
تحذيرات من كارثة إشعاعية بعد تصريحات البيت الأبيض بشأن استخدام سلاح نووي ضد إيران
أثار إعلان صادر عن البيت الأبيض قلقا واسعا، بعدما أكدت الإدارة الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب لم يستبعد خيار استخدام سلاح نووي ضد إيران، في ظل دراسته لاحتمالات الانضمام إلى الحرب التي تشنها إسرائيل والتي تتصاعد بشكل دموي ومتسارع.
ونقلت شبكة فوكس نيوز عن مسؤول في إدارة ترامب، قوله إن 'جميع الخيارات مطروحة'، نافيا ما ورد في تقرير سابق لصحيفة الغارديان أفاد بأن الرئيس 'لا يدرس استخدام سلاح نووي تكتيكي' ضد موقع فوردو النووي الإيراني المحصن.
وتأتي هذه التصريحات بينما تسود مخاوف داخل الإدارة من أن القنابل الضخمة الخارقة للتحصينات والتي تزن 30 ألف رطل، والتي تملكها الولايات المتحدة وتتمركز في نطاق قريب من إيران، قد لا تكون قادرة على تدمير موقع فوردو بالكامل. وتجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من القنابل لم يُستخدم مطلقًا في أي مواجهة فعلية من قبل، حسبما ذكرت منصة 'كومن دريمز'.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، الخميس، إن الرئيس ترامب سيحسم قراره بشأن الانضمام إلى الهجوم الذي تشنه إسرائيل المسلحة نووياً على إيران 'خلال أسبوعين'، مشيرة إلى أن ذلك التصريح منقول مباشرة عن الرئيس. ونفى ترامب في الوقت نفسه تقريرًا نشرته وول ستريت جورنال الأربعاء زعم أنه صادق بالفعل على خطة لضرب إيران.
وحذّر خبراء من أن استخدام سلاح نووي ضد إيران، تحت ذريعة منعها من تطوير قنبلة نووية، رغم تأكيدات استخباراتية أميركية أن القيادة الإيرانية لم تتخذ قرارا بالمضي قدماً في هذا المسار، سيكون كارثة على كافة المستويات.
هانس كريستنسن، مدير 'مشروع المعلومات النووية' في اتحاد العلماء الأمريكيين، قال إن 'الآثار الإشعاعية ستكون مدمرة' في حال استخدمت الولايات المتحدة القنبلة النووية الخارقة B61-11.
ومن جانبه، عبّر جيفري لويس، الأستاذ في معهد ميدلبري، عن قلق مماثل، بينما وصف إيلي كليفتون، كبير المستشارين في معهد كوينسي للحوكمة المسؤولة، موقف البيت الأبيض بـ'الصادم'، متسائلًا: 'هل يُعقل أن الولايات المتحدة تفكر باستخدام سلاح نووي لأول مرة منذ هيروشيما وناغازاكي، فقط لأن دولتنا الحليفة اغتالت شريكنا الإيراني في المفاوضات وتسببت في اندلاع حرب؟'.
وفي المقابل، أثارت هذه الأنباء اهتمام موسكو، حيث صرّح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الجمعة، قائلاً: 'هنالك الكثير من التكهنات، لكن في حال حدوث ذلك، فسيكون تطورًا كارثيًا. ومع كثرة الأقاويل، يصعب التعليق عليها بشكل محدد.'
ورغم تأكيد البيت الأبيض على إبقاء جميع الخيارات العسكرية مطروحة، قالت المتحدثة ليفيت إن الرئيس ترامب يرى 'فرصة لإجراء مفاوضات جوهرية'.
وقد رأت منظمات مناهضة للحرب في هذه الإشارات دليلاً على أن الحملات الشعبية والضغط السياسي بدأت تؤتي ثمارها. وقالت منظمة Demand Progress الحقوقية: 'حركة مناهضة الحرب تحقق تأثيرًا. ثمة تصويت قريب في الكونغرس بشأن صلاحيات الحرب مع إيران. حان الوقت لمضاعفة الضغط'، داعية إلى استخدام الرقم المجاني 1-833-STOP-WAR للتواصل مع مكاتب النواب بعد إدخال الرمز البريدي.
وتجنّبت ليفيت الإجابة على سؤال أحد الصحافيين بشأن ما إذا كان ترامب سيسعى للحصول على تفويض من الكونغرس قبل شن أي ضربة ضد إيران.
بدورها، حذّرت جنيفر كافاناه، مديرة تحليل السياسات العسكرية في مركز Defense Priorities، من أن 'الاعتقاد بأن بوسع الولايات المتحدة تنفيذ بضع ضربات جوية ثم إعلان النصر هو مجرد وهم'.
وأضافت: 'أي ضربة عسكرية أمريكية مباشرة ضد إيران قد تتطور بسرعة إلى مسار لتغيير النظام أو الانهيار الشامل، أو قد تنزلق إلى حرب طويلة الأمد. صحيح أن الهجمات الإسرائيلية تُعقّد الجهود الدبلوماسية الأميركية، لكن لا يزال هناك وقت وفرص للوصول إلى اتفاق عبر التفاوض'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مراكش الآن
منذ 34 دقائق
- مراكش الآن
ترامب يضغط لتسريح جماعي لموظفي إذاعة صوت أميركا
أمرت إدارة الرئيس دونالد ترامب الجمعة بتسريح جماعي لموظفي إذاعة صوت أميركا وغيرها من وسائل الإعلام الممولة حكوميا، لتمضي قدما في إغلاق هذه المؤسسات الإعلامية العريقة رغم الأصوات التي تحذر من استفادة أعداء الولايات المتحدة. وقالت كاري ليك التي تتولى منصبا رفيعا في الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، إن إخطارات التسريح 'جهد طال انتظاره لتفكيك بيروقراطية متضخمة وغير خاضعة للمساءلة'. وأضافت في بيان أنها ستعمل مع وزارة الخارجية والكونغرس 'لضمان رواية قصة أميركا بطريقة حديثة وفعالة ومتوافقة مع السياسة الخارجية الأمريكية'. وأصدر ترامب أمرا في مارس بتعليق عمل إذاعة صوت أمريكا لأول مرة منذ تأسيسها عام 1942. ووُجهت إخطارات إنهاء خدمة إلى 639 موظفا الجمعة، بعد عروض سابقة بالاستقالة الطوعية وفصل المتعاقدين. وأضافت ليك أنه تم إلغاء نحو 1,400 وظيفة، ولم يتبق سوى 250. وشملت عمليات التسريح في صوت أميركا صحافيين من قسمها الفارسي أُعيدوا إلى العمل لفترة وجيزة بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران قبل أسبوع. ورفع الموظفون دعوى قضائية للطعن في إجراءات ليك التي تأتي رغم أن الكونغرس خصص تمويلا للإذاعة. وقال الموظفون في الدعوى 'موسكو وبكين وطهران والجماعات المتطرفة تغرق الفضاء الإعلامي بدعاية معادية لأميركا. لا تتنازلوا عن هذا الحق بإسكات صوت أميركا'. ويهاجم ترامب وسائل الإعلام باستمرار، وقد سخر من الاستقلالية التي تتمتع بها إذاعة صوت أميركا وتمنع الحكومة من التدخل في تغطيتها. ونجت 'إذاعة مارتي' التي تبث إلى كوبا من حملة التطهير الشاملة، لكن إذاعة آسيا الحرة التي تمولها الحكومة الأميركية تعمل الآن بقدرة محدودة وإذاعة أوروبا حرة مستمرة بفضل دعم الحكومة التشيكية.


العالم24
منذ 2 ساعات
- العالم24
باكستان ترشح دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام
أعلنت باكستان عن ترشيح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2026، وذلك تقديرًا لجهوده في تخفيف حدة التوتر بين إسلام آباد ونيودلهي خلال أزمة كادت أن تتطور إلى صراع مسلح بين البلدين النوويين. وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني، أن تدخل ترامب آنذاك ساهم في تجنّب تصعيد خطير كان من شأنه أن يهدد حياة ملايين الأشخاص في المنطقة، مشيرًا إلى أن وساطته كانت حاسمة في تهدئة الأوضاع. وأضاف البيان أن مبادرة الترشيح تستند إلى قناعة بأن الرئيس الأميركي السابق أظهر التزامًا واضحًا بتفضيل الحوار على المواجهة، مما يجعله 'رمزًا حقيقيا للسلام'، على حد تعبيره.


بلبريس
منذ 3 ساعات
- بلبريس
تقرير: هذه 5 أسباب جعلت ترامب يؤجل قرار "ضرب إيران"
بلبريس - اسماعيل عواد قالت صحيفة " تلغراف" البريطانية إن هناك 5 أسباب جعلت الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يؤجل لمدة أسبوعين قرار المشاركة إلى جانب إسرائيل في الحرب ضد إيران. الصحيفة أشارت إلى أن ميل ترامب للحرب أثار انقساما حادا بين أنصار حركة "أميركا أولا"، حيث أنهم من دعاة الانعزال، ويشعرون بالخيبة من احتمال أن يقودهم زعيمهم نحو صراع جديد، خاصة أنه بنى حملته الانتخابية على معارضة التدخلات العسكرية. وقالت مارغوري تايلر غرين، إحدى أبرز حلفاء ترامب في الكونغرس، في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "أي شخص متحمس لانخراط الولايات المتحدة في الحرب بين إسرائيل وإيران ليس من دعاة -أميركا أولا-". بحسب "تلغراف"، فإن اليمين الأميركي انقسم إلى قسمين، الأول يؤيد خيار تدخل الولايات المتحدة في الحرب بين إيران وإسرائيل، وقسم آخر يعارض هذا التورط خوفا من الاستنزاف والنتائج السلبية. الاستنزاف الإسرائيلي ذكر التقرير أن منح إسرائيل مزيدا من الوقت لتقويض دفاعات إيران ، كان من بين الاعتبارات التي أخذها ترامب بالحسبان، حيث يخشى من العواقب السياسية والعسكرية حال إسقاط طائرة "بي 2" الأميركية المتوقع استخدامها لدك موقع فوردو النووي، والتي تُعد من أثمن الأصول العسكرية. وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب، رغم معارضته لامتلاك إيران للأسلحة النووية، يرى أن هذه الحرب هي حرب إسرائيلية، وبالتالي فإن العبء الأكبر يقع على عاتق إسرائيل لتمهيد الطريق أمام تنفيذ العملية العسكرية. ولتدمير منشأة فوردو، يجب على الولايات المتحدة استخدام القنبلة "الخارقة للتحصينات" وطائرات الشبح "بي-2"، وترى واشنطن أن تل أبيب يجب عليها تحييد جميع الأخطار المهددة لهذه العملية. كما أن ترامب ينتظر التأكد من قدرة إسرائيل على تنفيذ عملية سرّية لتعطيل منشأة فوردو وتدمير أجهزة الطرد المركزي فيها، من دون اللجوء إلى القصف. كما أشار التقرير إلى أن أصواتا من وزارة الخارجية الأميركية نصحت ترامب بالتروي، فرغم أن إيران ترفض الاستسلام غير المشروط، إلا أنها ترسل رسائل تظهر استعدادها لإبداء بعض الليونة في المفاوضات، فيما تتيح هذه المهلة للقوى الدبلوماسية الأوروبية مجالا للتحرك ولعب دور الوساطة. إعادة السيطرة الأميركية من جهة أخرى، من شأن مهلة الأسبوعين، أن تعيد لترامب السيطرة على سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران، بعد أن أصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يقود هذا الملف، حيث أن انخراط ترامب المباشر في الحرب يعطي انطباعا بقيادة إسرائيل لأميركا، وفقا للصحيفة. الخداع والمباغتة وهناك احتمال آخر طرحته "تلغراف"، وهو أن يكون هذا التأجيل مجرد خدعة، تهدف إلى مباغتة إيران، وتوجيه ضربة أميركية قبل انتهاء المهلة، مشيرة إلى أن كل شيء ممكن مع رئيس يصعب التنبؤ بتصرفاته مثل ترامب.