
إسرائيل تعلن مقتل ثلاثة قادة بارزين في الحرس الثوري دون تعليق إيراني، وعراقجي يحذر واشنطن من التدخل في المواجهة
Update:
Date: 21 June 2025
Title: أبرز ما حدث في اليوم التاسع من المواجهة الإيرانية-الإسرائيلية
Content: استمرت الضربات في اليوم التاسع من المواجهة بين إسرائيل وإيران.
إذا كنتم قد انضممتم إلينا للتو، تدخل المواجهة الآن يومها العاشر، بحسب التوقيت المحلي للبلدين.
إليكم آخر التطورات:
في إيران:
في إسرائيل:
Update:
Date: 21 June 2025
Title: وكالة فارس الإيرانية: حرس الثورة في محافظة مازندران يصادر معدات تقنية وأجهزة تجسس واتصالات كانت بحوزة هذا الشخص
Content:
Update:
Date: 21 June 2025
Title: الجيش الإسرائيلي: نواصل استهداف منظومة المسيرات الإيرانية ونهاجم مستودعات أسلحة في بندر عباس جنوبي إيران
Content:
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع X. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع X وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر "موافقة وإكمال"
نهاية X مشاركة
المحتوى غير متاح
Update:
Date: 21 June 2025
Title: اغتيال إسرائيل لقادة الحرس الثوري يكشف عمق اختراقها لأجهزة الاستخبارات الإيرانية
Content: صدر الصورة، EPA
إذا تأكدت الأنباء التي أعلنتها إسرائيل مؤخراً بشأن اغتيال كل من سعيد إزدي وبهنام شهرياري، فهذه العملية تعد ضربة كبيرة للحرس الثوري الإيراني، وخاصة لفيلق القدس، الجناح المسؤول عن العمليات الخارجية والمرتبط بجماعات مسلحة في المنطقة.
وبحسب تقارير، قُتل سعيد إزدي، وهو قائد بارز في فيلق القدس ومكلّف بالتنسيق مع حركة حماس وسائر الفصائل الفلسطينية المسلحة، داخل شقة في مدينة قُم الشيعية، أما بهنام شهرياري، الذي كان قائداً للوحدة 190 المختصة بتهريب الأسلحة والأموال إلى وكلاء إيران الإقليميين، فقد اغتيل إثر ضربة بطائرة مسيّرة أثناء تنقله بسيارته في غرب البلاد.
يأتي استهداف إزدي وشهرياري في سياق موجة اغتيالات طالت كبار القادة العسكريين الإيرانيين، ويُبرز ما يعتبره كثيرون تصدعاً متزايداً داخل جهاز الاستخبارات الإيراني.
ونظراً للقلق الشديد من احتمالات التسلل والاختراق، أصدرت الجهات الرسمية، منذ عدة أيام، تعليمات تقضي بمنع جميع أفراد الحماية من استخدام الهواتف الذكية المتصلة بالإنترنت لأغراض التواصل، كما دعا قائد الشرطة المواطنين إلى إبلاغ السلطات الأمنية في حال تأجيرهم أي مبانٍ لشركات أو أفراد، سواء مؤخراً أو خلال الأعوام الماضية.
صدر الصورة، Reuters
ولا تزال السلطات الإيرانية، حتى يومنا هذا، عاجزة عن فهم تفاصيل ما جرى، وقد أقرّ وزير الاستخبارات الإيراني السابق، محمود علوي، في وقت سابق من هذا العام، بأن أجهزة الأمن الإيرانية لم تتمكن حتى الآن من معرفة كيف جرى اختراق موقع تخزين الوثائق النووية السرّية، ولا الكيفية التي تمكن بها المنفذون من الفرار دون أن يُكتشف أمرهم.
ولطالما كانت درجة اختراق الموساد لأجهزة الاستخبارات الإيرانية محل تكهنات، ففي عام 2021، قال الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، إن رئيس وحدة مكافحة الموساد في إيران كان في الحقيقة عميلاً إسرائيلياً، وقد اعتُقل هذا الشخص لاحقًا وأُعدم سراً.
وفي نفس العام، حذّر وزير الاستخبارات السابق، علي يونسي، قائلاً: "الموساد أقرب إلينا من آذاننا"، في إشارة إلى مدى اختراق إسرائيل مؤسسات الدولة، بحسب ما يُعتقد.
وخلال الأعوام الأخيرة، يقال إن إسرائيل نشرت طائرات مسيّرة صغيرة ووضعت عبوات ناسفة داخل الأراضي الإيرانية بشكل مسبق، بالإضافة إلى تدريب عناصر ونشرهم قرب منازل قادة الحرس الثوري الإيراني ومواقع الرادارات ومنصات الصواريخ.
وفي الهجوم الأول الذي نفذته إسرائيل على إيران يوم 13 يونيو/حزيران، استهدفت وقتلت قيادات عسكرية إيرانية بارزة، من بينهم قائد هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، وقائد أركان الحرس الثوري، وقائد أقسام الصواريخ والفضاء الجوي في الحرس الثوري، فضلاً عن عدد من العلماء النوويين.
وتشير كل عملية ناجحة إلى حقيقة مقلقة تواجهها القيادة الإيرانية، وهي أن منظومتها الأمنية الداخلية قد تعرضت لاختراق عميق.
Update:
Date: 21 June 2025
Title: اعتقال مشتبه به بالتجسس لصالح إيران قرب قاعدة بريطانية في قبرص
Content: ألقت السلطات القبرصية القبض على شخص يُشتبه في تورطه بالتجسس لصالح إيران قرب قاعدة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، وذلك استناداً إلى معلومات استخباراتية أشارت إلى احتمال تخطيطه لهجوم إرهابي.
وبحسب تقارير إعلامية محلية، فإن المشتبه به من أصول أذربيجانية ويُعتقد أن له صلات بالحرس الثوري الإيراني.
وقد مثل المتهم أمام محكمة محلية صباح اليوم، حيث قررت المحكمة تمديد احتجازه لمدة ثمانية أيام إضافية على ذمة التحقيق.
وتُعد قاعدة أكروتيري، الواقعة في جنوب قبرص، من أهم القواعد العسكرية البريطانية في المنطقة، وتضم طائرات مقاتلة واستطلاعية بالإضافة إلى طائرات للنقل والتزود بالوقود.
وسبق أن استُخدمت القاعدة في مهام دعم دفاعات جوية، من بينها تعزيز أنظمة الحماية الجوية الإسرائيلية ضد تهديدات إيرانية محتملة.
وفي تعليق رسمي، قالت وزارة الخارجية البريطانية: "نحن على تواصل مع السلطات القبرصية بشأن توقيف رجل بريطاني"، وجاء ذلك في رد على استفسار بي بي سي حول تقارير إعلامية قبرصية تتعلق بالحادثة التي وقعت في سياق "عمليات مكافحة الإرهاب".
Update:
Date: 21 June 2025
Title: الحرس الثوري الإيراني: قبضنا على عميل للموساد بمحافظة مازندران شمالي البلاد وبحوزته أدوات تجسس واتصال
Content:
Update:
Date: 21 June 2025
Title: ارتفاع عدد قتلى العلماء النوويين في إيران إلى عشرة
Content: صدر الصورة، EPA
أعلنت وسائل إعلام إيرانية مقتل عالم نووي جديد جراء الضربات الإسرائيلية على البلاد، ليرتفع بذلك العدد الرسمي للعلماء النوويين الذين قُتلوا إلى عشرة.
ووفقاً لنشرة صادرة عن جامعة شريف في طهران، فقد تم الإعلان عن وفاة إيسار طباطبائي قُمشه، وهو أحد خريجي الجامعة، مشيرة إلى أنه قُتل في منزله "أواخر الأسبوع الماضي".
وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت سابقاً مقتل تسعة علماء نوويين، من بينهم: فريدون عباسي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد مهدي طهرانچي، رئيس جامعة آزاد الإسلامية في طهران. وعبد الحميد منوچهر، أحمد رضا ذوالفقاري، وأمير حسين فقيهي، أعضاء هيئة التدريس في جامعة الشهيد بهشتي.
من جهتها، نقلت القناة 12 الإسرائيلية أن هذه العمليات جرت ضمن ما وصفته بـ"عملية نارنيا"، حيث قُتل تسعة علماء "بشكل متزامن"، فيما قُتل العالم العاشر لاحقاً.
Update:
Date: 21 June 2025
Title: الصحة الإيرانية: أكثر من 400 قتيل منذ بدء المواجهة
Content: صدر الصورة، EPA
أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية أن أكثر من 400 شخص قُتلوا في إيران جراء الضربات الإسرائيلية منذ اندلاع المواجهة في 13 يونيو/ حزيران.
وقال المتحدث باسم الوزارة، حسين كرمانبورعلى منصة "إكس" إن 3,056 شخصاً أُصيبوا نتيجة تلك الضربات. وأضاف أن من بين القتلى 54 امرأة وطفلاً، إضافة إلى خمسة من العاملين في مجال الرعاية الصحية، مؤكداً أن غالبية الضحايا والمصابين هم من المدنيين.
ويُعد هذا التحديث أول حصيلة رسمية تُنشر منذ 15 يونيو/ حزيران، حينما أفادت السلطات بمقتل 224 شخصاً و أكثر من 1,200 إصابة.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة أنباء "نور" الإيرانية أن ما لا يقل عن 430 شخصاً قُتلوا وأُصيب 3,500 خلال الأيام التسعة الماضية، نقلاً عن وزارة الصحة الإيرانية.
Update:
Date: 21 June 2025
Title: إيران تعتقل مواطناً ألمانياً بتهمة "التجسس" في البلاد
Content: أعلن التلفزيون
الرسمي الإيراني أن السلطات اعتقلت مواطناً ألمانياً بتهمة "التجسس داخل مواقع
عسكرية ونووية بالغة الحساسية".
وأفاد التقرير
أن الشخص المعني يعد "جاسوساً يهودياً ألمانياً مزدوج الجنسية"، واحتجزته
السلطات في محافظة مركزي الواقعة في وسط البلاد، ووُجهت له اتهامات تتعلق بتنفيذ "عشرات من حالات التجسس و/أو التخريب".
وأشار التقرير
إلى أن المتهم دخل البلاد "بصفة سائح"، بيد أن السلطات الإيرانية تقول إنه
"كان يصوّر مواقع حساسة في شتى أرجاء إيران".
وشهدت إيران في
الأيام الأخيرة زيادة ملحوظاً في وتيرة الاعتقالات ذات الصلة بإسرائيل، واعتقلت
السلطات عدداً غير محدد من الأشخاص في محافظات مركزي، وأصفهان، وطهران بتهم
مشابهة، منذ بدء الضربات الإسرائيلية.
ولم تتمكن بي
بي سي من التحقق بشكل مستقل من صحة الاتهامات الموجهة لهؤلاء الأفراد.
Update:
Date: 21 June 2025
Title: وزير الخارجية الإيراني: مستعدون لحل تفاوضي مماثل لما جرى في عام 2015 وإسرائيل لا تريد تسوية الأزمة بشكل سلمي
Content:
Update:
Date: 21 June 2025
Title: وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: لا يمكننا التفاوض مع الولايات المتحدة في وقت يتعرض فيه شعبنا للقصف
Content:
Update:
Date: 21 June 2025
Title: شركة "يسرائير" تستعد لتقديم عدد محدود من المقاعد على الرحلات المغادرة من إسرائيل
Content: أعلنت شركة الطيران الإسرائيلية "يسرائير" أنها تستعد لبيع عدد محدود من المقاعد على رحلات المغادرة، المقرر أن تبدأ يوم الاثنين، إلى عدد من الوجهات الأوروبية، وذلك وفقاً لإرشادات وزارة النقل.
وأعلنت الشركة أنها ستبيع عدداً محدوداً من تذاكر المغادرة من مطار بن غوريون في تل أبيب إلى الوجهات التالية: أثينا، ولارنكا، وتبليسي، وبودابست، وروما.
وأضافت الشركة أنه سيتم شراء تذاكر المغادرة عبر موقعها الإلكتروني.
صدر الصورة، Israir
Update:
Date: 21 June 2025
Title: أكسيوس: مساعي ترامب وأردوغان للتفاوض مع إيران تفشل بسبب تعذر التواصل مع خامنئي
Content: صدر الصورة، epa
أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري بأن مسعى مشتركاً للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، لعقد اجتماع بين مسؤولين أمريكيين وإيرانيين الأسبوع المقبل لم يثمر عن نتيجة، بعد تعذّر تواصل مسؤولين إيرانيين مع المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين ومصدر مطّلع أن ترامب أعرب لأردوغان عن استعداده للتوجّه إلى تركيا للقاء الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، شخصياً إذا تطلب الأمر ذلك بغية إبرام اتفاق، أو إرسال نائبه جي دي فانس والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف.
وبحسب التقرير، أبلغ أردوغان ووزير خارجيته الرئيس الإيراني ووزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، وقد سعيا إلى الحصول على موافقة خامنئي للاجتماع، إلا أن محاولتهما باءت بالفشل بسبب اختباء خامنئي خشية تعرّضه لمحاولة اغتيال.
Update:
Date: 21 June 2025
Title: تقارير إعلامية: مقتل "أبو علي خليل"، الحارس الشخصي للراحل حسن نصر الله، في هجوم إسرائيلي على طهران
Content:
Update:
Date: 21 June 2025
Title: القوات المسلحة اليمنية: في حال تورط الأمريكي في الهجوم والعدوان على إيران مع العدو الإسرائيلي، فإن القوات المسلحة سوف تستهدف سفنه وبوارجه في البحر الأحمر
Content:
Update:
Date: 21 June 2025
Title: إيران تعلن مقتل أكثر من 430 شخصاً منذ بدء المواجهة مع إسرائيل
Content: ذكرت وكالة نور للأنباء نقلاً عن وزارة الصحة الإيرانية أن أكثر من 430 شخصاً قتلوا وأصيب 3500 آخرون في إيران منذ بدء المواجهة مع إسرائيل في 13 يونيو/حزيران الجاري.
وهذا أول تحديث رسمي لعدد القتلى في إيران منذ أيام.
وكانت وزارة الصحة الإيرانية قد أعلنت يوم الأحد الماضي إن ما لا يقل عن 224 شخصاً قتلوا، في حين قدرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان، يوم الجمعة، عدد القتلى بـ 657 شخصاً وفق بياناتها.
Update:
Date: 21 June 2025
Title: الرئيس الإيراني يؤكد استمرار الأنشطة النووية الإيرانية "مهما كانت الظروف"
Content: صدر الصورة، Reuters
أكد الرئيس الإيراني مسعود بيزيشكيان أن بلاده لن توقف أنشطتها النووية "تحت أي ظرف"، وذلك في ظل تصاعد التوترات مع إسرائيل التي استهدفت مواقع نووية داخل إيران.
وخلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال بيزيشكيان، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا): "نحن مستعدون للحوار والتعاون من أجل بناء الثقة بشأن الأنشطة النووية السلمية، لكننا لا نقبل بخفض تلك الأنشطة إلى الصفر تحت أي ظرف من الظروف".
Update:
Date: 21 June 2025
Title: تقارير: تحرك قاذفات أمريكية إلى جزيرة غوام غير مرتبط رسمياً بالمواجهة الإسرائيلية الإيرانية
Content: أفادت تقارير صادرة عن وكالة رويترز للأنباء بأن قاذفات الشبح من طراز بي-2 تنتقل إلى جزيرة غوام لا ترتبط رسمياً بالمناقشات حول انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في مواجهتها مع إيران.
تُعد هذه الطائرات الضخمة، التي يتجاوز طول جناحيها 50 متراً، الوحيدة القادرة على حمل القنبلة الخارقة للتحصينات من طراز GBU-57، التي تزن 30 ألف رطل.
وتُستخدم هذه القنبلة لاختراق المنشآت المحصنة، ويؤكد خبراء أنها السلاح الأنسب لاستهداف المنشأة النووية الإيرانية العميقة في فوردو.
تُقدّر عمق المنشأة بنحو 100 متر تحت الأرض، ومحاطة بطبقات من الخرسانة المسلحة. ورغم التفوق الجوي لإسرائيل، إلا أنها لا تملك الوسائل الكافية لتدميرها، ما يجعل الدعم الأمريكي ضرورياً لتنفيذ مثل هذا الهجوم.
تفيد التقارير بوجود تكهنات حول احتمال استخدام قاعدة دييغو غارسيا البريطانية، الواقعة في منتصف المسافة تقريباً، كنقطة انطلاق محتملة.
Update:
Date: 21 June 2025
Title: سلاح الجو الإسرائيلي: ننفذ ضربات على منشآت تخزين طائرات بدون طيار إيرانية ومستودعات أسلحة أخرى في بندر عباس في جنوب إيران
Content:
Update:
Date: 21 June 2025
Title: الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إسرائيل تستهدف منشأة نووية في أصفهان
Content: صدر الصورة، Reuters
أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إسرائيل شنت ضربة جوية استهدفت منشأة نووية إيرانية في أصفهان.
وقال رافائيل غروسي، مدير عام الوكالة، إن الهجوم أصاب ورشة عمل تُستخدم في تصنيع أجهزة الطرد المركزي اللازمة في تخصيب اليورانيوم.
وأكد غروسي: "نحن على دراية تامة بهذه المنشأة، لم تكن تحتوي على أي مواد نووية، وبالتالي فإن الهجوم لن يخلّف أي تسريب إشعاعي".
وتُعد هذه المنشأة الثالثة التي تستهدفها إسرائيل منذ اندلاع الحرب مع إيران في 13 يونيو/حزيران، وفقاً للوكالة، إذ استهدفت إسرائيل في ضربات سابقة مركز أبحاث في طهران وورشة في مدينة كرج.
وكان غروسي قد حذّر خلال كلمته أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الجمعة من أن "الهجمات على المنشآت النووية في إيران تسببت في تدهور كبير على صعيدي السلامة والأمن النوويين"، مشيراً إلى أنه "رغم عدم حدوث تسرّب إشعاعي حتى الآن، فإن الخطر لا يزال قائماً".
وكتب الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي على حسابه على منصة إكس: "لقد ضرب سلاح الجو المنشأة المركزية إلى جانب مباني استخدمت لانتاج أجهزة الطرد المركزي. نواصل ضرب المشروع النووي الإيراني".
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع X. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع X وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر "موافقة وإكمال"
نهاية X مشاركة
المحتوى غير متاح

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ ساعة واحدة
- BBC عربية
القواعد الأمريكية في الخليج: ماذا نعرف عنها؟
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فجر الأحد، استهداف ثلاث منشآت نووية إيرانية بضربات جوية نفذتها قاذفات أمريكية. وأنهى ذلك الإعلان أياماً من التكهّنات بشأن مشاركة محتملة لواشنطن في المواجهة الإسرائيلية الإيرانية، التي بدأت حين شنت إسرائيل ضربات في 13 يونيو/حزيران استهدفت منشآت نووية إيرانية، وعلماء، وقيادات عسكرية. وعقب الغارات الأمريكية، أطلق علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، تهديدات مفادها أن إيران ستعتبر القواعد التي استخدمتها الولايات المتحدة لضرب المنشآت النووية "أهدافاً مشروعة"، مشيراً إلى أنه "لا مكان بعد اليوم للولايات المتحدة في الشرق الأوسط"، على حدّ تعبيره. وحتى قبل بدء المواجهة، كانت هناك تصريحات إيرانية تصبّ باتجاه التهديد باستهداف القواعد الأمريكية في المنطقة في حال تدخلت واشنطن عسكرياً على إثر تعثّر محتمل للمحادثات النووية بين الطرفين، إذ قال وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده، إن لدى طهران القدرة على "الوصول إلى كل القواعد الأمريكية في البلدان المضيّفة لها"، وإنه في حال استهداف هذه القواعد، "ستضطر الولايات المتحدة إلى مغادرة المنطقة". وقبيل التدخّل الأمريكي، تعهّد المرشد الأعلى الإيراني، آية الله على خامنئي، بالرد على الولايات المتحدة إذا دخلت الحرب، قائلاً: "على الأمريكيين أن يعلموا أن أي تدخل عسكري أمريكي سترافقه حتماً أضرار لا يمكن إصلاحها". وفي ضوء هذه التصريحات، وترقّب العالم لردّ إيراني محتمل على استهداف الولايات المتحدة منشآتها النووية، وتصاعد التكهنات بشأن كيفية ذلك الردّ، تبرز القواعد الأمريكية في الخليج خياراً محتملاً ضمن سيناريوهات عدة يطرحها المحللون لشكل الرد الإيراني. فما الذي نعرفه عن القواعد الأمريكية في الخليج، وعن تاريخها، وموقف إيران منها؟ منطقة الخليج.. "كَمَن يمسك الذئب من أذنيه" تخيل للحظة أنك دولة عربية في الخليج، تشكل مياه الخليج حولك شرياناً حيوياً لاقتصادك، تمر ناقلات النفط والغاز من وإلى موانئك، تتدفق البضائع إلى محاورك التجارية عبره، لديك شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة، واتفاقيات دفاعية واقتصادية وتجارية معها، وهناك وجود عسكري أمريكي على أراضيك وفي بحارك، وفي الجهة الأخرى من الخليج هناك إيران، وعلاقتك المعقّدة معها التي تتراوح بين الانفراج تارة والضيق تارة أخرى. تخيل الآن أنك إيران، هناك عقوبات تحاصرك من كل مكان، وعلاقتك مع واشنطن وصلت إلى حد مأزوم بعد انهيار الاتفاق النووي سنة 2018 خلال الولاية الأولى لدونالد ترامب. دخلتَ في متاهة الفعل ورد الفعل فتبادلتَ النيران مع إسرائيل، انتهى بتوجيه الأخيرة ضربة على أراضيك استهدفت منشآتك النووية وكبار قادتك العسكريين، ولديك توجس من نوايا واشنطن وخطواتها المقبلة بعد سلسلة من التوترات، وبعد عودة ترامب مجدداً إلى البيت الأبيض، والضغوطات عليك للتفاوض بشأن برنامجك النووي، في الوقت نفسه، هناك قواعد وتجهيزات عسكرية أمريكية على بعد عشرات الأميال من سواحلك، واعتمادك على الخليج كبير لتصدير نفطك الذي يروي ظمأ اقتصادك بعض الشيء. تخيل أنك الولايات المتحدة والقوى الاقتصادية الكبرى في العالم، ترى أمامك مضيق هرمز في الطرف الجنوبي للخليج الذي يمر عبره 30 في المئة من حجم تجارة النفط البحرية في العالم، وأي اختلال في حركة التجارة هذه قد يؤدي إلى عواقب اقتصادية كبيرة، لديك في المقابل نزاع قديم حديث مع إيران، ولديك مخاوفك من توسع نفوذها في المنطقة، ومن برنامجها النووي الذي تشكك بأهدافه، وإيران لديها من القدرات الصاروخية وغيرها ما يكفي لتهديد مصالحك ووجودك في المنطقة. يبدو كل طرف هنا غير معني بالتصعيد المباشر في الخليج، فالخليج يعني الحياة للجميع. والخسارة فيه غير قابلة للقسمة، فإما أن يفوز الكل أو يخسرون معاً. في الوقت نفسه، لا يمكن لأي طرف الاستكانة والإشاحة بوجهه، وكل تصعيد في المنطقة يمثل تذكيراً بما يمكن أن تؤول إليه الأمور، ولا أحد يملك رفاهية التوقف عن اليقظة والترقب. هناك قول مأثور على لسان أحد الشخصيات في المسرحية اللاتينية "فورميو": "أمسكت الذئب من أذنيه، لا أعرف كيف أفلته، ولا أعرف كيف أبقيه". ربما ليس دقيقاً تشبيه مياه الخليج بالذئب هنا، فهي أكثر شبهاً بهدية جميلة، جميلة لكنها كبيرة تثقل كاهل كلّ من تلقّاها، فلا يسعه إفلات الهدية، ولا يسعه التمكن منها تماماً. الوجود الأمريكي: كيف بدأ وترسّخ؟ يعود الوجود الأمريكي في بعض دول الخليج إلى عقود بعيدة، لكن هذا الوجود صار أكثر وضوحاً مع اندلاع الحرب العراقية الإيرانية بين الأعوام 1980 و 1988 التي شهدت ما عُرف "بحرب الناقلات"، حين استهدف العراق وإيران ناقلات النفط والسفن التجارية في الخليج في سبيل استنزاف الطرف الآخر اقتصادياً. خلال الحرب العراقية الإيرانية، موّلت السعودية والكويت ودول مجاورة أخرى العراق في مجهوده الحربي ضد إيران، ودعمته الولايات المتحدة كذلك تكتيكياً، وفق الموسوعة البريطانية. في عام 1987 تدخلت الولايات المتحدة لحماية ناقلات النفط التي كانت تتعرض لهجمات إيرانية في مياه الخليج. وأصبح الوجود الأمريكي أكثر تأسيساً وضمن شراكات استراتيجية في أعقاب حرب الخليج المعروفة بـ "عاصفة الصحراء" سنة 1991، حين قادت الولايات المتحدة الأمريكية تحالفاً دولياً لإخراج القوات العراقية التي غزت الكويت، فوقّعت عدة دول خليجية اتفاقيات دفاعية مع واشنطن في الأشهر التي أعقبت الحرب. الوجود الأمريكي: كيف تراه إيران؟ المعارضة الإيرانية الحازمة للوجود الأمريكي في الخليج، حاضرة في تصريحات لا حصر لها عن المسؤولين السياسيين والعسكريين الإيرانيين، ومع كل حادثة أو تصعيد أو أزمة تمر بالمنطقة، تخرج تصريحات إيرانية تشير صراحةً أو تلميحاً إلى الوجود الأمريكي باعتباره "عامل زعزعة لاستقرار الخليج ودوله" وأن "دول الخليج قادرة على حفظ أمنه بنفسها" وأن إيران سترد على أي "تهديد يمثله هذا الوجود". وفي أعقاب الضربة الصاروخية الإيرانية ضد إسرائيل بداية شهر أكتوبر/ تشرين أول 2024، ومع ترقب العالم لرد إسرائيلي عليها، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني قوله إن طهران أبلغت دول الخليج العربية أنه سيكون من غير المقبول سماحها باستخدام مجالها الجوي أو قواعدها العسكرية ضد إيران، وأن أي خطوة من هذا القبيل ستُتبع برد إيراني. ونقلت الوكالة كذلك في وقت لاحق أن دول الخليج ضغطت على واشنطن لمنع إسرائيل من مهاجمة منشآت نفطية إيرانية في ردها على الهجوم الإيراني، خشية أن يؤدي ذلك إلى مهاجمة منشآت دول الخليج النفطية من قبل "وكلاء إيران" إذا ما تصاعد الصراع، كما نقلت دول الخليج إلى واشنطن رفضها استخدام إسرائيل مجالها الجوي في أي هجوم ضد إيران. وفي منتصف عام 2021، نقلت قناة "برس تي في" الإيرانية عن قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني تصريحات علّق فيها على ما وصفه بـ "تزايد عدم الاستقرار في خليج عدن وباب المندب" قائلاً "إنه ولهذا السبب لا نتفهم الغاية من وجود قوات التحالف في الخليج"، و"إننا نعتقد أن سبب وجودها الأساسي هو تقويض الحوار والتواصل بين قوات البحرية التابعة لبلدان المنطقة". وفي عام 2020، نشر حساب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، في منصة إكس تغريدة تقول إن منطقة الخليج يمكن إدارتها عبر "سياسة تعاونية عقلانية وحكيمة تعود بالنفع على كل دول المنطقة، وإن ما يهدد مثل هذه الخطوة وجود القوات الأجنبية في المنطقة". في العام ذاته نقلت وكالة فارس عن قيادي في الحرس الثوري الإيراني قوله إن "الوجود الأجنبي في المنطقة لا معنى له، وإن عليهم مغادرتها". كما نقل تلفزيون "برس تي في" تصريحات لمسؤول في الحرس الثوري، قال فيها إنه إذا غادر الأمريكيون فإن "دول المنطقة ستكون قادرة على إقامة أمن مستدام". تصريحات المسؤولين والمواقف الإيرانية بشأن الوجود الأمريكي في الخليج لم تقتصر على حقبة زمنية أو تصعيد محدد، ويمكن تتبعها إلى سنوات سابقة. ففي عام 2003 على سبيل المثال، صرّحت وزارة الخارجية الإيرانية في أعقاب إعلان واشنطن وصول أكثر من 3 آلاف بحار وعنصر إضافي من مشاة البحرية إلى الشرق الأوسط، صرحّت بأن "الوجود الأمريكي في المنطقة يزعزع أمنها واستقرارها". ورفعت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية السرية عن وثيقة تعود للعام 1987، تحتوي على ملخص للأوضاع في ضوء الحرب العراقية الإيرانية، والحماية الأمريكية لناقلات النفط الكويتية. يقول التقرير إن إيران تعتقد أن "إقناع الدول العربية في الخليج بالنأي بنفسها عن مسألة الحماية الأمريكية لسفن الشحن الكويتية هو عنصر أساسي في جهودها لإجبار الولايات المتحدة والكويت على التراجع عن هذه الخطوة". أين يتركز الوجود الأمريكي في الخليج، وما هو حجمه؟ ليس من السهل تتبع الوجود الأمريكي في الخليج بدقة، فهذا الوجود لا يقتصر فقط على القواعد العسكرية الثابتة، لكنه يشمل أيضاً السفن الحربية وحاملات الطائرات وغيرها، كما أن أعداد القوات ومهامها تتغير بشكل مستمر. اعتمدنا في هذا التقرير على مصادر عدة، مثل بيانات الخارجية الأمريكية والبنتاغون، وخدمة أبحاث الكونغرس، ومؤسسات بحثية ومواقع إخبارية أمريكية، وبعض هذه البيانات محدّث حتى بداية العام 2025، وبعضها يعود لسنوات سابقة، كما تواصلنا في نهاية 2024 مع القيادة الوسطى الأمريكية التي تقع دول الخليج ضمن نطاق مسؤوليتها للحصول على معلومات أكثر. وأكدت القيادة الوسطى الأمريكية خلال ردّها على استفسارات لبي بي سي، على أن أعداد الجنود الأمريكيين في المنطقة تتغيرصعوداً ونزولاً "وفقاً لمتطلبات المهمة ووفقاً للاحتياجات في المنطقة". السعودية بحسب معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، فإن التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والسعودية يعود إلى عام 1945 ببناء مطار الظهران. وعلى الرغم من أن القوات الأمريكية لم تتمركز بشكل رسمي أو دائم في السعودية، إلا أنها "حافظت على وجود لها في المملكة لعقود من الزمن". خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، استقر جنود أمريكيون في السعودية لدعم مبيعات الأسلحة ومهام التدريب. وخلال حرب الخليج عام 1991، تم نشر ما يصل إلى 550 ألف جندي في المملكة للمساعدة في إخراج القوات العراقية من الكويت. وفي الفترة ما بين عامي 1991 و2003، "تم نشر ما يقرب من 5000 جندي أمريكي - معظمهم من سلاح الجو - في المملكة لفرض منطقة حظر الطيران الجنوبية فوق العراق" بحسب المعهد. وسحبت واشنطن قواتها من قاعدة الأمير سلطان الجوية الواقعة إلى الجنوب من العاصمة الرياض في عام 2003، بناء على طلب من السعودية، ونقل الجيش الأمريكي معظم مقدراته إلى قاعدة العُديد الجوية في قطر، وهو ما يعني سحب كامل القوات الأمريكية من السعودية آنذاك، باستثناء تلك المختصة بالمبيعات العسكرية الخارجية والتدريب. وأعلنت السعودية في منتصف عام 2019، موافقتها على "تضييّف قوات أمريكية لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة" وفقاً لوكالة الأنباء السعودية (واس)، تبعه إعادة نشر قوات أمريكية، خاصة في قاعدة الأمير سلطان الجوية. ووفقاً لخارطة محدثة حتى نهاية 2021 نشرتها منظمة "مشروع الأمن الأمريكي"، فقد تم نشر 1800 فرد من جناح الاستطلاع الجوي رقم 378 في القاعدة نهاية 2019، كما تحتوي القاعدة على بطاريات باتريوت وعلى نظام "ثاد" المضاد للصواريخ البالستية. وبلغ عدد الجنود الأمريكيين المتمركزين في السعودية وفق بيانات محدثة حتى 2023 نشرها موقع أكسيوس نحو 2700 جندي. وتقوم القوات الأمريكية في السعودية "بتوفير قدرات الدفاع الجوي والصاروخي، وإسناد تشغيل الطائرات العسكرية الأمريكية، وتعمل بالتنسيق مع الحكومة السعودية" وفقاً للبيت الأبيض. ليس من الواضح حجم وأماكن الوجود الأمريكي في الوقت الحالي في السعودية، ومعظم البيانات حول ذلك محدثة حتى نهاية 2022 فقط. توجهنا بالسؤال إلى القيادة الوسطى الأمريكية بشأن عديد القوات الأمريكية في السعودية، فامتنعت عن الإجابة لأسباب تتعلق "بحماية الأمن العملياتي"، لكن القيادة الوسطى قالت لبي بي سي، إن المهمة التدريبية الأمريكية في السعودية تقوم بتدريب القوات المسلحة السعودية وتقديم المشورة لها ومساندتها في "الدفاع عن مصالح البلدين المشتركة وضمان السلم والاستقرار في الشرق الأوسط". قطر يرتبط الوجود الأمريكي في قطر في تقارير وسائل الإعلام بقاعدة العُديد الجوية، وعادة ما توصف عبر هذه الوسائل بأنها القاعدة الأمريكية الأكبر في الشرق الأوسط. تقع قاعدة العُديد الجوية إلى الجنوب الغربي من العاصمة الدوحة، وتُسمى أيضاً مطار أبو نخلة، أنشئت عام 1996 وتُعد وفقاً للخارجية الأمريكية أضخم منشأة لسلاح الجو الأمريكي خارج الولايات المتحدة. وفي منتصف أكتوبر / تشرين الأول 2024، قال رئيس الوزراء القطري إن "قطر لا تقبل أن تُشن من قاعدة العديد هجمات أو حروب على دول في المنطقة أو خارجها"، وأضاف أن العلاقة مع الولايات المتحدة هي "شراكة استراتيجية، مع التأكيد على أن كل طرف يتمتع بالسيادة الكاملة، ولا يتدخل أي منهما في شؤون الآخر". التصريحات التي بثها التلفزيون الرسمي القطري جاءت خلال ترقب العالم لرد إسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني بداية أكتوبر 2024. وفي بداية العام 2024، نقلت وكالة رويترز عن مصدر لم تسمه، بأن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق مع قطر لتمديد وجود القوات الأمريكية في قاعدة العُديد الجوية لعشر سنوات إضافية. ووفقاً لبيانات وزارة الدفاع الأمريكية التي اطلعت عليها بي بي سي، فإن عدد المباني والمنشآت التي تملكها القوات الأمريكية في القاعدة تراوح صعوداً ونزولاً بين 500 و600 منشأة ومبنى بين الأعوام 2022، و2024. وبحسب خدمة أبحاث الكونغرس، فإن القوات الأمريكية الموجودة في قطر شاركت في العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. ووفقاً لبيانات محدثة حتى العام 2022 نشرها موقع أكسيوس، فإن عديد القوات الأمريكية في قاعدة العُديد يصل إلى 8 آلاف. وتضم القاعدة كذلك مقرات أمامية للقيادة الوسطى الأمريكية والقيادة الوسطى في سلاح الجو الأمريكي. البحرين والكويت والإمارات قالت القيادة الوسطى الأمريكية لبي بي سي نهاية 2024، إن لديها نحو 15 ألف جندي في كل من البحرين والكويت والإمارات. مع إعادة التأكيد على أن هذه الأرقام تتغير. في البحرين، وعلى مقربة من ميناء سلمان في منطقة الجفير، شرق العاصمة المنامة، تقع قاعدة بحرية أمريكية تضم قيادة الأسطول الخامس الأمريكي والقيادة البحرية الوسطى. يُعد ميناء خليفة بن سلمان، شرق العاصمة المنامة "أحد المنشآت البحرية القليلة في الخليج التي تتسع لحاملات الطائرات والسفن البرمائية الأمريكية" بحسب موقع أكسيوس. ووفقاً لورقة بحثية نشرتها خدمة أبحاث الكونغرس الأمريكي، فإن الوجود العسكري للبحرية الأمريكية في البحرين يعود إلى العام 1948. وقّعت البحرين والولايات المتحدة اتفاقية تعاون دفاعي في عام 1991 تم تجديدها لـ 15 عاماً في 2017، وتوفّر البحرين بموجب هذه الاتفاقية إمكانية الوصول والتمركز والتحليق، لتسهيل العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة. أما الكويت، ووفقاً لنشرة معلومات أصدرتها الخارجية الأمريكية محدثة حتى بداية 2025، تُضيّف أكثر من 13 ألف جندي أمريكي، معظمهم في معسكر عريفجان إلى الجنوب من العاصمة الكويت وفي قاعدة علي السالم الجوية إلى الشرق منها، وتضع هذه الأرقام الكويت في المرتبة الرابعة من حيث عدد الجنود الأمريكيين الذين تُضيّفهم دولة أجنبية، بعد كلّ من ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية. وتتمركز قوات أمريكية كذلك في قاعدة أحمد الجابر الجوية وقاعدة المبارك الجوية المحاذية لمطار الكويت الدولي وفقاً لبيانات وزارة الدفاع الأمريكية. لدى الجيش الأمريكي أيضاً نحو 700 منشأة ومبنى في "معسكر بيوري" الواقع في منطقة نائية نسبياً إلى الشمال الغربي من مدينة الكويت، ويضم المعسكر مدرج طيران. وبحسب خدمة أبحاث الكونغرس، فإن الوجود العسكري الأمريكي للكويت يتيح للولايات المتحدة القدرة على نشر قواتها البرية بشكل سريع في المنطقة. في الإمارات، تتمركز القوات الأمريكية في قاعدة الظفرة الجوية قرب أبو ظبي، إضافة إلى منشأة بحرية في الفجيرة شرقي البلاد، كما أن ميناء جبل علي غرب دبي قادر على التعامل مع حاملات الطائرات الأمريكية، وفقاً لخدمة أبحاث الكونغرس. بحسب نشرة معلومات أصدرتها الخارجية الأمريكية محدّثة حتى بداية 2025، فإن قاعدة الظفرة الجوية تُضيّف 3500 عسكري أمريكي، كما توفر الموانئ الإماراتية دعماً لوجستياً "ضرورياً" للبحرية الأمريكية و"تُضيّف مجتمعةً سفناً بحرية أمريكية أكثر من أي ميناء خارج الولايات المتحدة". بحسب منظمة "المشروع الأمني الأمريكي" فإن القاعدة البحرية في الفجيرة تقع على ساحل خارج مياه الخليج، أي قبل عبور مضيق هرمز، وتوفر ممراً برياً لوجستياً لميناء جبل علي في حال إغلاق مضيق هرمز.


BBC عربية
منذ 7 ساعات
- BBC عربية
كيف تسير الرحلات الجوية في المنطقة وسط استمرار المواجهة الإسرائيلية الإيرانية؟
فرضت المواجهة العسكرية غير المسبوقة والمستمرة منذ أكثر من أسبوع بين إسرائيل و إيران، تحديات أمام حركة الطيران في الدول الواقعة بين هاتين الدولتين العدوتين، وسط استمرار الغارات الإسرائيلية على إيران، وإطلاق الأخيرة صواريخ على إسرائيل. ولجأت دول كالأردن، جارة إسرائيل من الشرق، إلى إغلاق مجالها الجوي مرتين خلال هذه المواجهة، لكن سرعان ما أعادت فتحه رفقة تدابير حذرة، بعد إطلاق إيران صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل سقط بعضها داخل الأراضي الأردنية. كما أغلق العراق وسوريا أجواءهما مؤقتاً، واتخذت الدولتان المجاروتان لبعضهما إجراءات لمنع وقف الرحلات الجوية بشكل كامل، ولتسهيل عودة مواطنيهما. واستمرت حركة الملاحة داخل هذه البلدان رغم الاضطراب الذي دفع شركات طيران دولية إلى إلغاء أو تأجيل رحلالتها إلى المنطقة. تنسيق مدني- عسكري وبدأت المواجهة الحالية عندما شنت إسرائيل هجوماً مباغتاً على إيران فجر 13 يونيو/ حزيران الجاري بهدف منع الأخيرة من الحصول على سلاح نووي وفق الادعاء الإسرائيلي، ما دفع الجمهورية الإسلامية إلى الرد، إذ تقول إن برنامجها النووي "سلمي". وإثر ذلك، سارع الأردن إلى إغلاق أجوائه في ذلك اليوم وفي اليوم الثاني من المواجهة مؤقتاً، وبين هذين اليومين فتحت الأجواء لبضع ساعات. ومنذ ذلك الحين، لم تغلق المملكة أجواءها بشكل كامل، رغم استمرار المواجهة. وفي هذا الصدد، قال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني، الكابتن هيثم مستو "في تشغيل الأجواء الأردنية للطيران المدني، نتبع منهجية لتقييم للمخاطر واتخاذ إجراءت تخفيفية للإبقاء على مستوى السلامة المقبول واستمرار تشغيل الأجواء". وتحدث مستو لبي بي سي، عن "تنسيق مدني عسكري فعّال" تحصل الهيئة من خلاله على معلومات "قبل وقت كافٍ لإيقاف أذون السماح للطائرات بمغادرة المطارات الأردنية أو دخول أجواء الأردن في حالة اقتراب أي نوع من التهديدات للأجواء". وفي الوقت نفسه "يتم توجيه الطائرات الموجودة في أجواء المملكة إلى مناطق بعيدة عن التهديد المحتمل، وعليه يتم إغلاق أجواء المملكة مؤقتاً إلى حين زوال الخطر"، وفق ما شرح مستو، الذي أوضح "إن كان الخطر مستمر يتم إغلاق الأجواء بشكل كامل". وأغلق الأردن أجواءه ومطاراته مرات عدة مؤقتاً وعلى فترات منذ بداية التصعيد في المنطقة، بحسب مستو. والمملكة الموقعة على الاتفاقية الدولية للطيران المدني منذ عام 1947 "ملتزمة بمعايير سلامة الملاحة الجوية وأجواءها مفتوحة ما دامت المخاطر قليلة، وعكس ذلك تغلق الأجواء فوراً" على ما ذكر مستو لبي بي سي. وأشار إلى "تنسيق مستمر" بين هيئة الطيران المدني الأردني ونظيراتها في المنطقة "يتم فيه تبادل المعلومات الخاصة بمسار الرحلات الجوية وأي تهديدات على سلامة الملاحة". ويطلب الأردن من الطائرات القادمة إلى أراضيه "حمل وقود إضافي" وذلك من أجل "اتخاذ أي إجراء بتوجيه هذه الطائرات إلى أماكن آمنة، أو الطلب منها تغيير وجهتها" بالهبوط في مطار آخر خارج المنطقة بدلاً من قدومها إلى المملكة. وقال مستو إن الأردن "يلزم" الطائرات القادمة بهذا الأمر. وتحدث المدير التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية، سامر المجالي، عن "نظام جديد" في المملكة يقضي بـ "عدم إغلاق المجال الجوي حتى لو عبرت صواريخ وطائرات مسيرة أجواء الأردن لأن مسارات هذه الأجسام أصبحت واضحة ولا يتطلب إغلاق الأجواء بل إبعاد الطائرات عن هذه المسارات"، بحسب صحيفة الرأي الحكومية. الأردن بات "ملاذاً آمناً" للإجلاء ورغم ذلك، تراجعت حركة القدوم والمغادرة عبر مطار الملكة علياء في عمّان على وقع التصعيد المتواصل بحسب مستو، وتحدث عن انخفاض بنسبة 40 بالمئة في عدد المسافرين. وتسبب التصعيد في خسائر مباشرة وغير مباشرة على اقتصاد الأردن، وفق مستو، الذي قال إن "الوقت مبكر" لإعطاء رقم محدد عن حجم هذه الخسائر، لكنه أشار إلى جانب "إيجابي" وهو ازدياد الطلب على شركة الخطوط الجوية الملكية المحلية في ضوء إلغاء أو تأجيل شركات دولية رحلاتها إلى المنطقة رغم وجود "تغيير على برامج بعض رحلات الملكية"، تبعاً للأحداث الجارية. وبالفعل، ألغت وأجلت شركات طيران دولية رحلاتها إلى دول في المنطقة على خلفية الأحداث الجارية. وتدرس هذه الشركات مدة تعليق رحلاتها إلى الشرق الأوسط بعد أن ضربت الولايات المتحدة مواقع منشآت نووية في إيران. وزادت أهمية المسارات الجوية عبر الشرق الأوسط للرحلات بين أوروبا وآسيا منذ إغلاق المجالين الجويين الروسي والأوكراني بسبب الحرب، لكن موقع تتبع الرحلات فلايت رادار 24 أظهر فضاء فارغاً فوق إيران والعراق وسوريا وإسرائيل. وإثر ذلك، لفت مستو إلى أن الأردن بات "ملاذاً آمناً" خلال هذه الفترة مع لجوء دول حول العالم إلى المملكة، كنقطة، لإجلاء رعاياها من المنطقة. وأجلت ألمانيا 345 شخصاً بواسطة رحلتين خاصتين عبر عمّان وفق وكالة فرانس برس. في حين، قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، إن الرعايا الفرنسيين الراغبين بمغادرة إسرائيل، يمكنهم الوصول براً إلى الأردن ومصر حيث ستنقلهم حافلات إلى المطارات. وحثّت السفارة الصينية في إسرائيل الرعايا الصينيين على المغادرة عبر الأردن. العراق يوجه رحلاته إلى مطار البصرة وفي العراق، أبقت السلطات على إغلاق المطارات كافة، بعد بدء التصعيد في المنطقة، لكنها استثنت مطار البصرة الدولي لاحقاً. وبعد مرور يومين على المواجهة، أعلنت وزارة النقل العراقية "استئناف الرحلات الجوية للخطوط الجوية العراقية من مطار البصرة الدولي"، مؤكدة "استمرار إغلاق الأجواء العراقية مؤقتاً". ووفق بيان للوزارة، فإنها قررت "بدء العمل بالخطة الطارئة لتأمين حركة السفر من وإلى العراق في ظل الظروف الراهنة، حيث تم استئناف رحلات الخطوط الجوية العراقية من مطار البصرة الدولي خلال فترة النهار فقط". وأدانت وزارة الخارجية العراقية ما وصفته بـ "العدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وعبرت عن قلقها "إزاء الانتهاكات المتكررة للأجواء العراقية من قبل الطيران الصهيوني" معتبرة أنه "يشكّل تهديداً مباشراً لأمن وسلامة الملاحة الجوية المدنية، خصوصاً عبر مطار البصرة الدولي، الذي يُعد في الوقت الحالي المنفذ الجوي الوحيد لعودة المواطنين العراقيين العالقين في الخارج ومغادرة المسافرين إلى وجهاتهم". وفي غضون ذلك، تحدثت وزارة النقل العراقية عن "نجاح" الخطوط الجوية العراقية في تنفيذ 74 رحلة جوية إلى وجهات متعددة، لإعادة مواطنين عالقين في بعض المطارات الدولية خلال أسبوع، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية. وشملت الرحلات "وجهات متعددة أبرزها بيروت، إسطنبول، أنطاليا، كوالالمبور، دبي، القاهرة، جورجيا، مومباي، دلهي، أنقرة، صبيحة، بكين، كراتشي، وإسلام أباد، ومسقط"، وفق الوزارة. وأشارت إلى أن "الخطوط الجوية العراقية نقلت 23,157 مسافراً من العراقيين العالقين، وجاليات عربية وأجنبية" حتى السبت الماضي. بموازاة ذلك، أعلنت وزارة النقل، أيضاً، عن إعادة أغلب العراقيين العالقين في لبنان وتركيا وجورجيا ومصر ودول الخليج، مشيرة إلى أنها "تجاوزت أزمة". وقالت الوزارة إن "الرحلات مستمرة، حيث يتم إجراء رحلات تصل إلى ما بين 10 إلى 12 رحلة يومياً، من مطار البصرة الدولي". جدولة رحلات من دمشق إلى حلب، والأجواء اللبنانية مفتوحة وفي المجاورة سوريا، أعلنت الخطوط الجوية السورية وقف جميع الرحلات الجوية التابعة لها مؤقتاً وحتى إشعار آخر، وذلك إلى "حين تحسّن الأوضاع في المنطقة وعودة الأجواء إلى طبيعتها"، بعد شن إسرائيل غارات على إيران. لكن سرعان ما تحدثت عن "استئناف تدريجي" للرحلات من مطار دمشق الدولي في اليوم التالي، بحسب وكالة الأنباء السورية. غير أن إلغاء رحلات من مطار دمشق الدولي، دفع الخطوط الجوية السورية إلى إعادة جدولتها انطلاقاً من مطار حلب الدولي، مؤقتاً، "حفاظاً على سلامة المسافرين وضمان استمرارية التشغيل"، بحسب ما أعلنت الشركة المحلية. وقالت الشركة في بيان موجه للمسافرين، "أنه وبسبب استمرار إغلاق الأجواء والممرات الجوية المؤدية إلى مطار دمشق الدولي، فإنها تواصل إلغاء رحلاتها من مطار دمشق، وتقوم بإعادة جدولتها انطلاقًا من مطار حلب الدولي، وذلك حفاظًا على سلامة المسافرين وضمان استمرارية التشغيل". وتحدثت عن "إلغاء كامل" الرحلات المجدولة من مطار دمشق الدولي "حتى إشعار آخر بسبب إغلاق الأجواء"، مع "تثبيت مواعيد الرحلات البديلة من مطار حلب باتجاه الوجهات المجدولة". ولفتت إلى أن "مسار الرحلات سيكون عبر البحر، ما قد يؤدي إلى زيادة طفيفة في زمن الرحلة". وأشارت إلى قيامها بتسيير رحلتين إلى دبي والشارقة، في محاولة لـ "إعادة أكبر عدد ممكن من الركاب الذين تم إلغاء رحلاتهم سابقاً". كما أغلق لبنان أجواءه في اليوم الذي بدأت فيه إسرائيل غاراتها على إيران، لكن أعادت السلطات فتح الأجواء في اليوم التالي. وقال وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، فايز رسامني، إن قرار الإغلاق "وما رافقه من إجراءات استثنائية فُرض نتيجة ضرورات أمنية بحتة، وأن سلامة المسافرين والمرافق الجوية تبقى في صدارة الأولويات". وفي 20 من الشهر الجاري، قال رسامني إن قرار إبقاء الأجواء اللبنانية مفتوحة "جاء بعد دراسة معمّقة، وتوصية رُفعت إلى مجلس الوزراء الذي أقرّ الاستراتيجية التي أعدّتها المديرية العامة للطيران المدني". وأشار إلى أن "بعض شركات الطيران بدأت تدريجياً باستئناف رحلاتها، من بينها شركة الخطوط القبرصية". وأثنى الوزير اللبناني على "جهود خلية الأزمة في التعامل مع إلغاء الرحلات، وتنظيم عمليات إعادة اللبنانيين العالقين، وخصوصاً من شرم الشيخ، وأنطاليا، والعراق، عبر مختلف الوسائل الجوية والبحرية والبرية". وأعلنت الخطوط الجوية اللبنانية "طيران الشرق الأوسط" الاثنين، عن تقديم مواعيد إقلاع عدد من رحلاتها المتوجهة من بيروت إلى الأردن والخليج العربي خلال الفترة الممتدة من 24 إلى 26 يونيو/ حزيران الجاري. وقالت في بيان، إن القرار جاء "نظراً للظروف الراهنة وما تفرضه من تغييرات في بعض المسارات الجوية التي ينتج عنها زيادة مدة الرحلات"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية. وهذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيها الشركة اللبنانية مواعيد رحلاتها خلال هذه الفترة، وفي المقابل اضطرت إلى إلغاء العديد من الرحلات المتوجهة إلى بغداد وأربيل.


BBC عربية
منذ 11 ساعات
- BBC عربية
الأسلحة وحجم الضرر: ما نعرفه عن الضربات الأمريكية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية
يقول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة نفذت هجوماً "ناجحاً" بقصف ثلاثة مواقع نووية في إيران، و"تدميرها تماماً". وصرح البنتاغون الأحد، بأن تقييم آثار الهجوم بالكامل سيستغرق بعض الوقت، على الرغم من أنه يبدو أن جميع المواقع لحقت بها "أضرار بالغة للغاية". وتقول إسرائيل إنها كانت على "تنسيق كامل" مع الولايات المتحدة في التخطيط للضربات. أكد المسؤولون الإيرانيون استهداف المنشآت، لكنهم نفوا تعرضها لأضرار كبيرة. تمثل هذه الضربات تصعيداً كبيراً في الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل. إليكم ما نعرفه. ما الذي قصفته الولايات المتحدة، وما الأسلحة التي استخدمتها؟ صرح الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، بأن عملية "مطرقة منتصف الليل" شارك فيها 125 طائرة عسكرية أمريكية، بما في ذلك سبع قاذفات شبح من طراز بي-2. وقالت الولايات المتحدة إن ثلاث منشآت نووية استُهدفت، وهي فوردو ونطنز وأصفهان. وخلال إحاطة في البنتاغون، صرّح كين بأن قاذفات انطلقت من الولايات المتحدة في رحلة استغرقت 18 ساعة، واتجه بعضها غرباً نحو المحيط الهادئ "بغرض الخداع"، بينما توغلت فرقة الضربات الرئيسية، المكونة من سبع قاذفات بي-2، في إيران. وأضاف أنه قبل دخول الطائرات المجال الجوي الإيراني مباشرة، أُطلق أكثر من عشرين صاروخ توماهوك كروز من غواصة أمريكية على أهداف في موقع أصفهان. وقال كين إنه مع دخول القاذفات المجال الجوي الإيراني، استخدمت الولايات المتحدة "عدة أساليب خداع، بما في ذلك طُعم"، إذ عملت الطائرات المقاتلة على إخلاء المجال الجوي أمامها، للتحقق من وجود طائرات معادية أو صواريخ أرض-جو. ثم أسقطت القاذفة بي-2 الرئيسية قنبلتين من طراز GBU-57 الخارقة للتحصينات على الموقع النووي في فوردو. وأعلن كين عن إسقاط 14 قنبلة خارقة للتحصينات على منطقتين مستهدفتين. وقال كين إن الأهداف الثلاثة للبنية التحتية النووية الإيرانية تعرضت للقصف، بين الساعة 18:40 إلى الساعة 19:05، بتوقيت شرق الولايات المتحدة. ثم غادرت القاذفات المجال الجوي الإيراني وبدأت عودتها إلى الولايات المتحدة. وقال كين "لم تُحلّق المقاتلات الإيرانية، ويبدو أن أنظمة الصواريخ أرض- جو الإيرانية لم ترَنا". وفي الإحاطة نفسها، قال وزير الدفاع بيت هيغسيث إن العملية لم تستهدف القوات الإيرانية أو الشعب الإيراني. وأضاف أن المهمة "لم تكن تهدف أبداً إلى تغيير النظام". وأعرب وزير الدفاع عن تقديره "لحلفائنا في إسرائيل" للدعم الذي قدموه، مضيفاً أن العمليات استغرقت شهوراً وأسابيع من التخطيط. يقع موقع فوردو النووي في منطقة جبلية نائية، ويضم منشأة لتخصيب اليورانيوم، وهو أمر حيوي لطموحات إيران النووية. يقع هذا الموقع جنوب طهران، ويُعتقد أنه أعمق تحت الأرض من نفق القناة الواصل بين بريطانيا وفرنسا. ونظراً لعمق منشأة فوردو تحت الأرض، فإن الولايات المتحدة وحدها هي التي تمتلك قنبلة "خارقة للتحصينات" كبيرة بما يكفي لاختراق الموقع. ويبلغ وزنها نحو 13,000 كيلوغرام، ويمكنها اختراق نحو 18 متراً من الخرسانة أو 61 متراً من الأرض قبل أن تنفجر، وفقاً للخبراء. وبسبب عمق أنفاق فوردو، فإن نجاح قنبلة خارقة للتحصينات غير مضمون، لكنها القنبلة الوحيدة التي يمكن أن تقترب من ذلك. أكد كاين أن القاذفات السبع من طراز "بي-2 سبيريت" استخدمت 14 قنبلة خارقة للتحصينات (MOP)، ضمن "75 سلاحاً موجهاً بدقة" في الضربات التي نُفذت ضد إيران. ما هو المعروف عن تأثير الهجمات؟ صرح الجنرال كين بأن الأمر سيستغرق بعض الوقت، لتقييم مدى الضرر الناجم عن الهجوم الأمريكي بشكل كامل. لكنه قال إن "التقييم الأولي لأضرار المعركة يشير إلى أن المواقع الثلاثة لحقت بها أضرار ودمار شديد للغاية". تُظهر صور حديثة التُقطت عبر الأقمار الصناعية في 22 يونيو/حزيران ست حفر جديدة في موقع فوردو النووي، يُرجح أنها كانت نقاط دخول الذخائر الأمريكية، بالإضافة إلى غبار رمادي وحطام متناثر على سفح الجبل. بعد تأكيد الولايات المتحدة استخدام قنابل GBU-57 في الهجوم، صرّح ستو راي، كبير محللي الصور في شركة ماكنزي للاستخبارات، لوحدة تقصي الحقائق في بي بي سي: "لن تلاحظوا تأثير انفجار هائل عند نقطة الدخول، لأنها ليست مصممة للانفجار عند الدخول، بل في عمق المنشأة". وأضاف أنه يبدو أن ثلاث ذخائر منفصلة أُلقيت على نقطتي اصطدام منفصلتين، وأن اللون الرمادي على الأرض يُظهر حطاماً خرسانياً تناثر بفعل الانفجارات. وأضاف راي أيضاً أن مداخل النفق يبدو أنها سُدّت. نظراً لعدم وجود حفر مرئية أو نقاط اصطدام بالقرب منها، بما يُشير إلى أن هذه ربما كانت محاولة إيرانية "للتخفيف من حدة الاستهداف المتعمد للمداخل بالقصف الجوي". ووصفت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قصف المواقع النووية الثلاثة بأنه "انتهاك سافر" للقانون الدولي. وأكدت كل من المملكة العربية السعودية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، عدم وجود أي زيادة في مستويات الإشعاع بعد الهجوم. وصرح نائب المدير السياسي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، حسن عابديني، بأن إيران أخلت هذه المواقع النووية الثلاثة "منذ فترة". وفي ظهور له على التلفزيون الرسمي، قال إن إيران "لم تتلقَّ ضربةً كبيرةً لأن المواد كانت قد أُزيلت بالفعل". كيف سترد إيران؟ في غضون ساعات من القصف الأمريكي، أطلقت إيران وابلاً جديداً من الصواريخ، أصاب أجزاءً من تل أبيب وحيفا. وأفاد مسؤولون بإصابة ما لا يقل عن 86 شخصاً. وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الأحد، إن الولايات المتحدة "يجب أن تتلقى رداً على عدوانها". وقال في بيان: "لطالما أكدنا استعدادنا للانخراط والتفاوض في إطار القانون الدولي، ولكن بدلاً من قبول المنطق، طالب الطرف الآخر باستسلام الأمة الإيرانية". يقول فرانك غاردنر، مراسل بي بي سي للشؤون الأمنية، إنه على إيران الآن الاختيار بين ثلاثة مسارات عمل استراتيجية رداً على الهجوم الأمريكي: ماذا قال دونالد ترامب وكيف كان رد فعل السياسيين الأمريكيين؟ في منشور على منصته "تروث سوشيال" الساعة 19:50 بتوقيت شرقي الولايات المتحدة، أكد ترامب الضربات على فوردو ونطنز وأصفهان. بعد ساعتين تقريباً، وبرفقة نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع هيغسيث، ألقى ترامب خطاباً متلفزاً. وقال إن الهجمات المستقبلية ستكون "أشد وطأة"، ما لم تتوصل إيران إلى حل دبلوماسي. وأضاف: "تذكروا، لا يزال هناك العديد من الأهداف". أصدر العديد من زملاء ترامب الجمهوريين بيانات مؤيدة لهذه الخطوة، بمن فيهم السيناتور عن ولاية تكساس، تيد كروز، الذي "أشاد" بالرئيس. ووصف السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل، الذي وجه في السابق انتقادات لترامب، هذه الخطوة بأنها "رد حكيم على دعاة الحرب في طهران". لكن لم يكن كل الجمهوريين داعمين لهذه الخطوة، إذ قالت مارجوري تايلور غرين، عضوة الكونغرس عن ولاية جورجيا، وهي من أشد مؤيدي ترامب، "هذه ليست معركتنا". ووصف عضو الكونغرس الجمهوري، توماس ماسي، الذي قدم في وقت سابق من هذا الأسبوع مشروع قانون يمنع ترامب من مهاجمة إيران دون موافقة المشرعين، الضربات بأنها "غير دستورية". في المقابل وصف ترامب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، ماسي بأنه "خاسر مثير للشفقة". وتمنح المادة الأولى من دستور الولايات المتحدة سلطة إعلان الحرب للكونغرس، أي للمشرعين المنتخبين في مجلسي النواب والشيوخ. لكن المادة الثانية تنص على أن الرئيس هو القائد الأعلى، وتمنحه سلطة إصدار أمر باستخدام القوة العسكرية للدفاع عن الولايات المتحدة، ضد الهجمات الفعلية أو المتوقعة. وقال حكيم جيفريز، الديمقراطي الأمريكي البارز، إن ترامب يُخاطر بتوريط الولايات المتحدة "في حرب كارثية محتملة في الشرق الأوسط"، بينما اتهمه آخرون بتجاوز الكونغرس لشن حرب جديدة. كيف كان رد فعل قادة العالم؟ دعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا إيران إلى تجنب أي إجراء، من شأنه أن يزيد من "زعزعة استقرار" الشرق الأوسط. وفي بيان مشترك، قال رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس إنهم "أكدوا بوضوح تام أن إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحاً نووياً أبداً"، وأعربوا عن دعمهم لأمن إسرائيل. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الضربات الجوية الأمريكية بأنها تصعيد خطير، بينما حثت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، جميع الأطراف على التراجع والعودة إلى طاولة المفاوضات. وأعربت المملكة العربية السعودية عن "قلقها البالغ"، بينما أدانت سلطنة عُمان الضربات ودعت إلى خفض التصعيد. وصرح رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، بأنه تحدث إلى الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، ودعا إلى "الحوار والدبلوماسية كسبيل للمضي قدماً". وقال السياسي الروسي ديميتري ميدفيديف، حليف الرئيس فلاديمير بوتين: "ترامب، الذي جاء رئيساً كصانع سلام، بدأ حرباً جديدة للولايات المتحدة". "مع هذا النوع من النجاح، لن يفوز ترامب بجائزة نوبل للسلام"، يضيف. كيف بدأ الصراع الأخير؟ شنت إسرائيل هجوما مفاجئاً على عشرات الأهداف النووية والعسكرية الإيرانية، في 13 يونيو/حزيران. وقالت إن طموحها هو تفكيك برنامج طهران النووي، الذي قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه سيمكّنها قريباً من إنتاج قنبلة نووية. تصرّ إيران على أن طموحاتها النووية سلمية. ورداً على ذلك، أطلقت طهران مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل. واستمرت الدولتان في تبادل الضربات منذ ذلك الحين، في حرب جوية استمرت لأكثر من أسبوع. لطالما صرّح ترامب بأنه يعارض امتلاك إيران لسلاح نووي. ويُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلكه، رغم أنها لا تؤكد ذلك ولا تنفيه. في مارس/آذار، صرّحت تولسي غابارد، مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية، بأنه على الرغم من زيادة إيران لمخزونها من اليورانيوم إلى مستويات غير مسبوقة، إلا أنها لا تُصنّع سلاحاً نووياً - وهو تقييم وصفه ترامب مؤخراً بـ"الخاطئ". وخلال حملته الانتخابية، انتقد ترامب الإدارات الأمريكية السابقة لانخراطها في "حروب غبية لا نهاية لها" في الشرق الأوسط، وتعهد بإبعاد الولايات المتحدة عن الصراعات الخارجية. وكانت الولايات المتحدة وإيران تجريان محادثات نووية، وقت الهجوم الإسرائيلي المفاجئ. وقبل يومين فقط من الهجوم الأمريكي، صرّح ترامب بأنه سيمنح إيران أسبوعين للدخول في مفاوضات جادة قبل توجيه ضربة عسكرية، لكن تبيّن أن هذه المهلة أقصر بكثير.