
الإمارات.. مرافق متطورة تنعش السياحة الصيفية وتخلق تحولاً جذرياً
شهدت السياحة الصيفية في الإمارات تحولاً جذرياً خلال العقدين الماضيين، من موسم يُعد الأقل جذباً للزوار إلى فترة نشطة تتخللها حملات ترويجية كبرى، ومواسم تخفيضات، وفعاليات ترفيهية داخلية ضخمة، مدعومة ببنية تحتية عالمية المستوى.
ونجحت الإمارات في تطوير مراكز تسوق ضخمة تعد من بين الأضخم عالمياً كدبي مول وغيره، ومتاحف، ومرافق ترفيهية مغطاة بالكامل مثل «سكي دبي»، و«عالم وارنر براذرز أبوظبي»، وعالم فيراري، و«سي وورلد جزيرة ياس». وأكد خبراء ومسؤولون في القطاع السياحي المحلي أن الموسم الصيفي الحالي سيشهد نمواً في الحركة السياحية بفعل ما تمتلكه الدولة من مرافق ترفيهية مغطاة ومن بنى تحتية عالمية المستوى، ووسط الفعاليات التي تم الإعلان عنها في مختلف الإمارات، ومع العروض الفندقية الشاملة والمخصصة لشرائح معينة.
سلسلة فعاليات
تركّز الإمارات خلال موسم الصيف على جذب السياحة العائلية وسياحة الفعاليات، من خلال سلسلة من المهرجانات والفعاليات في مختلف إمارات الدولة. وتقام من 27 يونيو الجاري حتى 31 أغسطس المقبل مفاجآت صيف دبي، لتقدم مجموعة مشوقة من تجارب التسوق، والسحوبات، والجوائز، والفعاليات الترفيهية، والأنشطة الثقافية لسكان وزوار المدينة من كل الأعمار والجنسيات. وتعمل عروض صيف الشارقة على جذب الزوّار والمقيمين إلى فعالياتها التي تعزز تنشيط الحركة التجارية والسياحية في الإمارة، وفي الوقت نفسه توفر للمستهلكين موسماً للاستمتاع بتجربة تسوق فريدة. وتوقعت عائشة عبد الرب العفيفي، مديرة إدارة تنمية السياحة في وزارة الاقتصاد، أن يشهد صيف هذا العام نشاطاً سياحياً مكثفاً بفضل ما تشهده الدولة من فعاليات متنوعة وزيادة عدد الفنادق الذي ارتفع بنسبة 2% في الربع الأول من عام 2025، إلى جانب زيادة عدد الغرف الفندقية وليالي الإقامة، ما يعكس استعداد القطاع لاستقبال صيف نشِط من حيث الإقبال.
وجهة مفضّلة
من جهته أكد محمد الريس، رئيس مجموعة عمل وكلاء السفر والسياحة في دبي، والرئيس التنفيذي لمجموعة الريس للسفريات، أن دولة الإمارات تشهد هذا العام زخماً سياحياً كبيراً خلال موسم الصيف، في ظل تزايد أعداد الزوار من داخل الدولة وخارجها، بفضل العروض الترويجية المغرية، والبنية التحتية الترفيهية المتقدمة، والفعاليات المتنوعة التي تقام على امتداد الإمارات. وقال: إن الإمارات أصبحت وجهة مفضلة لقضاء عطلات الصيف بفضل ما توفره من معالم ترفيهية داخلية عالمية المستوى تتيح للزوار قضاء العديد من الأيام دون الإحساس بالتحدي الخاص بدرجات الحرارة.
وأوضح أن الإمارات تضم اليوم مجموعة واسعة من الوجهات الترفيهية المغلقة مثل عالم وارنر براذرز في أبوظبي، وسكي دبي، وعالم المغامرات أي أم جي، إلى جانب مراكز التسوق الكبرى، لافتاً إلى أن هذا التكامل يمنح الدولة ميزة تنافسية نادرة في المنطقة.
وأشار إلى أن الحملات الصيفية التي أطلقتها دوائر السياحة في مختلف إمارات الدولة، لعبت وتلعب دوراً محورياً في تنشيط السياحة الداخلية والخارجية على حد سواء، في ظل تنوع الفعاليات والمهرجانات والعروض الحصرية التي تستهدف العائلات والزوار من مختلف الفئات.
قطاع متكامل
من جانبه أكد حسني عبد الهادي، الرئيس التنفيذي لفنادق كارلتون الإمارات، أن دولة الإمارات نجحت في التغلب على تحديات المناخ الصيفي، بفضل بنية تحتية عالمية المستوى وقطاع سياحي متكامل قادر على جذب الزوار طوال العام، بما في ذلك فصل الصيف الذي يشهد نمواً ملحوظاً في أعداد الزوار والمقيمين المستفيدين من العروض والفعاليات. وقال إن القطاع السياحي في الدولة يستند إلى بنية تحتية استثنائية تشمل مراكز تسوق كبرى، ومناطق ترفيهية مغطاة بالكامل منتشرة في دبي وأبوظبي وبقية الإمارات، ما يوفر خيارات متعددة تناسب العائلات وجميع شرائح المجتمع خلال فترة الصيف. لافتاً إلى إن السياحة الصيفية في الإمارات تستفيد أيضاً من قوة قطاع الطيران. (وام)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
«أبونا زايد».. سيرة عطرة حاضرة في ذاكرة أبناء الوطن
مرفت عبدالحميد ومريم العلي تشارك دولة الإمارات العالم في 21 يونيو من كل عام الاحتفال بيوم الأب، الذي يعد دعوة إلى التأمل في دور الآباء في تشكيل شخصيات أبنائهم، وغرس القيم، وبناء أجيال قادرة على مواجهة تحديات الحياة، فاليوم لا نحتفي برجل فقط، بل نحتفي بـ شخصية صنعت تفاصيلنا الصغيرة، ذاك الذي لا يقول «أنا تعبت»، لكنه ينهض كل يوم ليمنحنا المعنى والأمان. طمأنينة وسلام في كل بيت قصة، وفي كل طفل ذاكرة تحمل ظل والده، وأب ترك لابنه نصيحة تنير له دربه وطريقه، لكن في دولة الإمارات، الاحتفاء بالأب يأخذ بعداً وطنياً، حيث يتصدر المشهد اسم محفور في ذاكرة الوطن وأبنائه الأوفياء، وهو المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، «أبونا زايد»، الأب الذي بنى أمة، إنجازاته تزدهر بها البلاد ويسعد في ظلها العباد في أجواء من الأمن، والأمان، والطمأنينة، والسلام. زايد الذي كان أباً لكل مواطن ومواطنة، واحتضن شعبه برعاية أبوية رسمت ملامح الدولة الحديثة، كان يردد، طيب الله ثراه، دوماً: «إن بناء الإنسان أهم من بناء العمران»، في تأكيد على أن الأب الحقيقي هو من ينشئ أجيالاً قادرة على حمل الراية وحفظ الوطن. وقد استلهمت القيادة الرشيدة من نهج الوالد المؤسس هذه الروح الأبوية، فحرصت على ترسيخ يوم الأب في الأجندة المجتمعية، وفاء لكل من حمل على عاتقه مسؤولية التربية والبناء. لم يكن الوالد المؤسس دولة فحسب، بل كان أباً حقيقياً لشعبه يفرح بنجاح شباب الدولة، ويطلق المبادرات التي تحتضن المرأة وتمكن الأسرة، لأنه آمن دوماً أن البيت القوي يصنع وطناً أقوى. قيم إماراتية أصيلة وفي هذا الإطار ثمن عدد من المواطنين تخصيص يوم للاحتفاء بدور الأب، مشيرين إلى أن الصورة التقليدية للأب، غالباً ما تضعه في الظل، مقارنة بدور الأم الأكثر حضوراً في الخطاب العام، لكن للآباء أيضاً حكايات تستحق أن تروى، مؤكدين أن هذه الخطوة النبيلة تجسد اهتمام القيادة الرشيدة بدور الأب كركيزة أساسية في كيان الأسرة، وصانع للأمن والاستقرار المجتمعي، لافتين إلى أن تخصيص هذا اليوم يعكس منظومة القيم الإماراتية الأصيلة التي تعزز الاحترام والتكافل والتقدير المتبادل بين أفراد العائلة. واستذكروا الوالد المؤسس قائلين: «أبونا زايد»، لم يغادر قلوبنا يوماً وسنظل نحتفي به كرمز للأب». ويقول راشد هاشم: «إن الاحتفاء بالأب هو احتفاء بالتضحية والحكمة والحنان»، مشيراً إلى أن تخصيص هذا اليوم يعكس منظومة القيم الإماراتية الأصيلة، التي تعزز الاحترام والتكافل والتقدير المتبادل بين أفراد العائلة. ويرى جاسم الشامسي بأن تخصيص طرق ولو بسيطة للاحتفاء بالأب لكنها تبقى عظيمة القيمة، لأنها تظهر الحب لهذا الرجل عظيم الدور في حياتنا، مثل إرسال رسالة قصيرة تبدأ بكلمة «أحبك يا أبي»، أو منحه هدية رمزية تعبر عن الامتنان. لحظة صادقة وتقول نورة فكري: «قد يكون الاحتفاء بهذا اليوم عبر تخصيص لحظة صادقة تجمع الأسرة حول الأب، لنشعره بأنه المحور الذي التفت حوله كل الحياة، كما يمكن مشاركته تفاصيل حياته اليومية، أو حتى دعاء صامت من قلب الابن للترحم على روح والده الراحل». صوت لا يموت وتقول مريم البلوشي: «ربما غاب بعض الآباء، وربما رحل البعض الآخر، لكن صوت الأب لا يموت، نسمعه دوماً يحثنا على تجاوز التحديات كما كان يفعل باستمرار، وحين ننجح، نلمح فرحته دون أن يطلب شيئاً بالمقابل». وأكد يوسف الحمادي أن الاحتفاء بالأب ليس تقليداً غربياً نحاكيه، بل هو قيمة جذرها في ديننا وثقافتنا وتاريخنا، وهو فرصة لنقول لمن صنع ملامحنا: «شكراً من القلب». ويرى علي أحمد أن هذا اليوم ليس مجرد احتفال، بل رسالة للأبناء ليعرفوا قيمة الأب في حياتهم، مشيرة إلى أهمية هذه المبادرات في ترسيخ مشاعر الامتنان وتعليم الأجيال كيف يردون الجميل. تحول كبير وفي حديثه عن تجربته مع الأبوة، وصف سالم خميس هذه المرحلة بأنها تحول كبير في حياته، لافتاً إلى أن وجود طفل في المنزل غيّر نظرته لكثير من الأمور، وجعله أكثر وعياً بتصرفاته وقراراته، وأشار إلى أنه أصبح حريصاً على أن يكون قدوة حقيقية في سلوكه وكلامه، لأن الطفل يتعلّم من كل ما يراه ويسمعه، ويرى أن العائلة بالنسبة له علاقة تتعزز بالحب والرعاية، وتقوم على التزام مشترك ومسؤولية متبادلة. صبر وتوازن ومن جانبه، أوضح فيصل كابتن، أب لطفلة لم تتجاوز عامها الأول، أن الأبوة علّمته الصبر، لافتاً إلى أنه أدرك منذ اللحظة الأولى أن الوجود الحقيقي في حياة الطفل يعني التفاعل بمشاعر صادقة وحضور ذهني دائم، كما أشار إلى أن تحقيق التوازن في حياته المهنية والأسرية أصبح أولوية، مؤكداً أن وجوده قرب ابنته في مراحلها الأولى لا يُقدّر بثمن. شجاعة وتماسك وعن معنى الأبوة في المواقف الصعبة، تحدّث محمد المطروشي عن تجربة مؤلمة مرّ بها حين تعرّض ابنه لحادث دهس قبل خمس سنوات، مشيراً إلى أن سنوات العلاج والعمليات لم تكن سهلة على العائلة، «لكنها علّمتني أن الأبوة تظهر في أصعب اللحظات، حين تتماسك لأجل أبنائك، وتكون حاضراً رغم الألم، وتستمد منهم قوتك كما يستمدونها منك»، وأضاف، «كل خطوة يخطوها في تعافيه اليوم هي بمثابة معجزة ونعمة أحمد الله عليها كل يوم». دعم أسري وذكرت زوجته لطيفة المطروشي أن زوجها كان بمثابة عمود البيت في تلك المرحلة العصيبة، مضيفة «لولا وجوده وثباته، لانهارت الأسرة، كنا نستمد الصبر من صلابته، رغم ما كان يخفيه من ألم وحزن، وجود أب قوي ومتماسك هو ما أنقذنا من الانهيار النفسي». وعي وحكمة ومن فئة كبار المواطنين، أشار جاسم النيادي إلى أن تجربة الأبوة تزداد عمقاً مع مرور السنوات، موضحاً أن الأب يصبح أكثر وعياً وحكمة، ويُدرك أهمية الصبر وبُعد النظر في تربية الأبناء، ولفت إلى أن دوره لا يتوقف مع التقدّم في العمر، بل يتجدد حين يصبح جدّاً، فيكون أباً من نوع آخر لأحفاده ومرجعاً للعائلة بأكملها، مؤكداً أن هذا النهج تعلّمه من والده، وهو ما أهّله اليوم ليكون أباً لأبنائه وأحفاده.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
لطيفة بنت محمد: محمد بن راشد مصدر قوتي وملهمي
باركت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، لوالدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بمناسبة يوم الأب، مؤكدة أن سموه مصدر قوتها وسندها وملهمها. وقالت سموها عبر منصة «إكس»: «كل عام وأنت مصدر قوّتي وسندي.. ملهمي والنور الذي أقتدي به».


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
تجربة النشر الإماراتية تحط في «بكين للكتاب»
تشارك جمعية الناشرين الإماراتيين، ممثلة بنخبة من دور النشر الإماراتية الراسخة والناشئة، في معرض بكين الدولي للكتاب 2025، مسلطة الضوء على تجربة دولة الإمارات في تطوير صناعة النشر، خصوصاً في مجال كتب الأطفال والمحتوى التربوي المبتكر. وتأتي المشاركة في هذا المعرض، الذي يعد أكبر منصة لتبادل حقوق النشر في آسيا وثاني أكبر معرض للكتاب على مستوى العالم، في إطار التزام الجمعية بتمكين صناع النشر الإماراتيين، وتوسيع آفاق التعاون الدولي وتعزيز الحضور الإماراتي على ساحة النشر العالمية. وتمثل منصة الجمعية في المعرض واجهة نابضة لمشهد النشر المحلي؛ إذ تجمع بين خبرات راسخة وأصوات شابة في مجال أدب الطفل والنشر التربوي، منها ناشرون من خريجي برنامج «انشر» الذي تم إطلاقه لدعم الجيل الجديد من رواد صناعة النشر في الدولة، وتوفير الدعم المهني والتقني لهم. وعلى مدار فترة المعرض، تضمن برنامج الجمعية المشاركة في مجموعة من الفعاليات النوعية إلى تجمع صناع المحتوى والنشر من الإمارات والصين، أبرزها منتدى كتب الأطفال العالمي 2025 الذي يركز على موضوع «الابتكار المتكامل في كتب الأطفال في ظل الظروف الجديدة»، حيث تشارك الجمعية تجربة الإمارات في دعم صناعة الكتب، لا سيما كتب الأطفال وتنمية العقول الناشئة. وفي تعليقه على هذه المشاركة، أكد راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين أن حضور مثل هذه المعارض الدولية الكبرى يمثل فرصة استراتيجية لتبادل الحقوق وتوسيع العلاقات المهنية واستكشاف أسواق جديدة للمحتوى الإماراتي والعربي. وأوضح: «مشاركتنا في معرض بكين تمثل امتداداً لرؤية دولة الإمارات في دعم الصناعات الإبداعية، وخصوصاً النشر، كأداة حيوية لنقل المعرفة وتعزيز الحوار الثقافي. كل مشاركة دولية هي فرصة لنصدر صوتنا الثقافي إلى العالم، ونعكس ما تختزنه الإمارات من طاقات إبداعية حقيقية».