logo
الذهب يصعد مع إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة

الذهب يصعد مع إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة

رؤيا نيوزمنذ 4 ساعات

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الإثنين مع إقبال المستثمرين على أصول الملاذ الآمن وسط تصاعد المخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط، إذ تراقب الأسواق عن كثب رد فعل إيران على هجمات أميركية استهدفت منشآتها النووية.
وبحلول الساعة 0020 بتوقيت غرينتش، زاد الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 3371.30 دولار للأوقية (الأونصة). واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 3387.20 دولار للأوقية.
ترقب عالمي
وتأهب العالم أمس الأحد لرد إيران بعد أن هاجمت الولايات المتحدة المواقع النووية الإيرانية الرئيسية، لتنضم إلى إسرائيل في أكبر عمل عسكري غربي ضد اإيران منذ عام 1979.
وفي خطاب بثه التلفزيون، حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب إيران من الرد، مشيرا إلى أن أي رد سيؤدي إلى مزيد من الهجمات ما لم توافق إيران على السعي لتحقيق السلام.
وتوعدت طهران بالرد، مع استمرار تبادل الصواريخ بين إيران وإسرائيل في مطلع الأسبوع. ووفقا لمسؤولين، قصفت مقاتلات إسرائيلية مواقع عسكرية في غرب إيران، في تسببت الصواريخ الإيرانية في إصابة العشرات وتسوية مبان في تل أبيب بالأرض.
مخاطر التضخم
في غضون ذلك، ظهر الانقسام الحاد في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) حول ما إذا كان سيواصل التحوط ضد مخاطر التضخم أو المضي قدما بشكل أسرع في خفض أسعار الفائدة يوم الجمعة في أول تعليقات علنية من صانعي السياسة النقدية بعد قرار في الأسبوع الماضي بتثبيت تكاليف الاقتراض في الوقت الحالي.
وطرح ترمب مرة أخرى يوم الجمعة فكرة إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول، الذي طالما انتقده لعدم خفض أسعار الفائدة بالقدر الذي يريده.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 36.03 دولار للأوقية. وتراجع البلاتين 0.3 بالمئة إلى 1260.78 دولار. ونزل البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 1043 دولار للأوقية.



Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حرب إسرائيل على إيران ليس لها مستقبل
حرب إسرائيل على إيران ليس لها مستقبل

الغد

timeمنذ 20 دقائق

  • الغد

حرب إسرائيل على إيران ليس لها مستقبل

ترجمة: علاء الدين أبو زينة اضافة اعلان إم. كيه. بهدراكومار* - (إنديان بنشلاين) 18/6/2025كان الإرهاب كل الوقت هو السلاح المفضل لإسرائيل والقوى الغربية لزعزعة وإضعاف إيران. لكننا وصلنا إلى نقطة لم يعد فيها احتواء إيران ممكنًا. منطقيًّا، كان ينبغي لجيران إيران في العالم الإسلامي أن يحتشدوا ويعبئوا دعمًا لها، لكن هذا أبعد من إمكانية التوقع، بالنظر إلى محدودية سيادتهم وقدرتهم على التصرف باستقلالية.* * *ثمة مظهر خفي لم يلاحظه أحد تقريبًا في حرب إسرائيل ضد إيران، هو أن ثلاث دول مسيحية في أوروبا -المملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا- انضمت بسرعة وحماس إلى المعركة إلى جانب إسرائيل.أليس من الغريب أن تنضم هذه الدول الأوروبية الثلاث، المعروفة باسم "E-3"، التي تمتلك مسارًا حصريًا راسخًا للحوار مع إيران، إلى مسار الحرب الإسرائيلي؟ إنها حملة صليبية، يا غبي!تتشارك هذه "الدول الصليبية" الثلاث مع إسرائيل هوسها بإمكانية نهوض دولة مسلمة كقوة ناشئة في الشرق الأوسط يمكن أن تعيد تشكيل الاصطفافات الجيوسياسية في المنطقة بشكل جذري. ببساطة، الهدف الحقيقي من حرب إسرائيل -ومن خلفها الدول المسيحية الثلاث في أوروبا- هو تدمير النظام الإسلامي في إيران.بحسب التقارير، استخدمت المقاتلات الإسرائيلية التي هاجمت إيران القاعدة الجوية البريطانية في قبرص؛ كما تنتشر طائرات التزود بالوقود البريطانية في الأجواء السورية - العراقية لتكون متاحة لاستخدام المقاتلات الإسرائيلية؛ وتعهد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، باعتباره المدافع عن الكاثوليكية الرومانية، علنًا بأنه سيتخذ إجراءات للحيلولة دون هزيمة إسرائيل؛ كما اصطفت ألمانيا، منبع البروتستانتية، بدورها خلف إسرائيل.على الجانب الآخر، كان ما برز من المكالمة الهاتفية التي استغرقت ساعة كاملة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت التالي للضربة الإسرائيلية، هو أنهما سيعملان معًا على الدفع بمسار الحوار مع إيران، على الرغم من الوضع الصراعي الراهن. وأكد البيان الصادر عن الكرملين أن بوتين أدان بشدة العدوان الإسرائيلي.يشير مثل هذا التموضع للفاعلين الرئيسيين إلى أن أفضل رهان لإسرائيل هو في إنهاء الحرب نفسها باعتبارها خطأ استراتيجيًّا، وخلق "واقع جديد". ولكن، هل ستسمح طهران لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالإفلات من العقاب؟ هذا هو السؤال الذي يساوي مليون دولار. سيكون على بوتين أن يستخدم كل قدراته الإقناعية خلال الزيارة المخطط لها إلى إيران، إذا ما تمت أصلًا.ينبع الفكر الإسرائيلي الكامن وراء اغتيال قيادات الحرس الثوري الإيراني وقادة عسكريين آخرين من حسابات خاطئة حمقاء، تقوم على اعتقاد بأن طهران تفتقر إلى الإرادة السياسية لمقاومة العدوان. وكان الهدف الإسرائيلي من شن الحرب هو خلق ظروف تؤدي إلى تغيير النظام في إيران من جهة، وتعطيل أي شكل من أشكال التفاعل البنّاء بين الولايات المتحدة وإيران من جهة أخرى.كان الإرهاب كل الوقت هو السلاح المفضل لإسرائيل والقوى الغربية لزعزعة وإضعاف إيران. لكننا وصلنا إلى نقطة لم يعد فيها احتواء إيران ممكنًا. منطقيًّا، كان ينبغي لجيران إيران في العالم الإسلامي أن يحتشدوا ويعبئوا دعمًا لها، لكن هذا أبعد من إمكانية التوقع، بالنظر إلى محدودية سيادتهم وقدرتهم على التصرف باستقلالية.ومع ذلك، لن تستسلم إيران. سوف يدفعها شعورها بالكرامة والفخر الوطني، كأمة ذات حضارة، إلى حشد قواها وخوض حرب مطولة حتى النصر. منذ الأيام الأولى للثورة، انجذبت الجمهورية الإسلامية -التي تأسست على مبادئ العدالة والمقاومة، والمرتكزة إلى الوطنية والاستقلال- إلى مفهوم "حرب الشعب الطويلة" الذي وضعه ماو تسي تونغ، لردع الدول الطامحة. وقد أثمرت هذه الاستراتيجية خلال الحرب العراقية - الإيرانية، (1980-1988).في تلك الحرب، أخطأ صدام حسين في العراق، كما يفعل نتنياهو اليوم، في تقدير أن إيران دولة أُضعِفت بطريقة يائسة بظروف الحرب الأهلية، وأصبح اقتصادها منهارًا، وجيشها مشتتًا، بينما لم يكتمل تشكيل دولتها بعد، ومن دون حلفاء في المنطقة يمدونها بالعون. لكنّ إيران خاضت، كما تبيّن لاحقًا، حربًا استمرت ثماني سنوات بتحدٍّ حتى وصلت إلى حالة من التوازن، من دون أن تتأثر بالدعم السخي الذي تلقاه صدام من القوى الغربية وحلفائه الإقليميين.حتى أن الولايات المتحدة زوّدت جيش صدام بأسلحة كيميائية لإيقاف هجمات الموجات البشرية التي شنّها المقاتلون الإيرانيون، ولكن من دون جدوى -على الرغم من أن ما يُقدّر بربع مليون إيراني ضحوا بأرواحهم.في لحظة قريبة ما، في المستقبل القريب جدًا، سوف تلقى إسرائيل المصير ذاته الذي لقيه صدام، بعد أن أخطأت في تقدير عزيمة إيران على المقاومة. لقد ظنّ نتنياهو أيضًا أن إيران أصبحت أضعف بكثير مقارنة بالعام الماضي بسبب الانتكاسات التي لحقت بمحور المقاومة. هذا النوع من السذاجة يستخفّ بقوة المقاومة المتجذرة في نفس صميم العقيدة الشيعية.في الأسبوع الماضي، أعادت قوات المقاومة، التي يُفترض أنها اندثرت من على وجه الأرض، تجميع صفوفها وشرعت في إطلاق الصواريخ على إسرائيل -من سورية، من بين كل الأماكن! وكان الحوثيون قد أطلقوا في 4 أيار (مايو) صاروخًا باليستيًا على تل أبيب أصاب محيط المحطة الرئيسية في مطار بن غوريون. وتشير التقارير إلى أن "حزب الله" أعاد فتح طرق إمداده من إيران.إن ما تفشل إسرائيل في إدراكه هو أن حركات المقاومة لا تموت؛ ما يزال مبرر وجودها قائمًا. في الواقع، تعيش إسرائيل أزمة عميقة جدًّا، وتخوض معارك على جبهات متعددة وسط أزمة سياسية داخلية متفاقمة واقتصاد يتطلب تغذية مستمرة من واشنطن.مع استمرار تراجع قدرة الولايات المتحدة على التأثير في أحداث الشرق الأوسط، تبدو هشاشة إسرائيل، كدولة قائمة بدعم من اللوبي اليهودي في واشنطن، أكثر وضوحًا. وهناك مسبقًا سخط متزايد داخل الولايات المتحدة من تمويل إسرائيل وخوض حروبها.في المقابل، يبقى صعود إيران حتميًا لا مفر منه -بفضل قاعدة سكانية تزيد بعشر مرات عن إسرائيل، وموارد معدنية هائلة، وقطاع زراعي مكتفٍ ذاتيًّا، وصناعة متنوعة، وتقدّم مبتكر في التكنولوجيا، وسوق محلية كبيرة، وموقع جيوسياسي استراتيجي، وقوة عاملة مدرّبة.إن صبر إيران هو صبر عدّاء المسافات الطويلة، كما أظهرت حربها مع العراق، في حين أن نقطة قوة إسرائيل تكمن في كونها عدّاءً سريعًا في سباق 100 متر. ولا شك في أن إسرائيل، كدولة صغيرة لا يزيد عدد سكانها على 8 ملايين نسمة، ستُستنزف تمامًا في حرب طويلة الأمد.في السيناريو الحالي، يُحسب ضد إسرائيل بشكل حاسم حقيقة أنه في حين فشل ترامب، على الرغم من كل محاولاته، في وقف نتنياهو عن مسار الحرب، فإنه يغلب ألا يرسل قوات أميركية لخوض حرب إسرائيل.لدى ترامب قاعدة إنجيلية في السياسة الأميركية، وهو على علاقات جيدة مع متبرعين يهود أثرياء، لكنه لا يتقاطع بأي شكل مع "دول الحملة الصليبية" في العالم القديم -سواء في ما يخص أوكرانيا أو إيران. في كلتا الحالتين، ينظر ترامب إلى الأمور من خلال عدسة "أميركا أولًا"، حيث يرى إمكانيات هائلة لتوليد الثروة من خلال الروابط التجارية مع روسيا أو إيران.وبالإضافة إلى ذلك، يبقى ترامب سياسيًا ذكيًا جدًا إلى درجة لا تسمح له بالمخاطرة بمستقبل حركته "لنجعل أميركا عظيمة مجددًا" (MAGA)، التي بُنيت على رفض شامل لكل الحروب التدخلية "التي لا نهاية لها". ويُدرك ترامب تمامًا أن الرأي العام الأميركي يعارض بشدة الحروب في الشرق الأوسط.كان استبدال مايك والتز كمستشار للأمن القومي في 1 أيار (مايو) -وهو المعروف بأنه وكيل لإسرائيل تسلل إلى أعلى مراتب إدارة ترامب- والتطهير اللاحق لجميع "صقور إيران" من طاقم الأمن القومي، مؤشرًا على أن ترامب متوجّس من مخططات نتنياهو الشيطانية لإفشال مفاوضاته مع إيران عبر القنوات الخلفية.خلال المكالمة الهاتفية التي جرت يوم السبت في الأسبوع الماضي، وفقًا للبيان الصادر عن الكرملين، اتفق ترامب وبوتين على إعطاء الأولوية لـ"المسار التفاوضي بشأن البرنامج النووي الإيراني... وأشار ترامب إلى أن فريق المفاوضين الأميركيين جاهز لاستئناف العمل مع الممثلين الإيرانيين". وهو ما يشير إلى أن المواجهة العسكرية مع إيران لا تدخل ضمن حسابات ترامب.بما أن هذا هو واقع الحال، وبغض النظر عن خطاب نتنياهو المتعجرف، تكمن أفضل مصالح إسرائيل في إنهاء هذه الحرب العبثية بأسرع طريقة ممكنة. ومن المرجح أن يكون هذا أيضًا هو التوجه داخل "جيش الدفاع الإسرائيلي". لن تكون حرب طويلة الأمد تخوضها إسرائيل بمفردها، مع حفنة من الدول "الصليبية" كمشجعين، هي ما سينقذ إسرائيل من الدمار.من الجدير بالملاحظة أن ترامب، في آخر منشور له حتى كتابة هذه السطور على منصة "تروث سوشال"، يوم الأحد، نصح إسرائيل بعد مكالمته مع بوتين بـ"عقد صفقة" مع إيران! هل ينسجم هذا مع نبرة نتنياهو التصعيدية؟ ومضى ترامب أبعد لتلميع صورته كرئيس يسعى إلى السلام. واختتم بالقول: "سنحصل على السلام، قريبًا، بين إسرائيل وإيران"! باختصار، ليست لدى ترامب أي نية مطلقًا للمخاطرة بحياة الأميركيين في حروب نتنياهو.من الواضح أن "السلام، قريبًا" سيكون أيضًا التوجه المفضل لكل من روسيا وإيران، حيث يمكن استئناف المفاوضات الجادة والتوصل إلى اتفاق يكون من شأنه أن يمهد لتطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران ورفع العقوبات الأميركية. ولكن، هل يناسب ذلك نتنياهو؟المفارقة هي أن إسرائيل لا مستقبل لها في حرب طويلة الأمد مع إيران، لكنّ نهاية غير حاسمة لهذه الحرب ستجعل نتنياهو يواجه خطرًا كبيرًا يتمثل في تصاعد المطالب بتغيير النظام داخل إسرائيل. ويعني فقدان السلطة فقدان الحصانة البرلمانية من الملاحقة القضائية التي تمتع بها نتنياهو حتى الآن في قضايا الفساد التي تطاله هو وأفراد أسرته، واحتمال سجنه.*إم. كيه. بهدراكومار M.K. Bhadrakumar: دبلوماسي هندي سابق وكاتب سياسي بارز. خدم في السلك الدبلوماسي الهندي لأكثر من ثلاثة عقود، وكان سفيرًا للهند في عدد من الدول، من بينها تركيا وأوزبكستان، كما شغل مناصب دبلوماسية في الاتحاد السوفياتي وباكستان وإيران وأفغانستان وكوريا الجنوبية وسريلانكا وألمانيا. بعد تقاعده من وزارة الخارجية الهندية، اتجه إلى الكتابة والتحليل السياسي، حيث يعرف بمقالاته النقدية والتحليلية حول السياسات الدولية، خاصة في ما يتعلق بالسياسة الخارجية الأميركية، والصراعات في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وعلاقات الهند الدولية.*نشر هذا المقال في موقع Indian Punchline تحت عنوان: Israel's War on Iran Has No Future

الملك يواجه جنون القوة بخطاب أخلاقي إنساني
الملك يواجه جنون القوة بخطاب أخلاقي إنساني

الغد

timeمنذ 37 دقائق

  • الغد

الملك يواجه جنون القوة بخطاب أخلاقي إنساني

اضافة اعلان في ظل العدوان الذي شنته إسرائيل على إيران، وتعاظم المخاوف من توسع نطاق الحرب في الإقليم اختار الملك أن يوجه رسائله للعالم من على منصة البرلمان الأوروبي.البرلمان الأوروبي قد يكون المكان الأمثل لإعادة طرح القضايا الإنسانية، والحقوقية على الطاولة، بعد أن أصبحت الانحيازات الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترامب مقلقة، ومستفزة جدا، وساهمت في إطلاق شرور دولة الاحتلال لتستمر في حرب الإبادة على غزة، ولتفتح طاقة الجحيم في حرب لا يعرف حدودها مع إيران، والحقيقة الواضحة أن الأردن في قلب العاصفة.تحكم دول الاتحاد الأوروبي مجموعة مصالح، ولكن هذا التكتل السياسي الأكبر يعلن في خطابه التزامه بالقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وإن كانت ممارسات بعض دوله تغرد خارج هذه المنظومة أحيانا، لكن برلمانه الذي يمثل مصالح الناس يبدي قدرا كبيرا من الالتزام بمنظومة أخلاقية عند معاينته للصراعات، ولديه بوصلة في اتخاذه للمواقف.في هذا الوقت العصيب لم يتحدث الملك للبرلمان الأوروبي عن المصالح المشتركة بين أوروبا والأردن فقط، وإنما علق الجرس محذرا من تساقط المنظومة الأخلاقية، وتآكلها، وركز في خطابه على مجموعة نقاط لا بد من إعادة عرضها، والتعليق عليها.يقول الملك «نحن نعيش موجة تلو الأخرى من الاضطرابات دون توقف، فلا عجب أننا نشعر بأن عالمنا قد ساده الانفلات، وكأنه قد فقد بوصلته الأخلاقية، فالقواعد تتفكك والحقيقة تتبدل كل ساعة، والكراهية والانقسام يزدهران، والاعتدال والقيم العالمية تتراجع أمام التطرف الأيديولوجي».ويضيف جلالته بشكل واضح، وصريح «في خضم هذه الفوضى، يهددنا خطر نسيان هويتنا وقضايانا التي ندافع عنها، ولكن هذه المنعطفات التاريخية هي فعليا اللحظات الحرجة التي تتطلب منا أن نتشبث بقيمنا ولا نتخلى عنها، فعندما يفقد العالم قيمه الأخلاقية، نفقد حينها قدرتنا على التمييز بين الحق والباطل، وبين ما هو عادل وما هو قاسٍ، الأمر الذي يولّد الصراع».ويتابع «استنتجت أوروبا في أعقاب الحرب أن الأمن الحقيقي لا يكمن في قوة الجيوش، بل في قوة القيم المشتركة، وأن السلام الذي تفرضه القوة أو الخوف لن يدوم أبدا».ويقدم الملك الحقيقة الموجعة حين يتحدث عما جرى في غزة «اليوم يتجه هذا العالم نحو انحدار أخلاقي، إذ تنكشف أمامنا نسخة مخزية من إنسانيتنا، وتتفكك قيمنا العالمية بوتيرة مروعة وعواقب وخيمة، يتمثل هذا الانحدار بأوضح أشكاله في غزة، التي خذلها العالم، وأضاع الفرصة تلو الأخرى في اختيار الطريق الأمثل للتعامل معها».منذ السابع من اكتوبر تحرك الأردن ليكشف المخاطر المتزايدة من اليمين الصهيوني في إسرائيل الذي داس بأقدامه على الاتفاقيات الدولية، وصار القتل اليومي للفلسطينين نهجا، ولم يعد هناك أي أثر محتمل للسلام، فهذا لم يعد من أبجديات القيادة الحاكمة في دولة الاحتلال.يسعى الملك في خطابه أمام البرلمان إلى بناء تحالف دولي يحاول أن يفرمل جنون القوة الذي يسيطر على دولة الاحتلال الإسرائيلي، فيرى أنه لا ضوابط لاستخدام قوتها لتغيير العالم وفق مصالحها، وهو ما يتبجح به نتنياهو علنا، وزاد غروره بعد الضربات الموجعة التي وجهها الطيران الإسرائيلي لطهران وتسبب في قتل العديد من قادته.يدرك الأردن أن خطابة أمام البرلمان لن يصنع وقائع جديدة بين ليلة وضحاها، ويذكر الملك أنها ليست المرة الأولى الذي يدق فيها ناقوس الخطر، ويكشف الغطاء عن الاختلالات الجوهرية في منظومة القيم العالمية حين تتعاطى مع القضايا العادلة، فتطغى المصالح على المبادئ، وفلسطين نموذجا صارخا للمعايير المزدوجة، والانتقائية.الملك يعمل على حماية مصالح الأردن أولا، وتعظيم المنافع التي تحقق التنمية والازدهار لشعبه، لكن نفخر حين تكون البوصلة لقيادتنا السياسية وفي مقدمتها الملك أخلاقية، إنسانية، حقوقية.

اجتماع مرتقب بين طهران وموسكو لبحث الهجمات الأمريكية على إيران
اجتماع مرتقب بين طهران وموسكو لبحث الهجمات الأمريكية على إيران

البوابة

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة

اجتماع مرتقب بين طهران وموسكو لبحث الهجمات الأمريكية على إيران

طهران – دعت إيران، اليوم الاثنين، روسيا إلى لعب دور أكثر فاعلية في كبح التصعيد المتزايد في الشرق الأوسط، وذلك عقب الضربات العسكرية التي شنّها كل من الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة على مواقع داخل الأراضي الإيرانية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في تصريحات للصحفيين: "تربطنا بروسيا علاقات صداقة طويلة الأمد، ولدينا معها اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة. وبالطبع، ننتظر من موسكو أن تؤدي دورها الفاعل، سواء على المستوى الإقليمي أو من خلال مجلس الأمن الدولي، للمساهمة في احتواء هذا التصعيد". وأشار بقائي إلى أن زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى موسكو تأتي في توقيت حساس وتحمل أهمية خاصة في سياق التنسيق السياسي والدبلوماسي بشأن التطورات الجارية في المنطقة، خصوصًا في ظل العدوان العسكري المستمر. وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن "إيران تجري مشاورات نشطة مع عدد من الدول، بما في ذلك دول لا تربطنا بها علاقات رسمية، انطلاقًا من قناعة بأن أي هجوم عسكري على إيران يُعدّ انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا خطيرًا للنظام العالمي". وأكد بقائي أن طهران لن تتراجع عن هدفها الأساسي في الدفاع عن السيادة الوطنية، موضحًا أن "كل الجهود الإيرانية مركزة على ردع العدوان ودحر العدو الذي شنّ، بدعم مباشر من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، حربًا ظالمة على الأمة الإيرانية". وتابع: "لن نسمح لأيّ مسألة هامشية أن تشتت تركيزنا عن مواجهة هذا العدوان. أولويتنا اليوم هي الدفاع عن البلاد بكل الوسائل المشروعة". وذكّر بقائي بأن الضربات التي استهدفت إيران وقعت في وقت كانت فيه طهران على وشك الدخول في الجولة السادسة من المحادثات الدبلوماسية مع إحدى الدول التي أصبحت اليوم جزءًا من التحالف العسكري ضدها، في إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت لاحق اليوم في موسكو، لمناقشة تداعيات الضربات الجوية، وسبل تعزيز التنسيق الثنائي والإقليمي لاحتواء التوتر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store