
بوتين: الروس والأوكرانيون شعب واحد ولهذا أوكرانيا كلها لنا
جاء ذلك في رد على سؤال لمحاوره في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، عن تقدّم الجيش الروسي باتجاه أماكن جديدة بأوكرانيا تتجاوز حدود المناطق التي تدعي روسيا أحقيتها بها.
وقال بوتين: "أعتقد أن الشعبين الروسي والأوكراني شعب واحد. ووفق هذا المنظور، أوكرانيا كلها لنا. أينما وطأت أقدام الجيش الروسي، فهي لنا".
وأشار إلى أن روسيا تتحرك وفق الحقائق القائمة، وبوجود أوكرانيين عددهم ليس بالقليل يسعون لضمان سيادتهم واستقلالهم، قائلا: "لا نشكك في حق الشعب الأوكراني في الاستقلال والسيادة".
واستدرك: "لكن الأسس التي أصبحت عليها أوكرانيا دولة مستقلة تم ذكرها ووردت في إعلان الاستقلال عام 1991، وجاء فيه أن أوكرانيا دولة محايدة خارج التكتلات، وحبذا لو عادوا إلى هذه المبادئ التي نالت بها أوكرانيا استقلالها".
وذكر بوتين أن روسيا لا تسعى إلى "إخضاع" أوكرانيا، قائلا: "نطالب بقبول الحقائق على الأرض".
وفي حديثه عن تقدم الجيش الروسي في منطقة سومي الأوكرانية، قال بوتين: "علينا إنشاء منطقة أمنية على طول الحدود، لأنهم (الجنود الأوكرانيون) يشنون هجمات مستمرة من هناك بالمدفعية والطائرات المسيرة".
وفي حديثه عن احتمال استخدام أوكرانيا "قنبلة قذرة" ضد روسيا، قال بوتين: "ليس لدينا أي معلومات تُؤكد ذلك. ومع ذلك، سيكون استخدام أوكرانيا لقنبلة قذرة خطأ فادحا. عقيدتنا النووية تتطلب منا الرد بالمثل وفي جميع الأوقات. سيكون ردنا على ذلك قاسيا للغاية وسيكون كارثيا على النظام النازي الجديد".
وفي رده على سؤال عن احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة، قال بوتين: "أنا قلق بشأن هذا، والاحتمال يتزايد. خاصة عندما نأخذ في الحسبان الصراعات العسكرية في أوكرانيا، وأحداث الشرق الأوسط، والتطورات في إيران، والمخاطر الأخرى المحتملة".
أعلن عزمه تزويد الجيش الروسي بتقنيات حديثة، وقال: "نهدف إلى تطوير التعاون العسكري التقني مع الدول الصديقة. لا أتحدث هنا عن توريد الأسلحة أو تحديثها فحسب، بل أيضًا عن مشاريع مشتركة، وتدريب الكوادر، وإنشاء مشاريع جاهزة ومنشآت إنتاجية".
وذكر بوتين أن روسيا والصين لا تُنشئان نظاما عالميا جديدا، بل "نحن نضفي عليه طابعًا رسميًا فحسب، لأن هذا التغيير يحدث بشكل طبيعي" بحسب قوله.
وفي تعليقه على تهديد إسرائيل بقتل المرشد الإيراني علي خامنئي قال الرئيس الروسي "أتمنى لو أن هذا الكلام يبقى مجرد كلام".
وقال بوتين في تقييمه للصراع الذي بدأ بهجمات إسرائيلية عنيفة على إيران: "من جهة، تدافع إيران عن حقها في تخصيب اليورانيوم وامتلاك طاقة نووية سلمية. ومن جهة أخرى، تُصر إسرائيل على ضمان أمنها. يمكن إيجاد حلول مقبولة لكلا البلدين".
وأكد أنهم على تواصل دائم مع الجانبين الإسرائيلي والإيراني، وقال: "لدينا مقترحات لحل المسألة. لسنا بصدد القيام بدور الوسيط، بل نقدم أفكارًا فحسب. إذا كانت هذه المقترحات مناسبة للجانبين، فسنكون سعداء بذلك".
وأشار بوتين إلى أن روسيا تربطها علاقات ودية بإيران، وأنهم يدعمون نضالها من أجل مصالحها، بما في ذلك مجال الطاقة النووية السلمية.
وتابع: "بنينا محطة بوشهر للطاقة النووية في إيران. وتوصلنا إلى اتفاق لبناء محطتين نوويتين إضافيتين. ورغم الصعوبات والمخاطر المحيطة بإيران، فإننا نواصل عملنا في هذا الاتجاه. ولن نُجلي موظفينا من هناك".
ولفت بوتين إلى أنه طرح مسألة أمن الخبراء الروس في محطة الطاقة النووية بإيران خلال اتصالاته مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وأكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على ذلك، وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعد بتلبية هذه المطالب، وأضاف: "هذا يعني أننا ندعم إيران بشكل مباشر".
وأردف أن حوالي مليوني شخص هاجروا إلى إسرائيل من الاتحاد السوفيتي السابق وروسيا، وقال إن إسرائيل أصبحت اليوم دولة ناطقة بالروسية، وأن موسكو تأخذ هذا الأمر في الحسبان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ 2 ساعات
- الوئام
تعزيز عسكري أمريكي غير مسبوق في الشرق الأوسط مع تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران
في ظل استمرار الحرب بين إسرائيل وإيران للأسبوع الثاني، بدأت الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط بشكل لافت، بإرسال حاملة طائرات ثانية وعشرات الطائرات المقاتلة وناقلات الوقود الجوية إلى المنطقة، في خطوة تعكس استعدادًا واسع النطاق لاحتمالات التصعيد العسكري. وتشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة تحتفظ حاليًا بنحو 40 ألف جندي في نطاق مسؤولية القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، منتشرين في قواعد رئيسية في البحرين والكويت وقطر والإمارات، فضلًا عن مواقع أصغر في الأردن وسوريا. ومن بين التعزيزات البارزة: مجموعتا قتال بحريتان بقيادة حاملتي الطائرات 'كارل فينسن' و'نيميتز'، إلى جانب تسع مدمرات بحرية، وسرب من الطائرات المقاتلة من طراز F-16 وF-35 وF-22، وعشرات طائرات التزود بالوقود، فضلًا عن أنظمة دفاعية من طراز 'ثاد' و'باتريوت'. استعراض للقوة في البحر والجو تتواجد حاملة الطائرات 'يو إس إس كارل فينسن' حاليًا في بحر العرب، وترافقها الطراد الصاروخي 'يو إس إس برينستون' ومدمرتان من طراز 'أرلي بيرك'. وعلى متنها قرابة 50 طائرة مقاتلة ومقاتلات هجومية من طراز F/A-18، وطائرات F-35C المتقدمة، بالإضافة إلى طائرات الحرب الإلكترونية E/A-18G Growler. وبالتوازي، تستعد حاملة الطائرات 'يو إس إس نيميتز' للانضمام إلى المنطقة، برفقة أربع مدمرات صاروخية، وذلك في آخر مهمة تشغيلية لها قبل خروجها من الخدمة. وجود حاملتي طائرات في آن واحد داخل نطاق القيادة المركزية يُعد تكتيكًا اعتمدت عليه واشنطن في السنوات الأخيرة لإبراز قوتها وردع خصومها، لا سيما إيران. قواعد جوية واستعدادات للضربة في الجانب الجوي، تواصل القوات الجوية الأميركية تعزيز وجودها في قواعدها بالمنطقة، لا سيما في قاعدة 'العديد' بقطر وقاعدة 'علي السالم' بالكويت، حيث تنتشر أجنحة جوية هجومية تضم طائرات بدون طيار MQ-9 Reaper، ومقاتلات جاهزة للتدخل السريع. وفي الأسبوع الأخير فقط، عبرت أكثر من 24 طائرة تزود بالوقود المحيط الأطلسي باتجاه الشرق الأوسط وأوروبا لتعزيز الدعم اللوجستي. كما تمتلك واشنطن قاعدة استراتيجية في جزيرة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي، حيث يمكن لطائرات القاذفة الشبح B-2 أن تنطلق لتنفيذ ضربات دقيقة ضد منشآت نووية إيرانية مثل موقع 'فوردو' المدفون عميقًا تحت الأرض، والذي لا تستطيع سوى القنابل الخارقة من طراز GBU-57 التي تحملها B-2 الوصول إليه. جاهزية للدفاع والردع وفي إسرائيل، نُشرت بطاريتان من أنظمة الدفاع الجوي 'ثاد'، كل واحدة منها تُدار من قبل حوالي 100 جندي أميركي، وذلك في إطار التحسب لأي هجمات صاروخية قد تطال الأراضي الإسرائيلية أو القواعد الأميركية في المنطقة. وفي العراق وسوريا، تواصل القوات الأميركية المشاركة في عمليات 'العزم الصلب' ضد فلول داعش، مع استمرارها في إدارة قواعد مزودة بمنظومات دفاع جوي 'باتريوت' في أربيل وقاعدة 'عين الأسد'. تهديدات متبادلة وتصاعد التوتر وفيما تُبدي واشنطن استعدادها للتدخل لردع إيران ومنعها من تطوير أسلحة نووية – رغم أن تقارير استخباراتية أميركية أفادت في مارس الماضي بعدم وجود مؤشرات على مضي طهران في هذا المسار – لا تزال التهديدات المتبادلة قائمة. المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي حذر هذا الأسبوع عبر مواقع التواصل من أن 'الأذى الذي سيلحق بالولايات المتحدة في حال تدخلها عسكريًا سيكون لا يمكن إصلاحه'. وتزامنًا، تتزايد الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي تنفذها ميليشيات موالية لإيران ضد القواعد الأميركية في العراق وسوريا. وقد أسفرت بعض هذه الهجمات في العام الماضي عن مقتل ثلاثة جنود احتياط في الأردن، بالإضافة إلى إصابات متعددة بارتجاجات دماغية في صفوف الجنود. وفي المقابل، تتدرب القوات الأميركية على التعامل مع مثل هذه الهجمات ضمن محاكاة ميدانية متقدمة. تصعيد مفتوح على احتمالات خطرة يعكس هذا الحشد العسكري غير المسبوق في الشرق الأوسط مدى خطورة المرحلة الحالية، خصوصًا مع فشل الجهود الدبلوماسية في تهدئة التصعيد بين إسرائيل وإيران، وانفتاح جبهات متعددة من اليمن إلى العراق وسوريا. في هذا السياق، يبدو أن الولايات المتحدة تستعد لمرحلة تتطلب جاهزية سريعة للردع أو التدخل، وسط غموض يلف مستقبل المواجهة في المنطقة.


الوطن
منذ 2 ساعات
- الوطن
الرئيس الإيراني: لن نقبل بخفض تخصيب اليورانيوم إلى الصفر "تحت أي ظرف"
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، السبت، إن بلاده لن تقبل بخفض تخصيب اليورانيوم إلى الصفر "تحت أي ظرف". وقال التلفزيون الإيراني إن بيزشكيان أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن طهران لن تتنازل عن حقوقها بموجب القانون الدولي في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية. كما شدد الرئيس الإيراني على أن "رد طهران على الهجوم الإسرائيلي المستمر سيكون أشد وطأة". وفي الوقت نفسه، نقل التلفزيون الرسمي عن بيان للخارجية الإيرانية القول إن طهران مستعدة للتفاوض ولم تضيع أي فرصة للتوصل لاتفاق.


غرب الإخبارية
منذ 3 ساعات
- غرب الإخبارية
وزير الخارجية الإيراني: واشنطن لم تكن صادقة في نواياها الدبلوماسية
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن إيران لم تعد متأكدة ما إذا كان بإمكانها الوثوق بالولايات المتحدة في المحادثات الدبلوماسية؛ وذلك عقب الهجوم الإسرائيلي على البلاد عشية محادثات غير مباشرة كانت مقررة مع مسؤولين أمريكيين. ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية، عن عراقجي قوله - في تصريحات صحفية - إن واشنطن لم تكن صادقة في نواياها الدبلوماسية، واستخدمت المحادثات كـ"غطاء" للهجوم الإسرائيلي. وأضاف عراقجي "ربما كانت لديهم هذه الخطة مسبقا، وكانوا بحاجة إلى المفاوضات لتغطيتها؛ لا نعلم كيف يمكننا الوثوق بهم بعد الآن ما فعلوه كان خيانة حقيقية للدبلوماسية". ورفض عراقجي فكرة استئناف المحادثات طالما استمر العدوان الإسرائيلي، مؤكدا أن إيران ليست على استعداد للتفاوض طالما أن العدوان مستمر. كما شدد وزير الخارجية الإيراني على أن بلاده لن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم، رغم مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بذلك، موضحًا أنه أبلغ المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بهذا الأمر بوضوح، وأن لكل دولة الحق في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، وأكد أن "هذا إنجاز لعلمائنا، وهو مسألة كرامة وطنية وفخر قومي". وكانت إسرائيل قد شنت هجوما غير مبرر على إيران، استهدف خلاله مباني سكنية في طهران، ليلة 13 يونيو الجاري، وأسفر الهجوم عن اغتيال عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، بالإضافة إلى سقوط قتلى من المدنيين إثر القصف المباشر على منازلهم. وجاءت الضربات قبل يومين فقط من موعد الجولة السادسة من المفاوضات بين المسؤولين الإيرانيين والأمريكيين حول البرنامج النووي الإيراني.