
القصر الكبير يفتح أبوابه أمام "بومبيدو " الفرنسي
اكتملت المرحلة الأخيرة من أعمال ترميم القصر الكبير في شانزليزيه باريس، ومن المقرر أن يفتح أبوابه هذا الأسبوع، ويصبح المقرّ المؤقت لمركز "بومبيدو" الثقافي، الذي أغلق أبوابه ويخضع لعملية تجديد شاملة تستمر حتى عام 2030.
استغرق مشروع الترميم 4 سنوات، بتكلفة بلغت 466 مليون يورو (395 مليون جنيه إسترليني)، وذلك بإشراف استديو "شاتيلون" للهندسة المعمارية، في أهم تحوّل يشهده المبنى منذ افتتاحه عام 1900.
وقال فرانسوا شاتيلون، المهندس المعماري الرئيسي للمشروع لصحيفة "لوفيغارو": "كانت المرونة محوراً أساسياً في خططنا الأولية. كان الهدف إنشاء مساحات عرض معيارية وقابلة للتكيّف، من دون المساس بالطابع المعماري للمبنى".
تمّت إعادة تصميم صحن القصر الكبير والمعارض المحيطة به بالكامل لاستيعاب معارض "بومبيدو" الواسعة، كما تمّت إضافة أكثر من 40 مصعداً و30 درجاً لتحسين تدفّق الزوّار وضمان سهولة الوصول.
صُمّم القصر في الأصل للمعرض العالمي عام 1900، استناداً إلى تصاميم المهندسين المعماريين الفرنسيين، هنري ديغلان وألبرت لوفيت وألبرت توماس، الذين تدرّبوا جميعهم في مدرسة الفنون الجميلة، واختيروا من خلال مسابقة وطنية، إذ تميّز هذا النصب التذكاري بمزجه بين أسلوب الفنون الجميلة والمواد الحديثة كالزجاج والفولاذ.
في ستينيات القرن الماضي، قاد بيير فيفيان، المهندس المعماري الفرنسي المعروف بأعماله في مجال الآثار المدنية، عملية تحديث الجناح الشمالي للقصر الكبير، الذي تعرّض لأضرار هيكلية جسيمة خلال الحرب العالمية الثانية.
وأعطى المهندس الأولوية للوظائف والسلامة، انسجاماً مع الحساسيات المعمارية لحقبة ما بعد الحرب، مهّدت الطريق أمام الجمهور للاستمرار في استخدامه، إذ مرّ القصر الكبير على مرّ العقود من مشكلات تتعلق بالسلامة، ما حدّ من الوصول إليه وأعاق حركة المرور.
يقول شاتيلون للمهندسين المعماريين: "إن المشروع لم يكن إعادة ابتكار، بل عملية "كشف" معماري، حيث استعاد خطوط الرؤية الأصلية، والتماسك المكاني، وفتح مسارات جديدة أمام الجمهور".
أُعيد بناء المحور المركزي من ساحة "جان بيران" إلى نهر السين، ليشكّل ما يسميه شاتيلون "مكاناً مركزياً" جديداً ومساحة تجمّع عامّة. كما تمّ تجريد الجدران الداخلية، لإبراز الأبعاد التاريخية والتفاصيل الأصلية، بينما تمّ دمج أنظمة حديثة لتلبية المتطلبات البيئية والتنظيمية.
صُممت المعارض المُعدّلة حديثاً لتلبية المتطلبات التقنية لمعارض الفن المعاصر، بما في ذلك أنظمة إضاءة متطوّرة، وأرضيات مدعّمة للمنشآت الثقيلة. يقول شاتيلون: "أصبح بإمكان مركز بومبيدو الآن دمج هويته ورؤيته بسلاسة مع القصر الكبير".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 2 ساعات
- الرجل
سيلفي كارثي يُمزق لوحة لا تُقدّر بثمن في متحف بفلورنسا
شهد معرض أوفيتزي الشهير في مدينة فلورنسا الإيطالية حادثة مؤسفة، بعد أن ألحق سائح ضررًا بلوحة فنية نادرة أثناء محاولته التقاط صورة سيلفي! ووفق ما أعلنته إدارة المتحف، فقد أسند الزائر نفسه على لوحة "بورتريه فرديناندو دي ميديشي، الأمير الكبير لتوسكانا"، التي تعود للرسام أنتون دومينيكو غابياني، ما أدى إلى تمزق قماش اللوحة تحت وطأة جسده. وتداولت وسائل الإعلام الإيطالية، ومنها القناة الوطنية TG1، مقطع فيديو يُظهر اللحظة التي مزقت فيها اللوحة، فيما نشرت صحيفة كوريري فيورنتينو صورة قريبة تكشف عن التمزق الذي أصاب العمل الفني، الذي يُعد أحد أبرز قطع المعرض الحالي. A #Firenze, un quadro del primo Settecento danneggiato da un turista, inciampato per una foto. È solo l'ultimo di una serie di incidenti nei musei. Il direttore degli #Uffizi annuncia nuove misure anti-selfie. #Tg1 Giovanna Savini — Tg1 (@Tg1Rai) June 21, 2025 رد رسمي وتحركات فورية أكّدت إدارة المتحف أن الأضرار وُصفت بـ"الطفيفة" وقابلة للإصلاح، مشيرة إلى أن اللوحة أُزيلت فورًا من قاعة العرض ونُقلت إلى وحدة الترميم لإعادة تأهيلها. وأعرب سيموني فيردي، مدير المتحف، عن غضبه في تصريحات لوكالة أنسا الإيطالية، قائلًا إن "ظاهرة التقاط صور السيلفي والميمز داخل المتاحف أصبحت خارج السيطرة"، مؤكدًا أن الإدارة بصدد اعتماد قواعد صارمة قريبًا لمنع أي سلوك لا يليق بحرمة المؤسسات الثقافية ولا يحترم التراث الفني. وقد تم تحديد هوية السائح وإبلاغ الشرطة الإيطالية بالحادثة، في إجراء روتيني يتم اتخاذه في مثل هذه الحالات. وتعيد هذه الواقعة إلى الأذهان سلسلة حوادث مشابهة تعرّضت لها الأعمال الفنية مؤخرًا، منها ما حدث مؤخرًا في قصر بالاتسو مافيي بمدينة فيرونا، حين دمّر زوجان عملًا فنيًا حديثًا مستوحى من كرسي فان غوخ ومغطى بكريستالات سواروفسكي، بعدما جلسا عليه لالتقاط صورة، قبل أن يتحطم بالكامل وفقًا لتسجيلات المراقبة. وتُسلّط هذه الحوادث الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجهها المؤسسات الثقافية، في عصر تهيمن فيه الكاميرات والهواتف الذكية على سلوك الزوار داخل المتاحف.


عكاظ
منذ 3 ساعات
- عكاظ
قدمت 7 لوحات راقصة.. «مياس» اللبنانية تتألق في حفل «بيونسيه» بباريس
تألّقت فرقة «ميّاس» اللبنانية مجدداً إلى جانب النجمة العالمية بيونسيه، من خلال تقديم سبع لوحات راقصة مبهرة في حفلاتها الأخيرة في العاصمة الفرنسية باريس. وقدّمت الفرقة، بقيادة مؤسسها ومدربها نديم شرفان، عروضاً ساحرة راوحت بين الإبداع البصري والحسّ المسرحي، أبرزها رقصة خاصة على أنغام أغنية «Drunk in Love»، وغيرها من الأغنيات التي تحوّلت إلى لوحات تحبس الأنفاس. واصلت «ميّاس» إبهار الحضور بأدائها المتقن الذي شكّل امتداداً لشراكة فنية ناجحة مع بيونسيه، بدأت منذ أول تعاون بينهما في دبي، مروراً بجولات عالمية متتالية، لتتكرّس الثقة المتبادلة بين الطرفين، وتترجمها إطلالات مشتركة لافتة. أكثر من 120 ألف متفرج يصفّقون لـ«ميّاس» في باريس، وتحديداً في Stade de France، حيث تلتقي الحداثة مع الأصالة في عروض بديعة، ليكون إجمالي الحضور في الحفلات الثلاث أكثر من 360 ألف متفرج. وقال شرفان: «وضعنا روح ميّاس في هذه الرقصات. وقوفنا إلى جانب إحدى أعظم نجمات العالم للمرة الثانية يجعلنا فخورين بأنفسنا وبالإبداع اللبناني. أشكر بيونسيه على ثقتها المتجددة، وأعدها بأن الإبهار الذي اعتادته من «ميّاس» سيتضاعف في كل محطة جديدة تجمعنا». وأضاف: «لم تكن التجربة سهلة على الإطلاق. واجهنا صعوبات كبيرة في السفر بسبب الحرب المحيطة، وأشكر شركة طيران الشرق الأوسط التي وقفت إلى جانبنا وسهّلت وصولنا إلى الحفل في اللحظات الحرجة، كي نكمل عملنا ونمثل بلدنا بأفضل صورة». وكشف شرفان تحضيرات الفرقة لموعد مميز على أرض الوطن قائلاً: «رغم كل النجاحات العالمية التي حققناها، يبقى لبنان هو الحلم الأكبر. الوقوف أمام أهلنا وجمهورنا له نكهة مختلفة. لذلك، نكثّف حالياً تدريباتنا استعداداً للقاء جمهورنا في مهرجان الأرز الدولي ونعدكم بعروض تليق بثقتكم ورؤيتكم لفنّ ميّاس». أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 4 ساعات
- الرجل
آرون تايلور جونسون وكريستوفر واكن نجما حملة Saint Laurent لخريف وشتاء 2025
بدأت استعدادات دار سان لوران Saint Laurent لموسم شتاء 2025، وذلك بنشر الصور الدعائية للمجموعة الجديدة، بالاستعانة بالنجمين آرون تايلور جونسون وكريستوفر واكن. إطلالة أنيقة شتوية لكريستوفر واكين - المصدر: Saint Laurent جاءت صور الحملة الدعائية الجديدة لسان لوران Saint Laurent ، تحت الإدارة الإبداعية لأنتوني فاكاريلو، وابتكر المصور والمخرج جلين لوتشفورد سلسلة من الصور السينمائية وفيلمًا قصيرًا لعرض أزياء الدار الرجالية لشتاء 2025، وتُثير الحملة حوارًا خياليًّا بين حماسة الشباب وحكمة الهدوء التي لا تُدرك إلا من خلال التجربة الحية. ًصورة تعبر عن عنفوان الشباب قدمها تايلور جونسون لسان لوران لخريف وشتاء 2025 - المصدر: Saint Laurent تم تصوير تايلور جونسون بطريقة وحركات تعيد للأذهان صورًا أيقونية لإيف سان لوران من سبعينيات القرن الماضي، كما يضفي حضور واكن الهادئ والقوي نقيضًا لقلق النموذج الشاب. وفي كلتا الحالتين، تسيطر أجواء الثمانينيات على كل مشهد. الجلود موضة مستمرة للشتاء في أي زمن - المصدر: Saint Laurent يُمثل المصور الأمريكي الأسطوري روبرت مابلثورب، في هذه الصور الجديدة، مزيجًا من الإثارة والتكوين الكلاسيكي لتصوير حملة للدار عام 1983، ويُحدد التوتر الدائم بين الجسد والقماش، والصرامة والنعومة، والفكاهة والشدة، والتقاليد والتمرد، والقوة والضعف، لتأتي الصور مُفعمة بأناقة تُجسّد جوهر سان لوران. آرون تايلور جونسون في حملة سان لوران لخريف وشتاء 2025 - المصدر: Saint Laurent يظهر في الإعلان المصور الدعائي للمجموعة الجديدة تايلور جونسون وكأنه يختبر اتساع المشاعر الإنسانية، من الألم مرورًا بالهوس العاطفي ليصل إلى التحرر. تُخفف لمحات الممثل المرحة من الأجواء الداكنة، وتضيف بعدًا مشرقًا، وينتصر الأمل في النهاية، كما يتضح من ابتسامة البطل في النهاية.