
هل يُقال رئيس الفيدرالي الأمريكي قبل انتهاء ولايته؟
طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أمس (الجمعة)، مرة أخرى فكرة إقالة جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، الذي طالما هاجمه؛ بسبب أسعار الفائدة التي يريد خفضها.
وكتب ترمب في منشور مطوّل على موقع «تروث سوشيال» منتقداً سياسة الاحتياطي الفيدرالي: «لا أعرف لماذا لا يتجاوز المجلس (باول)، ربما سأضطر إلى تغيير رأيي بشأن إقالته، ولكن بغض النظر، ستنتهي فترة ولايته قريباً».
وأضاف: «أتفهّم تماماً أن انتقادي الشديد له يجعل من الصعب عليه القيام بما ينبغي عليه القيام به، وهو خفض أسعار الفائدة، لكنني جرّبت كل الطرق المختلفة».
ولطالما اعتُبر رؤساء مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مأمن من الإقالة الرئاسية لأسباب غير سوء التصرف أو سوء السلوك، لكن ترمب هدّد باختبار هذه الفرضية القانونية من خلال تهديداته المتكررة بإقالة باول.
وكثيراً ما يتراجع ترمب عن تلك التهديدات، وقال في 12 شهر يونيو: «لن أقوم بإقالته».
وأبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة يوم (الأربعاء) الماضي في نطاق 4.25–4.50%، وتوقّع تباطؤ النمو وكذلك ارتفاع معدلات البطالة والتضخم بحلول نهاية العام.
وتنتهي ولاية باول في شهر مايو 2026، ومن المتوقّع أن يرشّح ترمب خلفاً له في الأشهر القادمة.
وخفّف حكم المحكمة العليا في شهر مايو الماضي من مخاوف عزل ترمب لباول، إذ وصف القضاة مجلس الاحتياطي الفيدرالي بأنه «كيان فريد من نوعه وشبه خاص».
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 27 دقائق
- العربية
ترامب وماسك
اسمحوا لى أن ألحق بركب «فضيحة ترامب - ماسك» التى كانت أمريكية ثم أصبحت عالمية. لم تترك أعمدة الصحافة وأوقات التليفزيون تولى أمر النزاع الذى نشب بين من ظهروا كصديقين نجحا فى أن يتولى الأول قيادة الدولة أما الثانى فقد بات «أغنى رجل فى العالم». الظاهر من القصة كان الخلاف على خطة الموازنة العامة التى أرسلها ترامب إلى الكونجرس والتى سوف تتسبب فى زيادة العجز العام بين الموارد والنفقات. مثل ذلك لم يقبله ماسك المفوض بالإشراف على الكفاءة للنظام الإدارى والمالى. هنا نقف أمام قضية موضوعية تثير خلافات بين السياسى والاقتصادى، الأول يحاول ما يستطيع إرضاء الرغبات العامة فى إطالة «أمد» برامج يستفيد منها الأقل حظا؛ والثانى الذى يريد تلبية الرجاء فى وضع الموازنة العامة فى الطريق الصحيح. البعد الشخصى فى الخلاف نجم أولا عن أن ماسك حصل من القرب الرئاسى ما لم ينله مساعد للرئيس، فالرجل كان يدخل البيت الأبيض وقت ما يريد، ويحضر من الاجتماعات ما يرغب؛ ويتجول بلباس لايليق بينما يمسك أطفاله ببنطال الرئيس. وثانيا أن كليهما تحدثا كثيرا عن إصلاح الدولة فى مسارات لا تقبل المساومة، ولا تجيز إلا الحزم، فلا تعاطف هنا ولا تأجيل هناك، الهدف هو أن أمريكا سوف تنقلب رأسا على عقب لكى ترى ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولاخطر ببال أمريكا العظيمة! التناقض بين الهدف والود خلق الكثير من خيبة الأمل؛ والأهم هو أنه بعد أن جرت الانتخابات كسب الرئيس بفائض كاسح من الأصوات؛ وماسك حصد فور الفوز زيادة هائلة فى قيمة شركاته تجاوزت الكثير مما دفعه فى الحملة الانتخابية. لم يعد لأى طرف «جِميل» على الطرف الآخر؛ وما بقى هو إثبات أى من الطرفين أنه باق على عهد الهدف الكبير للعظمة الأمريكية؛ وذلك فى لحظة توجد فيها قوة فائقة لدى الرئيس؛ والآخر قدرات غير عادية من الذكاء والثروة.


العربية
منذ 28 دقائق
- العربية
هل تُغلق إيران مضيق هرمز؟
الإجابة البسيطة؛ سيكون خيار اليائس. إيران تعرف جيدًا أن إغلاق مضيق هرمز لا يشبه قصف سفارة أو إسقاط طائرة. إنه خطوة تغير قواعد اللعبة كليًا، وقد تكون مكلفة جدًا لدرجة تجعلها أكثر تهديدًا منها خيارًا واقعيًا. لكنها تبقى ورقة ردع قوية، تستخدمها طهران لرفع الكلفة على أعدائها، ولتقول: «لسنا وحدنا من سيدفع الثمن». مع تصاعد المواجهات بين إيران وإسرائيل، وتنامى الحديث عن دخول أمريكا على خط المواجهة، عادت طهران إلى التلويح بإغلاق مضيق هرمز، أحد أكثر الممرات البحرية أهمية وحساسية فى العالم. هذا التهديد، الذى حمله تصريح لرئيس لجنة الأمن القومى فى البرلمان الإيرانى بهنام سعيدى، لم يكن مجرد مناورة إعلامية، بل جاء فى توقيت بالغ الدقة، وفى ظل تحوّل الحرب إلى استنزاف متبادل بين الطرفين، شمل استهداف منشآت طاقة داخل إيران وضربات بصواريخ على مواقع إسرائيلية حساسة وتلويحات باحتمالية «توريط» امريكا فى الحرب. يمر عبر مضيق هرمز نحو ٢١ مليون برميل من النفط يوميًا، أى ما يعادل خُمس صادرات النفط العالمية، إلى جانب ثلث صادرات الغاز الطبيعى المسال. ويُعد المضيق بمثابة الشريان الحيوى للطاقة العالمية، إذ تمر عبره معظم صادرات الخليج من النفط والغاز نحو آسيا وأوروبا، بما فى ذلك صادرات إيران نفسها. ويقع المضيق بين إيران وسلطنة عُمان، ولا يتجاوز عرضه ٣٣ كيلومترًا، ما يجعله عرضة للتعطيل سواء عبر إغلاق عسكرى مباشر، أو من خلال عمليات تشويش أمنى، كزرع الألغام أو استهداف السفن. لكن تهديدات طهران، على خطورتها، تصطدم بجملة من الحسابات المعقدة. فإيران نفسها تعتمد على هذا الممر لتصدير نفطها، لا سيما من جزيرة «خرج» التى تصدّر منها ٩٠٪ من إنتاجها. كما أن أى خطوة من هذا النوع قد تضر بحلفائها، خصوصًا الصين التى تستورد أكثر من ٧٥٪ من صادرات النفط الإيرانى، وتمر ناقلاتها بشكل دورى عبر المضيق. يضاف إلى ذلك وجود الأسطول الأمريكى الخامس فى البحرين، والذى أكد مرارًا أن واشنطن لن تسمح بأى تعطيل للممرات البحرية الدولية. وفى ظل هذه المعطيات، السيناريو الأكثر ترجيحًا ليس إغلاقًا كاملًا، بل تصعيدًا جزئيًا على شكل عمليات تهديد للملاحة، أو استهداف محدود لناقلات نفط، بما يسمح لطهران بإيصال رسالة الردع دون أن تتحمل كلفة باهظة. استمرار التصعيد قد لا يبقى قرار إغلاق المضيق فى يد طهران وحدها، بل قد تدفعه التطورات العسكرية إلى الواجهة إذا ما تلقت إيران ضربة استراتيجية كبرى، أو إذا اتسعت دائرة الحرب لتشمل دولًا أخرى. سيناريو الإغلاق، وإن كان شديد الخطورة، ليس مستبعدًا بالكامل، لكنه يبقى أقرب إلى ورقة ردع تستخدمها إيران للضغط والتفاوض، وليس كخيار أولى فى حسابات الحرب. إذ أن كلفته الجيوسياسية قد تكون أشد من عائداته، وقد تؤدى إلى عزلة دولية، وربما إلى تدخل عسكرى واسع النطاق، يعيد رسم مشهد الأمن الإقليمى برمّته.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
إسرائيل تعلن استعدادها لخوض "حرب طويلة" ضد إيران
أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، عن استعداده لاحتمال الدخول في "حرب طويلة" ضد إيران، مشيراً إلى تنفيذه غارة جوية خلال الليل استهدفت منشأة أبحاث نووية داخل الأراضي الإيرانية، واغتيال 3 من كبار القادة العسكريين الإيرانيين في هجمات مستهدفة، وفق ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس". وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، العميد إيفي دفرين، إن رئيس أركان الجيش، الجنرال إيال زمير، وجّه القوات بالاستعداد لـ"حملة عسكرية طويلة". وأشارت الوكالة إلى أن النزاع بين إسرائيل وإيران يتجه نحو مزيد من التصعيد، وسط مخاوف من تحوله إلى مواجهة إقليمية واسعة. ويتواصل تبادل الهجمات الجوية بين إسرائيل وإيران منذ ما يزيد على أسبوع، مع ورود أنباء عن غارات على منشأة نووية إيرانية. وبينما تدرس الولايات المتحدة كيفية تقديم دعم لإسرائيل في هذا الصراع، تدعو قوى أخرى إلى وقف التصعيد. وفي هذا السياق، أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن عن نيتها استئناف الهجمات على السفن التجارية والعسكرية الأميركية في البحر الأحمر، في حال قررت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانضمام إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد طهران. وتدرس إدارة ترمب خيار التدخل العسكري الأميركي المباشر في الحرب. وفي المقابل، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، من مغبة هذا الخيار، قائلاً في تصريحات أدلى بها على هامش اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في تركيا: "أعتقد أن ذلك سيكون خطيراً جداً جداً على الجميع". وفي تطور لافت، أعلن السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، السبت، أن الولايات المتحدة بدأت تسيير رحلات مغادرة من إسرائيل بمساعدتها، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023. وبدأت إسرائيل هجماتها على إيران في 13 يونيو الجاري قائلة إن إيران كانت على وشك صنع أسلحة نووية، بينما تقول إيران إن برنامجها للأغراض السلمية فقط. ويُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، لكنها لا تؤكد ذلك ولا تنفيه.