
مخاطرة ترامب التي وضعت أمريكا في قلب المواجهة بين إيران وإسرائيل
Getty Images
اتخذ دونالد ترامب، الرئيس الذي عاد إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي متعهّدًا بأن يكون 'صانع سلام'، خطوة دراماتيكية بزجّ الولايات المتحدة في الصراع المحتدم بين إيران وإسرائيل.
فبدلًا من جلب السلام إلى الشرق الأوسط منذ تولّيه السلطة، يُشرف ترامب الآن على منطقة على شفا حرب أوسع، حيث أصبحت أمريكا طرفًا نشطا فيها.
وفي خطاب تلفزيوني وجّهه إلى الأمة من البيت الأبيض، بعد ما يزيد قليلا على ساعتين من إعلانه عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن القوات الأمريكية قصفت ثلاثة مواقع نووية في إيران، وصف الرئيس الأمريكي العملية بأنها 'نجاح مذهل'.
البرنامج النووي الإيراني: مخزون إيران من اليورانيوم المخصب تضاعف 23 مرة، حسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية
ماذا نعرف عن القادة العسكريين والعلماء الإيرانيين الذين قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي؟
وأعرب ترامب عن أمله بأن تفتح خطوته الباب أمام سلامٍ طويل الأمد، حيث لن تملك إيران بعد الآن إمكانية التحول إلى قوة نووية.
لكن إيران أعلنت أن موقعها النووي المحصن في فوردو لم يلحق به سوى أضرار طفيفة، وقد يتضح لاحقا أي الطرفين كان محقا في روايته.
وخلال مؤتمر صحفي، كان موجودا فيه نائب الرئيس جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيغسيث، حذر ترامب إيران من أنه إذا لم تتخلَّ عن برنامجها النووي، فسوف تواجه ضربات مستقبلية 'أسوأ بكثير وأسهل تنفيذًا'.
وأضاف ترامب أن 'هناك أهدافًا عديدة متبقية'، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستلاحقها 'بسرعة، ودقة، ومهارة'.
ورغم نبرة الفخر عند الرئيس ترامب، فإن استمرار التدخل العسكري الأمريكي في إيران قد يشكل سيناريو كارثيا بالنسبة للولايات المتحدة، وللمنطقة، وللعالم.
وقد حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من 'دوامة من الفوضى' التي قد تنجم عن قرار واشنطن بتصعيد الصراع، مشيرًا إلى أن الشرق الأوسط 'يقف على حافة الهاوية'.
وإذا ردّت إيران على الهجوم، كما حذّر المرشد الأعلى علي خامنئي، فقد تجد الولايات المتحدة نفسها مضطرة للرد على التصعيد.
'أسبوعان' أصبحا يومين
وقد وضعت تصريحات ترامب مطلع هذا الأسبوع، التي قال فيها إن على إيران 'الاستسلام دون قيد أو شرط'، الرئيس في موقف يصعُب عليه التراجع عنه، في حين وجدت إيران نفسها، من خلال تهديداتها، في زاوية مشابهة.
وهكذا تبدأ الحروب، وهكذا يمكن أن تتّسع لتخرج عن نطاق السيطرة، وتتجاوز حدود خيال الأطراف المعنية.
ويوم الخميس الماضي، منح دونالد ترامب الإيرانيين مهلة أسبوعين، لكن تبيّن أنها أقصر مما توقّعه الجميع — يومان فقط؛ ففي ليلة السبت، أعلن الرئيس الأمريكي أنه اتخذ قراره.
فهل كانت مهلة الأسبوعين مجرد خدعة؟ وهل كانت محاولة لاستدراج الإيرانيين إلى شعور زائف بالأمان خلال عطلة نهاية الأسبوع؟ أم أن المفاوضات التي جرت خلف الكواليس، بقيادة مبعوث ترامب للسلام، ستيف ويتكوف، قد انهارت تمامًا؟
BBC
بعد الضربات مباشرة، لم تتضح الكثير من التفاصيل. لكن ترامب حاول، من خلال منشوره على وسائل التواصل الاجتماعي وخطابه التلفزيوني، فتح باب للسلام.
وربما يبدو هذا التصوّر مفرطًا في التفاؤل؛ ففي الوقت الذي تبذل فيه إسرائيل جهودًا كبيرة لإضعاف القدرات العسكرية الإيرانية، لا يزال المرشد الأعلى يمتلك عدة أوراق عسكرية يمكن استخدامها.
وقد تتدهور الأمور بسرعة.
والآن تبدأ لعبة الانتظار: كيف ستردّ إيران على الهجمات التي استهدفت ثلاثة من مواقعها، بينها منشأة فوردو، التي تُعدّ جوهرة برنامجها النووي؟
ويأمل ترامب، على ما يبدو، أن تؤدي هذه الضربات إلى دفع إيران نحو تقديم تنازلات أكبر على طاولة المفاوضات. لكن من غير المرجّح أن تكون دولة رفضت الحوار أثناء الهجمات الإسرائيلية أكثر استعدادًا له بينما تتساقط عليها القنابل الأمريكية كذلك.
ورغم محاولة ترامب الإيحاء بأن الضربة الأمريكية كانت عملية واحدة وناجحة، فإن فشل هذا التصور قد يضاعف الضغط عليه لشنّ ضربات إضافية، وإلا سيكون قد خاض مغامرة سياسية كبيرة مقابل مكسب عسكري محدود.
الرئيس 'صانع السلام' يخاطر برد فعل سياسي
هذا الخطر يشمل مخاوف على الصعيد السياسي الداخلي، وكذلك مسائل تتعلق بالأمن الدولي.
فاحتمالية شنّ هجوم أمريكي على إيران كانت قد أثارت انتقادات حادة، ليس من الديمقراطيين وحسب، بل من داخل حركة ترامب نفسها 'أمريكا أولًا'.
'ليس وقت الحرب العالمية الثالثة': مواقع التواصل تتفاعل مع التصعيد
وقد يكون قرار الرئيس غير المعتاد بإلقاء خطابه محاطًا بثلاثة من أقرب مستشاريه محاولةً لإظهار وحدة الصف داخل حزبه.
عُرف جي دي فانس بمواقفه المؤيدة لسياسة خارجية أمريكية أقل تدخلًا. ومؤخرًا، ظهر على وسائل التواصل الاجتماعي مدافعًا عن فكرة أن ترامب ما يزال مؤمنًا بعدم التدخل، ويستحق من مؤيديه أن يمنحوه الفرصة وحسن الظن.
وإذا كانت هذه الضربة عمليةً واحدة، فقد يتمكن ترامب من تهدئة الانقسامات داخل قاعدته الشعبية. أما إذا جرّت هذه الخطوة الولايات المتحدة إلى صراع أوسع، فقد يواجه الرئيس تمرّدًا من داخل صفوف مؤيديه.
فالهجوم الذي نُفذ يوم السبت يُعدّ خطوة عدائية من قبل رئيس تفاخر طوال ولايته الأولى بعدم خوض حروب جديدة، وكثيرًا ما انتقد سلفه على جرّ البلاد إلى صراعات خارجية أثناء حملته الانتخابية العام الماضي.
لقد اتخذ ترامب خطوته، لكن المرحلة المقبلة ليست بالكامل تحت سيطرته.
ماذا نعرف عن المنشآت النووية الإيرانية؟ وما التي استهدفتها الولايات المتحدة؟
ما هي القاذفات الشبحية 'بي-2' التي نقلتها الولايات المتحدة إلى المحيط الهادئ؟
ما هي منشأة نطنز النووية الإيرانية وما سر الحوادث المتكررة فيها؟
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ 40 دقائق
- بيروت نيوز
من نادي الغولف… ترامب وافق على ضرب منشآت إيران النووية!
كشفت تقارير إعلامية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى موافقته على عملية ضرب منشآت نووية إيرانية أثناء تواجده في نادي الغولف في نيوجيرسي. وقال موقع 'أكسيوس' الأميركي إن ترامب بعد ظهر السبت كان في ناديه للغولف في بيدمينستر، مضيفا أنه أبلغ حينها أن القاذفات على وشك الوصول إلى 'نقطة اللاعودة'. وتابع المصدر أنه حينها أعطى الرئيس الأميركي الضوء الأخضر النهائي. وبعد ذلك بوقت قصير، صعد ترامب على متن الطائرة الرئاسية وعاد إلى واشنطن ليكون في غرفة العمليات لمتابعة التطورات. وكشف أحد المقربين من ترامب، والذي تحدث مع الرئيس في الأيام الأخيرة: 'في النهاية، كان كل شيء على ما يُرام. كان التوقيت مناسبا'. وأبرز 'أكسيوس' أن 'مجموعة صغيرة جدا من المسؤولين داخل إدارة ترامب كانت على علم بالضربة المخطط لها'. وصرح مسؤول أميركي: 'لم تكن هناك تسريبات من البنتاغون أو من البيت الأبيض'. ويوم الخميس، صرّح ترامب للصحفيين بأنه سيقرر 'خلال الأسبوعين المقبلين' ما إذا كان سينضم إلى الحرب، مشيرا إلى أن الضربة ليست وشيكة بالضرورة.


بيروت نيوز
منذ 40 دقائق
- بيروت نيوز
كيف أقنع نتنياهو ترامب بضرب منشآت إيران النووية؟.. تقرير يكشف
ذكر موقع 'سكاي نيوز عربية' أن صحيفة جيروزاليم بوست نقلت عن مسؤول إسرائيلي كواليس محاولات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر لإقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضرب المنشآت النووية الإيرانية. فمنذ بدأت إسرائيل مهاجمة المواقع النووية وأهداف أخرى داخل إيران قبل نحو أسبوع ونصف، يتبادل نتنياهو وترامب الحديث يوميًا تقريبًا. ووفقًا لمصادر إسرائيلية وأميركية، أُعجب ترامب، إلى جانب كبار المسؤولين الأميركيين، بنجاح إسرائيل. وقالت المصادر إنه 'لولا إنجازات إسرائيل ونتائج عمليتها، لما فكر الرئيس الأميركي حتى بالانضمام إلى الضربة'. وذكر المسؤول الإسرائيلي: 'قبل 4 أيام، كانت هناك مكالمة هاتفية بين نتنياهو والرئيس الأميركي، وخلالها قال ترامب: لقد قررت شن ضربة'. وأضاف: 'في البداية، خطط ترامب فقط لقصف منشأة التخصيب في فوردو'، ثم لاحقا نجح نتنياهو وديرمر في إقناع ترامب باستهداف منشأة أصفهان أيضًا 'لإنهاء المهمة'. وكانت إسرائيل قد هاجمت بالفعل كلا الموقعين في الأسبوع الماضي. وقال المصدر الإسرائيلي: 'ضرب الأميركيون مواقع داخل هذه المواقع كان من الصعب على إسرائيل الوصول إليها. ضربت الولايات المتحدة منطقة في أصفهان مخفية في سفح الجبل، حيث خزّن الإيرانيون اليورانيوم المخصب وبنى تحتية أخرى ذات صلة بالمجال النووي'. وبالإضافة إلى المكالمة الهاتفية بين نتنياهو وترامب، عُقدت الخميس الماضي مكالمة منفصلة بين نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ومسؤولين أميركيين كبار آخرين مع نتنياهو وديرمر ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الفريق إيال زامير. وأوضح المسؤول الإسرائيلي: 'المكالمة التي عقدت بعد القرار الأميركي بشن ضربة، قدم الأميركيون خلالها عدة طلبات عملياتية من إسرائيل. وأضاف: 'كان هناك تعاون كامل بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الضربة الأميركية'، لافتا إلى أن 'أميركا نفذت الضربة لكن إسرائيل زودتها بالمعلومات الاستخبارية وساهمت في نجاحها'.


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
ترامب يُبشّر بـ"سلام" فوق ركام فوردو
انتهى على الأرجح المشروع النووي لإيران. لم يعد في إمكانها إحياؤه بالطريقة التي اتّبعتها طوال عقدَين ونيّف، سرّاً وعلناً، بين تأزّم وتفاوض، تجميد وتعليق وتفعيل، وصولاً إلى اتفاق 2015 الذي بالغت في اعتباره "انتصاراً تاريخياً" لمشروعها الأكبر والأشمل: تكريس نفوذها الإقليمي. ولم يكن مفهوماً لماذا ناورت كل هذا الوقت أو لماذا بنت مفاعلات في باطن الأرض إذا كانت تطمح فقط إلى برنامج نووي "سلمي". لكن الحلف الأميركي - الإسرائيلي، حلف دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو، فرمل هذا الانتصار عام 2018، وفرض سياسة "الضغوط القصوى" عليها وعقوبات أميركية أشد قسوة على اقتصادها. وما لبثت طهران أن أخفقت في انتهاز "المهادنة" التي عاملتها بها إدارة جو بايدن فاشترطت وماطلت في إحياء الاتفاق، إلى أن عاد ترامب الى البيت الأبيض، بل عاد متعجّلاً فاقد الصبر ويريد الانتهاء من هذا الملف في أقرب وقت، خصوصاً أن "صديقه" الإسرائيلي كان أنجز الكثير من الأعمال التمهيدية بإضعاف إيران وشلّ أذرعها من غزّة إلى لبنان وسوريا. مع ذلك، لم يتخيّل أحد أن "المهمة القذرة" التي يقوم بها نتنياهو بالنيابة عن دول الغرب، وفقاً للمستشار الألماني المحبّذ والمؤيّد، ستكون على هذه الدرجة من الاختراق والفاعلية. شكّلت هذه "المهمة" فرصة لترامب كي يصنع التاريخ على متن طائرات "بي 2" قاذفاً للمرّة الأولى قنابل "جي بي يو 57" الخارقة للتحصينات، وليعلن أن الولايات المتحدة دخلت حرب إسرائيل - إيران، علناً ورسمياً، وأن الجيش الأميركي "نفّذ ضربات دقيقة واسعة النطاق على المنشآت النووية الرئيسية الثلاث للنظام الإيراني: فوردو ونطنز وأصفهان"، ودمّرها "بشكل تام وكامل". كان ترامب أعلن "مهلة أسبوعين" لاختبار ما تستطيع الديبلوماسية تحقيقه كي يتجنّب هذه الضربات. لكنه استخدم فكرة المفاوضات، للمرة الثانية خلال أسبوعين، لتمرير "خدعة الحرب"، الأولى ساهمت في الضربات الإسرائيلية المباغتة، والثانية في تغطية الضربة الكبرى للمنشآت الثلاث. حقّق ترامب بالقوة وخلال دقائق ما لا تستطيع الديبلوماسية تحقيقه في شهور وسنوات. قبل ذلك جرى تصوير قراره بأنه "صعب"، لكنه كان اتخذه فعلاً، أما الوقت القصير المستقطع فاستهلكه لمعالجة انقسام الرأي داخل إدارته وحزبه وتياره الشعبي ("جعل أميركا عظيمة مجدداً")، كذلك لإنهاء التحضيرات اللازمة للضربة وما بعدها أو لإظهار أن المفاوضات (عبر الأوروبيين) لن تكون مجدية، سواء لأنها لن تأتي بـ"الاستسلام غير المشروط" الذي عرضه على إيران، أم لأنه توقّع مسبقاً أن "إيران تريد التحدّث معنا، فأوروبا ليست قادرة على إنهاء النزاع". وإذا كانت إيران وضعت تصوّراً لتنازلاتها فإنها لن تقدمها الى الأوروبيين بل إلى أميركا. مشكلة إيران أنها منذ عُرض عليها التفاوض قبل شهرين اعتقدت أنها استعادت فرصتها لاستعراض قدراتها على الجدل، على رغم أن تجربتها مع هذا الرئيس الأميركي كان ينبغي أن تعلّمها أنه لا يتيح لها ترف الوقت. وعندما بدأت التفاوض فعلاً اعتقدت أنها يمكن أن تعيد فرض سيناريوهات قديمة استخدمتها مع إدارة باراك أوباما، ولم تلتقط أن ترامب قرر التفاوض على إنهاء البرنامج النووي ولم يكن مهتماً باستعادة "اتفاق 2015" بل بفرض خيار "صفر تخصيب" لليورانيوم. ثم أنه كان واضحاً جداً في وضع التهديدات الإسرائيلية جنباً إلى جنب مع التفاوض، لكن طهران اعتبرت أنه يناور وأنها محصّنة، وبدا واضحاً أنها كانت تجهل إلى أي حدّ كانت مخترقة استخبارياً. صحيح أن خسائرها العسكرية (والمعنوية) الجسيمة في الضربات الأولى كانت تتطلّب منها أن تعود الى المفاوضات باقتراحات متقدمة (من خارج الصندوق العقائدي)، إلا أن الحديث الهاتفي بين عراقجي وستيف ويتكوف ثم اللقاء مع الأوروبيين كانا كافيين لإقناع ترامب بأن شيئاً لم يتغيّر في عقلية التفاوض الإيرانية. وسط تبادل التهاني والشكر مع نتنياهو، والإشادة بالجيشين الأميركي والإسرائيلي، رأى ترامب أن ثمة "سلاماً" ينبغي أن ينبثق عن الدمار الكبير لمنشآت فوردو ونطنز وأصفهان. قال: "إما أن يكون هناك سلام وإما ستكون هناك مأساة لإيران أكبر بكثير"، مشيراً إلى "العديد من الأهداف المتبقية، وإذا لم يتحقّق السلام بسرعة، فإننا سنلاحقها بدقة وسرعة وكفاءة، ومعظمها يمكن تدميره في دقائق". لكن السلام الذي كان ترامب يتصوره لحظة إعلان إنجازه العسكري الضخم لا يختلف عن "الاستسلام" الذي كرّر عرضه على إيران ورفضه المرشد علي خامنئي. وبالنسبة إلى نتنياهو وترامب، فإن "الأهداف المتبقية" ربما تتمثل في ضرب القوة الصاروخية الإيرانية التي استطاعت إشاعة حال خوف وهلع في إسرائيل، وبالتالي إيجاد شيء من "توازن الرعب" معها. وربما تشمل أيضاً إمكان اغتيال خامنئي بهدف تغيير النظام، وهو ما يشكّل دافعاً قوياً للأذرع الإيرانية للعودة الى القتال واستهداف القواعد والمصالح الأميركية.