
ردود فعل متباينة بعد الاستهداف الأمريكي لمنشآت نووية إيرانية
فيما حذرت أطراف دولية من أن الشرق الأوسط بات على حافة تصعيد غير مسبوق قد يفضي إلى دوامة من الفوضى، تباينت ردود الفعل العالمية بعد الاستهداف الأمريكي لـ3 مواقع نووية إيرانية اليوم (الأحد) بين دعوات للتهدئة وتعبير عن القلق وتنديد بالهجمات.
وأعربت قطر عن أسفها للتدهور الذي بلغته الأمور بقصف المنشآت النووية الإيرانية، وشددت على ضرورة وقف العمليات العسكرية كافة، والعودة إلى الحوار والمسارات الدبلوماسية لحل القضايا العالقة. وحذرت وزارة الخارجية من أن التوتر الخطير الذي تشهده المنطقة حالياً سيقود إلى تداعيات كارثية على المستويين الإقليمي والدولي، آملة في هذا الوقت من الأطراف كافة التحلّي بالحكمة وضبط النفس وتجنّب التصعيد.
ودان العراق الاستهداف الأمريكي، محذراً من أن التصعيد يشكّل تهديداً خطيراً للأمن والسلم في المنطقة، ويعرّض الاستقرار الإقليمي لمخاطر جسيمة.
وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي إن العراق يؤكد أن الحلول العسكرية لا يمكن أن تكون بديلاً عن الحوار والدبلوماسية، وحذر من أن استمرار الهجمات من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد خطير ستكون له عواقب تتجاوز حدود أي دولة، وتمسّ استقرار المنطقة والعالم.
واعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن الولايات المتحدة اتخذت إجراء للحد من هذا التهديد، لافتاً إلى أن البرنامج النووي الإيراني «يشكل تهديداً خطيراً للأمن الدولي»، حسب تعبيره.
وأكد أن الوضع لا يزال مضطرباً والأولوية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، داعياً إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل لحل دبلوماسي لإنهاء الأزمة.
ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إلى تفادي مزيد من التصعيد، وأعلنت أن كبار دبلوماسيي التكتل سيبحثون الوضع غداً (الاثنين).
ودعت كالاس على منصة «إكس» كل الأطراف إلى التراجع خطوة إلى الوراء، والعودة الى طاولة المفاوضات وتفادي مزيد من التصعيد.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة، ووصفها بأنها «تصعيد خطير في منطقة على حافة الهاوية».
وقال في بيان: «في هذه اللحظة الحرجة، من الضروري تجنب دوامة الفوضى»، مؤكدا أنه «لا يوجد حل عسكري. السبيل الوحيد للمضي قدماً هو الدبلوماسية. الأمل الوحيد هو السلام».
من جهته، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الاستهداف الأمريكي بأنه «شنيع»، محذراً من أنه سيترك تداعيات دائمة، وأكد أن إيران تحتفظ بكل الخيارات للدفاع عن سيادتها.
وأعلن مسؤول في حلف شمال الأطلسي أن الناتو يراقب الوضع عن كثب في أعقاب الاستهداف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية.
وأوضح المسؤول أن «الأمين العام يتلقى تقارير أمنية محدثة، ويجري مشاورات مع الحلفاء بشأن تداعيات التصعيد في الشرق الأوسط».
وأعربت سلطنة عُمان عن بالغ القلق والاستنكار إزاء التصعيد الناجم عن القصف الجوي المباشر الذي شنته الولايات المتحدة على مواقع في إيران.
أخبار ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 25 دقائق
- العربية
"مطرقة منتصف الليل".. البنتاغون يكشف تفاصيل ضرب منشآت إيران النووية
كشف رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال دان كاين، الأحد، تفاصيل الضربات الأميركية التي استهدفت المنشآت الإيرانية، والتي أطلق عليها "مطرقة منتصف الليل". وقال إن القوات الأميركية استخدمت سبع قاذفات شبح من طراز "بي-2"، مشيرا إلى أن الهجوم لم يقابل برد من الدفاعات الإيرانية. وفي معرض كشفه تفاصيل عن العملية أوضح كاين أن "سلسلة الضربات الرئيسية تضمنت سبع قاذفات شبح بي-2" حلقت 18 ساعة، انطلاقا من البر الأميركي إلى إيران تخللتها عدة عمليات إمداد بالوقود في الجو". وأضاف أنه لم تسجل "طلعات للمقاتلات إيرانية ويبدو أن أنظمة الصواريخ أرض جو الإيرانية لم ترصدنا خلال المهمة". وقال"احتفظنا بعنصر المفاجأة". بدوره، قال وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، اليوم الأحد، إن أميركا "لا تسعى إلى الحرب" رغم الهجوم المفاجئ الذي شنته على مواقع نووية إيرانية خلال الليل. وأكد هيغسيث أهمية الإشارة إلى أن الهجمات الأميركية لم تستهدف القوات الإيرانية أو الشعب الإيراني. وقال هيغسيث إن قرار نقل عدد من قاذفات بي-2 من قاعدتها في ميسوري في وقت سابق من أمس السبت كان بمثابة عملية خداع لتضليل الإيرانيين. وأضاف هيغسيث أن الولايات المتحدة استخدمت أيضا وسائل خداع أخرى، حيث نشرت مقاتلات لحماية قاذفات بي-2 التي أسقطت 14 قنبلة خارقة للتحصينات على أقوى موقع نووي إيراني. وقال هيغسيث إن كل هذه الأساليب ساعدت الولايات المتحدة على إسقاط القنابل من دون أن تنذر المقاتلات الإيرانية أو أنظمة الدفاع الجوي لديها.


أرقام
منذ 35 دقائق
- أرقام
سلطان عُمان يصدر مرسومًا سلطانيًا يقتضي بإصدار قانون الضريبة على دخل الأفراد
أصدر حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السلطان هيثم بن طارق المعظّم - حفظه الله ورعاه - اليوم مرسومًا سلطانيًا ساميًا فيما يأتي نصه: نحن هيثم بن طارق سلطان عُمان، بعد الاطلاع على النظام الأساسي للدولة، وعلى نظام تحصيل الضرائب والرسوم وغيرها من المبالغ المستحقة لوحدات الجهاز الإداري للدولة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 32 / 94، وعلى قانون ضريبة الدخل الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 28 / 2009، وعلى قانون ضريبة القيمة المضافة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 121 / 2020، وعلى قانون المعاملات الإلكترونية الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 39 / 2025، وعلى المرسوم السلطاني رقم 66 / 2019 بإنشاء جهاز الضرائب، وعلى المرسوم السلطاني رقم 42 / 2020 بإصدار نظام جهاز الضرائب واعتماد هيكله التنظيمي، وبعد العرض على مجلس عمان، وبناء على ما تقتضيه المصلحة العامة، رسمنا بما هو آت: المادة الأولى: يعمل بقانون الضريبة على دخل الأفراد المرفق. المادة الثانية: يصدر رئيس جهاز الضرائب اللائحة التنفيذية للقانون المرفق خلال عام من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية، كما يصدر القرارات اللازمة لتنفيذ أحكامه. المادة الثالثة: يلغى البند (1) من المادة (18) مكررا من قانون ضريبة الدخل المشار إليه، كما يلغى كل ما يخالف القانون المرفق، أو يتعارض مع أحكامه. المادة الرابعة: ينشر هذا المرسوم في الجريدة الرسمية، ويعمل به من الأول من يناير 2028 م. صدر في : 26 من ذي الحجة سنة 1446 هـ، الموافق : 22 من يونيو سنة 2025 م.


صحيفة سبق
منذ 36 دقائق
- صحيفة سبق
مصر .. السيسي يوجه باتخاذ احتياطات مالية وسلعية تحسباً لتداعيات التصعيد الإقليمي
وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، باتخاذ كل الاحتياطات المالية والسلعية اللازمة في ظل التصعيد المتسارع في المنطقة، لا سيما الحرب بين إيران وإسرائيل، وما يصاحبها من تذبذب في الأسواق العالمية وارتفاع مستويات عدم اليقين، خاصة في مجالات الشحن وأسعار السلع الاستراتيجية. جاء ذلك خلال اجتماع عقده السيسي مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير المالية أحمد كجوك، حيث جرى بحث تداعيات التطورات الجيوسياسية على الاقتصاد المصري، وسبل تعزيز الجاهزية الاقتصادية في مواجهة تقلبات الأسواق الدولية. وبحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية محمد الشناوي، استعرض الاجتماع التقدم المحرز في خطة وزارة المالية للإصدارات الدولية للعام المالي 2024/2025، مع التركيز على توجه الدولة نحو خفض الدين الخارجي لأجهزة الموازنة، وهو ما أظهرته المؤشرات الأولية بنجاح الحكومة في تقليل هذا الدين بما يتراوح بين مليار إلى ملياري دولار سنوياً. وأكد الرئيس السيسي في توجيهاته على أهمية مواصلة جهود تعزيز الانضباط المالي وتحسين كفاءة الإنفاق العام، بما يسهم في دعم التنمية الوطنية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي. كما شدد على ضرورة الاستمرار في تخصيص موارد إضافية للحماية الاجتماعية والتنمية البشرية، وبرامج دعم الفئات الأكثر احتياجاً.