logo
انطلاق مبادرة الأكاديمية المصرية والحضارة العربية من روما

انطلاق مبادرة الأكاديمية المصرية والحضارة العربية من روما

أخبار السياحة١٦-٠٦-٢٠٢٥

عاشت الأكاديمية المصرية للفنون بروما لحظات من الفخر والامتنان وهى تستضيف فعالية 'مبادرة الأكاديمية المصرية والحضارة العربية'، التى اطلقتها الدكتورة رانيا يحيى مديرة الاكاديمية خلال شهر مارس الماضى، وتحمست دولة العراق لتأخذ اشارة البدء لتلك المبادرة. وقامت الأكاديمية بالتنظيم بالتعاون مع سفارة جمهورية العراق، وبمشاركة واسعة من بعثات الدول العربية، والدول الاوربية، فى مشهدٍ ثقافى وإنسانى يليق بعظمة حضارتنا العربية، ويؤكد أن للفن والثقافة دورًا راسخًا فى بناء جسور الحوار والتفاهم بين الشعوب.
وفى الحقيقة، لم يكن الحدث مجرد احتفال، بل كان احتفاءً دبلوماسياً بالهوية العراقية بحضور سيادة السفير بسام راضى سفير مصر بايطاليا، وسيادة السفير سيوان بارزينى سفير العراق بايطاليا، وعدد كبير من سفراء الدول العربية والأجنبية، واستهل الحدث بكلمة لمديرة الأكاديمية شكرت خلالها السفير المصري بسام راضي لدعمه الكبير وحضوره للأنشطة التي تقيمها الأكاديمية، وخاصة مبارة الأكاديمية المصرية الحضارة العربية التي شهدت إجتماعا تاريخيا بالأكاديمية في شهر مارس الماضي برئاسة السفير المصري بسام راضي وحضور جميع السفراء العرب. كما توجت بالشكر للسفيرة إيناس مكاوي على دعمها وتنسيقها ‏مع السادة السفراء، ‏ وتحت عنوان بغداد كانت أمسية الحدث التعبير عن الثقافة العراقية بهويتها المتميزة فتقدمت رانيا يحيى بخالص الشكر للسفير العراقي على دعمه للمبادرة وحماسه للبدء والانطلاق في تلك المبادرة المهمة.
‏وقد أشار السفير المصري بسام راضي في كلمته لأهمية الأكاديمية المصرية للفنون بروما باعتبارها منارة ثقافية ومنبر يعبر عن الهوية والحضارة المصرية والعربية، كما أشاد بدور الأكاديمية خلال الفترة الأخيرة، واثنى على فكرة المبادرة وأهميتها في دعم الدبلوماسية الثقافية بين مصر والدول العربية الشقيقة والصديقة، وفي ختام كلمته وجه الشكر للسفير العراقي على حماسه للبدء والانطلاق بتلك المبادرة وجعلها واقعا ملموسا.
‏وجاءت كلمة السفير العراقي معبرة عن السعادة والامتنان ووجه شكره للسفير المصرى، ثم أكد على عمق العلاقات المصرية العراقية الممتدة عبر التاريخ لدولتين اصحاب حضارة إنسانية عريقة، ‏وأشار إلى أهمية المبادرة التي تعكس الهوية والحضارة العربية من قلب الأكاديمية المصرية للفنون بروما بعظمتها وفخامتها، وشكر مديرة الأكاديمية على تلك الفكرة والتنظيم والتعاون لإنجاح هذا الحدث.
اما المشاركة الايطالية فتمثلت فى الانابة باسم الخارجية الايطالية التى اكدت على العلاقات الدبلوماسية المتبادلة وحرصهم على التواجد والحضور فى هذا الحدث الثقافى المتفرد، ووجهوا الشكر للاكاديمية التي استضافت هذا الحدث.
‏كما قدمت رانيا يحيى درع الأكاديمية للسفير المصري بسام راضي والسفير العراقي سيوان بارزينى، كذلك السفير العراقي درع السفارة لكل من السفير المصري ومديرة الأكاديمية.
‏تضمن الحفل افتتاح معرض لفن التشكيلي تحت عنوان 'ضفتان' لفنانين عراقيين بارزين هم رسمى الكافاجى، بالدين احمد، فؤاد عزيز، قاسم السعيدى، حميد الحميرى، وفاء الزنجناوى، وقدم خلاله صورة حية ونابضة من عمق ثقافتنا العربية، بتنوعها وثرائها وتعدد روافدها، واستطعنا أن نُحدث حراكًا حقيقيًا داخل الساحة الثقافية فى روما.
ضم هذا الحدث الثقافى عددًا كبيرًا من سفراء الدول العربية المعتمدين لدى إيطاليا، إلى جانب حضور لافت من شخصيات دبلوماسية وثقافية وفنية، بل وأكثر من ذلك، حيث شهدنا إقبالًا جماهيريًا ضخمًا من الجمهور الإيطالى والأوروبى بل والاسيوى لذى امتلأت به جنبات الأكاديمية، وكان لافتًا مدى تعطش هذا الجمهور للتعرف على ثقافتنا العربية من خلال الفن، والموسيقى، واللغة، والرموز الحضارية التى تُمثّل ذاكرة الشعوب.
وما ميّز هذه الفعالية أنها لم تكن مقتصرة على عرض جانب واحد من الثقافة، بل كانت تجربة شاملة حملت الزائر من قلب اوروبا الى اعماق الثقافة والحضارة العربية باللوحات التشكيلية والاغنيات والعراقية والمأكولات المميزة، ما منحهم نافذة على جمال الحضارة العراقية كجزء من الهوية العربية الأشمل.
هذا الحدث أكد أن الأكاديمية المصرية للفنون بروما ليست فقط صرحًا مصريًا على الأراضى الإيطالية، بل هى بيت العرب الثقافى المفتوح للجميع، والذى من خلاله يمكن أن نُعيد صياغة صورتنا العربية فى الخارج، بعيدًا عن الصور النمطية، ومن خلال الأدوات الأرقى: الفن والمعرفة والتواصل الإنسانى.
وكانت الاغنيات العربية بالحانها المتميزة وايقاعاتها التى تداعب الوجدان ثراء حقيقيا للامسية التى استمتع فيها الجميع بفرقة ياللا عربى والطرب العراقى الاصيل.
لقد كانت الكلمات التى سمعناها من السفراء، ومن الجمهور، ومن الإعلام الإيطالى، أكبر دليل على نجاحنا. بل إن كثيرين قالوا إن هذه المبادرة كانت بمثابة 'عيد ثقافى عربى فى قلب روما'، وهو وصف حقيقي يعبّر عن روح اللقاء، الذى سادته المودة والاحترام والتقدير المتبادل بين كل الحضور.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزارة الثقافة تحتفي بالدكتور مجدي يعقوب وتعلن عن تفاصيل تمثاله
وزارة الثقافة تحتفي بالدكتور مجدي يعقوب وتعلن عن تفاصيل تمثاله

أخبار السياحة

timeمنذ ساعة واحدة

  • أخبار السياحة

وزارة الثقافة تحتفي بالدكتور مجدي يعقوب وتعلن عن تفاصيل تمثاله

احتفت وزارة الثقافة بالجراح المصري العالمي السير الدكتور مجدي يعقوب، وأعلنت عن تفاصيل مشروع إقامة تمثال يخلّد مسيرته الإنسانية والعلمية، في احتفالية أقيمت بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، بحضور المهندس عادل النجار محافظ الجيزة، والنحات الدكتور عصام درويش، المصمم المُنفذ للتمثال، والمهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، والمهندس حمدي السطوحي رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، إلى جانب لفيف من الشخصيات العامة والرموز الوطنية. وقال السير الدكتور مجدي يعقوب: 'أحب مصر كما أحب عملي، وأحب كذلك الفن والثقافة، وأرى أن الطب والثقافة هما من يصنعان قيمة للحياة'، معربًا عن بالغ امتنانه لهذا التقدير الوطني، قائلاً: 'إنني ممتن لبلدي الحبيبة مصر، ولكل من ساهم في هذا المشروع، الذي لا أراه تكريمًا لشخصي فحسب، بل اعترافًا بقيمة العلم والعمل الإنساني بوجه عام'. وأضاف: 'إن حضارة الشعوب ونموها يعتمدان بشكل أساسي على الثقافة، التي تشمل تكريم خدمة المجتمع والعلم والبحث العلمي، وكذلك الفن، لأن العلم والصحة لا يكتملان دون الفن. فالثقافة بكل عناصرها هي ما يمنح الحياة معناها الحقيقي'، مؤكدًا إيمانه العميق بقيمة الثقافة والفنون كأحد أعمدة بناء الإنسان، شأنها في ذلك شأن العلم والصحة كأساس للارتقاء بالمجتمعات. وتمنى أن يكون هذا التكريم مصدر إلهام لكل شاب مصري يطمح لأن يضع بصمة في خدمة الإنسانية وفي كلمته خلال الاحتفالية، قال الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة:'من أعظم النِّعَم التي أنعم الله بها على مصر أنها أنجبت رجالًا أفنوا حياتهم في خدمة الإنسان، لا بعلمهم فقط، بل بقلوبهم، وبما زرعوه من أمل في حياة الآخرين. وفي مقدمة هؤلاء يأتي السير مجدي يعقوب، ابن مصر المخلص، الذي لم يكن مجرد طبيب موهوب وجراح عالمي، بل إنسانًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى. آمن أن الطب ليس مهنة فحسب، بل رسالة رحمة ومحبة، وأن الشفاء لا يأتي من العلم وحده، بل من القلب أيضًا'. وأضاف:'يسعدنا أن نعلن عن مشروع إقامة تمثال يُجسد هذه المسيرة الملهمة، ليكون رمزًا للقيم التي يمثلها 'ملك القلوب'، ورسالة إلهام متجددة للأجيال. ينفذه النحات المصري المتميز الدكتور عصام درويش، ويُعد جزءًا من مشروع أوسع تتبناه وزارة الثقافة لتكريم رموز مصر الذين تركوا أثرًا عميقًا في قلوب الناس وساهموا في بناء الوطن. فالثقافة لا تقتصر على الإبداع الفني، بل تشمل أيضًا الاحتفاء بمن أضاءوا طريق الآخرين بإنسانيتهم وعطائهم'. وأكد وزير الثقافة أن 'الشباب بحاجة إلى قدوات حقيقية تُلهمهم وتوجّههم نحو القيم التي تُبنى بها الأوطان، ومن هنا نحرص على تجسيد هذه الشخصيات في مياديننا ومؤسساتنا الثقافية، لتظل حاضرة في ذاكرة المجتمع وشاهدًا حيًّا على ما يمكن أن يصنعه الإخلاص والعمل'. وفي ختام كلمته، وجّه وزير الثقافة الشكر والتقدير للدكتور خالد عبد الغفار، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، على دعمهم وتعاونهم الصادق حتى يرى هذا المشروع النور، كما خص بالشكر الدكتور مجدي يعقوب على ما قدمه –ولا يزال– من علم وخير للناس. من جانبه، قال الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان:'هذا المشروع يُجسّد منهجية الدولة المصرية في تكريم أبنائها الذين يرفعون رايتها بإسهامات بنّاءة. والسير مجدي يعقوب قيمة مصرية عالمية ورمزٌ للتفاني والإنسانية. ما يقدمه من مشروعات وخدمات، خاصة في صعيد مصر، يعكس حبًا حقيقيًا لوطنه وشعبه. كما أنه يبذل جهدًا كبيرًا في دعم شباب الأطباء وتأهيلهم، بما يضمن استمرار مسيرته النبيلة'. وأضاف: 'إقامة هذا التمثال خطوة مستنيرة، ورسالة تقدير للأجيال القادمة، بأن القدوة الحقيقية هي في من يخدمون الإنسانية بإخلاص'. استهلّت فعاليات المؤتمر، التي قدمتها الإعلامية جاسمين طه زكي، بعزف السلام الوطني، تلاه عرض تقديمي قدّمه المهندس محمد أبو سعدة تحت شعار 'معًا لإعلاء قيم الجمال في مصر'، استعرض خلاله تفاصيل المشروع، وموقع التمثال، ودلالاته الرمزية. وأوضح أن التمثال سيُقام في ميدان الكيت كات بحي إمبابة، بالقرب من معهد القلب، حيث يتردّد يوميًا آلاف المرضى، ما يمنح التمثال دلالة رمزية مرتبطة بمسيرة الدكتور يعقوب. كما أعرب الفنان والنحات الدكتور عصام درويش عن فخره بالمشاركة في تخليد هذه القامة الوطنية، موضحًا أن التمثال سيُنفذ من خامة البرونز بارتفاع 6 أمتار، على قاعدة يبلغ ارتفاعها 8 أمتار، وسيجسد الروح الإنسانية للدكتور يعقوب وعلاقته بتلاميذه. ومن المقرر الانتهاء من تنفيذه خلال نحو 8 أشهر، ليأخذ مكانه في قلب ميدان الكيت كات كعلامة فنية وإنسانية مميزة. وأكد المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، أن المشروع يهدف لتوثيق اسم الدكتور مجدي يعقوب كرمز إنساني وعلمي ملهم، مؤكدًا أن اختيار ميدان الكيت كات جاء لكونه مركزًا حيويًا وملاصقًا لمعهد القلب، مما يضفي بعدًا بصريًا وإنسانيًا على التمثال. وأوضح أن المحافظة ستنفذ خطة تطوير شاملة للمنطقة، تشمل الأرصفة والحركة المرورية والمظهر الحضاري، بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري. كما أشار إلى أن تنفيذ التمثال سيتم من خلال بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة الثقافة ومحافظة الجيزة، تتولى بموجبه وزارة الثقافة –ممثلة في صندوق التنمية الثقافية– الجانب الفني والإشراف الكامل على التنفيذ، فيما توفر المحافظة التمويل اللازم وتُهيّئ الموقع لاستقبال العمل الفني. واختتم المحافظ كلمته بالتأكيد على أن 'هذا المشروع يجسّد روح الوفاء والتقدير، ويبعث برسالة واضحة بأن مصر لا تنسى أبناءها الذين أفنوا حياتهم في خدمة الوطن والإنسانية'.

أسوان تحتفل بـ إشراقة الحضارة من قلب إدفو
أسوان تحتفل بـ إشراقة الحضارة من قلب إدفو

أخبار السياحة

timeمنذ 14 ساعات

  • أخبار السياحة

أسوان تحتفل بـ إشراقة الحضارة من قلب إدفو

أناب اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان السكرتير العام اللواء أيمن الشريف بحضور فاعلية ' إشراقة الحضارة من قلب إدفو ' وذلك وسط مشاركة للقيادات السياحية والأمنية ، ومسئولى الإدارة المركزية للمشاتى والسياحة ، والوحدة المحلية لمركز ومدينة إدفو. وفى كلمة محافظ أسوان تم التأكيد على أهمية تنظيم هذه الفاعلية التى تأتى فى ظل الزخم السياحى والثقافى الذى تشهده عاصمة الشباب والإقتصاد والثقافة الإفريقية كما أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسى بما يساهم بشكل مباشر فى تحقيق الترويج والتسويق للمقومات العديدة والمتنوعة التى تمتلكها عروس المشاتى ، وليكون بمثابة إضافة هامة للخريطة السياحية وفرصة سانحة لإلقاء الضوء على المزايا العديدة لهذه المحافظة الواعدة زهرة الجنوب ، والتى تعتبر نموذجاً فريداً لعبقرية الإنسان والمكان ، ولتستمر فى كونها الباب الملكى على أفريقيا ، وجسر التواصل معها. واضاف أن أسوان تمتلك مخزون هائل من الإبداع الإنسانى والموروث الثقافى والذى يعكس روح الإصالة وعراقة التاريخ ، كما تم التأكيد على أن المعالم السياحية والمناطق الأثرية العديدة داخل أسوان تعتبر حلقة وصل وجسر من جسور التواصل بين الشعوب ، فمعبد إدفو التاريخى تنبض على جدرانه روح الأجداد لما يضمه من إرث حضارى وثقافى متميز ، ولذا فإن تنظيم هذه الفاعلية به يعتبر بمثابة دعوة مفتوحة للتواصل بين الماضى والحاضر ، وبما يعكس إشراقة حضارتنا من قلب إدفو إلى العالم ، وشملت الفعاليات إضاءة المعبد ، وتقديم فيلم وثائقى ، ثم عرض الصوت والضوء ، بالإضافة إلى عرض فنى لفرقة توشكى للفنون التلقائية وسط إشادات واسعة من الحضور ، الذين أعربوا عن فخرهم بإحياء هذا التراث وسط أجواء إحتفالية تعزز الإنتماء والفخر بالهوية المصرية .

الأكاديمية المصرية للفنون تقيم ليلة ثقافية بروما
الأكاديمية المصرية للفنون تقيم ليلة ثقافية بروما

أخبار السياحة

timeمنذ 20 ساعات

  • أخبار السياحة

الأكاديمية المصرية للفنون تقيم ليلة ثقافية بروما

شهدت الأكاديمية المصرية للفنون برئاسة الدكتورة رانيا يحيى امسية ثقافية استهلت بافتتاح معرض تحت عنوان تجريد للفنانة المصرية الدكتورة مروة الشاذلى، اعقبها انطلاقة متميزة لسلسلة المحاضرات 'محبو مصر القديمة – Aegyptophilia'، وهي مبادرة علمية وثقافية رفيعة المستوى تهدف إلى تسليط الضوء على حضور مصر القديمة في الوعي الغربي عبر العصور، من العالم الكلاسيكي إلى العصر الحديث بالتعاون بين الاكاديمية وجامعة تورفيرجاتا الايطالية بروما، وايضاً تعاون لأجل نشر علم المصريات فى عدد من المؤسسات الايطالية المرموقة من بينها وزارة الثقافة الإيطالية، والمتحف المصري في تورينو، ومعهد رومانيوم الفنلندي، ومؤسسة ماركو بيسّو، والمركز المعماري والفني للآثار القديمة، وبتنسيق أكاديمي من الأستاذين كارميلو أوكّيبينتي وكلاوديو كاستيليتي. افتُتِح البرنامج بمحاضرتين نوعيتين احتضنتهما قاعة المحاضرات في الأكاديمية، وسط حضور نوعي من المتخصصين والمهتمين، وبتنظيم راقٍ يعكس عراقة الأكاديمية والدور الحيوي الذي تلعبه مديرتها، الدكتورة رانيا يحيى، في دعم المبادرات الثقافية والعلمية التي تعزز الحوار بين الثقافتين المصرية والأوروبية. وقد أبدت الدكتورة رانيا يحيى حرصها على تحويل الأكاديمية إلى فضاء حي للتبادل الفكري، يحتضن الأصوات الجديدة، ويعيد وصل الماضي بالحاضر من خلال رؤية معاصرة تُثمّن التراث وتعيد تأويله. جاءت المحاضرة الافتتاحية لهذه السلسلة من المحاضرات حيث قدّم باولو ليفيراني، أحد أبرز المختصين الإيطاليين، عرضاً شيقاً بعنوان 'مسلة أنتينووس وقبره: بين روما ومصر'، تناول فيه الافتراضيات المتعلقة بالموقع الأصلي لإحدي مسلات عصر هادريان. تبعته محاضرة الباحث المصري الدكتور شريف السباعي بعنوان 'تذكار من مصر: الرحلة الطويلة للمسلات نحو الغرب'، حيث قاد الحضور في رحلة استثنائية عبر الزمن والجغرافيا، متتبعاً المصير الفريد للمسلات المصرية التي انتزعت من معابدها القديمة واستقرت في قلب العاصمة الإيطالية، شاهدة على إعجاب الحضارة الرومانية بمصر، وعلى التحولات في المعاني المنسوجة حول هذه الآثار، من عهد أغسطس إلى عصر النهضة. اختتمت الأمسية بحفل فنى موسيقى للعازفين الشباب المتميزين ادواردو بيتتى على آلة الفلوت واندريا دافرونتو على الهارب وقدما معزوفات كلاسيكية غاية فى الجمال والصعوبة تعكس موهبتهما وقدراتهما الحقيقية فى فهم الجمل الموسيقية، والفلسفة العميقة لقدرة الموسيقى على اختراق الوجدان. فى نهاية اللقاء قدمت مديرة الاكاديمية درع الاكاديمية وشهادات تكريم للمشاركين تقديرا لمشاركتهم وعطائهم من أجل تعزيز الدور الثقافي للاكاديمية. وبهذا الحدث، تؤكد الأكاديمية المصرية للفنون بروما من جديد دورها الريادي كجسر ثقافي نابض بين مصر وأوروبا، وكنقطة ارتكاز حية للتلاقي بين الماضي والحاضر، بين البحث الأكاديمي والإبداع الفني، في قلب العاصمة الإيطالية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store