها قبل نشرها».
وأحصت مجموعة «نيوز غارد» الأمريكية التي تحلّل مصداقية المحتويات على الإنترنت 51 موقعاً إلكترونياً نشر أكثر من عشرة أخبار خاطئة، من صور مستولدة بالذكاء الاصطناعي يفترض أن تظهر خراباً واسعاً حلّ بتل أبيب إلى معلومات مفبركة عن طيّارين إسرائيليين قبض عليهم في إيران.
ومن بين الجهات التي نشرت محتويات زائفة، قنوات على «تلغرام» على صلة بالجيش الإيراني ومصادر مرتبطة بوسائل إعلام إيرانية رسمية، بحسب «نيوز غارد».
- «عالقون في فخّ»
وقال ماكينزي صادقي الباحث في «نيوز غارد»: «نشهد سيلاً من المعلومات المضلّلة يبدو أنها تستهدف بشكل رئيسي الإيرانيين».
وتابع: «في ظلّ دعوات التلفزيون الإيرانيين إلى التخلّي عن واتساب والقيود المفروضة على الإنترنت، والرقابة الشديدة على الصحافة، بات الإيرانيون عالقين في فخّ بيئة إعلامية مغلقة تهيمن عليها وسائل الإعلام الرسمية في مساعيها إلى ضبط السردية».
وتمّ تداول البعض من هذه المحتويات الزائفة على وسائل إعلام رسمية روسية وصينية، فاتّسعت رقعتها على الصعيد الدولي، بحسب ماكينزي صادقي.
وتضاف إلى هذا السيل من المعلومات المضلّلة مقتطفات مأخوذة من ألعاب فيديو قُدِّمت على أنها مشاهد فعلية من ساحة الحرب، كما حصل سابقاً مع أوكرانيا وسوريا.
ورصد فريق تقصّي صحّة المعلومات في «فرانس برس» تسجيل فيديو على «إكس» يدّعي تجسيد لحظة إسقاط إيران لطائرة إسرائيلية لكنه في الواقع كان مأخوذاً من لعبة المحاكاة العسكرية «أرما 3» Arma 3.
وشدّد كين جون مياتشي على «الحاجة الملحّة إلى أدوات أفضل للرصد وتوعية وسائل الإعلام ومساءلة المنصّات لصون نزاهة الخطاب العام».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
تعزيز قدرات موظفي تكنولوجيا المعلومات اساس لمستقبل التطوير السريع
في زمنٍ تتغير فيه ملامح التقنية بوتيرة غير مسبوقة، وتصبح فيه المؤسسات أكثر اعتماداً على الحلول الرقمية والتقنيات الذكية، لم يعد تعزيز قدرات موظفي تكنولوجيا المعلومات مجرد ميزة تنافسية، بل أصبح ضرورة استراتيجية لتحقيق الاستدامة والنمو. فهؤلاء الموظفون ليسوا فقط مشغلي أنظمة، بل هم مهندسو التحول، وقادة التغيير، وصمام الأمان ضد التهديدات الرقمية المتزايدة. أولاً: التحول الرقمي يبدأ من الداخل التحول الرقمي لا يتحقق بشراء برمجيات جديدة أو الانتقال إلى الحوسبة السحابية فحسب، بل يبدأ من داخل المؤسسة، من خلال تعزيز قدرات موظفي تكنولوجيا المعلومات التي تخطط وتنفذ وتدير هذه التحولات. وهنا يظهر دور موظفي تكنولوجيا المعلومات كمحور رئيسي في قيادة هذا التغيير. إن تمكينهم بالمعرفة والأدوات اللازمة يساهم بشكل مباشر في تسريع وتيرة التحول الرقمي، ويضمن أن يتم بشكل فعّال وآمن. الاستثمار في القدرات = اختصار للزمن في عالم الأعمال، الوقت عامل حاسم. المؤسسات التي تملك فريقاً تقنياً مدرباً وقادراً على التعامل مع التحديات التقنية بكفاءة، تتمكن من تنفيذ المشاريع بسرعة ومرونة، مما يمنحها أفضلية تنافسية واضحة. ثانياً: عالم مترابط = مخاطر متزايدة مع ازدياد الاعتماد على الإنترنت والتقنيات المتصلة، تنمو التهديدات الإلكترونية وتتنوع. لذا، فإن رفع كفاءة موظفي تكنولوجيا المعلومات في مجالات مثل الأمن السيبراني، كشف الثغرات، الاستجابة للحوادث الرقمية، وتقييم المخاطر بات أمرًا مصيريًا. الأمن السيبراني لم يعد خياراً هجوم إلكتروني واحد قد يؤدي إلى فقدان ثقة العملاء، خسائر مالية فادحة، أو حتى توقف كامل لعمليات المؤسسة. والمؤسسة التي تستثمر في رفع وعي وقدرات موظفيها التقنية تكون في موقع أقوى للتصدي لتلك الهجمات والحد من آثارها. ثالثاً: تسريع الابتكار الداخلي عندما يمتلك موظفو تكنولوجيا المعلومات القدرة على استيعاب وتطبيق أحدث ما توصلت إليه التقنية، فإنهم يصبحون مصدرًا دائمًا للأفكار الجديدة والحلول الإبداعية. وهذا يعني أن الابتكار لم يعد حكرًا على الشركات الناشئة أو فرق البحث والتطوير، بل أصبح ممكناً من داخل أي مؤسسة، مهما كان مجالها أو حجمها. موظف المعرفة = موظف القيمة تخيل موظفاً في قسم تقنية المعلومات لديه معرفة بالذكاء الاصطناعي والتحليلات المتقدمة، وآخر ليس لديه إلا المهارات التقليدية. أيهما سيكون أقدر على تقديم حلول فعّالة، تحسين الكفاءة التشغيلية، أو المساهمة في تطوير منتجات رقمية جديدة؟ بكل وضوح، الأول. رابعاً: التحول في طبيعة سوق العمل تغيرت طبيعة سوق العمل خلال العقد الأخير، وأصبحت المهارات التقنية من أكثر المهارات طلباً. المؤسسات الذكية لم تعد تنتظر ظهور المواهب في السوق، بل تسعى إلى صناعة هذه المواهب داخليًا، من خلال برامج تدريب مستمرة، وفرص تعلم مرنة، ودعم لتطوير المهارات التخصصية. التعلم المستمر هو البنية التحتية الجديدة لم تعد البنية التحتية التقنية تقتصر على الخوادم والشبكات، بل تشمل أيضًا البنية المعرفية للموظفين. المؤسسات الناجحة هي تلك التي تجعل التعلم المستمر جزءًا من ثقافتها الداخلية، وتربط بين الأداء الوظيفي والنمو المهني. خامساً: المرونة في مواجهة الأزمات أثبتت الأزمات العالمية، كجائحة كورونا، أن المؤسسات التي تملك فرق تكنولوجيا معلومات قوية ومرنة كانت الأقدر على التكيف والاستمرار. من إدارة العمل عن بعد، إلى تأمين الأنظمة السحابية، إلى إطلاق الخدمات الرقمية للعملاء، كان العامل الحاسم هو وجود فريق تقني متمكن. التدريب المسبق خير من التدخل الطارئ بدلاً من اللجوء إلى حلول إسعافيه عند وقوع الأزمات، فإن الاستثمار في تدريب الموظفين وبناء قدراتهم يجعل المؤسسة مستعدة بشكل دائم للتعامل مع أي طارئ. سادساً: خلق بيئة عمل محفزة وجاذبة للمواهب الموظفون يشعرون بالتقدير عندما تستثمر المؤسسة في تطويرهم، مما يزيد من ولائهم ودافعيتهم، ويقلل من معدلات دوران الموظفين. كما أن المؤسسات التي تهتم ببناء قدرات موظفيها التقنية تُعد أكثر جاذبية للمواهب الجديدة في سوق العمل. من الكفاءة إلى الريادة إن تعزيز قدرات موظفي تكنولوجيا المعلومات لا يؤدي فقط إلى رفع الكفاءة التشغيلية، بل يُمهّد الطريق نحو الريادة الرقمية. إنه استثمار يتضاعف مردوده مع مرور الوقت، ويساهم في بناء مؤسسة قادرة على مواجهة تحديات الغد، اليوم. في عالم تتغير فيه القواعد باستمرار، تبقى القاعدة الثابتة هي أن الاستثمار في البشر يسبق الاستثمار في الأدوات. فالتقنيات تتغير، لكن العقول القادرة على فهمها وتطويعها هي ما يصنع الفارق الحقيقي. ديميتري فيازمن بعد 7 أعوام رئيساً لقسم تحليل الأعمال في ساينس سوفت، بدأ ديميتري فصلاً جديداً في تاريخ الشركة، وهو التوسع في الشرق الأوسط. وبصفته مديراً لعمليات الشرق الأوسط، فإن ديميتري مسؤول عن المبيعات وتنفيذ المشروعات في دول مجلس التعاون الخليجي. ويرى ديميتري أن التحوُّل الرقمي في الشرق الأوسط في أشد أوجه، ويستفيد من خبرة ساينس سوفت الواسعة لتمكين عملائنا من تنفيذ التحول الرقمي على نحو أسرع.


صحيفة الخليج
منذ 12 ساعات
- صحيفة الخليج
«ميتا» تُطلق نظارات ذكية بالتعاون مع «أوكلي»
تتجه شركة ميتا بلاتفورمز نحو سوق نظاراتها الذكية التي حققت نجاحاً مفاجئاً، حيث أطلقت بالتعاون مع «أوكلي» نماذج جديدة تستهدف الرياضيين وتتميز بميزة تسجيل فيديو مُحسّنة. وأطلقت الشركة الجمعة نماذج جديدة مبنية على تصميم أوكلي HSTN، مسجلةً بذلك أول توسع للشركة بعيداً عن راي بان في مجال نظاراتها بدون شاشة. ومثل النماذج الأصلية، تستطيع إصدارات أوكلي إجراء واستقبال المكالمات الهاتفية، وتشغيل الموسيقى، والتقاط الصور ومقاطع الفيديو، واستخدام الذكاء الاصطناعي من ميتا للإجابة عن أسئلة حول البيئة المحيطة. وتتميز الإصدارات الجديدة، التي تبدأ أسعارها من 399 دولاراً أمريكياً وتصل إلى 499 دولاراً أمريكياً للإصدار المحدود بلمسات ذهبية، بعمر بطارية أطول بنحو ضعف عمر البطارية، وتسجيل فيديو بدقة 3K، ومقاومة للماء. استخدامات عالية الأداء يقول أليكس هيميل، نائب رئيس الشركة المسؤول عن الأجهزة القابلة للارتداء، في مقابلة: «نشهد بشكل متزايد استخدامات عالية الأداء لنظارات راي بان، مثل ارتدائها في الأفعوانيات وركوب الدراجات والوجود بالقرب من الماء، لذلك نحاول الاستفادة من ذلك». لم يكن الوصول إلى علامتها التجارية الثانية من النظارات أمراً مؤكداً. فشلت نظارات ميتا الأولى، راي بان ستوريز، في عام 2021. لكن إصدارها التالي في عام 2023 حقق نجاحاً باهراً، ما منح عملاق التواصل الاجتماعي قوةً حقيقيةً في سباق الذكاء الاصطناعي». وقال هيميل: «كان الأمر جنونياً. لقد فاجأتنا شعبيته بعض الشيء». كانت نظارات راي بان «ستكون آخر نظارات بدون شاشة. قلنا إننا سنجربها مرتين، وإذا لم تنجح، فسنتجه كلياً نحو الواقع المعزز». النظارات من دون شاشة بدلاً من ذلك، وإلى جانب أحدث طراز من أوكلي، لدى الشركة خطة طريق متعددة السنوات لفئة النظارات من دون شاشة، وتخطط لإصدار زوج آخر من نظارات أوكلي مبني على تصميم سفيرا في وقت لاحق من هذا العام، وفقاً لأشخاص مطّلعين على الأمر. سيُصمم هذا الزوج لراكبي الدراجات وسيحتوي على كاميرا مركزية. يحتوي طراز يوم الجمعة على كاميرا موضوعة في الزاوية العلوية مثل إصدار راي بان. وتُعدّ النظارات من دون شاشة جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية ميتا الشاملة لأجهزة الذكاء الاصطناعي. أفادت بلومبيرغ نيوز أن الشركة تخطط لإطلاق نظارات متطورة مزودة بشاشة لعرض الإشعارات ومُحدِّد عرض الكاميرا في وقت لاحق من هذا العام. نظارات واقع معزز وفي عام 2027، تهدف الشركة إلى إطلاق أول نظارات واقع معزز حقيقية لها، والتي ستدمج التطبيقات الرقمية مع العالم الحقيقي. وقد لاقى تصميم ميتا رواجاً كبيراً، حيث تعمل العديد من شركات التكنولوجيا الأخرى على تطوير نظارات منافسة. كما أفادت بلومبيرغ نيوز أن شركة أبل تخطط لإطلاق أول منتج لها من النظارات في نهاية عام 2026. وسيعمل هذا الجهاز بشكل مشابه لمنتج ميتا، ولكنه سيتوافق بشكل أفضل مع بقية منتجات أبل. تبيع أمازون أيضاً نظارات، لكن طرازاتها الحالية تفتقر إلى الكاميرات. هيميل، الذي قال: إن ميتا باعت ملايين النظارات ولديها «مضاعف جيد ومتزايد» من المشتريات أسبوعياً على أساس سنوي، عزا ازدياد شعبيتها إلى تحسن أداء نظارات راي بان في عدد كبير من «الأشياء الصغيرة». وقال: إن جودة الصوت والميكروفونات بدأت تتفوق على سماعات الأذن المستقلة، كما تحسنت جودة الكاميرا والذكاء الاصطناعي. عمر البطارية ومع ذلك، قال هيميل: إن عمر البطارية لا يزال «الشكوى الأولى» بشأن إصدارات راي بان. يمكن تشغيل طُرز أوكلي الجديدة لمدة 8 ساعات بشحنة واحدة، بينما تتسع علبة الشحن لـ 48 ساعة. وأضاف: «يجب أن تتوقع زيادة بنسبة 40% مع هذه الطُرز»، عازياً هذا التحسن إلى التركيب الكيميائي الجديد للبطارية وتحسينات البرامج - وليس إلى حزم البطاريات الأكبر حجماً. ومثل راي بان، فإن أوكلي مملوكة لشركة إيسيلور لوكسوتيكا إس إيه، التي تُصنف أوكلي ثانية أكثر علاماتها التجارية شعبية بعد راي بان. وقال هيميل: إن ميتا ستطرح علامات تجارية جديدة ضمن محفظة إيسيلور لوكسوتيكا «بأسرع ما يمكن». وأضاف: «سيتعين علينا التحرك بسرعة كبيرة، لأن عالم الموضة يشهد تطوراً سريعاً. المنتجات التي تحقق نجاحاً كبيراً الآن قد لا تظهر بعد عام من الآن». يجب أن نكون سريعين للوصول إلى جميع العلامات التجارية التي نرغب فيها. وسيكون أول طراز من أوكلي، والذي سيُتاح للطلب المسبق في 11 يوليو، هو الإصدار المحدود بسعر 499 دولاراً. أما الإصدارات التي يبلغ سعرها 399 دولاراً - والتي تأتي بألوان الرمادي والأسود والبني والشفاف - فسيتم إصدارها في الأشهر المقبلة. ستكون هناك إصدارات بعدسات شفافة، وانتقالية، ومستقطبة. وكما هو الحال مع نظارات «راي بان»، يمكن للمستخدمين استبدال العدسات ببصريات طبية. وستتوفر النظارات في الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، والمملكة المتحدة، وأيرلندا، وفرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، والنمسا، وبلجيكا، وأستراليا، وألمانيا، والسويد، والنرويج، وفنلندا، والدنمارك، وفقاً لموقع «ميتا». (بلومبيرغ)


صحيفة الخليج
منذ 12 ساعات
- صحيفة الخليج
أكبر اختراق في التاريخ.. تسريب 16 مليار كلمة مرور تشمل فيسبوك وجوجل وأبل
في واحدة من كبرى الكوارث الرقمية على الإطلاق، كشفت تحقيقات خبراء الأمن السيبراني بموقع Cybernews عن تسريب غير مسبوق يضم ما يقرب من 16 مليار كلمة مرور. التسريب الضخم قد يفتح أبواباً خطرة للوصول إلى خدمات حساسة مثل فيسبوك، جوجل، أبل، GitHub، تيليغرام، وحتى بوابات حكومية. تسريبات بيانات ضخمة بسبب برمجيات خبيثة قال أراس نازاروفاس، الباحث الأمني المشارك في التحقيق: «هذا ليس مجرد تسريب، بل مخطط جاهز للاستغلال الجماعي، الكمية الهائلة من البيانات، وحداثتها، تجعلها أداة مثالية لعمليات الاستيلاء على الحسابات والاحتيال الإلكتروني». ووفقاً للتحقيق، فإن هذه البيانات ليست مجرد تسريبات قديمة، بل ناتجة عن برامج سرقة معلومات خبيثة «infostealer» تتسلل إلى أجهزة المستخدمين وتسرق بيانات تسجيل الدخول، بما في ذلك الروابط، أسماء المستخدمين، كلمات المرور، ملفات تعريف الارتباط «Cookies» والرموز الأمنية «Tokens». تسريبات كبيرة.. وسيناريوهات تهديد غير مسبوقة أوضح المحقق الأمني بوب دياتشينكو، الذي أسهم في الكشف عن التسريب، أن البيانات المسروقة تم نقلها إلى أكثر من 30 قاعدة بيانات، تحتوي كل منها على عشرات الملايين وحتى مليارات السجلات. وأضاف دياتشينكو: «وجدنا سجلات مرتبطة بصفحات تسجيل دخول خاصة بجوجل وأبل وفيسبوك، لكن لا توجد مؤشرات على حدوث اختراق مركزي مباشر لهذه الشركات». ويعني ذلك أن كلمات المرور قد تكون مسروقة من أجهزة المستخدمين أنفسهم عبر برمجيات خبيثة، ثم تم تجميعها في هذه القواعد الضخمة، دون أن تمر بالضرورة عبر أنظمة الشركات نفسها. سرقة الهوية والابتزاز الرقمي.. القراصنة الإلكترونيون طوروا طرقهم أشارت تحليلات Cybernews إلى أن هذه البيانات المسربة تُستخدم في الاستيلاء على الحسابات الشخصية والشركات، وحملات تصيد احتيالية تستهدف المستخدمين بدقة، إلى جانب تجاوز المصادقة الثنائية بفضل سرقة ملفات الارتباط، مع إمكانية تنفيذ هجمات فدية واختراق البريد الإلكتروني الخاص بالأعمال. وأكد الباحثون الذين أجروا التحقيق أن تكرار التسريبات بهذه الضخامة يعكس تحولاً في نشاط القراصنة، حيث باتوا يفضلون تجميع البيانات في قواعد بيانات مفتوحة، بدلاً من توزيعها عبر قنوات مغلقة مثل مجموعات تيليغرام. هل بياناتك في خطر؟.. كيف تحمي خصوصيتك؟ نصح الخبراء باتخاذ عدة خطوات فورية لتأمين الحسابات عبر المنصات المختلفة، أبرزها: تغيير كلمات المرور فوراً، خاصة للحسابات المرتبطة بخدمات مشهورة. استخدام كلمات مرور قوية وفريدة لكل حساب. تفعيل المصادقة الثنائية (2FA). فحص الجهاز للكشف عن برمجيات سرقة المعلومات. مراقبة النشاطات المشبوهة على الحسابات والتبليغ عنها. كما يمكن للمستخدمين التحقق مما إذا كانت كلمات مرورهم قد تسربت من خلال أداة وفرها موقع Cybernews لفحص كلمات المرور المسربة.