
عراقجي: الهجوم الأمريكي جريمة دولية ولن نقف مكتوفي الأيدي
وزير الخارجية الإيراني: الهجوم الأمريكي على منشآتنا النووية جريمة دولية لا تغتفر
وجّه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي انتقادات حادة للولايات المتحدة، واصفًا الهجوم على منشآت نووية داخل إيران بأنه "جريمة دولية لا تُغتفر"، ومعتبرًا أن هذا التصعيد العسكري يشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي.
وقال الوزير إن "من المؤسف أن يكون البيت الأبيض واقعًا تحت نفوذ إسرائيل وبنيامين نتنياهو"، مؤكدًا أن إيران "ستواصل الدفاع عن حقوقها المشروعة بكل قوة".
وأضاف أن "إيران لم ترتكب أي مخالفة للقوانين الدولية، وستبقى ثابتة في مواقفها وستُفشل مخططات أعدائها"، مشددًا على أن البرنامج النووي الإيراني "ليس مستوردًا حتى يمكن القضاء عليه عبر القصف"، بل هو "نتاج علمي محلي صنعه علماء إيرانيون".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا
منذ ساعة واحدة
- رؤيا
البيت الأبيض: الرئيس ترمب سيجتمع مع فريقه للأمن القومي الاثنين
ترمب: الضربات الأمريكية دمرت المواقع النووية الإيرانية المستهدفة أفاد البيت الأبيض، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، سيجتمع مع فريقه للأمن القومي ظهر الاثنين، حيث يأتي ذلك عقب الهجمات الأمريكية على إيران فجر الأحد. وأوضح ترامب أن الضربات الأمريكية دمرت المواقع النووية الإيرانية المستهدفة، رغم تحذير مسؤولين من أن الحجم الحقيقي للأضرار لا يزال غير واضح. اقرأ أيضاً: كوريا الشمالية تندد بشدة بالهجوم الأمريكي على إيران وتصفه بانتهاك لسيادة الدول وفي وقت سابق قال ترمب، إن إيران قتلت وجرحت آلاف الأمريكيين، بل واستولت على السفارة الأمريكية في طهران خلال إدارة الرئيس كارتر. وأضاف ترمب، عبر منصة "تروث سوشيال" إلى أن الولايات المتحدة حققت نجاحًا عسكريًا باهرًا مؤخرًا بإبعاد "القنبلة" النووية عن إيران، محذرًا من أن طهران كانت ستستخدمها لو استطاعت. وجاء هذا الإنجاز رغم الانتقادات والاعتراضات التي يواجهها. وقال ترمب إن عضو الكونغرس الأمريكي توماس ماسي ليس من مؤيدي حركة "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" (MAGA)، رغم أنه يصر على ذلك. وبين ترمب أن حركة MAGA لا تريده ولا تعرفه ولا تحترمه، واصفًا إياه بأنه قوة سلبية يصوت "لا" في معظم الأحيان، بغض النظر عن جدوى القضايا المطروحة. واعتبر ترمب أن ماسي "متظاهر بسيط الفكر" يعتقد أن امتلاك إيران لأعلى مستوى من الأسلحة النووية سياسة جيدة، رغم أن إيران تهتف بـ"الموت لأمريكا" في كل فرصة. ودخلت المواجهة بين طهران وتل أبيب يومها الحادي عشر وسط تصعيد عسكري غير مسبوق، حيث شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الأحد موجة جديدة من الغارات استهدفت مواقع عسكرية حساسة في طهران وكرمانشاه، بينها منصات صواريخ ورادارات إنذار مبكر. وتزامن ذلك مع هجوم أمريكي واسع استهدف 3 مواقع مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، في عملية وصفتها واشنطن بأنها تهدف إلى "تقويض القدرات النووية لطهران". وفي المقابل، كثفت إيران تهديداتها بالرد، وأعلنت سقوط ضحايا مدنيين في هجمات نُسبت لطائرات مسيّرة إسرائيلية داخل أراضيها، كان أبرزها استهداف سيارة إسعاف في نجف آباد أودى بحياة 3 أشخاص. وبينما أكدت وزارة الصحة الإيرانية عدم وجود أي تلوث إشعاعي في محيط المنشآت النووية المستهدفة، تستمر التحذيرات الدولية من اتساع رقعة المواجهة، في ظل غياب أي مؤشرات على تهدئة قريبة.


أخبارنا
منذ 2 ساعات
- أخبارنا
د. سند ابو راس : الصياد الماهر صبور: خطة نتنياهو الطويلة ضد إيران
أخبارنا : في عام 2015، كان البرنامج النووي الإيراني تحت السيطرة. بفضل خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) التي أُبرمت في عهد إدارة أوباما، تم تقييد إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة لا تتجاوز 3.67%، وهي نسبة بعيدة جداً عن مستوى التخصيب المستخدم في الأسلحة النووية، وخضعت لمراقبة دولية مشددة. كانت الدبلوماسية، وليس الحرب، هي التي تكبح طموحات إيران. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رأى في هذا الاتفاق ليس ضماناً للأمن، بل تهديداً ليس لأمن إسرائيل فقط، بل لقدرتها الاستراتيجية على المناورة. وبعد عقد من الزمان، يبدو أن خطته طويلة الأمد تؤتي ثمارها. اليوم، تخصب إيران اليورانيوم بنسبة 60%. وقد أصبح مخزونها النووي ضخماً. وإسرائيل، بعد سنوات من العمليات السرية والحرب في الظل، بدأت بشن ضربات عسكرية مفتوحة ضد أهداف إيرانية. وبينما قد يُنظر إلى هذا الوضع على أنه أزمة، إلا أنه يشبه إلى حد كبير السيناريو الذي عمل نتنياهو لسنوات على تحقيقه. أزمة مخططة سلفاً؟ عارض نتنياهو الاتفاق النووي لعام 2015 منذ البداية. في خطاب مثير للجدل أمام الكونغرس الأميركي دون تنسيق مع البيت الأبيض وصف الاتفاق بأنه خطأ تاريخي سيسمح لإيران في نهاية المطاف بامتلاك ترسانة نووية. لكنه نادراً ما اعترف بأن الاتفاق وضع بالفعل قيوداً صارمة على البرنامج النووي الإيراني، وبشهادة المفتشين الدوليين. فلماذا إذًا كان مصمماً على إفشاله؟ الجواب، كما يرى بعض المراقبين، هو أن نتنياهو لم يكن يخشى فشل الاتفاق، بل كان يخشى نجاحه. لأن اتفاقاً فعالاً يمنع إيران من تطوير السلاح النووي كان سيُضعف مبررات إسرائيل للتحرك العسكري. طالما التزمت إيران بالاتفاق، كان من الصعب على إسرائيل تبرير أي هجوم عسكري أمام المجتمع الدولي. ونتنياهو لا يريد للمجتمع الدولي أن يتقبل إيران أو أن يطبع العلاقات معها، بل يريد أن ينبذها المجتمع الدولي حتى يتمكن من إسقاط النظام. لكن إذا انتهى الاتفاق؟ وإذا سمح لإيران بتكثيف التخصيب مجدداً؟ عندها، كان يعلم نتنياهو أن الأمور ستتغير. من الدبلوماسية إلى الردع... ثم إلى الحرب في عام 2018، وجد نتنياهو ضالته في الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وبدعم وتحريض مباشر من نتنياهو حسب تصريحات مسربة لاحقاً انسحب ترامب من الاتفاق النووي. أعيد فرض العقوبات، وانسدت أبواب الدبلوماسية. وكما تنبأ الإسرائيليون، بدأت إيران بتسريع برنامجها النووي. خلال خمس سنوات فقط، أصبحت إيران تخصب اليورانيوم بنسبة 60%، وهي نسبة قريبة جداً من درجة التخصيب المطلوبة لصنع قنبلة. فجأة، أصبح تحذير نتنياهو الممتد لعقود بأن إيران تخدع العالم مدعوماً بأدلة واقعية. ومع تحول الأنظار الدولية مجدداً نحو التهديد النووي، أصبح لإسرائيل الحق في التصرف ليس كدولة مارقة، بل كمدافع شرعي عن أمنها. وقد تصرفت فعلاً. خلال الأشهر الأخيرة، صعدت إسرائيل من عمليات التخريب الخفية والاغتيالات المستهدفة إلى شن ضربات مباشرة ضد منشآت إيرانية. وبالنسبة لنتنياهو، فإن هذه المواجهة ليست نتيجة فشل دبلوماسي، بل هي تتويج لخطة استراتيجية تعتبر المواجهة وسيلة للردع، لا خطراً يجب تجنبه. الهدف النهائي: إسقاط النظام؟ بعض المسؤولين الإسرائيليين كانوا أكثر صراحة من غيرهم. في عام 2018، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق، أخبر نتنياهو أعضاء حزبه «الليكود» أن حكومته هي من «أقنعت الرئيس الأميركي» بالخروج من الاتفاق. وعندما قال أحد الحضور إن «النظام الإيراني سيسقط قريباً إن شاء الله»، رد نتنياهو مبتسماً: «من فمك إلى الله». بالنسبة لنتنياهو، لم يكن الهدف مجرد وقف تخصيب اليورانيوم بل إضعاف النظام الإيراني، ومن ثم إسقاطه. فكلما زادت عزلة إيران، وخُنقت اقتصادياً، وتعرضت للضغط العسكري، كلما زادت فرص انهيار النظام أو رضوخه التام. واليوم، مع إيران التي تواجه حصاراً اقتصادياً، وضربات عسكرية، وتوترات إقليمية متزايدة، يبدو أن رؤية نتنياهو تتحقق تدريجياً. مقامرة بمصير المنطقة لكن لهذه الخطة ثمن باهظ. فالبرنامج النووي الإيراني الآن أكثر تقدماً بكثير مما كان عليه أثناء الاتفاق. والمنطقة على شفا حرب متعددة الجبهات. والدبلوماسية في حالة موت سريري. والتهديد الذي كان الاتفاق يسعى لتفاديه امتلاك إيران لقدرات نووية أصبح واقعاً محتملاً. قد تكون استراتيجية نتنياهو قد نجحت في تحويل المواجهة من طاولة التفاوض إلى ساحة المعركة. لكن المخاطر اليوم أكبر من أي وقت مضى، والطريق نحو حل دائم لا يزال غامضاً. ما هو واضح، هو أن انهيار الاتفاق النووي لم يكن صدفة. كان خطوة محسوبة استراتيجية، محفوفة بالمخاطر ولكنها مقصودة. والحرب التي نشهدها اليوم؟ هي الحرب التي أرادها نتنياهو منذ البداية.


أخبارنا
منذ 2 ساعات
- أخبارنا
بشار جرار : شدّ غربال «التدقيق الأمني المشدّد»
أخبارنا : «إكستريم فِتِنغ» ترجمة العنوان أعلاه يعادله بالعربية المحكية «الغربلة». عندما يعلو صوت الزيف وتكثر الألوان وأطيافها وتطلّ الفتن والمحن برؤوسها، يدعو محترفو الأمن والعارفون بشؤونه من ذوي الاختصاص إلى شدّ الغربال بمعنى تضيق ثقوبه التي لا يمكنها تغطية الشمس، لكن ربما كسر أشعتها وتخفيف وهجها الحارق الذي يزيغ الأبصار أحيانا. هذا التضييق الذي ينبري للثرثرة تحريضا عليه المغرضون أو الجاهلون، إنما هو تضييق على الشوائب الدخيلة حتى لا تنسلّ وتتسلل من بين خيوط الغربال إلى حنطة الناس وزاد صغارنا وكبارنا، وزوّادة العاملين على صنع وحماية خبزنا. في ولاية دونالد ترمب الرئاسية الأولى، عرفت أمريكا والعالم هذا المصطلح المترجم باجتهاد الخبراء إلى «التدقيق الأمني المشدّد» أو الغربلة التي لا بد أن يسبقها الفرز على فرّازة تسارع إلى لفظ الغريب وصدّ الدخيل عن مجرّد الاقتراب من ذلك الغربال. أذكر في تلك الأيام قبل عقد من الأحداث الأمنية الجسام، السجال الحاد أمريكيا وعربيا على ذلك التضييق بأنه مدفوع بمواقف انطباعية وأحكام مسبقة مضروبة بالعنصرية والعدائية كما زعم الخصوم. كان البعض يستهجن دفاع مؤيدي الغربلة، خاصة من المهاجرين الشرعيين وغير الشرعيين ومنهم من صار وزير داخلية أو أمن أو شؤون اللاجئين في وطنه الثاني. تلك الفئة الأخيرة كانت مواقفها الأكثر استدعاء للتوقف، خاصة بعد صدور لوائح منع إصدار التأشيرات، وحظر السفر من وإلى عدد من الدول حرَص ترامب في ولايته الثانية ألا تكون مادة تصيّد لخصومه على أساس أنها تستهدف عرقا أو دينا أو بلادا بعينها. الخارجية الأمريكية غردت عبر مواقعها على منصات التواصل أنها ألغت عقدا لجهة خاصة كانت تتولى ذلك التدقيق الأمني المشدد. تم فصل المسؤول عن ذلك وطرده من الوزارة. ليس سرا أن ملف المتعاقدين في وزارات عدة من أهمها السيادية وأخطرها الأمنية والدفاعية، أولوية قصوى لدى إدارة ترمب، سيما وأن أخطاء أو عثرات أو مجرد التأخير في استصدار التصاريح أو الموافقة» الأمنية، خاصة للمناصب العليا والحساسة، قد أثّرت على وتيرة التعيينات وكذلك على لوائح الطرد، الخشن منه والناعم، ومن ضمنه الطرد إلى الأعلى أو الطرد جانبا، بعيدا عن البيت الأبيض، أو واشنطن كلها. الخارجية الأمريكية كان قد أدخلت «البروفايل» الافتراضي كأداة من أدوات التقييم الأمني المشدّد دون تحسس مما كان تهرف به بعض الأبواق من خطورة إجراء «بروفايلِنغ» للناس اتقاء لتعرّض القائمين على الأمن في المطارات ومراكز العبور الأخرى إلى انتقادات الصحافة، وقد اتضح في كثير من الحالات أنها ليست بحرّة ولا بنزيهة، وأن سهام الانتقاد والتضخيم، إنما يطلقها -وبتوجيه عن بُعد- نشطاء لا صحافيين، وفي بعض الحالات مجرد موظفي علاقات عامة في شركة مستأجرة الخدمات عبر «تعاقدات» للضغط باسم الحريات على حزب أو حكومة، أو نظام أو بلد. الكويت الشقيقة أحسنت صنعا باتخاذها إجراءات مشابهة فيما يخص التدقيق الأمني، وقامت بسحب جنسيات. إلغاء التأشيرات أو إسقاط الجنسيات قضية كبرى، تُظهر مرة أخرى كم هي مسؤولية وأمانة عظمى التي يحملها رجال الأمن في رقابهم، الأمر الذي يستوجب الدعم والرعاية القصوى التي تضاهي مكانة القضاة. ففي كل قرار من هذا النوع، ثمة حكم لا يصدر هكذا اعتباطا، وإنما جراء دراسة عميقة تقوم أولا وآخرا على مخافة الله ومراعاة حقوق الناس كافة، دونما تمييز أو أدنى هوى بحيث يشترك رجال القضاء والأمن فيما يعرف بحق استشعار الحرج والإعفاء الذاتي من البت في قضية أو حالة ما. الله نسأل أن يحمي قضاءنا وأمننا ويرعى أفرادهم وأسرهم من كل أذى أو ضغط، ويكلل أعمالهم بالنجاح والتوفيق الدائم لما فيه رضى الله وعز ومنعة الوطن المفدى. الوضع الراهن إقليميا وعالميا لا يحتمل أي تقييد أو تشتيت أو تشكيك بجهود أولي الأمر من ذوي الاختصاصين الأمني والقضائي. بطبيعة الحال، ثمة أثمان لا بد من دفعها ربما اجتماعيا واقتصاديا وليس فقط إداريا وسياسيا، لكن الأولوية خاصة في المحن والفتن هي للبقاء ومن ثم النماء وذلك أمر لا حاجة فيه لإفتاء! إن كان ما يقوله البعض في العالم الافتراضيشاخصا بأعلام حمراء «تحذيرية» فلم الدهشة عند وقوع الفأس في الرأس لا قدّر الله؟! النهج الاستباقي الوقائي يبقى أفضل، سيما بالأدوات الناعمة، عبر آليات عدة من ضمنها الطرد المركزي حيث تدور عجلة الوطن أو المؤسسة أو الشركة بقوة وزخم تراكمي بما يُبقي الأنقياء في المركز ويطرد إلى الخارج أولا بأول، كل ما ومن يسيء ويعيق. العاقّ خائن الأمانة، لا ذمّة له، ولا مكان له، لا في دار ولا ديرة..