إيران أطلقت أسراباً من مسيرات شاهد 136 ودفعات من الصواريخ«إسرائيل» تقصف موقعاً نووياً في أصفهان للمرة الثانية
أعلنت إسرائيل السبت أنها قتلت ثلاثة قياديين في الحرس الثوري الإيراني وقصفت موقعاً نووياً في أصفهان للمرة الثانية منذ بدء الحرب التي دخلت يومها التاسع بين الدولة العبرية والجمهورية الإسلامية.
ومع تمسّك طهران برفض التفاوض بشأن برنامجها النووي مع تواصل الضربات الإسرائيلية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة أن مهلة "أسبوعين" التي حددها الخميس ليقرر ما إذا كان سيوجه ضربة لإيران هي "حد أقصى"، وأنه قد يتخذ قراره قبل انتهائها.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر: إن الضربات التي طالت خصوصاً منشآت عسكرية ونووية، أخرت "لسنتين أو ثلاث سنوات" برنامج إيران النووي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان السبت أنه "قضى" على القيادي في فيلق القدس التابع للحرس الثوري سعيد إيزادي، قائلاً: إنه كان "حلقة الوصل" بين إيران وحركة (حماس).
وأوضح أنه استهدِف "داخل شقة اختباء سرية" في منطقة قم جنوب طهران.
ويتبع فيلق القدس للحرس الثوري وهو معني بالعمليات الخارجية خصوصاً دعم المجموعات الحليفة لإيران والمناهضة لإسرائيل في الشرق الأوسط مثل "حزب الله" اللبناني وحماس الفلسطينية.
كذلك أعلن الجيش القضاء على بهنام شهرياري، مشيراً إلى أنه "قائد وحدة نقل الوسائط القتالية التابعة لفيلق القدس"، وذلك في غارة على سيارته في غرب إيران، والقيادي الآخر في الحرس أمين بور جودكي الذي قاد مئات الهجمات بالمسيرات ضد إسرائيل.
إلى ذلك، أفادت وكالة إيسنا السبت بمقتل أربعة عناصر من الحرس الثوري في ضربة إسرائيلية استهدفت معسكر تدريب في تبريز بشمال غرب البلاد.
استهداف متجدد لموقع أصفهان
وأسفرت الضربات الإسرائيلية الأولى على إيران عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين، يتقدمهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة وقائد الحرس الثوري.
وأطلقت إسرائيل حملة ضربات جوية غير مسبوقة على إيران في 13 يونيو، مؤكدة امتلاك معلومات استخباراتية تفيد بأن برنامجها النووي شارف "نقطة اللاعودة".
وترد إيران بإطلاق دفعات صواريخ ومسيّرات على الدولة العبرية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت أنه قصف مجددًا موقعًا نوويًا في أصفهان (وسط).
وقال الجيش: إن سلاح الجو قصف خلال الليل "للمرة الثانية الموقع النووي في أصفهان"، مشيراً إلى استهداف منشأة لإنتاج أجهزة الطرد المركزي.
وأكد مصدر عسكري إسرائيلي أن الضربات "عززت إنجازاتنا وزادت من الضرر اللاحق بالموقع"، مؤكداً أن إسرائيل "ألحقت ضرراً بالغاً بقدرات إيران على إنتاج أجهزة الطرد المركزي".
وكانت وكالتا "مهر" و"فارس" الإيرانيتان نقلتا عن مسؤول محلي وقوع الهجوم و"عدم رصد أي تسرب لمواد خطرة".
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي السبت شن غارات على "بنية تحتية لتخزين الصواريخ وإطلاقها وسط إيران".
تشتبه الدول الغربية بأن إيران تسعى إلى امتلاك قنبلة نووية. وتنفي طهران ذلك وتدافع عن حقها في تطوير برنامج نووي مدني. وتتمسك إسرائيل بالغموض بشأن امتلاكها السلاح النووي، إلا أن معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام يقول: إنها تمتلك 90 رأساً نووياً.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي في مقابلة نشرتها صحيفة "بيلد" الألمانية السبت "بحسب التقييمات التي نسمعها، أخّرنا بالفعل لمدة سنتين أو ثلاث على الأقل إمكانية امتلاكهم قنبلة نووية".
وأضاف: "قضاؤنا على هؤلاء الأشخاص الذين قادوا تسليح البرنامج النووي ودفعوا بهذا الاتجاه، أمر بالغ الأهمية".
وبدأت الضربات في خضم مفاوضات بين واشنطن وطهران تهدف للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن الملف النووي الإيراني.
ورداً على سؤال بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لقناة "إن بي سي" الأميركية: "ربما كانت لديهم هذه الخطة من البداية، واحتاجوا للمفاوضات للتستر عليها"، مضيفاً بشأن الأميركيين: "لا أعرف كيف يمكننا أن نثق بهم بعد الآن. ما قاموا به عملياً كان خيانة للدبلوماسية".
عمليات مركبة
في غضون ذلك، تواصل طهران إطلاق الصواريخ والمسيّرات نحو إسرائيل.
وأعلن الحرس الثوري السبت في بيان أنه أطلق "خلال الليل عدة أسراب من مسيرات شاهد 136" ودفعات من الصواريخ، مؤكداً مواصلة "العمليات المركبة بالمسيرات والصواريخ".
وفي إسرائيل، أفاد جهاز الإسعاف "نجمة داود الحمراء" بأن "ضربة طائرة مسيّرة أصابت مبنى سكنياً من طبقتين في شمال إسرائيل"، مشيراً إلى أن طواقمه لم تعثر على أي ضحايا في الموقع. وأتى ذلك بعدما حذّر الجيش من تسلل قطعة جوية معادية في منطقة بيسان (بيت شان بالعبرية).
كما أفادت أجهزة الإسعاف عن اندلاع حريق على سطح مبنى في وسط الدولة العبرية، بدون ذكر ضحايا.
وبحسب أحدث حصيلة للسلطات الإسرائيلية، أدت الضربات الإيرانية إلى مقتل 25 شخصاً في الدولة العبرية.
من جهتها، أفادت وزارة الصحة الإيرانية الجمعة أن حصيلة القتلى وصلت الى 350 شخصاً.
من جهتها، ذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)، وهي منظمة إيرانية غير حكومية مقرها في الولايات المتحدة، أن الضربات أسفرت عن وقوع 657 قتيلاً وألفي جريح على الأقل.
وأثارت الحرب حركة نزوح من طهران التي يقطنها نحو 10 ملايين نسمة.
والسبت، نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن شرطة المرور أن "موجة العودة إلى المدن الكبرى بدأت من الأمس. يسجّل ازدحام كبير عند مداخل هذه المدن، خصوصاً طهران".
كارثة تامة
وتثير الحرب بين القوتين الإقليميتين مخاوف من نزاع أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط، يضاف إلى التوترات القائمة في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر 2023.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير حذّر في رسالة إلى مواطنيه الجمعة، من أن النزاع سيطول.
وقال: "أطلقنا الحملة الأكثر تعقيداً في تاريخنا (...) علينا أن نكون مستعدين لحملة طويلة. رغم إحراز تقدم كبير، تنتظرنا أيام صعبة. نستعد لاحتمالات عديدة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 14 دقائق
- العربية
"مطرقة منتصف الليل".. البنتاغون يكشف تفاصيل ضرب منشآت إيران النووية
كشف رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال دان كاين، الأحد، تفاصيل الضربات الأميركية التي استهدفت المنشآت الإيرانية، والتي أطلق عليها "مطرقة منتصف الليل". وقال إن القوات الأميركية استخدمت سبع قاذفات شبح من طراز "بي-2"، مشيرا إلى أن الهجوم لم يقابل برد من الدفاعات الإيرانية. وفي معرض كشفه تفاصيل عن العملية أوضح كاين أن "سلسلة الضربات الرئيسية تضمنت سبع قاذفات شبح بي-2" حلقت 18 ساعة، انطلاقا من البر الأميركي إلى إيران تخللتها عدة عمليات إمداد بالوقود في الجو". وأضاف أنه لم تسجل "طلعات للمقاتلات إيرانية ويبدو أن أنظمة الصواريخ أرض جو الإيرانية لم ترصدنا خلال المهمة". وقال"احتفظنا بعنصر المفاجأة". بدوره، قال وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، اليوم الأحد، إن أميركا "لا تسعى إلى الحرب" رغم الهجوم المفاجئ الذي شنته على مواقع نووية إيرانية خلال الليل. وأكد هيغسيث أهمية الإشارة إلى أن الهجمات الأميركية لم تستهدف القوات الإيرانية أو الشعب الإيراني. وقال هيغسيث إن قرار نقل عدد من قاذفات بي-2 من قاعدتها في ميسوري في وقت سابق من أمس السبت كان بمثابة عملية خداع لتضليل الإيرانيين. وأضاف هيغسيث أن الولايات المتحدة استخدمت أيضا وسائل خداع أخرى، حيث نشرت مقاتلات لحماية قاذفات بي-2 التي أسقطت 14 قنبلة خارقة للتحصينات على أقوى موقع نووي إيراني. وقال هيغسيث إن كل هذه الأساليب ساعدت الولايات المتحدة على إسقاط القنابل من دون أن تنذر المقاتلات الإيرانية أو أنظمة الدفاع الجوي لديها.


صحيفة سبق
منذ 24 دقائق
- صحيفة سبق
طهران تطمئن السكان: لا خطر إشعاعياً بمحيط نطنز وأصفهان وفوردو بعد الضربات الأميركية
أكدت الحكومة الإيرانية أن الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت مواقع نووية في نطنز وأصفهان وفوردو، لم تُحدث أي تسرب إشعاعي، ولا تشكل تهديداً على السكان في المناطق المحيطة، داعية المواطنين إلى مواصلة حياتهم اليومية بشكل طبيعي. وقالت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، إن "لا خطر على السكان القاطنين قرب المواقع النووية، وإن كل التدابير الوقائية تم اتخاذها"، مشيرة إلى أن الحياة في تلك المناطق تسير بشكل اعتيادي. وفي السياق ذاته، أوضح نائب محافظ قم أن سحب الدخان الكثيف التي ظهرت على طريق قم-طهران تعود لانفجار في ثكنة عسكرية، لا علاقة له بمفاعل فوردو ولا تقع في نطاقه الجغرافي، في محاولة لتهدئة المخاوف الشعبية. وأكد المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أن الصناعة النووية الإيرانية "لن تتوقف تحت الضغط"، نافياً حدوث أي تسرّب إشعاعي جراء الهجمات. وأدان كمالوندي الغارات الأميركية، معتبراً أنها "تتنافى مع القانون الدولي"، مشيراً إلى أن طهران رفعت احتجاجاً رسمياً لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولي. وكانت الولايات المتحدة قد نفذت، فجر الأحد، ضربة عسكرية دقيقة استهدفت منشآت نووية إيرانية، في تصعيد غير مسبوق منذ بدء النزاع مع إسرائيل. وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهران من "عواقب أكثر خطورة" إذا لم توافق على وقف التصعيد، فيما دعت إيران لعقد اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة الدولية ولمجلس الأمن.


الشرق السعودية
منذ 27 دقائق
- الشرق السعودية
الضربات الأميركية على إيران.. "انقسام جمهوري" وتساؤلات بشأن دستورية قرار ترمب
أثار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب باستهداف منشآت إيران النووية، جدلاً في الكونجرس بشأن صلاحيات الرئيس في شن تلك الضربات، إذ أشاد الجمهوريون بترمب، لاتخاذ "إجراء حاسم"، فيما شدد العديد من الديمقراطيين، على أنه "كان ينبغي عليه (الرئيس) أن يحصل على موافقة الكونجرس قبل التدخل" في الحرب بين إسرائيل وإيران. وأعلن الرئيس ترمب، أن القوات الأميركية قصفت المواقع النووية الإيرانية الرئيسية الثلاثة في وقت مبكر، الأحد، محذراً طهران من مواجهة المزيد من الهجمات المدمرة إذا لم توافق على السلام. والانقسامات في الكونجرس، تعكس جدلاً محتدماً بالفعل بشأن قدرة الرئيس على القيام بمثل هذا الإجراء الهام، دون تفويض من مجلسي النواب والشيوخ بشأن استخدام القوة العسكرية. ورغم أن ترمب ليس أول رئيس أميركي يتصرف بمفرده في مثل هكذا مواقفد، إلا أن استخدامه الموسع للسلطة الرئاسية، أثار تساؤلات بشأن ما سيأتي بعد ذلك، وما إذا كان يتجاوز حدود صلاحياته. إشادة جمهورية جاءت التأييدات والإشادات سريعة في صفوف الحزب الجمهوري، وقال العديد من الجمهوريين في الكونجرس، إنهم يعتقدون أنه (ترمب) سيتخذ القرار الصحيح. وذكرت مصادر مطلعة لشبكة CNN، أن إدارة ترمب أطلعت كبار الجمهوريين قبل تنفيذ ضربات في إيران، لكنها لم تخطر الديمقراطيين. وقال جون ثون، زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي: "بينما نتخذ إجراءً الليلة لضمان بقاء السلاح النووي بعيداً عن متناول إيران، أدعم الرئيس ترمب وأصلي من أجل القوات والجنود الأميركيين في مواجهة الخطر". وقال أشخاص مطلعون لوكالة "أسوشيتد برس"، إن كل من رئيس مجلس النواب، النائب جمهوري من لوس أنجلوس، مايك جونسون، وزعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، السيناتور، جون ثون، أُبلغوا قبل الضربات. وقال جونسون في بيان، إن العمليات العسكرية "يجب أن تكون بمثابة تذكير واضح لخصومنا وحلفائنا بأن الرئيس ترمب يعني ما يقوله". كما قال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، وهو جمهوري من ولاية أركنساس، ريك كروفورد، إنه كان على اتصال مع البيت الأبيض، و"أنا ممتن لأفراد القوات الأميركية الذين نفذوا هذه الضربات الدقيقة والناجحة". وأشاد رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري من ولاية ميسيسيبي، روجر ويكر، بالعملية. وقال إن الرئيس ترمب "اتخذ قراراً مدروساً، وصحيحاً، للقضاء على التهديد الوجودي الذي يشكله النظام الإيراني"، لكنه حذر من أن الولايات المتحدة تواجه الآن "خيارات خطيرة للغاية في المستقبل". وكتب السيناتور عن ولاية ساوث كارولاينا، ليندسي جراهام، على منصة "إكس": "أحسنت صنعاً أيها الرئيس ترمب"، فيما وصفت السيناتور الجمهورية عن ولاية ألاباما، كاتي بريت، القصف بأنه "قوي وجراحي (دقيق)". انتقادات ديمقراطية واعتبر مشرعون ديمقراطيون، وعدد قليل من الجمهوريين، أن الضربات كانت "غير دستورية"، وطالبوا بمزيد من المعلومات خلال جلسات مغلقة. وقال كبير الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، السيناتور، جاك ريد: "كانت هذه مخاطرة كبيرة من قبل الرئيس ترمب، ولا أحد يعرف بعد ما إذا كانت ستؤتي ثمارها". وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري، جيم ريش، إنه على الرغم من القصف الأميركي المكثف على إيران، فإن "هذه الحرب هي حرب إسرائيل وليست حربنا"، وأضاف "لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض في إيران". من جانبها، قالت النائبة الديمقراطية، ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، إن هذا "يشكل أساساً واضحاً لعزل الرئيس". وقال السيناتور الديمقراطي، تيم كاين، من ولاية فيرجينيا، إن الرأي العام الأميركي "يعارض بأغلبية ساحقة شن الولايات المتحدة حرباً على إيران". وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ السيناتور من نيويورك، تشاك شومر، إنه لم يتلق سوى "إخطار روتيني" دون أي تفاصيل، وفق متحدث باسمه. وقال شومر في بيان له: "لا ينبغي السماح لأي رئيس أن يزج بهذه الأمة من جانب واحد في شيء مهم مثل الحرب بتهديدات غير منتظمة وبدون استراتيجية". وأضاف أن "مواجهة حملة إيران الوحشية من الإرهاب والطموحات النووية والعدوان الإقليمي تتطلب القوة والعزم والوضوح الاستراتيجي". وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب، حكيم جيفريز، إن ترمب "ضلل البلاد بشأن نواياه، وفشل في الحصول على تفويض من الكونجرس لاستخدام القوة العسكرية ويخاطر بتوريط الولايات المتحدة في حرب كارثية محتملة في الشرق الأوسط". مع ذلك، قال أحد المشرعين الجمهوريين، وهو النائب توماس ماسي، من ولاية كنتاكي، "ببساطة هذا ليس دستورياً". وخلافاً للعديد من زملائه الديمقراطيين، أشاد السيناتور، جون فيترمان، من ولاية بنسلفانيا، وهو مؤيد صريح لإسرائيل، بالهجمات على إيران. وكتب: "كما أؤكد منذ فترة طويلة، كانت هذه الخطوة الصحيحة من قبل رئيس الولايات المتحدة. إيران هي الراعي الأول للإرهاب في العالم ولا يمكن أن تمتلك قدرات نووية". انقسامات حزبية شهد كلا الحزبين انقسامات في الأيام الأخيرة بشأن احتمال ضرب إيران، ويشمل ذلك بعض أكثر مؤيدي ترمب المتحمسين الذين يشاركونه انتقاده لـ"حروب أميركا الأبدية". وقال النائب الجمهوري من ولاية أوهايو، وارن ديفيدسون: "رغم أن قرار الرئيس ترمب قد يكون منصفاً، لكن من الصعب تصور مبرر منطقي دستوري". كما نشر النائب الجمهوري عن ولاية كنتاكي، توماس ماسي، وهو معارض منذ فترة طويلة لتورط الولايات المتحدة في حروب خارجية، على منصة "إكس"، أن "هذا ليس دستورياً"، فيما قالت النائبة الجمهورية، مارجوري تايلور جرين، من جورجيا: "هذه ليست معركتنا". ولفتت "أسوشيتد برس"، إلى أن انقسام الحزب الجمهوري بشأن إيران، ربما يؤدي إلى تعقيد جهود الجمهوريين لتعزيز إنفاق وزارة الدفاع (البنتاجون) في إطار حزمة الأمن القومي التي تبلغ قيمتها 350 مليار دولار في مشروع قانون ترمب "الكبير والجميل" للإعفاءات الضريبية، الذي يتجه نحو التصويت عليه الأسبوع المقبل. وأكد معظم الديمقراطيين، أن الكونجرس يجب أن يكون له رأي، حتى مع تجاهل الرؤساء في كلا الحزبين للسلطة الدستورية للفرع التشريعي. وكان من المقرر أن يصوّت مجلس الشيوخ قريباً، على قرار طرحه السيناتور عن ولاية فيرجينيا، تيم كاين، يشترط موافقة الكونجرس، قبل أن تعلن الولايات المتحدة الحرب على إيران، أو تتخذ إجراءً عسكرياً محدداً. وقال كاين، إن التفجيرات كانت "قراراً مروعاً"، مضيفاً: "سأدفع جميع أعضاء مجلس الشيوخ للتصويت على ما إذا كانوا يؤيدون هذه الحرب الغبية الثالثة في الشرق الأوسط". كما دعا النائب الديمقراطي جريج كاسار، رئيس التكتل التقدمي في الكونجرس، أعضاء الكونجرس، إلى تمرير قرار فوري بشأن صلاحيات الحرب. وقال إن السياسيين لطالما وعدوا بأن "الحروب الجديدة في الشرق الأوسط ستكون سريعة وسهلة، ثم أرسلوا أبناء الآخرين للقتال والموت إلى ما لا نهاية. كفى".