logo
خبير استراتيجي: إيران لن تجلس على مائدة المفاوضات وهي مهزومة

خبير استراتيجي: إيران لن تجلس على مائدة المفاوضات وهي مهزومة

مصرسمنذ 8 ساعات

قال اللواء أركان حرب دكتور محمد قشقوش، مستشار الأكاديمية العسكرية العليا للدراسات الاستراتيجية ومستشار المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن الضربة الأمريكية التي نُفذت فجر اليوم ضد مواقع نووية إيرانية تمثل مرحلة جديدة وخطيرة في الصراع «الإيراني–الإسرائيلي»، مؤكدًا أن الولايات المتحدة باتت طرفاً مباشراً في الحرب للمرة الأولى، بعد أن كانت تكتفي بالدعم اللوجستي والتكنولوجي لإسرائيل.
وأوضح قشقوش، ل «المصري اليوم»، أن الضربة استهدفت ثلاث مواقع نووية رئيسية داخل إيران، وهي «فوردو، نطنز، وأصفهان»، واستخدمت فيها طائرات B-2 الأمريكية من قواعد «ميزوري» شمال أمريكا، والتي انطلقت إلى قواعد متقدمة في جزر الفلبين قبل أيام، في خطوة وُصفت بأنها تمهيد للضربة الاستراتيجية.وأشار إلى أن موقع فوردو تحديدًا، وهو أحد أهم المواقع النووية الإيرانية تحت الجبال، استُخدمت ضده قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57، ويصل وزن القنبلة الواحدة إلى نحو 14 طنًا، مما يعني أن استهداف كل مدخل تم باستخدام قنبلتين بإجمالي 28 طنًا من المتفجرات، وأظهرت صور جوية أن الموقع يحتوي على ثلاثة أو أربعة مداخل رئيسية، ورجّح أن الهجوم الأمريكي استهدف تعطيل المداخل والمخارج وليس تدمير القدرات النووية المدفونة تحت الجبل.وأضاف قشقوش أن المواقع الأخرى في نطنز وأصفهان تعرضت لقصف باستخدام صواريخ توماهوك وكروز ذكية، مشيراً إلى أن هذه المواقع سبق وتعرضت لهجمات إسرائيلية خلال الأيام العشرة الماضية، خاصة تلك التي تضم مراكز بحثية وعلماء إيرانيين.وفي تحليله لتداعيات الضربة، قال قشقوش: «النتائج الفنية الدقيقة للضربة لم تُعلن بعد، لكن المؤكد أن الضربة شكلت تصعيدًا كبيرًا وخروجًا من حالة التراشق المحدود إلى مواجهة مباشرة بين إيران من جهة، وتحالف أمريكي–إسرائيلي، من جهة أخري».وأكد اللواء قشقوش أن تصريحات الرئيس الأمريكي قبل أسبوعين بشأن «التفكير في التصعيد» كانت محاولة خداع دبلوماسي، إذ جاءت الضربة بعد هذا التصريح مباشرة، على غرار ما حدث سابقًا حين تم الحديث عن «مهلة تفاهم لمدة 60 يومًا»، وفي اليوم ال 61 بدأت الضربة.وفيما يتعلق برد إيران، أوضح أن إيران أطلقت صباح اليوم رشقتين من الصواريخ على تل أبيب وحيفا، يُعتقد أنها استخدمت فيها صواريخ جديدة من طراز «خيبر»، والتي تتميز عن صواريخ «سجيل» السابقة ب«المدى الأبعد، والرأس الحربية الأضخم، والوقود الجاف، مما يجعلها أسرع وأكثر دقة»، قائلاً: «إيران لن تجلس إلى مائدة المفاوضات وهي مهزومة، وستسعى على الأقل إلى رد يحفظ ماء الوجه».وأشار إلى أن إيران صرحت بوضوح أن القواعد الأمريكية في المنطقة باتت أهدافًا مشروعة بعد أن أصبحت الولايات المتحدة طرفًا مباشرًا في استهداف أراضيها.وأضاف: «رغم أن التصعيد العنيف قد لا يكون في صالح إيران، فإن التكوين النفسي للقيادات الإيرانية يجعل من الصعب توقع استسلامهم».واختتم «قشقوش» تصريحه قائلاً: «المعادلة تغيّرت بشكل كبير.. إسرائيل ربحت كثيراً سواء قاتلت منفردة أو بدعم أمريكي، لكن التصعيد المقبل سيكون أكثر خطورة ويجب مراقبته وتحليله بدقة، لا يمكن أن تستمر الحرب إلى ما لا نهاية، لكن من غير المرجح أن توافق إيران على التسوية إلا بعد رد فعل قوي يرفع من سقف تفاوضها».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اخبار حرب ايران واسرائيل الان - تل أبيب تقصف أهدافًا عسكرية داخل إيران وتصعيد مفتوح في الأفق
اخبار حرب ايران واسرائيل الان - تل أبيب تقصف أهدافًا عسكرية داخل إيران وتصعيد مفتوح في الأفق

الصباح العربي

timeمنذ 32 دقائق

  • الصباح العربي

اخبار حرب ايران واسرائيل الان - تل أبيب تقصف أهدافًا عسكرية داخل إيران وتصعيد مفتوح في الأفق

شنّت القوات الإسرائيلية، فجر الاثنين 23 يونيو 2025، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية في عمق الأراضي الإيرانية، بحسب ما ورد في بيان رسمي صدر عن الجيش الإسرائيلي، من دون أن يحدد البيان طبيعة الأهداف أو مواقعها الدقيقة داخل إيران، مكتفيًا بالإشارة إلى أن العملية لا تزال جارية حتى اللحظة. جاء هذا التطور بعد تقارير محلية تحدثت عن انفجارات عنيفة هزّت مناطق متفرقة في العاصمة طهران، خاصة في الجهة الغربية والوسطى منها، حيث سُمع دوي الصواريخ بشكل واضح، بينما أطلقت الدفاعات الجوية الإيرانية نيرانها بكثافة في محاولة لاعتراض الهجوم، ولم تُصدر السلطات الإيرانية أي توضيح رسمي بشأن نتائج الضربات أو الخسائر المحتملة حتى الآن. وتصاعد التوتر العسكري بين تل أبيب وطهران بشكل لافت خلال الأيام القليلة الماضية، بعدما تبادل الطرفان سلسلة من الضربات التي طالت منشآت استراتيجية تشمل مواقع نووية وعسكرية، ما أثار تحذيرات دولية من انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة واسعة النطاق يصعب احتواؤها. وأفادت صحيفة إسرائيلية أن التقديرات داخل تل أبيب تشير إلى أن الحملة العسكرية الجارية قد تستمر لأسبوعين، في حين نقلت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أن نهاية هذه الجولة من المواجهة لا تزال غير معلومة حتى اللحظة، مما يعكس حالة من الغموض حول سير العمليات العسكرية المقبلة. وفي تطور متزامن، كشفت قناة عبرية عن تحليق طائرات أمريكية من طراز B-2 من قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري، مؤكدة أن هذه القاذفات القادرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات انطلقت قبل أقل من ساعة من وقوع الهجوم، برفقة طائرات تزويد بالوقود تابعة لسلاح الجو الأمريكي، دون توضيح ما إذا كان هذا التحرك جزءًا من العمليات أو مجرد تمرين عسكري عابر. من جانبها، ذكرت وكالة أنباء إيرانية أن إحدى المنشآت العسكرية في مدينة شيراز تعرّضت لهجوم جوي، في حين لم تعلن الجهات الرسمية عن سقوط ضحايا حتى الآن، وسط حالة تأهب شديدة تسود المشهد الإيراني في انتظار ما قد تحمله الساعات القادمة من تطورات.

اخبار حرب ايران واسرائيل الان - عودة قاذفات B-2 إلى ميزوري تثير جدلاً واسعًا بعد ضرب المواقع النووية الإيرانية
اخبار حرب ايران واسرائيل الان - عودة قاذفات B-2 إلى ميزوري تثير جدلاً واسعًا بعد ضرب المواقع النووية الإيرانية

الصباح العربي

timeمنذ 32 دقائق

  • الصباح العربي

اخبار حرب ايران واسرائيل الان - عودة قاذفات B-2 إلى ميزوري تثير جدلاً واسعًا بعد ضرب المواقع النووية الإيرانية

وصل طيارو قاذفات B-2 إلى قاعدة عسكرية في ولاية ميزوري الأميركية عقب تنفيذ ضربات جوية استهدفت منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية، حيث نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقاطع مصورة ترصد لحظة عودتهم، ووجه إليهم رسالة شكر مشيدًا بما وصفه بـ"الأداء المذهل" خلال تنفيذ المهمة. واستخدم ترامب، عبر حسابه الرسمي على منصة "تروث سوشيال"، لهجة تصعيدية تجاه النظام الإيراني، حيث تساءل بشكل غير مباشر عن جدوى استمراره، ملمحًا إلى ضرورة التغيير في حال فشلت السلطات الإيرانية في الارتقاء بالبلاد إلى المكانة التي تستحقها، دون أن يذكر بشكل صريح الدعوة إلى إسقاط النظام، مكتفيًا بالقول إن مصطلح "تغيير النظام" لم يعد محبذًا سياسيًا، لكن الواقع يفرض طرحه. وأكد ترامب في منشوراته أن القوات الأميركية نفذت ضربات عالية الدقة على منشآت نووية حساسة داخل إيران، مشيرًا إلى أن الجيش الأميركي أظهر احترافية متقدمة في تنفيذ العملية، وأن النتائج الميدانية أوضحت حجم الضرر الذي طال تلك المنشآت، واصفًا الخسائر التي لحقت بالمواقع الإيرانية بأنها "كبيرة للغاية". وسلطت شبكة "فوكس نيوز" الضوء على دور نسائي في العملية، كاشفة عن تولي قائدة أميركية مسؤولية إحدى قاذفات B-2 التي قصفت منشأة فوردو النووية، وهي المنشأة التي تقع على عمق كبير تحت الأرض وتُعد من أبرز مراكز تخصيب اليورانيوم في إيران. وفي وقت سابق، تحدث ترامب عن الضربة الأميركية عبر بيان رسمي، مؤكدًا أن الهجوم استهدف ثلاث مواقع نووية مركزية شملت مجمعات في فوردو، نطنز وأصفهان، وأشار إلى أن قاذفات الشبح أسقطت حمولتها الكاملة من القنابل على فوردو، ما يعكس الطابع الحاسم للعملية التي نُفذت تحت غطاء من السرية والتخطيط المشترك بين أفرع مختلفة من الجيش الأميركي.

غروسي يكشف تفاصيل حالة المواقع النووية الـ3 المُستهدفة
غروسي يكشف تفاصيل حالة المواقع النووية الـ3 المُستهدفة

المشهد العربي

timeمنذ 40 دقائق

  • المشهد العربي

غروسي يكشف تفاصيل حالة المواقع النووية الـ3 المُستهدفة

كشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أمس الأحد، تفاصيل حالة المواقع النووية الإيرانية الثلاثة التي تم استهدافها بالضربات الأمريكية. ورصد غروسي، خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن في نيويورك، حفرًا تظهر بوضوح في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم بالغة التحصين تحت الأرض. وقال غروسي: "في الوقت الحالي، لا أحد بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية قادر على تقييم حجم الأضرار تحت الأرض في منشأة فوردو". وأضاف أن المداخل إلى أنفاق في أصفهان كانت على ما يبدو تستخدم لتخزين مواد مخصبة، قد تعرضت للقصف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store