
تل أبيب وطهران تُصعّدان حرب الاستنزاف
صعّدت طهران وتل أبيب حربهما الاستنزافية، مع اختتامهما الأسبوع الأول من المواجهة غير المسبوقة بينهما، أمس (الخميس)، بهجمات طالت منشآت نووية في إيران وقصف صاروخي تسبب بأضرار واسعة في جنوب إسرائيل. وفي غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترمب سيعطي فرصة للجهود الدبلوماسية وأنه سيتخذ قراره حول إيران خلال الأسبوعين المقبلين.
واستهدفت إسرائيل، أمس، مواقع في نطنز ومفاعل أصفهان للأبحاث ومفاعل أراك للمياه الثقيلة، بهدف «تعطيل أي نشاط يمكن أن يُستخدم لأغراض عسكرية»، حسب قولها، فيما أطلقت إيران زهاء 30 صاروخاً، أصاب أحدها «مستشفى سوروكا» في بئر السبع بجنوب إسرائيل ومباني قرب تل أبيب ومناطق أخرى. وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن الصواريخ سقطت أمس على 4 مواقع في وسط وجنوب إسرائيل، وتسببت في إصابة 147 شخصاً على الأقل.
ونفت إيران وقوع أضرار إشعاعية من جراء القصف، مؤكدة إخلاء المنشآت بشكل مسبق. وتراجعت إسرائيل عن بيان بشأن ضرب محطة بوشهر النووية، المطلة على الخليج. كما أكدت «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» تعرض مفاعل أراك للقصف، من دون تسريب مواد مشعة.
وأكدت طهران أن دفاعاتها أسقطت طائرات مسيّرة ومقاتلات إسرائيلية، وشددت على أن العمليات ستتواصل حتى «إزالة التهديد».
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، إن «كل الخيارات مطروحة»، محذراً من مغبة تدخل الولايات المتحدة في الحرب دعماً لإسرائيل. وبدوره، قال بهنام سعيدي عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إن إغلاق مضيق هرمز، سيكون أحد الخيارات التي قد تتخذها طهران «للرد على أعداء البلاد».
لكن وزير الخارجية عباس عراقجي لمح، في المقابل، إلى مرونة دبلوماسية مشروطة بهدف وقف الهجمات الإسرائيلية. وأعلن عن لقاء مرتقب مع مسؤولين أوروبيين، وسط اتصالات غير مباشرة مع واشنطن لاحتواء التصعيد لكن من دون التراجع عن البرنامج النووي، على حد قوله. وتطرق عراقجي بدوره إلى التطورات الميدانية، أمس، فقال إن القوات المسلّحة الإيرانية دمرت مقراً للقيادة والسيطرة والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وهدفاً حيوياً آخر، نافياً الاتهامات الإسرائيلية بتعمُّد مهاجمة مستشفى عسكري.
وبينما بدت إسرائيل مصدومة من زخة الصواريخ الإيرانية في اليوم السابع للحرب؛ توعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بإزالة التهديد النووي والصاروخي الإيراني. وقال نتنياهو للصحافيين من أمام «مستشفى سوروكا» أمس: «هدفنا مزدوج، القضاء على التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية. نحن في المراحل النهائية من القضاء على هذا التهديد».
من جهة أخرى أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الرئيس ترمب متمسك بالأمل استناداً إلى وجود فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات قد تعقد في المستقبل القريب. ورفضت الإجابة على أسئلة حول شكل الاتفاق الذي يمكن تقديمه لإيران وبنوده. وأكدت ليفيت وجود مراسلات بين الولايات المتحدة والإيرانيين لكنها لم توضح ما إذا كان المبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف على اتصال بوزير الخارجية الإيراني وما إذا كان يخطط للذهاب لحضور اللقاء الأوروبي - الإيراني في جنيف اليوم (الجمعة).
بدورهما، أكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ، خلال مكالمة هاتفية بينهما أمس، استحالة تحقيق تسوية للصراع المتفاقم عبر الوسائل العسكرية، وعبّرا عن «إدانة شديدة لتصرفات إسرائيل التي تنتهك بها ميثاق الأمم المتحدة»، وشددا على ضرورة العودة للدبلوماسية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
تباين في الأسهم الآسيوية مع ترقب موقف واشنطن من حرب إسرائيل وإيران
شهدت الأسواق الآسيوية تبايناً في أدائها يوم الجمعة، في حين ارتفعت أسعار النفط، وسط حالة من الترقب والقلق بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى الحرب المتصاعدة بين إسرائيل وإيران. وتراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بعد إغلاق بورصة «وول ستريت» يوم الخميس بمناسبة عطلة «يوم التحرر»، وفق «وكالة أسوشييتد برس». وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 24 سنتاً ليصل إلى 73.64 دولار للبرميل، بينما تراجع خام برنت، المعيار العالمي، بنحو 18 سنتاً إلى 76.56 دولار للبرميل. وتتأرجح أسعار النفط مع تنامي المخاوف من احتمال تعطل إمدادات الخام العالمية في حال تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران. فإيران تُعد من كبار منتجي النفط، كما تتحكم في مضيق هرمز الحيوي الذي يمر عبره جزء كبير من صادرات النفط العالمية. ويواصل المستثمرون التحفظ، في ظل تصريحات البيت الأبيض بأن الرئيس دونالد ترمب قد يتخذ قراراً خلال أسبوعين بشأن تدخل محتمل في الحرب، رغم تأكيده أن الدبلوماسية لا تزال خياراً قائماً، وفقاً لما نقله المتداول أندرسون ألفيس من «أكتيف تريدز». وفي تعليق لبنك «ميزوهو»، أشار إلى أن «شعور المستثمرين بالمخاطرة لا يزال متحفظاً في ظل تصاعد التوترات المستمرة بين إيران وإسرائيل». من جهة أخرى، تبقى أجندة الرسوم الجمركية التي ينتهجها الرئيس ترمب أحد العوامل الضاغطة على الأسواق العالمية. وفي طوكيو، تراجع مؤشر «نيكي 225» بنسبة 0.2 في المائة ليغلق عند 38403.23 نقطة، بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع معدل التضخم الأساسي، باستثناء أسعار المواد الغذائية المتقلبة، إلى 3.7 في المائة في مايو (أيار)، وهو أعلى من التوقعات، ما يزيد الضغوط على حكومة رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا وبنك اليابان. ومع ذلك، يعتقد مين جو كانج من «آي إن جي إيكونوميكس» أن بنك اليابان سوف يعطي الأولوية للتأثير السلبي للرسوم الجمركية الأميركية، مشيرا إلى «خطر أن تؤدي السياسات التجارية الأميركية إلى كسر الدورة الحميدة بين نمو الأجور والتضخم». وفي الأسواق الصينية، ارتفع مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ بنسبة 0.8 في المائة إلى 23428.13 نقطة، في حين تراجع مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 3357.88 نقطة، بعد أن أبقى البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة الرئيسية للقروض لمدة عام وخمس سنوات دون تغيير، كما كان متوقعاً. وفي أستراليا، انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز/آس إكس 200» بنسبة 0.2 في المائة إلى 8505.50 نقطة، بينما صعد مؤشر «كوسبي» الكوري الجنوبي بنسبة 1.5 في المائة ليبلغ 3021.84 نقطة. وعلى صعيد العملات، انخفض الدولار أمام الين الياباني إلى 145.37 ين من 145.46، بينما ارتفع اليورو إلى 1.1521 دولار من 1.1498.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
أول مفاوضات منذ حرب إيران إسرائيل.. الترويكا الأوروبية تجتمع مع عراقجي
في أول مفاوضات منذ اندلاع حرب إيران وإسرائيل، يلتقي وزراء خارجية أوروبيون بنظيرهم الإيراني عباس عراقجي، الجمعة، بهدف إيجاد مسار للعودة إلى الدبلوماسية بشأن برنامج طهران النووي في الوقت الذي تدرس فيه الولايات المتحدة المشاركة في القصف الجوي الإسرائيلي على إيران. وتحدث وزراء من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الدول المعروفة باسم الترويكا الأوروبية، بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي مع عراقجي هذا الأسبوع، كما أنهم ينسقون مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو. وفي مكالمة نادرة، أكدوا لعراقجي على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات وتجنب المزيد من التصعيد. وبناء على اقتراح إيران، وافق الجانبان على الاجتماع وجها لوجه. وتعقد المحادثات في جنيف، حيث جرى التوصل في 2013 إلى اتفاق مبدئي بين إيران والقوى العالمية للحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات قبل التوصل إلى اتفاق شامل في 2015. وتأتي المحادثات بعد انهيار المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة عندما أطلقت إسرائيل ما أسمتها عملية "الأسد الصاعد" واستهدفت منشآت نووية وقدرات صنع صواريخ باليستية في إيران في 13 يونيو. تفادي السيناريو الأسوأ وقال دبلوماسي أوروبي: "لا يستطيع الإيرانيون الجلوس مع الأمريكيين بينما نستطيع نحن.. سنقول لهم أن يعودوا إلى الطاولة لمناقشة القضية النووية قبل (وقوع) السيناريو الأسوأ، وسنتطرق إلى مخاوفنا بشأن صواريخها الباليستية ودعمها لروسيا واحتجازها لمواطنينا". وشعرت القوى الأوروبية، التي لم تشارك في مفاوضات الملف النووي الإيراني مع الولايات المتحدة، بالإحباط المتزايد من استراتيجية التفاوض الأميركية في المحادثات. واعتبروا أن بعض المطالب غير واقعية، في الوقت الذي يخشون فيه وجود إطار سياسي أولي ضعيف من شأنه أن يؤدي إلى مفاوضات دون نهاية واضحة. وقال دبلوماسيان إن ليس هناك توقعات كبيرة بحدوث انفراجة في جنيف، حيث ستحضر كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي المحادثات أيضاً. لكنهما قالا إن من الضروري الانخراط في محادثات مع إيران لأنه بمجرد توقف الحرب، سيظل برنامجها النووي دون حل، إذ سيكون من المستحيل القضاء على المعرفة التي اكتسبتها إيران، مما يجعلها قادرة على إعادة بناء برنامجها سراً. إيران والمفاوضات في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجمعة، إن بلاده ليست مستعدة لإجراء محادثات مع أي جهة في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية. وأضاف في تصريح للتلفزيون الإيراني الرسمي: "بعد مقاومتنا لإسرائيل، أعتقد أن الدول ستنأى بنفسها عن هذا العدوان"، مشدداً على أن إيران لا تستهدف أبداً المناطق المدنية خاصة المستشفيات على عكس إسرائيل التي استهدفت مستشفيات غزة "عمداً". وشدد على أنه لا "مجال للتفاوض مع الولايات المتحدة حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي". وطالب وزير الخارجية الإيراني في ردّه على الهجوم الإسرائيلي على مفاعل الماء الثقيل في أراك، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يعقد جلسة الجمعة، بأن يحافظ على قراره رقم 487 ويقوم بتنفيذه. وقال عراقجي على "إكس" إن هذا القرار صدر عام 1981 رداً على الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية في العراق، وينص على أن أي هجوم عسكري على منشأة نووية يُعتبر هجوماً على نظام الضمانات التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو بالتالي هجوم على معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT). وقال مسؤول إيراني إن طهران ترحب دائماً بالدبلوماسية، لكنه حث الترويكا الأوروبية على استخدام جميع الوسائل المتاحة للضغط على إسرائيل لوقف هجماتها على بلاده. وأضاف المسؤول: "لا تزال إيران ملتزمة بالدبلوماسية باعتبارها الطريق الوحيد لحل النزاعات، لكن الدبلوماسية تتعرض للهجوم". فرصة للدبلوماسية وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن هناك فرصة للدبلوماسية. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بعد أن عقد محادثات في واشنطن مع روبيو والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف. وتابع قائلاً على إكس: "ناقشنا كيف يمكن لإبرام اتفاق أن يفضي إلى تجنب تفاقم الصراع. هناك فرصة سانحة خلال الأسبوعين المقبلين للتوصل لحل دبلوماسي" في إشارة إلى إعلان البيت الأبيض، الخميس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيمهل الموقف أسبوعين قبل اتخاذ قرار بالانضمام لإسرائيل في الهجمات على إيران. وقبل الضربات الإسرائيلية، تقدمت الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة بقرار وافق عليه مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي هيئة رقابية تابعة للأمم المتحدة، والذي أعلن أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بعدم الانتشار النووي. وفي إطار قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الشهر، قال مسؤولون أوروبيون إنهم قد يحيلون ملف طهران إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في وقت لاحق من الصيف لزيادة الضغط عليها إذا لم يحدث تقدم في المحادثات النووية. وهذا الإجراء منفصل عن إعادة فرض هذه الدول عقوبات الأمم المتحدة، بموجب آلية لإعادة فرض العقوبات تلقائيا، قبل 18 أكتوبر عندما ينقضي أجل اتفاق 2015 النووي. والأوروبيون هم الوحيدون القادرون على إطلاق آلية إعادة فرض العقوبات. وقال دبلوماسيون إن دول الترويكا كانت تعتزم تحديد موعد نهائي في نهاية أغسطس لإطلاقها. وقال المسؤول الإيراني "أكدت إيران مرارا أن إطلاق آلية إعادة فرض العقوبات ستكون له عواقب وخيمة".


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
بريطانيا تحذّر من احتمال تعطل السفر الجوي إلى بيروت
حدّثت بريطانيا، الخميس، إرشاداتها المتعلقة بالسفر إلى لبنان، محذّرة من احتمال مواجهة المسافرين من وإلى مطار بيروت اضطرابات بسبب التوتر المستمر في الشرق الأوسط. وذكر تحديث على الموقع الإلكتروني للحكومة البريطانية: «توجد مخاطر من حدوث اضطرابات في السفر الجوي من وإلى مطار بيروت بسبب الأعمال القتالية المستمرة في المنطقة، التي قد تتصاعد سريعاً وتشكل مخاطر أمنية على المنطقة ككل». وأضاف التحديث: «في سياق منفصل، لا يزال خطر وقوع غارات جوية قائماً في مناطق لبنانية، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت»، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.