logo
وزير الطاقة السعودي: «أوبك بلس» تحالف موثوق وفعّال ويراعي الظروف عند حدوثها

وزير الطاقة السعودي: «أوبك بلس» تحالف موثوق وفعّال ويراعي الظروف عند حدوثها

الشرق الأوسطمنذ 5 ساعات

أكد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن «أوبك بلس» يُعدّ تحالفاً موثوقاً وفعالاً ويراعي الظروف عند حدوثها، لافتاً إلى أن التحالف يتفاعل مع الحقائق فقط.
كلام الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال مشاركته في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في دورته الثامنة والعشرين، والذي افتتح أعماله، الأربعاء، بكلمة ترحيبية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال فيها «إن روسيا تتمسك دائماً بمبادئ التنمية السيادية واحترام الهوية الثقافية والحضارية للأمم والشعوب. مع شركائنا، خصوصاً ضمن مجموعة (بريكس)، ونواصل التزامنا ببناء نظام فعّال للتعاون الدولي المتكافئ والمفيد للطرفين، خالٍ من أي شكل من أشكال التمييز والإملاءات وضغوط العقوبات».
وقال وزير الطاقة السعودي في جلسة جمعته ونائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك: «هناك مجموعة (أوبك بلس) ومجموعة (الثماني)، وكلنا يجب أن نتفق في إطار هذه الصيغة، ويجب أن تتاح لنا الفرصة للرد عن أي أوضاع وفقاً للتطورات»، مضيفاً: «لا يحق لأحد أن يتحدث باسم الجميع من دون أن يعرف رأي الجميع في مجموعتنا».
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان متحدثاً خلال مشاركته في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي (إكس)
وشدد الأمير عبد العزيز بن سلمان على أن «أوبك بلس»، منذ إنشائه، حلّ كثيراً من المشكلات.
ورداً على سؤال عمّا إذا كانت المملكة وروسيا ستتدخلان لتعويض أي نقص محتمل في النفط الإيراني، قال وزير الطاقة السعودي: «نحن نتفاعل فقط مع الواقع». وأضاف أن «أوبك بلس» تحالف جدير بالثقة وفعال، ويتابع باهتمام بالغ التطورات الجارية.
في حين شدد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك على الحاجة إلى سوق نفط مستقرة. وقال: «ينبغي لنا ألا نتوقع أي تطورات للوضع ونتخيل ما إذا كانت هناك حاجة لزيادة أحجام الإنتاج أو خفضه».
وكان نوفاك قد قال الأربعاء إن سوق النفط العالمية تشهد حالة من التوازن، رغم التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط. كما بحث الوضع في سوق النفط العالمية مع الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص.
وقالت الحكومة الروسية في بيان: «ناقش الطرفان الوضع في سوق النفط العالمية، لا سيما في ظل تصاعد الصراع في الشرق الأوسط والتعاون بين روسيا و(أوبك)، سواء على المستوى الثنائي، أو في إطار اتفاقية تحالف (أوبك بلس)». وأكد نوفاك أن روسيا تثمن أهمية التعاون في إطار تحالف «أوبك بلس».
وإيران هي ثالث أكبر منتج في منظمة «أوبك»، إذ تضخ نحو 3.3 مليون برميل يومياً من النفط الخام، لكن الأهم من ذلك هو مرور نحو 19 مليون برميل يومياً من الخام والمنتجات النفطية عبر مضيق هرمز، ويتصاعد القلق من أن يتسبب القتال في تعطيل التدفقات التجارية من هناك، وفق «رويترز».
وكانت أسعار النفط العالمية قد سجّلت قفزات كبيرة عقب الهجوم الإسرائيلي على إيران يوم الجمعة الذي تصاعدت وتيرته. ويوم الخميس، شهدت ارتفاعات بعد أن قالت إسرائيل إنها هاجمت مواقع نووية إيرانية في «نطنز» و«آراك».
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 88 سنتاً، أو 1.15 في المائة إلى 77.58 دولار للبرميل بحلول الساعة 0708 بتوقيت غرينتش، بعد أن ارتفعت 0.3 في المائة في الجلسة السابقة، عندما شهدت الأسعار تقلبات شديدة أدَّت إلى انخفاضها بما وصل إلى 2.7 في المائة خلال التعاملات.
وفي السياق نفسه، حذّر رئيس شركة «شل» وائل صوان من أن تصعيد الصراع في الشرق الأوسط قد يُحدث «تأثيراً هائلاً على التجارة العالمية»، وقال إن شركته الرائدة في مجال النفط والغاز «حذرة للغاية» بشأن شحناتها عبر الشرق الأوسط، في ظل تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران.
وقال صوان في مؤتمر صناعي بطوكيو: «إن تصاعد التوترات خلال الأيام القليلة الماضية، في جوهره، قد زاد من حالة عدم اليقين الكبيرة في المنطقة... نحن حريصون للغاية، على سبيل المثال، على شحناتنا في المنطقة، فقط للتأكد من أننا لا نُخاطر بأي مخاطر غير ضرورية».
إلى ذلك، قال نائب رئيس الوزراء الروسي إنه لم يُجرَ أي اتصال بالحكومة الروسية بشأن شراء خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2».
وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن المستثمر الأميركي، ستيفن ب. لينش، يسعى لشراء خط الأنابيب الواقع تحت بحر البلطيق، والذي تضرر جرّاء انفجارات غامضة عام 2022.
وقد اكتمل مشروع خط أنابيب «نورد ستريم 2»، الذي تبلغ تكلفته 11 مليار دولار، والمقرر أن ينقل الغاز الروسي إلى أوروبا، في عام 2021، ولكنه لم يُشغّل مطلقاً بسبب توتر العلاقات مع الغرب بسبب اندلاع الصراع في أوكرانيا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«هيئة المنافسة» تشارك في اجتماعات لجنة المنافسة بمنظمة (oecd) في باريس
«هيئة المنافسة» تشارك في اجتماعات لجنة المنافسة بمنظمة (oecd) في باريس

الرياض

timeمنذ 41 دقائق

  • الرياض

«هيئة المنافسة» تشارك في اجتماعات لجنة المنافسة بمنظمة (oecd) في باريس

شاركت الهيئة العامة للمنافسة، ممثلةً بالرئيس التنفيذي الدكتور فهد بن إبراهيم الشثري، في اجتماعات لجنة المنافسة التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) المنعقدة في مدينة باريس، حيث شارك في جلسة الطاولة المستديرة، التي ناقشت تقييم أثر أنشطة هيئات المنافسة. وخلال الجلسة، استعرض الدكتور الشثري أبرز جهود المملكة في دعم البيئة التنافسية، موضحًا أن رؤية المملكة 2030 تهدف إلى تنويع الاقتصاد وزيادة مساهمة القطاع الخاص، إلى جانب الاندماج في سلاسل القيمة العالمية وتعزيز القدرة التنافسية. وأشار إلى أن الهيئة أسهمت خلال السنوات الماضية في دعم السياسات المحفزة للمنافسة، مما انعكس إيجابًا على مؤشرات الإنتاجية والاستثمار والنمو الاقتصادي, ووفقًا لأفضل الممارسات الدولية، قُدّرت مساهمة الهيئة عبر إنفاذ نظام المنافسة خلال الفترة 2022-2024 بنحو (305.4) ملايين ريال سعودي. وتحرص الهيئة العامة للمنافسة على المشاركة في مثل هذه الاجتماعات الدولية لتبادل الخبرات، والاستفادة من أفضل الممارسات، وتعزيز أوجه التعاون مع المنظمات الدولية بما يدعم أهدافها في تطوير البيئة التنافسية في المملكة.

هل تُغلق إيران مضيق هرمز؟
هل تُغلق إيران مضيق هرمز؟

العربية

timeمنذ 42 دقائق

  • العربية

هل تُغلق إيران مضيق هرمز؟

الإجابة البسيطة؛ سيكون خيار اليائس. إيران تعرف جيدًا أن إغلاق مضيق هرمز لا يشبه قصف سفارة أو إسقاط طائرة. إنه خطوة تغير قواعد اللعبة كليًا، وقد تكون مكلفة جدًا لدرجة تجعلها أكثر تهديدًا منها خيارًا واقعيًا. لكنها تبقى ورقة ردع قوية، تستخدمها طهران لرفع الكلفة على أعدائها، ولتقول: «لسنا وحدنا من سيدفع الثمن». مع تصاعد المواجهات بين إيران وإسرائيل، وتنامى الحديث عن دخول أمريكا على خط المواجهة، عادت طهران إلى التلويح بإغلاق مضيق هرمز، أحد أكثر الممرات البحرية أهمية وحساسية فى العالم. هذا التهديد، الذى حمله تصريح لرئيس لجنة الأمن القومى فى البرلمان الإيرانى بهنام سعيدى، لم يكن مجرد مناورة إعلامية، بل جاء فى توقيت بالغ الدقة، وفى ظل تحوّل الحرب إلى استنزاف متبادل بين الطرفين، شمل استهداف منشآت طاقة داخل إيران وضربات بصواريخ على مواقع إسرائيلية حساسة وتلويحات باحتمالية «توريط» امريكا فى الحرب. يمر عبر مضيق هرمز نحو ٢١ مليون برميل من النفط يوميًا، أى ما يعادل خُمس صادرات النفط العالمية، إلى جانب ثلث صادرات الغاز الطبيعى المسال. ويُعد المضيق بمثابة الشريان الحيوى للطاقة العالمية، إذ تمر عبره معظم صادرات الخليج من النفط والغاز نحو آسيا وأوروبا، بما فى ذلك صادرات إيران نفسها. ويقع المضيق بين إيران وسلطنة عُمان، ولا يتجاوز عرضه ٣٣ كيلومترًا، ما يجعله عرضة للتعطيل سواء عبر إغلاق عسكرى مباشر، أو من خلال عمليات تشويش أمنى، كزرع الألغام أو استهداف السفن. لكن تهديدات طهران، على خطورتها، تصطدم بجملة من الحسابات المعقدة. فإيران نفسها تعتمد على هذا الممر لتصدير نفطها، لا سيما من جزيرة «خرج» التى تصدّر منها ٩٠٪ من إنتاجها. كما أن أى خطوة من هذا النوع قد تضر بحلفائها، خصوصًا الصين التى تستورد أكثر من ٧٥٪ من صادرات النفط الإيرانى، وتمر ناقلاتها بشكل دورى عبر المضيق. يضاف إلى ذلك وجود الأسطول الأمريكى الخامس فى البحرين، والذى أكد مرارًا أن واشنطن لن تسمح بأى تعطيل للممرات البحرية الدولية. وفى ظل هذه المعطيات، السيناريو الأكثر ترجيحًا ليس إغلاقًا كاملًا، بل تصعيدًا جزئيًا على شكل عمليات تهديد للملاحة، أو استهداف محدود لناقلات نفط، بما يسمح لطهران بإيصال رسالة الردع دون أن تتحمل كلفة باهظة. استمرار التصعيد قد لا يبقى قرار إغلاق المضيق فى يد طهران وحدها، بل قد تدفعه التطورات العسكرية إلى الواجهة إذا ما تلقت إيران ضربة استراتيجية كبرى، أو إذا اتسعت دائرة الحرب لتشمل دولًا أخرى. سيناريو الإغلاق، وإن كان شديد الخطورة، ليس مستبعدًا بالكامل، لكنه يبقى أقرب إلى ورقة ردع تستخدمها إيران للضغط والتفاوض، وليس كخيار أولى فى حسابات الحرب. إذ أن كلفته الجيوسياسية قد تكون أشد من عائداته، وقد تؤدى إلى عزلة دولية، وربما إلى تدخل عسكرى واسع النطاق، يعيد رسم مشهد الأمن الإقليمى برمّته.

المرأة السعودية في الدبلوماسية.. حضور استراتيجي وتأثير عالمي
المرأة السعودية في الدبلوماسية.. حضور استراتيجي وتأثير عالمي

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

المرأة السعودية في الدبلوماسية.. حضور استراتيجي وتأثير عالمي

في اليوم العالمي للمرأة في الدبلوماسية 2025، تتقدّم المرأة السعودية الصفوف بثبات، لا كشريكة في الإنجاز فحسب، بل كصانعة لأبعاد جديدة في العلاقات الدولية. نشأت في بيئات المملكة الغنية بتنوعها الثقافي—من الشرقية الى الغربية، ومن الشمال إلى الجنوب تقاطعا مع وسط نجد— حملت معها إرثًا متعدد الوجوه، وصاغته بلغة تفاهم تُخاطب العالم مرتكزة على جذورها وهويتها. في ضوء التحول الاستراتيجي الذي تقوده رؤية 2030، لم يعد تمكين المرأة في الدبلوماسية خيارًا، بل ضرورة وطنية تُجسّدها السياسات وتترجمها الكفاءات النسائية على أرض الواقع. اليوم، تجد المرأة السعودية نفسها أمام فرص غير مسبوقة في تمثيل بلدها، وفي الوقت ذاته، أمام تحديات تتطلب نضجًا قياديًا ومقاربة مؤسسية متزنة. كما تبرز الحاجة إلى توسيع نطاق التجربة الميدانية للكوادر النسائية في المحاور الجيوسياسية المتنوعة، من خلال إشراكهن في الملفات التفاوضية ذات الطبيعة المتغيرة والمتعددة الأبعاد، بما يعزز من جاهزيتهن لمتطلبات العمل الدبلوماسي الحديث. علاوة على ذلك، يظل الاستثمار المستمر في التطوير المهني وتعزيز حضور المرأة في شبكات العلاقات الدولية ضرورةً للحفاظ على استدامة الأداء، خاصة في سياق بيئة دولية ديناميكية تتطلب قدرة عالية على التكيّف، والتعامل مع التغيرات المفاجئة، ومهارات إدارة التعقيد السياسي والثقافي. تجاوز أي تحديات لا يُعد مؤشراً على وجود خلل، بل دلالة على نضج المرحلة التي تتطلب من الجهات ذات العلاقة، مواصلة بناء بيئة تمكينية مرنة وواقعية، تحفّز الكفاءات النسائية على بلوغ أقصى إمكاناتها، دون أن تفرّط في مهنية الأداء أو تُجامل على حساب الجودة. وما يميّز المرأة السعودية أنها تتقدّم بثقة دون صخب، وتبني جسور التفاهم دون تنازل، ولأنها عرفت التحدي منذ الطفولة، فهي تدرك أن الحضور الحقيقي لا يُقاس بعدد المقاعد، بل بمدى التأثير. ومع تنامي البنية الدبلوماسية للمملكة وتوسّع نطاق حضورها الدولي، يُتوقع أن تتبوأ السعوديات مناصب أرفع، وتُسهمن في صناعة قرارات دولية تنطلق من القيم السعودية: السلام، العدالة، والاحترام المتبادل. إنها ليست مشاركة رمزية، بل استثمار استراتيجي في نصف المجتمع، الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من مستقبل الوطن السياسي. يظل الاستثمار المستمر في التطوير المهني وتعزيز حضور المرأة في شبكات العلاقات الدولية ضرورةً للحفاظ على استدامة الأداء، خاصة في سياق بيئة دولية ديناميكية تتطلب قدرة عالية على التكيّف، والتعامل مع التغيرات المفاجئة، ومهارات إدارة التعقيد السياسي والثقافي. نوره الشعبان عضو سابق لمجلس الشورى

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store