رسالة أميركية لطهران: الهجوم انتهى!
في تطور لافت على مسار التصعيد العسكري بين الولايات المتحدة وإيران، أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة أن واشنطن أبلغت طهران بأنها "لا تنوي تغيير نظام الحكم" في إيران.
بحسب محطة "سي بي إس"، تواصلت الحكومة الأميركية بشكل مباشر مع طهران يوم الأحد، وأبلغتها بأن الضربة العسكرية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية كانت "عملية منفردة"، وأن الولايات المتحدة لا تخطط لتوجيه ضربات جديدة. وأشارت الرسائل الأميركية إلى أن الهدف الأساسي هو احتواء التصعيد ومنع انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف قاد محاولات التواصل مع إيران، بتفويض من الرئيس دونالد ترامب، في مسعى لإبقاء نافذة للتفاهم الدبلوماسي. وصرّح مسؤول أميركي للصحيفة بأن الضربة كانت تهدف إلى "ردع المزيد من الهجمات"، وليست بداية لحرب تهدف إلى إسقاط النظام في طهران.
تأتي هذه التحركات بعد سلسلة ضربات أميركية استهدفت منشآت نووية إيرانية، على خلفية تصعيد عسكري غير مسبوق بين إسرائيل وإيران. وشهد الأسبوع الماضي ما وصفته إسرائيل بـ"أكبر ضربة" داخل إيران، مستهدفة مواقع عسكرية ومراكز أبحاث نووية، ما أسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين.
في سياق متصل، كشفت تقارير إعلامية أميركية أن إدارة ترامب رفضت خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، مما يعكس حرص واشنطن على تجنب تصعيد إضافي قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على مستوى المنطقة والعالم.
رغم الضغوط المتزايدة من الحلفاء الإقليميين، شدد البيت الأبيض على أن الولايات المتحدة "لا تريد حرباً شاملة"، لكنها مستعدة لاتخاذ خطوات صارمة لحماية قواتها ومصالحها في الشرق الأوسط، في حال تعرضت لأي تهديدات.
تظل الجهود الدبلوماسية قائمة، لكن المنطقة لا تزال تواجه احتمالات تصعيد جديدة، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة شاملة قد تتجاوز الحدود الإيرانية والإسرائيلية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 20 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
سلام عن التفجير في دمشق: محاولة خبيثة لزرع الفتنة
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... استنكر رئيس مجلس الوزراء، نواف سلام، بأشد العبارات التفجير الانتحاري الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار الياس في العاصمة السورية دمشق، وأدى إلى سقوط عدد من الضحايا الأبرياء. ودان سلام هذا العمل الإجرامي الدنيء، الذي يستهدف سوريا دولة وشعباً، ويهدف إلى زرع الفتنة والشرخ داخل النسيج الوطني السوري. كما أكد تضامن الحكومة اللبنانية الكامل مع الجمهورية العربية السورية في جهودها لحفظ أمنها واستقرارها، ويُعرب عن استعداد #لبنان للتعاون والتنسيق في كل ما من شأنه تعزيز الأمن ومواجهة الإرهاب. وعبّر سلام عن ثقته بقدرة الدولة السورية ومؤسساتها على تجاوز هذه المحن والتصدي لأي مخططات خبيثة تسعى إلى زعزعة الاستقرار أو المسّ بالوحدة الوطنية السورية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


النهار
منذ 23 دقائق
- النهار
هل أنهت ضربات ترامب برنامج إيران النووي؟
سؤال وحيد مطروح بعد الضربة الأميركية على المواقع النووية الثلاثة: هل أنهت الولايات المتحدة البرنامج النووي الإيراني؟ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن نجاح استهداف مفاعلات فوردو ونطنز وأصفهان، فيما رصدت الأقمار الاصطناعية حركة شاحنات غير اعتيادية في محيط فوردو قبل أيام، مع احتمال أن مهمتها كانت نقل اليورانيوم المخصّب إلى مواقع أخرى. ما هو مؤكّد أن الضربة الأميركية لم تُصب موادّ نووية، ومسؤول إيراني كبير أكّد في تصريح لـ"رويترز" رواية نقل اليورانيوم المخصّب من فوردو قبل الاستهداف الأميركي، إضافة إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تسجّل "أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج الموقع"، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المركز الوطني للسلامة النووية في إيران. السردية الأولى تشير إلى أن الولايات المتحدة نفّذت عمليتها، وكان هدفها تدمير المنشآت النووية الثلاث القادرة على تخصيب اليورانيوم في إيران وتقنياتها وليس اليورانيوم المخصّب، لأنها تريد تدمير مستقبل البرنامج النووي وإنهاء قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم مستقبلاً وصنع قنبلة نووية، لا ضرب الموادّ الحالية التي من شأنها أن تترك انبعاثات قد تصيب دولاً عديدة. لكن ثمّة سردية ثانية تثير الشكوك، عزّزتها تصريحات إيرانية وروسية مفادها أن الضربات الأميركية لا يمكن أن توقف البرنامج النووي، مما فتح الباب على احتمال امتلاك إيران منشآت نووية أخرى، أو قدرتها على ترميم الأضرار التي أصابت المنشآت، فتكون العملية الترامبية نجحت في "تدمير" المنشآت الثلاث، لكنها فشلت في إنهاء البرنامج النووي الإيراني. مواقع سرية أخرى؟ يحاول المراقبون متابعة مسار شحنات اليورانيوم الخارجة من فوردو لمعرفة الوجهة، وما إذا كانت منشآت نووية سرّية تمتلكها إيران قادرة على ضمان استمرار عمل البرنامج النووي. لكن الخبير في الشأن الإيراني ملحم ريّا لا يعتقد أن إيران تمتلك منشآت أخرى، بل يرى أن اليورانيوم "تم نقله" إلى مخازن سرّية لضمان سلامته و"إعادته" إلى المنشآت بعد انتهاء الحرب. يشرح ريّا لـ"النهار" بعض التفاصيل عن المواقع الإيرانية النووية، فيقول إن المنشآت الثلاث المستهدفة وحدها قادرة على تخصيب اليورانيوم، وهذه المواقع هي سلسلة عمل متكاملة وليست وحدات منفصلة؛ فالعملية تبدأ في أصفهان، ثمّ تنتقل إلى نطنز، وتستكمل في فوردو حيث تصل إلى أعلى نسب التخصيب. أما المواقع الأخرى، كمنشأة بوشهر - على سبيل المثال - فهي لا تُخصّب بل تُنتج الطاقة، وغير قادرة على تعويض أيٍ من المنشآت الثلاث المذكورة. انتهاء البرنامج النووي تصريحات إسرائيلية تقول إن البرنامج النووي الإيراني قد تأخّر لسنوات، ووزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث يقول إن الضربات الأميركية "قضت" على "الطموحات" النووية الإيرانية و"دمّرت" البرنامج. لكن إيران على المقلب الآخر تشدّد على استمرار برنامجها. وفي هذا السياق، يشير ريا إلى أن مستقبل البرنامج النووي مرتبط بحجم أضرار الضربات. ويستطرد في هذا السياق، فيلفت إلى صور الأقمار الاصطناعية التي تظهر "أضراراً طالت المداخل والمخارج"، لكنه يستبعد أن تكون المنشآت العميقة تحت الأرض قد دُمّرت "بشكل كامل" رغم استخدام القنابل الخارقة للتحصينات، إلّا أنه لا يتوقف عند نقطة التدمير، بل يقول إن البرنامج النووي مرتبط بالصناعة المحلية لأجهزة التخصيب وليس بالمنشآت. تلاقي معلومات ريّا تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي يقول إن البرنامج النووي "ليس مستورداً" حتى يتم القضاء عليه، بل هو "علم أنتجه العلماء" الإيرانيون، وهو الواقع الذي يتحدث عنه ريا، فيقول: "حتى ولو تم تدمير المنشآت، فإن إيران تصنع أجهزة التخصيب ولا تستوردها، وبالتالي قد يكون لديها أجهزة مخزّنة وقادرة على تصنيع أجهزة جديدة". في المحصلة، فإن ترامب ضرب قدرات إيران النووية الحالية، وإسرائيل اغتالت عدداً من العلماء، واستعادة هذه القدرات قد تحتاج سنوات. كذلك تحتاج الاستعادة مقومات سياسية واقتصادية؛ والقضاء على الطموحات وفق تعبير الرئيس الأميركي قد يحمل في طياته اتفاقاً مع إيران يستكمل الضربة العسكرية الأميركية، فينهي خطط إيران النووية مقابل عودتها إلى المجتمع الدولي، وكل ذلك رهن التطورات المقبلة.


الديار
منذ 28 دقائق
- الديار
ماذا بعد الضربات الأميركيّة الثلاث لإيران؟ أربعة سيناريوهات تحكم المشهد... لا تطمينات لبنانية لـ "تل ابيب"
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب فيما يترقب لبنان كما المنطقة والعالم التطورات، نقل الرئيس الاميركي دونالد ترامب بقاذفتي "بي٢- سبيريت" وست قنابل "جي بي يو-57" خارقة للتحصينات، الشرق الاوسط الى مشهدية جديدة، عنوانها الارباك والضياع، في معركة "تركيب" الشرق الاوسط الجديد، الذي وضعت اسسه "ادارة ٢٠٠٦" الجمهورية. والى حين اتضاح صورة الخسائر بشكل واضح، فان الضربات الثلاث، على كل من فوردو ونطنز واصفهان، التي تم تنفيذها جاءت في إطار تنسيق استخباراتي - عسكري وثيق بين الولايات المتحدة و "إسرائيل"، مع تركيز لافت على استهداف ثلاث عقد استراتيجية في البرنامج النووي الإيراني: الإنتاج والتخزين والتشغيل، على ما يشير خبراء عسكريون. امام هذه الوقائع المعقدة والمتشعبة، يطرح السؤال الاساسي: ماذا بعد هذا الانقلاب في قواعد الاشتباك؟ المطلعون من خبراء ومحللين يتحدثون عن اربعة احتمالات اساسية للفترة المقبلة: - الاحتمال الاول: ان تلجأ طهران الى رفع مستوى المواجهة مع "تل ابيب"، من خلال تكثيف موجات القصف عبر استخدام "اسلحة نوعية"، مع فرضية تعاونها مع بعض حلفائها، خصوصا الحوثيين، لضرب أهداف أو مصالح أميركية "موضعية". وفي هذا الاطار، تؤكد اوساط نيابية لبنانية ان التنسيق كامل بين حارة حريك وعين التينة، التي ابلغت المعنيين ان حزب الله يتحرك ضمن مسلمتين اساسيتين: الاولى انه غير معني بتقديم أي ضمانات "لاسرائيل"، والثانية حرصه على المصلحة الوطنية العليا، اما اي شيء آخر فهو غير معني به. - الاحتمال الثاني: قرار ايراني بالرد المباشر على الولايات المتحدة، ما يعني الدخول في حرب أمنية وعسكرية، بقعة عملياتها تمتد على مساحة العالم. علما ان كلفتها ستكون كبيرة على الجمهورية الاسلامية، نظرا الى تفاوت موازين القوى بين طرفي الصراع. - الاحتمال الثالث: إستناد ايران الى مبدئي "البراغماتية" و "الصبر الاستراتيجي"، التي تنطلق من التسليم بالنتائج الحالية، وبالتالي المحافظة على النظام، ما قد يمهّد الطريق لاحقا لتهدئة الأوضاع وبدء مفاوضات حقيقية تشمل القضية الفلسطينية، لكن ذلك قد يتطلب أياما من التصعيد والتوتر والقصف المتبادل، قبل الوصول إلى التهدئة. - الاحتمال الرابع: نقل التحالف الاميركي – "الاسرائيلي" الى المرحلة الثانية من العملية، عبر ممارسة الضغط الاقصى، حيث الرهان على إحداث شرخ كبير داخل المجتمع الإيراني. عليه، فان التحوّلات المستجدة في الصراع، قد تأخذ الامور باتجاه إقليمي متفجّر أكثر، أو ممكن أن تؤدي إلى إنهاء المواجهة، ويمكن أن تشكّل مشهدا سياسيا يسمح لكل فريق أن يقرأه وفق مصالحه وسرديّته الخاصة. امور تتوقف على انتظار تبلور مدى التدخل الأميركي، وسقف قرار التدخل في الحرب، هل تغيير النظام في إيران؟ أم فقط لمساعدة "إسرائيل" لتدمير المفاعل النووي؟ والاهم ألا يشكّل هذا خللًا خطرًا في موازين القوى الإقليمية والدولية. وأين روسيا والصين من مسار يعزز هذا المسار النفوذ الأميركي العالمي، ويدفع باتجاه نظام أحادي القطبية؟ في كل الاحوال، يمكن القول ان انتهاء البرنامج النووي الإيراني ليس سوى إعلان رغبة سياسية، لا حقيقة استراتيجية، فالأغلب أن البرنامج لم يدمر بل توقف مؤقتا، أو أُجبر على تغيير شكله لا أكثر، اذ ان المعركة الحقيقية ليست على الخرائط، بل في العقول والمختبرات والنيات السياسية.