
النفط إلى أعلى مستوياته في 5 أشهر بعد الضربات الأميركية
تصاعدت حدة التوترات في الشرق الأوسط مع تنفيذ الولايات المتحدة ضربات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية لتفتح فصلاً جديداً من القلق في أسواق الطاقة العالمية. وبينما قفزت أسعار النفط بصورة حادة لتصل إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر خلال مستهل تعاملات الأسبوع الجاري وسط مخاوف من اضطراب إمدادات الخام، بات المضيق الحيوي "هرمز" في مرمى الأنظار باعتباره شرياناً أساساً لمرور الطاقة العالمية.
التحركات الأميركية وما تبعها من تهديدات وردود متبادلة بين واشنطن وطهران أعادت رسم خريطة الأخطار في أسواق النفط، وسط ترقب عالمي لمصير الإمدادات، وتقديرات متباينة لمستويات الأسعار في المدى القريب.
قفزت أسعار النفط بعدما نفذت الولايات المتحدة ضربات جوية استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسة في إيران، مهددة بشن مزيد من الهجمات العسكرية، وهو ما أجج الأزمة في الشرق الأوسط وأثار مخاوف الأسواق العالمية من احتمال تعطل إمدادات الطاقة من المنطقة.
سجل خام "برنت" ارتفاعاً بنسبة 5.7 في المئة ليصل إلى 81.4 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ منتصف يناير (كانون الثاني)، قبل أن يتخلى عن جزء كبير من مكاسبه في تداولات مكثفة. واتسعت الفوارق الفورية (الفرق بين أقرب عقدين للخام)، وارتفعت عقود خام "غرب تكساس الوسيط" تسليم أغسطس (آب) بنحو 6.2 في المئة إلى 78.40 دولار للبرميل، ثم تراجعت إلى 75.46 دولار في التعاملات اللاحقة.
وقال مؤسس "رابيدان إنرجي أدفايزرز" والمستشار السابق في البيت الأبيض لشؤون الطاقة بوب مكنالي إن "المتعاملين في السوق بدأوا يدركون أن الأسعار تسعر الأخطار بصورة مناسبة. وارتفع سعر البرميل 10 دولارات منذ بداية الحرب، والآن أكثر بقليل".
وأشار إلى أن الأسواق "تحبس أنفاسها ترقباً لاحتمال توسع الصراع ليطاول تجارة الطاقة، وليس فقط الأهداف العسكرية والسياسية"، لكنه أضاف أن "الأسعار قد تعود للتراجع إذا لم تتحول التهديدات إلى أفعال"، بحسب وكالة "بلومبيرغ".
جاء هذا التصعيد بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الضربات الجوية "سحقت" الأهداف الثلاثة، وهدد باتخاذ مزيد من الإجراءات العسكرية إذا لم تستجب إيران لمطالب السلام. من جانبها، حذرت طهران من "عواقب وخيمة" نتيجة هذه الضربات.
في غضون ذلك دعا البرلمان الإيراني إلى إغلاق مضيق هرمز الذي تمر عبره نحو خمس إمدادات النفط العالمية، وفقاً لما بثه التلفزيون الرسمي، لكن تنفيذ خطوة كهذه يتطلب موافقة صريحة من المرشد الإيراني علي خامنئي.
مخاوف متفاقمة
تعيش سوق النفط العالمية حالاً من القلق منذ بدء التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران قبل أكثر من أسبوع، وأدى هذا التوتر إلى ارتفاع العقود الآجلة، وزيادة أحجام التداول في أسواق الخيارات، وقفز كلفة الشحن، وتحول منحنيات الأسعار لتعكس مخاوف نقص الإمدادات على المدى القريب.
وتتركز المخاوف على مستقبل مضيق هرمز، وسط تساؤلات في شأن مدى جدية طهران في تنفيذ تهديدها بإغلاقه أو تعطيل حركة الملاحة عبره رداً على الضربات الأميركية الأخيرة.
قالت كبيرة محللي النفط الخام لدى "كيبلر" مويو شو إن الأسواق "ستراقب من كثب رد إيران"، مضيفة أن "إغلاق مضيق هرمز ليوم واحد فقط قد يدفع أسعار النفط موقتاً إلى 120 أو حتى 150 دولاراً للبرميل".
وقال محلل الطاقة لدى "أم أس تي ماركت" سول كافونيك إن الأسعار قد تتجه نحو 100 دولار للبرميل إذا نفذت إيران تهديداتها، مشيراً إلى أن "الهجوم الأميركي قد يشعل فتيل تصعيد أوسع".
تدفقات مستمرة
حتى الآن، لم يسجل أي انقطاع ملموس في إمدادات النفط عبر المضيق، بل على العكس، تحاول إيران تسريع وتيرة صادراتها كإجراء لوجيستي لمواجهة تداعيات الصراع.
ويرى محللون أن تجنب اتساع نطاق المواجهة ومنع انقطاع الإمدادات قد يؤدي إلى عودة الأسعار إلى مستويات أقل، بما ينعكس أيضاً على أسعار بقية السلع المرتبطة بالنفط.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لكن على رغم استمرار التدفقات ارتفعت كلفة شحن النفط من الشرق الأوسط إلى آسيا بصورة ملحوظة فقفزت كلفة استئجار ناقلات الخام إلى الصين بنسبة تقارب 90 في المئة مقارنة بمستواها قبل بدء الهجمات الإسرائيلية، وارتفعت أرباح ناقلات الوقود مثل البنزين ووقود الطائرات، بينما زادت علاوات التأمين على السفن العاملة في المنطقة.
وسجلت أيضاً زيادة في حالات التشويش على إشارات نظام تحديد المواقع العالم (GPS)، مما يزيد من الأخطار التشغيلية للسفن العابرة.
سيناريوهات محتملة
أشارت تقديرات مجموعة "غولدمان ساكس" إلى احتمال ارتفاع أسعار النفط بعد الضربات الأميركية على إيران، على رغم أن السيناريو الأساس لا يزال يرجح عدم وقوع تعطيلات كبيرة في الإمدادات من الشرق الأوسط.
وكتب محللون في مذكرة، بينهم دان سترويفن، أن أسعار خام "برنت" قد تقفز موقتاً إلى 110 دولارات للبرميل إذا انخفض تدفق النفط عبر مضيق هرمز إلى النصف لمدة شهر، واستقرت عند مستويات أقل بنسبة 10 في المئة لمدة 11 شهراً أخرى، وإذا تراجعت الإمدادات الإيرانية بمقدار 1.75 مليون برميل يومياً، فمن المتوقع أن يبلغ سعر "برنت" ذروته عند 90 دولاراً للبرميل.
في الوقت الراهن تتداول العقود الآجلة لخام "برنت" قرب 79 دولاراً، بعدما قفزت في بداية تعاملات آسيا بفعل الضربات الأميركية، قبل أن تتراجع تدريجاً مع استقرار الإمدادات.
وأكد محللو "غولدمان ساكس" أن "الحوافز الاقتصادية، سواء للولايات المتحدة أو الصين، ستكون قوية لمنع حدوث تعطيلات كبيرة وطويلة الأمد في مضيق هرمز"، مؤكدين أن السيناريو المرجح هو بقاء التدفقات دون تغييرات جذرية على رغم تزايد الأخطار الجيوسياسية.
دائرة الخطر
لم تقتصر تداعيات الأزمة على سوق النفط وحدها، بل امتدت إلى أسواق الغاز الطبيعي أيضاً، ووفق التقديرات، قد ترتفع العقود الآجلة القياسية الأوروبية (TTF)إلى نحو 74 يورو لكل ميغاواط/ ساعة، ما يعادل نحو 25 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو مستوى ألحق أضراراً بالطلب خلال أزمة الطاقة الأوروبية عام 2022.
وفي حال تعطل حركة الملاحة عبر مضيق هرمز بصورة كبيرة ومستدامة تشير التقديرات إلى أن أسعار الغاز الطبيعي قد تتجاوز 100 يورو لكل ميغاواط/ ساعة، مما يعكس حجم الأخطار التي تواجهها السوق العالمية للطاقة، بخاصة أن هذا الممر يمثل شرياناً حيوياً للتجارة بين الخليج العربي والمحيط الهندي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ 38 دقائق
- الوئام
ناقلات نفط عملاقة تتجنب السير عبر مضيق هرمز
أظهرت بيانات تتبع السفن، أن ناقلتي نفط عملاقتين على الأقل انعطفتا عائدتين من مضيق هرمز عقب الضربات العسكرية الأمريكية على إيران، حيث دفع العنف في المنطقة، على مدى أكثر من أسبوع، السفن إلى تسريع رحلاتها أو إيقافها مؤقتًا أو تغييرها، وفقا لوكالة رويترز للأنباء. وحسب رويترز، أثار قرار واشنطن الانضمام إلى هجمات إسرائيل على إيران مخاوف من أن ترد إيران بإغلاق المضيق الواقع بين إيران وسلطنة عمان، والذي يمر عبره حوالي 20% من الطلب العالمي على النفط والغاز. وقد حفّز ذلك توقعات بارتفاع أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل. وسجّل خاما برنت وغرب تكساس الوسيط أعلى مستوياتهما في خمسة أشهر يوم الاثنين في تداولات متقلبة، إذ قيّم المستثمرون المخاطر المحتملة على الإمدادات. وارتفعت أيضا أسعار شحن الناقلات العملاقة، التي يمكنها حمل مليوني برميل من النفط، إلى أكثر من الضعف في أسبوع إلى أكثر من 60 ألف دولار يوميا. وأظهرت بيانات كبلر وLSEG أن ناقلة النفط الخام العملاقة 'كوزويسدوم ليك' وصلت إلى المضيق يوم الأحد قبل أن تعود أدراجها وتتجه جنوبًا، ويوم الاثنين، عادت أدراجها مستأنفةً رحلتها نحو ميناء زركوه في الإمارات العربية المتحدة.


رواتب السعودية
منذ ساعة واحدة
- رواتب السعودية
مازيراتي ليست للبيع
السيارات – لا تسير الأمور على ما يرام بالنسبة لمازيراتي , فقد انهارت مبيعات العلامة التجارية الإيطالية في عام ٢٠٢٤ ، وشهدت انخفاضًا بنسبة ٤٨٪ خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام ٢٠٢٥. وقد أدى ضعف المبيعات إلى انتشار شائعات بأن ستلانتيس قد تبيع العلامة التجارية الإيطالية، إلا أن تكتل السيارات لا يزال ينفي أي ادعاءات من هذا القبيل . وكررت ستلانتيس هذا الطرح هذا الأسبوع عندما سألت رويترز شركة صناعة السيارات عما إذا كانت لديها خطط لبيع مازيراتي وسط شائعة جديدة. نفى متحدث باسم الشركة هذا الادعاء، وقال للصحيفة: 'مع الاحترام، مازيراتي ليست للبيع'، مؤكدًا التزام الشركة بالعلامة التجارية. مع ذلك، يزعم مصدران لرويترز أن شركة ماكينزي، الاستشارية التي عينتها ستلانتيس في أبريل للتعامل مع رسوم الاستيراد الجديدة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب ، قد توصي شركة صناعة السيارات بالتخارج من مازيراتي بطريقة ما. ويفترض أن هذا أحد الخيارات التي تدرسها ماكينزي لشركة صناعة السيارات. ووفقًا لأحد المصادر، طلبت ستلانتيس من الشركة الاستشارية دراسة جميع الاحتمالات المتعلقة بالعلامة التجارية المتعثرة. مع ذلك، يزعم أن ماكينزي لا تزال في مراحلها الأولى من العمل، لذا من غير المرجح اتخاذ أي قرار حاسم بشأن مستقبل مازيراتي في أي وقت قريب. وأفاد مصدر آخر لرويترز بوجود خلاف داخل مجلس الإدارة حول مصير الشركة الإيطالية. ويعتقد البعض أن العلامة التجارية ذات قيمة لشركة صناعة السيارات، كونها علامتها التجارية الفاخرة الوحيدة. في المقابل، يرى آخرون أن ستلانتيس لا تملك الموارد الكافية لدعم مازيراتي في ظل سعيها الحثيث لتجديد مجموعتها. وأوقفت مازيراتي إنتاج طرازي جيبلي وليفانتي، وهما من أكثر طرازاتها مبيعًا، لكن بدائلهما لن تصل قبل عامي 2028 و2027 على التوالي. هذا يجعل سيارة جريكال بسعر 80,000 دولار وهي سيارة SUV الوحيدة التي تنتجها الشركة في قطاعٍ يشهد إقبالًا متزايدًا من المستهلكين على هذه السيارات. وتبيع الشركة أيضًا سيارة جران توريزمو ، وهي سيارة كوبيه، وسيارة MC20 الخارقة. ولا تتمتع أي من هاتين السيارتين بشهرة واسعة، ولا تكفيان للحفاظ على بقاء العلامة التجارية. في العام الماضي، أقر كارلوس تافاريس، الرئيس التنفيذي السابق لشركة ستلانتيس، بأن مازيراتي تعاني من ضائقة مالية .


رواتب السعودية
منذ ساعة واحدة
- رواتب السعودية
صندوق الاستثمارات العامة يؤسس برنامجه الأول للأوراق التجارية
نشر في: 23 يونيو، 2025 - بواسطة: خالد العلي أعلن صندوق الاستثمارات العامة أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم عن تأسيس برنامج عالمي جديد للأوراق التجارية، مضيفا بذلك أداة تمويلية إضافيةإلى محفظته. ويتيح البرنامج إصدار الأوراق التجارية من خلال شركات ذات أغراض خاصة خارج المملكة، ويشمل برنامجين فرعيين هما: برنامج الأوراق التجارية الأمريكي وبرنامج الأوراق التجارية الأوروبي. وحصل البرنامج على تصنيفات ائتمانية عالية الجودة، حيث نال تصنيف »P..1« من وكالة موديز وتصنيف »F1+« من وكالة فيتش، ما يبرز الثقة الكبيرة في قدرة البرنامج على تسهيل المرونة المالية للصندوق على المدى القصير، ما يسهم بدوره في تعزيز الإستراتيجية التمويلية للصندوق. وتعد الأوراق التجارية أداة مالية معتمدة عالميا لإدارة السيولة في الأسواق المالية الدولية، كما يعتبر تأسيس هذا البرنامج خطوة تظهر مرونة الصندوق في التعامل مع متطلبات السوق وتجاوز التحديات المالية.تأتي هذه الخطوة تماشيا مع الجهود المبذولة لدعم التمويل طويل الأجل للصندوق، ما يعزز من قدرته على تحقيق أهدافه الاستثمارية في المستقبل. وقال رئيس الإدارة العامة للتمويل الاستثماري العالمي، ورئيس الإدارة العامة لإستراتيجية الاستثمار والدراسات الاقتصادية في صندوق الاستثمارات العامة، فهد السيف،: »يُعدّ إطلاق برنامج الأوراق التجارية امتدادًا لإستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة التمويلية، وهي إستراتيجية مرنة وفعّالة تواكب احتياجاتنا وتدعم مواءمة حلول التمويل مع أولوياتنا الاستثمارية طويلة المدى«. وتشمل إستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة التمويلية متوسطة الأجل مجموعة متنوعة من الأدوات التمويلية، بما في ذلك الصكوك والسندات والقروض. وكان الصندوق قد أصدر في أكتوبر 2022 أول سندات خضراء تصدر من قبل الصناديق السيادية العالمية، ومن ضمنها سندات خضراء تصدر لأول مره تستحق بعد 100 عام، ولاحقاً أعلن الصندوق إتمام تسعير طرحه الأول من الصكوك الدولية، حيث بلغ إجمالي سعر الطرح 3.5 مليار دولار. ويحمل الصندوق تصنيفا ائتمانيا عند الفئة »Aa3« مع نظرة مستقبلية مستقرة من وكالة التصنيف الائتماني العالمية موديز، كما يحمل تصنيفا من فئة »A+« من وكالة فيتش مع نظرة مستقبلية مستقرة. ويعد صندوق الاستثمارات العامة بين أبرز المستثمرين العالميين الأوسع تأثيرا، ويعمل على تمكين القطاعات والفرص الجديدة التي تسهم في رسم ملامح الاقتصاد العالمي ودفع عجلة التحول الاقتصادي في السعودية. الرجاء تلخيص المقال التالى الى 50 كلمة فقط أعلن صندوق الاستثمارات العامة أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم عن تأسيس برنامج عالمي جديد للأوراق التجارية، مضيفا بذلك أداة تمويلية إضافيةإلى محفظته. ويتيح البرنامج إصدار الأوراق التجارية من خلال شركات ذات أغراض خاصة خارج المملكة، ويشمل برنامجين فرعيين هما: برنامج الأوراق التجارية الأمريكي وبرنامج الأوراق التجارية الأوروبي. وحصل البرنامج على تصنيفات ائتمانية عالية الجودة، حيث نال تصنيف »P..1« من وكالة موديز وتصنيف »F1+« من وكالة فيتش، ما يبرز الثقة الكبيرة في قدرة البرنامج على تسهيل المرونة المالية للصندوق على المدى القصير، ما يسهم بدوره في تعزيز الإستراتيجية التمويلية للصندوق. وتعد الأوراق التجارية أداة مالية معتمدة عالميا لإدارة السيولة في الأسواق المالية الدولية، كما يعتبر تأسيس هذا البرنامج خطوة تظهر مرونة الصندوق في التعامل مع متطلبات السوق وتجاوز التحديات المالية.تأتي هذه الخطوة تماشيا مع الجهود المبذولة لدعم التمويل طويل الأجل للصندوق، ما يعزز من قدرته على تحقيق أهدافه الاستثمارية في المستقبل. وقال رئيس الإدارة العامة للتمويل الاستثماري العالمي، ورئيس الإدارة العامة لإستراتيجية الاستثمار والدراسات الاقتصادية في صندوق الاستثمارات العامة، فهد السيف،: »يُعدّ إطلاق برنامج الأوراق التجارية امتدادًا لإستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة التمويلية، وهي إستراتيجية مرنة وفعّالة تواكب احتياجاتنا وتدعم مواءمة حلول التمويل مع أولوياتنا الاستثمارية طويلة المدى«. وتشمل إستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة التمويلية متوسطة الأجل مجموعة متنوعة من الأدوات التمويلية، بما في ذلك الصكوك والسندات والقروض. وكان الصندوق قد أصدر في أكتوبر 2022 أول سندات خضراء تصدر من قبل الصناديق السيادية العالمية، ومن ضمنها سندات خضراء تصدر لأول مره تستحق بعد 100 عام، ولاحقاً أعلن الصندوق إتمام تسعير طرحه الأول من الصكوك الدولية، حيث بلغ إجمالي سعر الطرح 3.5 مليار دولار. ويحمل الصندوق تصنيفا ائتمانيا عند الفئة »Aa3« مع نظرة مستقبلية مستقرة من وكالة التصنيف الائتماني العالمية موديز، كما يحمل تصنيفا من فئة »A+« من وكالة فيتش مع نظرة مستقبلية مستقرة. ويعد صندوق الاستثمارات العامة بين أبرز المستثمرين العالميين الأوسع تأثيرا، ويعمل على تمكين القطاعات والفرص الجديدة التي تسهم في رسم ملامح الاقتصاد العالمي ودفع عجلة التحول الاقتصادي في السعودية. المصدر: صدى