
صور الأقمار الاصطناعية تكشف ما فعلته إسرائيل بمنشآت إيران النووية
أظهرت صور التقطت بواسطة الأقمار الاصطناعية أن حرب إيران وإسرائيل تسببت بتضرر المنشآت النووية الإيرانية بشكل طفيف رغم الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ نحو أكثر من أسبوع، بحسب "بلومبرغ".
وتُظهر الصور أن المنشآت النووية لم تُمسّ إلا بعد 4 أيام من القصف الإسرائيلي الذي بدأ في 13 يونيو الجاري، ومع أهمية هذه المنشآت، يقول الخبراء إنه يمكن إصلاحها في غضون أشهر.
وتُبرز الصور، التي قدمتها شركة Planet Labs PBC الأميركية، هامش الخطأ الكبير الذي يواجهه المخططون العسكريون الأميركيون الذين سيُقررون ما إذا كانوا سيدخلون الصراع أم لا.
وكانت الناطقة باسم دونالد ترمب، قالت إن الرئيس الأميركي "سيقرر خلال أسبوعين ما إذا كان سيشارك في الهجمات ضد إيران"، بينما واصلت إسرائيل ضرب المزيد من المواقع النووية الإيرانية.
منشأة نطنز
واستناداً إلى الصور الملتقطة في 17 يونيو الجاري، فإن الضرر الذي لحق بمنشأة التخصيب المركزية الإيرانية في نطنز، على بعد 300 كيلومتر جنوب طهران، يقتصر بشكل أساسي على ساحات التبديل والمحولات الكهربائية.
وتعد قاعات التخصيب تحت الأرض في نطنز محمية بطبقة من التراب والفولاذ المقوى وخرسانة بطول 40 متراً (131 قدماً).
وتحتاج أجهزة الطرد المركزي، وهي آلات تدور بسرعات تفوق سرعة الصوت لفصل النظائر اللازمة للوقود النووي، إلى تغذية كهربائية مستمرة لمنعها من الدوران بشكل خارج عن السيطرة.
وتسبب عمل تخريبي إسرائيلي مزعوم في الموقع عام 2021 بأضرار لبعض أجهزة الطرد المركزي، والتي تمكن الإيرانيون من إصلاحها في غضون أشهر.
مجمع أصفهان للأبحاث النووية
وفي مجمع أصفهان للتكنولوجيا والأبحاث النووية الذي يقع في قلب البرنامج النووي الإيراني، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت متأخر، الخميس، بوقوع أضرار في المختبر الكيميائي المركزي في أصفهان، ومحطة لتحويل اليورانيوم، ومحطة لتصنيع وقود المفاعلات، ومنشأة معالجة معدن اليورانيوم المخصب.
ويقع المركز على بُعد 450 كيلومتراً جنوب طهران، ويضم 7 منشآت يزورها مفتشو الوكالة بشكل متكرر، وهو المركز الرئيسي للعمليات الكيميائية الحيوية التي تُحوّل خام اليورانيوم إلى مواد خام قابلة للتخصيب ثم تحويله إلى وقود معدني.
وكانت أصفهان آخر مكان شاهد فيه مفتشو الوكالة مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، والذي يبلغ 409 كيلوجرامات، أي ما يعادل 10 قنابل من المواد التي يمكن تخصيبها بسرعة إلى درجة صنع الأسلحة، بعد توقف الزيارات الأسبوع الماضي.
وأبلغت إيران دبلوماسيين، في 22 مايو، أنها تخطط لاتخاذ "تدابير خاصة" لحماية مخزونها من اليورانيوم في حال وقوع هجوم إسرائيلي، إلا أن الوكالة لم تكن على علم بعدُ بمضمون تلك التدابير أو ما إذا كانت المواد لا تزال موجودة.
وفي حين أفادت الوكالة، في 15 يونيو الجاري، بأن إسرائيل ألحقت أضراراً بالغة بمنشآت في أصفهان، أظهرت صور الأقمار الاصطناعية تأثيراً ضئيلاً للغارات الإسرائيلية.
منشأة فوردو
أما الموقع النووي الذي استحوذ على أكبر قدر من اهتمام المخططين العسكريين يقع في "فوردو"، المُقام على سفح جبل على عمق يقارب 100 متر على الأقل.
ويتطلب تدمير منشأة التخصيب المتقدمة قصفاً جوياً باستخدام أقوى المتفجرات التقليدية، إذ تفتقر إسرائيل إلى القنابل الثقيلة وطائرات الشبح B-2 لاختراق الموقع الواقع بالقرب من مدينة قم.
وقد تتمكن الذخائر الأصغر من تعطيل طاقة "فوردو" وتدمير أنفاق الوصول، لكن الخبراء يشيرون إلى أن الضرر الدائم سيتطلب على الأرجح استخدام قنابل خارقة للذخائر الضخمة، المعروفة باسم قنابل GBU-57، وهذا يعني إقحام القوات الأميركية بشكل مباشر في الصراع.
في الإطار، قال روبرت كيلي، المفتش السابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي أدار سابقاً أحد أبرز مختبرات صور الأقمار الصناعية التابعة للحكومة الأميركية: "لقد ألحقوا أضراراً لكنهم تركوا الكثير سليماً".
وأضاف كيلي أن آثار القنابل في وسط موقع "فوردو"، بجوار ساحة مُبلطة مزروعة بالأشجار، تُشير إلى أن الغارات الجوية استهدفت أماكن يُحتمل أن يتجمع فيها كبار المسؤولين.
وتابع: "أي مصمم كفء سيكون لديه طاقة احتياطية، إما بطاريات أو مولدات.. لا توجد أدلة تُشكك في كفاءة المهندسين الإيرانيين، ويمكن إصلاح الضرر الكهربائي الرئيسي في نطنز في غضون أشهر".
لكن كيلي لفت إلى أن مشكلة الولايات المتحدة وإسرائيل تكمن في أن "فوردو" بُنيت خصيصاً لمقاومة الهجمات، موضحاً أن "البرنامج النووي الإيراني هو نتاج حربها مع العراق خلال الثمانينيات".
وأوضح أن طموحات إيران لإنتاج الوقود اللازم لمحطات الطاقة النووية والأسلحة النووية "ليست مجرد نقاط ثابتة على الخريطة، بل هي جزء لا يتجزأ من بنية تحتية شديدة التحصين في جميع أنحاء البلاد".
مخزونات اليورانيوم
وتُعدّ مخزونات اليورانيوم في البلاد، التي تقترب من درجة صنع القنابل النووية، والتي يمكن تخزينها بدقة في 16 حاوية صغيرة فقط، هدفاً متحركاً.
ويتنقل اليورانيوم ذهاباً وإياباً في جميع أنحاء مجمع الوقود النووي، مما يُشكل تحدياً لقدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على حصر المواد التي يمكن تحويلها إلى أسلحة. وكانت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، قالت إنها فقدت أثر موقع مخزون اليورانيوم عالي التخصيب الإيراني هذا الأسبوع، لأن الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة تمنع مفتشيها من أداء عملهم.
ولا يزال مراقبو الوكالة في طهران، إذ أجروا ما يقرب من 500 عملية تفتيش نووية العام الماضي، لكن تم تهميشهم منذ أن بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحرب في 13 يونيو الجاري.
وصرح المدير العام للوكالة رافائيل جروسي، هذا الأسبوع، عندما سُئل عن اليورانيوم: "لست متأكداً تماماً.. في زمن الحرب، تُغلق جميع المواقع النووية ولا عمليات تفتيش، ولا يمكن إجراء أي نشاط عادي".
وتتمثل المهمة الرئيسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية في تحديد مستويات اليورانيوم حول العالم، وضمان عدم استخدامه في صنع الأسلحة النووية، وقد اضطرت الوكالة، التي تتخذ من فيينا مقراً لها، بالفعل إلى إعادة تقييم النتائج الرئيسية بناءً على صور الأقمار الاصطناعية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 3 ساعات
- عكاظ
جنون «الجيوبولوتيكا»!
بدأت ترتفع أصوات الخبراء والمعلقين والعلماء للتحذير من «حرب نووية»، و«حرب عالمية ثالثة»، قد يؤدي اليهما النزاع الراهن بين إسرائيل وإيران. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر الليل قبل الماضي من استخدام الولايات المتحدة سلاحاً نووياً تكتيكياً لضرب إيران، بحجة القضاء على برنامجها النووي. ووصف بوتين ذلك بأنه سيكون «كارثياً». وحذر معهد أبحاث السلام الدولي، في العاصمة السويدية ستوكهولم، اليوم من أن التضاؤل المستمر منذ عقود في عدد الرؤوس الحربية النووية قد انتهى. ونسبت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية اليوم (السبت) إلى خبراء وعلماء تساؤلهم: من سيبادر بإطلاق قنبلة نووية وسط مخاوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة؟ وأشار تقرير معهد ستوكهولم لأبحاث السلام العالمي إلى أنه يوجد في العالم حالياً 12241 رأساً حربياً نووياً، منها 9614 جاهزة للإطلاق في حال اندلاع أي مواجهة حربية. كما أن 2100 رأس حربي وضعت في حال تأهب قصوى للاستخدام في أي لحظة، بعضها في صواريخ بالستية على متن سفن حربية، وغواصات، ومقاتلات. واعتبر المعهد أن حال التخلي عن زيادة الترسانة النووية طوال فترة الحرب الباردة انتهت. وقال مدير المعهد دان سميث: «نحن نرى علامات سباق تسلح نووي جديد، في وقت خطير جداً بالنسبة للجيوبولوتيكا». وحذر بوجه الخصوص من تكليف الذكاء الاصطناعي بمهمة اتخاذ القرار بشأن اللحظة التي يتعين فيها إطلاق قنبلة ذرية. ومع أن إيران لا تملك سلاحاً نووياً؛ فإن حليفتيها روسيا والصين تملكان أكثر من 6 آلاف قنبلة نووية. وأشار تقرير معهد استوكهولم إلى أن روسيا والصين تكثفان إنتاج رؤوسهما النووية، مستخدمتين التكنولوجيا الجديدة لتحل محل الترسانة الأقدم عمراً. لكن الخبراء يخشون أن يدخل الذكاء الاصطناعي في أنظمة إطلاق الرؤوس النووية الحديثة، إذ إنه قد يتسبب في مخاطر اندلاع حرب نووية لأسباب غير متعمدة، جراء الأخطاء الفنية المحتملة، وسوء التفاهم، أو سوء التفسير. ولم تتحدث إسرائيل قط عن إمكان استخدام ترسانتها النووية ضد إيران. وتتكتم إسرائيل على قوتها النووية في ما يعرف بـ «الغموض الاستراتيجي». يذكر أن باكستان هي الدولة المسلمة الوحيدة التي تملك أسلحة نووية. ومعروف أن الصين، والولايات المتحدة، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا هي القوى العالمية التي تملك رؤوساً حربية نووية. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إسرائيل قصفت موقعاً لتصنيع أجهزة الطرد المركزي في أصفهان
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي اليوم (السبت)، إن موقعاً لتصنيع أجهزة الطرد المركزي في أصفهان بإيران تعرض لقصف إسرائيلي. صورة بالأقمار الاصطناعية تظهر منشأة التخصيب بأصفهان بعد ضربات جوية إسرائيلية في 14 يونيو (أ.ب) وأضاف غروسي أن الموقع المستهدف في أصفهان لا توجد به أي مواد نووية، ولن يكون للهجوم عليه آثار فيما يتعلق بتسرب الإشعاع. وأردف قائلاً: «نعرف هذه المنشأة جيداً، لم تكن هناك مواد نووية في هذا الموقع»، مؤكداً أن الموقع المستهدف كان يخضع لمراقبة الوكالة بواسطة الكاميرات المثبتة بداخله.


الشرق السعودية
منذ 10 ساعات
- الشرق السعودية
صور الأقمار الاصطناعية تكشف ما فعلته إسرائيل بمنشآت إيران النووية
أظهرت صور التقطت بواسطة الأقمار الاصطناعية أن حرب إيران وإسرائيل تسببت بتضرر المنشآت النووية الإيرانية بشكل طفيف رغم الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ نحو أكثر من أسبوع، بحسب "بلومبرغ". وتُظهر الصور أن المنشآت النووية لم تُمسّ إلا بعد 4 أيام من القصف الإسرائيلي الذي بدأ في 13 يونيو الجاري، ومع أهمية هذه المنشآت، يقول الخبراء إنه يمكن إصلاحها في غضون أشهر. وتُبرز الصور، التي قدمتها شركة Planet Labs PBC الأميركية، هامش الخطأ الكبير الذي يواجهه المخططون العسكريون الأميركيون الذين سيُقررون ما إذا كانوا سيدخلون الصراع أم لا. وكانت الناطقة باسم دونالد ترمب، قالت إن الرئيس الأميركي "سيقرر خلال أسبوعين ما إذا كان سيشارك في الهجمات ضد إيران"، بينما واصلت إسرائيل ضرب المزيد من المواقع النووية الإيرانية. منشأة نطنز واستناداً إلى الصور الملتقطة في 17 يونيو الجاري، فإن الضرر الذي لحق بمنشأة التخصيب المركزية الإيرانية في نطنز، على بعد 300 كيلومتر جنوب طهران، يقتصر بشكل أساسي على ساحات التبديل والمحولات الكهربائية. وتعد قاعات التخصيب تحت الأرض في نطنز محمية بطبقة من التراب والفولاذ المقوى وخرسانة بطول 40 متراً (131 قدماً). وتحتاج أجهزة الطرد المركزي، وهي آلات تدور بسرعات تفوق سرعة الصوت لفصل النظائر اللازمة للوقود النووي، إلى تغذية كهربائية مستمرة لمنعها من الدوران بشكل خارج عن السيطرة. وتسبب عمل تخريبي إسرائيلي مزعوم في الموقع عام 2021 بأضرار لبعض أجهزة الطرد المركزي، والتي تمكن الإيرانيون من إصلاحها في غضون أشهر. مجمع أصفهان للأبحاث النووية وفي مجمع أصفهان للتكنولوجيا والأبحاث النووية الذي يقع في قلب البرنامج النووي الإيراني، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت متأخر، الخميس، بوقوع أضرار في المختبر الكيميائي المركزي في أصفهان، ومحطة لتحويل اليورانيوم، ومحطة لتصنيع وقود المفاعلات، ومنشأة معالجة معدن اليورانيوم المخصب. ويقع المركز على بُعد 450 كيلومتراً جنوب طهران، ويضم 7 منشآت يزورها مفتشو الوكالة بشكل متكرر، وهو المركز الرئيسي للعمليات الكيميائية الحيوية التي تُحوّل خام اليورانيوم إلى مواد خام قابلة للتخصيب ثم تحويله إلى وقود معدني. وكانت أصفهان آخر مكان شاهد فيه مفتشو الوكالة مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، والذي يبلغ 409 كيلوجرامات، أي ما يعادل 10 قنابل من المواد التي يمكن تخصيبها بسرعة إلى درجة صنع الأسلحة، بعد توقف الزيارات الأسبوع الماضي. وأبلغت إيران دبلوماسيين، في 22 مايو، أنها تخطط لاتخاذ "تدابير خاصة" لحماية مخزونها من اليورانيوم في حال وقوع هجوم إسرائيلي، إلا أن الوكالة لم تكن على علم بعدُ بمضمون تلك التدابير أو ما إذا كانت المواد لا تزال موجودة. وفي حين أفادت الوكالة، في 15 يونيو الجاري، بأن إسرائيل ألحقت أضراراً بالغة بمنشآت في أصفهان، أظهرت صور الأقمار الاصطناعية تأثيراً ضئيلاً للغارات الإسرائيلية. منشأة فوردو أما الموقع النووي الذي استحوذ على أكبر قدر من اهتمام المخططين العسكريين يقع في "فوردو"، المُقام على سفح جبل على عمق يقارب 100 متر على الأقل. ويتطلب تدمير منشأة التخصيب المتقدمة قصفاً جوياً باستخدام أقوى المتفجرات التقليدية، إذ تفتقر إسرائيل إلى القنابل الثقيلة وطائرات الشبح B-2 لاختراق الموقع الواقع بالقرب من مدينة قم. وقد تتمكن الذخائر الأصغر من تعطيل طاقة "فوردو" وتدمير أنفاق الوصول، لكن الخبراء يشيرون إلى أن الضرر الدائم سيتطلب على الأرجح استخدام قنابل خارقة للذخائر الضخمة، المعروفة باسم قنابل GBU-57، وهذا يعني إقحام القوات الأميركية بشكل مباشر في الصراع. في الإطار، قال روبرت كيلي، المفتش السابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي أدار سابقاً أحد أبرز مختبرات صور الأقمار الصناعية التابعة للحكومة الأميركية: "لقد ألحقوا أضراراً لكنهم تركوا الكثير سليماً". وأضاف كيلي أن آثار القنابل في وسط موقع "فوردو"، بجوار ساحة مُبلطة مزروعة بالأشجار، تُشير إلى أن الغارات الجوية استهدفت أماكن يُحتمل أن يتجمع فيها كبار المسؤولين. وتابع: "أي مصمم كفء سيكون لديه طاقة احتياطية، إما بطاريات أو مولدات.. لا توجد أدلة تُشكك في كفاءة المهندسين الإيرانيين، ويمكن إصلاح الضرر الكهربائي الرئيسي في نطنز في غضون أشهر". لكن كيلي لفت إلى أن مشكلة الولايات المتحدة وإسرائيل تكمن في أن "فوردو" بُنيت خصيصاً لمقاومة الهجمات، موضحاً أن "البرنامج النووي الإيراني هو نتاج حربها مع العراق خلال الثمانينيات". وأوضح أن طموحات إيران لإنتاج الوقود اللازم لمحطات الطاقة النووية والأسلحة النووية "ليست مجرد نقاط ثابتة على الخريطة، بل هي جزء لا يتجزأ من بنية تحتية شديدة التحصين في جميع أنحاء البلاد". مخزونات اليورانيوم وتُعدّ مخزونات اليورانيوم في البلاد، التي تقترب من درجة صنع القنابل النووية، والتي يمكن تخزينها بدقة في 16 حاوية صغيرة فقط، هدفاً متحركاً. ويتنقل اليورانيوم ذهاباً وإياباً في جميع أنحاء مجمع الوقود النووي، مما يُشكل تحدياً لقدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على حصر المواد التي يمكن تحويلها إلى أسلحة. وكانت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، قالت إنها فقدت أثر موقع مخزون اليورانيوم عالي التخصيب الإيراني هذا الأسبوع، لأن الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة تمنع مفتشيها من أداء عملهم. ولا يزال مراقبو الوكالة في طهران، إذ أجروا ما يقرب من 500 عملية تفتيش نووية العام الماضي، لكن تم تهميشهم منذ أن بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحرب في 13 يونيو الجاري. وصرح المدير العام للوكالة رافائيل جروسي، هذا الأسبوع، عندما سُئل عن اليورانيوم: "لست متأكداً تماماً.. في زمن الحرب، تُغلق جميع المواقع النووية ولا عمليات تفتيش، ولا يمكن إجراء أي نشاط عادي". وتتمثل المهمة الرئيسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية في تحديد مستويات اليورانيوم حول العالم، وضمان عدم استخدامه في صنع الأسلحة النووية، وقد اضطرت الوكالة، التي تتخذ من فيينا مقراً لها، بالفعل إلى إعادة تقييم النتائج الرئيسية بناءً على صور الأقمار الاصطناعية.