إيران ترفض المقترحات الأوروبية وماكرون يدعو لتسريع المفاوضات
إيران ترفض المقترحات الأوروبية وماكرون يدعو لتسريع المفاوضات
إيران ترفض التخصيب الصفري وماكرون يحث على ضمانات نووية سلمية (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر
وصف مسؤول إيراني رفيع المناقشات والمقترحات التي طرحتها القوى الأوروبية خلال اجتماع جنيف الأخير، بـ"غير الواقعية"، مؤكداً أن "الإصرار عليها لن يقرّب الجانبين من اتفاق".
ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤول الإيراني، أن طهران ستدرس المقترحات في الداخل وتقدم ردها في الاجتماع المقبل، دون تحديد موعد نهائي.
وشدد المسؤول على أن "التخصيب الصفري طريق مسدود"، مشيراً إلى أن بلاده "لن تتفاوض بشأن قدراتها الدفاعية، بما في ذلك برنامجها الصاروخي". وتكرس هذه التصريحات الموقف الإيراني التقليدي الرافض لأي تعديل جوهري في بنية برنامجها النووي أو الدفاعي، خصوصاً في ظل التصعيد الإقليمي المستمر.
اتصال فرنسي–إيراني رفيع
وتزامنت هذه التصريحات مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني مسعود بيزشكيان، تم خلاله الاتفاق على "تسريع المفاوضات بين القوى الأوروبية وإيران بشأن برنامجها النووي". وكتب ماكرون على منصة "إكس": "موقفي واضح: يجب ألا تمتلك إيران أسلحة نووية أبداً، وعلى إيران تقديم ضمانات كاملة بأن نواياها سلمية".
وأضاف الرئيس الفرنسي "أنا مقتنع بوجود سبيل لإنهاء الحرب وتجنب مخاطر أكبر، وسنُسرع المفاوضات التي تقودها فرنسا وشركاؤها الأوروبيون مع إيران".
أوروبا تبحث "مساراً موازياً" بلا واشنطن
واختتم وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا جولة محادثات مع نظيرهم الإيراني أمس، دون التوصل إلى أي اتفاق ملموس، وسط تمسك أوروبي بضرورة خفض التوتر في الشرق الأوسط ومنع التصعيد العسكري.
ونقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسيين، أن الأوروبيين يفكرون في "مسار تفاوضي موازٍ"، يبدأ دون مشاركة أميركية، على أن يشمل عمليات تفتيش أكثر صرامة، وربما قيوداً على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، مقابل السماح لإيران بقدر محدود من تخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية.
وأشار وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو، إلى استعداد طهران لمواصلة الحوار، قائلاً: "نتوقع من إيران الانخراط في مناقشات جادة، بما في ذلك مع الولايات المتحدة"، لكن دبلوماسيين أوروبيين أكدوا أن استئناف التفاوض المباشر بين طهران وواشنطن يواجه عقبات كبيرة، لا سيما في ظل التباين بين مقاربة إدارة ترامب، التي تطالب بـ"تخصيب صفري"، والموقف الأوروبي الأكثر مرونة.
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطانية ديفيد لامي، إن المحادثات تأتي في "لحظة خطيرة"، مؤكداً أن أوروبا تسعى لمنع التصعيد الإقليمي، وأوضح أن القوى الأوروبية حريصة على إبقاء قنوات الحوار مفتوحة "حتى في غياب مؤشرات على وقف قريب للهجمات الإسرائيلية".
وفي الخلفية، يبرز موقف واشنطن المتأرجح. ففي حين قالت مصادر أوروبية إن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أبدى استعداداً للحوار المباشر، لم تؤكد الإدارة الأميركية ذلك رسمياً، بينما نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول، أن "الرئيس أميركي دونالد ترامب يدعم الدبلوماسية التي يقودها الحلفاء".
روسيا تدخل على الخط
وفي تطور لافت، ذكرت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين قال، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، إن موسكو "لم ترَ أي دليل على نوايا إيرانية لامتلاك أسلحة نووية"، مشيراً إلى أن روسيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية "لم ترصدا أي مؤشر يثبت العكس"، وأن هذه الرسالة "تم نقلها مراراً إلى القيادة الإسرائيلية".
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، إن بلاده "لن تتفاوض مع الولايات المتحدة ما دامت الضربات الإسرائيلية مستمرة"، محذّراً من أن تدخل أميركي مباشر في الحرب "سيكون خطيراً جداً على الجميع". واتهم عراقجي إسرائيل بـ"خيانة الدبلوماسية"، خلال كلمة ألقاها في الأمم المتحدة بجنيف، ما أثار اعتراضاً إسرائيلياً رسمياً في مجلس حقوق الإنسان.
حجم الخط
مشاركة عبر

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
رئيس CIA السابق يحذر من توجيه ضربة أمريكية لإيران
حذر رئيس سي آي أيه السابق ليون بانيتا اليوم السبت من التفكير الذي يدعو لتوجيه ضربة عسكرية أمريكية لإيران مما سيكون له تداعيات خطيرة على المنطقة من تفاقم الصراع بها حسب سي إن إن. ليون يسترجع ذكريات الغزو الأمريكي للعراق واسترجع ليون ذكريات الغزو الأمريكي للعراق الذي تسبب في وجود حروب وصراعات طويلة داخل الشرق الأوسط لفترات طويلة،وأضاف ليون بإن إيران سيكون محكوم عليها بالرد حالة التعرض لهجوم أمريكي مباشر. في إتجاه آخر عندما سأل أحد الصحفيين الرئيس الأمريكي ترامب بالأمس الجمعة عن الغزو الأمريكي للعراق قال إنه كان خاطئ،وإنه كمواطن أمريكي بذلك الوقت رفض الغزو الأمريكي للعراق. السيناتور اليهودي ساندرز يناشد ترامب بعدم السير خلف أكاذيب نتنياهو وفي ذات السياق ناشد عضو مجلس الشيوخ الأمريكي اليهودي بيرني ساندرز الرئيس الأمريكي ترامب بعدم السير وراء اكاذيب نتنياهو،وقال ساندرز لفوكس نيوز بإن نتنياهو خطب بالكونجرس الأمريكي عام 2002 كاذبا بوجود أسلحة نووية في العراق،وعقب الغزو الأمريكي اتضح بإن العراق لم تمتلك سلاح نووي وتابع ساندرز بإن نتنياهو يكذب حاليا بشأن امتلاك إيران سلاح نووي. ونقلت الولايات المتحدة الأمريكية قاذفات نووية من طراز بي 52 إلى قاعدتها العسكرية دييغو غارسيا بالمحيط الهندي وسط تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران بينما يتواصل الرئيس الإيراني بزشكيان مع الرئيس الفرنسي ماكرون من أجل تسريع عملية التفاوض من أجل وقف الحرب الحالية واحتواء الصراع.


بيروت نيوز
منذ ساعة واحدة
- بيروت نيوز
أميركا تنقل قاذفات B 2 إلى جزيرة غوام في المحيط الهادي
أفادت وسائل إعلام أن قاذفات أميركية من طراز 'B-2' أقلعت من الولايات المتحدة متجهة فوق المحيط الهادئ، في وقتٍ يدرس الرئيس دونالد ترمب ما إذا كانت بلاده ستنخرط في حرب إسرائيل وإيران. كما رصدت مواقع تتبع الرحلات الجوية هذه التحركات يوم السبت، ما يشير إلى أن الإدارة الأميركية بصدد وضع هذه القاذفات في مواقع متقدمة تحسّباً لشنّ ضربة ضد إيران، بحسب ما نقلته صحيفة 'وول ستريت جورنال'. ووفقاً للتقرير، يُعتقد أن الطائرات، التي ترافقها طائرات تزويد بالوقود، تتجه إلى قاعدة عسكرية في جزيرة غوام. ونقلت صحيفة 'وول ستريت جورنال' عن مسؤولين أميركيين لم تسمهم، قولهم إن الولايات المتحدة لم تصدر أي أوامر حتى الآن بالتحضير لهجوم على إيران بهذه القاذفات. قاذفات 'B-2' تُعدّ ضرورية لإلقاء قنابل تزن 30 ألف رطل –المعروفة باسم 'مخترقات التحصينات'– في حال قرر ترمب استهداف منشأة فوردو الإيرانية المحصّنة لتخصيب اليورانيوم. وتفتقر إسرائيل، التي تسعى لتدمير القدرات النووية الإيرانية، لمثل هذه الأسلحة. ونقلت صحيفة 'نيويورك تايمز' أن عدداً من قاذفات 'B-2' كانت في الأجواء متجهة عبر المحيط الهادئ من قاعدة 'وايتمان' الجوية في ولاية ميزوري، استناداً إلى منشورات من مواقع تتبع الرحلات على مواقع التواصل الاجتماعي وتسجيلات لمحادثات مراقبة الحركة الجوية.


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
مسؤول إيراني: الاقتراحات الأوروبية غير واقعية
أعلن مسؤول إيراني كبير لـ"رويترز" أن المناقشات والاقتراحات التي قدّمتها قوى أوروبية لإيران بشأن برنامجها النووي في جنيف كانت غير واقعية، مضيفاً أن الإصرار عليها لن يقرّب الطرفين من التوصّل إلى اتفاق. وتابع المسؤول "على أي حال، ستراجع إيران الاقتراحات الأوروبية في طهران، وتقدّم ردودها في الاجتماع المقبل". ورأى أن منع إيران من التخصيب تماماً هو طريق مسدود. وشدّد على أن إيران لن تتفاوض على قدراتها الدفاعية، بما في ذلك برنامجها الصاروخي. وتتواصل الضربات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة منذ أكثر من أسبوع، في ظل غياب أي حل قريب يوقف إلاق النار. ولم يسفر اجتماع وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، المعروفة باسم مجموعة الترويكا الأوروبية، إضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، مع نظيرهم الإيراني أمس الجمعة عن إحراز أي تقدّم يذكر على ما يبدو وسط مساع للحيلولة دون تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران. وأبدى الجانبان أمس استعدادهما لاستئناف المحادثات من دون تحديد موعد لاجتماعهما المقبل. وقال دبلوماسيون أوروبيون إن محادثات أمس كانت تهدف إلى اختبار مدى استعداد طهران للتفاوض على اتفاق نووي جديد رغم عدم وجود أي احتمال واضح لوقف إسرائيل هجماتها قريباً. وبينما لم يكشف أي من الجانبين عن تفاصيل ما جرى طرحه، ذكر دبلوماسيان أوروبيان إن مجموعة الترويكا الأوروبية لا تعتقد أن إسرائيل ستقبل بوقف إطلاق النار في المدى القريب، وأنّه سيكون من الصعب على إيران والولايات المتحدة استئناف المفاوضات. وذكرا أن الفكرة كانت بدء مسار تفاوضي مواز، بدون الولايات المتحدة في البداية، بشأن اتفاق جديد يشمل عمليات تفتيش أكثر صرامة، بما في ذلك برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، مع السماح لطهران ببعض القدرة المحدّدة على تخصيب اليورانيوم.