
فوردو ليس السطر الأخير في حرب إعادة تشكيل الشرق الأوسط
في 8 أيار/مايو 2018، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تحت إلحاح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015.
وبذلك، وضع الأساس للحرب الإيرانية-الإسرائيلية التي انضمت إليها القوات الأميركية فجر اليوم (الأحد) باستهدافها مباشرة ثلاثة مواقع نووية إيرانية هي فوردو ونتانز وأصفهان، وصار السؤال هل نحن على عتبة مواجهة أميركية إيرانية تدفع بالمنطقة إلى المجهول؟
الآن، يواجه ترامب معضلة من صنع يديه، بعدما اتخذ أخطر قرار قد يكون له أثر كبير على ولايته الثانية. قرّر رئيس الولايات المتحدة الانضمام إلى حرب، لم يبدأها هو بنفسه، وإن كان على علم بها، مع انطلاق قاذفات الـ'بي-2″ حاملة القذائف الخارقة للتحصينات 'جي بي يو57' لتسقطها على منشآت نتانز وأصفهان.. والأهم فوردو المدفونة تحت جبل قرب مدينة قم، وأعلن أن العملية كانت تهدف إلى 'القضاء على قدرات إيران النووية ومنع أي تهديد مستقبلي للأمن العالمي'، مؤكدًا أن 'المنشآت الثلاث قد دُمّرت بالكامل'، ووصف ما جرى بأنه 'نجاح عسكري رائع ورسالة رادعة لطهران'.. وأن 'موقع فوردو انتهى'.
حتى الآن لم تتغير وجهة الميدان، مع الرشقة العشرينية التي أطلقتها إيران باتجاه أنحاء عدة في إسرائيل فجر اليوم (الأحد)، لكن السؤال هل نحن على عتبة مواجهة عسكرية أميركية إيرانية؟ وماذا لو ردّت إيران على الضربة الأميركية، وفق ما تُهدّد، بضربات صاروخية ضد القواعد الأميركية في المنطقة؟ وهل نحن أمام سيناريو مشابه لسيناريو العام 2020، يوم ابتلعت إيران كبرياءها، رداً على اقدام الجيش الأميركي على اغتيال قائد 'فيلق القدس' الجنرال قاسم سليماني في بغداد، فاكتفت برد شكلي على قاعدة 'عين الأسد' في شمال العراق.
اليوم، المسألة مختلفة، فالنظام الإيراني يقاتل وظهره إلى الحائط، وفق تعبير صحيفة 'النيويورك تايمز' الأميركية، أي أنه يخوض معركة وجودية بالنسبة لبقائه من عدمه، ولا يسعه إلا الرد على ضربة أميركية استهدفت منشآته النووية.
أي أننا أمام سيناريو متدحرج يُهدّد بإشعال منطقة الشرق الأوسط على الأرجح، وهو الأمر الذي حذّرت منه صحيفة 'وول ستريت جورنال' الأميركية، بقولها إن الضربة الأميركية لفوردو، 'قد تؤدي إلى التورط في نزاع مفتوح، بصرف النظر عما ستلحقه من أضرار بالموقع النووي الإيراني'.
الحرب الإيرانية-الإسرائيلية تُعيد تشكيل المنطقة من جديد. هي حرب تتجاوز البرنامج النووي بحد ذاته. ولا يجهل نتنياهو ولا ترامب أن البرنامج النووي بدأه نظام الشاه الذي سقط عام 1979.
إنها الحرب على النفوذ في المنطقة وعلى هوية زعيم الإقليم ترامب.. والخط الأحمر
قبيل الضربة الأميركية بساعات، كان ترامب قد حدّد مهلة أسبوعين لاستكمال الحشد العسكري الأميركي في المنطقة (الاتيان بقاذفات بي-2 إلى جزيرة غوام في المحيط الهادىء)، بما يُمكّنه من الرد على أي رد إيراني محتمل، وبالتالي اقناع القادة في طهران بأن واشنطن جدية في الذهاب إلى أقصى الخيارات، لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية..
وربما ما هو أبعد من ذلك. في هذا السياق، استخدم ترامب 'الخط الأحمر' الإيراني، لإسكات الأصوات المعارضة للحرب في إدارته وداخل قاعدته الجمهورية، ولا سيما حركة 'ماغا'، نسبة إلى مؤيدي شعار 'لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى'.
ويتصدر قائمة المعارضين لتورط أميركي في نزاع آخر بالشرق الأوسط، نائب الرئيس جيه. دي. فانس ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد والنائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين ومقدم البرامج السابق في شبكة 'فوكس نيوز' تاكر كارلسون ومستشار ترامب السابق، ستيف بانون، الذي قال إن 'على إسرائيل وحدها، أن تنهي العمل الذي بدأته'.
ويقابل هؤلاء بشكل أساسي، السناتوران الجمهوريان ليندسي غراهام وتوم كوتون، بينما يؤيد وزير الخارجية ماركو روبيو ما ينطق به ترامب، برغم تهميش دور وزارة الخارجية. الأمر الوحيد الذي تقول صحيفة 'الغارديان' البريطانية، إن ترامب رفض النقاش فيه، هو استخدام رأس نووي تكتيكي ضد فوردو، وفضّل حصر الجدال في ما إذا كانت قنابل قنابل 'جي بي يو 57' التي تزن الواحدة منها 30 ألف باوند، تفي بالمهمة.
وهي قنابل غير مُجرّبة ويُقال إنها قادرة على اختراق أعماق تصل إلى ما بين 60 و80 متراً تحت الأرض. نتنياهو.. النووي والنظام معاَ!
في هذه الغضون، يقول بعض الخبراء إن قصف فوردو من الجو، لن يكون كافياً للقضاء على أجهزة الطرد المركزي وكميات اليورانيوم المخصب التي يحتويها.
وهناك فرضيات تفيد بأن إسرائيل ربما تفكر لاحقاً في إنزال وحدات من النخبة في الموقع للدخول إليه ونسفه من الداخل، كي تضمن تدميره بالكامل، على غرار ما فعلت في مصياف السورية عندما دمّرت في أيلول/سبتمبر 2024 مصنعاً للصواريخ الدقيقة هناك. وبالنسبة لنتنياهو، فإن تدمير منشأة فوردو، لا يعني وضع حد للبرنامج النووي الإيراني.
وهو يعتقد جازماً بأنه طالما بقي النظام الإيراني واقفاً على رجليه ولو ضعيفاً، كما حال صدام حسين بعد حرب 1991، فإنه سيحاول مجدداً الحصول على القنبلة النووية، ولذلك فإن اسقاط النظام هو الذي يُحقّق 'النصر المطلق'. ولكن المرشد الإيراني الإمام علي الخامنئي بدا متحسباً لقضية الفراغ الذي يُمكن أن ينشأ عن محاولة اغتياله، لذلك، قرّر، حسب 'النيويورك تايمز' استناداً إلى مصادر إيرانية مطلعة، 'تسمية ثلاثة رجال دين بارزين لخلافته في حال مقتله'، وقالت المصادر إن الخامنئي 'اتخذ سلسلة من الإجراءات غير المسبوقة لحماية نظام الجمهورية الإسلامية'.
لكن التداعيات التي يمكن أن يُسفر عنها اسقاط النظام من دون توافر بديل ذي صدقية، تثير القلق لدى زعماء غربيين. والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حذّر، خلال قمة مجموعة الدول السبع في كندا مؤخراً، من تكرار تجربتي العراق وليبيا. وعندما تصدى له المستشار الألماني فرديريتش ميرتس المؤيد لنتنياهو، مشيداً بسقوط النظام السوري في أيام وبتسلم نظام جديد الحكم.
ردّ عليه ماكرون بأن سقوط الأسد سبقه سنوات من الحرب الأهلية. وبحسب ما أوردته مجلة 'الإيكونوميست' البريطانية، فإنه حتى في حال أدت الضربات الإسرائيلية، إلى تداعيات داخلية، ودعوات إلى 'بلقنة' إيران، فإن الحرس الثوري يبقى أكبر قوة منظمة في البلاد تملك إلى القدرات العسكرية، امكانات اقتصادية واجتماعية، تمكنه من الدفاع عن النظام. وفي هذا السياق، يقول العميد السابق لكلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة والي نصر: 'لقد تعرضت الجمهورية الإسلامية للإذلال، وهي في مكان لم تبلغه في السابق. لكن يمكنها البقاء ما يكفي لاستنفاد إسرائيل، وتوريط الولايات المتحدة في شيء لا تريده'.
ولاحظت 'النيويورك تايمز' تغليباً للنبرة الوطنية الإيرانية منذ بدء الحرب، حتى لدى معارضي النظام الذين أمضوا سنوات في السجون. وفي رأي البعض أن الهشاشة التي ظهرت عليها إيران الآن، هي دليل على حاجتها إلى قنبلة نووية، على غرار كوريا الشمالية، من أجل حماية نفسها. وكتب أستاذ العلوم السياسية صادق زيبا كلام، الذي رفض الدوس على العلمين الأميركي والإسرائيلي في جامعة مشهد عام 2016، في صحيفة إيرانية: 'حتى لو كنا جزءاً من المعارضة، لا يمكننا أن نبقى غير مبالين بحصول غزو لبلادنا.. لا يمكننا البقاء صامتين'.. وقالت المحامية المدافعة عن حقوق الإنسان المسجونة نسرين ستوده: 'يجب أن ندافع عن تراب إيران، وليس عن أخطاء قادتها'.
وهاجمت زهراء راهنافارد زوجة المرشح الرئاسي السابق مير حسين موسوي الموضوع قيد الإقامة الجبرية 'اليد المجرمة لنتنياهو وانتهاكه الفظيع لكل الأعراف الدولية'، وقالت 'إنني كامرأة وطنية، أحذّر الحكام من السماح للحرب بأن تطول فتأكل الأرض والشعب'. استراتيجية خروج من الحرب
وفي آخر رسالة لمرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي ردّ فيها على تهديدات ترامب باغتياله، كان هناك تركيز على التهديد الذي يواجهه 'الشعب الإيراني'، وليس 'الجمهورية الإسلامية'.
ويلفت الباحث في معهد إسرائيل الوطني للدراسات الاستراتيجية راز زيميت، إلى أن استسلام النظام أو تغييره غير واقعيين. ويقول إن بقاء النظام 'هو الأولوية القصوى للمرشد الأعلى.. وهو يرى في الوقت نفسه أن القدرة النووية لإيران، وخصوصاً تخصيب اليورانيوم، حجر الزاوية لهذا البقاء. والاختيار بينهما، يعني الاختيار بين سُميّن'. ولهذا، يقترح رئيس الاستخبارات الإسرائيلية السابق عاموس يدلين 'أننا نحتاج (فضلاً عن الحملة العسكرية) إلى استراتيجية خروج ديبلوماسية، ونتنياهو ليس ماهراً في ابتكار مثل هذه الاستراتيجية'.
ويُركّز مقال في مجلة 'ذا ناشيونال إنترست' كيف أن الحرب الإسرائيلية على إيران، تُهدّد بتغيير أولويات استراتيجية لدى ترامب، الذي جاء متعهداً بمواجهة الصعود الصيني، فإذ بنتنياهو يقف عقبة أمام هذه الاستراتيجية ويجره إلى حرب أبدية أخرى محتملة. ويورد مثالاً على ذلك، سحب أصول عسكرية أميركية من بحر الصين الجنوبي على غرار حاملة الطائرات 'نيميتز' وتوجيهها إلى الشرق الأوسط. الحرب الإيرانية-الإسرائيلية تُعيد تشكيل المنطقة من جديد. هي حرب تتجاوز البرنامج النووي بحد ذاته.
ولا يجهل نتنياهو ولا ترامب أن البرنامج النووي بدأه نظام الشاه الذي سقط عام 1979. إنها الحرب على النفوذ في المنطقة وعلى هوية زعيم الإقليم. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ سميح صعب

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 33 دقائق
- اليمن الآن
الكشف عن تهريب غاز تعز إلى الحوثيين وسط أزمة خانقة ومعاناة متفاقمة
اخبار وتقارير الكشف عن تهريب غاز تعز إلى الحوثيين وسط أزمة خانقة ومعاناة متفاقمة الأحد - 22 يونيو 2025 - 11:40 م بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص انفجرت موجة غضب واسعة في أوساط سكان تعز الخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان - حزب الإصلاح بعد الكشف عن فضيحة تهريب كميات كبيرة من الغاز المنزلي المخصص للمدينة إلى مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، في وقتٍ تعيش فيه تعز أزمة خانقة وانعدام شبه تام للغاز المنزلي منذ أشهر. الفضيحة التي فجرها ناشطون عبر مواقع التواصل، كشفت أن الكميات المخصصة لتعز لا تصل إلى المواطنين، بل يتم تهريبها وبيعها في السوق السوداء داخل مناطق سيطرة الحوثيين، لتُستخدم عمليًا في تمويل المليشيا، بينما يُترك أبناء تعز يواجهون الطوابير والمعاناة. تصريحات غاضبة تداولها المواطنون، تحدثت عن أن الوكالات توقفت عن العمل، فيما تحولت "الطرمبات" إلى المصدر الوحيد للحصول على الغاز بأسعار خيالية، ما جعل السكان يعتمدون على أساليب بدائية لطهي الطعام في مشهد يختزل الانهيار الإنساني. وتساءل ناشطون بمرارة: "من ينهب حصص الغاز؟ من يدير شبكات التهريب؟ ومن يتاجر بمعاناة المدينة؟"، مطالبين بفتح تحقيق عاجل لكشف المتورطين في هذه الكارثة الإنسانية. تقارير محلية تحدثت عن وجود شبهات تواطؤ داخل جهات مسؤولة عن توزيع المشتقات، وسط مخاوف من وجود شبكة تهريب متغلغلة في المؤسسات الحكومية تعبث بمقدرات المدينة وتحرم المواطنين من أبسط حقوقهم. الاكثر زيارة اخبار وتقارير سكان صنعاء تحت الرعب.. تحليق طائرات حربية في السماء بصورة مكثفة. اخبار وتقارير جزار اليمن في قبضة النار.. إسرائيل تغتال مهندس تسليح الحوثيين وسط طهران. اخبار وتقارير الليلة التي اهتزت فيها طهران: ترامب يعلن تدمير ثلاث منشآت نووية إيرانية بضر. اخبار وتقارير ترامب يُعلنها صريحة: "فوردو انتهت".. أمريكا تمزّق قلب إيران النووي بسلاح سا.


اليمن الآن
منذ 39 دقائق
- اليمن الآن
فضيحة مدوية: الحوثي يسرق نفط صافر البديل عبر ناقلات إيرانية ويطرحه في السوق المحلية
اخبار وتقارير فضيحة مدوية: الحوثي يسرق نفط صافر البديل عبر ناقلات إيرانية ويطرحه في السوق المحلية الأحد - 22 يونيو 2025 - 11:29 م بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص كشف الصحفي المتخصص في الشأن الرقمي ورئيس المرصد اليمني للتربية الإعلامية "يوب يوب" فاروق الكمالي، عن عملية نهب واسعة تنفذها مليشيا الحوثي لنفط الخزان العائم البديل "اليمن"، الذي أُنشئ لحفظ شحنة نفط صافر المهددة بالتسرب. وقال الكمالي إن المليشيا نهبت كميات كبيرة من النفط الخام الذي نقلته الأمم المتحدة في أغسطس 2023 من الخزان المتهالك "صافر" إلى السفينة البديلة "اليمن"، في عملية هدفها منع كارثة بيئية وُصفت حينها بالأخطر في الإقليم، حيث تم تفريغ 1.1 مليون برميل من النفط. لكن وبعد نحو عامين، استخدمت الميليشيا ناقلة نفط إيرانية مخالِفة وخاضعة لعقوبات دولية تُدعى SEASTAR 1، تابعة لشركة إيرانية مقرها جنوب لبنان، لنقل كميات من هذا النفط إلى ميناء رأس عيسى، حيث تم ضخها في مصافٍ بدائية تابعة للجماعة بهدف تصفيتها وإنزالها إلى السوق المحلية. وأكد الكمالي، عبر أدوات تتبع السفن، أن الناقلة SEASTAR 1 ربطت على رصيف التفريغ خلال الأيام الماضية، بينما كانت الناقلة ATLANTIS، التي يُعتقد أنها تحمل نفطًا روسيًا، تفرغ حمولتها أيضًا في نفس الموقع، في عملية مشبوهة تم فيها النقل من سفينة لأخرى في عرض البحر، بعيدًا عن أعين الرقابة الدولية. هذا الانتهاك يتحدى اشتراطات الأمم المتحدة التي شددت على عدم المساس بشحنة النفط أو بيعها قبل التوصل إلى اتفاق يمني مشترك يضمن استخدام عوائدها لصرف مرتبات الموظفين المنهوبة منذ 2016. ويحذر مراقبون من أن النفط الذي ستضخه الميليشيا إلى السوق المحلية بعد تكريره في منشآتها البدائية، يشكل تهديدًا مباشرًا لمحركات المركبات نتيجة تدني جودته، وسط أزمة نفط خانقة تعاني منها مناطق سيطرة الحوثي. الاكثر زيارة اخبار وتقارير سكان صنعاء تحت الرعب.. تحليق طائرات حربية في السماء بصورة مكثفة. اخبار وتقارير جزار اليمن في قبضة النار.. إسرائيل تغتال مهندس تسليح الحوثيين وسط طهران. اخبار وتقارير الليلة التي اهتزت فيها طهران: ترامب يعلن تدمير ثلاث منشآت نووية إيرانية بضر. اخبار وتقارير ترامب يُعلنها صريحة: "فوردو انتهت".. أمريكا تمزّق قلب إيران النووي بسلاح سا.


اليمن الآن
منذ 39 دقائق
- اليمن الآن
ضابط يفضح ترامب وقصفه ايران (فيديو)
العربي نيوز: فضح ضابط رفيع الرتبة في الجيش الامريكي، مزاعم الرئيس الامريكي دونالد ترامب بـ "تدمير المنشآت النووية بالكامل"، وأوضح في تصريح مصور، ان هذا الادعاء كاذب مؤكدا ان القنابل الامريكية لا يمكنها اختراق التحصينات الخرسانية في عمق يتجاوز 200 مترا داخل الجبال في ايران. وقال المستشار العسكري الامريكي دوغلاس ماكغريغور : إن الهجوم الامريكي الذي امر به الرئيس ترامب فجر الاحد (22 يونيو) على ايران، بطائرات قاذفات القنابل (B-2)، مجرد استعراض للقوة وهدفه حفظ ماء الوجه ليس الا". مؤكدا أن "تدمير المنشآت النووية تحت الجبال مستحيل فعليا". شاهد .. ضابط امريكي يفضح الرئيس ترامب (فيديو) أكد ما اعلنه المستشار العسكري الامريكي دوغلاس ماكغريغور، مسؤول أمريكي في حديث لصحيفة "نيويورك تايمز"، الاحد (22 يونيو)، قال فيه: إن "إسقاط 12 قنبلة خارقة للتحصينات لم يكن كافيا لتدمير موقع فوردو الإيراني". والتي زعم الرئيس الامريكي دونالد ترامب أنها "دمرت بالكامل". شاهد .. مسؤول امريكي يعلن فشل تدمير منشآة "فوردو" في السياق نفسه، علق الكاتب الإسرائيلي ألون مزراحي، على اعلان ترامب ورئيس حكومة الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "تحقيق انجاز كبير"، قائلا: "إنهم لا يعرفون أين تقع أنفاق حـ.ـماس، لكنهم يتظاهرون بمعرفة وثيقة بمتاهة إيران من المنشآت تحت الأرض المخططة استراتيجيا.. يعتقدون أن العالم كله غبي". شاهد .. كاتب اسرائيلي يسخر من اعلان ترامب ونتنياهو وبدأت امريكا، فجر الاحد (22 يونيو) الحرب المباشرة على ايران، بتنفيذ غارات جوية واسعة، القت اقوى القنابل الامريكية الاختراقية للتحصينات الخرسانية تحت الارض، مستهدفة مواقع المنشآت النووية الايرانية، التي فشل طيران الكيان الاسرائيلي طوال اسبوع من الغارات على ايران في تدميرها. اعلن هذا الرئيس الامريكي دونالد ترامب، للتو، قائلا: "نفذنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في #إيران: فوردو ونطنز وأصفهان". مضيفا: "تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الأساسي في فوردو". وأردف: "أصبحت جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني". وتابع ترامب: "لا يوجد جيش آخر في العالم يمكنه أن يفعل هذا". مخاطبا وسائل الاعلام الامريكية بقوله: "الآن هو وقت السلام وشكرا لاهتمامكم بهذا الموضوع". من دون أن يفصح ما إذا كانت العمليات الامريكية الجوية على ايران سوف تستمر ام انها انتهت بقصف المنشآت النووية الايرانية الثلاث. يأتي هذا بعدما كانت وسائل اعلام امريكية ذكرت ان "سربين من قاذفات بي-2 يضمان مقاتلات غادرا قاعدة وايتمان بولاية ميزوري". حسب ما ذكر موقع "ذا أفيشنست" العسكري الأمريكي، موضحا أن "سربي قاذفات بي 2 غادرا القاعدة صباح اليوم (السبت) متوجهين لجزيرة غوام في المحيط الهادئ". وذكرت شبكة "فوكس نيوز" الامريكية أن "أمريكا استخدمت 30 صاروخا من طراز توماهوك في الهجوم". وأضافت: "أمريكا استخدمت 6 قنابل خارقة للتحصينات في الهجوم على موقع فوردو". نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول أمريكي، قوله: "تم إسقاط عدة قنابل خارقة للتحصينات وزنها 30,000 رطل". في المقابل، كسرت ايران نشوة النصر التي اظهرها الرئيس الامريكي دونالد ترامب، واعلن مسؤول الشؤون السياسية في التلفزيون الإيراني: أن "إيران كانت قد أفرغت المواقع الثلاث منذ فترة تجنبا لاستهدافات تؤدي الى انتشار إشعاعي". في حين أعلن محافظ قم أن "جزءا من موقع فوردو النووي تعرض لهجوم". يقع موقع "فوردو"، اكبر منشآت ايران النووية "تحت الجبال على عمق 200 متر"، حسب ما كشفه المسؤول السابق بوكالة الطاقة الذرية، طارق رؤوف، ما يجعل مراقبين يرون أنه "من المستبعد تدمير الموقع كليا مهما كان حجم القنابل الامريكية المستخدمة في قصفه". ذاكرين طريقة وحيدة لقصف الموقع. ونقلت شبكة "أي بي سي" الاخبارية الامريكية مساء السبت (21 يونيو) عن مصادر في البيت الابيض، قولها: إن "ستيف بانون المقرب من ترمب أكد للرئيس الأمريكي أنه لا يمكن الوثوق باستخبارات إسرائيل". مضيفة: "ستيف بانون حذر من أن القنبلة الخارقة للتحصينات قد لا تعمل كما هو مخطط لها". شاهد .. خبراء يستبعدون امكانية تدمير موقع "فوردو" (فيديو) من جانبه نقل موقع "أكسيوس" الامريكي عن الرئيس ترامب، قوله: "حققنا نجاحا كبيرا الليلة وإسرائيل أكثر أمانا الآن". مضيفا: "يجب على إيران الآن الموافقة على إنهاء هذه الحرب". بينما نقلت وكالة الانباء البريطانية "رويترز" عن ترامب، قوله: "على الإيرانيين التوقف فورا وإلا سيتعرضون للقصف مجددا". وبدأت امريكا الجمعة (20 يونيو) بجانب مشاركتها بالتصدي لصواريخ ومسيرات ايران؛ اول تدخل عسكري مباشر لإنقاذ الكيان الاسرائيلي في مواجهة الرد الايراني المتواصل على القصف الاسرائيلي المستمر على ايران، ومواجهة استنفاد جيش الاحتلال صواريخ دفاعاته الجوية، وبحث المشاركة بالحرب على ايران. تفاصيل: امريكا تتدخل عسكريا لانقاذ "اسرائيل" (فيديو) ورد المرشد الاعلى للثورة الايرانية، علي خامنئي، على تهديدات الرئيس ترامب، بتدخل امريكي، وقوله: "ادعو الشعب الايراني الى الاستسلام". بقوله في رسالة بثها التلفزيون الايراني، الاربعاء (18 يونيو): "الشعب الإيراني لا يستسلم". وشدد أن بلاده "ستقف بحزم ضد أي سلام يُفرض عليها مثلما تقف بحزم ضد حرب مفروضة عليها". في السياق، ذكرت وكالة " تسنيم " الايرانية للانباء، ليل السبت (21 يونيو)، أن الرئيس الايراني مسعود بزشكيان تلقى اتصالا من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ومن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقال لماكرون: لن نتنازل عن حقنا النووي. مؤكدا أن "تعزيز قدراتنا الدفاعية ليس محل تفاوض". إلى ذلك، تتواصل منذ ليل الجمعة، الهجمات المتبادلة بين ايران والكيان الاسرائيلي، ودوي انفجارات هائلة، واندلاع حرائق واسعة، وانهيار مبان ومقرات، في الكيان الاسرائيلي، بصواريخ وطائرات مسيرة ايرانية، يتوالى اطلاقها على الكيان وقواعده العسكرية ومقرات حكومته بما فيها مقرات الاجهزة العسكرية والامنية والبحثية. تفاصيل: يحدث الان في "اسرائيل" (25 فيديو) ونفذت ايران هجوما نوعيا وغير مسبوق استهدف مصنعا لانتاج اسلحة الدمار الشامل في الكيان الاسرائيلي، بالتوازي مع اطلاق طهران اول تهديد بنسف مفاعل "ديمونا" النووي في الكيان الاسرائيلي، واستخدام صواريخ ايرانية "اكثر تطورا وفتكا" قالت انها لم تستخدمها بعد في الرد على القصف الاسرائيلي المتواصل لإيران. تفاصيل: ايران تهاجم مصنع اسلحة دمار اسرائيلي في المقابل، أعلنت الوحدات الأمنية التابعة للحرس الثوري الإيراني تمكنها من "إسقاط عشرات الطائرات المُسيّرة الصغيرة التابعة للعدو الصهيوني، بعد اختراقها أجواء محافظة قم". وقالت أنه تم "استهداف هذه المُسيّرات في محيط معسكر الشهيد مصطفى خميني ومناطق عامة أخرى من المحافظة، منها منطقة فراشاهي". شاهد .. ايران تسقط المزيد من المًسيَّرات الاسرائيلية وفاجأت ايران امريكا والكيان الاسرائيلي، الجمعة (20 يونيو) بالكشف عن صاروخ جديد وخطير واستخدامه في موجة جديدة من ردها على القصف الاسرائيلي الجوي المستمر على ايران منذ فجر الجمعة (13 يونيو)، واعادة "تفعيل منظومات الدفاع الجوي واسقاط عشرات المُسيرات الاسرائيلية بجانب 5 طائرات حربية F-35". تفاصيل: ايران تفاجئ امريكا واسرائيل بصاروخ خطير! كما باغتت قوات الجيش والحرس الثوري الايراني، امريكا والكيان الاسرائيلي، بإعلانها ليل الاربعاء (18 يونيو) عن تمكنها من اسقاط طائرة حربية اسرائيلية خامسة من طراز F-35 الامريكية الصنع، واستخدامها لأول مرة مسيرات ذات رؤوس اختراقية للتحصينات، وصواريخ "سجيل" المدمرة وصواريخ "فتاح" فرط الصوتية. تفاصيل: ايران تباغت امريكا واسرائيل عسكريا! جاء هذا بعدما رد الحرس الثوري الايراني على اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب عبر حسابه بمنصته "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي، عن أنه "على الجميع اخلاء مدينة طهران فورا"؛ بإصدار تحذير شديد اللهجة، داعيا إلى "إخلاء المدن في الأراضي المحتلة فورا تحسبا لضربات دقيقة تستهدف منشآت ومراكز حساسة". استهدفت موجة صواريخ ايرانية جديدة، هي العاشرة، صباح الثلاثاء (17 يونيو) مقر اقامة رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي، عقب اقل من 24 ساعة على تمشيط مسيرة مدينة اقامته، ومقر تلفزيون الكيان، ومقر جهاز الموساد واستخبارات جيش الاحتلال، وسط تأكيد الاخير سقوط عدد من الصواريخ على مبان ووقوع خسائر بشرية جديدة. تفاصيل: صواريخ تستهدف مقر اقامة نتنياهو (فيديو) تفاصيل: اسرائيل تفقد يدا طولى بمواجهة ايران! (فيديو) بالتوازي، اطلقت ايران مفاجأة عسكرية جديدة وُصفت بالمزلزلة لكل من الولايات المتحدة الامريكية والكيان الاسرائيلي، عبر اعلانها منتصف ليل الاثنين (16 يونيو)، في بيان رسمي بثته وكالة الانباء الايرانية (ارنا) عن تمكنها من اسقاط طائرة حربية اسرائيلية رابعة، من طراز (F-35) الامريكية الصنع. تفاصيل: مفاجأة ايرانية لامريكا و"اسرائيل" (اعلان) كما فاجأت ايران الكيان الاسرائيلي، فجر الاثنين (16 يونيو) باستخدام تقنيات جديدة عطلت منظوماته الدفاعية، وصواريخ اكبر قوة احدثت دمارا كبيرا وطالت لأول مرة مواقع محصنة وملاجئ وأوقعت عشرات القتلى والجرحى داخلها، بجانب استهدافها منشآت حيوية واستراتيجية للكيان الاسرائيلي، واصابتها مباشرة. تفاصيل: اختراق تقني يشل دفاعات اسرائيل! (فيديو) تأتي هجمات ايران المتواصلة على الكيان، ضمن ما سمته عملية "الوعد الصادق 3" ردا على العدوان الاسرائيلي، بعد اعلان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: أن "الرد المشروع والقوي لإيران سيجعل إسرائيل تندم"، وتوعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في رسالة وجهها إلى شعبه، إسرائيل، بـ "عقاب صارم". شاهد .. ايران تعلن نتائج ردها على اسرائيل ويواصل الكيان الاسرائيلي، منذ فجر الجمعة (13 يونيو) عدوانا جديدا على ايران، سماه "الاسد الصاعد" يستهدف بقصف الطيران الحربي والمُسيَّر منشآت نووية ومراكز ابحاث وتخصيب يورانيوم، وحقول الغاز ومصافي للنفط، واحياء سكنية ومنازل، واغتيال أبرز القادة العسكريين وعلماء الذرة والطاقة نووية. تفاصيل: تجدد القصف الاسرائيلي لايران (مواقع) تتصدر إيران وقدراتها العسكرية وبرنامجها النووي، اولويات الكيان الاسرائيلي سياسيا وعسكريا، وانتزع نتنياهو خلال زيارته العاصمة الامريكية واشنطن مطلع فبراير 2015م، تعهدا من الرئيس الامريكي دونالد ترامب في مستهل ولايته الرئاسية الثانية بـ "الحد من القدرات الايرانية ووكلائها في المنطقة". في اشارة لما يسمى "محور المقاومة". وسبق أن تبادل كيان الاحتلال الاسرائيلي وايران، الهجمات العسكرية، على خلفية العدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة، إثر رد ايران على مقتل قيادات ايرانية بقصف الكيان قنصلية طهران في سوريا، ثم رد ايران على اغتيال الكيان الاسرائيلي رئيس حركة المقاومة الاسلامية "حماس" اسماعيل هنية بمقر الضيافة في طهران. يشار إلى أن الولايات المتحدة الامريكية تواصل ضغوطا كبيرة على ايران، وعقوبات اقتصادية صارمة، لارغامها على التخلي عن برنامجها النووي والتخلي عن دعم حركات وفصائل مقاومة الكيان الاسرائيلي في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، ومنذ بداية مارس 2025م، استضافت سلطنة عمان مفاوضات بين الجانبين.