
سوريا تعود إلى 'سويفت': بداية نهاية العزلة… والمصرف اللبناني في خطر المنافسة!
في خطوة غير مسبوقة منذ 14 عاماً، نفّذ أحد المصارف السورية مؤخراً أول تحويل مباشر إلى مصرف إيطالي عبر نظام 'سويفت' العالمي، ما يشكّل إيذانًا بعودة سوريا إلى النظام المالي الدولي بعد رفع العقوبات عنها من قبل إدارة الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب، تبعه في ذلك الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأخرى.
هذه العودة التدريجية إلى المنظومة المالية العالمية ستفتح أبواباً جديدة أمام الاقتصاد السوري، عبر تشجيع التجارة الخارجية، خفض تكاليف الاستيراد، وتسهيل التصدير، كما ستسمح بتدفق العملات الصعبة التي تحتاجها البلاد بشدة، فضلاً عن المساهمة في الحد من الاعتماد على الشبكات المالية غير الرسمية، وتعزيز مكافحة غسل الأموال.
وفي تعليق خاص لموقع 'ليبانون ديبايت'، رأى البروفسور جاسم عجاقة أن هذه الخطوة تعني نهاية مرحلة العقوبات وبداية اندماج سوريا مجددًا في المجتمع الدولي، لكنها لا تلغي ضرورة التزام دمشق بشروط مجموعة العمل المالي الدولية، خاصة لجهة مكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال، مما يتطلب إصلاحات عميقة في هيكلية القطاع المصرفي.
وأشار عجاقة إلى أن الدفع نحو هذه الإصلاحات يجري برعاية سعودية وقطرية، وأن النظام المصرفي السوري يتّجه بوضوح نحو نماذج الأسواق الغربية، مما قد يُفضي إلى انفتاح سوريا على الأسواق المالية الدولية وإمكانية الاستدانة منها، الأمر الذي يشكّل تطوراً جوهرياً في الأداء الاقتصادي السوري.
الأهم من ذلك، بحسب عجاقة، أن سرعة الإصلاحات السورية تفوقت اليوم على الإصلاحات في لبنان، الذي لا يزال قطاعه المصرفي يعاني من تأخر في إعادة الهيكلة بسبب الصراعات السياسية والمصالح المتشابكة. هذا الواقع قد يُتيح لسوريا أن تسرق الدور المالي الإقليمي الذي كان تاريخيًا من حصة لبنان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المركزية
منذ 2 ساعات
- المركزية
باكستان ترشح ترامب لجائزة نوبل للسلام
قالت باكستان السبت، إنها ستزكي الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحصول على جائزة نوبل للسلام التي قال إنه يتوق إليها، وذلك بسبب مساعدته في إنهاء أحدث صراع بين الهند وباكستان. وقالت باكستان "أظهر الرئيس ترامب بعد نظر استراتيجيا كبيرا وحنكة سياسية ممتازة من خلال التعامل الدبلوماسي القوي مع كل من إسلام آباد ونيودلهي، مما أدى إلى تهدئة وضع كان يتدهور بسرعة (...) ويقف هذا التدخل شاهدا على دوره كصانع سلام حقيقي". وتأتي خطوة باكستان لترشيح ترامب بعد لقاء قائد جيشها عاصم منير مع ترامب على الغداء. وهذه هي المرة الأولى التي يدعى فيها قائد للجيش الباكستاني إلى البيت الأبيض خلال تولي حكومة مدنية السلطة في إسلام آباد. وفي مايو، أدى إعلان ترامب المفاجئ عن وقف إطلاق النار إلى نهاية غير متوقعة لصراع استمر 4 أيام بين الهند وباكستان، الخصمين المسلحين نوويا. ومنذ ذلك الحين، قال ترامب مرارا إنه تفادى حربا نووية، وأنقذ ملايين الأرواح، وتذمر من عدم نسب الفضل إليه في ذلك. وتتفق باكستان في أن التدخل الدبلوماسي الأميركي أنهى القتال، لكن الهند تقول إنه كان اتفاقا ثنائيا بين الجيشين. ودأب ترامب على قول إنه على استعداد للتوسط بين الهند وباكستان بشأن منطقة كشمير المتنازع عليها، وهي مصدر العداء الرئيسي بينهما. وقدم ترامب في منشور على وسائل التواصل الإجتماعي الجمعة قائمة طويلة من الصراعات التي قال إنه حلها، من بينها صراع الهند وباكستان. يذكر أنه يجوز للحكومات ترشيح أفراد لنيل جائزة نوبل للسلام.


صيدا أون لاين
منذ 2 ساعات
- صيدا أون لاين
قادرة على تدمير "فوردو الإيرانية"... أميركا تحرّك "أم القنابل"!
مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط بسبب الحرب المستعرة بين إسرائيل وإيران، ومع ترقب عالمي لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن احتمال انخراط واشنطن في الصراع أو توجيه ضربة لمنشآت نووية إيرانية، كشفت بيانات تتبع الرحلات الجوية تحرك قاذفات الشبح "بي-2"، وهي الوحيدة القادرة على حمل قنابل "GBU-57 E/B". وبحسب شبكة "فوكس نيوز"، أظهرت البيانات أن ست قاذفات شبح من طراز "بي-2" انطلقت من قاعدة وايتمان الجوية في ميزوري، متجهة نحو قاعدة جوية أميركية في غوام بالمحيط الهادئ. تُعد قاذفات الشبح "بي-2" طائرات متخفية عن الرادارات وقادرة على حمل قنبلة "GBU-57 E/B"، المعروفة بـ"أم القنابل". وتزن هذه القنبلة 30 ألف رطل (13,607 كلغ)، وتعتبر أقوى قنبلة غير نووية في العالم. وتتميز القنبلة بقدرتها على اختراق تحصينات عميقة تحت الأرض، مثل منشأة فوردو النووية الإيرانية، إذ تستطيع اختراق 200 قدم (61 متراً) قبل الانفجار، ما يجعلها السلاح الوحيد القادر على تدمير المنشآت المدفونة بعمق. في غضون ذلك، منح ترامب إيران مهلة أسبوعين للرد على مقترح أميركي يتعلق ببرنامجها النووي. وتأتي هذه التحركات ضمن استعراض للقوة وسط تصاعد المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية شاملة بين واشنطن وطهران.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
أميركا تحرّك الشبح "B-2".. هل بدأ التحضير لقصف "فوردو"؟
أفادت وسائل إعلام أميركية، أن بيانات تتبع الملاحة الجوية ومحادثات مع مراقبي الحركة الجوية بأن 6 قاذفات شبح أميركية من طراز B-2 انطلقت من قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري، وتتجه نحو قاعدة جوية تابعة لسلاح الجو الأميركي في جزيرة غوام بالمحيط الهادئ. وحسب شبكة "فوكس نيوز" الأميريكة، فتستطيع قاذفات "B-2" أن تحمل قنبلة خارقة للتحصينات تزن طنين، وهي سلاح تمتلكه الولايات المتحدة حصرياً. ويعتقد أن هذا السلاح قادر على استهداف وتدمير المنشآت النووية الإيرانية الأكثر تحصينا من بينها منشأة "فوردو" النووية الواقعة جنوبي العاصمة الإيرانية طهران. ويأتي هذا التطور في وقت يتصاعد فيه التوتر في الشرق الأوسط، وفي ظل ترقب لموقف واشنطن من تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أكد مؤخرا بأنه سيعلن موقفه من إمكانية تدخل الولايات المتحدة في هذا النزاع. وحتى الآن، لم تصدر وزارة الدفاع الأميركية أي تعليق رسمي بشأن مهمة القاذفات أو ارتباطها المحتمل بالأحداث الجارية في المنطقة. تدمير منشأة "فوردو".. القرار بيد واشنطن وقد تحوّلت منشأة "فوردو" النووية، الواقعة في عمق جبال إيران قرب مدينة قم، إلى واحدة من أبرز رموز التوتر المتصاعد بين طهران وتل أبيب، وأصبحت اليوم في صلب القرارات المصيرية التي تواجهها الولايات المتحدة وسط الحرب المتفجرة بين الجانبين. وتأسست المنشأة في أواخر العقد الأول من القرن الحالي، على بعد 30 كيلو مترا شمال شرقي مدينة قم، وتم بناؤها داخل جبل بهدف حمايتها من أي ضربة عسكرية محتملة. وبحسب تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تضم "فوردو" أكثر من ألف جهاز طرد مركزي متطور، وتستخدم لتخصيب اليورانيوم بمستويات قريبة من تلك المطلوبة لصناعة سلاح نووي. وبفضل العمق الجيولوجي والتحصينات الخرسانية التي تغلف المنشأة، فإنها باتت هدفاً بالغ الصعوبة لأي هجوم عسكري تقليدي. ولا تملك إسرائيل، التي شنت في الأيام الأخيرة سلسلة غارات على منشآت نووية إيرانية أخرى، القدرة العسكرية لضرب "فوردو" نظرا لافتقارها إلى نوع السلاح اللازم لاختراق هذا الموقع المحصّن. ولهذا، أصبحت قنابل "GBU-57" الأميركية الخارقة للتحصينات، والتي تزن نحو 30 ألف رطل ولا يمكن حملها إلا بواسطة قاذفات "B-2" هي الخيار الوحيد الممكن لتدمير المنشأة بشكل فعّال. ونظرا لأن إسرائيل لا تمتلك هذه القاذفات ولا هذه القنابل، فإن ذلك يجعل القرار النهائي في يد واشنطن. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News