logo
كيف يرد الحوثيون بعد هجمات أمريكا على إيران؟

كيف يرد الحوثيون بعد هجمات أمريكا على إيران؟

الموقع بوستمنذ 5 ساعات

ما إن شنَّت الولايات المتحدة هجماتها على إيران، حتى أثيرت تساؤلات كثيرة حول موقف حلفاء طهران ومنهم جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن من هذا التطور العسكري اللافت.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن الليلة الماضية أن جيشه نفّذ "هجوما ناجحا جدا" على 3 مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.
بينما اعتبرت إيران أن الهجوم الأميركي على منشآتها النووية في فوردو ونطنز وأصفهان "عملا وحشيا ومخالفا للقانون الدولي" وطالبت بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لإدانة هذا الهجوم.
الرد المناسب
وفي اليمن، لم يتأخر الحوثيون، وتوعدوا بالرد المناسب على العدوان الأميركي بما يحفظ كرامة إيران وسيادتها.
وقالت حكومة التغيير والبناء التابعة للحوثيين في صنعاء في بيان لها اليوم الأحد "نقف بشكل كامل مع الشعب الإيراني الشقيق، في مواجهة العدوان الأميركي والإسرائيلي، ونؤكد على الصمود في وجه التحديات، وسنقوم بالرد المناسب على العدوان، بما يحفظ كرامة إيران وسيادتها".
وكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع قد توعد أمس باستهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر في حال اعتدت واشنطن على إيران إسناداً لإسرائيل.
وأضاف في بيان مصور أن "قواتنا تتابع وترصد كافة التحركات في المنطقة، منها التحركات المعادية ضد بلدنا، وستتخذ ما يلزم من إجراءات مشروعة للدفاع عن بلدنا العزيز وشعبه الأبي".
وفي السياق، يرى أحمد داود رئيس تحرير موقع "المسيرة نت" التابع للحوثيين أن اليمن حدد موقفه بكل وضوح عبر بيان القوات المسلحة التابعة للحوثيين الذي أكد أن أي عدوان أميركي على إيران فسيقابله استهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر.
وأضاف داود للجزيرة نت أن تأكيد هذا الموقف جاء أيضا على لسان مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة التابعة للحوثيين والذي حذَّر من أن العدوان الأميركي على إيران ستكون له عواقب كبيرة، وأن استهداف السفن لن يقتصر على الأميركيين فحسب بل سيطال كل الدول المتورطة في العدوان.
وأضاف رئيس تحرير "المسيرة نت" أن هذين الموقفين العسكري والسياسي للحوثيين "يجعلهم في قلب الحدث" مشيرا إلى أنهم قد دخلوا فعلا في سياق المواجهة خاصة بعد مهاجمة أميركا إيران.
واعتبر أن الوسائل العسكرية التي سيلجأ إليها الحوثيون تكمن باستهداف كافة السفن التجارية الأميركية في البحر الأحمر، والقطع الحربية من البوارج والمدمرات، خاصة أنها تمتلك الصواريخ الفرط صوتية.
ويرى داود أنه إذا طالت المعركة وتوسعت، وهاجمت إيران القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة، فإن صنعاء ستشارك في ذلك، وقد تستهدف القاعدة العسكرية الأميركية في جيبوتي الأكبر من بين القواعد في المنطقة، أو قواعد أميركا في السعودية، وخاصة إذا استخدمت هذه القواعد في العدوان على اليمن وإيران.
طبيعة المساندة
من جهته، يقول الباحث الأول في مجموعة الأزمات الدولية أحمد ناجي إن الوضع قد يتغير بشكل كبير بعد أن تدخَّل الأميركيون في الصراع وساعدوا إسرائيل بقصف المنشآت النووية الإيرانية.
وأضاف للجزيرة نت "في هذه الحالة، سيكون هناك خطر حقيقي على إيران، ومن المرجح دخول الحوثيين على الخط لمساندتها بشكل واسع".
وخلص ناجي إلى أن هذه المعركة ليست محصورة بإيران فقط، بل إنها تحدد مصير "محور المقاومة" بأكمله الذي يُعد الحوثيون أحد مكوناته الرئيسية.
وبدوره، يتوقع رئيس تحرير موقع "هنا عدن" الصحفي أنيس منصور هجمات حوثية جديدة، بما في ذلك إمكانية إغلاق مضيق باب المندب، واستهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر وخليج عدن، وقال: إن جميع الخيارات والاحتمالات واردة جدًا، ولا يمكن فصل الموقف الإيراني عن نظيره الحوثي.
واعتبر منصور أن أفعال الحوثيين امتداد مباشر للسياسة والإدارة والقيادة الإيرانية، مشددا على وجود تنسيق كبير وغرف عمليات مشتركة بين الجانبين، مما يجعل من المستحيل على هذه الجماعة اليمنية الخروج عن الإطار الإيراني.
ولفت إلى أن العدوان الأميركي على إيران وتهديد أنصار الله (الحوثي) باستهداف السفن والبوارج الأميركية يشير إلى تطور نوعي يتمثل بأن "اتفاق السلام أو وقف إطلاق النار بين أميركا والحوثيين قد فشل أو تعثر".
وأضاف أن "البيان الذي أصدره الحوثيون، السبت، يشير بوضوح إلى أنه في حال ضرب أميركا إيران فإن اليمن سيغلق باب المندب".
وتابع "المستجدات الجديدة جراء العدوان الأميركي والإسرائيلي على إيران خلطت الأوراق وأعادتنا إلى مربع جديد من المواجهة".
وفي تعليقه على هذه التطورات، يرى المحلل السياسي عبد السلام قائد أن التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران ودخول الولايات المتحدة المعركة قد زاد من تعقيد المشهد في المنطقة وسيجعل للحوثيين دور عسكري.
وأضاف قائد للجزيرة نت "بعد تدخل واشنطن بشكل مباشر في مهاجمة منشآت نووية إيرانية قد تطلب طهران من حلفائها التحرك لمساندتها، وسيتمثل دور الحوثيين حينها بإغلاق مضيق باب المندب واستهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر، أو القواعد العسكرية الأميركية بالخليج، وهو ما أكد عليه الحوثيون في بيانهم يوم أمس.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصراع الدائر بين إيران وإسرائيل هو نتيجة مباشرة لإهمال ترمب
الصراع الدائر بين إيران وإسرائيل هو نتيجة مباشرة لإهمال ترمب

Independent عربية

timeمنذ 36 دقائق

  • Independent عربية

الصراع الدائر بين إيران وإسرائيل هو نتيجة مباشرة لإهمال ترمب

*نشر هذا المقال قبيل الضربة الأميركية على مفاعلات إيران النووية وتنشره اندبندنت عربية بعد الضربة الأميركية لأنه يسلط الضوء على جوانب بارزة في سياسة ترمب يصور دونالد ترمب نفسه على أنه القائد الذي سينهي الحروب في العالم. إلا أن الرئيس الأميركي "الجمهوري" من خلال قضائه فعلياً على اتفاقية احتواء البرنامج النووي الإيراني - المعروفة بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة" - خلال ولايته الأولى، وإطلاقه يد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في التصرف بلا رادع خلال ولايته الثانية، لم يسهم إلا في تفاقم حال عدم الاستقرار في مختلف أنحاء المنطقة. الخيارات التي اتخذها ترمب هي في الواقع التي دفعت بإسرائيل وإيران - وهما أقوى قوتين عسكريتين في الشرق الأوسط - إلى حافة حرب شاملة، مع تهديد وشيك بالتصعيد والانتشار، وتداعيات اقتصادية عالمية، وخسائر فادحة في الأرواح. لم تكن "خطة العمل الشاملة المشتركة" التي وقعت بين الولايات المتحدة وإيران والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي عام 2015، اتفاقية مثالية. فقد أخفقت في كبح جماح طهران في تطوير أسلحة تقليدية، وفي ردع مساعيها إلى تسليح ميليشيات موالية لها تمتد حتى البحر الأبيض المتوسط. لكنها على رغم ذلك نجحت في تجميد البرنامج النووي الإيراني. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقد تسبب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حين أقنع ترمب بالانسحاب من الاتفاق النووي عام 2018، بإعادة إطلاق برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم، مما دفع بالأزمة إلى مستواها الراهن. المفارقة أن كلاً من ترمب ونتنياهو، بهذا القرار، وضعا موضع الخطر أحد أهم المكاسب الاستراتيجية لإسرائيل، المتمثلة في احتكار السلاح النووي باعتبارها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط. إن هوس رئيس الوزراء الإسرائيلي بتدمير النظام في طهران لا يعود فقط إلى العداء الذي يكنه هذا النظام للدولة اليهودية، بل أيضاً إلى كونه أداة تشتيت سياسي ملائمة، باعتباره خصماً مناسباً يمكن استغلاله عند الحاجة. وإلا فلماذا يصعد نتنياهو حربه الآن، في وقت تجرى فيه محادثات خفض التصعيد النووي بين الولايات المتحدة وإيران؟ الجواب يكمن في السؤال نفسه. فإسرائيل، أو في الأقل حكومة نتنياهو المتشددة، تخشى أن تتوصل إدارة الرئيس ترمب إلى تسوية مع طهران في شأن احتواء برنامجها النووي. لذلك، عمد رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى إفشال تلك المساعي من خلال شن هجوم صاروخي وتنفيذ عمليات اغتيال. من الواضح أن الضربات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة لم تكن رد فعل على أي تصعيد مفاجئ في التهديد النووي الإيراني. فالجمهورية الإسلامية لم تكن أقرب إلى امتلاك أسلحة نووية مما كانت عليه قبل ستة أشهر. ولعل الانتقادات التي وجهتها إليها "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" الأسبوع الماضي قد منحت نتنياهو الذريعة التي كان يبحث عنها. ويرى نتنياهو في ضعف إيران الراهن فرصة سانحة، فقد تم تقويض نفوذ وكيلها الأبرز "حزب الله" في لبنان، كذلك أسهمت الغارات الجوية الإسرائيلية التي نفذت في أكتوبر (تشرين الأول) 2024 في إرباك منظومة الدفاع الجوي الإيرانية. في المقابل، يمنح التصعيد الراهن إسرائيل غطاءً مناسباً لصرف النظر عن المجازر التي ترتكبها في غزة، والتي قوبلت بإدانة واسعة من معظم حلفائها الرئيسين، باستثناء واشنطن. ويبدو أن نتنياهو مصمم على جر الولايات المتحدة إلى المواجهة مع إيران. ومن غير المرجح أن يصمد الادعاء المقتضب لوزارة الخارجية الأميركية بأن واشنطن هي غير متورطة في الصراع. فقد تبين بالفعل أن القوات الأميركية تنشط في الجو والبر والبحر، لاعتراض الصواريخ الإيرانية الموجهة إلى إسرائيل وإسقاطها، مما يقرب الولايات المتحدة من الاشتباك المباشر. كذلك تدرك إسرائيل أن الولايات المتحدة وحدها هي التي تمتلك القنابل الضخمة القادرة على اختراق التحصينات، وتدمير المنشآت النووية الإيرانية الموجودة تحت الأرض. وإذا لم تتمكن إسرائيل من جر القوات الأميركية إلى المشاركة في تدمير المنشآت النووية الإيرانية، فإن نظام نتنياهو لا يزال يراهن على تغيير النظام في طهران. مع ذلك أخبرني اليوم أحد المفكرين الإيرانيين المعروفين بانتقادهم اللاذع لنظام خامنئي، بأن الإيرانيين، على رغم كرههم لحكومتهم، فإنهم "يلعنون نتنياهو بمقدار ما يلعنون أي شخص آخر"، مضيفاً أن "أكثر من 200 مدني إيراني قتلوا حتى الآن، ونحن لا نزال في اليوم الثالث فقط من الحرب". كذلك ستكون من الحماقة بمكان الاستهانة بعزيمة النظام وقدرته على البقاء. فعلى رغم أنه واجه مراراً انتفاضات شعبية عارمة - كان آخرها عام 2022، إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني أثناء اعتقالها بسبب عدم التزامها وضع الحجاب - لا يزال النظام الثيوقراطي الإيراني، بكل ما ينطوي عليه من فساد واستبداد، متشبثاً بالسلطة. أما بالنسبة إلى رموز هذا النظام، فالمسألة لا تتعلق بالتمسك بالحكم فحسب، بل بالبقاء نفسه. إذ إن كثيرين من هؤلاء هم من قضاة الإعدامات الذين أصدروا أحكاماً بالموت في حق معارضين في محاكم صورية، وهم يدركون تماماً أن أي تغيير للنظام قد يودي بهم إلى التعرض لحملات انتقامية. من هنا، قد لا تزال أمام الرئيس الأميركي ترمب فرصة عابرة ليؤدي الدور الذي كثيراً ما تباهى به كصانع سلام. وقد تكون هناك فرصة ضئيلة لتقديم مخرج دبلوماسي لطهران - ربما بدعم من السعودية ودول الخليج وحتى موسكو. لكن ذلك سيتطلب منه ممارسة ضغوط على إسرائيل لم يجرؤ أي رئيس أميركي على فرضها في الأعوام الأخيرة. وإذا ما تصاعدت وتيرة الصراع، وكان هناك إصرار على المضي فيه، فإن هجوم نتنياهو المتهور قد يفضي - من حيث لا يقصد - إلى ترسيخ الاقتناع لدى المتشددين في النظام الإيراني بضرورة امتلاك السلاح النووي، وهذا تحديداً آخر ما تريده إسرائيل، أو أي طرف آخر.

أسهم أوروبا تتراجع بفعل تفاقم مخاوف التصعيد في الشرق الأوسط
أسهم أوروبا تتراجع بفعل تفاقم مخاوف التصعيد في الشرق الأوسط

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

أسهم أوروبا تتراجع بفعل تفاقم مخاوف التصعيد في الشرق الأوسط

تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الإثنين بعدما فاقم قرار الولايات المتحدة الانضمام إلى إسرائيل في ضرب المنشآت النووية الإيرانية في مطلع الأسبوع مخاوف المستثمرين من تصعيد حدة الصراع في الشرق الأوسط. وانخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.3 في المئة إلى 535.11 نقطة، وتراجعت أيضاً مؤشرات قياسية رئيسة بالمنطقة. وتبادلت إيران وإسرائيل الهجمات الجوية والصاروخية اليوم الإثنين مع تصاعد التوتر العالمي في شأن رد طهران المتوقع على هجوم أميركي على منشآتها النووية في مطلع الأسبوع. وتطرق الرئيس الأميركي دونالد ترمب في منشور على منصة "تروث سوشيال" أمس الأحد إلى إمكان تغيير النظام في إيران. وتخشى الأسواق أن يشمل الرد الإيراني إغلاق مضيق هرمز، وهو أهم ممر تجاري للنفط في العالم، وقادت أسهم شركات النفط والغاز القطاعات الرابحة على المؤشر الأوروبي بارتفاع 0.7 في المئة مع صعود أسعار الخام بسبب مخاوف من تعطل إمدادات بعد الهجوم، وتراجع مؤشر أسهم شركات السفر والترفيه 0.8 في المئة. وقفز سهم "سبكتريس" 14.6 في المئة، بعدما قالت شركة الاستثمار المباشر "أدفنت" إنها ستستحوذ على الشركة في صفقة قيمتها 4.4 مليار جنيه استرليني (5.91 مليار دولار). "نيكاي" الياباني يغلق منخفضاً في شرق آسيا انخفض مؤشر "نيكاي" الياباني اليوم الإثنين بعدما أدت الهجمات الأميركية على مواقع نووية إيرانية إلى عزوف المستثمرين عن المخاطرة، في حين أثرت القفزة المصاحبة في أسعار النفط على آفاق الاقتصاد الياباني ونتائج أعمال الشركات. وتراجع "نيكاي" 0.13 في المئة إلى 38354.09 نقطة عند الإغلاق، مع انخفاض 154 من الأسهم المدرجة مقابل ارتفاع 69 سهماً، بينما لم يطرأ تغيير يذكر على سهمين، ومع ذلك كان الانخفاض بعيداً من المستويات المسجلة في بداية الجلسة عندما هبط المؤشر القياسي بنحو واحد في المئة، وانخفض مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.36 في المئة. وتعليقاً على ذلك قال كبير المحللين الفنيين في "ميزوهو" للأوراق المالية يوتاكا ميورا "نظراً إلى الشعور القوي بالغموض فيما يتعلق بالوضع الراهن، يتخذ عديد من المستثمرين موقف الانتظار والترقب". ومن المرجح أن تتقلب العوامل المؤثرة في اتجاه المؤشر الياباني، بما في ذلك النفط وسعر الصرف، بصورة كبيرة استجابة لأي تطورات في الشرق الأوسط. واليابان، التي تستورد معظم نفطها، شديدة التأثر بأسعار الخام التي ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في ستة أشهر اليوم الإثنين، إذ يترقب المتداولون بقلق رد فعل إيران على دخول الولايات المتحدة في الصراع، وربما تتأثر شركات التصنيع اليابانية بارتفاع أسعار الطاقة. وفي الوقت نفسه أشار محللون إلى أن انخفاض الين إلى أدنى مستوى له في ستة أسابيع تقريباً مقابل الدولار قدم دعماً لأسهم شركات التصدير اليابانية الكبرى، التي ترتفع قيمة إيراداتها الخارجية مع تراجع الين. الدولار يصعد في أسواق العملات ارتفع الدولار اليوم الإثنين مع اتجاه المستثمرين لأصول الملاذ الآمن، لكن التحركات المحدودة تشير إلى أن الأسواق تنتظر رد إيران على الهجمات الأميركية على مواقعها النووية التي فاقمت الصراع في الشرق الأوسط. وتركزت التحركات الرئيسة في سوق النفط، إذ بلغت أسعار الخام أعلى مستوى لها في خمسة أشهر بينما تراجعت الأسهم العالمية بعدما هاجمت الولايات المتحدة المواقع النووية الإيرانية وطرح الرئيس دونالد ترمب فكرة تغيير النظام في الجمهورية الإسلامية. وفي أسواق العملات انخفض اليورو 0.33 في المئة إلى 1.1484 دولار، بينما سجل الدولار الأسترالي، الذي يعتبر عادة مؤشراً إلى الأخطار، أدنى مستوى له في شهر وتراجع في أحدث التعاملات 0.67 في المئة إلى 0.6408 دولار. وأدى ذلك إلى ارتفاع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسة أخرى، بما يعادل 0.12 في المئة إلى 99.037 نقطة، وانخفض الجنيه الاسترليني 0.26 في المئة إلى 1.3416 دولار، بينما تراجع الدولار النيوزيلندي 0.68 في المئة إلى 0.5926 دولار. وقالت المحللة الاستراتيجية للعملات في بنك "الكومنولث" الأسترالي كارول كونغ، إن الأسواق في حال ترقب في شأن رد فعل إيران، مع تزايد المخاوف في شأن التأثير التضخمي للصراع. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأضافت كونغ "ستكون أسواق العملات تحت رحمة تعليقات وإجراءات الحكومات الإيرانية والإسرائيلية والأميركية، ومن الواضح أن الأخطار تميل إلى مزيد من الارتفاع في عملات الملاذ الآمن إذا صعدت الأطراف الصراع". وارتفع الدولار 0.52 في المئة مقابل العملة اليابانية إلى 146.81 ين بعدما لامس أعلى مستوى له في شهر في وقت سابق من الجلسة، وألقت العملة الأميركية بظلالها على العملات الآسيوية الأخرى، بما في ذلك الروبية الهندية والرينغيت الماليزي والبيزو الفيليبيني. وعلى صعيد العملات المشفرة، ارتفعت "بتكوين" 1.75 في المئة في بداية التعاملات، بعد انخفاضها بنحو أربعة في المئة أمس الأحد، وصعدت "إثيريوم" 2.3 في المئة اليوم الإثنين بعد تراجعها تسعة في المئة في الجلسة الماضية. الذهب يهبط على صعيد أسواق المعادن النفيسة انخفضت أسعار الذهب اليوم الإثنين مع تفضيل المستثمرين الدولار عقب الهجوم الأميركي على مواقع نووية إيرانية مهمة في وقت مبكر أمس الأحد، فيما تراقب الأسواق من كثب رد فعل إيران. وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 3354.03 دولار للأوقية (الأونصة)، وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المئة إلى 3369.10 دولار للأوقية. وقال كبير محللي السوق في "كيه سي أم تريد" تيم ووترر "أدت الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية إلى إقبال على شراء الدولار كملاذ آمن في سوق العملات". وأضاف "الارتفاع في قيمة الدولار أدى إلى تراجع الذهب، وتسبب في أداء ضعيف غير معتاد للمعدن النفيس، على رغم الأخطار الناجمة عن الصراع". وارتفع الدولار 0.3 في المئة مقابل العملات الرئيسة، مما زاد من كلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى. وقال محلل "رويترز" وانغ تاو إن أسعار الذهب في المعاملات الفورية قد تختبر مستوى للدعم عند 3348 دولاراً للأوقية، والهبوط من دون هذا المستوى ربما يمهد الطريق لتراجعها إلى 3324 دولاراً. وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 36.02 دولار للأوقية، واستقر البلاتين عند 1264.96 دولار. وزاد البلاديوم 0.6 في المئة إلى 1050.07 دولار للأوقية.

استهداف مباشر لمقرات الحرس الثوري في طهران وواشنطن تؤكد: المواقع النووية دُمّرت بالكامل
استهداف مباشر لمقرات الحرس الثوري في طهران وواشنطن تؤكد: المواقع النووية دُمّرت بالكامل

حضرموت نت

timeمنذ ساعة واحدة

  • حضرموت نت

استهداف مباشر لمقرات الحرس الثوري في طهران وواشنطن تؤكد: المواقع النووية دُمّرت بالكامل

صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الاثنين، عملياته العسكرية ضد إيران، معلنًا تنفيذ غارات جوية واسعة شملت أكثر من 50 مقاتلة استهدفت مواقع حساسة داخل العاصمة الإيرانية طهران، من بينها مراكز قيادة عسكرية، ومنشآت لإنتاج الصواريخ، ومواقع رادارات متقدمة. وأكد الجيش في بيان رسمي استهداف مقر قيادة فيلق 'ثأر الله' التابع للحرس الثوري الإيراني، المسؤول عن أمن العاصمة طهران، في ضربة اعتُبرت من بين الأعمق منذ بداية الهجمات. وفي وقت سابق من اليوم ذاته، صرّح المتحدث باسم جيش الاحتلال أن جيشه 'يعمّق ضرباته' في قلب العاصمة الإيرانية، مع التركيز على بنية الحرس الثوري ومقراته القيادية. من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن 'الرئيس دونالد ترمب يعتقد أن الشعب الإيراني وحده من يقرر مصيره'، مشيرة إلى أن 'ترمب اطّلع على تقارير استخباراتية تؤكد أن إيران كانت على بُعد أسابيع فقط من امتلاك سلاح نووي'. وأضافت ليفيت أن الإدارة الأميركية 'تراقب الوضع عن كثب في مضيق هرمز'، محذّرة من أن 'إغلاق المضيق سيكون قرارًا غبيًا من جانب إيران'. وفي السياق ذاته، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة 'واثقة من أن المواقع النووية الإيرانية قد دُمّرت بالكامل'، وأوضحت أن 'المكان المستهدف هو الموقع الذي كان يُخزن فيه اليورانيوم المخصب'. من جانبها، أعلنت قوات الدفاع الجوي الإيرانية أنها 'أسقطت 130 طائرة مسيرة صهيونية منذ بداية العدوان وحتى صباح اليوم'. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين قولهم: 'نأمل إنهاء المعركة مع إيران خلال أيام ونوشك على تحقيق الأهداف المرسومة'. في الوقت نفسه، بدأت إسرائيل بتقليص حالة الطوارئ، حيث سرّحت عددًا من قوات الاحتياط التي تم استدعاؤها مع اندلاع الحرب. على الجانب الروسي، قال المتحدث باسم الكرملين إن 'دعم روسيا لإيران سيعتمد على احتياجات طهران الحالية'، مؤكدًا أن 'عرض موسكو للوساطة وشرح موقفها يُعدّ نوعًا من الدعم السياسي لطهران'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store