
أخبار العالم : مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيلية؟
السبت 21 يونيو 2025 06:00 صباحاً
نافذة على العالم - صدر الصورة، Reuters
قبل ساعة واحدة
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده "وجهت ضربة في صميم برنامج التسليح الإيراني"، وذلك عقب تنفيذ إسرائيل ضربات استباقية الأسبوع الماضي، في خطوة لا تترك مجالاً كبيراً للشك بشأن أهداف بلاده الحربية.
وتؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي الطابع، بيد أن إسرائيل تتهمها منذ فترة طويلة بالسعي سراً إلى تصنيع أسلحة نووية.
وفي المقابل، لا تعترف إسرائيل رسمياً بامتلاكها ترسانة نووية ولا تنفي ذلك، إلا أن الاعتقاد السائد عالمياً هو أنها تملك مثل هذه الأسلحة.
ويرجع هذا الاعتقاد إلى رجل يدعى مردخاي فعنونو كانت تصريحاته كفيلة بإزاحة الستار عن المساعي السرّية التي تنتهجها إسرائيل كي تصبح قوة نووية.
ودفع هذا الرجل حريته ثمناً لكشفه تلك التفاصيل، وقضى ما يقارب من عقدين من الزمن خلف القضبان.
في شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 1986، نشرت صحيفة "ذا صنداي تايمز" البريطانية تحقيقاً صحفياً يُعد أبرز انفراد في تاريخ الصحافة البريطانية، تحت عنوان: "كشف الأسرار: الترسانة النووية الإسرائيلية".
صدر الصورة، AFP
التعليق على الصورة،
مردخاي فانونو، يظهر هنا في السجن، بعد أن كان يعمل فنياً في منشأة نووية إسرائيلية في الصحراء وكشف تفاصيل حساسة عن تلك المنشأة
كان مصدر تلك المعلومات الفني النووي الإسرائيلي، مردخاي فعنونو، الذي أكدت تصريحاته الشكوك بشأن القدرات النووية لإسرائيل، مشيراً إلى وجود برنامج تسليح يفوق في حجمه وتطوره كل التقديرات السابقة.
عمل فعنونو سابقاً في منشأة ديمونا السرية للأبحاث النووية، في صحراء النقب، الواقعة على بعد نحو 150 كيلومتراً جنوبي مدينة القدس عبر الطرق البرية.
وخلصت الصحيفة في تحقيقها الصحفي إلى أن إسرائيل أصبحت القوة النووية السادسة على مستوى العالم، وأنها تمتلك ما يقارب 200 رأس حربي نووي.
وقال بيتر هونام، الصحفي الاستقصائي في الصحيفة، لبي بي سي: "كنّا نعيش حالة من التوتر والإرهاق، فمعظم الزملاء هناك لم يسبق لهم العمل على قصة بهذا الحجم من الأهمية".
بيد أنه في اليوم الذي كشفت فيه الصحيفة البريطانية عن تحقيقها، في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول، كان مصدر تلك المعلومات الرئيسي قد اختفى.
خائن أم فاضح للأسرار؟
صدر الصورة، Getty Images
التعليق على الصورة،
المفاعل النووي قرب ديمونا في صحراء النقب
كان هونام قد التقى مردخاي فعنونو للمرة الأولى في سيدني بأستراليا، في أغسطس/آب في ذلك العام، وقد أدهشته هيئة ذلك الشخص الذي كشف عن تلك المعلومات وتصرفاته.
ويتذكر هونام قائلاً: "عندما رأيت فعنونو واقفاً هناك، رجل قصير القامة، هزيل البنية، أصلع إلى حد ما، يفتقر إلى الثقة بالنفس، يرتدي ملابس عادية للغاية، لم أتصور على الإطلاق أنه قد يكون عالماً نووياً".
وأضاف: "كان مدفوعاً بقوة القرار الذي اتخذه، بأن يكشف للعالم ما شاهده داخل منشأة ديمونا".
استطاع فعنونو، قبل مغادرته المنشأة النووية، أن يلتقط مجموعتين من الصور لها، وهي صور لمعدات تُستخدم في استخراج المواد المشعّة لغرض تصنيع الأسلحة، إضافة إلى نماذج مختبرات لأجهزة نووية حرارية.
قاده هذا القرار أولاً إلى لندن حيث تواصل مع صحيفة "ذا صنداي تايمز"، ثم إلى روما حيث اختُطف على يد الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، قبل أن يُعاد إلى إسرائيل ليواجه عقوبة السجن لمدة طويلة.
قال هونام: "بدأ (فعنونو) سرد تلك القصة المثيرة، موضحاً كيف استطاع تهريب كاميرا إلى داخل المنشأة في البداية دون فيلم، ثم لاحقاً هرّب الفيلم مخبّأً في جوربه، وبدأ بالتقاط الصور سراً ليلاً وفي الصباح الباكر".
في ذلك الوقت طلب محررو الصحيفة من هونام سفر فعنونو إلى لندن لمزيد من التدقيق في روايته والتحقق من تفاصيلها.
وعلى الرغم من مخاوفه، وافق فعنونو على السفر إلى بريطانيا، ووفّرت له الصحيفة إقامة في فندق ريفي هادئ بعيداً عن وسط لندن.
بيد أن فعنونو بدأ يشعر بالقلق وعدم الارتياح، فنُقل إلى فندق في لندن، وهناك أخذت الأمور منعطفاً غير متوقع.
وقال هونام متذكّراً: "في عطلة نهاية ذلك الأسبوع، التقى بامرأة أثناء تجواله في الشوارع. كان قد رآها مرتين وذهب معها إلى السينما، فسألته: هل أنت واثق من أن هذه المرأة غير مدفوعة بنوايا خفية؟"
أثناء إقامة فعنونو في لندن، انتاب الصحفي هونام قلق متزايد بشأن سلامة فعنونو، فصار يزوره باستمرار، واسترجع لاحقاً تفاصيل آخر محادثة جمعتهما.
قال له (فعنونو): "سأذهب لبضعة أيام إلى شمال إنجلترا، لا تقلق، سأكون بخير"، فقلت له: "اسمع، مهما فعلت، اتصل بي مرتين في اليوم حتى أطمئن أنك بخير".
بعد مرور شهر، كشفت الحكومة الإسرائيلية عن اعتقال فعنونو، بعد وقوعه في فخ إغراء تقليدي، وجرى تهريبه إلى داخل إسرائيل عن طريق البحر وهو فاقد للوعي.
صدر الصورة، Reuters
التعليق على الصورة،
أُطلق سراح فعنونو بعد 18 عاماً في السجن بتهمة الخيانة والتجسس
أثناء نقله من السجن في إسرائيل، دوَّن فعنونو بعض تفاصيل عملية اختطافه على راحة يده، ثم رفعها باتجاه نافذة العربة ليتمكن الصحفيون المتواجدون من الاطلاع على تلك المعلومات.
قال فعنونو إنه تعرّف في لندن على عميلة للموساد تُدعى شيريل بنتوف، أمريكية المولد، كانت تظاهرت بأنها سائحة.
واستدرجته إلى العاصمة الإيطالية روما لقضاء عطلة برفقتها في الثلاثين من سبتمبر/أيلول، وبمجرد وصوله إلى هناك، جرت عملية اختطافه وتخديره.
أُحيل فعنونو إلى المحاكمة في شهر مارس/آذار عام 1987 بتهمة الخيانة والتجسس، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 18 عاماً، أمضى أكثر من نصفها في الحبس الانفرادي.
قال فعنونو في مقابلة مسجلة من السجن: "كنت أرغب في إطلاع العالم على ما يجري، هذا لا يُعد خيانة، بل هو كشف للحقيقة، بخلاف ما تنتهجه إسرائيل من سياسات".
أُفرج عنه في 21 أبريل/نيسان عام 2004، ومنذ ذلك الوقت رفضت السلطات جميع الطلبات التي قدمها لمغادرة إسرائيل.
كما أُعيد فعنونو إلى السجن في مناسبات متعددة بسبب مخالفته لشروط الإفراج أو المراقبة المشروطة.
وأثناء اقتياده في عام 2009، هتف فعنونو: "لم تنتزعوا مني شيئاً طيلة 18 عاماً، ولن تنالوا شيئاً خلال ثلاثة أشهر. عارٌ عليكم يا إسرائيل".
اتفاق سرّي
صدر الصورة، Getty Images
التعليق على الصورة،
سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد بن جوريون (يسار) إلى امتلاك قوة ردع نووية دون إطلاع الحلفاء
كانت المعلومات المتوفرة عن القدرات النووية الإسرائيلية شحيحة، حتى لدى أقرب حلفاء إسرائيل، قبل أن يكشف فعنونو عن معلوماته.
ويُرجَّح أن إسرائيل شرعت في بناء برنامجها النووي عقب تأسيس الدولة مباشرة في عام 1948.
ففي ظل التفوق العددي الكبير لأعداء إسرائيل، أدرك أول رئيس وزراء لها، ديفيد بن غوريون، أهمية وجود رادع نووي، غير أنه لم يشأ أن يُثير استياء الحلفاء من خلال إدخال أسلحة غير تقليدية إلى منطقة تتسم بالتوتر.
لذلك أبرمت إسرائيل اتفاقاً سرياً مع فرنسا لبناء مفاعل ديمونا، الذي يُعتقد أنه بدأ بإنتاج المواد اللازمة لصناعة الأسلحة النووية في ستينيات القرن الماضي، وعلى مدار سنوات أصرت إسرائيل على أنه مجرد مصنع نسيج.
زار مفتشون أمريكيون الموقع في مناسبات عديدة خلال ستينيات القرن الماضي، لكنهم بحسب التقارير لم يكونوا على دراية بالطوابق السفلية، بعد أن جرى سد منافذها ومصاعدها بالطوب وتغطيتها بالجبس لإخفائها.
ووفقاً لمركز مراقبة الأسلحة وعدم الانتشار، تُقدّر الترسانة النووية الإسرائيلية في الوقت الراهن بنحو 90 رأساً نووياً.
وعلى الرغم من ذلك تتشبث إسرائيل بسياسة رسمية تقوم على الغموض المتعمّد بخصوص قدراتها النووية، ودأب قادتها على التأكيد مراراً على أن "إسرائيل لن تكون أول من يُدخل السلاح النووي إلى منطقة الشرق الأوسط".
ومنذ عام 1970، وقّعت 191 دولة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وهي معاهدة دولية تسعى إلى الحد من انتشار الأسلحة النووية وتعزيز جهود نزع السلاح النووي عالمياً.
وتُمنح خمس دول فقط - الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا والصين - حق امتلاك الأسلحة النووية، وذلك لأنها قامت بتصنيع واختبار قنابل نووية قبل بدء سريان معاهدة عدم الانتشار في الأول من يناير/كانون الثاني عام 1967.
كما أن إسرائيل لم تُوقّع على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
ويُنظر إلى فعنونو في إسرائيل على أنه خائن، بيد أن أنصاره احتفلوا بإطلاق سراحه عام 2004، وأطلقوا عليه لقب "بطل السلام".
وقال لبي بي سي في أول مقابلة له عقب إطلاق سراحه بأنه "غير نادم على شيء".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ 3 ساعات
- 24 القاهرة
الوعد الصادق 3.. إيران تطلق موجة جديدة من الصواريخ على إسرائيل
أعلن التليفزيون الرسمي الإيراني، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، انطلاق الموجة 19 من عملية الوعد الصادق 3، وذلك في إطار التصعيد المتواصل مع إسرائيل ، وفقًا لما نقلته وكالة تسنيم الإيرانية. الحرب بين إسرائيل وإيران وأكد الحرس الثوري الإيراني في بيان، تنفيذ هجوم جديد بالطائرات المسيّرة على أهداف داخل الأراضي الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن العملية مستمرة منذ ساعات. وفي تصريح لافت، قال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية إن إيران لن تستسلم تحت أي ظرف، مهددًا بأن إسرائيل ستندم على عدوانها المتواصل. وأعلن المتحدث باسم الحرس الثوري أن الهجوم شمل استهداف برج Sail Tower في وسط مدينة حيفا، وهو برج يضم مكاتب لشركات تكنولوجية من بينها شركة الذكاء الاصطناعي AI12 Labs، إلى جانب شركات برمجيات تعمل في الصناعات العسكرية الإسرائيلية. وأوضح المتحدث أن العملية نُفذت باستخدام صاروخ قدر F بعيد المدى، مؤكدًا أن الضربة جاءت ردًا على العدوان الإسرائيلي ولها أبعاد استخباراتية وعسكرية دقيقة. وفي سياق متصل، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن مجمعًا نوويًا كبيرًا في مدينة أصفهان الإيرانية قد تعرّض لاستهداف جديد، هو الثاني منذ اندلاع النزاع. ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا غير مسبوق، وسط تحذيرات دولية من اتساع رقعة المواجهة واحتمال خروجها عن السيطرة. ارتقى مع نجله.. مقتل المرافق الشخصي لـ حسن نصر الله في قصف إسرائيلي على إيران إعلام إيراني: الحرس الثوري مطلع على مخزون الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية.. ومفاعل ديمونا قد يصبح هدفا مشروعا


الأسبوع
منذ 7 ساعات
- الأسبوع
«مسؤولون أمريكيون»: استعراض القوة سيكون ضروريا إذا قرر ترامب التدخل عسكريا في إيران
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أكدت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين، أن الاستعراض غير العادي للقوة سيكون ضروريا إذا قرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اللجوء للخيار العسكري بشأن إيران، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية». وأشارت إلى أن استعراض القوة ضروري لضرب منشأة فوردو النووية ولحماية 40 ألف جندي قد تستهدفهم إيران أو حلفاؤها، متابعة أن مقربا من ترامب أكد له أنه لا يمكن الوثوق بالاستخبارات الإسرائيلية. مواجهة إسرائيل وإيران وخلال الساعات الماضية شنت إسرائيل غارات جوية انتقامية مركزة على العمق الإيراني، استهدفت مدن: «أصفهان- شيراز - قم - سمنان»، وتسببت في دمار هائل في هذه الأماكن. وفي التفاصيل، شنت حوالي 15 طائرة إسرائيلية هجوما قويا على نفق ضخم يقع غرب إيران كان يتم فيه تخزين صواريخ، وهناك 50 طائرة أخرى قصفت أصفهان واستهدفت المباني المدنية ومواقع الدفاع الجوي والمنشآت النووية، وفقا لـ وكالة Associated Press وReuters. فقدت إيران في هذه الضربات حوالي 44 منصة صواريخ، ومنذ بداية الحرب إلى الآن سقط أكثر من 639 شهيد مدني، منهم العالم النووي الإيراني، إيثار طبطبائي، الذي اغتالته إسرائيل وزوجته بطائرة مسيرة أثناء الغارات، وفقا لـ وكالة مهر الإيرانية. وردت إيران على هذا الاعتداء بقوة، وأطلقت رشقة صاروخية جديدة استهدفت خلالها تل أبيب وهولون ومناطق أخرى، وتأتي هذه الإصابات نتيجة استنزاف ذخيرة الدفاع الجوي للاحتلال. واستهدفت إيران أمس الجمعة، مبنى Gav-Yam 4، وهو مركز تقني ضخم يقدّم خدمات تجسس وذكاء اصطناعي لصالح الجيش الإسرائيلي، ويعمل فيه موظفون تابعون لشركات عالمية مثل مايكروسوفت وIBM، وضباط تقنيون تابعون لوحدات الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي، وفي هذا المبنى يتم تدريب عناصر الاستخبارات الإسرائيلية على استخدام الطيارات المسيرة، وبه مكاتب مرتبطة بأعمال التجسس التابعة لوحدات الجيش والأمن الداخلي الإسرائيلي. وفي نفس المنطقة التي يتواجد فيها المبنى، والتي استهدفتها إيران بصاروخ يحمل حوالي 300 كيلو متفجرات، هناك أيضا مجمع استخبارات عسكري ضخم تابع للجيش الإسرائيلي، يضم وحدة «أوفك» التكنولوجية التابعة لسلاح الجو، ومراكز تكنولوجيا سيبرانية أخرى، وقيادة منطقة الجنوب العسكرية بالكامل. وشنت إسرائيل هجمات واسعة النطاق في 13 يونيو 2025، استهدفت فيها المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، واستخدمت الطائرات الحربية والطائرات المسيرة، وأسفرت وقتها عن مقتل عدد من كبار القادة والعلماء الإيرانيين، لترد إيران في نفس الليلة، وتطلق وابلا من الصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية، وخلال الأيام الماضية استهدفت مواقع في حيفا وتل أبيب ومناطق سكنية. وتطور الوضع في 15 من يونيو، حيث دخلت جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن على خط النار، ونفذت هجمات صاروخية باليستية «بما في ذلك صواريخ فرط صوتية» على أهداف إسرائيلية في مدينة يافا ووسط إسرائيل، لتتسع بذلك رقعة الصراع، وفقا لوسائل عالمية. وهاجمت إيران أجهزة الاستخبارات التابعة للاحتلال الإسرائيلي «المخابرات العسكرية والموساد»، في يوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو 2025. وذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية، بأن مصادر دفاعية إيرانية أكدت مقتل عدد كبير من الضباط والقادة الكبار في هذه الأجهزة. تفصيلا، نفذت قوات الجو - فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني هجوما صاروخيا على مراكز أمنية واستخباراتية في شمال تل أبيب باستخدام صاروخ متطوّر جديد، استهدفت خلال هذا الهجوم مركزين استخباريين رئيسيين هما، «أمان» «الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية» و«الموساد» «جهاز العمليات والتجسس الخارجي». وحتى هذه اللحظة لازالت الهجمات مستمرة من كلا الجانبين.


الأسبوع
منذ 8 ساعات
- الأسبوع
الحوثيون: سنستهدف السفن الأمريكية إذا شاركت واشنطن في هجمات إسرائيل على إيران
الناطق باسم حركة الحوثي محمود حجازي أكد الحوثيون، أنهم سيستهدفون السفن الأمريكية في البحر الأحمر، إذا شاركت الولايات المتحدة في هجمات إسرائيل على إيران، حسبما قناة «القاهرة الإخبارية». وقال يحيى سريع، المتحدث باسم أنصار الله الحوثي، إن أي هجوم أمريكي مساند لإسرائيل يعني استعباد أمتنا واحتلال أوطانها، مشيرا إلى أن «الحوثي» ستقف إلى جانب أي دولة عربية أو إسلامية تتعرض لعدوان الاحتلال الإسرائيلي أو تقرر مواجهته. كما أكد المتحدث باسم أنصار الله الحوثي، أنهم لن يتخلوا عن غزة ولن نسمح بتمرير المخططات الصهيونية الأمريكية في المنطقة. مواجهة إسرائيل وإيران وخلال الساعات الماضية شنت إسرائيل غارات جوية انتقامية مركزة على العمق الإيراني، استهدفت مدن: «أصفهان- شيراز - قم - سمنان»، وتسببت في دمار هائل في هذه الأماكن. وفي التفاصيل، شنت حوالي 15 طائرة إسرائيلية هجوما قويا على نفق ضخم يقع غرب إيران كان يتم فيه تخزين صواريخ، وهناك 50 طائرة أخرى قصفت أصفهان واستهدفت المباني المدنية ومواقع الدفاع الجوي والمنشآت النووية، وفقا لـ وكالة Associated Press وReuters. فقدت إيران في هذه الضربات حوالي 44 منصة صواريخ، ومنذ بداية الحرب إلى الآن سقط أكثر من 639 شهيد مدني، منهم العالم النووي الإيراني، إيثار طبطبائي، والذي اغتالته إسرائيل وزوجته بطائرة مسيرة أثناء الغارات، حسب وكالة مهر الإيرانية. وردت إيران على هذا الاعتداء بقوة، وأطلقت رشقة صاروخية جديدة استهدفت خلالها تل أبيب وهولون ومناطق أخرى، وتأتي هذه الإصابات نتيجة استنزاف ذخيرة الدفاع الجوي للاحتلال. واستهدفت إيران أمس الجمعة، مبنى Gav-Yam 4، وهو مركز تقني ضخم يقدّم خدمات تجسس وذكاء اصطناعي لصالح الجيش الإسرائيلي، ويعمل فيه موظفون تابعون لشركات عالمية مثل مايكروسوفت وIBM، وضباط تقنيون تابعون لوحدات الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي، وفي هذا المبنى يتم تدريب عناصر الاستخبارات الإسرائيلية على استخدام الطيارات المسيرة، وبه مكاتب مرتبطة بأعمال التجسس التابعة لوحدات الجيش والأمن الداخلي الإسرائيلي. وفي نفس المنطقة التي يتواجد فيها المبنى، والتي استهدفتها إيران بصاروخ يحمل حوالي 300 كيلو متفجرات، هناك أيضا مجمع استخبارات عسكري ضخم تابع للجيش الإسرائيلي، يضم وحدة «أوفك» التكنولوجية التابعة لسلاح الجو، ومراكز تكنولوجيا سيبرانية أخرى، وقيادة منطقة الجنوب العسكرية بالكامل. وشنت إسرائيل هجمات واسعة النطاق في 13 يونيو 2025، استهدفت فيها المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، واستخدمت الطائرات الحربية والطائرات المسيرة، وأسفرت وقتها عن مقتل عدد من كبار القادة والعلماء الإيرانيين، لترد إيران في نفس الليلة، وتطلق وابلا من الصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية، وخلال الأيام الماضية استهدفت مواقع في حيفا وتل أبيب ومناطق سكنية. وتطور الوضع في 15 من يونيو، حيث دخلت جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن على خط النار، ونفذت هجمات صاروخية باليستية «بما في ذلك صواريخ فرط صوتية» على أهداف إسرائيلية في مدينة يافا ووسط إسرائيل، لتتسع بذلك رقعة الصراع، وفقا لوسائل عالمية. وهاجمت إيران أجهزة الاستخبارات التابعة للاحتلال الإسرائيلي «المخابرات العسكرية والموساد»، في يوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو 2025. وذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية، بأن مصادر دفاعية إيرانية أكدت مقتل عدد كبير من الضباط والقادة الكبار في هذه الأجهزة. تفصيلا، نفذت قوات الجو - فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني هجوما صاروخيا على مراكز أمنية واستخباراتية في شمال تل أبيب باستخدام صاروخ متطوّر جديد، استهدفت خلال هذا الهجوم مركزين استخباريين رئيسيين هما، «أمان» «الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية» و«الموساد» «جهاز العمليات والتجسس الخارجي». وحتى هذه اللحظة لازالت الهجمات مستمرة من كلا الجانبين.