logo
شكرا إيران ولا عزاء للمتصهينين

شكرا إيران ولا عزاء للمتصهينين

الشروقمنذ 13 ساعات

ما كان حلما تحقّق، وما كان ثأرا تجسّد، وما كان كابوسا تبخّر.
منذ نشأة الكيان الصهيوني ونحن نعدّ الحروب الإسرائيلية-العربية، ونعدّ معها قتلانا وكيلومتراتنا التي تضيع من خارطة تتقلّص مثل الظل، حينا بعيد حين، ولا أحد تصوّر أن ينتقل الرعب، ولو لبعض الزمن، إلى الجهة الأخرى في مستعمرات الكيان، الذي كان أناسه يتفرّجون على مسرح غزة، فصاروا مسرحا داميا مثل الذي تفرّجوا عليه.
كنا نقتات كل صباح، فطورا من بيت هدّم ألف مرة وعائلات مزّقت دفاترها العائلية، وأبيدت ألف مرة، وأطفال يموتون ويدفنون ثم يموتون بعد 'موتات' عدّة.
وصرنا نحلّي كل صباح بالصواريخ 'الفرط صوتية' التي تتهاطل مثل الغيث النافع جدا، على حيفا وتل أبيب، وصاروخ 'سجّيل' فائق الثقل، الذي رسم في بئر السبع في أرض فلسطين شرفا حربيّا، حاول الخونة والمطبّعون من الأمة، أن يدفنوه إلى الأبد.
عندما تقرأ صباح الجمعة المبارك، تغريدة المرشد الإيراني خامنائي وهو يكتب: 'العدو الصهيوني يعاقب حاليا'، وتسمع وزير خارجية إيران وهو يقول: 'لسنا مستعدّين لأي محادثات مع أيّ كان، حتى تتوقف نهائيا الغطرسة الإسرائيلية' وتتحسّس وحدة الشعب الإيراني المحاصر منذ عقود والتفافه حول برنامج الجمهورية الإسلامية النووي وتمكُّنه من التعايش مع ظروف الحرب، واقتناعه بأنّ أشدّ الناس عداوة هم اليهود واليهود أوّلا، تقتنع بأن شروط النصر موجودة، وتشكر إيران ولا عزاء للمطبعين.
وعندما ترى 'نتن' الصهيونية العالمية 'ياهو'، يبكي انهيار مستشفى 'سوروكا' العسكري ببئر السبع ويصف الإيرانيين بـ'مرتكبي جرائم حرب'، وتسمع عن تقييم بأكثر من نصف مليار دولار خسائر في معهد 'وايزمان' الذي دمّرته الصواريخ الإيرانية وهو المنشأة البحثية الأكاديمية، التي تخرّج علماء الكيان وفي مخابرها تصنع الأسلحة الصهيونية المتطوّرة التي جعلت التفوّق الصهيوني أشبه بالقدر المحتوم، وعندما تشاهد عشرات الآلاف من الصهاينة يغادرون 'أرض الميعاد' عبر البحر بلا رجعة، و'شعب الله المختار'، محتارا في أمره بين الملاجئ والعيادات النفسية، تقتنع بأن شروط الهزيمة موجودة، فتشكر إيران ولا عزاء للمهرولين.
كلّ المؤشرات الميدانية، من تكافؤ نسبي، وعجز العدو عن حماية نفسه وقدرة إيران على إيلامه، توحي بأن إيران حتى لو جانبت النصر، فإنها لن تهزم، وبرنامجها النووي سيتواصل، وهي نفس المؤشّرات التي توحي بأن 'إسرائيل'، إن لم تهزم مع راعيتها ومدعّميها، الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الغرب والعرب، فإنها لن تنتصر.
شكرا إيران ولا عزاء للشامتين والمطبعين والمتصهينين.
دعها 'إسرائيل' تلبس من رثّ غزة، دعها تشرب من آسن غزة وتأكل من الصحون المهشّمة والفارغة في غزة، دعها تداوي جراحاتها النفسية والجسدية، في أنقاض مستشفيات غزة.. دعها تنتهي وتبقى غزة.
فقد انتهى ذات زمن طويل وقريب فرعون وجنكيز خان وبيجار وهتلر، كما انتهت عاد وثمود والتّتار والنازية.
شكرا إيران ولا عزاء للمتصهينين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران تلوّح بورقة مضيق هرمز
إيران تلوّح بورقة مضيق هرمز

الخبر

timeمنذ 3 ساعات

  • الخبر

إيران تلوّح بورقة مضيق هرمز

وافق البرلمان الإيراني، اليوم الأحد، على غلق مضيق هرمز أمام الملاحة البحرية، ويبقى تنفيذ القرار بيد أعلى هيئة أمنية في البلاد، وفق ما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية. ويعد غلق مضيق هرمز من أهم أوراق الضغط بيد طهران، لما له من تأثير على الاقتصاد العالمي، خاصة سوق النفط، فهو ممر رئيسي لناقلات النفط والغاز بالنسبة لأكبر منتجي البترول في دول الخليج. ويقع مضيق هرمز في منطقة الخليج العربي فاصلا ما بين مياه الخليج العربي من جهة، ومياه خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي من جهة أخرى، فهو المنفذ البحري الوحيد للعراق والكويت والبحرين وقطر. تطل عليه من الشمال إيران (محافظة بندر عباس) ومن الجنوب سلطنة عمان (محافظة مسندم) التي تشرف على حركة الملاحة البحرية فيه، باعتبار أن ممر السفن يأتي ضمن مياهها الإقليمية. وحسب ما ورد في الموسوعة الإلكترونية، "ويكيبيديا"، يعتبر المضيق في نظر القانون الدولي جزءا من أعالي البحار، ولكل السفن الحق والحرية في المرور فيه، ما دام لا يضر بسلامة الدول الساحلية أو يمس نظامها أو أمنها. في 30 أفريل 1982م تمّ اعتماد الاتفاقية الدولية لقانون البحار، وذلك من جهة الدول المطلة على البحار، وأهمّ ما في هذه الاتفاقية هي المادة 38 منها وهي كالآتي: "تتمتع جميع السفن العابرة للمضائق الدولية، بما فيها مضيق هرمز، بحق المرور دون أي عراقيل، سواء كانت هذه السفن أو الناقلات تجارية أو عسكرية". وظلت إيران تطالب بحقها في الإشراف عليه، بحكم أنه يقع في مياهها الإقليمية، غير أن طلبها قوبل بالرفض خلال اجتماع مؤتمر قانون البحار سنة 1958. وغلق مضيق هرمز سيكون له تأثير مباشر على أسعار النفط، فآخر التقديرات تشير إلى أن 40 بالمائة من جميع أنواع النفط المتداولة عالميا تمر عبر هذا المضيق، ما يجعل أسعار البترول من المرجح أن تفوق 100 دولار بكثير.

'أبلغنا ـ الأفامي ـ أن الوضع مريح.. والعجز نواجهه بصندوق ضبط الإيرادات'
'أبلغنا ـ الأفامي ـ أن الوضع مريح.. والعجز نواجهه بصندوق ضبط الإيرادات'

الشروق

timeمنذ 5 ساعات

  • الشروق

'أبلغنا ـ الأفامي ـ أن الوضع مريح.. والعجز نواجهه بصندوق ضبط الإيرادات'

لا تقشف صارم ولا اقتراض خارجي وهذه أهداف منحة البطالة بيئة الاستثمار تتحسن ومشاريع استراتيجية تضمنتها موازنة 2025 كشف رئيس لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني، أسامة عرباوي، أنه تم إبلاغ بعثة صندوق النقد الدولي خلال اللقاء الذي جمعها بأعضاء اللجنة، بأن العجز في ميزانية الدولة بالجزائر، هو عجز نسبي وليس هيكليا، بفضل توفر أدوات داخلية لضبط التوازنات، في مقدمتها صندوق ضبط الإيرادات الذي يغطي الفارق بين السعر المرجعي للنفط والسعر الحقيقي. وأكد عرباوي أن الجزائر تعتمد على هذه الآليات لضمان استقرارها المالي، إلى جانب مواصلة الإصلاحات الرامية لتنويع الاقتصاد وخلق مصادر دخل جديدة، وهو ما اطلع عليه 'الأفامي'. وفي تصريح خص به 'الشروق'، أوضح عرباوي أن الوفد الذي قاده شارلاومبوس تسانجارديس اطلع على جملة من المؤشرات والمعطيات التي تعكس تحسن التوازنات المالية العامة في البلاد، وعلى رأسها صندوق ضبط الإيرادات، مما يجعل الجزائر في وضعية مالية مريحة نسبيا مقارنة بالنسبة العليا للعجز المحددة عالميا من طرف الصندوق، والتي تبلغ 60 بالمائة، مضيفا: 'أبلغناهم أن الوضع مريح، وعجز الميزانية نواجهه بصندوق ضبط الإيرادات وإجراءات أخرى، وهذا العجز أقل في الجزائر من المستوى العالمي'. ويندرج اللقاء مع بعثة صندوق النقد الدولي ضمن المهام الدورية للصندوق لمتابعة وتقييم السياسات الاقتصادية والمالية للبلدان الأعضاء، وهو ما يسمح – حسب عرباوي – بتبادل المعطيات التقنية والتحليلات، وتقديم رؤى أكثر واقعية حول التحديات والفرص الاقتصادية، خاصة في ظل التحولات الدولية والضغوطات الجيوسياسية. وأوضح عرباوي أن لجنة المالية والميزانية قدمت للوفد الدولي عرضا شاملا للقوانين والمراسيم المالية التي صادق عليها البرلمان خلال العهدة التاسعة، إلى جانب عرض المؤشرات الاقتصادية التي بدأت تتعزز منذ سنة 2023، خاصة في إطار تنفيذ قوانين المالية السنوية، وورشات الإصلاح الهيكلي الرامية إلى إنعاش الاقتصاد الوطني. وحول وضعية الميزانية والتوازنات الكبرى، أشار عرباوي إلى أن الجزائر لا تواجه خطرا هيكليا، بل تتعامل مع عجز مرن ومتحكم فيه، حيث قال: 'أوضحنا للبعثة أن العجز في الميزانية يعد نسبيا، ولدينا آليات لضبط التوازنات، وعلى رأسها صندوق ضبط الإيرادات الذي يعتمد على الفارق بين السعر المرجعي للنفط والسعر الفعلي، وطالما أن نسبة العجز لا تتجاوز الحد العالمي البالغ 60 بالمائة، فنحن في وضع مريح، والدليل أنه لا حاجة لسياسات تقشفية حادة أو اقتراض خارجي'. وأضاف أن الحكومة تسعى إلى تحويل هذا الظرف المالي إلى فرصة للإصلاح العميق، عبر إعادة هيكلة مداخيل الدولة وتنويع مصادر التمويل، بما يجعل الاقتصاد الوطني أقوى في وجه تقلبات السوق العالمية للطاقة. ومن بين أبرز المحاور التي تم التطرق إليها خلال اللقاء، موضوع البطالة وخلق مناصب الشغل، حيث أبرز رئيس اللجنة أن قانون المالية لسنة 2025 تضمن إجراءات تحفيزية مباشرة لتشجيع الاستثمار، من خلال دعم المشاريع الكبرى وتوفير بيئة قانونية ومالية ملائمة. وأوضح عرباوي: 'أبلغناهم أن منحة البطالة، التي تصل تكلفتها إلى 3 مليارات دولار سنويا، تهدف إلى مرافقة الشباب خلال مرحلة الانتقال إلى سوق العمل، مع تشجيع الاستثمار في القطاعات المنتجة التي تخلق مناصب شغل حقيقية، فالبيئة الاقتصادية اليوم في الجزائر أصبحت أكثر استقرارا، وهناك مشاريع استراتيجية ممولة من الدولة ستنعكس إيجابا على معدلات التشغيل'. برنامج نمو فعلي خارج قطاع الطاقة وأكد عرباوي أن الجزائر تسير وفق رؤية رئيس الجمهورية لتحويل الاقتصاد الوطني من نموذج ريعي قائم على المحروقات، إلى نموذج إنتاجي قائم على اقتصاد المعرفة والابتكار، وقال: 'نحن نواجه تحديا حقيقيا اليوم في بناء نموذج اقتصادي مرن، حيث سطرت الحكومة برنامج نمو فعلي خارج قطاع الطاقة، وذلك عبر الاستثمار في الفلاحة، الصناعة، الرقمنة، السياحة'. وشدد على أن اللجنة تعتبر نفسها شريكا في تجسيد هذه الرؤية، من خلال تحقيق رقابة فعالة وتشريع قوانين تخدم هذه الاستراتيجية التنموية. من جهة أخرى، أشار عرباوي إلى أن المؤسسة التشريعية تسعى إلى تعزيز موقعها كفاعل رئيسي في الإصلاحات الاقتصادية، قائلا: 'البرلمان يجب أن يكون أداة فعالة في تجسيد الديمقراطية الاقتصادية، فنحن لا نصوغ القوانين من فراغ، بل نجمع الحقائق، ونستمع للخبراء والمختصين، ونسعى إلى تحقيق توازن حقيقي بين متطلبات الدولة واحتياجات المواطن'. واعتبر المتحدث أن الجزائر تعتمد الآن على وسائل أخرى لتمويل الميزانية، مثل تحسين الجباية المحلية، وتوسيع القاعدة الجبائية، ودمج الاقتصاد الموازي بصفة تدريجية، وتقليص الإنفاق العام، وسياسة ترشيد نفقات الاستيراد، ومحاولة تعزيز الصادرات خارج قطاع المحروقات من خلال تنويع مصادر الدخل، والتركيز على قطاعات جديدة كالفلاحة، النقل، السياحة'. وختم عرباوي بأن اللقاء مع صندوق النقد الدولي لم يكن بروتوكوليا، بل مناسبة لعرض رؤية جزائرية واقعية ومنضبطة، تقوم على ضبط التوازنات، دعم الاستثمار، الخروج من التبعية، بناء اقتصاد وطني منتج.

لجنة تحقيق في حادث ملعب 5 جويلية
لجنة تحقيق في حادث ملعب 5 جويلية

الخبر

timeمنذ 5 ساعات

  • الخبر

لجنة تحقيق في حادث ملعب 5 جويلية

أعلنت مصالح الوزارة الأولى، اليوم الأحد، عن إنشاء لجنة تحقيق للوقوف على ملابسات حادث ملعب 5 جويلية. وجاء في بيان مصالح الوزارة الأولى، انه "على إثر الحادث المأساوي الذي وقع في ملعب 5 جويلية مساء أمس السبت 21 جوان 2025، والذي راح ضحيته مناصرين رحمة الله عليهم وعجل شفاء المصابين، وبأمر من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تم إنشاء لجنة تحقيق، للوقوف على ملابسات هذا الحادث الأليم وتحديد جوانب القصور والمسؤوليات ومحاسبة المتورطين، مع تقديم تقريرها في أقرب الآجال لاتخاذ الإجراءات القانونية الضرورية، لمنع تكرار هذه الحوادث الأليمة". وأضاف البيان، أن" اللجنة تضم على وجه الخصوص ممثلين عن وزارات الداخلية والعدل والسكن والرياضة بالإضافة إلى المصالح المختصة التابعة لقيادة الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني وهيئة المراقبة التقنية للبنايات، ومسؤولي نادي مولودية الجزائر". ولقي 3 مناصرين مصرعهم، أمس السبت، عقب سقوطهم من أعلى مدرجات ملعب 5 جويلية، الذي شهد تتويج مولودية الجزائر بلقب البطولة بعد تعادله مع نادي نجم مقرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store