
نصف الذهب السوداني المهرب يذهب إلى روسيا والإمارات
قالت صحيفة فايننشال تايمز إن أكثر من نصف إنتاج الذهب السوداني يهرب إلى الخارج حيث تتصدر الإمارات وروسيا قائمة الدول التي تستقبل الذهب المهرب مما يستخدم لتمويل أطراف النزاع المختلفة في السودان.
وشهد قطاع تعدين الذهب في السودان زيادة غير مسبوقة خلال العام الماضي حيث بلغ إنتاج الذهب نحو 80 طنا بقيمة تفوق 6 مليارات دولار مما يجعل السودان من بين أكبر أربع دول منتجة للذهب في أفريقيا وفق تقديرات منظمة سويس إيد.
ويعد هذا الارتفاع مدفوعا بتزايد عدد عمال المناجم الحرفيين وتوفر المواد الكيميائية الأساسية المستوردة التي تستخدم في التعدين الأمر الذي ساهم في تعافي سريع للإنتاج على الرغم من استمرار الحرب في البلاد.
وتؤكد وزارة التعدين السودانية أن قطاع التعدين يساهم الآن بنسبة 60 بالمئة من عائدات التصدير في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة السودانية مما يبرز الدور المحوري الذي يلعبه الذهب في تمويل الصراع.
فيما يسلط مركز الأبحاث C4ADS في واشنطن الضوء على أهمية استهداف سلاسل توريد المواد الكيميائية اللازمة للتعدين عبر العقوبات مشيرا إلى أن ذلك قد يتيح نفوذا على الأطراف المتحاربة.
وأوضحت مديرة برامج المركز دينيس سبريمونت فاسكيز أن المعادن تمثل مصدر تمويل رئيسا للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلا أن التعامل معها ظل محدودا.
ويذكر التقرير أن منطقة سنغو للتعدين التي تسيطر عليها شركة الجنيد القابضة التي تديرها عائلة حميدتي تمثل مصدر تمويل رئيسيا لقوات الدعم السريع رغم خضوعها لعقوبات أمريكية منذ عام 2023. كما لا تزال عدة مناجم كبيرة في شمال السودان تعمل ضمن الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة.
وتكشف السجلات التجارية أن شركات في الصين والإمارات وألمانيا، شحنت سيانيد الصوديوم المستخدم في تعدين الذهب إلى السودان خلال العامين الماضيين مما يؤكد استمرار تدفق المواد الكيميائية الحيوية رغم الحرب والعقوبات.
وأكدت ساشا ليجنيف كبيرة مستشاري السياسات في منظمة "ذا سنتري"، أن ارتفاع أسعار الذهب أدى إلى تزايد تهريب الذهب غير القانوني من السودان مع توجه معظم الذهب المهرب إلى الإمارات.
وفي تحليل حول دور الذهب في النزاع السوداني قال الباحث أحمد سليمان من مركز تشاتام هاوس إن الشبكات العسكرية التي تهيمن على تجارة الذهب عميقة الجذور وتمتد إلى ما قبل الحرب الأهلية وتفاقمت بدخول رجال أعمال بعد انهيار قطاعات أخرى في الاقتصاد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رواتب السعودية
منذ 17 دقائق
- رواتب السعودية
ارتفاع أسعار الذهب بالمملكة.. وعيار 21 يسجل 355 ريالا
نشر في: 21 يونيو، 2025 - بواسطة: خالد العلي شهدت أسعار الذهب في المملكة، ارتفاعا خلال تعاملات، اليوم، حيث سجل الجرام من عيار 21، الأكثر تداولًا بالمملكة، نحو 355.38، ريال (94.77 دولار). وسجل سعر الجرام عيار 24 نحو 406.15 ريال، وعيار 22 نحو (372.30) ريال، وعيار 18 (304.61) ريال، وسجل الجرام عيار 14 نحو (236.92)، بحسب ما نشرت منصة ..سعودي جولد… المصدر: عاجل


صحيفة عاجل
منذ 42 دقائق
- صحيفة عاجل
ارتفاع أسعار الذهب بالمملكة.. وعيار 21 يسجل 355 ريالا
شهدت أسعار الذهب في المملكة، ارتفاعا خلال تعاملات، اليوم، حيث سجل الجرام من عيار 21، الأكثر تداولًا بالمملكة، نحو 355.38، ريال (94.77 دولار).


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
ترامب يُسقِط الدولار ويُفزِع المستثمرين.. 6 مؤشرات مهمة!
يشهد الدولار الأميركي تراجعًا غير مسبوق منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ما يثير مخاوف جدية بشأن مستقبل مكانته كعملة احتياط رئيسية في العالم. وتشير 6 مؤشرات مهمة إلى ذلك، منها انخفاض قيمة الدولار بأكثر من 10% أمام عملات رئيسية مثل اليورو والجنيه الإسترليني والفرنك السويسري، في أكبر تراجع للعملة الأميركية منذ أزمة 2010، حين اضطر الاحتياطي الفيدرالي إلى ضخ أموال طائلة لإنقاذ الاقتصاد. ويرى مراقبون أن هذه الموجة من الضعف تعود إلى سياسات ترامب الاقتصادية الصادمة، التي تسببت بقلق واسع في الأسواق العالمية، ومن أبرزها فرض رسوم جمركية، وتخفيضات ضريبية حادة، وضغوط مباشرة على الاحتياطي الفيدرالي، إضافة إلى خطاب خارجي يوصف بـ"العدائي". ونتيجة لذلك، بدأ المستثمرون يتخلون عن الدولار ويتجهون إلى الذهب والأصول الآمنة الأخرى. وتكشف المؤشرات المزيد من القلق؛ إذ ارتفع العجز الأميركي إلى أكثر من 6% من الناتج المحلي الإجمالي، والدين القومي تجاوز 29 تريليون دولار. وفي خطوة غير مسبوقة، قامت وكالة موديز بتخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة. بل إن تقريرًا حديثًا من "بلومبرغ" أشار إلى أن السوق بدأت تتعامل مع السندات الأميركية كأنها أصول عالية المخاطر، لا كملاذات آمنة كما كان الحال لعقود. في ظل هذا المشهد، تزداد الشكوك حول مصير الدولار. وبحسب بنك أوف أميركا، تتخلى الصناديق الاستثمارية عن الدولار بأعلى وتيرة منذ 20 عامًا. وتؤكد "غولدمان ساكس" أن العملة الأميركية مبالغ في قيمتها بنسبة 15%، وقد تواصل التراجع. السؤال الآن: هل نعيش بداية النهاية لهيمنة الدولار على النظام المالي العالمي؟