
'نيويورك تايمز': ضربة ترامب لإيران أنقذت مصير نتنياهو السياسي
اعتبرت صحيفة 'نيويورك تايمز'، أن ضربة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمواقع النووية الثلاثة في إيران، من شأنها أن تُعزز من مكانة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو السياسية.
وبيّنت أنه على الرغم من أن الهجوم الأمريكي المفاجئ قد يُؤدي إلى مزيد من التصعيد، لكن بالنسبة للإسرائيليين، يُعتبر انتصارًا لتل أبيب ونتنياهو.
وذكرت أن مسيرة نتنياهو السياسية، قبل 20 شهرًا، وفي أعقاب هجوم حركة حماس على إسرائيل في الـ7 من شهر أكتوبر/تشرين الأول لعام 2023، على حافة الهاوية؛ بصفته رئيسًا لوزراء إسرائيل الذي أشرف على أخطر هفوة عسكرية في تاريخ البلاد، ما دمر سمعته الأمنية وتسبب في انهيار الدعم لحكومته.
ورأت أن الهجوم الأمريكي على إيران، ليلة الأحد، إلى جانب الضربات الإسرائيلية الأخيرة، دفع نتنياهو إلى حافة الخلاص السياسي؛ إذ إنه ولعقود، حلم بإحباط البرنامج النووي الإيراني، واصفًا إياه بأنه أكبر تهديد لمستقبل إسرائيل، وتدميره كأولوية عسكرية عليا.
ولفتت إلى أن نتنياهو الآن أقرب ما يكون إلى تحقيق ذلك الهدف، وهو ما يُعد بالنسبة للعديد من الإسرائيليين، نجاحًا يُسهم في إحياء سمعته كحارس لأمنهم، ويزيد من فرص إعادة انتخابه، وقد يُرسخ إرثه التاريخي، اعتمادًا على تطورات الأسابيع المقبلة.
أعظم إنجاز
ونقلت الصحيفة عن قال مازال معلم، كاتب سيرة نتنياهو: 'تُمثل هذه الليلة أعظم إنجازات نتنياهو منذ توليه السلطة عام 1996؛ ومن وجهة نظر الجمهور، يبدو أنه حقق انتصارًا على ما يُعتبر أكبر تهديد لإسرائيل منذ تأسيسها'.
وذكرت أن العواقب قصيرة المدى للضربات الأمريكية في إيران لم تظهر بعد؛ وبينما لم يتضح بعد ما إذا كانت قد دمرت أهدافها بالكامل؛ وحتى لو حدث ذلك، فقد تواصل إسرائيل مهاجمة إيران، سعيًا منها لزيادة زعزعة استقرار الحكومة الإيرانية.
وفي حين أن إيران أطلقت دفعة أخرى من الصواريخ على إسرائيل، يوم الأحد، وبينما يخشى الكثيرون أن ترد باستهداف القواعد العسكرية والسفارات والمصالح الأمريكية، قد يؤدي ذلك إلى المزيد من الضربات الأمريكية والإسرائيلية على إيران، ما يُطيل أمد الحرب.
وبدلاً من ذلك، إذا كان الرد الإيراني محدوداً، فقد تُنهي الحكومة الإسرائيلية الحرب، راضيةً عن تحقيقها معظم ما كانت تأمله، ومدركةً أن استمرار الصراع يُهدد بإرهاق منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، وفقًا للصحيفة.
وقال اللواء عاموس يادلين، الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية: إن 'الكرة في ملعب إيران؛ فإذا استمرت إيران في إطلاق الصواريخ، فستواصل إسرائيل ضرباتها وستسعى لتحقيق المزيد من الإنجازات، مستهدفةً منصات إطلاق الصواريخ ومصانع الصواريخ الإيرانية، وصناعتها النفطية، وقيادتها المدنية'.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بصرف النظر عما سيحدث لاحقاً في إيران، فقد غيّر نجاح نتنياهو المشهد السياسي في إسرائيل بالفعل؛ فبعد أن بدأت إسرائيل بضرب إيران قبل أكثر من أسبوع، نشرت محطات الإذاعة استطلاعات رأي أشارت إلى أن ائتلافه يحظى بدعم أكبر من أي وقت مضى تقريباً منذ بدء حرب إسرائيل مع حماس أواخر عام 2023.
وفي ذات الوقت، أشاد أكبر منتقديه المحليين بنجاح حملته، بما في ذلك إنجازه في إقناع الرئيس ترامب بالانضمام إلى المعركة وتدمير أهداف لم تتمكن الطائرات الحربية الإسرائيلية من الوصول إليها.
وقال يائير لابيد، زعيم المعارضة، عن نتنياهو، يوم الأحد، في مقابلة إذاعية: 'لا مشكلة لدي في استمتاعه بهذه اللحظة؛ هذا نجاح لنتنياهو، ونجاح لترامب، ونجاح للعالم الحر؛ هذا ما كان يجب أن يحدث'.
ورجحت الصحيفة أن يُظهر نتنياهو مرونة أكبر في المفاوضات للتوصل إلى هدنة جديدة واتفاق لإطلاق سراح رهائن في قطاع غزة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جو 24
منذ 28 دقائق
- جو 24
تقرير يكشف كواليس العدوان الأميركي على إيران... ماذا كانت مخاوف ترامب؟
جو 24 : كشفت شبكة "سي أن أن" الأميركية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأ منذ مطلع حزيران/يونيو الجاري مناقشة خيارات التصعيد العسكري ضد إيران، بالتنسيق مع فريقه للأمن القومي، وسط تقديرات استخبارية تشير إلى استعداد "إسرائيل" لبدء عدوان واسع النطاق. ووفقاً للتقرير، فقد جرت المناقشات خلال عطلة نهاية الأسبوع في منتجع "كامب ديفيد"، حيث أطلع مدير وكالة الاستخبارات المركزية، جون رتكليف، الرئيس ترامب على تقديرات تفيد بجاهزية "إسرائيل" لشن ضربات عسكرية، ما دفع بالأخير إلى تكثيف مشاوراته بشأن الانضمام إلى العملية. وبحسب الشبكة، فإن القرار النهائي بشن هجمات على 3 مواقع نووية داخل إيران جرى اتخاذه قبل أيام من تنفيذ العملية، مع الإبقاء على تفاصيله طي الكتمان حتى داخل أروقة البيت الأبيض، بينما كانت "إسرائيل" على دراية كاملة بمراحل التخطيط. وفي الأسبوع السابق للهجوم، عقد ترامب اجتماعات يومية مع كبار مستشاريه في غرفة العمليات، ناقش خلالها السيناريوهات المطروحة وتداعيات التصعيد المحتمل في المنطقة. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون درمر كانا الوحيدين على علم بقرار ترامب الذي اتُخذ يومَي الأربعاء والخميس. ولفتت الصحيفة إلى أنّ الوزراء افترضوا أن الأمور تتجه إلى شن هجوم أميركي كونه لم تُعقد جلسة حول احتمال عدم قيام الولايات المتحدة بضرب منشأة فوردو النووية. كما كانت الخطة الأصلية للولايات المتحدة هي استهداف "فوردو" فقط، إلا أنّ نتنياهو ودرمر أقنعا ترامب بالعمل أيضاً ضد منشأتي "نطنز" و"أصفهان". وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إنّ "إسرائيل كانت تعلم أن هناك منشأة تحت الأرض في أصفهان خُزن فيها يورانيوم مخصب، لكنها لم تكن قادرة على استهدافها، لذلك أكملت الضربة الأميركية المهمة". كذلك أشارت "يديعوت أحرونوت"، إلى أنّه قبل العملية، طلبت واشنطن من "إسرائيل تنظيف الطريق" إلى المواقع النووية من بطاريات دفاع جوي ورادارات، حتى لا تتمكن طهران من رؤية بنية القاذفات الأميركية، التي كانت تضم 120 طائرة ترافق قاذفات الـ B-2. قلق أميركي يسبق الضربة دخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفاوضات السرية حول الضربة ضد إيران وهو يحمل هاجسين أساسيين: الأول، أن تكون العملية العسكرية فعّالة في تدمير المنشآت النووية الإيرانية المحصنة، وعلى رأسها منشأة "فوردو". والثاني، أن لا تقود أي خطوة تصعيدية إلى انزلاق واشنطن في حرب طويلة ومدمرة، كان قد وعد بتجنبها. وفيما يخص قدرة الضربة على تحقيق أهدافها، أبدى المسؤولون الأميركيون ثقة بأن القنابل الخارقة للتحصينات ستكون قادرة على اختراق منشأة "فوردو"، رغم أن هذا النوع من العمليات لم يُختبر ميدانياً سابقاً. وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، دان كين، قد أعلن أن التقييم الأولي يشير إلى "أضرار ودمار شديدين جداً" في المواقع الثلاثة التي استهدفتها الضربات في إيران، لكنه أشار إلى أن تحديد التأثير الحقيقي على البرنامج النووي الإيراني يحتاج إلى وقت، في حين قلّل مسؤولون إيرانيون من شأن نتائج الهجمات الأميركية. أما بشأن هاجس الحرب الطويلة، فقد وجد المسؤولون صعوبة في تقديم تطمينات للرئيس بشأن ردود الفعل الإيرانية، خاصة فيما يتعلق باحتمال استهداف قوات أو مصالح أميركية في المنطقة، بما قد يجرّ واشنطن إلى دوامة جديدة من المواجهة. وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هغسيث في هذا السياق: "كما أمر الرئيس وأوضح، هذا بالتأكيد ليس النهاية"، مضيفاً: "لكن ذلك لا يقيّد قدرتنا على الرد، وسنرد عند الحاجة". الصحيفة الإسرائيلية ذكرت أنّه بعد مرور 61 يوماً على إنذار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لطهران، بدأت "إسرائيل" تنفيذ ضربات عسكرية غير مسبوقة ضد إيران، وفي تصريح لشبكة "سي أن أن"، قال ترامب: "كان على إيران أن تستمع إليّ عندما أعطيتهم تحذيراً لمدة 60 يوماً، واليوم هو اليوم 61". ورغم هذه التصريحات، سارع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية إلى نفي أي دور مباشر لواشنطن في الهجمات، مؤكدين في بيانات رسمية أن "إسرائيل" تصرفت بشكل أحادي، وأن الولايات المتحدة ليست طرفاً في العملية. وفيما واصلت "إسرائيل" عملياتها العسكرية في طهران، شارك ترامب في قمة "مجموعة السبع" في ألبرتا الكندية، لكنه قطع زيارته وعاد إلى واشنطن "بسبب الأحداث في الشرق الأوسط"، بحسب بيان للبيت الأبيض. وقد أمضى الرئيس الأميركي الجزء الأكبر من الأسبوع الماضي في اجتماعات داخل غرفة العمليات مع فريقه للأمن القومي، لمراجعة خطط الضربات المحتملة وتقييم تداعيات التصعيد العسكري. ولفتت "يديعوت أحرونوت"، إلى أنّه في يوم الخميس، أصدرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت بياناً أعده ترامب جاء فيه: "استناداً إلى احتمال وجود مفاوضات قد تحدث أو لا تحدث مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن التحرك خلال الأسبوعين المقبلين". مع ذلك، كانت هناك إشارات إلى أن الجهود الدبلوماسية لم تثمر. حاول ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لترامب للشرق الأوسط، لقاء وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، لكنه لم ينجح. بعد أن اجتمع وزراء خارجية أوروبا مع عراقتشي في جنيف يوم الجمعة، شعر المسؤولون الأميركيون الرسميون بأن الإيرانيين لن يجلسوا مع الولايات المتحدة ما لم يطلب ترامب من نتنياهو وقف الضربات، وهو ما لم يكن الرئيس الأميركي مستعداً للقيام به، بحسب ما قالت المصادر للصحيفة الإسرائيلية. وبعد ظهر الجمعة، أثناء توجهه إلى ناديه في "نيوجيرسي"، قال ترامب للصحافيين إن الإطار الزمني للأسبوعين هو الحد الأقصى، وإنه قد يقرر الهجوم قبل ذلك. (الميادين) تابعو الأردن 24 على


البوابة
منذ 41 دقائق
- البوابة
إيران تُعدم " زعيم فريق أمن إلكتروني" بتهمة التجسس لصالح الموساد
أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الاثنين، تنفيذ حكم الإعدام شنقًا بحق رجل أدين بالتجسس لصالح جهاز الاستخبارات التابع للاحتلال الإسرائيلي، وذلك في خضم التصعيد العسكري المتواصل بين إيران والاحتلال، والذي دخل يومه الحادي عشر. وقالت السلطة القضائية الإيرانية إن "محمد أمين مهدوي شايسته أُعدم صباح اليوم بعد إدانته بالتعاون الاستخباري مع الكيان الصهيوني"، مؤكدة أن المتهم كان على صلة مباشرة بجهاز الاستخبارات الخارجية للاحتلال (الموساد). كما أوضح القضاء الإيراني أن شايسته كان أيضًا على صلة بقناة "إيران إنترناشونال" التلفزيونية المعارضة التي تبث من العاصمة البريطانية لندن، والتي تصنّفها طهران كـ"منظمة إرهابية"، متهمة إياها بتلقي دعم من الاحتلال الإسرائيلي. وكانت وكالة "تسنيم" الإيرانية قد وصفت شايسته، الذي أُلقي القبض عليه نهاية عام 2023، بأنه "زعيم فريق أمن إلكتروني متعاون مع الموساد"، مشيرة إلى أن اعتقاله جاء في إطار حملة أمنية مكثفة تقودها طهران منذ شهور. وتزامن الإعلان عن تنفيذ حكم الإعدام مع استمرار الضربات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، والتي بدأت في 13 يونيو/حزيران الجاري، في تصعيد خطير بين الطرفين. وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "مهر" الرسمية عن مسؤول أمني إيراني أن السلطات اعتقلت 22 شخصًا منذ بدء الضربات الإسرائيلية، بتهم تتعلق بالتجسس و"زعزعة الرأي العام" لصالح الاحتلال الإسرائيلي. وأكد رئيس استخبارات الشرطة في إحدى المحافظات الوسطى أن جميع المعتقلين يواجهون اتهامات بالارتباط بأجهزة استخبارات أجنبية، على رأسها الموساد، مشددًا على أن الإجراءات الأمنية ستتواصل لردع أي محاولات اختراق أمني. وفي تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي الإيراني، قال رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجئي إن "القضايا المتعلّقة بالأمن القومي، بما في ذلك دعم الكيان الغاصب (الاحتلال الإسرائيلي) والعمل كطابور خامس للعدو، سيتم التعامل معها بسرعة أكبر وصرامة مطلقة". وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات العسكرية في المنطقة، وسط تحذيرات دولية من تحول الصراع بين إيران والاحتلال الإسرائيلي إلى مواجهة أوسع تهدد استقرار الشرق الأوسط.


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
مهر: إحباط مخطط إرهابي في طهران واشتباك مع خلية مرتبطة بالموساد
أفادت وكالة "مهر" الإيرانية، اليوم الأربعاء، بأن قوات الأمن الإيرانية خاضت اشتباكًا مسلحًا مع مجموعة يشتبه بارتباطها بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) في مدينة ري، جنوبي العاصمة طهران. وبحسب التقرير، كانت الخلية تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في مناطق مكتظة بالسكان وسط طهران، قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من كشف مخططهم وإحباطه في الوقت المناسب. وأكدت المصادر أن المواجهة وقعت خلال مداهمة نفذتها الجهات الأمنية بعد رصد تحركات مشبوهة للعناصر المتورطة، فيما لم ترد حتى الآن تفاصيل رسمية حول عدد المعتقلين أو طبيعة الأسلحة المضبوطة. ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد التوترات الأمنية في إيران، وزيادة العمليات الاستخباراتية المعادية التي تتهم طهران جهاز الموساد الإسرائيلي بالوقوف خلفها.