
الغزاويون يواجهون «خطر الموت» و«الجامعة» تطالب بتصحيح «خطأ بلفور»
قبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية الأميركية ورغم الضغوط الدولية، تبقى محاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار في كل من قطاع غزة ولبنان من دون نتيجة، فيما تستمر التهديدات المتبادلة بين اسرائيل وايران، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة لإعلان عزمها إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية للشرق الأوسط.
وقد تعهد المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي بالرد على الهجمات التي تشنها إسرائيل ضد طهران أو الجماعات التي تدعمها في المنطقة.
وقال خامنئي خلال كلمة ألقاها أمام طلاب في طهران ان على الولايات المتحدة واسرائيل «أن يعلما أنهما سيتلقيان بالتأكيد ردا صارما على ما يفعلانه ضد إيران ومحور المقاومة».
وأضاف: «لن نتراجع عن مواجهة العدو ولن نترك أي تحرك من جانبه دون رد».
وكان خامنئي يتحدث أمام الطلاب قبل الذكرى السنوية لاقتحام متظاهرين مقر السفارة الأميركية في طهران يوم 4 نوفمبر 1979، والذي أدى حينها إلى احتجاز 52 ديبلوماسيا أميركيا كرهائن، أطلق سراحهم بعد 444 يوما. وأكد خامنئي في كلمته أمس «سنفعل كل ما يجب القيام به لإعداد الأمة الإيرانية، سواء عسكريا أو سياسيا» ضد أي تهديد.
من جهته، قال الناطق باسم الحرس الثوري الإيراني علي محمد نائيني، إن إيران سترد على «العمل الشرير الجديد» في إشارة إلى الضربات الاسرائيلية على ايران في 26 أكتوبر.
وتابع وفق وكالة «فارس» الإيرانية «الرد على العدوان الصهيوني الأخير على إيران سيكون حتميا وحاسما وخارجا عن إدراك العدو».
وتزامنا مع ترقب الرد الايراني المحتمل، أعلنت واشنطن نشر قدرات عسكرية جديدة في المنطقة ستصل «خلال الأشهر المقبلة» في خطوة تأتي «دفاعا عن إسرائيل» وتحذيرا لإيران، وفق بيان أصدرته وزارة الدفاع «الپنتاغون».
وأورد البيان أن وزير الدفاع الأميركي «يواصل القول بوضوح إنه إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو المجموعات التابعة لها هذه اللحظة لاستهداف الأفراد أو المصالح الأميركية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا». وتشمل هذه القدرات العسكرية الجديدة وسائل دفاع ضد الصواريخ البالستية وطائرات مقاتلة وقاذفات قنابل بي-52 بعيدة المدى وأنواع أخرى من الطائرات العسكرية.
وأضافت «الپنتاغون» أن نشر الأصول الإضافية يندرج في إطار التزامنا بحماية مواطنينا وقواتنا والدفاع عن إسرائيل وخفض التصعيد.
وأكدت أن نشر أصول عسكرية إضافية في الشرق الأوسط يبني على قرار نشر منظومة ثاد الصاروخية في إسرائيل، وان العتاد الأميركي يبدأ في الوصول خلال أشهر مع استعداد حاملة الطائرات أبراهام لينكولن للمغادرة.
بموازاة ذلك، طالبت جامعة الدول العربية بريطانيا بتصحيح «الخطأ التاريخي» وتحمل مسؤوليتها التاريخية والقانونية والأخلاقية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
جاء ذلك في بيان أصدرته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة) أمس بمناسبة الذكرى الـ107 لإعلان «بلفور».
وطالب البيان أيضا كلا من مجلس الامن والمجتمع الدولي وجميع الدول التي لم تتخذ بعد هذه الخطوة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، دعما للسلام وفق رؤية حل الدولتين، مؤكدا أن السلام الشامل والعادل والدائم له طريق واحد، عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وذكر البيان ان الذكرى الـ107 لإعلان بلفور «تأتي هذا العام مع استمرار نكبة الشعب الفلسطيني ومعاناته وحرمانه من حقوقه، اذ يتعرض لجريمة إبادة جماعية يرتكبها جيش الاحتلال لما يزيد على العام في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة».
ولفت إلى ان الإبادة الجماعية «أدت إلى استشهاد ما يزيد على 43 ألف فلسطيني وأكثر من 100 ألف جريح غالبيتهم من المدنيين من النساء والأطفال، بالإضافة إلى اعتقال عشرات الآلاف ومنع الغذاء والماء والدواء وتدمير المباني والمرافق المدنية والمستشفيات في أبشع كارثة إنسانية».
ميدانيا، شن الجيش الإسرائيلي غارات جديدة أمس على شمال قطاع غزة الذي حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع فيه «مروع». وأعلنت وزارة الصحة أن «الاحتلال ارتكب 7 مجازر في القطاع وصل منها للمستشفيات 55 شهيدا و192 مصابا خلال 24 ساعة».
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش عزز قواته في جباليا شمالي قطاع غزة من خلال ضم لواء كفير إلى لواءي غيفعاتي و401. وسبق ذلك، غارات جوية شملت شمال القطاع ووسطه.
وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون في غارة على النصيرات. واستهدفت الغارات بيت لاهيا.
وأمس الأول حذر رؤساء الوكالات الإنسانية الكبرى التابعة للأمم المتحدة من أن الوضع في شمال قطاع غزة «مروع».
وكتب 15 من هؤلاء المسؤولين أن «جميع سكان شمال غزة معرضون لخطر الموت الوشيك جراء المرض والمجاعة والعنف».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ يوم واحد
- الرأي
إيران تعلن إطلاق موجة جديدة من الصواريخ و«المسيرات» على إسرائيل
أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني عن انطلاق الموجة 19 من عملية «الوعد الصادق 3» باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة نحو إسرائيل. ونقل التلفزيون الرسمي عن المتحدث باسم الحرس الثوري العميد علي محمد نائيني قوله: «تتجه موجة واسعة من الطائرات المسيّرة الهجومية والانتحارية نحو أهدافها الاستراتيجية» في إسرائيل.


الرأي
منذ يوم واحد
- الرأي
ذكرى الاستقلال الـ 64...
يتذاكر الكويتيون في هذه الأيام، بكل مشاعر الفخر والعزّة والولاء لهذه الأرض الطيبة ولحكامها البررة، اللحظات الحاسمة والأيام الفاصلة في الجهود التي اتخذها أمير الكويت آنذاك سمو الشيخ عبدالله السالم الصباح، طيب الله ثراه، ومسعاه الحثيث لإنهاء اتفاقية الحماية البريطانية لتبدأ البلاد بذلك مرحلة ولادة جديدة في تاريخها السياسي الحديث، ولتنضم كدولة مستقلة ذات سيادة كاملة ضمن كوكب الدول في المحافل الدولية والمنظمات العالمية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية. فما إن نالت دولة الكويت استقلالها التام في صباح يوم 19 يونيو 1961، حتى انضمت إلى جامعة الدول العربية بتاريخ 20 يوليو 1961. ونالت الكويت كذلك عضويتها بشكل رسمي في منظمة الأمم المتحدة بتاريخ 14 مايو 1963، وقد باشر رفع علم البلاد على مبنى منظمة الأمم المتحدة بالتاريخ ذاته سمو الشيخ الراحل صباح الأحمد الجابر الصباح، رحمة الله، حينما كان وزيراً للخارجية آنذاك. إن ذكرى الاستقلال ليست كأي ذكرى عابرة بل هو يومٌ مجيد من أيام هذه الدولة، وهي فرصة لاستذكار واستحضار تضحيات الآباء والأجداد ومشاريعهم الوطنية الخالصة الهادفة لرفعة الوطن وتعزيز مكانته وصياغة رؤية وطنية مستقلة لتحقيق التنمية والتطور... ويبقى يوم الاستقلال شاهداً على قصة نجاح صاغها آباؤنا المؤسسون لبناء وطنٍ مستقر ومزدهر... ويبقى الدور علينا كجيل لاحقٍ لهم وكذلك على الأجيال القادمة من بعدنا أن نحافظ على هذه المكتسبات الوطنية، وأن نعزز فيها روح الوحدة الوطنية وأن نسعى صادقين نحو تحقيق المزيد من الإنجازات والتطلعات في مجالاتنا الحياتية كافة... وختاماً، أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال لمقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد / الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله، وولي عهده الأمين سمو الشيخ / صباح الخالد الصباح، حفظه الله. وأسال الله أن يديم على هذه الأرض الطيبة وشعبها الوفي نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ البلاد والعباد من كل مكروه وسوء.


الوطن الخليجية
منذ يوم واحد
- الوطن الخليجية
محادثات سرية حول خلافة خامنئي وسط تصعيد نووي وعسكري
في ظل الغموض الذي يحيط بالوضع الداخلي الإيراني، أكد دبلوماسيون أميركيون وأوروبيون وجود محادثات سرية تدور خلف الكواليس بشأن مرحلة ما بعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وسط مخاوف متزايدة من انهيار القيادة الإيرانية، وتداعيات كارثية محتملة على الأمن الإقليمي والدولي، لا سيما في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. وبحسب شبكة CBS News، فإن هذه المشاورات تشمل تقييم السيناريوهات المحتملة لخلافة خامنئي (86 عامًا)، الذي يُعتقد أنه يعاني من أمراض مزمنة أبرزها السرطان، ويعيش حاليًا في عزلة شبه تامة خوفًا من الغارات الإسرائيلية، التي تصاعدت وتيرتها بشكل غير مسبوق في الأسابيع الأخيرة. الحكومة الإيرانية في حالة ارتباك تشير المصادر إلى تدهور واضح في كفاءة عمل الحكومة الإيرانية، مع انقطاع واسع في الاتصالات، بما في ذلك الإنترنت والمكالمات الدولية، مما يحدّ من قدرة إيران على التفاعل مع الخارج، ويعقّد أي محاولات دبلوماسية لخفض التصعيد. ولا يزال خامنئي – الذي يُعد صاحب الكلمة الفصل في القضايا السيادية – متحصنًا خلف جدران الصمت، رافضًا التجاوب مع مبادرات دبلوماسية عرضتها عدة عواصم. 'فرصة أخيرة' للدبلوماسية قبل الانفجار في هذا السياق، حذر مسؤولون أميركيون وأوروبيون من أن الدبلوماسية تمتلك نافذة زمنية ضيقة لا تتجاوز الأسبوعين، وهي المهلة التي حدّدها الرئيس الأميركي دونالد ترمب قبل اتخاذ قرار بشأن الانخراط في الهجوم الإسرائيلي ضد إيران أو إبقاء الباب مفتوحًا أمام التسوية السياسية. وقد بدأت بالفعل جولة دبلوماسية حساسة الجمعة الماضية في جنيف، جمعت وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بنظرائه من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إلى جانب المسؤولة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس. وسبق الاجتماع لقاءات تشاورية أجراها وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي مع نظيره الأميركي ماركو روبيو والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في البيت الأبيض. خلافة خامنئي في قلب الحسابات الغربية مع تفاقم التهديدات، أصبح مستقبل القيادة الإيرانية موضع نقاش صريح في الأروقة الغربية. فخلف الكواليس، يتداول الدبلوماسيون فرضيات متعددة بشأن من قد يخلف خامنئي، وما إذا كانت هذه الشخصية المقبلة ستتبنى نهجًا أكثر تصعيدًا أو مرونة تجاه الغرب، خصوصًا في ملف البرنامج النووي والأنشطة الإقليمية. كما تثير السيناريوهات القاتمة تساؤلات حول سلامة المنشآت النووية في حال حدوث فراغ في السلطة أو اندلاع اضطرابات داخلية. وتشير تقديرات إلى أن قصف منشأة فوردو – المحصنة تحت الأرض – قد يؤدي إلى كارثة بيئية وصحية تطال دول الجوار، ما يجعل مسألة تأمين المواد الانشطارية أولوية قصوى في هذه المشاورات السرية. واشنطن تعرض تنازلات مقابل التراجع النووي لا تزال الولايات المتحدة تطرح على طهران خيارًا قديمًا-جديدًا: السماح لها بامتلاك برنامج نووي مدني، شريطة أن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم محليًا. وتدعم مسقط هذا المقترح عبر صيغة 'كونسورتيوم إقليمي' يخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكن الاستجابة الإيرانية لم تكن حاسمة. فبحسب مصادر أميركية، لم ترد طهران حتى الآن على آخر عرض قدّمه ويتكوف، واكتفت بتصريحات إعلامية فضفاضة دون تعاطٍ مباشر مع فحوى المقترحات. عراقجي: مستعدون للحوار ولكن بشروط في تصريحات عقب اجتماع جنيف، قال عباس عراقجي إن بلاده مستعدة 'لإعادة النظر في خيار الدبلوماسية'، لكنه شدد على أن 'قدرات إيران الدفاعية ليست مطروحة للتفاوض'. وهو ما اعتبره مراقبون مؤشراً على تردد طهران في تقديم تنازلات جدية. وفي المقابل، أبدى وزيرا الخارجية الفرنسي والبريطاني موقفًا أكثر وضوحًا: 'لا يمكن حل مشكلة النووي الإيراني بالوسائل العسكرية فقط'، و'لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي'، على الترتيب. وفي تل أبيب، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن القيادة الإيرانية 'تخدع' إدارة ترمب، مستغلّة الدبلوماسية كغطاء لكسب الوقت. بينما تؤكد مصادر أميركية أن الرئيس لا يريد الانجرار لحرب شاملة، رغم احتفاظه بخيار استخدام القوة، بما في ذلك قنبلة MOP الخارقة للتحصينات لضرب منشآت فوردو إذا فشلت الدبلوماسية. ووسط هذا المشهد المليء بالضبابية، تظل هوية خليفة خامنئي وعقلية القيادة المقبلة أحد أهم الأسئلة التي تؤرق صناع القرار في الغرب. فهل ستظهر شخصية مستعدة للانفتاح، أم سيدفع الفراغ القيادي طهران نحو مزيد من التطرف؟. وفي ظل تعثر المحادثات وازدياد التوتر، لا تستبعد العواصم الغربية أن تشهد المنطقة حدثًا مفصليًا خلال أسابيع، قد يرسم ملامح جديدة للعلاقة بين إيران والعالم، وللهلال النووي في الشرق الأوسط.