
خطة إسطنبول.. صعوبة الوصول إلى خامنئي تفشل «محاولة ترامب الأخيرة»
فشلت محاولة أمريكية أخيرة لعقد لقاء بين مسؤولين من واشنطن وطهران في مدينة إسطنبول التركية بسبب تعذر الوصول لمرشد إيران علي خامنئي.
وسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهدوء هذا الأسبوع لترتيب اجتماع بين مسؤولين أمريكيين وإيرانيين كبار في إسطنبول، وسط تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران، بحسب ما أفاد موقع أكسيوس الأمريكي.
لكن هذا الجهد انهار عندما تعذر الوصول إلى المرشد الأعلى الإيراني، الذي يختبئ خشية تعرضه للاغتيال، للموافقة على الاجتماع، بحسب ثلاثة مسؤولين أمريكيين ومصدر مطلع بشكل مباشر على المسألة.
ترامب بنفسه
تكشف التفاصيل الجديدة لهذا المسار الخلفي عن مدى إصرار ترامب على لقاء مباشر مع الإيرانيين – حتى إنه عرض الحضور بنفسه إذا لزم الأمر – أملًا في التوصل إلى اتفاق نووي وتفادي التدخل العسكري الأمريكي.
في الأيام التالية، أصبح ترامب وكبار مسؤولي البيت الأبيض أقل ثقة بإمكانية التوصل إلى حل دبلوماسي، وأكثر اقتناعًا بأن الولايات المتحدة ستضطر إلى الانضمام إلى الحرب للقضاء على البرنامج النووي الإيراني، بحسب ما قاله مسؤولون أمريكيون.
ساعة رملية
جدد ترامب، يوم الجمعة، تأكيده على أنه سيتخذ قرارًا بشأن الانضمام إلى الحرب خلال "أسبوعين"، قائلًا إنه يريد "منح الوقت لمعرفة ما إذا كان الناس سيتصرفون بعقلانية أم لا".
وقال ترامب للصحفيين: "أمنحهم فترة من الزمن. وسنرى ما ستكون عليه هذه الفترة. وأود أن أقول إن أسبوعين سيكون الحد الأقصى".
ومن المتوقع أن يجتمع ترامب مساء السبت مع فريقه للأمن القومي في "غرفة العمليات" بالبيت الأبيض لمناقشة الحرب بين إسرائيل وإيران، التي دخلت يومها التاسع.
خلف الكواليس
وتلقى ترامب مكالمة هاتفية من أردوغان يوم الإثنين أثناء مشاركته في اجتماع قادة مجموعة السبع في كندا.
واقترح أردوغان استضافة اجتماع في إسطنبول، في اليوم التالي، بين مسؤولين أمريكيين وإيرانيين لاستكشاف حل دبلوماسي للحرب، بحسب ما أفاد به ثلاثة مسؤولين أمريكيين ومصدر مطلع لموقع "أكسيوس".
وافق ترامب، وأبلغ أردوغان باستعداده لإرسال نائب الرئيس جي دي فانس، والمبعوث الخاص للبيت الأبيض ستيف ويتكوف — بل وحتى السفر بنفسه إلى تركيا للقاء الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان — إذا كان ذلك ضروريًا للتوصل إلى اتفاق، بحسب المصادر.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب تلقى، قبل مكالمة أردوغان بساعات، "إشارات" عبر قنوات خلفية أخرى تفيد برغبة الإيرانيين في عقد لقاء.
وأضاف المسؤول أن مشاركة ترامب الشخصية كانت محل نقاش، لكن الخطة الجادة كانت إرسال فانس وويتكوف.
بعد ذلك، نقل أردوغان ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان الاقتراح إلى مسعود بزشكيان ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وفقًا للمصادر.
وقال مسؤولان أمريكيان إن بزشكيان وعراقجي حاولا الاتصال بالمرشد علي خامنئي، للحصول على موافقته، لكنه لم يكن متاحًا، كونه مختبئًا خشية الاغتيال الإسرائيلي.
وبعد عدة ساعات، أبلغ الجانب الإيراني الأتراك بعدم تمكنهم من الحصول على موافقة خامنئي. عندها أبلغت تركيا الولايات المتحدة بأن الاجتماع قد أُلغي، بحسب مسؤول أمريكي.
بعد ذلك بوقت قصير، نشر ترامب رسالة علنية غير معتادة إلى خامنئي عبر منصة "تروث سوشيال".
كتب ترامب: "كان على إيران أن توقع الاتفاق الذي أخبرتهم بوجوب توقيعه. يا له من أمر مخزٍ ومضيعة لحياة البشر. ببساطة، لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي. قلت ذلك مرارًا وتكرارًا! يجب على الجميع إخلاء طهران فورًا!".
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن فشل المحادثات لم يكن السبب الوحيد في هذا المنشور، مشددًا على أنه "لا توجد علاقة مباشرة" بين الأمرين.
وأضاف المسؤول أن دعوة ترامب للمدنيين لإخلاء طهران — وهي مدينة يسكنها 10 ملايين نسمة، و17 مليونًا في منطقتها الحضرية الكبرى — تعكس رغبته في حماية أرواح الإيرانيين.
في الميدان
في الأيام الأخيرة، أكد الإيرانيون، علنًا وسرًا، أنهم لن يتفاوضوا مباشرة مع الولايات المتحدة ما لم توقف إسرائيل هجماتها.
وقال ترامب، يوم الجمعة، إن وقف الحرب لإتاحة الفرصة للمفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة سيكون "صعبًا جدًا"، مشيرًا إلى أن إسرائيل "تقوم بعمل جيد" في جهودها لتدمير البرنامج النووي الإيراني.
وفي يوم السبت، التقى أردوغان بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في إسطنبول، وحثه على إجراء محادثات مباشرة مع إدارة ترامب.
ووفقًا لبيان صادر عن مكتب الرئيس التركي، قال أردوغان لعراقجي إن تركيا مستعدة لتسهيل تلك المحادثات في أقرب وقت ممكن.
الطائرات غادرت مرابضها
صباح السبت، غادرت ست قاذفات شبح من طراز B-2 قاعدتها في ولاية ميزوري واتجهت غربًا، وفقًا لبيانات تتبع الطيران.
ومن المتوقع أن تلعب هذه القاذفات دورًا محوريًا في أي ضربة أمريكية محتملة ضد إيران، إذ إنها قادرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل، والتي يُرجح استخدامها لتدمير منشأة فوردو الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، المحصنة بشدة.
aXA6IDE5Mi4xOTguMTE3LjEzNyA=
جزيرة ام اند امز
US

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 39 دقائق
- البوابة
نتنياهو يشيد بضربات ترامب على إيران ويصفها بـ"لحظة تاريخية"
وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة إشادة وامتنان قوية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب الغارات الجوية الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، واصفًا العملية بأنها نقطة تحول ليس لإسرائيل فحسب، بل للعالم أجمع. "منعطف تاريخي" في بيان نُشر على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي بعد وقت قصير من الضربات، وصف نتنياهو قرار الرئيس ترامب باستهداف البرنامج النووي الإيراني بأنه "جريء"، مؤكدًا أنه "سيُغير التاريخ" ويضع مسارًا جديدًا للشرق الأوسط. وأعلن نتنياهو: "تهانينا للرئيس ترامب. قرارك الجريء باستهداف المنشآت النووية الإيرانية بقوة الولايات المتحدة الجبارة سيُغير التاريخ". وأشار الزعيم الإسرائيلي إلى "عملية الأسد الصاعد" - حملة إسرائيل نفسها ضد الأهداف العسكرية الإيرانية - وأقرّ بالحجم غير المسبوق للتدخل الأمريكي. قال نتنياهو: "في العملية التي نُفذت الليلة ضد المنشآت النووية الإيرانية، كانت أمريكا بلا منازع. لقد فعلت ما لم تستطع أي دولة أخرى في العالم فعله". نتنياهو مشيدًا بالقيادة الأمريكية أكد نتنياهو أن الضربات "حرمت أخطر نظام في العالم من أخطر أسلحة العالم"، واصفًا خطوة ترامب بأنها خطوة قيادية محورية. ووصف الإجراء بأنه "نقطة تحول تاريخية يمكن أن تساعد في قيادة الشرق الأوسط وما وراءه إلى مستقبل من الرخاء والسلام". كما استعاد رئيس الوزراء الشعار القديم الذي تبادله مع ترامب: "السلام بالقوة. القوة تأتي أولًا، ثم يأتي السلام. والليلة، تصرف الرئيس ترامب والولايات المتحدة بقوة كبيرة". تحالف راسخ وفي ختام كلمته، قدّم نتنياهو شكره للرئيس الأمريكي باسم إسرائيل، قائلًا: "الرئيس ترامب، أشكرك. شعب إسرائيل يشكرك. قوى الحضارة تشكرك. بارك الله أمريكا. بارك الله إسرائيل. وليبارك الله تحالفنا الراسخ، وإيماننا الراسخ." وتؤكد تصريحاته على الشراكة الاستراتيجية المتنامية بين إسرائيل والولايات المتحدة، وعلى المخاطر الكبيرة التي تواجهها الدولتان في المواجهة المستمرة مع إيران. السياق العالمي في حين أن العواقب طويلة المدى للضربات لا تزال غير مؤكدة، فإن كلمات نتنياهو تُصوّر الإجراء الأمريكي على أنه لحظة حاسمة - لحظة، من وجهة نظره، لا تحمي أمن إسرائيل فحسب، بل تحمي أيضًا مستقبل النظام الدولي.


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
أول تعليق من نتنياهو على القصف الأميركي لمواقع إيران النووية
وأضاف نتنياهو ، في بيان مصور نشره بالساعات الأولى من صباح الأحد، أن "قرار ترامب الجريء استهداف منشآت إيران النووية سيغير التاريخ". ووجه نتنياهو الشكر للرئيس الأميركي، على قراره ضرب المواقع النووية الإيرانية. وقال: "تهانينا للرئيس ترامب. قرارك الجريء باستهداف المنشآت النووية الإيرانية بقوة الولايات المتحدة الجبارة سيغير التاريخ". وأضاف: "في عملية الأسد الصاعد (الاسم الذي أطلقته إسرائيل على هجومها العسكري على إيران)، حققت إسرائيل إنجازات مذهلة حقا، لكن في عملية الليلة ضد المنشآت النووية الإيرانية كانت أميركا استثنائية بحق. فعلت ما لم تستطع أي دولة أخرى على وجه الأرض فعله". وتابع: "سيسجل التاريخ أن الرئيس ترامب تصرف لحرمان أخطر نظام في العالم، وأخطر أسلحة في العالم". وفي وقت سابق، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة نفذت "هجوما ناجحا جدا" على 3 مواقع نووية في إيران منها موقع فوردو. وأضاف في منشور على منصة "تروث سوشال": "الآن حان وقت السلام".

سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
ماذا بعد ضرب مواقع إيران النووية؟ "سي إن إن" تكشف خطة ترامب
وأوضحت المصادر أن ترامب"لا يخطط حاليا لأي إجراءات أميركية إضافية داخل إيران"، بينما يواصل الضغط على قادتها لـ"الموافقة على إنهاء الحرب" مع إسرائيل. وكان ترامب قد توصل خلال الأيام الماضية، إلى قناعة بأن تدخل القوات الأميركية ضروري لتدمير المنشآت النووية الإيرانية المحصنة، واتخذ القرار حين بدا أن الجهود الدبلوماسية وصلت إلى طريق مسدود. وقالت المصادر: "رغم أن ترامب ما زال يعلق الأمل على إمكانية استئناف المسار الدبلوماسي، فإن القوات الأميركية في المنطقة في حالة استعداد لأي رد إيراني محتمل". وقال ترامب إن الولايات المتحدة نفذت "هجوما ناجحا جدا" على 3 مواقع نووية في إيران منها موقع فوردو. وأضاف في منشور على منصة "تروث سوشال": "الآن حان وقت السلام". وجاءت هذه الخطوة بعد حرب جوية بين إسرائيل و إيران استمرت لأكثر من أسبوع وأسفرت عن سقوط قتلى ومصابين في البلدين. وشنت إسرائيل هجومها على إيران قائلة إنها تريد القضاء على أية فرصة لطهران في تطوير أسلحة نووية، بينما تقول إيران إن برنامجها النووي يهدف لأغراض سلمية فحسب. ولم تسفر الجهود الدبلوماسية التي تبذلها دول غربية عن وقف الأعمال القتالية حتى الآن. وفي منشور آخر على "تروث سوشال"، قال ترامب: " فوردو انتهى". وقالت مصادر أميركية إن الهجوم جاء بعد أن نقلت الولايات المتحدة قاذفات قنابل من طراز "بي 2" إلى جزيرة غوام في المحيط الهادي، السبت. وأكد مسؤول أميركي لـ"رويترز"، أن القاذفات "بي 2" شاركت في قصف منشآت إيران النووية. ولم يتضح حتى الآن إذا كانت قوات إسرائيلية شاركت في الهجوم، الذي يصعد بشدة من نطاق الأعمال القتالية.