أحدث الأخبار مع #ـGPS


فلسطين أون لاين
منذ 7 ساعات
- أعمال
- فلسطين أون لاين
مضيق هرمز: الورقة الأقوى لدى إيران… ماذا يعني إغلاقه؟
متابعة/ فلسطين أون لاين في ظل التصعيد المتزايد بين إيران والولايات المتحدة، وتنامي المواجهة بين طهران وتل أبيب، يبدو أن مضيق هرمز أصبح في قلب الاستراتيجية الإيرانية كأقوى أداة للضغط والردع. فما الذي يعنيه فعلاً إغلاق هذا المضيق؟. هذا الممر المائي يربط الخليج بالمحيط الهندي، حيث تقع إيران شماله والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان جنوبه. ويبلغ طوله 161 كيلومترا وعرضه 32 كيلومترا تقريبا في أضيق نقطة فيه، حيث يبلغ عرض الممرات الملاحية في كل اتجاه 3 كيلومترات ونيف. غير أن أعماقه الضحلة تجعل السفن التي تمخر عبابه عرضة للألغام، كما أن قربه من اليابسة -وإيران على وجه الخصوص- يجعل السفن تواجه خطر الصواريخ التي تنطلق من الشواطئ أو الاعتراض من قبل زوارق الدوريات والمروحيات. ومما يعكس أهمية مضيق هرمز أن السفن العملاقة نقلت عبره في عام 2024 وحده ما يقرب من 16.5 مليون برميل يوميا من النفط الخام والمكثفات من السعودية والعراق والكويت والإمارات وإيران، وفقا للبيانات التي جمعتها وكالة بلومبيرغ. كما أن أكثر من خُمس الإمدادات العالمية من الغاز -معظمها من دولة قطر– عبرت من خلاله في الفترة نفسها. وأوضح الخبير الإستراتيجي في مجال النفط، جوليان لي، في تلك المادة أن ربع تجارة النفط العالمية تقريبا يمر عبر هذا الممر المائي الضيق عند مدخل الخليج، وإذا حالت إيران دون وصول الناقلات العملاقة التي تنقل النفط والغاز إلى الصين وأوروبا وغيرها من المناطق الرئيسية المستهلكة للطاقة، إلى مياه الخليج فإن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل هائل وسريع وربما زعزعة استقرار الاقتصاد العالمي. يُعد مضيق هرمز شريانًا حيويًا للطاقة العالمية؛ يمر من خلاله ما يقرب من 20% من إنتاج النفط العالمي وثلث تجارة الغاز المسال. ويقع بين إيران وسلطنة عمان، وهو الطريق البحري الوحيد من الخليج الفارسي إلى البحر المفتوح، ويشكل مركز ثقل إقليمي واقتصادي عالمي. تهويد إيران للهُرمز يمثل تهديدًا استراتيجيًا أقوى من الرد العسكري المباشر، لأنه يلوّح بإمكانية تعطيل الاقتصاد العالمي. لماذا تهدد إيران بإغلاقه؟ نقلت تقارير إعلامية أن إيران وضعت إغلاق المضيق كخيار جدي وجزء من استراتيجيتها للردّ على الضربات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة . يقول عضو البرلمان الإيراني والحرس الثوري إسماعيل قصاري إن "إغلاق هرمز قيد الدراسة الجاد" ، ويرى في ذلك رسالة ردع استراتيجية. تداعيات اقتصادية عالمية مرتقبة أسواق النفط العالمية تُراهن على موجة صدمة، إذ يتوقع أن تصل أسعار خام برنت إلى أكثر من 100 – 150 دولارًا للبرميل في حال إغلاق المضيق لفترة طويلة . وقد شهدت الأسعار بالفعل قفزات تزيد على 7–14% عقب التهديدات الأخير، بينما يقلق خبراء من تأثيرات ذلك على التضخم العالمي، خصوصًا في أوروبا وأمريكا. القوى الدولية بين التخويف والتدخل الولايات المتحدة وحليفتها المملكة العربية السعودية والإمارات تُشير إلى احتمال تدخل عسكري عاجل لدعم الملاحة البحرية والحفاظ على حرية المرور، بينما تتحسب لحماية خطوط الطاقة العالمية . الصين واليابان والهند تُشكّل أبرز المستفيدين لكن أيضًا الأكثر تضررًا من ارتفاع الأسعار؛ حيث تعتمد بشكل كبير على النفط الخليجي حوالي 65% من صادرات إيران تأتي من عبر المضيق. الاتحاد الأوروبي يضغط دبلوماسيًا لممارسة ضبط النفس، مع تكثيف دور فرنسا في عملية مراقبة الملاحة البحرية. أدوات الرد الإيراني داخل المضيق إيران لا تحتاج لإغلاق كامل لطمر الصوت؛ فبإمكانها: تعطيل ملاحة السفن عبر حرب إلكترونية أو التشويش على نظام الـGPS . نشر ألغام بحرية ذكية متعددة الأنواع، وقطع بحرية سريعة مسلحة ﴾من إمكانية مئات الألغام البحرية إطلاق صواريخ مضادة للسفن وجسيمات من الطراز الصيني–روسي من الجزر والمشرفات القريبة ﴾مثل طائرات مسيرة وسواحل مسلحة مخاطر إغلاق المضيق… ماذا يعني للعالم؟ انكماش الطاقة العالمية: تعطل الملاحة سيؤدي إلى فقدان ما يقدر بـ7–8 ملايين برميل يوميًا من صادرات النفط عبر المضيق .خطر ركود عالمي وتضخم مرتفع: قفزة الأسعار ستنعكس على أسعار الوقود والتجارة، وقد تتسبب في أزمة مالية واختلالات اقتصادية مماثلة لأزمة النفط عام 1970 . إضعاف إيران نفسها: إغلاق هرمز يعني فقدان مصدر أساسي لعائدات النفط (65% من إيرادات الحكومة) وربما يؤدي إلى اضطرابات داخلية ﴾ارتفاع الأسعار وتهديد الشرعية الداخلية رد الفعل العسكري: احتمال تصعيد مواجهات بحرية مباشرة، مع تدخل سريع من القوى الدولية الكبرى والمنظمات البحرية. ما الدول الأكثر اعتمادا على مضيق هرمز؟ إن أكثر الدول التي تعتمد على المضيق في تصدير نفطها هي تلك المشاطئة له. فالسعودية تصدِّر عبره معظم النفط، لكنها تستطيع تحويل شحناتها إلى أوروبا باستخدام خط أنابيب بطول 1200 كيلومتر تقريبا عبر المملكة إلى محطة على البحر الأحمر، مما يسمح لها بتجنب كل من مضيق هرمز وجنوب البحر الأحمر. ويمكن للإمارات تصدير بعض نفطها الخام دون الاعتماد على المضيق، عن طريق إرسال 1.5 مليون برميل يوميا عبر خط أنابيب من حقولها النفطية إلى ميناء الفجيرة على خليج عمان إلى الجنوب من هرمز. ومع إغلاق خط أنابيب النفط المتجه إلى البحر الأبيض المتوسط، يعتمد العراق حاليا في تصدير شحناته النفطية كلها بشكل كبير على مضيق هرمز. أما الكويت وقطر والبحرين فلا خيار لها سوى شحن نفطها عبر الممر المائي، بينما تعتمد إيران أيضا عليه كليا.


اليمن الآن
منذ 8 ساعات
- علوم
- اليمن الآن
عاجل: تشويش كبير على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في الخليج العربي الآن الخليج العربي
أفادت مصادر متعددة وتقارير لمستخدمين عن تشويش واسع النطاق وغير مسبوق على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في منطقة الخليج العربي في الوقت الراهن. وقد بدأ التشويش في الظهور خلال الساعات القليلة الماضية" ويؤثر على مجموعة واسعة من الأجهزة والأنظمة التي تعتمد على إشارات الـGPS. وذكر مستخدمون للتطبيقات الملاحية على الهواتف الذكية وسائقو شاحنات وسفن تجارية عن فقدان دقة تحديد المواقع بشكل كبير، أو حتى تعطل كامل للخدمة في بعض المناطق. وتتراوح التقارير بين عدم القدرة على تحديد الموقع بدقة، إلى ظهور مواقع خاطئة تمامًا، مما يعيق حركة الملاحة البرية والبحرية والجوية. وحتى الآن، لم يصدر أي تصريح رسمي من أي جهة حكومية أو عسكرية في المنطقة يوضح سبب هذا التشويش أو مصدره. وتثير هذه الحادثة تساؤلات حول طبيعة التشويش، وما إذا كان متعمدًا لأسباب أمنية أو عسكرية، أو نتيجة لخلل فني غير متوقع. ويُعتقد أن لهذا التشويش تداعيات خطيرة على حركة الملاحة الجوية والبحرية في أحد أكثر الممرات المائية حيوية في العالم، بالإضافة إلى تأثيره على الخدمات اللوجستية والنقل التي تعتمد بشكل كبير على دقة الـGPS.


ناظور سيتي
منذ يوم واحد
- سياسة
- ناظور سيتي
فضيحة تهز جماعة كبرى.. سيارات المصلحة تُستغل في تطبيقات النقل ومطالب بفتح تحقيق
المزيد من الأخبار فضيحة تهز جماعة كبرى.. سيارات المصلحة تُستغل في تطبيقات النقل ومطالب بفتح تحقيق ناظورسيتي: متابعة تفجّرت بمدينة طنجة فضيحة جديدة تتعلق بسوء تدبير الموارد اللوجستيكية، بعد توثيق استغلال سيارات تابعة للجماعة في تطبيقات النقل المأجور، من قبيل "إندرايف"، من طرف أشخاص لا تربطهم أي صلة إدارية بالمجلس الجماعي، سواء داخل تراب عمالة طنجة-أصيلة أو خارجها. ووفق مصادر محلية، فقد دفع هذا الوضع عدداً من المنتخبين إلى مراسلة رئاسة المجلس عبر مقاطعة مغوغة، مطالبين بإدراج سؤال كتابي ضمن جدول أعمال دورة يونيو، لمساءلة المجلس عن "الاستخدام المشبوه والمبالغ فيه" لسيارات الجماعة، والدعوة إلى فتح تحقيق دقيق في هذا الملف. المنتخبون اعتبروا أن ما يحدث يشكل ضرباً صارخاً لمبدأ الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة، ويُسيء إلى صورة المؤسسة المنتخبة أمام الرأي العام، خصوصاً في ظل غياب مراقبة فعلية لتحركات هذه العربات وأسماء مستعمليها ووجهاتها. ويأتي هذا الجدل في وقت رُصدت فيه ميزانية ضخمة لحظيرة السيارات خلال السنة الجارية، ناهزت 500 مليون سنتيم، تشمل نفقات الوقود والزيوت والصيانة والتأمين، إلى جانب مصاريف كراء سيارات إضافية لبعض المسؤولين بالجماعة. كما كشفت الوثائق عن رفع ميزانية إصلاح السيارات بشكل لافت، من أقل من 200 ألف درهم إلى ما يفوق 250 ألف درهم، في ظل استمرار نزيف الإنفاق، ما يطرح تساؤلات حول الحكامة في تدبير هذا الأسطول المفترض أن يُسخّر فقط لخدمة المصلحة العامة. هذا وتتصاعد الدعوات لاعتماد نظام تتبع إلكتروني عبر تقنية الـGPS، وإجبارية سجل استعمال يومي للسيارات الجماعية، يخضع للمراقبة والمراجعة، حفاظاً على المال العام وتحصيناً لصورة المؤسسات المنتخبة.


جو 24
١٥-٠٦-٢٠٢٥
- علوم
- جو 24
كيف وصلت صواريخ إيران لمعهد وايزمان الذي تحجبه خرائط غوغل؟
جو 24 : في تطور مفاجئ يكشف عن دقة الاستهداف الإيراني والمعرفة العميقة بالمواقع الإستراتيجية الإسرائيلية، تعرّض معهد وايزمان للعلوم في مدينة رحوفوت جنوب تل أبيب لضربة مباشرة خلال الهجوم الإيراني، رغم أن إسرائيل تحجبه نهائيا عن خرائط غوغل. وقد أثار وصول الصواريخ الإيرانية لهذا المعهد وإشعال النيران فيه تساؤلات كثيرة حول مستوى التسلل الاستخباراتي الإيراني للمنظومة الأمنية الإسرائيلية. وأظهرت خارطة تفاعلية على شاشة الجزيرة مدة أهمية وحساسية هذا الاستهداف، حيث إن المعهد ذو طبيعة استثنائية وفاعلة في مجالات الأبحاث والعلوم، ويقع في مدينة رحوفوت التي تحجبها إسرائيل بكامل شوارعها عن خرائط غوغل. وتأسس المعهد في ثلاثينيات القرن الماضي، ليس بوصفه مجرد مؤسسة أكاديمية عادية، بل يمثل بتعبير أدق "العقل الأمني لإسرائيل أو المخ الأمني"، كما وصفه محللون أمنيون. وتكمن أهمية المعهد في كونه المركز الذي تصنع فيه إسرائيل كل الأفكار الأمنية وتطور فيه قدرات أمنية بالغة الحساسية، وهذا ما يجعله أحد أهم الأهداف الإستراتيجية والمنشآت الإسرائيلية الحساسة، وفقا للتقارير الغربية المتخصصة. تخصصات حساسة ويتخصص معهد وايزمان في 5 مجالات بالغة الحساسية تفسر سبب استهدافه من قِبل الصواريخ الإيرانية: إجراء أبحاث بيولوجية وكيميائية ونووية تشكّل العمود الفقري للقدرات العلمية الإسرائيلية المتقدمة. تطوير تقنيات للحرب السيبرانية والاستخبارات، مما يجعله مركزا لتطوير أدوات الحرب الحديثة في العصر الرقمي. تطوير الذكاء الاصطناعي للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك أنظمة ذكاء صناعي للعمليات القتالية وأنظمة ذكاء صناعي خاصة للجيش. تطوير تقنيات المسيرات والأنظمة الذاتية، وهي التقنيات التي تمثل مستقبل العمليات العسكرية الحديثة. تطوير أنظمة ملاحة بديلة عن نظام الـGPS، وهو أمر بالغ الأهمية للأمن القومي الإسرائيلي في حالة تعطيل أنظمة الملاحة التقليدية خلال النزاعات. كما يضفي مستوى السرية الفائقة التي تحيط بمعهد وايزمان طابعا استثنائيا، فعلى عكس المواقع الأمنية الأخرى في إسرائيل، لا يظهر موقع المعهد في روحوفت على الخرائط المتوفرة على الإنترنت، ولا عبر خرائط الأقمار الصناعية. ويتجاوز هذا المستوى من السرية مواقع مؤسسات إستراتيجية مثل وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب أو مصافي النفط في حيفا، ويحصل معهد وايزمان على تمويله بشكل كبير من الجاليات اليهودية في الخارج، مما يعكس الطبيعة العالمية لشبكة الدعم التي يتمتع بها. كما أن له مشاركات مع معاهد أميركية وأوروبية، مما يجعله جزءا من شبكة دولية معقدة من التعاون العلمي والأمني. وحول دلالات الاستهداف الإيراني فإن استهداف معهد وايزمان تحديدا يحمل دلالات عميقة حول مستوى المعرفة الاستخباراتية الإيرانية بالمنظومة الأمنية الإسرائيلية. ويعني هذا الاستهداف -كما أشار محللون- أن الإيرانيين يعرفون بالضبط ماذا يريدون استهدافه في إسرائيل، وأن هذا المستوى من الدقة في الاستهداف يكشف عن عمليات استخباراتية متقدمة ومعرفة تفصيلية بالمواقع الإستراتيجية الإسرائيلية. المصدر: الجزيرة ا تابعو الأردن 24 على


فلسطين أون لاين
١٥-٠٦-٢٠٢٥
- علوم
- فلسطين أون لاين
بالفيديو إيران تضرب "العقل النَّوويَّ لإسرائيل"... فماذا نعرف عن معهد "وايزمان"؟
متابعة/ فلسطين أون لاين استهدفت ضربة صاروخية إيرانية فجر اليوم الأحد معهد "وايزمان" للعلوم في مدينة رحوفوت جنوب تل أبيب، ما أدى إلى دمار واسع في منشآت المعهد واندلاع حرائق كبيرة داخل مبانيه، في ضربة وُصفت بـ"النوعية" نظراً للأهمية العلمية والاستراتيجية للموقع المستهدف. ويشار إلى أن معهد وايزمان الذي استهدفته إيران، أسّسته الحركة الصهيونية عام 1934 في مستوطنة "روحوفوت"، ويُعد من أبرز مراكز الأبحاث في المجالات العلمية؛ وشارك في تطوير أسلحة الهاغاناه خلال النكبة، ولا يزال يساهم في مشاريع عسكرية بالتعاون مع جيش الاحتلال وشركات تسليح مثل "إلبيت سيستمز". وبحسب مشاهد وثقتها مقاطع فيديو وصور تداولها نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، اندلعت النيران في أحد المباني الرئيسية الذي يضم مختبرات متقدمة للأبحاث في مجالات الذكاء الاصطناعي، الفيزياء النووية، والتقنيات الحيوية، وذلك بعد لحظات من سقوط الصاروخ. وأفادت مصادر إعلامية بأن الهجوم تسبب بأضرار بالغة للبنية التحتية للمعهد، فيما لم تصدر السلطات الإسرائيلية حتى اللحظة بياناً رسمياً يوضح حصيلة الضحايا أو الخسائر المادية الدقيقة، وسط أنباء غير مؤكدة عن وجود علماء داخل المعهد وقت الاستهداف. ويعد معهد وايزمان للعلوم من أعرق وأهم المؤسسات العلمية في إسرائيل والعالم، ويحتل موقعاً مرموقاً ضمن أفضل عشرة مراكز بحثية دولياً، مع ارتباط وثيق بمشاريع بحثية تخدم القطاعات العسكرية والتكنولوجية الإسرائيلية، لا سيما في مجالات النانو تكنولوجي، الطب الحيوي، والتقنيات الدفاعية المتقدمة. وقد أثار الهجوم تفاعلاً واسعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره كثيرون "تحولاً نوعياً" في نمط الاستهداف الإيراني، الذي بات يطال رموز البنية العلمية لإسرائيل، في خطوة اعتبرها معلقون رسالة "مدروسة ودقيقة" من طهران، تحمل أبعادًا تتجاوز الرد العسكري التقليدي. فما هو معهد وايزمان؟ وما أهميته في المنظومة الإسرائيلية؟ ولماذا قد يُعد استهدافه تطورًا نوعيًا في الرد الإيراني؟ يُعد معهد وايزمان أحد أهم المراكز العلمية في إسرائيل والعالم، وتعود جذوره إلى عام 1934 حين أسسه حاييم وايزمان تحت اسم "دانيال سييف للبحوث"، قبل أن يُعاد تسميته عام 1949 تيمّنًا بمؤسسه الذي أصبح لاحقًا أول رئيس لإسرائيل. ويضم المعهد اليوم نحو 2500 باحث وعامل، ويوفر برامج متقدمة في الماجستير والدكتوراه بمجالات متعددة تشمل الرياضيات والفيزياء والأحياء والكيمياء وعلوم الحاسوب. كما يحتوي على أكثر من 30 مختبرًا علميًا، ومكتبة ضخمة، إضافة إلى مرافق سكنية ومحاضرات. لكن المعهد ليس مجرد منشأة أكاديمية، بل يُنظر إليه كجزء من البنية التحتية المرتبطة بالأمن القومي الإسرائيلي، حيث يلعب دورًا محوريًا في دعم المؤسسة العسكرية من خلال أبحاث وتقنيات متقدمة. دعم تكنولوجي للجيش.. من الذكاء الاصطناعي إلى الأقمار الصناعية يشكل معهد وايزمان أحد أعمدة الابتكار التقني في إسرائيل، إذ يساهم بشكل مباشر في تطوير منظومات عسكرية معقدة، تشمل: - الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات والتوجيه القتالي. - تقنيات الطائرات بدون طيار والأنظمة ذاتية القيادة. - أدوات تعقب وتشويش إلكتروني متطور. - نظم ملاحة بديلة عن الـGPS. - حماية الشيفرات العسكرية. الاتصال المشفر في البيئات المعادية. - أبحاث في الطاقة الموجهة والتطبيقات النووية. - تطوير علاجات ميدانية للجنود المصابين. هذه الأنشطة تُبرر جزئيًا سبب اعتبار المعهد هدفًا استراتيجيًا لطهران، خاصة بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت منشآت عسكرية وعلماء إيرانيين بارزين. رقابة إسرائيلية مشددة.. ودلالات الصمت من اللافت أن الإعلام الإسرائيلي لم يعرض صورًا أو تفاصيل دقيقة عن حجم الأضرار، في ظل تعليمات صارمة من الرقابة العسكرية تمنع الكشف عن إصابات أو أضرار في منشآت حساسة. هذا التكتّم يعكس حجم الحرج الأمني الناتج عن اختراق الدفاعات الجوية، كما يسلط الضوء على مدى هشاشة البنية التحتية الإسرائيلية أمام هجمات دقيقة تطال العمق التكنولوجي. التمويل والدعم يحظى المعهد بتمويل سخي من الحكومة الإسرائيلية، بالإضافة إلى دعم كبير من منظمات يهودية وصهيونية دولية، ما يعزز قدرته على استقطاب العقول وتطوير مشاريع تخدم التقدم العلمي والعسكري. كما يشكل المعهد منصة لتعاونات دولية علمية، ما قد يخلق توترا دبلوماسيا إذا ما أثبتت التحقيقات تعرّض منشآت علمية حساسة مدعومة دوليًا لهجوم مباشر. ويُنتظر أن تكشف الساعات القادمة عن أبعاد أعمق للهجوم، ومدى تأثيره على العلاقات الإقليمية وحدود التصعيد بين طهران وتل أبيب.