
"عرض غير عادي".. ماذا تبلغت إيران من أوروبا؟
مع تصاعد المواجهة بين إيران وإسرائيل إلى مستويات غير مسبوقة، تشهد جنيف اجتماعات دبلوماسية حساسة بمشاركة الإيراني ونظرائه من دول الترويكا الأوروبية، وسط غياب أميركي لافت، وترقب حذر لقرار حاسم من الرئيس دونالد ترامب خلال أسبوعين.
وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن الأوروبيين قدموا عرضاً شاملاً لطهران يشمل وقف تخصيب اليورانيوم بالكامل، وتفكيك المنشآت النووية، والحد من قدرات إيران الصاروخية، مقابل ضمانات بعدم تغيير النظام.
لكن التسريبات تشير إلى أن واشنطن لن تقبل بأقل من "صفر تخصيب"، وهو شرط يعتبر في طهران "خطاً أحمر"، وفق ما ذكر تقرير لشبكة " سكاي نيوز عربية".
انقسام داخل واشنطن.. وخلافات أوروبية
في المقابل، تدور النقاشات داخل الإدارة الأميركية بين تيار متشدد يرى أن الفرصة مواتية للقضاء على البرنامج النووي الإيراني، وآخر يحذّر من تكرار تجربة "حرب لا تنتهي" على غرار العراق.
وبينما تواصل واشنطن اتصالاتها غير المباشرة مع طهران عبر المبعوث ستيف ويتكوف، يراهن الأوروبيون على تحقيق "خرق دبلوماسي" في جنيف، رغم تحفظات الإيرانيين على إدراج ملفات الصواريخ والميليشيات في التفاوض.
إيران تحذر من توسع الحرب
وفي مقابلة من طهران، حذر رئيس تحرير صحيفة "الوفاق"، مختار حداد، من أن أي تدخل أميركي مباشر سيقود إلى "توسيع الحرب في المنطقة"، ملمحا إلى خيارات مفتوحة تشمل استهداف القواعد الأميركية والسفن في الخليج، كما حصل بعد اغتيال قاسم سليماني.
أما الخبير العسكري خالد حمادة، فقد أكد أن الأطراف باتت في مواجهة "لا رجعة فيها"، مشيراً إلى أن تل أبيب لن تتراجع بعد الضربات التي تلقتها، فيما ترى واشنطن أن الحل العسكري يجب أن يأتي تحت مظلة دولية.
وأشار حمادة إلى أن إيران رغم الخسائر، ما زالت تمتلك قدرة على التسبب بعدم استقرار إقليمي واسع، بما يشمل تهديد الملاحة في مضيق هرمز وتفعيل أذرعها في لبنان واليمن والعراق. (سكاي نيوز عربية)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
توتر جديد بين البيت الأبيض وولاية كاليفورنيا.. تفاصيل كاملة
في مشهد قضائي يحمل أبعادا دستورية وسياسية عميقة، أثار قرار محكمة استئناف أمريكية الجدل من جديد حول مدى سلطة الرئيس الفيدرالية في مواجهة حكومات الولايات. توتر بين البيت الأبيض وكاليفورنيا فقد جاء حكم المحكمة لصالح الرئيس دونالد ترامب، مما أعاد تسليط الضوء على العلاقة المتوترة بين البيت الأبيض وولاية كاليفورنيا خلال فترة رئاسته، لا سيما في ملفات الهجرة ونشر القوات العسكرية. وأصدرت محكمة استئناف أمريكية، يوم الخميس، قرارا يقضي بالسماح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاحتفاظ بالسيطرة على قوات الحرس الوطني التي قام بنشرها في مدينة لوس أنجلوس، وذلك عقب موجة من الاحتجاجات التي اندلعت بسبب مداهمات الهجرة. ويعد هذا القرار بمثابة إلغاء لحكم سابق صادر عن محكمة أدنى، حيث كان القاضي في تلك المحكمة قد اعتبر أن الرئيس تصرف بطريقة غير قانونية من خلال نشر القوات، رغم المعارضة الصريحة من حاكم ولاية كاليفورنيا، غافن نيوسوم. نشر الحرس بولاية دون موافقة حاكمها وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تمثل سابقة هي الأولى من نوعها منذ عام 1965، إذ لم يسبق أن قام رئيس أمريكي بنشر قوات الحرس الوطني داخل ولاية من دون موافقة حاكمها. وقد خلصت هيئة المحكمة، المؤلفة من ثلاثة قضاة، في قرارها إلى أن "من المرجح أن الرئيس قد مارس سلطاته القانونية بشكل مشروع" عند نقله السيطرة على قوات الحرس إلى السلطة الفيدرالية. كما وجدت المحكمة أن الحكومة الفيدرالية، حتى وإن كانت قد فشلت في إخطار حاكم كاليفورنيا مسبقا – كما ينص عليه القانون – قبل نقل السيطرة على الحرس الوطني، فإن هذا لا يمنح نيوسوم الصلاحية القانونية لنقض أمر الرئيس. ومن المتوقع أن تكون لهذه القضية تداعيات أوسع على مسألة صلاحيات الرئيس في ما يتعلق بنشر القوات داخل الولايات الأمريكية، خاصة بعد أن أصدر ترامب تعليماته لمسؤولي الهجرة بإعطاء الأولوية لعمليات الترحيل في المدن التي يديرها ديمقراطيون. وسبق، وصدر قرار المحكمة عن هيئة من ثلاثة قضاة في محكمة الاستئناف بالدائرة التاسعة، وكان اثنان منهم قد عينا من قبل ترامب خلال فترة ولايته الأولى، وهو ما قد يثير تساؤلات إضافية حول تأثير التعيينات القضائية على مثل هذه القضايا الحساسة. والجدير بالذكر، أن في ضوء هذا الحكم، تفتح القضية الباب أمام نقاشات قانونية وسياسية أوسع بشأن صلاحيات الرئيس في الداخل الأمريكي، خاصة في الأوقات التي تشهد اضطرابات اجتماعية أو قرارات مثيرة للجدل. كما يسلط الضوء على الدور المتنامي للقضاء الفيدرالي في ترسيم حدود السلطة بين الحكومة المركزية والولايات، في ظل واقع سياسي منقسم وتباين واضح في الرؤى بين الإدارات المحلية والفيدرالية.


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
المخاطر ترتفع.. ماذا قال خبراء عن "الخطر النووي" في المنطقة؟
نشرت شبكة " سكاي نيوز عربية" تقريراً جديداً قالت فيه إن المخاوف الدولية تتزايد من تداعيات استهداف إسرائيل للمنشآت النووية في إيران. وذكر التقرير أن القلق يتمحور وسط الحديث عن خطر انزلاق المنطقة إلى كارثة بيئية شبيهة بتشيرنوبل، في ظل استمرار المواجهات العسكرية بين طهران وتل أبيب، وتلميحات إسرائيلية إلى أن البرنامج النووي الإيراني أصبح هدفاً عسكرياً مباشراً. وقال الباحث في المركز الفلسطيني للدراسات الاستراتيجية خليل أبو كرش، في حديث لسكاي نيوز عربية، إن محاولات تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالقوة تمثل تهديداً وجودياً يتجاوز إيران ليشمل دول المنطقة. وذكر أنَّ استهداف منشآت نووية دون تنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يفتح الباب أمام تسرب إشعاعي كارثي، في حال لم تُتخذ إجراءات وقائية فعالة. الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية أكدت أن الهجوم الأخير على منشأة الماء الثقيل لم يسفر عن أي تسرب إشعاعي، مشيرة إلى اتخاذ كافة الاحتياطات. في المقابل، شددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ضرورة الوصول الفوري لمواقع الهجمات وتقييم الأضرار، محذرة من خطر محتمل على الصحة العامة في المنطقة. من ناحيتها، أعلنت إسرائيل صراحة أن إسقاط النظام الإيراني بات هدفاً استراتيجياً. في المقابل، استهدفت الصواريخ الإيرانية خلال الساعات الماضية مواقع عسكرية إسرائيلية، بينها مراكز استخباراتية ومقار لقيادات سابقة، وهو ما اعتبره مراقبون تحولاً نوعياً في المواجهة. وفي السياق ذاته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن تدمير البرنامج النووي الإيراني بات أولوية، مشيراً إلى أنَّ إسرائيل مستعدة لدفع "ثمن وجودي" مقابل إزالة هذا التهديد، وهو ما يعزز من احتمالية دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة. إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي نشره معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي أن 70 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون العملية العسكرية ضد إيران، فيما أبدى 60 بالمئة دعما لفكرة إسقاط النظام الإيراني. ويشير المحللون إلى أن البرنامج النووي يمثل ركيزة شرعية للنظام في طهران، ما يجعل استهدافه مرتبطا مباشرة بمصير القيادة الإيرانية. من ناحيته، كشف موقع "وول ستريت جورنال" أن الرئيس دونالد ترامب وافق مبدئياً على خطة لضرب منشآت نووية في إيران، دون إصدار أمر فوري بالتنفيذ، في محاولة لمنح طهران فرصة أخيرة. في المقابل، ذكرت تقارير أخرى أن ترامب طلب تقييماً عسكرياً لمدى فاعلية القنبلة الخارقة للتحصينات في تدمير منشأة فوردو، دون التورط في حرب طويلة الأمد. وعلى الجانب الإيراني، قالت مصادر لصحيفة "نيويورك تايمز" إن طهران مستعدة لعقد لقاء مع ترامب، رغم معارضة المرشد الأعلى علي خامنئي. وكرر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران ملتزمة بالدبلوماسية، لكنها تحتفظ بحق الدفاع عن النفس في وجه الهجمات الإسرائيلية.


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
دولة ترشح ترامب لـ"جائزة نوبل للسلام".. من هي؟
رشحت باكستان الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام لعام 2026 تقديراً لدوره في تهدئة التوتر بين إسلام آباد ونيودلهي. واعتبر مكتب رئيس الوزراء الباكستاني في بيان أمس الجمعة أن دور الوساطة الذي لعبه ترامب منع اندلاع صراع واسع النطاق بين الدولتين النوويتين، كان من الممكن أن يؤثر على ملايين الأشخاص. وأشار البيان إلى أنه تقرر ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام لعام 2026، مؤكدا أن جهود الرئيس الأميركي أظهرت أنه مؤيد للحلول السلمية والحوار، وأن ذلك عزز هويته بوصفه سفيراً حقيقياً للسلام. لكنّ المسؤولين الهنود نفوا من جانبهم أي دور لترامب في وقف إطلاق النار مع باكستان. وفي 7 أيار الماضي نشبت مواجهة عسكرية بين البلدين أسفرت عن سقوط ضحايا، وفي الـ10 من الشهر ذاته توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة أميركية. (الجزيرة نت)