logo
عراقجي يحذر من انضمام واشنطن للحرب وماكرون يتحدث عن تسريع المفاوضات

عراقجي يحذر من انضمام واشنطن للحرب وماكرون يتحدث عن تسريع المفاوضات

الجزيرةمنذ 10 ساعات

حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم السبت، من أن انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في هجماتها على إيران سيكون "أمرا مؤسفا وخطيرا على الجميع"، في حين قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الأوروبيين "سيسرّعون وتيرة المفاوضات".
وقال عراقجي –في تصريحات صحفية السبت قبيل مشاركته في الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول– إن "الدبلوماسية نجحت في الماضي وستنجح في المستقبل، لكن يجب وقف العدوان حتى نتمكن من العودة إلى الدبلوماسية".
وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن استعداد طهران لحل تفاوضي كما في اتفاق عام 2015 ، مستدركا أن إسرائيل تعارض الدبلوماسية بشكل علني.
كما اتهم عراقجي الولايات المتحدة بـ "خيانة الدبلوماسية واستخدام ورقة المفاوضات للتغطية على الهجمات الإسرائيلية" ضد بلاده، وأكد أن طهران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم.
وكان عراقجي أشار إلى أنه بات من الصعب الجلوس على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة للتوصل إلى حل دبلوماسي، وذلك في مقابلة مع شبكة " إن بي سي نيوز" الأميركية أمس الجمعة، عقب اجتماعاته مع مسؤولين أوروبيين رفيعي المستوى في جنيف بسويسرا.
ولفت عراقجي إلى أن إسرائيل شنت غارات جوية على إيران قبل يومَين من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن التي كان من المقرر عقدها في 15 يونيو/حزيران الجاري.
واعتبر وزير الخارجية الإيراني أن الولايات المتحدة لا تهتم بالدبلوماسية، وأنها تستخدم المفاوضات النووية "للتغطية على الغارات الجوية الإسرائيلية"، مضيفا" لا نعرف كيف يمكننا الوثوق بهم بعد الآن. ما فعلوه كان خيانة للدبلوماسية"
إعلان
واشترط عراقجي للمفاوضات، أن تتوقف الغارات الجوية الإسرائيلية على بلاده لتحقيق ذلك، وشدد على أنهم لن يتمكنوا من تلبية مطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب"بالتخلي عن أنشطة تخصيب اليورانيوم"
وأكد أن لكل دولة الحق في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، مشيرا إلى أنه أبلغ الممثل الخاص لترامب في الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مرارا خلال اجتماعاتهما بأنهم "لن يتخلوا كليا"عن تخصيب اليورانيوم.
وأضاف أن إيران ستستخدم حقها في الدفاع المشروع إذا قرر ترامب التدخل عسكريا ضدها، وأنهم سيردون على الولايات المتحدة بالطريقة نفسها التي ردوا بها على إسرائيل.
تسريع المفاوضات
من جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال مع نظيره الايراني مسعود بزشكيان اليوم السبت، أن الأوروبيين "سيسرّعون وتيرة المفاوضات" مع طهران في ظل الحرب القائمة بين تل أبيب وطهران.
وأوضح ماكرون -في منشور على منصة إكس- أن تسريع وتيرة التفاوض يهدف الى "الخروج من الحرب وتفادي مخاطر أكبر"، مشيرا الى أنه أبلغ بزشكيان "قلقه العميق من البرنامج النووي الايراني".
وجدد الرئيس الفرنسي التأكيد أن طهران "لا يمكنها الحصول على السلاح النووي"، ويتوجب عليها "تقديم كل الضمانات" لتأكيد أن غاياتها من البرنامج النووي سلمية.
وفي وقت سابق اليوم قال جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي إنه يعتقد أن الوقت بدأ ينفد أمام الحلول الدبلوماسية، مشيرا إلى أن الرئيس ترامب "سيفعل ما يلزم لإنهاء البرنامج النووي الإيراني".
وأضاف فانس لشبكة فوكس نيوز ع أن ترامب قال إنه سيسعى لحل دبلوماسي إلى أن يقتنع بعدم وجود فرصة لذلك، وسيتخذ القرار النهائي بشأن إيران، وذلك بعد إعلان ترامب أنه سيمهل إيران أسبوعين كحد أقصى.
ومنذ 13 يونيو/ حزيران، تشن إسرائيل هجمات واسعة على إيران استهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين. وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسؤول إيراني يهدد بقصف مفاعل ديمونة واستهداف القواعد الأميركية
مسؤول إيراني يهدد بقصف مفاعل ديمونة واستهداف القواعد الأميركية

الجزيرة

timeمنذ 37 دقائق

  • الجزيرة

مسؤول إيراني يهدد بقصف مفاعل ديمونة واستهداف القواعد الأميركية

هدد مسؤول إيراني رفيع -اليوم السبت- باستهداف مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي إذا انتقلت الحرب الى أبعاد جديدة، مشيرا إلى أن استهداف القواعد الأميركية في المنطقة أسهل من ضرب عمق إسرائيل. وحذر المسؤول الإيراني -في تصريحات للجزيرة- الولايات المتحدة من أن دخولها الحرب إلى جانب إسرائيل سيعرض مصالحها في الشرق الأوسط لـ"خطر شديد"، لافتا إلى أن دخول أميركا للمواجهة يعني أن الحرب ستأخذ أبعادا إقليمية. وأكد أن الهجمات الإيرانية على الأهداف الإسرائيلية "مؤثرة جدا"، وأن الجيش الإسرائيلي يتكتم على ذلك، مشيرا إلى أن لدى إيران صواريخ أكثر تطورا مما استخدمتها حتى الآن "وسنستخدمها بلا شك". وأوضح المسؤول الإيراني أن لدى الحرس الثوري اطلاعا دقيقا على مخزون إسرائيل من الصواريخ الاعتراضية، قائلا إن قواتهم "تصمم ضرباتها بشكل يستنزف مخزون إسرائيل من الصواريخ الاعتراضية". من جهته، قال المتحدث باسم مقر "خاتم الأنبياء" في إيران إن "إرسال أي معدات عسكرية أو رادارية من أي دولة لمساعدة النظام الصهيوني سيكون هدفا مشروعا للقوات المسلحة". وأضاف أن "النظام الصهيوني العدواني خسر جزءا كبيرا من قدراته الرادارية والدفاعية، ويواجه نقصا في الذخائر والمعدات". واليوم أيضا، أوضح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده ستستخدم حقها في الدفاع المشروع إذا قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب التدخل عسكريا ضدها، وأنهم سيردون على الولايات المتحدة بالطريقة نفسها التي ردوا بها على إسرائيل. وفي وقت سابق اليوم، قال جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي إنه يعتقد أن الوقت بدأ ينفد أمام الحلول الدبلوماسية، مشيرا إلى أن الرئيس ترامب "سيفعل ما يلزم لإنهاء البرنامج النووي الإيراني". وكان مسؤولان أميركيان قالا لرويترز -اليوم السبت- إن الولايات المتحدة بدأت نقل قاذفات من طراز بي-2 إلى جزيرة غوام في المحيط الهادي ، في وقت يدرس فيه الرئيس دونالد ترامب إذا ما كان ينبغي للولايات المتحدة المشاركة في الهجمات الإسرائيلية على إيران. وأمس الجمعة، قال ترامب إنه سيمهل إيران أسبوعين كحد أقصى، مشيرا إلى أن تلك المهلة هي الوقت المناسب لرؤية إذا ما كان الإيرانيون سيعودون إلى رشدهم أم لا، حسب قوله. وكانت صحيفة نيويورك تايمز قالت -الأربعاء الماضي- إن إيران جهزت صواريخ ومعدات عسكرية أخرى لشن ضربات على قواعد أميركية في الشرق الأوسط إذا انضمت الولايات المتحدة إلى إسرائيل في حربها على طهران. ومنذ 13 يونيو/حزيران، تشن إسرائيل هجمات واسعة على إيران استهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين. وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.

إيكونوميست: لحظة انفجار الحقيقة لإيران وإسرائيل
إيكونوميست: لحظة انفجار الحقيقة لإيران وإسرائيل

الجزيرة

timeمنذ 41 دقائق

  • الجزيرة

إيكونوميست: لحظة انفجار الحقيقة لإيران وإسرائيل

قالت مجلة إيكونوميست البريطانية في تقرير نشرته -أمس السبت- إن الأيام القادمة قد تكشف حدود قدرات إسرائيل العسكرية مع تراجع فاعلية الحملة الجوية بعيدة المدى واستعادة إيران توازنها. وأضافت المجلة أن الأسبوع الثاني من حرب إسرائيل ضد إيران قد يكون أكثر خطورة من الأسبوع الأول. ففي إيران، يستمر الدمار بلا هوادة، ففي 21 يونيو/حزيران، تعرضت منشأة أصفهان النووية لهجمات، ووقعت المزيد من الاغتيالات. أما بالنسبة لإسرائيل، فبعد استعراض مذهل للقوة، تهدد الأيام القادمة بتكشف حدود قدرتها العسكرية بشكل مروّع، إذ إن حملة القصف الجوي بعيدة المدى بدأت تُظهر نتائج متناقصة. وأشار تقرير المجلة إلى أن الحرب ربما تنتهي دون نتيجة حاسمة قد تترك النظام الإيراني قائما وأكثر اندفاعا نحو تصنيع قنبلة نووية، مشيرة إلى أن هذا السيناريو الكابوسي قد يدفع إسرائيل إلى التصعيد سعيًا لتوجيه ضربة قاضية، أو إلى جرّ الولايات المتحدة إلى النزاع. ولفتت إيكونوميست إلى أن الضباط الإسرائيليين كانوا يعتقدون أن قتل الضباط الإيرانيين سيُربك وحدات الصواريخ لكن إيران نجحت في استعادة السيطرة على العمليات وأعادت تشكيل هيكل القيادة. وقالت المجلة في تقريرها إن إسرائيل تواجه مشكلة ثانية وهي أن قدرتها على الدفاع عن نفسها قد تكون مهددة فمحللوها تفاجؤوا بدقة بعض الصواريخ الإيرانية، وربما لا يزال نصف منصات الإطلاق بعيدة المدى التابعة لإيران وعددها نحو 300 يعمل وقد تم نقلها إلى مواقع أبعد من مدى إسرائيل. ونوهت المجلة إلى أن الضباط الإسرائيليين ينفون وجود نقص في صواريخ الاعتراض لكن إذا استمرت الحرب لأسبوع ثالث واستمرت إيران في إطلاق هذا الكم من الصواريخ فقد تبدأ صواريخ الاعتراض بالنفاد. أما المشكلة الثالثة التي تواجه إسرائيل -حسب التقرير- فتتمثل في ما إذا كانت قادرة على تدمير المواقع النووية الإيرانية بالكامل، مشيرة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يشككون سرا في قدرتهم على تدمير منشأة فوردو شديدة التحصين. وخلص تقرير إيكونوميست إلى أن الأسبوع القادم سيكون حاسما وأحد السيناريوهات المحتملة هو أنه بعد عامين من القتال فإنه يتضح أن آلة الحرب الإسرائيلية تجاوزت حدود قدرتها. ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع فريقه للأمن القومي هذه الليلة، في حين يتم تحريك قاذفات " بي-2" الشبحية من الولايات المتحدة إلى قاعدة جوية أميركية في جزيرة غوام. وفي المقابل، صعّدت إيران من تهديداتها، إذ حذّرت من أن تدخل أميركا سيكون "خطيرًا جدًا جدًا على الجميع".

خبير عسكري: تحصينات ديمونة قديمة واستهدافه سيطول هذه المناطق
خبير عسكري: تحصينات ديمونة قديمة واستهدافه سيطول هذه المناطق

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

خبير عسكري: تحصينات ديمونة قديمة واستهدافه سيطول هذه المناطق

تنطوي عملية استهداف مفاعل ديمونة على مخاطر متفاوتة كونه المنشأة الرئيسية لتصنيع الأسلحة النووية الإسرائيلية، كما يقول الخبير العسكري العميد حسن جوني، الذي قال إن هذه المخاطر تتوقف على طبيعة الاستهداف ومدى الضرر الذي يمكن أن يلحق به. وأمس السبت، هدد مسؤول إيراني رفيع باستهداف المفاعل الإسرائيلي إذا انتقلت الحرب الى أبعاد جديدة، مشيرا إلى أن استهداف القواعد الأميركية في المنطقة أسهل من ضرب عمق إسرائيل. ويعد هذا المفاعل هو أكبر مراكز تصنيع الأسلحة النووية الإسرائيلية وستطول تداعيات استهدافه سكان مدينة ديمونة بالأساس لكنها قد تمتد لما هو أبعد من ذلك وربما تمتد تأثيراتها على مظاهر الحياة لسنوات طويلة، وفق ما أكده جوني في تحليل للجزيرة. مفاعل قديم ويخضع ديمونة لحماية كبيرة شأنه شأن بقية المنشآت المماثلة، لكن جوني يقول إنه مفاعل قديم جدا يعود لبداية خمسينيات القرن الماضي ومن ثم فهو غير مجهز للحماية من الأسلحة الجديدة. وقد تكون إسرائيل أضافت مزيدا من الحماية للمفاعل لكنها في كل الحالات لن تصل إلى التحصينات الجديدة التي تتمتع بها منشأة فوردو الإيرانية الواقعة أسفل الجبال، كما يقول الخبير العسكري. ومع تطور الأسلحة الإيرانية والمعرفة التي يقول الإيرانيون إنهم توصلوا لها بشأن ديمونة وغيره من منشآت المشروع النووي الإسرائيلي، تصبح إمكانية إلحاق ضرر بهذا المفاعل كبيرة، برأي المتحدث. ويعتبر مفاعل ديمونة النووي -أو "مركز الأبحاث النووية"- أهم منشأة نووية إسرائيلية، ويقع في صحراء النقب (جنوبي أراضي فلسطين 1948) وسط أشجار عالية، وتفيد تقارير علمية وصور أقمار اصطناعية بأنه دخل مرحلة الخطر الإستراتيجي بسبب انتهاء عمره الافتراضي. وكان المسؤول الإيراني حذر -في تصريحات للجزيرة- الولايات المتحدة من أن دخولها الحرب إلى جانب إسرائيل سيعرض مصالحها في الشرق الأوسط لـ"خطر شديد"، لافتا إلى أن دخول أميركا للمواجهة يعني أن الحرب ستأخذ أبعادا إقليمية. وأكد أن الهجمات الإيرانية على الأهداف الإسرائيلية "مؤثرة جدا"، وأن الجيش الإسرائيلي يتكتم على ذلك، مشيرا إلى أن لدى إيران صواريخ أكثر تطورا مما استخدمتها حتى الآن "وسنستخدمها بلا شك". وتخوض إيران حربا هي الأولى بينها وبين إسرائيل التي شنت هجوما واسعا على منشآت عسكرية ونووية إيرانية في 13 يونيو/حزيران الجاري، وقتلت عددا من القادة العسكريين والعلماء النوويين، وهو ما ردت عليه طهران بشن هجمات صاروخية ألحقت أضرارا غير مسبوقة بالعمق الإسرائيلي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store