logo
جلالة السلطان يجري اتصالات مع قادة مصر وفرنسا وبريطانيا لبحث التصعيد الإقليمي

جلالة السلطان يجري اتصالات مع قادة مصر وفرنسا وبريطانيا لبحث التصعيد الإقليمي

جريدة الرؤيةمنذ 11 ساعات

مسقط - العمانية
أجرى حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – اتصالاتٍ هاتفية مع كل من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وفخامة الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، ودولة السيد ريشي سوناك، رئيس وزراء المملكة المتحدة.
وبحث جلالتُه خلال الاتصالات تطورات التصعيد الخطير بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل، في ظل تزايد وتيرة الهجمات المتبادلة، وما خلفته من دمار للبُنى الأساسية وتهديد لأرواح المدنيين، فضلاً عن تداعياتها على أمن واستقرار دول المنطقة بأسرها.
كما تم التطرق إلى الهجمات الأخيرة التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على مواقع في إيران، وما تنذر به من اتساع في دائرة التوتر. وأكد القادة خلال الاتصالات أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لوقف دوامة التصعيد، والحيلولة دون انزلاق المنطقة إلى مزيد من الدمار والمعاناة، مع التشديد على ضرورة التصدي للأخطار البيئية والتداعيات الإشعاعية المحتملة، حفاظاً على حياة الشعوب وصوناً لأمن واستقرار المنطقة.
وفي بيان لوزارة الخارجية، أعربت سلطنة عُمان عن بالغ قلقها واستنكارها تجاه التصعيد الخطير الناجم عن القصف الجوي المباشر الذي شنّته الولايات المتحدة الأمريكية على مواقع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ووصفت ذلك بأنه عدوان غير قانوني.
وأكدت الوزارة ضرورة خفض التصعيد بشكل فوري وشامل، محذّرة من أن ما قامت به واشنطن يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويهدد بتوسيع رقعة الحرب في المنطقة.
كما اعتبرت السلطنة أن استخدام القوة والإخلال بمبادئ السيادة الوطنية للدول، إلى جانب استهداف البرامج النووية لأغراض غير سلمية، يمثل سابقة خطيرة. ودعت إلى ضرورة الالتزام باتفاقيات جنيف والبروتوكولات الدولية، لاسيما تلك التي تحظر استهداف المنشآت النووية لما لها من مخاطر كارثية على البيئة والإنسان.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أنجبت الفوضى "نبيًا"!
أنجبت الفوضى "نبيًا"!

جريدة الرؤية

timeمنذ ساعة واحدة

  • جريدة الرؤية

أنجبت الفوضى "نبيًا"!

الطليعة الشحرية في تاريخ الأمم، لا يُولد الغلو إلّا في أحشاء الاضطراب، وعندما تهتز الخلافة، أو تسقط الدولة، ينهض من تحت الركام من يدّعي أنه المُنقذ، إما بوحي من السماء، أو ببيعة مزوّرة تحت ظل السلاح. الأحمدية وداعش وجهان متضادان لعملة واحدة: عملة الفوضى، والتشظي، وانهيار المركز الديني والسياسي في العالم الإسلامي. عند اختلال ميزان القوى ينتشر الفراغ الأسود مبتلعًا الغث والسمين فتنتفخ بطن الباطل وتلد لنَا أنبياء وسكاكين، في التاريخ الإسلامي الحديث، يُمكن تتبُّع نشأة تيارات منحرفة مثل الأحمدية وداعش ضمن سياقات سياسية مضطربة جعلت من الوعي الديني فريسة سهلة لأصحاب المشاريع الأيديولوجية أو للأنظمة التي تبحث عن أدوات للسيطرة. المهدي بلا سيف! في عام 1889، كان الإسلام جريحًا، الدولة العثمانية تترنح، والاحتلال البريطاني يعبث بجسد الهند، والمقاومة تُنهكها الانقسامات. في هذا السياق، خرج ميرزا غلام أحمد القادياني، مدّعيًا أنه المسيح الموعود والمهدي المُنتظر. ذكر ميرزا غلام عن التعاون المثمر بين الاحتلال والطائفة الأحمدية في كتبة مثل "تبليغ رسالة وإزالة الأوهام"؛ حيث أكدد مرارًا طاعته للسلطة البريطانية قائلًا: "لقد أنفقت عمري في تأييد الحكومة البريطانية، وألّفتُ عشرات الكتب ضد الجهاد"، وهذا ما أكدته وثائق الأرشيف البريطاني (India Office Records)؛ حيث أشارت إلى متابعة نشاط الأحمديين لا كخطر؛ بل كجماعة "مفيدة" لكبح التطرف الإسلامي. لم يحمل مهديّ هذه المرحلة سيفًا؛ بل قلمًا يُحرِّم الجهاد، ويحُث على طاعة المَلِكة البريطانية، ويصف حكومتها بأنها "من نِعَم الله على المُسلمين". رجل يضع يده في يد المحتل، ويزعم أن وحيًا إلهيًا ينزل عليه من السماء، بينما تتبخّر كرامة الأمة تحت حذاء الإمبراطورية. تغاضت بريطانيا عن دعوته؛ بل سُمِح له بنشر كُتُبه، وتأسيس جماعته، ونشر دعاة جماعته في كلّ مستعمرة بلغها النفوذ البريطاني. أكان ذلك من قبيل حرية التعبير؟ أم لأنها كانت دعوة تُخدّر لا تُحرّك، تُلهي لا تُحرّض؟ هكذا تستثمر الإمبريالية الاستعمارية منذ عقود الفوضى وتصنع انبياء يخفون سكاكين تقطر دمًا خلف ظهورهم، تتوشح السنتهم بالخطاب السلمي كالأحمدية، فيما حملت داعش راية الجهاد ونصرة الحق والمظلوم إلا أن كليهما وُلد في لحظة سقوط، وتمدد في زمن الفراغ، واستثمر في أزمات الأمة. وبين المهدي البريطاني وخليفة الخراب، أنجبت الفوضى أنبيائها. الخليفة بلا عقل في القرن الحادي والعشرين، ظهر ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) كظاهرة صادمة في تاريخ الحركات "الإسلامية الجهادية"، بعنفه الدموي وتطرفه المُفرِط، واستطاع أن يحتل أجزاءً واسعة من سوريا والعراق، وأن يُعلن ما زعم أنها "خلافة إسلامية" سرعان ما تحولت إلى أداة لإثارة الذعر وتشويه صورة الإسلام عالميًا. اللافت أن صعود داعش تزامن مع انسحاب القوات الأمريكية من العراق عام 2011، ومع تصاعد الفوضى في سوريا، نعم إنها الفوضى الخلاقة التي تُنجب نبيًا. اتُهم التنظيم بالاستفادة من "فراغ السلطة" الذي خلفه التدخل الأمريكي، كما وُجهت اتهامات مباشرة للاستخبارات الأمريكية (CIA) والبريطانية (MI6) بأنها غضّت الطرف أو حتى ساعدت في خلق الظروف التي سمحت بظهوره، ضمن استراتيجية "الفوضى الخلاقة" لإعادة رسم خرائط المنطقة بما يخدم المصالح الغربية. وكما صعد نبيٌ مهديٌ بلا جهاد قبل قرن، صعد على المنبر نبيٌ يطلب الجهاد بلا عقل، يُعيد ويكرر السياق ذاته، ويخرج شبح آخر، ليس مهديًّا هذه المرة؛ بل "خليفة المسلمين"، يعلن خلافة من الموصل إلى الرقة، ويستحل الدم باسم الدين. داعش لم تكن مشروعًا إصلاحيًا؛ بل آلة قتل، تحوّلت فيها السجون إلى مدارس "شرعية"، والعمليات الانتحارية إلى "مناهج جهادية"، والإسلام إلى مسرحٍ للمجازر. ومثل ما خرجت الأحمدية من تحت عباءة الاستعمار البريطاني، خرجت داعش من رحم الاحتلال الأمريكي، وفساد الحكومات، وتواطؤ القوى الكبرى. كلا التنظيمان استغلا الغيبوبة الجماعية التي تصيب الأمة عند انهيار الدولة؛ حيث وُلِد داعش مُستثمِرًا الفراغ والفوضى وصُنع أنبياء الخلافة على جماجم المدن، فيما وُلِد مهدي الإنجليز وخليفة البنتاجون من رماد الاحتلال الأمريكي للعراق في 2003. حلَّ الجيش العراقي، وفكَّكت مؤسسات الدولة، وتصاعدت الطائفية، وظهر تنظيم "التوحيد والجهاد" بقيادة أبو مصعب الزرقاوي، ثم لاحقًا تطور إلى ما يُعرف بـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش). عزف داعش على أوتار مظلومية السنّية، مستفيدًا من المجازر الطائفية وتوسع نطاق الانقسامات الداخلية. واستغل السجون مثل "بوكا" في العراق، والتي خرج منها أغلب قادة داعش، كمدرسة لصناعة الجهاديين وانطلق مشروع الدماء بإعلان الخلافة في 2014 بقيادة أبو بكر البغدادي. وعلى الرغم من معاداته "داعش" للغرب، فإن بروزه المفاجئ، وامتلاكه تمويلًا وتسليحًا متطورًا، طرح تساؤلات حول اختراقه استخباراتيًا. تقاطع المُصلحين الزائفين رغم تناقضهما، فإن المقارنة بين الأحمدية وداعش تكشف مفارقة مثيرة: الأولى زعمت أنها تُحيي الإسلام عبر مهديٍ يُحرِّم الجهاد، والثانية زعمت إقامة الخلافة عبر الجهاد المُسلَّح ضد الجميع... إلّا إسرائيل!! الأحمدية سلّمت للمُستعمِر، وداعش حرَّكت السيف ضد الأمة نفسها. كلا المشروعان نشأ في فراغ سياسي، وكلاهما قدّم نفسه كمُخلِّص؛ الأول نزع عن المسلمين سلاح الجهاد، والثاني جعلهم ضحاياه. أحدهما حارب العقل بنبوءات مختلقة، والثاني حارب الإسلام نفسه بتكفير الجميع. بين نبي لا يُوحى إليه وخليفة بلا أمة لطالما استخدمت القوى الاستعمارية الدين كأداة ناعمة لفرض النفوذ عبر التاريخ، وحرصت الإمبراطوريات الكبرى قديمًا وحديثًا على تمزيق النسيج الديني والثقافي لمجتمعات مُستهدفة، وتمكين تيارات وظيفية تشكل واجهة أيديولوجية لنزع السلاح الفكري أو إثارة الفوضى وتمكين تيارات وظيفية تمارس التأثير باسم الدين، وتخدم أجندات السياسة. في هذا السياق، لا يُمكن فهم الأحمدية أو داعش كظواهر دينية بحتة؛ بل كمشاريع سياسية مُتنكِّرة في زي العقيدة. الأحمدية ظهرت في لحظة أُفول الخلافة، فدعت إلى طاعة المُستعمِر، وداعش وُلدت من رماد الاحتلال الأمريكي، فدعت إلى الذبح باسم الخلافة، الأولى نزع عن المسلمين سيف الجهاد، والثانية ألغت العقل وحارب الإسلام نفسه بتكفير الجميع. والأدهى أن كليهما استفاد من غفلة الأمة، وصمت العلماء، وتوظيف القوى الكبرى لهذه التيارات، سواء بالتساهل، أو بالتوظيف غير المباشر. في النهاية، لا الأحمدية كانت نبوءة، ولا داعش كانت خلافة، كلاهما كان انفجارًا دينيًا في فراغ سياسي. أحدهما لبس عباءة الأنبياء وحرَّم الجهاد، والآخر رفع راية الخلافة وحرَّم العقل. وكلما ضعفت الدولة، وبهت العلماء، سيخرج من تحت الركام "مهدي جديد"، أو سفّاحٌ يرتّل سورة "الحديد" على جماجم الأبرياء. وبين هذا وذاك، يبقى المسلم العادي هو الضحية… بين نبي لا يُوحى إليه، وخليفة لا يعرف من الخلافة سوى السيف.

جلالة السلطان يبحث التطورات المقلقة في المنطقة مع عدد من رؤساء الدول
جلالة السلطان يبحث التطورات المقلقة في المنطقة مع عدد من رؤساء الدول

عمان اليومية

timeمنذ 3 ساعات

  • عمان اليومية

جلالة السلطان يبحث التطورات المقلقة في المنطقة مع عدد من رؤساء الدول

جلالة السلطان يبحث التطورات المقلقة في المنطقة مع عدد من رؤساء الدول العمانية: أجرى حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ اليوم، اتصالات هاتفيّة مع كلّ من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وفخامة الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، ودولة كير ستارمر، رئيس وزراء المملكة المتحدة. جرى خلال الاتصالات بحث تطوّرات التصعيد الخطير بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل، وما يشهده من تزايد في وتيرة الهجمات وانعكاساتها المدمرة على البنى الأساسية والمدنيين، وما قد يترتب عليها من تداعيات تمسّ أمن واستقرار دول المنطقة بأسرها. كما تم التطرق إلى الهجمات الأخيرة التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على مواقع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وما تنذر به من مزيد من التوتر والتصعيد. وتم التأكيد خلال هذه الاتصالات على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لوقف دوامة التصعيد، وتجنيب المنطقة مزيدًا من الدمار والمعاناة، بما في ذلك الأخطار البيئية والتداعيات الإشعاعية المحتملة، صونًا لأرواح الشعوب وحفاظًا على أمن واستقرار المنطقة. كما أجرى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – ، اتصالا هاتفيا مع أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. جرى خلال الاتصال تبادل وجهات النظر بشأن التطورات المقلقة في المنطقة، والتأكيد على ضرورة تضافر الجهود وتكثيف التنسيق الإقليمي والدولي للحد من التصعيد بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل، بما يسهم في تجنيب المنطقة ويلات الأزمات والكوارث، وحماية شعوبها ومنشآتها ومكتسباتها. كما عبّر الجانبان عن رفضهما للهجمات التي شنّتها الولايات المتحدة الأمريكية على أراض إيرانية؛ لِما تمثله من تصعيد يعيق جهود التهدئة ويزيد من حدة التوتر، بما قد يُنذر بتداعيات خطيرة تهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها. وتلقّى جلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ اتصالا هاتفيا من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود وليّ العهد، رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السّعودية. جرى خلال الاتصال التشاور بشأن التطورات المتسارعة والتصعيد الخطير بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل، والتدخل الأمريكي الأخير على بعض المنشآت الإيرانية. كما تم التأكيد على ضرورة الإسراع في تكثيف الجهود الإقليميّة والدوليّة لوقف هذه الحرب المدمّرة، وتهيئة السّبل لفتح قنوات التفاهم والحوار، بما يضمن أمن واستقرار الجميع، ويصون الأرواح ويحفظ المقدّرات. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد شنّت، في ساعة متأخرة من مساء الأحد، ضربات جوية استهدفت مواقع نووية إيرانية، في تصعيد جديد وخطير للصراع في منطقة الشرق الأوسط.

رسالة شكر وعرفان للجهات المعنية
رسالة شكر وعرفان للجهات المعنية

جريدة الرؤية

timeمنذ 6 ساعات

  • جريدة الرؤية

رسالة شكر وعرفان للجهات المعنية

حيدر بن عبدالرضا اللواتي haiderdawood@ "منْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرِ اللهَ". هذا المثل كما تذكره الأدبيات مأخوذ عن حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفق رواة الحديث؛ فهو يؤكد بأن الناس يتوجهون دائمًا بالشكر والامتنان والتقدير تجاه الإحسان الذي يتلقونه من غيرهم؛ سواءً أكانوا من الأفراد أو الجهات، خاصة عندما يقعون في أزمات أو يواجهون صعوبات أو مشاكل مستعصية تجاه وضع مُعين لم يعتادوا عليه، ولا يستطيعون الخروج منه أو التصرف تجاهه إلا بمساعدة الآخرين. ما أريد نقله اليوم هو شكر المواطنين العُمانيين العائدين من الأراضي الإيرانية قبل أيام مضت، والذين اتجهوا لأراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتحقيق مختلف الأغراض منها زيارة المشاهد المقدسة أو العلاج أو السياحة والترفيه قبل تفجر الأوضاع الأمنية والعسكرية بين الكيان الصهيوني والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أدت إلى حصول هذه الكارثة في المنطقة؛ حيث إنَّ الحملة الشعواء والاغتيالات الفجائية التي ارتكبتها ونفذتها سلطات الاحتلال الصهيو-أمريكي ضد السيادة والأراضي الإيرانية واغتيال القادة العسكريين وعلماء البرنامج النووي السلمي هو الذي أدى إلى تفجير تلك الأوضاع في المنطقة، حيث سقط عدد من الشهداء من الجانب الإيراني بسبب الحملات العسكرية الجوية على العاصمة الإيرانية، مع تزايد الاختراقات الأمنية في نفس الوقت من قبل الجواسيس المتعاملين مع العدو الصهيوني في هذه الحرب. الشكر يجب أن يصل إلى جميع الجهات المعنية في البلاد وإلى الوزارات التي اهتمت بهذه القضية، وعلى رأسها وزارة الخارجية والسفارة العُمانية بطهران وعلى رأسها سعادة إبراهيم بن أحمد المعيني السفير العُماني بطهران والعاملون في السفارة، وإلى وزارة النقل والاتصالات وشركة الطيران العُماني وكوادرها، وإلى كل شخص وجهة رسمية ساهمت في توفير وتقديم الخدمات اللازمة للمواطنين من الإقامة والتغذية والعلاج منذ وقوع الحرب على إيران وحتى حين ورودهم ووصولهم إلى أرض البلاد عبر مطار مسقط الدولي. الذين قاموا بتلك الخدمات الجليلة تجاه المواطنين في هذه الأزمة يستحقون كل تقدير، ومواقفهم تعبّر عن أخلاقهم وإخلاصهم تجاه الأعمال التي ينجزونها في مثل هذه الأجواء غير المألوفة المشحونة بالصراعات والموت. ومن هذا المنطلق، قام كل شخص بالتعبير عما كان يجول في خاطره بعد رجوعه إلى أرض الوطن، وذلك بنشر رسالة خاصة له في وسائل التواصل الاجتماعي تعبّر عن عبارات الشكر والتقدير للجهات المعنية. أما أنا فقد كُلفتُ من قبل بعض العائدين إلى أرض الوطن، وبإلحاح منهم بالكتابة نيابة عنهم في هذا الشأن. وجميع تلك الرسائل تحمل عبارات الشكر الواجبة والامتنان للحكومة تجاه تفاعلهم مع هذه الأزمة التي لم يعتادوا على مواجهتها في الحياة، وما لقوا من خدمات جليلة من الجهات المعنية؛ الأمر الذي يتطلب تضمين عبارات ورسائل الشكر والامتنان والتقدير إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- على اهتمام جلالته الشخصي ومتابعته لقضية المواطنين العالقين في إيران بسبب استمرار الحرب وإغلاق الأجواء الإيرانية، وتوجيه جلالته للمسؤولين بالعمل على إعادة المسافرين في أسرع وقت ممكن. لقد أدى هذا الاهتمام إلى الإسراع في إيجاد السبل والقنوات اللازمة لتوصيل المواطنين إلى البلاد وسط هذه الأزمة التي تشهد اليوم فصولًا جديدة بسبب دخول أمريكا بشكل مباشر في هذه الحرب المفروضة على إيران. لقد تطلب وصول المواطنين إلى ديارهم سالمين نقلهم برًا إلى تركمانستان أولًا، وهي قريبة من مدينة مشهد الإيرانية، ومن ثم تم نقلهم عبر طائرات الطيران العُماني إلى العاصمة المصرية القاهرة للتزود بالوقود؛ تمهيدًا للتوجه إلى مطار مسقط الدولي في محطتهم الأخيرة، وكل هذه المسافات تم قطعها بسبب إغلاق المجال الجوي الإيراني الواسع، وتفادي أي عمل سلبي في وسط هذه الأجواء العسكرية والحربية في المنطقة. هذه الأزمة دفعت العائلات العُمانية في البلاد للتواصل مع أقربائهم بالرسائل المتاحة للاطمئنان عليهم؛ الأمر الذي خفف عن تلك العائلات الخوف والقلق والتوتر على أهاليهم، وتمكينهم في معرفة أخبارهم وصحتهم أولًا بأول. إن شكر العُمانيين لحكومتهم يتزامن أيضًا مع شكر بقية المسافرين من أبناء بعض دول مجلس التعاون الخليجي، ومسافرين آخرين من دول أخرى الذين وفرت لهم الجهات العُمانية فرصة الرجوع إلى ديارهم عبر أسطول الطيران العُماني، حيث عبروا عن خالص شكرهم وتقديرهم في عدة رسائل تضمنت ذلك، وتم نشرها كتابة وصورة على وسائل التواصل الاجتماعي. مرة أخرى يتوجه الجميع بالشكر والعرفان على هذه المساعدة للجهات المعنية تجاه حسن التعامل مع المسافرين، وسرعة العمل لإعادة المواطنين من الديار الإيرانية، والتي عملت بكل كفاءة واقتدار في حل هذه الأزمة وسط هذه الأجواء الملبدة بغيوم الحرب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store