logo
اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ليبيا

اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ليبيا

سيدر نيوزمنذ 9 ساعات

يحل اليوم العالمي للاجئين 20 يونيو/ حزيران هذا العام تحت شعار 'التضامن مع اللاجئين' الذين تقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، إن أعدادهم باتت قياسية و'قدرتهم على إيجاد الأمان والدعم قد أصبحت مهددةً أكثر من أي وقت مضى'.
وحسب التقرير السنوي للمنظمة الصادر في 12 يونيو/ حزيران 2025، فإن عدد النازحين قسرا من ديارهم حول العالم بلغ 123.2 مليون بنهاية عام 2024، أي بمعدل 1 من كل 67 شخصاً على وجه الأرض.
بينما تقدر المنظمة أن العدد انخفض إلى 122.1 مليون شخص بنهاية أبريل/ نيسان 2025.
ومن بين أهداف الحملة الأممية للتضامن مع اللاجئين هذا العام 'الاستماع إلى القصص الشخصية التي يرويها اللاجئون ونقلها إلى الآخرين، بما يعكس ما يملكونه من قوة وشجاعة وهويات متعددة تتجاوز حدود النزوح'.
في هذا التقرير الذي كانت قد نشرته بي بي سي في بداية هذا العام، قصص خمس سودانيات من أعمار مختلفة، دخلن ليبيا مع عائلاتهن بحثا عن حياة أفضل، فانتهى بهن المطاف أسيرات حلقة من العنف والاستغلال، حكين تفاصيلها لنا.
وقد لجأ أكثر من مئتين وعشرة آلاف سوداني إلى ليبيا منذ اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 حتى يناير/ كانون الثاني 2025 حسب تقديرات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
تحذير: يحتوي التقرير على تفاصيل مزعجة.
أسماء المهاجرات في هذا التقرير كلها أسماء مستعارة.
'احنا عايشين في رعب' هي الجملة التي سمعتها من كل من تحدثت معهن خلال إعداد هذا التقرير.
'دعوت ربي أن نموت كلنا معا أنا وأطفالي'
سلمى أم لثلاثة أطفال، أصغرهم رضيع، وتحمل في بطنها طفلا 'والده واحد من مغتصبيها في 'التركينة' في ليبيا'، كما تقول.
'التركينة' -وتعني الركن في العامية الليبية- هي اسم يطلق على مراكز احتجاز عشوائية يحتجز فيها مهربو البشر في ليبيا المهاجرين حتى يدفعوا مالا مقابل إطلاق سراحهم حسب روايات متطابقة من مهاجرين في ليبيا تحدثت إليهم بي بي سي.
'يدخل المهربون صباح كل يوم بهواتف ليتصل المحتجزون بمن قد يدفع فديتهم'.
وقد يترك المهاجرون مبلغا لدى المهرب في مصر على أن يرسله إليهم بعد أن يجتازوا الحدود.
لكن المهرب قد يتنكر للمهاجرين ولا يرد على اتصالاتهم اليومية من الأسر، كما حدث لسلمى التي دفعت 16 ألف جنيه مصري (مايقارب 350$) ليعبروا الحدود من مصر إلى ليبيا بداية عام 2024.
وكانت سلمى تعيش مع زوجها وأطفالها في مصر عندما اندلعت الحرب في السودان.
وظنت سلمى أن في ليبيا حياة أفضل لها ولأطفالها بعد أن ضاقت بهم السبل في مصر و'أصبحوا عرضة للنبذ والعنصرية والعنف' شأنهم في ذلك شأن سودانيين آخرين تحدثنا إليهم من بين مئات الآلاف الذين دخلوا مصر هربا من الحرب.
لكن حياة سلمى في ليبيا 'جحيم مستعر'.
قضت سلمى وأطفالها وزوجها في 'التركينة' نحو شهرين مع مهاجرين آخرين.
في غرفة للنساء والأطفال مفصولة عن زوجها الذي أودع غرفة خاصة للرجال، ذاقت سلمى وابنتها وولدها ألوانا من
العذاب، تتذكرها سلمى بتفاصيل مؤلمة.
'مازالت علامات الضرب على أجسامنا أنا وأطفالي.. ابني وابنتي أصيبا بالتبول اللاإرادي من الرعب والتعذيب، يضربون ابنتي ويضعون أصابع ابني في فرن مشتعل أمام أعيني' تقول سلمى باكية بحرقة.
'في أحيان كثيرة دعوت ربي أن نموت كلنا معا في آن واحد، لا سبيل آخر للخلاص'، تقول سلمى.
خفت صوت سلمى فجأة وهي تقول بخجل 'كانوا يأخذونني إلى غرف مخصصة للاغتصاب، وفي كل مرة يأتي رجال مختلفون، أحمل في بطني طفلا من أحدهم الآن'.
نجحت صديقة لسلمى بمصر في جمع تبرعات غطت جزءا من المبلغ قبله المهربون وأطلقوا سراحها وعائلتها عندما تأكدوا أنه لن يصلها مزيد من المال.
عندما اكتشفت سلمى حملها من المغتصبين، لم يقبل أحد مساعدتها في إجهاضه وكان قد بلغ شهره الثالث عندما عاينتها الطبية.
حين أخبرت سلمى زوجها بحملها هجرها وأطفالها.
افترشوا الأرض في الشوارع وأكلوا مما وجدت في النفايات.
في مزرعة قصية، وجدت سلمى غرفة تأويها وأطفالها وفي أطراف المزرعة بئر مكشوفة تجلب منها ماءا ملوثا لكنه يروي عطشهم، أما الجوع فقد تعودوا عليه.
'يتقطع قلبي عندما يقول لي ابني إن الجوع سيقتله' تقول سلمى وصوت رضيعها الباكي يغطي على صوتها، وهي تقول لي 'جائع هو الآخر لكني لا أملك غير صدري أرضعه حتى يهدأ، رغم أنه لا يوجد به ما يشبعه'.
لم تأمن العائلة شر العصابات التي يعتقد أفرادها أن المهاجرين السودانيين يخفون مالا كثيرا.
'أنتم السودانيون كذابون تدعون الفقر لكنكم خرجتم من السودان بذهب كثير' تنقل لي سلمى عن ثلاثة ملثمين هاجموا غرفتها في المزرعة.
تنقلت سلمى من مكان لمكان حتى آوتها عائلة مهاجرين في ليبيا.
يبقى عليها أن تطعم أطفالها وتحميهم، حتى بالموت الذي تتمناه لها ولهم.
وتشعر سلمى أنها لن تعود إلى السودان أبدا: 'لن يقبل أهلي هناك حتى جثماني الميت وقد بت سيئة السمعة'.
'بت أكره جنسي ولوني الأسود'
جميلة، سودانية من دارفور في الأربعينات من عمرها. هي واحدة ممن دخلوا ليبيا قادمين من مصر بعد منتصف 2023.
ومنذ ذلك الحين، تدور جميلة وبناتها في حلقة من أحداث متكررة، تبدأ بالبحث عن عمل لتأمين مأكل وإيجار سكن وتنتهي في كل مرة بالضرب والاغتصاب المتكرر، تقول جميلة.
اغتصبت واحدة من بناتها مرتين والأخرى ثلاث مرات. 'كان عمر إحداهما 19 عاما والأخرى 20 عاما عندما اغتصبتا أول مرة'.
'أرسلتهما للعمل في التنظيف يوم كنت مريضة لا أقدر على العمل، فعادتا ليلا متسختين وعليهما آثار ضرب ودم، اغتصبهما أربعة رجال حتى أغمي على إحداهما وعادت الأخرى بنزيف شرجي.'
تقول جميلة إنها لم تنج هي نفسها من الاغتصاب حين حبست لأسابيع في منزل دخلته للتنظيف بمقابل كانت في أشد الحاجة إليه.
'كان يعذبني ويقول إنني 'سوداء مقرفة'، اغتصبني وقال إني في النهاية 'امرأة خلقت ليركبها الرجال'.
لم يغفل حديث جميلة عما حدث لها ولبناتها تفصيلا ولا وصفا لما شعرت به في كل مرة، كأنما تعيش ما حدث مجددا وهي تحكي وتقطع حديثها بين حين وحين مرة لتبكي وأخرى لتعتذر لي على 'بشاعة التفاصيل'.
تشعر جميلة أن نصيبها من كل ما يعانيه المهاجرون في ليبيا، حتى النساء، مضاعف بسبب لون بشرتها 'بت أكره لون جلدي الأسود، ما ذنبي أنا لم أخلق نفسي؟' تسأل جميلة بصوت مخنوق، أسكت وتبكي حينا قبل أن تستغفر ربها وتطلب منه صبرا وفرجا.
'قبل أيام دفعني أحدهم خارج سيارة النقل الجماعي قال إن رائحتنا كريهة وعدت بأنف وشفاه دامية. حتى الأطفال هنا لا يتوانون عن إهانتنا يعاملوننا كأننا وحوش وأينما ذهبنا نسمع 'يا سحرة يا سود يا أفارقة، أليسوا أفارقة مثلنا؟' تسألني جميلة، فأصمت.
لا تحلم جميلة بأكثر من العيش بأمان وأن تضع أمام أطفالها طبقا من أرز ولحم، وأن يناموا على أسرة ويركبوا دراجات كغيرهم من الأطفال، 'لكننا سنموت هنا كما مات إخواننا من قبلنا'، تقول جميلة.
مثل جميلة وسلمى نساء كثيرات في ليبيا سمعت بي بي سي حكايات بعضهن، لم يستطعن مغادرتها نحو بلد آخر وهن لا يملكن مالا يدفعنه للمهربين، ولا يستطعن العودة إلى السودان والحرب دائرة فيها.
'اغتصب الكبرى وهددنا باغتصاب الصغرى إن نطقنا'
هربت ليلى مع زوجها وأطفالها الستة من السودان بداية 2024 عندما ما هاجم مسلحون منزلهم في أم درمان واقتادوا أخاها إلى وجهة لا تعلمها حتى الآن.
اتجهت إلى مصر ومنها إلى ليبيا بعد أن دفعت للمهربين 17 ألف جنيه مصري (ما يعادل نحو 350 دولار أمريكي).
'تدهورت صحة ابني واحتاج رعاية طبية بعد ضرب كثير تعرض له حين احتجزنا مهربو البشر في ليبيا طلبا للمال'، تقول ليلى.
أطلق المهربون سراحهم بعد أيام. واعتقدت ليلى أن حياة آمنة في انتظارها وعائلتها بعد أن استأجروا غرفة في المدينة وبدأوا البحث عن عمل.
خرج زوجها بحثا عن عمل قبل أشهر ولم يعد. مازالت تنتظره وتأمل عودته لكنها تخشاها أيضا. تخاف ردة فعله إن عرف أن ابنته ذات التسعة عشر عاما اغتُصِبت في غيابه.
تعرف ليلى من اغتصب ابنتها لكن لا حول لها ولا قوة.
'نعرف من اغتصبها لكنه هددها بأنه سيغتصب أختها الصغرى إن هي نطقت بحرف.' تقول ليلى بصوت مرتعش خافت وهي تحدثني من غرفة مغلقة خشية أن يسمعها أحد أو أن تعرف الجارة التي يستأجرون منزلها فتطردهم.
'نعيش الآن في رعب، لا نجد ما نأكله في أيام كثيرة، حرم أبنائي من حقهم في التعليم، ابني الصغير يخشى حتى الخروج من البيت لأن الأطفال يضربونه ويعايرونه بلونه الأسود، أشعر أني سأجن' تقول ليلى لبي بي سي.
تشعر ليلى أنها وأطفالها عالقون في ليبيا، ليس لديهم مال يدفعونه للمهربين ليخرجوهم منها ولا يستطيعون العودة إلى السودان الذي تمزقه الحرب وترهق أهله المجاعة.
منذ بداية الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل نيسان 2023، هجِّر نحو 11 مليون سوداني من بيوتهم وانتشرت المجاعة في البلاد وبات نحو نصف سكانها في احتياج شديد للمساعدات الغذائية، كما تقول تقارير المنظمات الدولية.
وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إن 210 آلاف سوداني دخلوا ليبيا منذ بداية الحرب منتصف أبريل/نيسان حتى بداية يناير/ كانون الثاني 2025.
يقول طارق لملوم الباحث في قضايا المهاجرين وطالبي اللجوء في ليبيا، وهو الذي ساعدني في الوصول إلى بعض اللاجئات اللاتي تحدثت إليهن عبر الهاتف، إن النساء من سود البشرة هن الأضعف من بين الضحايا في ليبيا وإن 'تعرض اللاجئات من السودان، خاصة العاملات في المنازل، للاغتصاب أمر يتكرر كثيرا'.
وتحدث الاعتداءات الجنسية على المهاجرات غالبا على يد تجار البشر أو المواطنين الذين يشغلونهن.
وكانت النيابة العامة في ليبيا قد فككت شبكة تهريب واتجار بالبشر في الشويرف جنوب غرب ليبيا نهاية شهر أغسطس/آب هذا العام واقتحمت مخزنا احتجز فيه ألف وثلاثمائة مهاجر.
وقال بيان النائب العام إن السلطات 'خلّصت بعضهم من الاحتجاز القسري، وضروب التعذيب التي أُنزِلَت بهم لغرض إرغام ذويهم على دفع مبالغ مالية مقابل إطلاق سراحهم.'
ووجهت السلطات للمعتقلين من أعضاء العصابة تهم ارتكاب جرائم القتل وحجز الحرية والتعذيب والاغتصاب.
'قد أسجن إذا اشتكيت رسميا'
لم تسكت جميلة عندما تعرضت ابنتاها للاغتصاب، اشتكت لكن الشرطي الذي جاء ليعاين جريمة اغتصابهما في المستشفى تراجع عن تسجيل المحضر عندما عرف أن وجودها في ليبيا غير قانوني.
إذا سجلت الشكوى سينتهي الأمر بجميلة في السجن، حذرها الشرطي.
لم توقع ليبيا اتفاقية عام 1951 ولا بروتوكول 1967 الخاصين باللاجئين ولا تعترف بلجوء، وتعتبر كل من يدخل البلد دون تصريح رسمي 'مهاجرا غير قانوني'.
لذلك لا تشتكي أغلب المهاجرات ضحايا العنف والاغتصاب رسميا، خوفا من السجن.
وقالت منظمة رصد الجرائم في ليبيا، والتي توثق انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا عن طريق ناشطين هناك بشكل سري، لبي بي سي إن الاعتداء الجنسي على المهاجرات 'أسلوب ممنهج شائع في طرابلس والغرب ويحدث في الشرق بشكل أقل' و إن 'وضع المهاجرين غير القانونيين أفضل قليلا في الشرق وإن كانوا يتعرضون للانتهاكات هناك أيضا'.
وتعتبر المنظمة عدم قدرة الضحايا على تتبع مضطهديهم قانونيا سببا من أسباب استفحال هذه الممارسة.
وقالت مهاجرات تحدثت إليهن بي بي سي إنهن تمكن من تسجيل شكاوى رسمية في الانتهاكات التي حصلت لهم في شرق ليبيا على عكس ما حدث لهن في طرابلس.
وتقتسم ليبيا حكومتان: حكومة طرابلس المعترف بها دوليا وحكومة الشرق ومقرها طبرق.
'اغتصبت تحت تهديد السلاح ثم احتجزت دون سبب'
هربت هناء، من دارفور بعد أن عانت فيها من الحبس مرارا لاتهامها بالنشاط السياسي المعارض، كما تقول.
لجأت إلى مصر بداية عام 2016 ثم انتهى بها المطاف في ليبيا نهاية عام 2023 أملا في دراسة ومستقبل أفضل لابنتها وابنها.
في ليبيا عاشت هناء وأولادها القصر 'رعبا حرمهم النوم لأسابيع'.
كانت هناء تعيل أطفالها مما تحصل عليه من بيع القوارير البلاستيكية التي تجمعها من مكبات النفايات.
'نزل رجال من سيارة واقتادوني إلى غرفة داخل الغابة حيث اغتصبوني والسلاح مصوب نحو رأسي' تقول هناء.
في اليوم الثاني أخذها مغتصبوها إلى مركز قرأت على واجهته لافتة 'دعم الاستقرار' وتركوها هناك. حبست أياما لا أحد يعرف ما ذنبها ولا أحد سألها ما الذي أتى بها إلى هناك، تقول هناء.
'رأيت هناك أمام عيني أولادا يضربون وتنزع ملابسهم بالكامل أمامي. رموني هناك أياما أتوسد نعلي البلاستيكي وأفترش الأرض لأنام، أطلب الذهاب إلى الحمام فيستجيبون بعد ثلاث أو أربع ساعات، تلقيت ضربا كثيرا على رأسي'.
تحدثت تقارير عديدة سابقة لمنظمات دولية عن اعتداءات يتعرض لها مهاجرون في ليبيا.
وكان تقرير لمنظمة العفو الدولية عام 2022 قد اتهم جهاز 'دعم الاستقرار' هو مؤسسة أمنية تابعة للمجلس الرئاسي الليبي بـ'اعتراض طرق المهاجرين واللاجئين واحتجازهم تعسفيًا بعد ذلك، وممارسة التعذيب وفرض العمل القسري وغير ذلك من الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان'.
توجهت بي بي سي بطلب للتعليق على الاتهامات في حق جهاز دعم الاستقرار للمجلس الرئاسي الليبي لكننا لم نتلق ردا.
قالت منظمة رصد الجرائم في ليبيا والباحث طارق لملوم الذي عمل مع منظمات مختلفة في السنوات الماضية وزار مراكز احتجار مهاجرين لبي بي سي، إن الاعتداءات الجنسية على المهاجرات تحدث أيضا في مراكز احتجاز المهاجرين التي من المفترض أنها تخضع لنوع ما من الرقابة منها مركز الإيواء والاحتجاز 'أبوسليم' في طرابلس التابع لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية والمخصص للنساء والأطفال.
قالوا إن 'استغلال المحتجزات جنسيا يتم داخل المركز بعلم من المشرفات عليه'.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد قالت عام 2023 إن هناك 'عددا متزايدا من التقارير بشأن تعرض المهاجرين في مركز أبو سليم 'لعنف جسدي وجنسي، يتضمن التفتيش الجسدي الحميم والاغتصاب'.
ولم تتلق بي بي سي ردا على أسئلة وجهتها إلى وزارة الداخلية الليبية وجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في طرابلس بشأن هذه الاتهامات.
عبرت النساء اللاتي تحدثت إليهن عن شعور بالإحباط تجاه مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في ليبيا وقلن إن المفوضية تكتفي في أغلب الأحيان بتسجيل ما يحدث معهم ولا عون يذكر يتلقونه منها.
وقالت المفوضية لبي بي سي إن 'أغلب اللاجئين في ليبيا هم في حاجة عاجلة للمساعدة الإنسانية والحماية' وإنها تساعد الأفراد المحتاجين لحماية دولية 'كلما كان ذلك ممكنا في حدود ما يسمح به سياق عمل المنظمة في ليبيا التي لا تعترف باللاجئين وطالبي اللجوء'.
في الأثناء تبقى هناء وليلى وجميلة وسلمى كغيرهن من نساء ورجال، عالقات في ليبيا لا يستطعن العيش بأمان حيث لجأن ولا العودة إلى بلاد تمزقها الحرب.
'الظلم يبدأ من بلدك، خاصة إذا كنت امرأة' تقول جميلة التي اختتمت كلامها بدعاء لـ'آلاف النساء اللاتي يعانين ولا أحد يسمع قصصهن'.
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القائم بأعمال سفارة ايران التقى وفدا من اللجنة الشبابية لدعم القضية الفلسطينية
القائم بأعمال سفارة ايران التقى وفدا من اللجنة الشبابية لدعم القضية الفلسطينية

المنار

timeمنذ 37 دقائق

  • المنار

القائم بأعمال سفارة ايران التقى وفدا من اللجنة الشبابية لدعم القضية الفلسطينية

إستقبل القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية توفيق صمدي وفداً من اللجنة الشبابية والطالبية لدعم القضية الفلسطينية ضم ممثلين عن المنظمات الشبابية والطالبية في الأحزاب والفصائل اللبنانية والفلسطينية. واعرب الوفد عن تضامنه الكامل مع القيادة والشعب في إيران بوجه العدوان الإسرائيلي السافر والظالم 'الذي لا ينتهك فقط القوانين الدولية، بل يعتدي على القيم الإنسانية ككل لما تمثّله الجمهورية الإسلامية في ضمير كل الأحرار والمظلومين في العالم'. وحيا الوفد احتضان الجمهورية الإسلامية للقضية الفلسطينية، معتبراً أن 'الكيان الصهيوني قد دخل مرحلة فاصلة بدءاً من عملية طوفان الأقصى التي أساءت وجهه، فكانت إعتداءاته على قطاع غزة ولبنان وسوريا واليوم إيران في محاولة لقتل فكر المقاومة الآخذ بالتمدد'. وأبدى الوفد الشباب ثقته بأن 'ايران ستخرج من هذه المحنة عزيزة شامخة منتصرة'، داعياً كل القوى والأحرار في شعوبنا العربية والإسلامية للإلتفاف حول القيادة الإيرانية لمواجهة الإستكبار الصهيوني المدعوم من الحكومات الغربية. صمدي بدوره، أشار القائم بأعمال السفارة توفيق صمدي في كلمة له إلى أن 'وطنُنا العزيز، إيران، تعرّض ظلماً وعدواناً من قِبل نظامٍ مجرمٍ وشرير. وفي الأيام الأخيرة، خاضت إيران العزيزة اختباراً تاريخياً جديداً؛ اختباراً لم يُظهر فقط قوة دفاعنا الوطني أمام العالم، بل عكس أيضاً مشهداً مهيباً من وحدة شعبنا الكبير وتضامنه وبصيرته. ظنّ أعداؤنا، استناداً إلى أوهام الماضي، أنهم قادرون على زعزعة إرادة هذا الشعب وتماسكه عبر إشعال الفتن وممارسة الضغوط ومنعه عن التقدم. لكنهم تغافلوا عن حقيقة هامة بأن إيران اليوم ليست إيران الأمس. فنحن اليوم، متوكلين على الله تعالى، ومستندين إلى علم أبنائنا واستخدامنا للقدرات المحلية في المجال الدفاعي، قد بلغنا مستوى من الردع يجعل كل تهديدٍ يلقى الرد الحاسم'. وأضاف: 'لقد دافعت القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، بيقظة واقتدار وتنسيق نموذجي، عن حياض الوطن وقیمه وموقعه، وأثبتت مجدداً أن أمن هذا البلد لا يُساوَم عليه ولا يُهدَّد. و في المقابل، سطع دور الشعب الحاسم مجدداً في هذه الأحداث؛ فبالحضور الحاشد، والصبر، والدعم الواسع، وأثبت البطل الإیراني من جدید وعیه وبصیرته وانتمائه للوطن وإسناده للنظام وقوة ضمانه في حفظ أمن البلاد وترسیخه. فهذا التلاحم بين الشعب والدولة، وهذه الألفة بين الجماهير والقوات المسلحة، هي رصيد ثمین لا تستطيع أي قوة معادية أن تمسّه'. وأشار إلى أننا 'ملتزمون بالأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم وضمان حقوق الشعوب، وعلی رأسهم الشعب الفلسطیني العزیز. نؤکد عزمنا بأننا سنردّ بحزم وسرعة على أي عدوان أو تهديد. إيران وطننا، ونحن أهله، واقفون، أعزّاءَ، مصمّمون ومؤمنون بنهجنا ومصیرنا ومسیرتنا. مشدداً على أنّ الهجمات المسلحة للكيان الصهيوني على إيران تُعدّ انتهاكاً للمادة ٢، الفقرة ٤ من ميثاق الأمم المتحدة، واعتداءً سافراً على الجمهورية الإسلامية الإيرانية. والرد الضروري والمتناسب على هذا العدوان هو حق مشروع وقانوني لإيران وفق المادة ٥١ من ميثاق الأمم المتحدة، وإنّ القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتردد، وبكامل طاقتها وبالأسلوب الذي تراه مناسباً، في الدفاع عن كيان الوطن، ترابه وأبنائه ومصالحه ومسؤولیه ومستقبله ودوره'. ولفت إلى أن 'إيران أثبتت ما تعهدت به دائماً علناً: نحن لم ولن نسعَ يوماً لامتلاك أسلحة نووية. والاعتداءات العدوانية التي ينفذها الكيان الصهيوني ضد إيران لا يمكن أن تكون دون تنسيق وموافقة من الولايات المتحدة. وعلى هذا الأساس، فإن الإدارة الأمريكية، باعتبارها الداعم الرئيسي لهذا الكيان، تتحمّل أيضاً مسؤولية تبعات هذه المغامرة الخطيرة. وفي هذه الأيام الحساسة والمليئة بالأحداث، أظهرنا مرة أخرى أن الشعب الإيراني لن یتنازل عن حقه ولا يخاف التهديدات، بل يحوّل كل تهديد إلى فرصة للوعي والتقدم والثقة بالنفس والاعتماد الذاتي بکل طاقاته الداخلیة. لقد كانت الحرب الأخيرة، رغم صعوبتها ومرارتها، ساحةً لتعزیز التلاحم القومي وتألّق القوة الوطنية؛ تلك القوة التي تحققت في ظل توجيهات سماحة الإمام قائد الثورة الإسلامية (دام ظله) وبالاعتماد على عقول أبناءه الأذکیاء وسواعد الأقویاء'. وقال: 'لسنواتٍ طويلة، أكد القائد الحكيم للثورة على أهمية الاستقلال العلمي وقوة الردع. وها نحن نرى اليوم ثمار هذه القيادة الرشيدة في الميدان: صواريخ دقيقة، أنظمة دفاعية محلية، وتكنولوجيا متقدمة، كلها من صنع أيدي شبابنا المؤمنين والعلماء من أبناء هذا الوطن. إنّ القلب النابض لقوة إيران الدفاعية والتقنية اليوم هو الجامعات، والمراكز المعرفية، وغرف التفكير المليئة بالنخب الشابة. هؤلاء الشباب، بروحهم الجهادية وإيمانهم الأصیل بشعار 'نحن قادرون'، قد حققوا إنجازات عظيمة، وأثبتوا أن الجهاد العلمي لا يقل شأناً عن الجهاد المسلح في ساحة الدفاع والقتال. وبفضل هذه الأجيال الشابة، الصامدة والذكية، لا نعبر الأزمات فقط، بل نبني مستقبلاً أكثر إشراقاً لإيران'. وختم: 'فليَعلم الجاهلون: إنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بفضل إيمان شعبها، وروحها الشهادية، وقيادتها الحكيمة، واقفة على قمّة العزّة والاقتدار. نحن لسنا أهل العدوان، ولكننا أيضاً لسنا أهل الخضوع والاستسلام ولن نكون. السلام والتحية لأرواح شهدائنا الطاهرة، والتحية لشباب إيران الذين يُضيئون سماء الفخر بالأنوار ویأدّبون الاستعمار والاستکبار ویکتبون مصیر المستقبل والقرار ویرفعون رایة الاعتزاز في الحرب والحوار'. المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

تعيين إيطالي قائدا لليونيفيل والموفد الاميركي لم يحسم التمديد لها
تعيين إيطالي قائدا لليونيفيل والموفد الاميركي لم يحسم التمديد لها

التحري

timeمنذ 2 ساعات

  • التحري

تعيين إيطالي قائدا لليونيفيل والموفد الاميركي لم يحسم التمديد لها

في تطور يسبق التمديد المقبل لليونيفيل، وبعد انتهاء انتداب القائد السابق لوحدات حفظ السلام، اعلن امس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعيين اللواء ديوداتو أبانيارا من إيطاليا رئيساً وقائداً لبعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.و يخلف اللواء أبانيارا الجنرال الإسباني أرولدو لازارو ساينز. واعرب الأمين العام عن خالص امتنانه للجنرال أرولدو لازارو ساينز لتفانيه وقيادته لليونيفيل خلال إحدى أصعب فترات البعثة. وكتبت' الديار': قلق المسؤولين اللبنانيين الذين التقوا الموفد الاميركي توماس براك ارتفع بعد رفض الزائر الاميركي اعطاء موقف حاسم لبلاده من موضوع التمديد للقوات الدولية في جنوب لبنان في اب، كاشفا ان الموازنة الاميركية لقوات اليونيفيل والمقدرة بـ250 مليون دولار لم يحسم اعطاؤها بعد بانتظار مناقشات الكونغرس. واشار الزائر الاميركي ان قرار ترامب حاسم في وقف المساعدات الاميركية عن قوات الامم المتحدة في العالم، وشمل القرار مكاتب الامم المتحدة في اوروبا مما ادى الى اجراءات تقشفية. وأشارت مصادر أمنية لـ «نداء الوطن»، إلى أن التدابير التي اتخذت في جنوب البلاد والاستنفار الاستخباراتي الذي يشمل كل أجهزة الاستخبارات وليس فقط الجيش، عوامل أدت إلى ضبط الساحة الجنوبية واللبنانية وتحييدها عن الحرب وسط وجود قرار سياسي واضح بهذا الشأن. وفي المعلومات أن الجهد يتركز على داخل المخيمات وخارجها وخصوصاً على نشاط حركة «حماس» وأخواتها، حيث أبلغت رسالة واضحة بأن أي محاولة تحرك ستواجه بحزم لم يسبق له مثيل لأنه ممنوع على لبنان التورط في الحرب. وكشفت مصادر سياسية أن الدولة اللبنانية تلقت تطمينات من دول أوروبية من أن لبنان سيبقى محيّدًا إذا لم يحصل أي طارئ أو يورطه أحد في الحرب. وتجرى اتصالات أوروبية وخصوصاً بين الفرنسيين والفاتيكان من أجل الحفاظ على الهدوء، وتتصل هاتان الدولتان بشكل مباشر بواشنطن للحفاظ على الهدوء اللبناني وعدم جره إلى آتون النار والحرب. في السياق نفسه، علم أن المبعوث الرئاسي الأميركي توم برّاك الذي زار لبنان الخميس غادر في اليوم نفسه إلى الرياض لإجراء محادثات مع المسؤولين السعوديين حول تطورات المنطقة. وقد قرر برّاك العودة إلى لبنان بعد ثلاثة أسابيع لكي يبقى في بيروت قدر ما تتطلبه مهمته إضافة إلى تسيير شؤون سفارة بلاده في أنقرة. وأتت زيارة الموفد الأميركي لرئيس «الحزب الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط، في إطار إعادة تمتين العلاقات بين الجانبَين بعد التوتر الذي شابها نتيجة مواقف الموفدة السابقة مورغان أورتاغوس من جنبلاط. ونقل بعض الذين التقوا برّاك بعد لقائه الرئيس بري أن هناك تقاربًا بين الجانبَين وتقديراً من برّاك لشخصية بري ومواقفه. وفي نيويورك وفي إحاطة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط صرّحت المندوبة الأميركية في المجلس دوروثي شيا: «أن الحكومة الإيرانية شجعت وكيلها الإرهابي «حزب الله» على فتح جبهة شمالية من لبنان

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store