أمريكا على خط المواجهة..
دخلت الحرب بين إسرائيل وإيران منعطفاً خطيراً، باستهداف أمريكا للمنشآت النووية الإيرانية، فيما أكدت طهران أنها تحتفظ بكل خيارات الرد، ويبقى التساؤل، هل فعلاً تم تدمير المنشآت النووية في «أصفهان» و«فوردو» و«نطنز»، وهل تستسلم إيران؟
وشملت الهجمات الأمريكية استهداف 3 مواقع نووية إيرانية تعتبر الأكثر تحصيناً حيث تقع على عمق كبير تحت سطح الأرض، فيما حذر الرئيس الأمريكي طهران من أنها «ستواجه مزيداً من الهجمات إن لم توافق على السلام»، بعدما أعلن تدمير البرنامج النووي الإيراني، في حين قال مصدر إيراني كبير، إنه تم نقل معظم اليورانيوم العالي التخصيب بفوردو إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأمريكي.
وأكدت إيران عدم وجود «أي علامات تلوث» في مواقعها النووية في «أصفهان» و«فوردو» و«نطنز»، بعد أن استُهدفت بالضربات، لكنها أشارت إلى أنها تحتفظ بكل خيارات الرد. وأعلن ترامب أن الجيش الأمريكي نفذ «هجوماً ناجحاً للغاية» على 3 مواقع نووية في إيران، هي منشآت «فوردو»، و«نطنز»، و«أصفهان».
وقال ترامب عبر منصته «تروث سوشيال»: «أصبحت جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني.. تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي (فوردو).. جميع الطائرات في طريقها إلى الوطن بأمان.. تهانينا لمحاربينا الأمريكيين العظماء». وأضاف أنه «لا يوجد جيش آخر في العالم كان بإمكانه فعل هذا.. الآن هو وقت السلام.. شكراً لاهتمامكم بهذا الموضوع».
وقال ترامب في خطاب من البيت الأبيض، استغرق 4 دقائق: «كان هدفنا تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، ووقف التهديد النووي، الذي تشكله الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم»، بحسب تعبيره.
وأضاف: «حققت الضربات نجاحاً عسكرياً مذهلاً»، وأضاف: «مُحيت المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية لتخصيب اليورانيوم بشكل كامل وكلي»، محذراً طهران من أنها «ستواجه مزيداً من الهجمات إن لم توافق على السلام».
وقال ترامب، محاطاً بنائبه ووزير خارجيته ووزير دفاعه: «ينبغي على إيران، متنمر الشرق الأوسط، أن تصنع السلام الآن. إذا لم يفعلوا ذلك فإن الهجمات المستقبلية ستكون أكبر بكثير وأسهل بكثير».
وصرح مسؤول أمريكي رفيع أمس، بأن قاذفات «بي 2» شاركت في الضربة على إيران، واستهدفت الضربة المواقع النووية الإيرانية.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، نقلاً عن مصدر أمريكي مطلع، إن أكثر من 30 طناً من القنابل استُخدمت لتدمير محطة فوردو للطاقة النووية بـ«قاذفات شبحية» و«قنابل خارقة للتحصينات».
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم كشف هويته، في تصريحات لصحيفة «نيويورك تايمز»، إن طائرات B-2، التي ضربت المواقع النووية الإيرانية في وقت مبكر، أمس، حلقت دون توقف لمدة 37 ساعة تقريباً من قاعدتها في ميزوري، حيث قامت بالتزود بالوقود عدة مرات في الجو.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول أمريكي مطلع على العملية العسكرية أن الهجمات شملت قاذفات من طراز B-2 Spirit، كما كان متوقعاً على نطاق واسع، بالإضافة إلى طائرات مقاتلة أخرى.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، أن الطائرات أسقطت العديد من القنابل الخارقة للتحصينات، التي تزن 30 ألف رطل، والمعروفة في سلاح الجو باسم «العتاد الخارق الضخم» (MOP). وذكر مراسل شبكة «FOX NEWS» في البيت الأبيض، شون هانيتي، أنه تحدث مع ترامب، الذي أبلغه بأن واشنطن استخدمت 6 قنابل خارقة للتحصينات لاستهداف منشأة «فوردو» النووية الإيرانية تحت الأرض.
30 صاروخاً
وأشارت الشبكة، إلى أنه كان يعتقد في السابق، أن قنبلتين خارقتين للتحصينات ستكونان كافيتين لتدمير الموقع، وأفادت الشبكة بأن الولايات المتحدة استخدمت 6 قنابل خارقة للتحصينات في الهجوم على منشأة «فوردو»، و30 صاروخاً في الهجوم على مواقع نووية أخرى.
وأضافت أن موقعي «نطنز»، و«أصفهان» تعرضا لـ30 صاروخاً من طراز «توماهوك»، أطلقتها غواصات أمريكية على بعد نحو 400 ميل (نحو 600 كيلو متر).
وأشارت وكالة «أسوشيتد برس» إلى أن ترامب تصرف دون تفويض من الكونغرس، محذراً من أنه ستكون هناك ضربات إضافية إذا ردت طهران بعمليات انتقامية ضد القوات الأمريكية.
ونشر البيت الأبيض صوراً للرئيس وكبار مستشاريه وهم يتشاورون في غرفة العمليات، وكان من اللافت غياب مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، التي كانت على خلاف مع ترامب في الآونة الأخيرة بشأن استهداف إيران. جاء الهجوم بعد ساعات من تقارير إعلامية أفادت بتحرك قاذفات أمريكية من طراز (B 2) إلى قاعدة دييجو غارسيا في المحيط الهندي.
وفي بيان مصور، شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الرئيس الأمريكي على قراره ضرب المواقع النووية الإيرانية.
وقال نتانياهو: «تهانينا للرئيس ترامب. قرارك الجريء باستهداف المنشآت النووية الإيرانية بالقوة الهائلة والعادلة للولايات المتحدة سيغير مجرى التاريخ»، وفق ما أوردت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». وتابع قائلاً: «سوف يسجل التاريخ أن الرئيس ترامب تصرف لحرمان النظام الأكثر خطورة في العالم من الأسلحة الأكثر خطورة في العالم».
وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، إن الضربات على المنشآت النووية الإيرانية كانت «نجاحاً باهراً»، مؤكداً «دمرنا البرنامج النووي الإيراني». وأضاف هيغسيث، في مؤتمر صحافي بالبنتاغون أن «العديد من الرؤساء الأمريكيين السابقين كانوا يحلمون بتسديد هذه الضربة للبرنامج النووي الإيراني، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، وتمكن منها ترامب».
تحذير
في الأثناء، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منشور على منصة «إكس» من أن الهجمات الأمريكية «ستكون لها عواقب أبدية»، وأن طهران «تحتفظ بجميع الخيارات» للرد.
وقالت وكالة رويترز نقلاً عن مصدر إيراني، لم تذكر اسمه، إنه تم تقليص عدد العاملين في موقع فوردو إلى الحد الأدنى قبل الضربات الأمريكية. من جهته، قال التلفزيون الإيراني، إن البرلمان الإيراني وافق على إغلاق مضيق هرمز، ولكن الأمر لم يحسم بعد، بانتظار مصادقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. وقالت قناة «برس تي في» الإيرانية الرسمية، أمس، إن قرار إغلاق مضيق هرمز الحيوي لا يزال مرهوناً بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران.
قال المركز الوطني الإيراني للسلامة النووية، إنه لا توجد «أي علامات تلوث»، بعد أن أجرى عمليات تفتيش في المناطق المحيطة بالمنشآت النووية، التي تعرضت للضربات الأمريكية.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبر منصة «إكس»، إنه لم يتم الإبلاغ عن أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج المواقع الثلاثة، التي تعرضت للقصف الأمريكي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 30 دقائق
- سكاي نيوز عربية
تحذير أميركي "عالمي" لمواطنيها بسبب النزاع في الشرق الأوسط
وجاء في التحذير الأمني الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية"أدى النزاع بين إسرائيل وإيران إلى اضطرابات في حركة السفر وإغلاق دوري للمجالات الجوية في منطقة الشرق الأوسط. وهناك احتمال لاندلاع تظاهرات ضد المواطنين والمصالح الأميركية في الخارج". ونصحت الخارجية "المواطنين الأميركيين في كل أنحاء العالم بتوخي المزيد من الحذر". ولم يشر البيان إلى تدخل الولايات المتحدة في النزاع من خلال قصفها منشآت نووية في إيران ، وهي خطوة اعتبرت طهران أن عواقبها يتعذر إصلاحها. وهددت إيران الأحد القواعد الأميركية في الشرق الأوسط من هجمات انتقامية ردا على الضربات الجوية غير المسبوقة التي قال البنتاغون إنها دمرت البرنامج النووي الإيراني. وقال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي أن لا مكان "بعد اليوم" للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مضيفا أن "عليها أن تنتظر عواقب لا يمكن إصلاحها". وبدأت الولايات المتحدة السبت رحلات إجلاء لمواطنيها وأصحاب الاقامة الدائمة، من إسرائيل. وخفّضت البعثة الأميركية في العراق عدد أفرادها بشكل إضافي مع مغادرة موظفين جُدد السبت والأحد في ظلّ تصاعد التوترات الإقليمية، فيما أمرت واشنطن بمغادرة عائلات وموظفي سفارتها ببيروت غير الأساسيين. وأصدرت واشنطن كذلك توصية لمواطنيها بـ"عدم السفر" إلى لبنان


صقر الجديان
منذ ساعة واحدة
- صقر الجديان
وزيرة خارجية النمسا تصف العدوان الأمريكي على إيران بالـ'الكارثي'
فينا – صقر الجديان وصفت وزيرة الخارجية النمساوية بياتي مينل ريزينغر العدوان الأمريكي على المنشآت النووية في إيران بأنه 'خطوة كارثية'. جاء ذلك في منشور على منصة 'إكس'، عقب العدوان الأمريكي فجر الأحد. وأكدت ريزينغر أنه لا ينبغي لإيران امتلاك أسلحة نووية، وأنه لا ينبغي أن يكون هذا حتى 'موضع نقاش'. وأضافت: 'يعارض النظام (الإيراني) حق إسرائيل في الوجود، وهذا يؤدي إلى عدم الاستقرار والإرهاب في المنطقة وحول العالم'. وأردفت: 'ومع ذلك، لا يمكن تجاهل القانون الدولي. وكما هو الحال دائما، ستدعم النمسا الدبلوماسية بدلا من الصراع'. ودعت الوزيرة النمساوية جميع الأطراف إلى إنهاء الصراع والعودة إلى طاولة المفاوضات. وفجر الأحد، انضمت الولايات المتحدة إلى العدوان الإسرائيلي على إيران، بإعلان الرئيس دونالد ترامب، تنفيذ هجوم 'ناجح للغاية' استهدف 3 مواقع نووية في إيران، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان. وقال ترامب في منشور على منصة 'تروث سوشيال'، الطائرات الأمريكية 'أسقطت حمولة كاملة من القنابل' على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان قبل مغادرتها المجال الجوي الإيراني 'بسلام'. ومنذ 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشن إسرائيل عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.


الشارقة 24
منذ ساعة واحدة
- الشارقة 24
واشنطن تؤكد تدميرها برنامج إيران النووي وتنفي نيتها تغيير النظام
الشارقة 24 – أ ف ب: أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، يوم الأحد، أنّ الضربات غير المسبوقة التي نفذتها بلاده على منشآت نووية رئيسة في إيران، دمّرت برنامج طهران النووي، وأعلن في الوقت ذاته، أنّ هذا الهجوم لا يهدف إلى تغيير النظام في الجمهورية الإسلامية، وذلك في خضم الحرب التي دخلت يومها العاشر بين إيران وإسرائيل . طهران: الولايات المتحدة وإسرائيل تجاوزتا "خطاً أحمر" ودان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الهجوم الأميركي، متهماً واشنطن بالوقوف خلف الهجوم الذي بدأته إسرائيل ضد بلاده، الأسبوع الماضي، فيما اعتبر وزير خارجيته عباس عراقجي، أنّ الولايات المتحدة وإسرائيل تجاوزتا "خطاً أحمر". وأكد رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني بير حسين كوليوند، أنّ الضربات الأميركية لم تسفر عن سقوط قتلى . إيران تطلق 40 صاروخاً على إسرائيل وفي أعقاب الضربات الأميركية، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية عن إطلاق 40 صاروخاً على إسرائيل، ما تسبّب في أضرار جسيمة وإصابة 23 شخصاً بجروح، وفق خدمة الإسعاف الإسرائيلية . ترامب: منشآت تخصيب اليورانيوم الرئيسة في إيران دُمّرت بالكامل من جهته، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنّ منشآت تخصيب اليورانيوم الرئيسة في إيران، دُمّرت بالكامل في ضربات أميركية، وأضاف في مؤتمر صحافي في البنتاغون، أنّ العملية لم تستهدف القوات الإيرانية ولا الشعب الإيراني. وحثّ بيت هيغسيث، قادة إيران، على إيجاد مخرج من الصراع، مؤكداً أن الرئيس الأميركي، يسعى إلى السلام وعلى إيران سلوك هذا الطريق، وأوضح أنّ هذه المهمة لم تكن تهدف إلى تغيير النظام. واستهدفت الضربات الأميركية، موقع فوردو ومنشأتي نطنز وأصفهان النوويتين . روبيو: الهجوم جعل العالم أكثر أمناً واعتبر نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس، أن الضربات الأميركية أخّرت إلى حد كبير، قدرة إيران على تطوير سلاح نووي، بينما أكد وزير الخارجية ماركو روبيو، أنّ الهجوم جعل العالم أكثر أمناً، مقللاً من المخاوف من أنّه قد يُشعل نزاعاً أوسع نطاقاً . الجيش الإسرائيلي يتحقق من نتائج الضربات على منشأة فوردو في إسرائيل، أعلن الجيش، أنّه يتحقق من نتائج الضربات على منشأة فوردو الواقعة في عمق الجبال على بعد 180 كيلومتراً جنوب طهران، مشيراً إلى أنه من المبكر جداً معرفة ما إذا تم تدمير مخزونات اليورانيوم المخصّب . القوات المسلحة الإيرانية تستهدف مطار بن غوريون وأعلنت القوات المسلحة الإيرانية، أنها استهدفت مطار بن غوريون الدولي بالقرب من تل أبيب، واستخدمت لأول مرة صواريخ بالستية متعددة الرؤوس لشن ضربات أكثر دقة وتدميراً. إسرائيل ترفع مستوى التأهب وعقب الهجوم الأميركي، رفعت إسرائيل مستوى التأهب، وأعلن الجيش عن سلسلة جديدة من الضربات في إيران، فيما توعد الحرس الثوري الإيراني، بجعل الولايات المتحدة تندم، رداً على الهجمات .