
إسرائيل تعلن اغتيال قائد في فيلق القدس وتؤكد مقتل 17 عالماً نووياً إيرانياً منذ بدء العملية
صعّدت إسرائيل عملياتها ضد إيران، معلنة السبت مقتل قائد بارز في 'فيلق القدس' التابع للحرس الثوري الإيراني، ومؤكدة في الوقت ذاته اغتيال 17 عالماً نووياً إيرانياً منذ بدء الهجوم العسكري فجر 13 يونيو.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الغارة الجوية التي استهدفت شقة سكنية في مدينة قم الإيرانية أسفرت عن مقتل سعيد إيزادي، قائد الوحدة الفلسطينية في 'فيلق القدس'، واصفاً العملية بـ'إنجاز كبير للمخابرات وسلاح الجو الإسرائيلي'. وأوضح كاتس أن إيزادي لعب دوراً محورياً في دعم وتسليح 'حماس' خلال هجمات 7 أكتوبر 2023، مشيراً إلى أن مقتله يمثل ضربة موجعة لمحور المقاومة الإيراني.
في السياق نفسه، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن 17 عالماً نووياً إيرانياً قُتلوا خلال عمليات متفرقة نفذتها إسرائيل، شملت هجمات جوية وتفجيرات بواسطة سيارات مفخخة في العاصمة طهران ومدن أخرى. وذكرت القناة أن عمليات الاغتيال جزء من 'خطة نارنيا'، التي تهدف إلى تصفية الكوادر العلمية المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.
وذكرت وكالة 'مهر' الإيرانية أن العالم النووي البارز الدكتور سيد إيثار طباطبائي قمشه قُتل مع زوجته منصورة حاجي سالم إثر استهداف منزلهما في محافظة أصفهان، في واحدة من 'الضربات الإسرائيلية الدقيقة' التي طالت منشآت حساسة في البلاد. ويُعد طباطبائي من أبرز الشخصيات الفنية في المشروع النووي الإيراني، وتفاصيل عمله كانت تخضع لسرية مشددة.
تصعيد غير مسبوق داخل العمق الإيراني
وتأتي هذه التطورات في إطار العملية العسكرية الواسعة التي أطلقتها إسرائيل في 13 يونيو تحت اسم 'الأسد الصاعد'، والتي شملت موجات من الغارات على مواقع نووية وعسكرية في مختلف أنحاء إيران، بما في ذلك طهران وقم وأصفهان.
وبحسب مصادر إسرائيلية، أسفرت العملية حتى الآن عن مقتل عدد كبير من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين، من بينهم رئيس أركان الجيش الإيراني وقادة في 'الحرس الثوري' و'فيلق القدس'.
وحتى الآن، لم يصدر تأكيد رسمي من الجانب الإيراني بشأن مقتل إيزادي أو العلماء النوويين، بينما امتنعت وسائل الإعلام الرسمية عن تغطية تفاصيل العمليات، واكتفت بالإشارة إلى 'هجمات معادية' تستهدف البنية التحتية الدفاعية.
في المقابل، كانت طهران قد ردت في وقت سابق بإطلاق عملية 'الوعد الصادق 3″، التي استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية، ما يعكس استمرار خطر الانزلاق إلى مواجهة أوسع في المنطقة.
وكان مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قد حذّر من أن 'الضربات الإسرائيلية ضد إيران قد تقود إلى كارثة نووية'، في إشارة إلى حساسية المواقع المستهدفة، وخطر التصعيد غير المنضبط.
ويؤشر التوسع في ضرب الأهداف العلمية إلى تحول واضح في استراتيجية إسرائيل، التي لم تعد تكتفي بتحييد القادة العسكريين، بل تسعى إلى تفكيك البنية التحتية البشرية للبرنامج النووي الإيراني، في ظل تعثر الجهود الدبلوماسية وغياب أي أفق تفاوضي قريب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الوسط
منذ ساعة واحدة
- الوسط
إيران تطمئن: «لا تلوث» إشعاعي بعد الهجمات الأميركية على المواقع النووية
أكدت السلطات الإيرانية اليوم الأحد أنه لا توجد «علامات تلوث» إشعاعي بعد الهجمات الأميركية على ثلاثة مواقع نووية رئيسية في عدة مناطق من البلاد، نافية وجود «أي خطر» على سكان مدينة قم في جنوب طهران عقب الهجوم الأميركي على منشأة فوردو النووية المبنية داخل جبل والقريبة من المدينة. وقال المركز الوطني لنظام السلامة النووية الذي يعمل تحت إشراف منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إنه «لم يتم تسجيل أي علامات على تلوث... لذلك لا يوجد أي خطر على السكان الذين يعيشون حول المواقع». أما هيئة إدارة الأزمات في محافظة قم في جنوب طهران فقد قالت في بيان نقلته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)، إنه «لا يوجد أي خطر على سكان قم والمناطق المحيطة بها» حول منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم. وسبق أن أعلن الرئيس دونالد ترامب أن الضربات الجوية الأميركية على إيران الأحد «دمّرت بشكل تام وكامل» ثلاث منشآت نووية مستهدفة، وهدّد بضربات اخرى أشدّ إذا لم تسع طهران إلى السلام، أو إذا بادرت الى الردّ. ماذا قال عراقجي بعد الضربات الأميركية؟ في المقابل، اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الأحد أن الضربات الأميركية على ثلاث منشآت نووية رئيسية في الجمهورية الإسلامية «شنيعة»، محذرا من أنه ستكون لها «تداعيات دائمة»، وبأن إيران «تحتفظ بكل الخيارات» للدفاع عن سيادتها. وكتب عراقجي في منشور على منصة «إكس» «ارتكبت الولايات المتحدة، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، انتهاكا خطيرا لميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، ومعاهدة حظر الانتشار النووي، عبر مهاجمة المنشآت السلمية النووية» للجمهورية الإسلامية. أضاف «أحداث هذا الصباح شنيعة وستكون لها تداعيات دائمة».


الوسط
منذ ساعة واحدة
- الوسط
وزير الخارجية الإيراني: الضربات الأميركية ستكون لها «تداعيات دائمة»
اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الأحد أن الضربات الأميركية على ثلاث منشآت نووية رئيسية في الجمهورية الإسلامية «شنيعة»، محذرا من أنه ستكون لها «تداعيات دائمة»، وبأن إيران «تحتفظ بكل الخيارات» للدفاع عن سيادتها. وكتب عراقجي في منشور على منصة «إكس» «ارتكبت الولايات المتحدة، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، انتهاكا خطيرا لميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، ومعاهدة حظر الانتشار النووي، عبر مهاجمة المنشآت السلمية النووية» للجمهورية الإسلامية. أضاف «أحداث هذا الصباح شنيعة وستكون لها تداعيات دائمة». وسبق أن أعلن الرئيس دونالد ترامب أن الضربات الجوية الأميركية على إيران الأحد «دمّرت بشكل تام وكامل» ثلاث منشآت نووية مستهدفة، وهدّد بضربات اخرى أشدّ إذا لم تسع طهران إلى السلام، أو إذا بادرت الى الردّ. ترامب تحدث عن «نجاح عسكري باهر» وفي خطاب متلفز من البيت الأبيض بعد انضمام بلاده الى الحملة العسكرية الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية، وصف ترامب الهجمات الأميركية بأنها «نجاح عسكري باهر». وكان ترامب أعلن قبيل ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن طائرات أميركية ضربت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية في إيران. وتعهّدت إيران بالردّ على القوات الأميركية المتواجدة في المنطقة إذا تدخلت واشنطن في الحرب. وقال الرئيس الأميركي في خطابه القصير «جرى تدمير منشآت التخصيب النووي الرئيسية في إيران بشكل تام وكامل. على إيران المتنمرة في الشرق الأوسط، أن تصنع السلام الآن». وأضاف ترامب الذي كان محاطا بنائبه جاي دي فانس ووزير الدفاع بيت هيغسيث ووزير الخارجية ماركو روبيو، «إذا لم يفعلوا ذلك، فإن الهجمات المستقبلية ستكون أكبر وأسهل بكثير». وكان ترامب قال في وقت سابق عبر منصة «تروث سوشال»، إن «حمولة كاملة من القنابل» أسقطت على منشأة فوردو الواقعة تحت الأرض، واصفا إياها بأنها «الموقع الرئيسي». وأكد أن «جميع الطائرات في طريقها إلى الوطن بسلام. تهانينا لمحاربينا الأميركيين العظماء».


ليبيا الأحرار
منذ 4 ساعات
- ليبيا الأحرار
اللافي والكوني يرحبان بمخرجات اجتماع برلين
أعلن النائبان بالمجلس الرئاسي موسى الكوني وعبد الله اللافي في بيان مشترك ترحيبهما بانعقاد اجتماع لجنة المتابعة الدولية حول ليبيا في برلين، مؤكدين أهمية توقيته لإعادة تفعيل المسار السياسي وتهيئة مناخ يفضي إلى توافق وطني شامل. وأشاد البيان بالدعم الدولي لجهود الأمم المتحدة، مشددا على رفض الإجراءات الأحادية وتأييد الحلول الليبية المنشأ، مع التأكيد على أولوية التهدئة وتوحيد مؤسسات الدولة. كما أكد البيان على ضرورة مواصلة النقاش الوطني الموسع وبروح تشاركية ومسؤولة للوصول إلى خارطة طريق واضحة. وجدد البيان التزام المجلس بدوره في تعزيز التوافق، مؤكدا أن أي ترتيبات سياسية مستقبلية يجب أن تبنى على قاعدة من الشراكة والتوازن، بما يحفظ وحدة البلاد ويعبر عن إرادة الليبيين، بهدف الوصول إلى استقرار وبناء مؤسسات منتخبة وموحدة. وأكد البيان الختامي لاجتماع برلين أن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 2020 لم ينفذ بالكامل، ما يهدد استقرار ليبيا ووحدتها، وسط أزمة شرعية تعاني منها المؤسسات. المصدر: حساب اللافي على فيسبوك