
ترامب يتحدث عن تغيير النظام في إيران .. هل يكون ابن بهلوي هو البديل؟
#سواليف
تساءل الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب لماذا لا يكون هناك #تغيير في #النظام في #ايران إذا كان النظام الإيراني الحالي غير قادر على 'جعل إيران عظيمة مرة أخرى'.
وفي حسابه على منصة 'تروث سوشال'، كتب ترامب: 'ليس من الصحيح سياسيا استخدام مصطلح 'تغيير النظام'، ولكن إذا كان النظام الإيراني الحالي غير قادر على جعل إيران عظيمة مرة أخرى.. لماذا لا يكون هناك تغيير في النظام في ايران؟'
وأنهى ترامب منشوره بكلمة 'MIGA'، بما يرمز إلى 'MAKE IRAN GREAT AGAIN'، أي لنجعل إيران عظيمة مجددا، وهو مقتبس من شعار حملته 'MAGA'، أي 'MAKE AMERICA GREAT AGAIN' (لنجعل أمريكا عظيمة مجددا'.
وتأتي تصريحات ترامب بعد أقل من 24 ساعة من ضربات أمريكية على مواقع نووية إيرانية، حيث توعدت إيران بالرد، مؤكدة أن باب الدبلوماسية ما زال مفتوحا.
جدير بالذكر أن شبكة 'فوكس نيوز' أشارت إلى أن #رضا_بهلوي النجل الأكبر لآخر شاه لإيران بدأ بالفعل عقد لقاءات مع أعضاء في الكونغرس الأمريكي لبحث خطة لمرحلة انتقالية في حال حدوث تغيير في السلطة الإيرانيةـ لافتة إلى أن إن المناقشات تتمحور حول السيناريوهات المحتملة لمستقبل إيران في حال رحيل المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، عن السلطة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد صرح سابق بأنه وجه الجيش بتكثيف الضربات ضد 'الأهداف التابعة لنظام طهران لزعزعته وتعزيز الردع' الإسرائيلي.
في حين كشف مسؤولون أمريكيون لموقع 'أكسيوس' (قبل الضربات الأمريكية على إيران) أسباب رفض الرئيس دونالد ترامب خطة الجيش الإسرائيلي لاغتيال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.
ونقل الموقع عن مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية قوله: 'هذا آية الله الذي نعرفه، مقابل آية الله (جديد) لا نعرفه (بمعنى من نعرفه خير من غيره)'، مشيرا إلى أن تغيير النظام في إيران قد يكون أكثر 'ملاءمة' لإسرائيل منه للولايات المتحدة.
بينما نقلت صحيفة 'نيويورك تايمز' عن 'مصادر إيرانية مطلعة رفضت الكشف عن هوتها' أن 'المرشد الإيراني يستعد لاحتمال اغتياله وأنه سمّى خلفاءه في حال مقتله'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 2 ساعات
- أخبارنا
دعوات لسحب ذهب ألمانيا وإيطاليا من الاحتياطي الأمريكي خشية عواقب تدخلات ترامب
أخبارنا : تلقت ألمانيا وإيطاليا دعوات لاستعادة احتياطياتهما من الذهب المودوعة في نظام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وقيمتها 245 مليار دولار. ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" أن جهات تدعو الدولتين الأوروبيتين لاستعادة الذهب وذلك بسبب المخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي الأمريكي والتوترات الجيوسياسية. وجاء في مقال الصحيفة: "تواجه ألمانيا وإيطاليا دعواتٍ لإخراج ذهبهما من نيويورك بعد الهجمات المتكررة للرئيس دونالد ترامب على نظام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وزيادة الاضطرابات الجيوسياسية... تبلغ القيمة السوقية للذهب المخزَّن في الولايات المتحدة أكثر من 245 مليار دولار." وبحسب بيانات "مجلس الذهب العالمي" التي استشهد بها المقال، تحتل ألمانيا وإيطاليا المرتبتين الثانية والثالثة عالميا في احتياطيات الذهب بعد الولايات المتحدة، حيث تمتلك ألمانيا 3352 طنا، وتمتلك إيطاليا 2452 طنا. وتعتمد كلتا الدولتين بشكل كبير على الاحتياطي الفيدرالي، حيث يُخزِّن كل منهما أكثر من ثلث سبائكه الذهبية في الولايات المتحدة. ونقل المقال أن "رابطة دافعي الضرائب في أوروبا" قد وجَّهت رسائل إلى وزارات المالية والبنوك المركزية في ألمانيا وإيطاليا، داعيةً الساسة إلى مراجعة اعتمادهم على الاحتياطي الفيدرالي في تخزين الذهب. وقال رئيس الرابطة مايكل ييجر للصحيفة: "نحن قلقون للغاية من تدخُّل ترامب في استقلالية بنك الاحتياطي الفيدرالي. توصيتنا هي إعادة (الذهب الألماني والإيطالي) إلى الوطن، حتى تتمكن البنوك المركزية الأوروبية من السيطرة الكاملة عليه في أي وقت". هذا وقد دعا ترامب مرارا الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة، ووصف رئيس البنك المركزي الأمريكي بأنه "أحمق"، وتحدَّث عن إقالته. وفي المقابل، يرى الخبراء أن استبدال جيروم باول سيؤثر سلبا على ثقة الأسواق في السياسة النقدية للسلطات الأمريكية واستقلالية الاحتياطي الفيدرالي. وكان "مجلس الذهب العالمي" (WGC) قد أعلن في يونيو الماضي أن البنوك المركزية تتوقع انخفاض حصة الدولار في الاحتياطيات العالمية خلال السنوات الخمس المقبلة، مع زيادة الاستثمار في الذهب في الوقت نفسه.


وطنا نيوز
منذ 2 ساعات
- وطنا نيوز
الشرع يدين التفجير الإرهابي بكنيسة مار إلياس
وطنا اليوم:أدان الرئيس السوري أحمد الشرع التفجير الإرهابي الذي استهدف مدنيين في كنيسة مار إلياس في دمشق، مقدّمًا أحرّ التعازي لأسر الضحايا ومتمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدًا أن الشعب السوري بأكمله أصيب بهذا المصاب الجلل. وفي بيان رسمي صادر عن رئاسة الجمهورية، شدّد الشرع على أن 'هذه الجريمة البشعة' التي طالت الأبرياء تذكّر بأهمية التكاتف الوطني ووحدة الصف، حكومة وشعبًا، في مواجهة كل ما يهدد أمن واستقرار البلاد. وأكد الشرع أن السلطات السورية لن تدّخر جهدًا في ملاحقة الجناة، مضيفًا: 'نعاهد المكلومين بأنّنا سنواصل الليل بالنهار، مستنفرين كامل أجهزتنا الأمنية المختصة لضبط كل من شارك وخطط لهذه الجريمة، وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل.' واختتم البيان بالدعاء لأهالي الضحايا بالصبر والسلوان، راجيًا الشفاء العاجل للجرحى، وسائلاً الله أن يحفظ سوريا من كل سوء.


عمان نت
منذ 2 ساعات
- عمان نت
ستراتيجكس:سيناريوهات الخطوة التالية بعد الضربات الأمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية
يشكل دخول الولايات المتحدة بشكل مباشر على خط المواجهة العسكرية ضد إيران، عبر الضربة الجوية الدقيقة في 22 يونيو 2025 والتي استهدفت منشآت نووية مركزية، منعطفًا استراتيجيًا في توازن القوى، ويدفع بإيران إلى مفترق حاسم بين احتواء التصعيد أو الذهاب نحو مواجهة مفتوحة، وسط تصاعد التوترات الإقليمية والمخاوف من حرب متعددة الساحات. دخلت الولايات المتحدة على خط العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد القدرات الإيرانية، في تطور نوعي وغير مسبوق بعد أن نفذت في 22 يونيو 2025، ضربة عسكرية ضد إيران استهدفت ثلاث منشآت نووية مركزية: فوردو، ونطنز، وأصفهان. في عملية نفذت باستخدام قاذفات الشبح الأمريكية B-2 بعيدة المدى وصواريخ توماهوك عالية الدقة. حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الضربة دمّرت منشآت التخصيب المحصنة بالكامل، لا سيما منشأة فوردو الواقعة في منطقة جبلية شديدة التحصين قرب مدينة قم، باستخدام قنابل خارقة للتحصينات. جاءت هذه الضربة في سياق الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المُتبادلة منذ 13 يونيو، وتأتي باعتبارها الحدث الأكثر تصعيداً ضد إيران، وبشكل يُثير مُخاوف إقليمية ودولية بشأن شكل التصعيد المُقبل، خاصة مع التهديدات الإيرانية بالرد، والتي قد تشمل استهداف القواعد والمصالح الأمريكية المنتشرة في الشرق الأوسط. ما قد يُدخل المنطقة في حرب مُتعددة الساحات. جاءت الضربة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، في سياق مُتوقع ضمن مسارات العملية العسكرية الإسرائيلية ضد القدرات الإيرانية، والتي بدأت باستهداف قادة الحرس الثوري والعُلماء النوويين، وتوسعت لتشمل القُدرات الصاروخية ومنظومات الدفاع الجوي الإيرانية. وامتد نطاق تلك العمليات من شمال إيران خلال الأسبوع الأول، نحو وسط البلاد وتحديداً أصفهان، مع توقعات بشموله شرق وجنوب البلاد. وتُمثل الضربة الأمريكية منعطفًا حاسمًا في مسار المُفاوضات "شبه المُباشرة" بين الولايات المتحدة وإيران، والتي بدأت أولى جولاتها في 12 أبريل 2024، واستمرت حتى تأجيل الجولة السادسة بعد الضربات الإسرائيلية. قبل أن تشهد بوادر استئنافها في 21 يونيو جولة مفاوضات أوروبية غير حاسمة بين ممثلين إيرانيين وممثلين عن بريطانيا وفرنسا وألمانيا، ولكنها فشلت في الوصول إلى تفاهمات أو إحداث اختراق سياسي فعلي في الملف النووي. في الواقع، فإن مؤشرات الضربة الأمريكية بدت ملحوظة، مع تكثيف الولايات المتحدة حشودها العسكرية في المنطقة بشكل غير مسبوق، لا سيما من القاذفات الاستراتيجية بعيدة المدى، وتنفيذ ضربات ضد الحوثيين في اليمن، خلال مارس 2025، والتي قُدّرت باعتبارها بداية عملياتية لحرب جديدة ضد إيران . وصولًا إلى مرحلة التحضير المباشر للضربة، حيث رفعت القوات الأمريكية من مستوى جاهزيتها عبر تعزيز انتشار قاذفاتها الاستراتيجية من طرازي B-2 وB-52 في قاعدة دييغو غارسيا الواقعة في المحيط الهندي، أعقبها تحريك حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز - USS Nimitz" من بحر الصين الجنوبي إلى بحر العرب. كما تم رفع حالة التأهب في عدد من القواعد الأمريكية الرئيسة ضمن نطاق مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، إلى جانب تعزيز القدرات الدفاعية في تلك القواعد. بالتزامن مع تقارير عن إخلاء جزئي للعاملين غير الأساسيين في بعض المواقع العسكرية والدبلوماسية الأمريكية، تحسبًا لاحتمال تعرّضها لهجمات انتقامية إيرانية، وهو ما اعتُبر مؤشرًا ميدانيًا واضحًا على اقتراب مواجهة وشيكة ذات طابع استراتيجي واسع. ترافقت هذه الإجراءات، مع تصعيد الخطاب الأمريكي ضد البرنامج النووي الإيراني، وتهيئة الرأي العام الداخلي والعالمي لاحتمالية التحرك عسكرياً ضده، فقد صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 19 يونيو، أن إيران أصبحت على بعد خطوات من صنع سلاح نووي، مشيرًا إلى أن الوقت ينفد، ولديه أسبوعان فقط قبل اتخاذ إجراءات عسكرية حاسمة. تركز الحديث بعد الضربة الأمريكية على نتائجها وتأثيرها، فقد اعتبرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "ناجحة للغاية"، مؤكدًا القضاء الكامل على المنشآت النووية الثلاث، وقد أكد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة دان كين أن التقييم الأولي يُظهر ضرراً جسيماً لحق بالمنشآت الإيرانية المستهدفة. في حين أقرت إيران بالهجوم، لكنها قللت من حجم الأضرار، خصوصًا تلك التي لحقت بمنشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، فقد صرح مستشار رئيس البرلمان الإيراني بأن المواقع قد أُخليت منذ وقت طويل، وأن الأضرار "قابلة للإصلاح" ولا ترقى إلى مستوى الخسائر الكارثية. من الواضح، أن ذلك التباين في المواقف بشأن حجم الأضرار بين الطرفين، ينبع من اختلاف جوهري في منهجية التقييم؛ إذ تركز الولايات المتحدة على حالة استهداف البنية التحتية النووية المحصنة ذاتها، والتي من المُرجح للغاية تضررها بشدة نتيجة لاستخدام الولايات المتحدة قنابل قوية خارقة للتحصينات من فئة GBU-57 البالغ وزنها 13.5 ألف كيلوغرام، وبرأس حربي يزن 2.700 كيلوغرام، وقادرة على اختراق حوالي 18 مترًا من الخرسانة المسلحة. نظريًا، يُتيح إسقاط قنابل متتابعة التوغل بشكل أعمق داخل المنشأة، وتشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة استخدمت في ضربتها لمنشأة فوردو ست قنابل، بوزن إجمالي يُقدّر بنحو 82 ألف كيلوغرام، وهو ما يُرجح وصولها إلى أعماق المنشأة المحصنة تحت الأرض، أو على أقل تقدير تراكم الدمار فوق البنية المادية والتقنية للمفاعل ما يعني تضررها وتعذر الوصول إليها. ومن هذا المنظور، فإن نفي تضرر المنشأة بشكل كبير قد لا يكون دقيقًا، خاصة أنها مصممة لمقاومة القنابل التقليدية، وليس القنابل الخارقة للتحصينات. إلا أن تأكيد حجم الضرر الفعلي يستدعي تنفيذ عمليات إزالة ركام شاملة ومعقدة، للوصول إلى المرافق العميقة تحت الأرض، الأمر الذي قد يتطلب أسابيع ورُبما أشهراً لتقييمه. في المقابل، تُركّز إيران في تقييمها الظاهري على جوانب أخرى، أبرزها الأصول النووية من مخزونها لليورانيوم المخصب وعالي التخصيب ورُبما أجهزة الطرد المركزي الأكثر تطوراً من طراز IR-6 حيث أعلنت أنها قامت بإخلاء المواد الحساسة من المواقع النووية الثلاثة المستهدفة قبيل الضربة، في محاولة واضحة لتقليل الخسائر الاستراتيجية وتقليص المخاطر النووية المباشرة. وفي مؤشر على ذلك، أظهرت تقارير وصور للأقمار الصناعية بعد انتهاء الضربة الأمريكية، رصدها تحركات لنشاط غير عادي لشاحنات نقل متخصصة في محيط منشأة فوردو قبل تنفيذ الضربة بيومين؛ كمؤشر على نقل طهران لمواد اليورانيوم عالي التخصيب. ويُعد هذا أحد العوامل التي ساهمت في تجنّب كارثة إشعاعية وبيئية كان من الممكن أن تتجاوز تداعياتها حدود الأراضي الإيرانية، حيث أكدت كل من إيران، والمملكة العربية السعودية، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، عدم تسجيل أي ارتفاع في مستويات الإشعاع عقب الهجوم. وهو ما قد يشير إلى احتمال وجود اتصال استخباراتي أو دبلوماسي غير مباشر وغير معلن بين الطرفين، كتحذير أمريكي أمني لتفادي حدوث تسرب إشعاعي، مما يعزز فرضية أن واشنطن أرادت إرسال رسالة ردعية في ضربة حاسمة ومدروسة لتجنب كارثة إنسانية. تضع العملية العسكرية الأمريكية الأخيرة إيران أمام مفترق حاسم بين خيارين رئيسين: يتمثل الخيار الأول: في احتواء الضربة والعمل على إنهاء الحرب والتهدئة التدريجية ميدانياً، تفاديًا لتصعيد شامل يهدد استقرار النظام وبقائه، إذ تُدرك طهران اليوم أنها فقدت القدرة على الردع أو تقديم ردٍّ مكافئ لحجم الضربات، سواء على المستوى العملياتي، بعد خسارتها لدور أذرعها في الإقليم، وفي مقدمتهم حزب الله اللبناني، أو نتيجة الاتفاق الحوثي–الأمريكي الذي أبرم في مارس 2025، وقضى بوقف متبادل للهجمات. كما أن الرد الإيراني المحدود على الضربات الإسرائيلية داخل أراضيها، رغم كشف طهران عن صواريخ نوعية قادرة على اختراق منظومات الدفاع، لم يُحقق ردعًا استراتيجيًا فعليًا، في وقت استمرت فيه إسرائيل بتنفيذ عملياتها بدقة ضد بنك أهدافها المحدد مسبقًا، الأمر الذي مهّد الطريق أمام واشنطن للتدخل المباشر عبر استهداف المنشآت النووية. أما الخيار الثاني : يتمثل في ذهاب إيران نحو التصعيد، وذلك وفق سيناريوهين اثنين بناء على ترتيب الأولويات الإيرانية الداخلية، وهي فصل الهجمات الأمريكية عن إطار المواجهة الأساسي مع إسرائيل، أو الرد باعتبار الضربات الأمريكية والإسرائيلية جبهة قتال واحدة ضدها. يعني ذلك أن الرد الإيراني ضد الهجمات الأمريكية سيأتي مُنفصلاً عن هجماتها اليومية في إطار المواجهة مع إسرائيل، إذ يُرجح أن توجه إيران ضربات محدودة، ورُبما رمزية ضد القواعد والمصالح الأمريكية، وبشكل لا يستدعي انخراطاً أمريكياً أوسع في المشهد، على غرار ردها الانتقامي عام 2020، بعد اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، عندما استهدفت قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أمريكية في شمال العراق. وهو ما يُرجّح أن تتجنب إيران استهداف القواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة، خاصة تلك الواقعة في الدول العربية التي تسعى طهران إلى الحفاظ على علاقاتها الدبلوماسية معها، في ظل ظروفها الراهنة، سواء على مستوى التهدئة أو جهود الوساطة. وعليه، فإن خيارات الرد الإيراني على القوات الأمريكية قد تتجه نحو البحث عن أهداف لا يُحتمل أن تجلب تدخلًا إقليميًا واسع النطاق، كما هو الحال في العراق أو سوريا، وربما تُوجَّه الضربات نحو قوات أمريكية تقع ضمن نطاق مسؤولية القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (AFRICOM)، لتفادي تصعيد مباشر في الشرق الأوسط. وقد تذهب إيران إلى تهديد التجارة الدولية في مضيق هرمز عبر استهداف السفن المرتبطة بالولايات المتحدة، أو السيطرة عليها، لكن دون تعطيل حركة الملاحة في المضيق، حتى تتجنب تغير موقف حلفائها تجاهها جراء تداعيات الإغلاق الكامل للمضيق عليهم وفي مقدمتهم الصين. وفي هذا السيناريو، قد تستمر المواجهات الإيرانية الإسرائيلية بعيداً عن التدخل الأمريكي المحدود في أهدافه باستهداف المنشآت النووية. من خلال استمرار إيران في اتباع تكتيكها العسكري القائم على عرقلة وتيرة التصعيد الإسرائيلي ضدها، حيث شنّت في صبيحة اليوم ذاته للهجمات الأمريكية، هجومًا صاروخيًا استهدف شمال ووسط إسرائيل بنحو 40 صاروخًا، ضمن الموجة العشرين من عملية "الوعد الصادق 3". ومع ذلك، فإن الضربات الأمريكية قد تدفع طهران إلى زيادة الضغط العسكري على إسرائيل، سواء من خلال تنفيذ ضربات نوعية أكثر دقة وتأثيرًا، أو عبر إدخال منظومات صاروخية متقدمة في هجماتها القادمة. وقد كشفت الضربة الأخيرة بالفعل عن تحول نوعي في هذا الاتجاه، حيث استخدمت إيران صاروخ "خيبر" للمرة الأولى، وهو صاروخ يحمل رأسًا حربيًا بوزن 2 طن، ويتميز بقدرة عالية على المناورة. ويأتي ذلك لتجنب تداعيات جر الولايات المتحدة بكامل ثقلها إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، ويتعزز هذا السيناريو بأن أصبحت أولوية الحفاظ على أمن النظام الإيراني وبقائه وأمن إيران القومي، في هذه المرحلة المُعقدة والحساسة، أعلى في مُستوياتها من الذهاب نحو تصعيد غير محدود قد يترتب عنه توسيع الأهداف الإسرائيلية والأمريكية نحو تغيير النظام أو تقويض سيطرته الداخلية، باستمرار استهداف المصالح الإيرانية الوطنية. من جهة أخرى، لا تزال إيران تحتفظ ضمن حساباتها الاستراتيجية بإمكانية إبقاء باب التفاوض مفتوحًا مع الولايات المتحدة بشأن الأصول النووية التي ما زالت تُحافظ عليها، وعلى رأسها مخزون اليورانيوم المخصب؛ كالتفاوض حول احتفاظ إيران بهذا المخزون إما في أراضي دولة ثالثة كما جاء في مقترح ويتكوف الذي رفضته طهران أثناء المحادثات الأخيرة مع واشنطن، أو السماح لها ببقاء البرنامج داخل إيران نفسها، ولكن بإشراف رقابي مباشر من طرف ثالث قد يكون أوروبيًا، بما يُبقي على الحد الأدنى من المكاسب ضمن العتبة السلمية (3.76). إن دمج إيران ما بين الضربات الأمريكية والهجمات الإسرائيلية في جبهة واحدة، يعني توجه البلاد لإعلان حالة الحرب والطوارئ، بما يشمله ذلك من توجيه مقدرات البلاد وإمكانياتها البشرية لخدمة الأغراض العسكرية، وفرض الأحكام العُرفية، خاصة وأن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية لما بعد الضربة الأمريكية يعني أن أهداف إسرائيل قد توسعت لما بعد إنهاء البرنامج النووي، بتقويض قُدرات النظام من الحفاظ على تماسكه الداخلي، في وقت تُعاني فيه البلاد من عمليات اختراق واسعة سهلت على إسرائيل تنفيذ ضرباتها في العُمق الإيراني واستهداف قادة بارزين في صفها العسكري القيادي، وسط مخاوف أن تكون تلك الاختراقات قد شملت البُنية السياسية في البلاد، وأن الأهداف الإسرائيلية والأمريكية مُتكاملة في اتجاه شل قدرات النظام العسكرية والنووية والأمنية. ضمن هذا السيناريو، قد تتجه إيران لاتخاذ إجراءات تصعيدية تشتمل على توجيه ضربات عسكرية تستهدف القواعد الأمريكية في المنطقة، كدول الخليج، أو مُشاركة أذرعها في المنطقة خاصة ممن حافظ نسبياً على قُوته، مثل الحوثيين في اليمن، والفصائل المسلحة العراقية، والتي تنشط على تماس قريب من الوجود العسكري الأمريكي, وقد تتضمن الخيارات الأخرى الذهاب نحو إغلاق مضيق هرمز أو تعطيل الملاحة فيه أو زرعه بالألغام البحرية، التي يستغرق إزالتها سنوات عدة، ما يؤدي إلى تعطيل كامل لحركة التجارة عبر المضيق التي تبلغ أكثر من 20% من إجمالي تجارة النفط والغاز العالمية المنقولة بحراً بشكل يومي، و22% من السلع الاستراتيجية الأساسية، وفي إطار التلويح الإيراني بذلك وافق البرلمان الإيراني على غلق مضيق هرمز بعد التعرض للضربات الأمريكية، إلّا أن القرار النهائي بشأن التنفيذ مرهون بموافقة أعلى هيئة أمنية، وهي مجلس الأمن القومي الإيراني. وضمن هذا السيناريو، يرجح أن تتجه إيران إلى توجيه ضربات استراتيجية ونوعية ضد الأهداف المرتبطة بالطاقة والبتروكيماويات بشكل مُباشر ضد إسرائيل، وغير مباشر ضد المصالح الغربية والعربية من منشآت الطاقة في إسرائيل. وأخيرًا، فإن خيارات إيران وسيناريوهات ردها المحتملة تنطوي على سلسلة من التداعيات التي تُهدد استقرار النظام السياسي ذاته. إذ إن احتواء الضربة الأمريكية دون رد يُوازيها قد يُعرض النظام لموجة مساءلة شعبية داخلية، ويُضعف موقعه في مواجهة المعارضين والمنتقدين، ممن قد يرونه عاجزًا عن الدفاع عن السيادة الوطنية. أما الاتجاه نحو تصعيد شامل، فإنه يحمل في طياته مخاطر استراتيجية أكبر، على رأسها احتمال توسّع التدخل العسكري الأمريكي في الداخل الإيراني، وهو ما قد يُفضي إلى تهديد وجودي للنظام. وفي كلا الحالتين، يبدو أن النظام السياسي الإيراني يمرّ بإحدى أكثر لحظاته "المصيرية" منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية، في ظل توازن هش بين الردع والانكشاف، وبين البقاء والتغيير القسري.