logo
القصة الكاملة للبرنامج النووي الإيراني من التأسيس بدعم أمريكي إلى الضربات الأمريكية

القصة الكاملة للبرنامج النووي الإيراني من التأسيس بدعم أمريكي إلى الضربات الأمريكية

رؤيامنذ 18 ساعات

الكشف مطلع القرن الحالي عن مواقع سرية في إيران أثار القلق
هل تسعى إيران إلى امتلاك السلاح النووي؟ يؤرق هذا السؤال الذي شكّل السبب المعلن للضربات "الإسرائيلية" والأميركية على الجمهورية الإسلامية، الأوساط السياسية الغربية منذ عقود، بينما تشدد طهران على الطابع السلمي لأنشطتها.
في ما يلي أبرز المحطات التي مرّ بها البرنامج النووي حتى قصف الولايات المتحدة الأحد منشآت نطنز وأصفهان وفوردو، بعد أيام من بدء "إسرائيل" هجومًا على الجمهورية الإسلامية استهدف على وجه الخصوص مواقع عسكرية ونووية.
"برنامج منظّم" وبدايات مقلقة
تعود أسس البرنامج النووي الإيراني إلى أواخر الخمسينات من القرن المنصرم عندما وقّعت الولايات المتحدة اتفاقية تعاون مع الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان حليفًا للغرب.
في العام 1970، صادقت إيران على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية التي تُلزم الدول الموقّعة عليها بكشف موادها النووية ووضعها تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
لكن الكشف مطلع القرن الحالي عن مواقع سرية في إيران أثار القلق.
وتحدثت الوكالة في تقرير صدر في العام 2011 عن "معلومات موثوقة" بأن إيران قامت بأنشطة مرتبطة بتطوير جهاز تفجير نووي في إطار "برنامج منظّم" للاستخدام العسكري قبل عام 2003.
نقض اتفاق تاريخي وانهيار الثقة
بعد أزمة استمرّت 12 عامًا ومفاوضات شاقة على مدى 21 شهرًا، تمّ في 14 تموز/يوليو 2015، التوصل إلى اتفاق تاريخي في فيينا بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الصين والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا وألمانيا.
ودخل الاتفاق المعروف رسميًا بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة" (JCPOA)، حيز التنفيذ في مطلع 2016، وأثار آمال الإيرانيين بخروج بلادهم من عزلتها الدولية، حيث قدّم لطهران تخفيفًا للعقوبات الدولية المفروضة عليها، مقابل قيود صارمة على برنامجها النووي.
لكن ذلك لم يدم طويلًا، إذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العام 2018 انسحاب بلاده بشكل أحادي من الاتفاق، وإعادة فرض عقوبات صارمة على طهران.
سباق التخصيب وانهيار المفاوضات
يقول كليمان تيرم، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الإيرانية (رصانة)، إن الانسحاب الأميركي أدّى إلى فكّ تدريجي لالتزام إيران ببنود الاتفاق النووي.
ويضيف: "شرعت البلاد ردًا على ذلك، في استراتيجية تصعيدية" بهدف الضغط على الدول الأطراف الأخرى لمساعدتها على الالتفاف على العقوبات، لكن دون جدوى وبتكلفة "اقتصادية باهظة".
وفي منشأتَي نطنز وفوردو اللتين استهدفتهما ضربات أميركية الأحد، قامت إيران بتخصيب اليورانيوم حتى 60 في المئة، وهي نسبة أعلى بكثير من السقف الذي حدده اتفاق 2015 والبالغ 3,67 في المئة، علمًا بأن النسبة ما زالت أقل من 90 في المئة المطلوبة لتطوير رأس حربية نووية.
ونصّ اتفاق 2015 على أن يكون الحدّ الأقصى لمخزون إيران الإجمالي من اليورانيوم المخصّب 202,8 كلغ، غير أن المخزون الحالي يُقدّر بأنه يزيد عن ذلك بـ45 مرة.
وفي صيف 2022، فشلت مفاوضات في فيينا بين طهران والأوروبيين في إحياء الاتفاق، وقلّصت إيران من تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبعد عودة ترمب إلى البيت الأبيض في مطلع 2025، استؤنفت المفاوضات النووية في نيسان/أبريل بين واشنطن وطهران بوساطة سلطنة عمان، لكن الهجوم "الإسرائيلي" الذي بدأ في 13 حزيران/يونيو، أعقبه الهجوم الأمريكي الأحد، ليدفن تلك المحاولة.
لا "دليل" على وجود سلاح.. ولكن القلق يتصاعد
في مواجهة تنامي البرنامج النووي الإيراني، أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن "قلقها الشديد" في تقرير أصدرته في نهاية أيار/مايو الماضي، مؤكدة أن إيران هي الدولة الوحيدة غير الحائزة على السلاح النووي التي تُخصّب اليورانيوم بنسبة 60%، وتمتلك مخزونًا يسمح لها نظريًا بتصنيع أكثر من تسع قنابل.
ورغم ذلك، أكد المدير العام للوكالة رافايل غروسي هذا الأسبوع أن منظمته لم تورد في تقريرها الأخير "أي دليل" يشير إلى أن إيران تعمل حاليًا على تطوير سلاح نووي، وهي عملية تتطلب خطوات معقّدة عديدة.
في المقابل، لطالما أكّدت طهران سلمية برنامجها، مستندة إلى فتوى من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، يحرّم فيها استخدام أسلحة الدمار الشامل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"الأونروا": نواجه عجزا بـ200 مليون دولار يهدد عملياتنا في جميع مناطق الخدمة
"الأونروا": نواجه عجزا بـ200 مليون دولار يهدد عملياتنا في جميع مناطق الخدمة

أخبارنا

timeمنذ 39 دقائق

  • أخبارنا

"الأونروا": نواجه عجزا بـ200 مليون دولار يهدد عملياتنا في جميع مناطق الخدمة

أخبارنا : قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عدنان أبو حسنة، إن الوكالة تعيش أزمة مالية خطيرة للغاية، حيث تعاني من عجز يُقدَّر بقرابة 200 مليون دولار، وهو ما يُهدد قدرتها على الاستمرار حتى نهاية العام الحالي. وأوضح أبو حسنة، في تصريح لـ "المملكة"، أن الأزمة لا تقتصر على قطاع غزة أو الضفة الغربية، بل تشمل جميع مناطق عمليات الأونروا، بما فيها الأردن ولبنان وسوريا والقدس الشرقية، مشيرا إلى أن الوضع المالي حرج جدا. ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك لدعم الوكالة، مشيرا إلى أن هذه ليست مسؤولية (الأونروا) وحدها، بل هي مسؤولية الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأضاف أبو حسنة: "الأونروا ليست شركة ولا تحصل على تمويلها من الضرائب كما تفعل الحكومات"، بل إن قرابة 90% من ميزانيتها تعتمد على التبرعات، والبديل الوحيد المطروح هو دعم الوكالة. وكان أبو حسنة قد دق ناقوس الخطر في وقت سابق، حين بيّن أن التمويل المتوفر لدى الأونروا يكفي حتى نهاية شهر حزيران الحالي، مطالبا العالم العربي بالتحرك لدعم الوكالة ماليا. ويتم تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بشكل شبه كامل من خلال التبرعات الطوعية التي تقدمها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وتشمل خدمات الوكالة التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة، والبنية التحتية، وتحسين المخيمات، والدعم المجتمعي، والإقراض الصغير، والاستجابة الطارئة، بما في ذلك في أوقات النزاع المسلح.

الاقتصاد العالمي و الضربة العسكرية الأمريكية على المفاعلات النووية الإيرانية
الاقتصاد العالمي و الضربة العسكرية الأمريكية على المفاعلات النووية الإيرانية

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 39 دقائق

  • سواليف احمد الزعبي

الاقتصاد العالمي و الضربة العسكرية الأمريكية على المفاعلات النووية الإيرانية

#الاقتصاد_العالمي و #الضربة_العسكرية_الأمريكية على #المفاعلات_النووية_الإيرانية خوله كامل الكردي الهجوم الإسرائيلي الأرعن على الأراضي الإيرانية أصاب العالم الحر بحالة من الصدمة والذهول، أثار قلق الاقتصاديين من موجة انكماش ترتد على حركة الأسواق العالمية، فبعد التخبط الذي شاب الاقتصاد العالمي وأسواق البورصة والأسهم العالمية، على إثر رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الرسوم الجمركية على البضائع الواردة إلى الولايات المتحدة من الخارج، جاءت أزمة مفاوضات برنامج إيران النووي، لتعيد الاقتصاد العالمي إلى حالة من التذبذب وعدم الاستقرار. لا يفهم المغزى من المسلك الذي سلكته الولايات المتحدة الأمريكية، بإعطاء الضوء الأخضر للكيان الصهيوني في ضرب أهداف عسكرية ونووية في عمق الأراضي الإيرانية وهي في غمرة المفاوضات النووية مع الجانب الإيراني، فمهلة الستين يوماً التي حددها الرئيس الأمريكي ترمب لإيران لتسليم ملفها النووي والتراجع عن تخصيب اليورانيوم، قد انتهت رغم التوافق على إعادة جولة المفاوضات ليوم الأحد الماضي، انتهت بضربات جوية وجهها الطيران الحربي الإسرائيلي على مواقع عسكرية و مفاعلات نووية إيرانية، وتنفيذ عمليات اغتيال بحق علماء نووين و قادة وضباط في الحرس الثوري الإيراني، واكتملت الصورة بالهجوم الأمريكي المباغت على منشآت إيرانية نووية فجر الأحد الموافق 22 من هذا الشهر وزاد الأمر تعقيدا والأزمة تشابكا. لا يستطيع الاقتصاد العالمي أن يحتمل أزمة في منطقة الشرق الأوسط قد تودي به إلى تدهور خطير في الأسواق العالمية، وارتفاع أسعار النفط ومشتقاته، مما يؤثر سلباً على اقتصاديات الدول وحكوماتها، وبالتالي التأثير الكبير على معيشة الفرد البسيط، ومعظم تلك الأزمات تكون فيها الولايات المتحدة الأمريكية الركيزة الأساسية، فدعمها للكيان المحتل في العدوان على غزة والضفة الغربية والتمادي الإسرائيلي في بناء المستوطنات الغير شرعية، واعتراف إدارة ترمب بالقدس عاصمة للكيان المحتل في ولايته الأولى تحت شعار صفقة القرن، لا يمكن أن يأتي بأي أمن وسلام لمنطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، بل يضفي تعقيداً على المشهد السياسي والعسكري. يقرأ التدخل العسكري الأمريكي في برنامج إيران النووي، إلا حماقة قد تجرها إلى حرب إقليمية لا طاقة لها بها، ومع تصاعد الهجمات الإسرائيلية الجوية المدعومة سياسياً وعسكريا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية ومواقع استراتيجية وحيوية للعاصمة طهران، تنحدر المنطقة نحو صراع طويل الأمد غير محسوب العواقب، لكنه في النهاية يرسم خطوطاً عريضة لطموح أمريكي في تواجد عسكري على الأراضي الإيرانية الخالية من أي قواعد عسكرية أمريكية، فكل تلك الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية، تحفز الكيان المحتل التمادي في الاعتداء على إيران، هدفها في النهاية الهيمنة على المقدرات الطبيعية لإيران، وتلك هي قصة من قصص التدخلات الأمريكية المستمرة في منطقتنا العربية والإسلامية.

الأونروا: نواجه عجزا بـ 200 مليون دولار يهدد عملياتنا...
الأونروا: نواجه عجزا بـ 200 مليون دولار يهدد عملياتنا...

الوكيل

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوكيل

الأونروا: نواجه عجزا بـ 200 مليون دولار يهدد عملياتنا...

الوكيل الإخباري- قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عدنان أبو حسنة، إن الوكالة تعيش أزمة مالية خطيرة للغاية، وتعاني عجزا يُقدَّر بنحو 200 مليون دولار، ما يُهدد قدرتها على الاستمرار حتى نهاية العام الحالي. اضافة اعلان وبحسب الموقع الرسمي للأونروا، أوضح أبو حسنة، في تصريح صحفي، أن الأزمة لا تقتصر على قطاع غزة أو الضفة الغربية، بل تشمل جميع مناطق عمليات الأونروا، بما فيها الأردن ولبنان وسوريا والقدس الشرقية، مشيرا إلى أن الوضع المالي حرج جدا. ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك لدعم الوكالة، مشيرا إلى أن هذه ليست مسؤولية "الأونروا" وحدها، بل هي مسؤولية الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأضاف أبو حسنة، إن "الأونروا ليست شركة ولا تحصل على تمويلها من الضرائب كما تفعل الحكومات"، بل إن نحو 90 بالمئة من ميزانيتها تعتمد على التبرعات، والبديل الوحيد المطروح هو دعم الوكالة. وكان أبو حسنة قد دق ناقوس الخطر في وقت سابق، حين بيّن أن التمويل المتوافر لدى الأونروا يكفي حتى نهاية شهر حزيران الحالي، مطالبا العالم العربي بالتحرك لدعم الوكالة ماليا. ويتم تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بشكل شبه كامل من خلال التبرعات الطوعية التي تقدمها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وتشمل خدمات الوكالة التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة، والبنية التحتية، وتحسين المخيمات، والدعم المجتمعي، والإقراض الصغير، والاستجابة الطارئة، بما في ذلك في أوقات النزاع المسلح.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store