
الجبهة الداخلية
... عندما تحل المصائب، وتدلهم الخطوب، وتتعاظم الأخطار، وتصل السبل إلى أضيق المنافذ، فإن الأعناق تشرئب إلى ملتجأ، والأرواح تهفو إلى ملاذ، وهذه طبيعة البشر منذ الأزل بميولهم الفطري إلى الركن الشديد، كل بحسب ثقافته ومعتقداته، بل وديانته في المقام الأول، لمن كان له دين قويم ومذهب سوي.
... وفي أتون تلك الخطوب، تبرز القيمة الحقيقية للجبهة الداخلية لكل قوم، وخصوصاً في الظروف المفاجئة، والأحوال المتقلبة!
وفي هذا الجانب، الذي أرى أن أعمق وصف يمكن أن يطلق عليه هو «الحرز الوطني» والمتمثل في (وحدة الأمة، وتكاتف المجتمع، وترابط الأسرة) وهذا يكون محصلة حتمية للتناغم الطبيعي، غير المُتكلف أو المُتصنع، بل من منطلق الولاء والوفاء عن رضى وقناعة بين (القيادة والشعب).
.... وهذه الصورة «الجميلة» لهذه القيمة الثمينة، توجد في كل أوطان العالم، وبين كل مخلوقات الله في ملكوته. إلا أنها تتفاوت في الدرجات والمستويات، بل وتصل أحياناً إلى تناقض الأهداف، واختلاف القناعات، وربما تُستخدم من البعض في اتجاهات معاكسة، يضرب بعضها بعضًا.. وهذا يظهر في بعض بُلدان الأعراق المختلفة والأحزاب المتناحرة والمعتقدات المتنافرة.. وربما أن من أكبر الأمثلة على تصدع (الجبهة الداخلية) في بعض الدول، هو ما نراهُ من انكشاف أمر الجواسيس والخونة لبلدانهم وجيوشهم وقت الحروب والأزمات.
.... وفي وطننا الغالي وبلادنا العزيزة (المملكة العربية السعودية) نفتخر ونعتز بوضعنا المميز، الذي يتجلى في الصورة الباهرة والشكل المتفرد لتماسكنا وتعاضدنا، فعلى مدى عقودٍ من الزمن، وأنواع من المِحن مرتُ بها بلادنا، لم يحدث أن اهتزت جبهتنا الداخلية، ولم تتزحزح عن موقفها الثابت، وقوامها الصلب، وما ذلك إلا بفضل الله أولاً، ثم بفضل السواعد القوية في تأسيس هذا الوطن واللبنات الصالحة في بناء جدرانه وتثبيت أركانه.. وهذا العتاد المتين، متشكل من تراب الوطن ودماء رجاله و نسائه كابراً عن كابر.
... ولأجل هذا ستبقى هذه الجبهة الصلبة، لوطن العز والشموخ، برعاية الله وحفظه، ثم بحكمة وشجاعة ولاة الأمر، ووفاء وبطولات الشعب، ستبقى عصية على الاختراق ومنيعة ضد الانتهاك، إلى أن يرث الله الارض ومن عليها، بعز عزيز و ما ذلك على الله بعزيز.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ ساعة واحدة
- حضرموت نت
اللواء بن بريك يُعزّي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الشيخ عبدالرب النقيب في وفاة شقيقه
بعث اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، برقية تعزية ومواساة إلى عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الشيخ عبدالرب أحمد النقيب، وذلك في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى شقيقه الشيخ عيدروس النقيب، الذي وافاه الأجل اليوم السبت، في دولة الإمارات العربية المتحدة. وعبر اللواء بن بريك في البرقية عن خالص تعازيه وعظيم مواساته إلى الشيخ عبدالرب النقيب، والشيخ صابر النقيب، وإلى أولاد الفقيد وأسرته وذويه وآل النقيب ومكتب الموسطة كافة، ومشاطرته لهم أحزانهم بهذا المصاب الأليم. وابتهل نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في ختام برقيته إلى المولى عز وجل، أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنّا لله وإنّا إليه راجعون


المجلس الانتقالي الجنوبي
منذ ساعة واحدة
- المجلس الانتقالي الجنوبي
اللواء بن بريك يُعزّي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الشيخ عبدالرب النقيب في وفاة شقيقه
بعث اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، برقية تعزية ومواساة إلى عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الشيخ عبدالرب أحمد النقيب، وذلك في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى شقيقه الشيخ عيدروس النقيب، الذي وافاه الأجل اليوم السبت، في دولة الإمارات العربية المتحدة. وعبر اللواء بن بريك في البرقية عن خالص تعازيه وعظيم مواساته إلى الشيخ عبدالرب النقيب، والشيخ صابر النقيب، وإلى أولاد الفقيد وأسرته وذويه وآل النقيب ومكتب الموسطة كافة، ومشاطرته لهم أحزانهم بهذا المصاب الأليم. وابتهل نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في ختام برقيته إلى المولى عز وجل، أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنّا لله وإنّا إليه راجعون


المجلس الانتقالي الجنوبي
منذ ساعة واحدة
- المجلس الانتقالي الجنوبي
الرئيس الزُبيدي يُعزّي الشيخ عبدالرب النقيب في وفاة شقيقه
بعث الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، برقية عزاء ومواساة إلى الشيخ عبدالرب أحمد النقيب، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في وفاة شقيقه الشيخ عيدروس أحمد النقيب، الذي وافاه الأجل اليوم في دولة الإمارات العربية المتحدة. وعبّر الرئيس القائد في البرقية عن خالص تعازيه وعظيم مواساته للشيخ عبدالرب النقيب وكافة أفراد أسرة آل النقيب، ومشاطرته لهم أحزانهم في هذا المُصاب الأليم، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنّا لله وإنّا إليه راجعون.