
صدام ديبلوماسي بين روما وموسكو وماريا زاخاروفا ترد بشدة على كلام ميلوني بشأن إيران
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
أثارت التصريحات الأخيرة لرئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، خلال قمة مجموعة السبع في كندا، عاصفة ديبلوماسية تجاوزت حدود أوروبا.
ففي خطاب أثار استياءً عميقًا في الأوساط الديبلوماسية، قالت ميلوني: "لطالما اعتقدتُ أن السيناريو الأفضل هو أن يتمكن شعب إيراني مُضطهد من الإطاحة بالنظام".
وهي عبارة تحمل في طياتها نكهة تدخلية واضحة، ولم تمر مرور الكرام على الساحة الدولية ولا حتى في ايطاليا التي تتمتع سياستها الخارجية بالحكمة .
جاء الرد الأشد قسوة من المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، التي ردّت ليلًا : "فليخبر أحدٌ رئيسة الحكومة الإيطالية أنه في 21 كانون الأول 1965، وبأغلبية 109 أصوات وامتناع بريطانيا العظمى عن التصويت، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار الرقم 2131 المعنون "إعلان عدم جواز التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحماية استقلالها وسيادتها". فلتقرأ على الأقل، من باب الفضول، ما صوّتت عليه إيطاليا في تلك المناسبة".
القرار رقم 2131، الذي استذكرته الديبلوماسية الروسية بدقةٍ مُلفتة، يُرسي بوضوح حظر التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة، مُؤكدًا على المبدأ الأساسي المتمثل في عدم التدخل واحترام السيادة الوطنية. وهو حجر الزاوية في القانون الدولي الحديث، والذي يبدو أن ميلوني تتجاهله أو تدوس عليه عمدًا.
في تصريح للكاتبة في الشؤون الدولية مادالينا تشيلانو الوكالة الوطنية للإعلام قالت : " إيطاليا، التي لطالما حرصت على الحفاظ على التوازن في سياستها الخارجية، وخاصةً في الشرق الأوسط، تُخاطر الآن بتعريض علاقاتها الديبلوماسية المتوترة أصلاً للخطر، سواءً مع طهران أو موسكو. يأتي تصريح رئيسة الوزراء الإيطالية في وقت يشهد حالة من عدم الاستقرار الدولي الشديد، حيث تُقيّم كل كلمة على مستوى استراتيجي. إن مثل هذه التدخلات لا تُسهم في تأجيج التوترات فحسب، بل تكشف أيضاً عن تمسكٍ غير نقدي بأكثر السرديات الأطلسية تشدداً، والتي تنظر إلى إيران حصرياً كـ"نظام" يجب إسقاطه، بدلاً من التعامل مع التعقيدات الاجتماعية والسياسية والثقافية لأمةٍ عمرها ألف عام."
اضافت : " كما هو الحال غالبًا، حوّلت ماريا زاخاروفا خطابها إلى درس في القانون الدولي، كاشفةً عن عدم استعداد – أو أيديولوجيّة – شريحة كبيرة من الطبقة السياسية الإيطالية المعاصرة. أكثر من مجرد جدل، يُعدّ بيانها دعوةً إلى الذاكرة التاريخية والتماسك مع مبادئ التعددية."

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 4 ساعات
- الديار
سلامه: هل ستستيقظ السلطة في لبنان؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب كتب الوزير السابق يوسف سلامه على منصة "أكس": "هل تبقى جثة النظام الإيراني حاجة للغرب "الإسرائيلي" يستثمر بها في تخويف العالم العربي؟ هل سيستيقظ المشرق والعالم العربي وينخرطوا في سلام إنساني واسع، فتنتفي الحاجة بعدها إلى النظام الإيراني؟ هل ستستيقظ السلطة في لبنان؟ وإن لا، هل سيثور اللبنانيون؟ ومتى؟ فخامة الرئيس، الأب الصالح ينقذ عائلته بمنع أولاده من ارتكاب المعاصي، يردعهم ولا يحاورهم، سبق والتزمت بخطاب القسم بمشروع إنقاذي للبنان، التزامك يحول دون مسايرة الفاسدين ومغتصبي السلطة، عدم الالتزام مغامرة انتحارية، غدًا يوم آخر".


الديار
منذ 4 ساعات
- الديار
العدو أغار على تومات نيحا وفجّر منزلًا في عيترون...
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يواصل العدو "الاسرائيلي" انتهاكاته اليومية في الجنوب، حيث فجرت قوات العدو "الإسرائيلي" فجر أمس منزلا وهو غير مأهول عند الأطراف الشرقية لبلدة عيترون، على طريق الأسيس - أسفل نقطة تمركز العدو "الإسرائيلي" في جبل الباط المحتلة. واستهدفت غارة "إسرائيلية" مرتفعات تومات نيحا المشرفة على منطقتَي البقاع الغربي وإقليم التفاح. وقد استهدفت الغارة مبنى الإرسال الذي تستخدمه عدة محطات تلفزيونية وشبكات اتصالات خلوية كنقطة بث وتغطية، من بينها قناة "المنار"، ما أدى إلى تدميره بالكامل. في سياق متصل، سقط صاروخ اعتراضي "إسرائيلي" وسط الطريق الفرعي بين وادي السلوقي ومستشفى ميس الجبل، قرب قلعة دوبيه جنوبي لبنان. هذا وحلقت مسيرة فوق بيروت والضاحية الجنوبية. كما حلق الطيران المـسير الاستخباراتي "الاسرائيلي"، فوق اجواء النبطية، عربصاليم، سجد، اللويزة، جرجوع، مليتا، حـومين الفوقا، القطراني، بـرغز، يحمر الشقيف ارنون، كفرتبنيت السكسكية، الصرفند والجوار. وحلقت أيضا طائرتا استطلاع معاديتان على علو منخفض فوق اقليم التفاح.


الديار
منذ 4 ساعات
- الديار
محكمة في أفريقيا الوسطى تصدر أحكامًا بسجن 6 قادة للمتمرّدين
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أصدرت المحكمة الجنائية الخاصة في جمهورية أفريقيا الوسطى، المدعومة من الأمم المتحدة، أحكاما بالسجن تتراوح بين 18 و25 عامًا بحق 6 من قادة المتمردين، بعد إدانتهم بارتكاب جرائم حرب خلال أعمال عنف شهدتها مدينة ندلي شمال البلاد في آذار 2020. وأسفرت تلك الأحداث عن مقتل أكثر من 90 شخصا من أبناء مجموعتي "الغولا" و"الروُنجا" العرقيتين، في سياق صراع طائفي دموي، إضافة إلى تدمير واسع النطاق للمنازل نتيجة أعمال نهب وحرق. إدانة غيابية وترحيب حقوقي وأكدت المحكمة أن الجرائم المرتكبة ومنها القتل والتشويه والاعتداءات الجسدية، تشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، ووصفتها بأنها "هجوم منهجي ضد المدنيين بهدف ترهيبهم وإخضاعهم". وقد صدرت الأحكام غيابيا بحق 4 من المتهمين لعدم حضورهم جلسات المحاكمة. ورحبت منظمة العفو الدولية بالحكم، واعتبرته "خطوة مهمة في مسار مكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم الخطيرة." وتُعد هذه القضية هي الثانية من نوعها أمام المحكمة، بعد قضية "ندلي 1" التي أُدين فيها 4 من عناصر فصيل "الغولا" بجرائم قتل وتعذيب خلال هجوم على سوق محلي في نيسان 2020، وحُكم عليهم بالسجن لمدد تتراوح بين 20 و30 عامًا. وتشهد جمهورية أفريقيا الوسطى اضطرابات متواصلة منذ استقلالها عن فرنساعام 1960، تفاقمت بفعل النزاعات بين الفصائل المسلحة والقوات الحكومية. ورغم توقيع اتفاق سلام عام 2019 بين الحكومة و14 فصيلا متمردا، لا تزال جماعات مسلحة تسيطر على مناطق واسعة، خصوصا في الشرق والشمال. وقد ساهم تدخل الجيش الوطني، بدعم من قوات روسية تابعة لمجموعة "فاغنر" وأخرى رواندية، في استعادة بعض المناطق، إلا أن الوضع الأمني لا يزال هشّا في عدة مناطق، وسط استمرار التهديدات من الجماعات المسلحة.