
8 سنوات : المملكة نموذج تحولي عالمي ..
في 21 يونيو 2017م كانت لحظة بيعة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، إيذاناً بانطلاق حقبة جديدة في تاريخ المملكة العربية السعودية، ثماني سنوات مضت، كانت كفيلة بتحويل المملكة إلى ورشة عمل كبرى ونموذج يُحتذى به في شتى المجالات، مدفوعة برؤية طموحة وقيادة استثنائية، هذه المسيرة، التي هي من صميم اهتماماتي وخبراتي في التحولات المؤسسية والشراكات، مسيرة سعودية ضخمة تستحق التأمل وتوثيقها في مجلدات ..
منذ تلك اللحظة المفصلية، لم تعد المملكة تنتظر التغيير، بل أصبحت تصنعه وتقوده، فالحراك المؤسسي الضخم لم يكن وليد الصدفة، بل نتاج تحولات جذرية أعادت هيكلة القطاعات، ورفعت كفاءة الأداء، ومكنت القدرات البشرية الوطنية، هذه التحولات لم تقتصر على النواحي النظرية، بل تجسدت في إعادة هندسة شاملة للعمليات والإجراءات، مما أوجد بيئة عمل أكثر مرونة وابتكاراً وجاذبية للاستثمار. لقد أصبحت المؤسسات الحكومية والخاصة على حدٍ سواء تعمل وفق منهجيات حديثة تهدف إلى تحقيق أقصى مستويات التميز والإنتاجية، ولم تكن هذه التحولات بمعزل عن العالم، بل كان بناء الشراكات والتحالفات حجر الزاوية في استراتيجية المملكة على المستوى الداخلي والخارجي ، هذا الانفتاح المدروس عزز مكانة المملكة في التوازنات الدولية، وحولها إلى فاعل رئيسي لا غنى عنه في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي والتعاون الإنمائي، وذلك باستخدام آخر ما توصلت إليه نماذج التحولات المؤسسية في نواحي المأسسة الحقيقية، والأتمتة المتطورة، والحوكمة غير المسبوقة ..
كما أن الابتكار لم يعد خياراً، بل ضرورة ملحة، فأصبحت المملكة بيئة حاضنة للابتكار، ليس فقط في التقنية، بل في الفكر الإداري والمؤسسي، ومن خلال تبني أفضل الممارسات العالمية وتطوير نماذج عمل فريدة، استطاعت المؤسسات السعودية أن تحقق قفزات نوعية في أدائها ، هذه الرحلة، التي امتدت لثماني سنوات، هي شهادة حية على إمكانية تحقيق المستحيل عندما تلتقي الرؤية الطموحة بالقيادة الحكيمة والإرادة الصلبة والعمل المؤسسي الممنهج .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدينة
منذ 36 دقائق
- المدينة
أمير الشرقية يدشّن منتدى الصناعة السعودي 2025 ويشهد توقيع اتفاقيات صناعية
دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم، فعاليات منتدى الصناعة السعودي 2025، بحضور معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة المهندس خليل بن سلمة، ورئيس اتحاد الغرف السعودية حسن بن معجب الحويزي، ورئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر، وعدد من كبار التنفيذيين في القطاع الصناعي، وذلك في مقر مركز شركة معارض الظهران الدولية "اكسبو" بالخبر. ورعى سموه توقيع اتفاقيات صناعية بقيمة إجمالية تجاوزت 9 مليارات ريال، حيث يقام المنتدى بدعم ومشاركة وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وبشراكة فاعلة من القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز القطاع الصناعي في المملكة، ودعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنويع الاقتصاد وزيادة مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي. وأشاد سمو أمير المنطقة الشرقية بما يشهده القطاع الصناعي في المملكة من تطور متسارع نتيجة لدعم القيادة الرشيدة -أيدها الله- وحرصها على تمكين هذا القطاع الحيوي ورفع مساهمته في الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن القطاع الصناعي يمثل أحد أهم ركائز رؤية المملكة 2030، ويُعدُّ رافدًا رئيسًا للتنمية المستدامة، وتوفير الفرص الوظيفية.وأكد أن المملكة وبفضل الله ثم الاستثمارات النوعية والمبادرات الحكومية والشراكات مع القطاع الخاص استطاعت أن تبني قاعدة صناعية متينة تتكامل فيها التقنيات الحديثة مع الكوادر الوطنية المؤهلة، مشيرًا إلى أن المنطقة الشرقية باتت اليوم عاصمة الصناعة السعودية؛ لما تحتضنه من مدن صناعية متقدمة، ومجمعات إنتاجية، ومنشآت رائدة تُسهم في ريادة المملكة إقليميًا وعالميًا في عدد من الصناعات الإستراتيجية.من جانبه أكد المهندس بن سلمة أن منتدى الصناعة السعودي يُجسد التقدم الذي يشهده القطاع الصناعي الوطني، ويُعدُّ منصة إستراتيجية لتعزيز الشراكات، واستعراض الفرص الاستثمارية، ومناقشة السياسات والممكنات الصناعية الداعمة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى أن انعقاد المنتدى في المنطقة الشرقية يعكس مكانتها بصفتها محورًا صناعيًّا متقدمًا ومؤثرًا في خارطة الصناعة الوطنية.بدوره ألقى رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر كلمة أكد فيها أن الصناعة الوطنية تمثل مستقبل الاقتصاد، مشيرًا إلى أن التكامل بين الطاقة والصناعة بات عنصرًا رئيسًا في تعزيز الاقتصاد المحلي وتنمية المحتوى الوطني، مؤكدًا حرص أرامكو السعودية على مواصلة دعم المبادرات النوعية التي تسهم في تطوير الصناعات وتوليد الفرص الاستثمارية.ودشن سموه خلال الحفل مبادرة "صناعيو المستقبل"، وأطلق منصة "صوت الصناعيين مسموع"، إلى جانب إطلاق مجمعات صناعية متخصصة في المنطقة الشرقية، كما شهد سموه توقيع اتفاقية شراكة لإنشاء أول مصنع لإنتاج الصفيح المصفّح في المملكة بين الشركة الوطنية للصناعة وشركة دونغ هشين الصينية، إضافة إلى تدشين مصنع الزاهد في المنطقة الشرقية، إضافة إلى رعاية سموه توقيع تسع اتفاقيات صناعية متنوعة تصل قيمتها إلى 9 مليارات ريال، إضافة إلى تكريم رعاة المنتدى.وتضمن المنتدى الإعلان عن عدد من البرامج التعليمية والتدريبية المتخصصة، التي من بينها برنامج الماجستير الصناعي، ودبلوم صناعة وتصميم الأثاث، وبرنامج "نوايا" بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية وعدد من الشركات، للنظر في تقديم الممكنات للمشاريع الصناعية المؤهلة، ضمن الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي.يذكر أن المنتدى يُعقد تحت شعار "صناعتنا في طور جديد تحول رقمي وتنمية مستدامة"، خلال الفترة من 23 إلى 25 يونيو 2025، بمشاركة أكثر من 320 عارضًا من كبرى الشركات المحلية والعالمية، واستضافة أكثر من 78 متحدثًا من الخبراء والقيادات الصناعية والاقتصادية، ويتضمن البرنامج العلمي للمنتدى عددًا من الجلسات الحوارية، والمحاضرات، وورش العمل التي تتناول أبرز المستجدات التقنية، والفرص الاستثمارية، وأفضل الممارسات في دعم المحتوى المحلي وتعزيز الصادرات الوطنية.


المدينة
منذ 36 دقائق
- المدينة
وزير النقل يشهد توقيع "موانئ" عقود تخصيص محطات البضائع متعددة الأغراض في 8 موانئ
شهد معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للموانئ المهندس صالح بن ناصر الجاسر اليوم في الرياض، توقيع "موانئ" بالتعاون مع المركز الوطني للتخصيص، عقود التخصيص لمحطات البضائع متعددة الأغراض في (8) موانئ، وذلك وفقًا لصيغة البناء والتشغيل والنقل (BOT) مدة (20) عامًا، مع الشركاء الوطنيين "الشركة السعودية العالمية للموانئ" وشركة "محطة بوابة البحر الأحمر"، بقيمة استثمارية من القطاع الخاص تتجاوز (2.2) مليار ريال. وجرى توقيع العقود بحضور رئيس الهيئة العامة للموانئ المكلف مازن بن أحمد التركي، ورئيس مجلس إدارة الشركة السعودية العالمية للموانئ المهندس عبدالله بن محمد الزامل، ورئيس مجلس إدارة شركة محطة بوابة البحر الأحمر عامر علي رضا، وعدد من المسؤولين. وأكد معاليه خلال مراسم التوقيع، أن هذه الاستثمارات المتتابعة من القطاع الخاص، تُجسد جاذبية الموانئ السعودية، وكذلك القطاع اللوجستي الذي يشهد حاليًا وبدعم القيادة الرشيدة -أيدها الله- استثمارات واسعة ومتنوعة في البنى التحتية، في ظل الإقبال الكبير من كبرى الشركات اللوجستية العالمية والوطنية للاستثمار في الموانئ السعودية.وأوضح أن شبكة موانئ المملكة شهدت خلال مدة وجيزة قفزات كبرى وغير مسبوقة في مستويات الكفاءة التشغيلية، ومعدلات المناولة، والاتصال البحري وفق المؤشرات الدولية. وأكّد معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية ستواصل تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في مختلف قطاعاتها، وفي مناطق المملكة كافة، موضحًا أن عقود التخصيص الجديدة تعد امتدادًا للشراكات الإستراتيجية التي عقدتها الهيئة العامة للموانئ مع كبرى الشركات الوطنية والعالمية المتخصصة؛ لتمكين قطاع النقل البحري، ودعم التنوع الاقتصادي، وترسيخ مكانة المملكة بصفتها مركزًا لوجستيًا عالميًا، وفق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية ورؤية 2030. من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتخصيص مهند بن أحمد باسودان، أن المركز يسعى إلى تمكين القطاع الخاص من أداء دور محوري في تطوير الخدمات العامة، ورفع كفاءتها التشغيلية، مشيرًا إلى أن توقيع عقود التخصيص في ثمانية موانئ بحرية يُعدُّ من أبرز الجهود في هذا السياق، ويسهم القطاع الخاص بخبراته المتراكمة في بناء منظومة خدمات نقل بحرية متقدمة، وفق أعلى المعايير العالمية، مما يعزز الأداء التشغيلي، ويفتح آفاقًا واسعة للنمو الاقتصادي، كما تأتي هذه الجهود امتدادًا لرؤية المركز في بناء منظومة تخصيص فعّالة، تحدث أثرًا اقتصاديًا مستدامًا، وتدعم تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في أن تصبح المملكة مركزًا لوجستيًا عالميًا. وبموجب هذه العقود ستتولى "الشركة السعودية العالمية للموانئ" تطوير وإدارة وتشغيل المحطات متعددة الأغراض في موانئ الساحل الشرقي التابعة للهيئة، والتي تشمل ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، وميناء الجبيل التجاري، وميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل، وميناء رأس الخير. وستتولى شركة "محطة بوابة البحر الأحمر" تطوير وإدارة وتشغيل المحطات متعددة الأغراض في موانئ الساحل الغربي، والتي تشمل ميناء جدة الإسلامي، وميناء ينبع التجاري، وميناء الملك فهد الصناعي بينبع، وميناء جازان. وتشمل عقود التخصيص بميناء الملك فهد الصناعي بينبع زيادة مناولة الحاويات باستخدام أحدث رافعات "STS" و"RTG" ومعدات "Reach stackers"، والشاحنات والمقطورات الحديثة، إضافة إلى تقليل زمن حركة الشاحنات، ومدة بقاء السفن على الأرصفة، ورفع الكفاءة التشغيلية. يذكر أن إبرام عقود التخصيص بين "موانئ" والقطاع الخاص، تأتي بعد صدور موافقة اللجنة الإشرافية للتخصيص بقطاع النقل والخدمات واللوجستية برئاسة معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر؛ لتعزيز تنافسية قطاع الموانئ بالمملكة، وتوسيع قدراته التشغيلية؛ لدعم النمو الاقتصادي، وتحقيق التنمية المستدامة.


سويفت نيوز
منذ ساعة واحدة
- سويفت نيوز
اتحاد إذاعات الدول العربية يعلن تفعيل نشاطه الإعلامي في سوريا ضمن توجهات إستراتيجية جديدة
الرياض – واس : أعلن اتحاد إذاعات الدول العربية، برئاسة المملكة العربية السعودية، عن تفعيل نشاطه الإعلامي في سوريا، في خطوة تعكس التزام الاتحاد بتوسيع حضوره الجغرافي، وتعزيز التكامل الإعلامي العربي عبر فتح آفاق جديدة للتعاون المهني والاستثماري مع الهيئات الإعلامية السورية.ويأتي هذا القرار ضمن توجه إستراتيجي أوسع تبناه الاتحاد خلال انعقاد اجتماعه الـ113 للمجلس التنفيذي، الذي عقد بحضور ممثلي الدول الأعضاء، لمناقشة مستجدات العمل الإعلامي المشترك، واستعراض برامج الاتحاد للعام الجاري.وفي كلمته خلال الاجتماع، أوضح رئيس الاتحاد الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون فهد الحارثي، أن هذا القرار يأتي استلهامًا من موقف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- الداعم لعودة سوريا إلى محيطها العربي، الذي أسهم في فتح صفحة جديدة من التعاون الإقليمي والتكامل العربي.وقال: 'نُكمل اليوم في اتحاد إذاعات الدول العربية ما بدأه سموه من نهجٍ إنساني، عبر الإعلام الذي نؤمن بدوره بصفته جسرًا للتواصل، ورافعًا للوعي، وأداة لبناء مستقبل عربي مشترك، يعكس تطلعات الشعوب ويحترم المجتمعات'.وقدم الشكر إلى جمهورية العراق على ما قدمته من تسهيلات استثنائية لإنجاح مؤتمر الإعلام العربي، مشيدًا بالحضور الدولي الواسع الذي شهدته الدورة، الذي رسّخ مكانة المؤتمر كعلامة تجارية مستقلة، تمثّل الإعلام العربي في المحافل العالمية.وأشار إلى القفزة النوعية التي حققها الاتحاد في مجال التبادل الإخباري عبر منصة ASBU Cloud، وأسهمت في تسريع وتوسيع نطاق تبادل المحتوى الإخباري بين الهيئات الأعضاء على المستويين الإقليمي والدولي. وشهد الاجتماع تقديم عرض شامل لأنشطة الاتحاد للعام الجاري، شملت مجالات التبادل الإخباري والبرامجي، وتغطية الأحداث الكبرى داخل المنطقة العربية وخارجها، إضافة إلى برامج التدريب والمبادرات الاستثمارية؛ تهدف إلى بناء نموذج إعلامي عربي مستدام. مقالات ذات صلة