
وزير الخارجية الإيراني: تصرفات إدارة ترامب خيانة للدبلوماسية
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مساء أمس الجمعة، إن تصرفات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خيانة للدبلوماسية.
وأضاف عراقجي في تصريحات لشبكة "سي.إن.إن" الأمريكية: "إيران لا تعلم إن كان بإمكانها الوثوق بأمريكا بعد الآن، حيث إن واشنطن ربما استخدمت المحادثات الدبلوماسية كغطاء للهجوم الإسرائيلي علينا".
وحث وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، المعروفة باسم الترويكا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، إيران على التواصل مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي المثير للجدل لكن طهران شددت مرارا على أنها لن تفتح نقاشات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل وقف الهجمات الإسرائيلية عليها.
اختبار إيران
وقال دبلوماسيون إن المحادثات كانت تهدف إلى اختبار مدى استعداد طهران للتفاوض على اتفاق نووي جديد رغم عدم وجود أي احتمال واضح لوقف إسرائيل هجماتها قريبا.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو "عبر وزير الخارجية الإيراني عن استعداده لمواصلة النقاشات حول البرنامج النووي، وعلى نطاق أوسع حول جميع القضايا. نتوقع من إيران الالتزام بالنقاش، بما في ذلك مع الولايات المتحدة، للتوصل إلى تسوية تفاوضية".
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن إيران مستعدة للنظر في الحلول الدبلوماسية بعد أن توقف إسرائيل هجماتها وتحاسب على أفعالها.
وأضاف عقب المحادثات التي استمرت قرابة ثلاث ساعات في جنيف "في هذا الصدد، أوضحتُ بجلاء أن القدرات الدفاعية الإيرانية غير قابلة للتفاوض".
ولم يتم الإعلان عن موعد لعقد اجتماع مقبل لمواصلة المحادثات رغم تأكيد الأوروبيين على محدودية الفرصة المتاحة للدبلوماسية.
وقال ترامب إنه سيقرر في غضون أسبوعين ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في الهجمات على إيران.
التواصل مع طهران
وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة "رويترز" إن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو تحدث إلى عدد من نظرائه في الغرب قبل اجتماع جنيف وأشار إلى استعداد واشنطن للتواصل المباشر مع طهران حتى في الوقت الذي تدرس فيه المشاركة في الضربات.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن الدول الأوروبية حريصة على استئناف المحادثات مع إيران، مضيفًا أن "هذه لحظة حرجة، ومن المهم جدا ألا نشهد تصعيدا لهذا الصراع في منطقة (الشرق الأوسط)".
وقال دبلوماسيان أوروبيان إن الترويكا الأوروبية لا تعتقد أن إسرائيل ستقبل بوقف إطلاق النار على الأمد القريب، وإنه سيكون من الصعب على إيران والولايات المتحدة استئناف المفاوضات.
وأضافا أن الفكرة كانت البدء في مسار تفاوضي مواز، في البداية بدون الولايات المتحدة، حول اتفاق جديد من شأنه أن يتضمن عمليات تفتيش أكثر صرامة وربما تشمل برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، مع السماح لطهران ببعض القدرة النظرية على تخصيب اليورانيوم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 12 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
واشنطن تراهن على التّفاهم مع برّي …بنهاية الحرب؟
تتربّص المخاطر بالمنطقة برمّتها وبلبنان، واستمرار المواجهة العسكرية ستحكم الأسبوعين المقبلين. توقّعت الناطقة باسم دونالد ترامب أن يتّخذ الأخير خلالهما قرار المشاركة في الحملة العسكرية على إيران أو التفاوض. إنّهما الفسحة الزمنيّة لاستكشاف تنازلات الجانب الإيراني الذي يتولّاه أكثر من وسيط. لكنّ المؤكّد أنّ أيّ تفاوض علنيّ سيجري هذه المرّة بشكل مباشر، ولن يكون غير مباشر كما حصل في الجولات الخمس السابقة في عُمان وروما. وما نقلته الموظّفة في البيت الأبيض كارولين ليفيت عن الرئيس الأميركي أول من أمس من أنّ للتفاوض فرصةً 'حيويّةً' كان بياناً مكتوباً بدقّة. لم يكرّر ترامب طلب الاستسلام ولم يتحدّث عن إسقاط النظام، بل أوضح أنّ 'أيّ اتّفاق مع إيران يجب أن يوقف تخصيب اليورانيوم تماماً، ويمنع امتلاكها السلاح النووي'. ترك التصعيد لبنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إسرائيل كاتس لينتقما من أضرار الصواريخ الإيرانية في تل أبيب وحيفا. نظريّة 'السلام بالقوّة' لسلفه رونالد ريغان هي أحد مبادئ ترامب، لكنّ الأمور تُقاس بمدى التشنّج. فوزير الخارجية الإيراني عبّاس عراقجي رفض مجدّداً أمس التفاوض مع الجانب الأميركي بحجّة انحيازه لإسرائيل، وهو أمر يخالف قول ترامب إنّهم 'مستعدّون للمجيء إلى البيت الأبيض' بارّاك يتفهّم الظّروف لكنّ الصبر ينفد من أبرز ما سمعه مسؤول لبناني في بيروت من الموفد الرئاسي الأميركي إلى سوريا السفير في تركيا توم بارّاك قوله إنّ 'هذه الحرب (بين إسرائيل وإيران) ستتوقّف بنهاية المطاف. من الأفضل للبنان ألّا يتدخّل فيها فيدفع ثمناً كبيراً بالنتيجة'. قالها بطريقة واقعية، ناصحاً وليس مهدِّداً. تميّزت محادثات بارّاك السريعة في بيروت بجملة انطباعات: بدا بارّاك، على خشونة مظهره الرجولي، أكثر 'نعومة' من لغة مورغان أورتاغوس القليلة الخبرة، على الرغم من أنوثتها التي توّجتها سابقاً ملكة جمال المراهقات في ولاية فلوريدا. فَهِم الرؤساء الثلاثة من أسلوبه في نقل الموقف حيال لبنان، ولا سيما قضيّة نزع سلاح 'الحزب'، أنّه يتفهّم الظروف التي يواجهها حكّام البلد الجدد في مقاربة هذه المسألة. لكنّه حثّهم على المثابرة في الإنجاز من دون تحديد مهلة. دعا اللبنانيين إلى الاستفادة من فرصة متاحة ونادرة 'كي يطوي لبنان صفحة الماضي'، وينطلق نحو آفاق دولية جديدة، مشيراً إلى أنّه ليس في واشنطن الكثير من الصبر. أبدى استعداداً لحثّ إسرائيل على الانسحاب، لكنّه قال إنّه بقدر ما يستعجل لبنان خطواته، يكون ذلك أفضل، واعداً بالمساعدة مع دول الخليج في توفير الدعم للبلد. رسائل 'الحزب': لن نتدخّل؟ بقدر اهتمام بارّاك بتنفيذ لبنان قسطه من اتّفاق وقف النار لجهة منع ما يصفه الإسرائيليون تهديد أمن المناطق الشمالية بإلغاء سلاح الميليشيات، يتركّز الهمّ في واشنطن على عدم انضمام الجبهة اللبنانية إلى الحرب ضدّ إسرائيل إسناداً لإيران، في حال مشاركة أميركا فيها، أو في حال طلبت إيران من أذرعها الانخراط فيها. ومع ذلك سبقت مجيء بارّاك إلى بيروت اتّصالات في الداخل وفي واشنطن، ونُقلت رسائل من 'الحزب' إلى من يلزم بأنّه لن يتدخّل في الحرب الإيرانية الإسرائيلية. تولّت جهات عدّة نقل هذه الرسائل إلى القصر الرئاسي، مروراً بجهات أوروبية، ومنها فرنسا التي تُبقي سفارتها في بيروت على خطوط تواصل مع 'الحزب'. تقول هذه الرسائل إنّ 'الحزب' غير معنيّ ولن يتدخّل في الحرب. جاء ذلك قبل أن يعلن الأمين العامّ لـ'الحزب' الشيخ نعيم قاسم: 'لسنا على الحياد'. وهذا ما دفع جهات لبنانية إلى إبلاغ بارّاك أنّ 'الحزب' تلقّى من السلطات اللبنانية الموقف المناسب كي لا يورّط لبنان ويستدرج إسرائيل إلى هجوم عنيف على البلد. وتسرّب أنّ ردّ الفعل قد يشمل احتلال الجنوب حتّى النهر الأوّلي. وتردّد أنّ بارّاك تحدّث أيضاً عن عقوبات في حقّ المسؤولين الذين يعرقلون التقدّم في إرساء الحلول. غاص بارّاك في بعض جوانب العلاقات اللبنانية السورية بصفته مبعوثاً خاصّاً إلى دمشق، لا سيما من زاوية الحاجة إلى ضبط الحدود وترسيمها لمنع تهريب السلاح. واشنطن لتمتين العلاقة مع برّي وجنبلاط سبق حضور بارّاك إلى بيروت، التي انتقل منها إلى السعودية، على أن يعود بعد 3 أسابيع، نقاشٌ في واشنطن بين دوائر الخارجية والبيت الأبيض في طريقة التعامل مع لبنان. الأوساط اللبنانية التي اطّلعت على هذا النقاش أفادت بأنّ بعض المغتربين اللبنانيين الذين أيّدوا ترامب للرئاسة ذهبوا بعيداً في التحريض على المسؤولين اللبنانيين بحجّة أنّهم يتساهلون مع 'الحزب'. ساهمت السفارة في بيروت في هذا النقاش عن بعد، وتقول أوساط سياسية محلّية تابعت ما جرى إنّ المسؤولين الأميركيين تبنّوا خياراً قديماً يتمثّل بأنّ واشنطن تحتاج إلى تمتين العلاقة مع رئيس البرلمان نبيه برّي لأنّه الأقدر على صياغة اتّفاق في مسألة السلاح وغيره. وحسب المعطيات أنّ النافذة الضيّقة لإمكان إيجاد حلول للملفّ النووي الإيراني والصواريخ البالستية تتيح محاولة إحداث تقدّم في بيروت أيضاً. نتج عن ذلك حسب مصادر دبلوماسية أنّ هذه الخلفيّة جعلت الكيمياء تجري بسرعة بين بارّاك وبرّي. وهذا ما يفسّر تسريب برّي إثر اجتماعه 'الممتاز' بالموفد الأميركي أنّ بارّاك 'دبلوماسي محترف وملمّ بتفاصيل المنطقة ولبنان'. وتؤكّد مصادر دبلوماسية أنّ خبرته السابقة في منطقة الخليج تعزّز دوره على صعيد المنطقة ككلّ. كان لافتاً أنّ بارّاك زار الرئيس السابق للحزب التقدّمي الاشتراكي وليد جنبلاط، بعدما كانت أورتاغوس تعاطت معه بطريقة سلبية إثر انتقاده تصاعد ضغوطها على لبنان في شأن السلاح. يتساوى الاهتمام الأميركي بعلاقة جيّدة مع برّي بالحرص على علاقة مع جنبلاط. وليد شقير - اساس ميديا انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


ليبانون 24
منذ 34 دقائق
- ليبانون 24
"رويترز": أميركا تنصح رعاياها بمغادرة إيران برًا عبر أذربيجان أو أرمينيا أو تركيا وبعض الأميركيين واجهوا مشاكل لدى مغادرتهم
"رويترز": أميركا تنصح رعاياها بمغادرة إيران برًا عبر أذربيجان أو أرمينيا أو تركيا وبعض الأميركيين واجهوا مشاكل لدى مغادرتهم Lebanon 24


ليبانون 24
منذ 34 دقائق
- ليبانون 24
تفاصيل تكشف للمرة الاولى.. من سيقود إيران لاحقا؟
بينما لا يزال أمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب خيار استخدام القوة العسكرية، بما في ذلك إمكانية استخدام قنبلة MOP أو القنبلة الخارقة للتحصينات الضخمة، وهي قنبلة تزن 30 ألف رطل، لأول مرة في التاريخ، لتدمير المنشآت النووية تحت الأرض في منشأة فوردو الإيرانية ، كشف تقرير أميركي جديد عن أن هناك مناقشات بشأن قيادة اليوم التالي في إيران. "ماذا في حال انهيار النظام الإيراني ؟" فقد أكد دبلوماسيون أميركيون وأوروبيون وجود محادثات سرية حول من سيقود إيران لاحقا، وما إذا كان من الممكن تأمين المواقع والمواد النووية، والتداعيات البيئية والصحية المحتملة على الحلفاء الإقليميين من جراء الضربات العسكرية على المنشآت النووية وفقا لشبكة CBS نيوز الأميركية. وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن اهتمام الرئيس ترامب بالدبلوماسية كان حقيقيا، كما هو الحال مع نفوره من جر الجيش الأميركي إلى حرب في الشرق الأوسط ــ لكنه كان غير متأكداً ممن قد يأتي في حال انهيار النظام الإيراني. وأضح التقرير أن ترامب لا يزال يحتفظ بالقدرة على إعطاء أوامر بشن ضربة على إيران حتى أثناء وجوده خارج المدينة في منتجع الغولف الخاص به في بيدمينستر بولاية نيوجيرسي، يومي الجمعة والسبت. كما كشف أنه تم تجهيز جناح آمن قبل وصول الرئيس إلى أي موقع خارج المدينة، حيث يتمتع بإمكانية الوصول إلى اتصالات آمنة تسمح له بإصدار الأوامر أثناء توجهه.