
إياك وهذا الفعل عند طلب الرزق.. البحوث الإسلامية يحذر
قال مجمع البحوث الإسلامية، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن فعل عند طلب الرزق من الله .
واستشهدوا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَسْتَبْطِئُوا الرِّزْقَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ عَبْدٌ لَيَمُوتَ حَتَّى يَبْلُغَ آخِرَ رِزْقٍ هُوَ لَهُ، فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، أَخْذُ الْحَلَالِ وَتَرْكُ الْحَرَامِ». المستدرك على الصحيحين
احذر هذا الفعل عند طلب الرزق
قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه عند طلب الرزق قد أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم - بالرِّفقِ في كلِّ الأمورِ، والسَّعيِ في الدُّنيا، مع التَّوكُّلِ على اللهِ وعدَمِ التَّكالُبِ عليها، محذرًا من استبطاء الرزق.
واستشهد «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بما ورد في السنن الكبرى للبيهقي، فيما روى جابر بن عبدالله، وحدثه الألباني ، في صحيح الجامع الصفحة أو الرقم : 7323 ، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «لا تَستبطِئُوا الرِّزقَ ، فإنَّهُ لمْ يكنْ عبدٌ لِيموتَ حتى يَبلُغَهُ آخِرُ رِزقٍ هوَ لهُ ، فاتَّقُوا اللهَ ، وأجْملُوا في الطَّلَبِ ، أخذُ الحلالِ ، وتركُ الحرامِ».
وأوضح أنه أرشَدَ النَّبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أمَّتَه إلى الرِّفقِ في كلِّ الأمورِ، والسَّعيِ في الدُّنيا، مع التَّوكُّلِ على اللهِ وعدَمِ التَّكالُبِ عليها، منوهًا بأن في هذا الحديثِ عنْ جابرِ بنِ عبدِ اللهِ، قال: قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "أيها النَّاسُ اتَّقُوا اللهَ" وهذا أمرٌ بتقوى اللهِ والخوفِ منه مع مراعاةِ أوامرِه ونواهيه .
وأضاف: "وأجْمِلُوا في الطَّلبِ"، أي: اعتَدِلوا واتَّئِدوا، فلا تُفرِّطوا في الطَّلبِ والسَّعيِ فيها "فإنَّ نفسًا لن تموتَ حتَّى تستوفيَ رزقَها وإنْ أبطأَ عنها"، أي: أنَّ الرزقَ مقدَّرٌ مِن اللهِ وسوفَ يصلُ لكلِّ واحدٍ منهم ما قُدِّر له مِنَ الرِّزقِ وإن تأخَّرَ فيما يراه العبدُ، ولكنَّ قَدْرَ الرِّزقِ وموعدَه مُقدَّرٌ عند اللهِ .
وتابع: "فاتقوا اللهَ وأجملِوا في الطلبِ" أي: خُذُوا ما حلَّ ودعوا ما حرم" وهذه توجيهٌ للاكتفاءِ والقناعةِ بالحلالِ والبعدِ عنِ الحرامِ، وعدم التكالب على الدنيا، وقد وردَ عندَ ابنِ ماجَه أيضًا ما يزيدَ الأمْرَ تَوضِيحًا مِن روايةِ أبي حُمَيْدٍ السَّاعديِّ، أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: "أجْمِلُوا في طلبِ الدُّنيا فإن كلًّا مُيسَّرٌ لِمَا خُلِقَ له".
واستطرد: أي: مُهيَّأٌ لِمَا خلَقَه اللهُ من أجْلِه؛ فقد بيَّنَ اللهُ لهم طَريقَ الخيرِ وطريقَ الشَّرِّ، والَّذي سيكونُ من أهلِ الجنَّةِ سيعمَلُ بالأعمالِ الَّتي توصِلُه إلى الجنَّةِ، والَّذي يكونُ من أهلِ النَّارِ سيعمَلُ ويختارُ بمَشيئتِه وإرادتِه الأعمالَ الَّتي تُوصِلُه إلى النَّارِ.
وأشار إلى أن هذا لا يُنافي الأمْرَ بالعَملِ والسَّعيِ في الأرضِ لابتغاءِ الرِّزقِ، ولكنَّه تهذيبٌ للسَّعيِ، وإرشادٌ لعدمِ التَّكالُبِ على الدُّنيا وعدَمِ الحُزنِ على ما فات منها؛ فإنَّه تعالى قد قدَّرَ الرِّزقَ وكتَبَه، وقدَّرَ له سببًا هو الطَّلبُ بالإجمالِ، وفي الحديثِ: الأمرُ بالرِّفقِ في طلَبِ الدُّنيا والاهتِمامِ بطاعةِ اللهِ؛ فإنَّ كلَّ شَيءٍ مُقدَّرٌ منه سُبحانَه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 4 ساعات
- صدى البلد
ما حكم تسمية المولود بأحد أسماء الله الحسنى؟.. أمين الإفتاء يجيب
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على سؤال حول "هل يجوز تسمية المولود بأحد أسماء الله الحسنى مثل (المالك، المعز)؟". وأوضح أمين الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، إن تسمية الأبناء بأسماء من أسماء الله الحسنى مثل "المالك" أو "الكريم" مع إضافة "الـ" التعريف إليها غير جائز شرعًا، لأن هذه الأسماء خاصة بالله عز وجل وحده. وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية "لا يجوز إطلاق الأسماء التي هي من أسماء الله الحسنى على الإنسان بصيغة التعريف (الـ)، فلا يجوز أن نسمي 'المالك' أو 'الكريم' لأن هذه الأسماء خاصة بالله عز وجل، قال تعالى: 'ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها'". وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية "أما إذا أردنا أن نستخدم هذه الأسماء بدون أل التعريف مثل: 'مالك' أو 'كريم'، فلا مانع في ذلك، وقد كان من أعلام الأمة الإمام مالك بن أنس، وغيره، ولم يُسمَّ (المالك)". وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية "يجوز كذلك تسمية الأبناء بأسماء مركبة مضافة إلى لفظ الجلالة، مثل: 'عبد الكريم'، و'عبد المالك'، فهذا من الأسماء الحسنة المشروعة شرعًا". وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية "علينا أن نُحسن اختيار أسماء أولادنا، فكما قال النبي ﷺ: 'إنكم تُدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم، فأحسنوا أسماءكم'".


صدى البلد
منذ 4 ساعات
- صدى البلد
زوجتي أوقات بتعلي صوتها عليَّ إزاي أتعامل معاها؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب
أجابت الدكتورة إيمان أبو قُورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال من محمد من الفيوم، مفاده إن زوجته تعلو بصوتها وتسيء في الأسلوب وقت الخلاف، وأنه لا يريد تطليقها بل يسعى لحل المشكلة؟. وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حوار مع الإعلامية سالى سالم، بحلقة برنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن رفع الزوجة صوتها على زوجها أثناء الخلافات الزوجية أمرٌ غير مقبول شرعًا ولا أخلاقيًا، ويُعد مخالفًا لآداب العشرة الطيبة التي دعا إليها الإسلام، مشيرة إلى أن علاج هذه المسألة لا يكون أبدًا بالتسرع في الطلاق، بل بالحوار والحكمة وضبط النفس. وقالت: "رفع الصوت من الزوجة على زوجها أمر مذموم شرعًا وغير محمود في الأخلاق، ويُفاقم من حجم الخلاف ولا يُصلحه، ونحن نقول دائمًا إن الخلاف لا بد أن يُدار لا أن يُفجر، والإدارة الحكيمة للخلاف بين الزوجين هي مفتاح الاستقرار، والزوجان يعرفان طباع بعضهما، ومن المهم أن يعرف كل طرف كيف يحتوي الآخر". وتابعت: "إذا شعرت أن الخلاف بدأ يتصاعد، فلا تُصرّ على حل المشكلة في نفس اللحظة، بل غَيّر المكان، غَيّر الهيئة، توضأ، صلِّ لله ركعتين، وخذ وقتًا حتى تهدأ النفوس، ثم عُد للحوار الهادئ،هذا أفضل ألف مرة من المواجهة الحادة في لحظة الغضب". وأوصت الزوجة: "خفض الصوت من تمام الأدب وحسن العشرة، والقرآن الكريم أمر الزوجين بالتراحم والتفاهم، وليس بالمغالبة والعناد، ونسأل الله أن يُؤلف بين قلبيكما، ويجعلكما من أهل السكن والمودة والرحمة".


صدى البلد
منذ 4 ساعات
- صدى البلد
إيمان أبو قُورة: حب الوطن من الإيمان.. والهجرة النبوية تغرسه في نفوس أبنائنا
قالت الدكتورة إيمان أبو قُورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن حب الوطن والانتماء إليه من أهم الدروس المستفادة من الهجرة النبوية الشريفة، مؤكدة أن غرس هذه القيم في نفوس الأبناء مسؤولية الأسرة، وخاصة الأم، وأنها تُعد من سلامة الفطرة الكونية والإنسانية. وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريح تليفزيوني: "حب الوطن من الإيمان، وهذا ما تربينا عليه من علمائنا، وما يجب أن نغرسه في أولادنا من الصغر، وسيدنا النبي ﷺ ضرب لنا أروع مثال في حب الوطن، عندما حزن لفراق مكة، وكذلك الصحابة الكرام- رغم كونهم يهاجرون لأداء مهمة دعوية عظيمة- أصابهم الإعياء ولم يكونوا فرحين بالخروج من ديارهم". وأضافت: "كتب السيرة تذكر أن النبي ﷺ قال لمكة عند مغادرتها: 'والله إنكِ لأحب بلاد الله إليّ، ولولا أن أهلكِ أخرجوني ما خرجت'، وهذا درس عظيم في معنى الانتماء". وأوضحت: "حتى الفطرة الكونية، مش بس الإنسانية، بتقول إن كل كائن يألف موطنه ويشتاق إليه. ومن سلامة الفطرة الإنسانية أن يشعر الإنسان بالغُربة إن خرج من وطنه، وأن يدافع عنه ويحافظ على مقدراته وأمنه". وشددت: "على كل أم أن تُربي أبناءها على حب الوطن، مش بس بالكلام، لكن بالأفعال: احترام القوانين، الحفاظ على البيئة، عدم الاعتداء على ممتلكات الغير، والعمل بإخلاص، وندعو الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان".