
وسيم الأسد تاجر المخدرات الذي ساهم بقمع معارضي النظام السوري المخلوع
أحد أبرز تجار المخدرات في سوريا إبان حكم النظام السابق، وهو ابن عم الرئيس المخلوع بشار الأسد ، عرف بالاتجار بالكبتاغون وعمليات التهريب على الحدود السورية اللبنانية، وارتبط اسمه بجرائم عدة في فترة حكم ابن عمه ضد المدنيين، خاصة في اللاذقية ، وهو على قوائم العقوبات الأميركية والأوروبية.
التجربة العسكرية
يُتّهم وسيم الأسد بأنه أحد أبرز من فرضوا الإتاوات على التجار في سوريا، كما تُوجَّه إليه اتهامات بالضلوع في تهريب الوقود عبر المعابر والمرافئ الحدودية.
عرف باستعراضه الدائم لثروته الكبيرة، فقد كان يصور على حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي سياراته الكثيرة وشققه الفارهة.
ولم يُخفِ وسيم الأسد ارتباطه بتجارة المخدرات، إذ ظهر في مناسبات عدة بصور تجمعه مع مهرب المخدرات اللبناني المعروف نوح زعيتر والملقّب بـ "بارون" المخدرات.
ويعد وسيم الأسد من أبرز المتورطين في تجارة المخدرات، وارتبط اسمه بجرائم عدة في فترة النظام المخلوع، منها قمع المحتجين في سنوات الثورة السورية ، فقد قاد ميليشيات مسلحة محلية رديفة للجيش السوري في اللاذقية كانت مسؤولة عن ارتكاب جرائم بحق المدنيين.
وفي مقطع فيديو مصور دعا إلى إسقاط الجنسية السورية عن معارضي بشار الأسد.
أدرجته وزارة الخزانة الأميركية -إلى جانب زعيتر- و الاتحاد الأوروبي مع اثنين آخرين من عائلة الأسد، في قائمة العقوبات عام 2023 لدوره في الشبكة الإقليمية لتهريب المخدرات، التي كانت تدر أموالا هائلة على النظام المخلوع.
وبعد انطلاق عملية ردع العدوان التي أطلقتها المعارضة المسلحة وأدت إلى سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلن وسيم الأسد في الأول من الشهر ذاته على صفحته الشخصية في فيسبوك عن تجهيز ما سماها "مجموعات إسناد وحماية خاصة بمحافظة اللاذقية وريفها تكون رديفة للجيش والقوات العاملة على جبهات القتال".
وكشفت الأجهزة الأمنية السورية عن وصول أجهزة تجسس إسرائيلية إلى سوريا أواخر أبريل/نيسان 2025، ضمن شحنات مستلزمات طاقة شمسية دخلت عبر ميناء اللاذقية ومعبر المصنع الحدودي مع لبنان ، وذكرت تقارير إعلامية في حينها أن وسيم الأسد له علاقة بهذه العملية.
وقال موقع "تلفزيون سوريا" إن الشحنة كانت موجّهة لمستوردين مقربين من الفرقة الرابعة التي كانت تحت قيادة ماهر الأسد ، إضافة إلى آخرين على صلة بوسيم الأسد.
الاعتقال
وبعد سقوط نظام الأسد أطلقت الحكومة السورية عمليات تفتيش واسعة بالبلاد لإلقاء القبض على مرتكبي الجرائم على عهد النظام المخلوع، وتمكنت من اعتقال وسيم الأسد في 21 يونيو/حزيران 2025، وأعلنت وزارة الداخلية السورية إلقاء القبض عليه بالتعاون مع جهاز الاستخبارات السوري.
وقالت الوزارة في بيان إنه "في إطار عملية أمنية مُحكمة تمكن جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع الجهات المختصة في وزارة الداخلية من استدراج المجرم وسيم الأسد الذي يعتبر من أبرز تجار المخدرات والمتورطين في جرائم عدة في فترة النظام البائد".
وأضاف البيان أن العملية نفذت عبر كمين محكم أسفر عن القبض عليه، في إطار سعي وزارة الداخلية إلى تحقيق العدالة ومكافحة الجرائم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
غوتيريش: الضربة الأميركية على إيران تصعيد خطير
وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الضربات الأميركية على إيران بأنها "تصعيد خطير في منطقة تواجه مخاطر، وتهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليين"، وأكد أنه يشعر بقلق بالغ إزاء استخدام الولايات المتحدة للقوة ضد إيران. وقال غوتيريش في بيان صدر في وقت مبكر من صباح هذا اليوم الأحد إن "هناك خطر متزايد من أن يخرج هذا الصراع عن السيطرة بسرعة، مع عواقب وخيمة على المدنيين والمنطقة والعالم". وأضاف "في هذه اللحظة الحرجة، من الضروري تجنب دوامة الفوضى. لا يوجد حل عسكري. السبيل الوحيد للمضي قدما هو الدبلوماسية. الأمل الوحيد هو السلام". وكان الرئيس دونالد ترامب الأميركي أعلن الليلة الماضية أن الجيش الأميركي نفذ "هجوما ناجحا جدا" على 3 مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض. وقال ترامب في منشور على منصته "تروث سوشال" "أُسقطت حمولة كاملة من القنابل على موقع فوردو الرئيسي"، لافتا إلى أن الطائرات التي نفذت الهجوم غادرت المجال الجوي الإيراني بسلام وهي في طريق عودتها إلى الوطن. ولم يذكر ترامب نوع الطائرات أو الذخائر الأميركية التي استخدمت في استهداف المنشآن النووية الإيرانية. وجاء إعلان ترامب بعد يومين فقط من قوله إنه سيقرر "خلال أسبوعين" ما إذا كان سينضم إلى حليفته إسرائيل في مهاجمة إيران. وفي وقت سابق السبت، أفادت تقارير أن قاذفات أميركية من طراز "بي 2" قادرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات، كانت في طريقها إلى خارج الولايات المتحدة.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
القناة 14 الإسرائيلية: ترامب أبلغ نتنياهو بتوقيت الهجوم على إيران
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب أجريا اتصالا هاتفيا قبل ساعات من الهجوم الأميركي على المنشآت الإيرانية. ونقلت القناة 14 عن مسؤول كبير أن ترامب أبلغ نتنياهو -أمس السبت- بتوقيت شن الهجمات على المواقع الإيرانية. ونقلت القناة 14 عن مسؤول إسرائيلي أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل تنفيذ مهمات عملياتية وتم التصرف وفقا لذلك. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني أن القصف الأميركي على إيران تحول دراماتيكي ولا شك أنه لحظة تاريخية، لافتا إلى أن هناك حالة تأهب قصوى في المنطقة. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن سلاح الجو الإسرائيلي في حالة استنفار واسع في مناطق مختلفة. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن اجتماع نتنياهو مع القيادات الأمنية والعسكرية ما يزال مستمرا. وكان ترامب أعلن في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد أن القوات الأميركية نفذت هجوما جويا ناجحا على 3 منشآت نووية في إيران، مشيرا إلى أن المواقع التي قصفت تشمل فوردو ونطنز وأصفهان. وقال ترامب إنه تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع النووي الأساسي في فوردو، مؤكدا أن موقع فوردو النووي انتهى. وأشار ترامب إلى أن جميع الطائرات الأميركية أصبحت الآن خارج المجال الجوي الإيراني.


الجزيرة
منذ 5 ساعات
- الجزيرة
مسؤول إيراني يهدد بقصف مفاعل ديمونة واستهداف القواعد الأميركية
هدد مسؤول إيراني رفيع -اليوم السبت- باستهداف مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي إذا انتقلت الحرب الى أبعاد جديدة، مشيرا إلى أن استهداف القواعد الأميركية في المنطقة أسهل من ضرب عمق إسرائيل. وحذر المسؤول الإيراني -في تصريحات للجزيرة- الولايات المتحدة من أن دخولها الحرب إلى جانب إسرائيل سيعرض مصالحها في الشرق الأوسط لـ"خطر شديد"، لافتا إلى أن دخول أميركا للمواجهة يعني أن الحرب ستأخذ أبعادا إقليمية. وأكد أن الهجمات الإيرانية على الأهداف الإسرائيلية "مؤثرة جدا"، وأن الجيش الإسرائيلي يتكتم على ذلك، مشيرا إلى أن لدى إيران صواريخ أكثر تطورا مما استخدمتها حتى الآن "وسنستخدمها بلا شك". وأوضح المسؤول الإيراني أن لدى الحرس الثوري اطلاعا دقيقا على مخزون إسرائيل من الصواريخ الاعتراضية، قائلا إن قواتهم "تصمم ضرباتها بشكل يستنزف مخزون إسرائيل من الصواريخ الاعتراضية". من جهته، قال المتحدث باسم مقر "خاتم الأنبياء" في إيران إن "إرسال أي معدات عسكرية أو رادارية من أي دولة لمساعدة النظام الصهيوني سيكون هدفا مشروعا للقوات المسلحة". وأضاف أن "النظام الصهيوني العدواني خسر جزءا كبيرا من قدراته الرادارية والدفاعية، ويواجه نقصا في الذخائر والمعدات". واليوم أيضا، أوضح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده ستستخدم حقها في الدفاع المشروع إذا قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب التدخل عسكريا ضدها، وأنهم سيردون على الولايات المتحدة بالطريقة نفسها التي ردوا بها على إسرائيل. وفي وقت سابق اليوم، قال جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي إنه يعتقد أن الوقت بدأ ينفد أمام الحلول الدبلوماسية، مشيرا إلى أن الرئيس ترامب "سيفعل ما يلزم لإنهاء البرنامج النووي الإيراني". وكان مسؤولان أميركيان قالا لرويترز -اليوم السبت- إن الولايات المتحدة بدأت نقل قاذفات من طراز بي-2 إلى جزيرة غوام في المحيط الهادي ، في وقت يدرس فيه الرئيس دونالد ترامب إذا ما كان ينبغي للولايات المتحدة المشاركة في الهجمات الإسرائيلية على إيران. وأمس الجمعة، قال ترامب إنه سيمهل إيران أسبوعين كحد أقصى، مشيرا إلى أن تلك المهلة هي الوقت المناسب لرؤية إذا ما كان الإيرانيون سيعودون إلى رشدهم أم لا، حسب قوله. وكانت صحيفة نيويورك تايمز قالت -الأربعاء الماضي- إن إيران جهزت صواريخ ومعدات عسكرية أخرى لشن ضربات على قواعد أميركية في الشرق الأوسط إذا انضمت الولايات المتحدة إلى إسرائيل في حربها على طهران. ومنذ 13 يونيو/حزيران، تشن إسرائيل هجمات واسعة على إيران استهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين. وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.