logo
متبرعو «فصائل الدم النادرة»: فخورون بعطائنا الإنساني

متبرعو «فصائل الدم النادرة»: فخورون بعطائنا الإنساني

الإمارات اليوممنذ 6 ساعات

أكد عدد من المتبرعين بالدم ممن كرّمتهم حملة «دمي لوطني» في دبي، ضمن فئة «ملبّي النداء وذوي فصائل الدم النادرة»، أهمية التبرع المنتظم كرسالة إنسانية سامية، تُسهم في إنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة المرضى، مشيرين إلى تجارب واقعية شهدوا فيها كيف يمكن لوحدة دم واحدة أن تُحدث فارقاً في حياة مريض.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم»، إن تبرعهم نابع من الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع والوطن، خصوصاً في الحالات الحرجة التي لا تحتمل الانتظار، مؤكدين أن هذه اللحظات تترك أثراً عميقاً في قلوبهم، داعين الجميع إلى المبادرة للتبرع بالدم، «فقطرة دمك قد تكون سبباً في حياة».
وقال المواطن يوسف باقر عبدالله البلوشي الذي يحمل فصيلة الدم النادرة «A-» ويُعدّ من المتبرعين المنتظمين منذ أكثر من 20 عاماً، إن تبرعه بالدم جاء بدافع إنساني ورغبة صادقة في أن يكون سبباً في إنقاذ حياة الآخرين.
وأضاف: «بدأت التبرع بدافع الرغبة في أن أكون سبباً في شفاء مريض، والحمد لله مازلت مستمراً حتى اليوم، وكثيراً ما يتم استدعائي من الجهات الصحية في دبي في حالات طارئة، وألبّي النداء على الفور. وقبل أسبوعين وردني اتصال بوجود مريض لا يستطيع تلقي الدم من أي فصيلة سوى فصيلتي، وبفضل الله وصلت في الوقت المناسب وتم إنقاذه».
ودعا البلوشي إلى نشر ثقافة التبرع بالدم في المجتمع، مؤكداً أن هذا العمل الإنساني يعكس أسمى معاني التكافل والتراحم، ويُجسّد حب الوطن والانتماء إليه، من خلال العطاء في أشد اللحظات حاجة.
أما المواطن أبوبكر عبدالمجيد الزبيدي، أحد المكرّمين، ويحمل فصيلة الدم النادرة «+O»، فقال إنه بدأ التبرع منذ عام 2020، بدافع إنساني وشعور بالمسؤولية المجتمعية.
وأضاف: «قبل نحو ثلاثة أسابيع، تلقيت اتصالاً يفيد بوجود مريض لا يستطيع دخول غرفة العمليات إلا بعد توفير دم من فصيلة دمي نفسها، فتوجهت فوراً إلى المستشفى للتبرع، والحمد لله تمت العملية بنجاح، ومثل هذه اللحظات لا تُنسى وتُشعرك بقيمة ما تفعل».
وأكد الزبيدي أن التبرع بالدم يعود بالنفع الصحي على المتبرع نفسه أيضاً، من خلال تنشيط الدورة الدموية وتجديد الدم، إلى جانب الأثر النفسي الإيجابي الذي يشعر به المتبرع عندما يكون سبباً في إنقاذ حياة إنسان.
ويأتي التكريم ضمن جهود الجهات الصحية لتعزيز ثقافة التبرع الطوعي والمنتظم، وتقدير الأفراد الذين يستجيبون للنداء الإنساني في الأوقات الحرجة، خصوصاً من أصحاب الفصائل النادرة التي يصعب توفيرها في الحالات الطارئة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فاطمة المنصوري.. مدربة مواطنة تشارك في «بناء الأقوياء»
فاطمة المنصوري.. مدربة مواطنة تشارك في «بناء الأقوياء»

الإمارات اليوم

timeمنذ 6 ساعات

  • الإمارات اليوم

فاطمة المنصوري.. مدربة مواطنة تشارك في «بناء الأقوياء»

أكدت المدربة الإماراتية فاطمة المنصوري أن عملها في مجال اللياقة البدنية يُعدّ عملاً ممتعاً، موضحة أنه إلى جانب فائدته الصحية وتأثيره الإيجابي في حياتها، فهي تشعر بالسعادة بمشاركتها في بناء الأقوياء، وجيل يهتم بصحته البدنية. وقالت فاطمة المنصوري لـ«الإمارات اليوم»، إن عملها مدربة للياقة البدنية أسهم في مساعدتها على عيش حياة صحية وتنظيم نسق يومها، بينما تحدثت عن التطور الكبير الذي تشهده الدولة في هذا المجال، مشيرة إلى أن قطاع اللياقة البدنية في الإمارات شهد نقلة نوعية خلال الأعوام الأخيرة، ليس على مستوى عدد المراكز والنوادي الرياضية فقط، بل أيضاً من جهة نوعية البرامج والخدمات المقدمة. وأضافت: «زاد الوعي بين المواطنين والمقيمين بأهمية الحركة والنشاط البدني باعتبارهما جزءاً من نمط الحياة اليومي، وقد أسهمت المراكز الحديثة والمبادرات المجتمعية في ترسيخ ثقافة اللياقة حتى أصبحت الرياضة جزءاً لا يتجزأ من الروتين اليومي لدى الكثيرين، خصوصاً مع توافر خيارات تناسب جميع الأعمار والمستويات». أما بالنسبة إلى أهمية الاستثمار في اللياقة البدنية على مستوى الدولة، خصوصاً مع تزايد الوعي الصحي في المجتمع الإماراتي، فقالت: «الاستثمار في اللياقة البدنية هو استثمار استراتيجي في صحة المجتمع ورفاهيته على المدى الطويل، ومع ارتفاع معدلات الوعي الصحي بات من الضروري أن تُقابل هذه الرغبة المتزايدة بخدمات ومرافق تواكب الطموحات، وبالتالي فإن وجود مرافق متكاملة تهتم بالصحة الجسدية والنفسية، يعكس مدى تطور هذا القطاع، ويعزز دور الإمارات في بناء مجتمع صحي ونشط وقادر على مواجهة التحديات المستقبلية». وأشارت فاطمة المنصوري إلى أن المبادرات الحكومية تسهم في دعم مشاركة النساء في الرياضة واللياقة، وقالت: «لعبت المبادرات الحكومية في دولة الإمارات دوراً محورياً في تغيير النظرة النمطية تجاه ممارسة المرأة للرياضة، وذلك من خلال الفعاليات السنوية والمسابقات الوطنية، مثل الألعاب الحكومية، حيث وفّرت الدولة منصات محفزة ومشجعة للنساء من مختلف الأعمار والمجالات للمشاركة، إذ أسهم هذا النوع من الدعم في تعزيز عملية تمكين المرأة رياضياً، وخلق بيئة مشجعة لها لتطوير قدراتها البدنية والذهنية بثقة». وشددت على التأثير الإيجابي لعملها في مجال اللياقة البدنية على الصعيد الشخصي، وقالت: «بالنسبة لي، تتعدى اللياقة البدنية كونها مجرد تمارين، إنها أسلوب حياة، حيث أعمل في مركز متخصص في مجال تدريبات اللياقة، وبالنسبة لي تساعدني الرياضة في الحفاظ على توازني النفسي والجسدي، وتعزز شعوري بالثقة والطاقة». وواصلت: «كون المرأة الإماراتية اليوم تتولى أدواراً متعددة، فإن الاهتمام باللياقة يمنحها القوة الذهنية والجسدية لتؤدي مهامها بفاعلية وتوازن، كما أن وجود مراكز مخصصة للنساء فقط توفر خصوصية ودعماً مجتمعياً، جعل التجربة الرياضية أكثر ثراء وفائدة». وشددت على أن الفعاليات الرياضية الوطنية مثل «تحدي دبي للياقة»، تسهم في تعزيز الثقافة الرياضية، وقالت: «يُعد تحدي دبي للياقة نموذجاً رائداً في تعزيز الثقافة الرياضية عبر فعاليات مجتمعية واسعة النطاق. ويشجع هذا التحدي أفراد المجتمع من مختلف الأعمار على ممارسة الرياضة بشكل يومي، ويغرس فيهم روح الجماعة والتنافس الإيجابي. كما يسهم في إعادة تعريف الرياضة لتصبح جزءاً أساسياً من الحياة اليومية للأفراد والأسر والمؤسسات، الأمر الذي يعزز ثقافة الحركة والنشاط في المجتمع». واختتمت تصريحاتها بتوجيهها نصيحة إلى الفتيات الإماراتيات، وقالت: «أنصح كل فتاة إماراتية ترغب في دخول عالم اللياقة بأن تبدأ بخطوات بسيطة ومتناسبة مع نمط حياتها واحتياجاتها، ومن المهم أن تستمع إلى جسدها، وتختار النشاط الذي تستمتع به، سواء أكان ذلك من خلال تدريبات فردية أو جماعية، كما أنصحها بالبحث عن بيئة محفزة ومدربين مؤهلين يمنحونها الدعم والتوجيه المناسبين، ولعل الاستمرارية تعد العنصر الأهم، فالتغيير يبدأ بخطوة واحدة». فاطمة المنصوري: • الاستثمار في اللياقة البدنية «استراتيجي» في صحة المجتمع ورفاهيته على المدى الطويل. • أنصح كل فتاة ترغب في دخول عالم اللياقة بأن تبدأ بخطوات بسيطة ومتناسبة مع نمط حياتها.

متبرعو «فصائل الدم النادرة»: فخورون بعطائنا الإنساني
متبرعو «فصائل الدم النادرة»: فخورون بعطائنا الإنساني

الإمارات اليوم

timeمنذ 6 ساعات

  • الإمارات اليوم

متبرعو «فصائل الدم النادرة»: فخورون بعطائنا الإنساني

أكد عدد من المتبرعين بالدم ممن كرّمتهم حملة «دمي لوطني» في دبي، ضمن فئة «ملبّي النداء وذوي فصائل الدم النادرة»، أهمية التبرع المنتظم كرسالة إنسانية سامية، تُسهم في إنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة المرضى، مشيرين إلى تجارب واقعية شهدوا فيها كيف يمكن لوحدة دم واحدة أن تُحدث فارقاً في حياة مريض. وقالوا لـ«الإمارات اليوم»، إن تبرعهم نابع من الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع والوطن، خصوصاً في الحالات الحرجة التي لا تحتمل الانتظار، مؤكدين أن هذه اللحظات تترك أثراً عميقاً في قلوبهم، داعين الجميع إلى المبادرة للتبرع بالدم، «فقطرة دمك قد تكون سبباً في حياة». وقال المواطن يوسف باقر عبدالله البلوشي الذي يحمل فصيلة الدم النادرة «A-» ويُعدّ من المتبرعين المنتظمين منذ أكثر من 20 عاماً، إن تبرعه بالدم جاء بدافع إنساني ورغبة صادقة في أن يكون سبباً في إنقاذ حياة الآخرين. وأضاف: «بدأت التبرع بدافع الرغبة في أن أكون سبباً في شفاء مريض، والحمد لله مازلت مستمراً حتى اليوم، وكثيراً ما يتم استدعائي من الجهات الصحية في دبي في حالات طارئة، وألبّي النداء على الفور. وقبل أسبوعين وردني اتصال بوجود مريض لا يستطيع تلقي الدم من أي فصيلة سوى فصيلتي، وبفضل الله وصلت في الوقت المناسب وتم إنقاذه». ودعا البلوشي إلى نشر ثقافة التبرع بالدم في المجتمع، مؤكداً أن هذا العمل الإنساني يعكس أسمى معاني التكافل والتراحم، ويُجسّد حب الوطن والانتماء إليه، من خلال العطاء في أشد اللحظات حاجة. أما المواطن أبوبكر عبدالمجيد الزبيدي، أحد المكرّمين، ويحمل فصيلة الدم النادرة «+O»، فقال إنه بدأ التبرع منذ عام 2020، بدافع إنساني وشعور بالمسؤولية المجتمعية. وأضاف: «قبل نحو ثلاثة أسابيع، تلقيت اتصالاً يفيد بوجود مريض لا يستطيع دخول غرفة العمليات إلا بعد توفير دم من فصيلة دمي نفسها، فتوجهت فوراً إلى المستشفى للتبرع، والحمد لله تمت العملية بنجاح، ومثل هذه اللحظات لا تُنسى وتُشعرك بقيمة ما تفعل». وأكد الزبيدي أن التبرع بالدم يعود بالنفع الصحي على المتبرع نفسه أيضاً، من خلال تنشيط الدورة الدموية وتجديد الدم، إلى جانب الأثر النفسي الإيجابي الذي يشعر به المتبرع عندما يكون سبباً في إنقاذ حياة إنسان. ويأتي التكريم ضمن جهود الجهات الصحية لتعزيز ثقافة التبرع الطوعي والمنتظم، وتقدير الأفراد الذين يستجيبون للنداء الإنساني في الأوقات الحرجة، خصوصاً من أصحاب الفصائل النادرة التي يصعب توفيرها في الحالات الطارئة.

«الوطني للتأهيل» يُمكّن الكوادر الأكاديمية من كشف مؤشرات التعاطي
«الوطني للتأهيل» يُمكّن الكوادر الأكاديمية من كشف مؤشرات التعاطي

الإمارات اليوم

timeمنذ 6 ساعات

  • الإمارات اليوم

«الوطني للتأهيل» يُمكّن الكوادر الأكاديمية من كشف مؤشرات التعاطي

قالت مديرة قطاع الخدمات الطبية في المركز الوطني للتأهيل، الدكتورة سامية المعمري، لـ«الإمارات اليوم»، على هامش مشاركة المركز في ملتقى الوقاية من المخدرات الذي يواصل فعالياته في أبوظبي تحت شعار «أسرة واعية.. مجتمع آمن»، إن المركز يعمل على تمكين الكوادر الأكاديمية من كشف مؤشرات التعاطي. وأضافت أن مشاركة المركز تُبرز الجهود الوطنية في مجالات الوقاية والعلاج، وإعادة التأهيل من الإدمان. وأوضحت أن المركز أخذ على عاتقه - منذ تأسيسه - أن يكون منارة للأمل، لا من خلال تقديم برامج علاجية متكاملة قائمة على أسس علمية ومعتمدة دولياً لفئات المجتمع والفئات العمرية من الذكور والإناث المعرضين لخطر الإدمان فحسب، بل أيضاً عبر مبادرات توعوية وشراكات استراتيجية، تهدف إلى بناء مجتمع مثقف ومحصّن ضد أخطار الإدمان. ولفتت إلى أن المركز ينفذ جهوداً تستهدف مختلف شرائح المجتمع لفهم مخاطر الإدمان على المخدرات والمؤثرات العقلية، ويقوم بزيارات ميدانية للمدارس، ويعقد ورش عمل ومحاضرات لرفع الوعي بأضرار المخدرات، إلى جانب التركيز على تعزيز الرقابة الأسرية، ودورها في حماية الأبناء. وشرحت أن المركز يتعاون باستمرار مع مدارس وجامعات الدولة لتنفيذ برامج تنمية المهارات الحياتية، وتمكين الكوادر الأكاديمية من التعرّف إلى السلوكيات والمؤشرات المرتبطة بالتعاطي. وأضافت أن اللقاءات التي ينظمها المركز - خصوصاً مع الطلبة - تركز على التوعية بكل صور الإدمان، بما في ذلك الإدمان السلوكي، كالإفراط في استخدام الإنترنت والألعاب الإلكترونية. وأوضحت أن البرامج العلاجية التي يُقدّمها المركز متنوعة وتعتمد على حالة المريض الصحية والاجتماعية، حيث يخضع لتقييم شامل من فريق متخصص منذ الزيارة الأولى، لإعداد خطة علاجية تناسب حالته. وتابعت أن المركز يواكب التطورات التكنولوجية الحديثة ويُسخّرها لتحسين جودة الرعاية، ومن أبرز الأمثلة على ذلك أتمتة الخدمات الصيدلانية، ما أسهم في تقليل زمن صرف الأدوية. ويأتي الملتقى الذي تنظمه وزارة الداخلية، بالتعاون مع مجلس مكافحة المخدرات، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس مكافحة المخدرات، في إطار استراتيجية مكافحة المخدرات المرتكزة على التوعية كخط دفاع أول، عبر إشراك فئات المجتمع كافة في الجهود الوقائية، وتمكينهم من الإسهام الفاعل في حماية النشء، وتعزيز القيم الإيجابية. ويستهدف الملتقى اليافعين والشباب من عمر 15 إلى 25 عاماً، وأولياء الأمور، إضافة إلى المتخصصين في مجالات الوقاية والعلاج والتأهيل، والعاملين في الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية، والقيادات المجتمعية والشخصيات المؤثرة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store