
واشنطن: حققنا هدفنا.. وطهران: ندرس خيارات الرد
عواصم (وكالات)
أعلن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، أمس، أن الضربات العسكرية الأميركية ضد المنشآت النووية الإيرانية حققت نجاحاً مذهلاً، واستغرق التخطيط لها شهوراً وأسابيع.
وأضاف هيغسيث أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الحرب، مشيراً إلى أن الضربات لم تستهدف قوات أو مواطنين إيرانيين، لكنها قضت على طموحات إيران النووية.
وقال هيغسيث «العملية التي خطط لها الرئيس ترامب جريئة ورائعة»، معلناً أن الضربات الأميركية على مواقع إيرانية خلال الليل دمرت برنامج طهران النووي، كما أشار إلى أن الرئيس دونالد ترامب يسعى لإحلال «السلام».
وأكد هيغسيث، خلال مؤتمر صحافي في «البنتاجون»: «دمرنا البرنامج النووي الإيراني»، مضيفاً أن ترامب يسعى إلى السلام وعلى إيران سلوك هذا الطريق، محذراً: «أي رد إيراني سيقابل بقوة أكبر من الضربة الأخيرة».
وصرح نائب الرئيس الأميركي جيه.دي فانس بأن واشنطن ليست في حالة حرب مع إيران، بل مع برنامجها النووي الذي أعيد للوراء سنوات طويلة بسبب التدخل الأميركي.
وبعد الأضرار التي شوهدت عبر صور الأقمار الصناعية عقب سقوط قنابل أميركية خارقة للتحصينات وزنها 30 ألف رطل على الجبل فوق موقع فوردو النووي الإيراني، تعهدت طهران بالدفاع عن نفسها مهما كلفها الأمر، وأطلقت وابلاً آخر من الصواريخ على إسرائيل، مما أسفر عن إصابة العشرات وتدمير مبانٍ في تل أبيب.
لكن ربما في محاولة لتجنب حرب شاملة مع الولايات المتحدة، لم تُنفذ طهران بعد تهديداتها باستهداف القواعد الأميركية أو عرقلة إمدادات النفط العالمية.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الإيراني بأن الهجوم الأميركي لم يسفر عن أي قتلى.
ونقلت وكالة مهر للأنباء الإيرانية عن بير حسين كوليوند، رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني قوله إن 11 شخصاً أصيبوا في الضربات التي استهدفت المنشآت النووية في أصفهان ونطنز وفوردو، مضيفاً أنه تم نقل أربعة منهم إلى المستشفى.
وفي تصريحات أدلى بها من إسطنبول، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن طهران تدرس خياراتها للرد، ولن تفكر في اللجوء إلى الدبلوماسية إلا بعد تنفيذ ردها، مضيفاً
«أظهرت الولايات المتحدة عدم احترامها للقانون الدولي، إنها لا تفهم إلا لغة التهديد والقوة».
وأعلن ترامب عن الضربات الجوية في كلمة بثها التلفزيون، ووصفها بأنها «نجاح عسكري مذهل». وقال: «لقد دُمرت منشآت التخصيب النووي الرئيسية في إيران تدميراً كاملاً وشاملاً، على إيران أن تصنع السلام الآن. وإلا، فستكون الهجمات المستقبلية أشد وأسهل بكثير».
ومع ذلك، أكدت الإدارة الأميركية أنه لم يُصدر أي أمر بشن حرب أوسع نطاقاً للإطاحة بالنظام الإيراني.
وفي خطوة نحو ما يعتبر على نطاق واسع أكبر تهديد إيراني لمصالح الغرب، وافق البرلمان الإيراني على إغلاق مضيق هرمز.
وحذر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، إيران أمس من الرد على الضربات الأميركية، قائلاً إن مثل هذا الإجراء سيكون «أسوأ خطأ ترتكبه على الإطلاق».
وقال روبيو لقناة سي.بي.إس الأميركية «لدينا أهداف أخرى يمكننا ضربها، لكننا حققنا هدفنا»، وأضاف لاحقاً «لا توجد عمليات عسكرية مزمعة حالياً ضد إيران إلا إذا تحركوا ضدنا».
وطالما أكدت إسرائيل، التي بدأت الحرب بهجوم مفاجئ في 13 يونيو، أن هدفها هو تدمير البرنامج النووي الإيراني، لكن الولايات المتحدة وحدها هي من تمتلك القنابل الضخمة التي تزن 30 ألف رطل وقاذفات بي.2 العملاقة المصممة لتدمير أهداف، مثل منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية الأكثر أهمية في فوردو، والمبنية أسفل جبل. وأظهرت صور الأقمار الصناعية، بعض الأضرار على ما يبدو في الجبل أعلى الموقع وفي المداخل القريبة.
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أنها لم ترصد أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج الموقع بعد الضربات الأميركية. وصرح مصدر إيراني رفيع المستوى بأن معظم اليورانيوم عالي التخصيب في فوردو قد نُقل إلى مكان آخر قبل الهجوم.
وبينما يبدو واضحاً أن الغارات الجوية الأميركية أصابت موقع فوردو، فإنه لم يتسن بعد تقييم الأضرار التي لحقت به تحت الأرض، بحسب ما قال المدير العام للوكالة رافائيل جروسي لشبكة سي.إن.إن الأميركية.
40 صاروخاً
وبعد ساعات من استهداف الولايات المتحدة ثلاث منشآت نووية إيرانية، أطلقت إيران أكثر من 40 صاروخاً باتجاه إسرائيل، أمس، مما أسفر عن إصابة 23 شخصاً وتدمير مبانٍ سكنية ومنازل في ثلاث مدن. وفي أحد مواقع سقوط الصواريخ في تل أبيب، أدى الانفجار إلى اقتلاع واجهة مبنى سكني متعدد الطوابق، وتسبب في إلحاق أضرار بعدة مبانٍ أخرى ضمن دائرة قطرها مئات الأمتار. لكن لم يصب سوى عدد قليل من الأشخاص؛ نظراً لإجلاء عدد كبير من السكان مسبقاً، ولجوء آخرين إلى الملاجئ.
وأعادت إسرائيل فتح مجالها الجوي بعد إغلاق دام لساعات بسبب الهجمات الأميركية على المنشآت النووية في إيران. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن وزارة النقل، أن الإقلاع والهبوط في مطار بن جوريون قرب تل أبيب سمح بهما مجدداً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 44 دقائق
- البيان
"أسبوعان".. ما سر العبارة الغامضة التي تلاحق ترامب؟
يرتبط اسم دونالد ترامب بشعار حملته الانتخابية الشهير "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، لكن عبارة أخرى باتت تتكرر كثيرا على لسانه وتلقى اهتماما واسعا، وهي عبارة "أسبوعان". بات ترامب يستخدم عبارة "أسبوعان" كثيرا عند حديثه عن قضايا السياسة الخارجية، سواءً في النزاع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، أو التصعيدات الأخيرة بين إسرائيل وإيران. في شهر أبريل الماضي، سُئل ترامب عن مدى ثقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فكان رده غامضاً قائلاً: "سأخبركم خلال حوالي أسبوعين"، وفقا لمنصة Indy 100 التابعة لصحيفة The Independent. وعندما طالبه الصحفي بمزيد من التوضيح حول معنى "أسبوعين"، رد ترامب قائلاً: "قد يكون أسبوعين أو أقل، وإذا طال الأمر قليلاً سأبلغكم بذلك، لكنهم يخسرون الكثير من الأشخاص". وخلال شهر مايو، وفي مقابلة داخل المكتب البيضاوي، سُئل ترامب عما إذا كان يعتقد أن بوتين يرغب في إنهاء الحرب مع أوكرانيا وسط تصعيد الهجمات من جانب الكرملين، فأجاب: "لا يمكنني أن أخبركم بذلك الآن، لكن سأخبركم خلال حوالي أسبوعين". وكان آخر ظهور لكلمة "أسبوعين" خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، حيث نقلت المتحدثة باسم الرئاسة كارولين ليفيت رسالة ترامب التي قال فيها إنه "بناءً على وجود فرصة حقيقية لإجراء مفاوضات محتملة مع إيران في المستقبل القريب، سيقرر خلال الأسبوعين المقبلين ما إذا كان سيتخذ إجراءً أم لا". ورغم ذلك، أشار أحد الصحفيين إلى ليفيت بأن ترامب كثيرا ما يستخدم كلمة "أسبوعين" كمهلة زمنية للقرارات النهائية، متسائلا عن مدى جدية هذا الموعد مع إيران. وردت ليفيت بوصف الصراعات بين روسيا وأوكرانيا من جهة، وإسرائيل وإيران من جهة أخرى بأنها "نزاعات عالمية معقدة ومختلفة تماما"، مشددةً على ما وصفته بفشل إدارة بايدن السابقة و"ضعف الولايات المتحدة على المسرح العالمي". وأضافت أن القوة الأمريكية وقيادة الرئيس ترامب مكنت الطرفين في النزاع الروسي-الأوكراني من الدخول في مفاوضات مباشرة لأول مرة منذ سنوات، مؤكدةً أن الرئيس يفضل الحلول الدبلوماسية لكنه لا يتردد في استخدام القوة إذا اقتضت الضرورة. وقد انتشرت هذه التصريحات ومقاطع الفيديو المتعلقة بها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لاحظ العديدون التكرار المستمر لعبارة "أسبوعين" على لسان ترامب. كما أطلقت بعض الصفحات الساخرة مثل "الجمهوريون ضد ترامب" هاشتاجات تعكس الاستهزاء بهذا الأمر، إلى جانب التلاعب بصور وأفلام تحمل عنوانا مشابها مثل "بعد أسبوعين" بدلاً من "بعد 28 عاما". كما رُبطت عبارة "تاكو الأسبوعين" بالسخرية من ترامب، في إشارة إلى اللقب السابق "TACO" الذي يعني "ترامب يهرب دائما" نتيجة تناقضاته المتكررة في مواقفه، لا سيما المتعلقة بالسياسات الجمركية. وفي ظل هذا السجال، يتساءل البعض عما إذا كان ترامب سيغير من أسلوبه ويبدأ باستخدام مصطلحات زمنية مختلفة في المستقبل.

سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
نيويورك تايمز: خامنئي في مخبأ سري والاتصال به برسائل مكتوبة
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن "التواصل مع خامنئي صعب للغاية، والرسائل تنقل إليه مكتوبة عن طريق أشخاص". وأضاف المسؤولون أن خامنئي "يحتمي في مخبأ سري ليس فيه إتصال إلكتروني". وأشار المسؤولون إلى أن هناك انقسامات داخل إيران حول كيفية الرد على الضربات الأميركية التي استهدفت المواقع النووية في البلاد. وتساءل الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأحد عن إمكانية تغيير النظام في إيران بعد الهجمات على مواقع نووية إيرانية مهمة مطلع هذا الأسبوع. وكتب ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال "ليس من الصواب سياسيا استخدام مصطلح (تغيير النظام)، لكن إن لم يكن النظام الإيراني الحالي قادرا على جعل إيران عظيمة مرة أخرى فلم لا يكون هناك تغيير للنظام؟". ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي قوله إن ترامب لا يريد مواصلة ضرب إيران، لكنه سيفعل إن استهدفت القواعد الأميركية. وحسبما نقل "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين فإن ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هاتفيا عقب ضرب المنشآت الإيرانية "أن هدفه التالي هو التوصل لاتفاق مع إيران". كذلك فقد ذكر مسؤول أميركي للموقع أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف "بعث رسالة إلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يبلغه فيها أن العملية الأميركية ضربة واحدة". وأوضح المسؤول الأميركي أن "ويتكوف أكد لعراقجي أن الولايات المتحدة لا تزال تسعى إلى حل دبلوماسي وتريد من إيران العودة إلى المفاوضات بعد ضرب المنشآت النووية".


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
ترامب: أضرار جسيمة لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية
وفي منشور على حسابه في "تروث سوشيال"، قال ترامب: "أضرار جسيمة لحقت بجميع المواقع النووية في إيران كما تظهر صور الأقمار الاصطناعية". وأضاف الرئيس الأميركي: "الضرر الأكبر الذي لحق بمواقع إيران النووية كان بعمق كبير تحت سطح الأرض". ونقلت شبكة "أي بي سي نيوز"عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" قولها إن كبار المسؤولين في مكتب التحقيقات الفيدرالي والأمن الداخلي بحثوا مع بعض حكام الولايات وكبار مسؤولي إنفاذ القانون تأثير الضربات الصاروخية الأميركية في إيران، والتهديدات الأمنية المترتبة عليها. وحسبما قال مسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي للشبكة فإنه "يجري تشديد الإجراءات كطلب وجود المزيد من الموظفين في المكاتب ومواصلة استطلاع المصادر ومراقبة المعلومات الاستخباراتية". وبدروها نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إيران هددت ترامب في الأيام التي سبقت الضربات التي نفذتها على منشآتها النووية بتفعيل خلايا إرهابية نائمة داخل الولايات المتحدة إذا تعرضت للهجوم. ووفقما نقلت "إن بي سي نيوز" عن مسؤولين أميركيين فإن "رسالة التهديد الإيرانية وصلت إلى ترامب عبر وسيط في قمة مجموعة السبع في كندا الأسبوع الماضي". وأصدرت الولايات المتحدة "تحذيرا عالميا" لمواطنيها الأحد على خلفية النزاع في الشرق الأوسط الذي اعتبرت أنه قد يعرّض المسافرين الأميركيين أو المقيمين منهم في الخارج، لأخطار أمنية متزايدة. وجاء في التحذير الأمني الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية "أدى النزاع بين إسرائيل وإيران إلى اضطرابات في حركة السفر وإغلاق دوري للمجالات الجوية في منطقة الشرق الأوسط. وهناك احتمال لاندلاع تظاهرات ضد المواطنين والمصالح الأميركية في الخارج". ونصحت الخارجية "المواطنين الأميركيين في كل أنحاء العالم بتوخي المزيد من الحذر".