
خلاف يتصاعد.. هل بلغ التوتر بين OpenAI ومايكروسوفت ذروته؟
ويعود سبب الخلاف بين الطرفين إلى المساعي التي تقودها OpenAI لتقليص النفوذ الذي تمارسه مايكروسوفت على تقنياتها ومواردها الحاسوبية، إلى جانب سعيها لنيل موافقتها على التحوّل إلى كيان ربحي، وهي خطوة محورية ستتيح لـ OpenAI جذب استثمارات جديدة، وطرح أسهمها للاكتتاب العام في البورصة ، إلا أن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا بعد نيل موافقة مايكروسوفت.
وبحسب تقرير نشرته "وول ستريت جورنال"، واطلع عليه موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، فإن المفاوضات بشأن نقاط الخلاف بين الطرفين كانت صعبة للغاية، إلى درجة دفعت بعض مسؤولي OpenAI مؤخراً، إلى مناقشة إمكانية اللجوء إلى "الخيار الحاسم"، والمتمثل باتهام مايكروسوفت بانتهاك قواعد المنافسة العادلة خلال فترة الشراكة ، حيث يمكن أن يشمل هذا الخيار أيضاً السعي إلى مراجعة الشروط التنظيمية للعقد بين OpenAI ومايكروسوفت، للكشف عن مخالفات محتملة لقوانين مكافحة الاحتكار ، إلى جانب إطلاق حملة إعلامية حول ما يحصل.
وتُهدد هذه الخطوات علاقة الشركتين الممتدة لست سنوات، والتي تُعتبر على نطاق واسع واحدة من أنجح الشراكات في تاريخ التكنولوجيا، فلسنوات، دعمت مايكروسوفت صعود OpenAI مقابل حصولها على الوصول المبكر إلى تقنياتها، لكن الطرفين تحولا منذ ذلك الحين إلى منافسين، مما زاد من صعوبة إيجاد أرضية مشتركة بينهما.
واستثمرت مايكروسوفت مليار دولار لأول مرة في OpenAI في عام 2019، و2 مليار دولار إضافية في عام 2021 و10 مليارات دولار أخرى في أوائل عام 2024، وهذه الاستثمارات الضخمة ليست نقداً بالكامل، وإنما شملت أيضاً موارد أنظمة الحوسبة السحابية، وهو ما أعطى مايكروسوفت نفوذاً في OpenAI.
وبموجب العقد الحالي، تتمتع مايكروسوفت بالحق الحصري، في بيع أدوات OpenAI البرمجية من خلال سحابة Azure الخاصة بها. ومن المفترض أيضاً أن تكون مايكروسوفت هي المزود الوحيد لخدمات الحوسبة لشركة OpenAI، على الرغم من أنها سمحت للشركة الناشئة، بإنشاء مشروع مركز البيانات الخاص بها، Stargate، العام الماضي.
ورغم الشراكة، يتنافس الطرفان الآن على منتجات تتراوح من روبوتات الدردشة الاستهلاكية، إلى أدوات الذكاء الاصطناعي للشركات.
أسباب متعددة للخلاف
وبحسب ما كشفت مصادر لـ "وول ستريت جورنال"، فإن الشركتين على خلاف حول حصة مايكروسوفت في OpenAI في حال تحوّلها إلى شركة عامة، حيث تطالب مايكروسوفت حالياً بحصة أكبر مما ترغب OpenAI في تقديمه، في حين يتعيّن على الأخيرة إكمال عملية التحول إلى شركة عامة بحلول نهاية العام الحالي، وإلا فإنها تخاطر بخسارة 20 مليار دولار من التمويل.
كما أفادت المصادر أن شركة OpenAI ومايكروسوفت في خلاف حول شروط استحواذ OpenAI على شركة البرمجة الناشئة Windsurf بقيمة 3 مليارات دولار، حيث لا ترغب OpenAI في أن تتمكن مايكروسوفت، من الوصول إلى حقوق الملكية الفكرية لـ Windsurf التي تملك منصة GitHub Copilot لبرمجة الذكاء الاصطناعي، في حين تتمتع مايكروسوفت حالياً بحق الوصول إلى جميع حقوق الملكية الفكرية لشركة OpenAI، وفقاً لاتفاقهما.
وأيضاً تحاول OpenAI إعادة التفاوض على بنود الاتفاق، كونها تريد الانضمام إلى مزودي خدمات سحابية آخرين لتتمكن من بيع تقنياتها لمزيد من العملاء والوصول إلى موارد حوسبة إضافية، وفي الوقت نفسه، تريد مايكروسوفت الوصول إلى المزيد من تقنيات OpenAI بعد أن أعلنت الأخيرة أن نماذجها قد حققت ذكاءً بشرياً، وهذا المستوى من التطور، المعروف باسم "الذكاء الاصطناعي العام"، هو موضوع نقاش حاد بين المسؤولين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا، حيث يعتقد البعض أنه وشيك، بينما يعتقد آخرون أنه بعيد المنال.
وفي محاولة لتخفيف التوترات التي ظهرت للعلن، أصدر ممثلو OpenAI ومايكروسوفت بياناً مشتركاً أكداً من خلاله أن الشراكة التي تجمع بين الشركتين، هي شراكة طويلة ومثمرة أنتجت أدوات ذكاء اصطناعي مذهلة للجميع، مؤكدين أن المحادثات لا تزال جارية، ومعربين عن تفاؤلهم بإمكانية مواصلة التعاون خلال السنوات المقبلة.
OpenAI
ويقول مهندس الاتصالات عيسى سعد الدين، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن ما نشهده اليوم هو انعطاف تاريخّي في مسار هذه الشراكة، لأن العلاقة بين OpenAI ومايكروسوفت ليست مجرد علاقة عمل، بل نموذج لما يمكن أن يحدث عندما تلتقي قوة الابتكار مع قوة الموارد، فـ OpenAI التي انطلقت على مبدأ تقديم الذكاء الاصطناعي للجميع، تجد نفسها محاصرة بواقع تجاري، يفرض عليها إعادة تعريف أهدافها، والسعي للاستقلال بقرارها التقني والمالي، وفي المقابل تُصرّ مايكروسوفت التي راهنت مبكراً على هذه الثورة، وضخّت مليارات الدولارات لتمويل OpenAI، على عدم التنازل عن موقعها كحليف يتمتع بالأفضلية، بل هي تسعى لفرض معادلة تضمن لها السيطرة على جزء محوري من تقنيات OpenAI.
ويرى سعد الدين أن الخلاف الحاصل يكشف عن نقطة تحوّل مهمة في عالم الذكاء الاصطناعي، ففي المرحلة الأولى، كانت العلاقة بين OpenAI ومايكروسوفت قائمة على مصلحة مشتركة، وذلك بين طرف يوفّر التقنية وطرف يوفّر المال، أما الآن فقد أصبح الوضع مختلفاً، فالطرفان يريدان انتزاع حقوق السيطرة على المرحلة المقبلة من تطوير الذكاء الاصطناعي، وضمان تحقيق الحصة الأكبر من عوائدها،
خصوصاً أن المرحلة المقبلة ستحمل معها ظهور الذكاء الاصطناعي الخارق (AGI)، الذي يعتبر الهدف الأكبر الذي يتنافس عليه عمالقة التكنولوجيا حول العالم، فمن ينجح بامتلاك هذه التكنولوجيا سيكتسب نفوذاً غير مسبوق على مسار الثورة الصناعية المقبلة.
ألتمان لا يلتزم بالتحالفات طويلاً
وشدد سعد الدين على أن تاريخ سام ألتمان المدير التنفيذي لـ OpenAI يُظهر أنه شخص براغماتي، يأخذ من كل شراكة ما يحتاجه وحين يرى أن المرحلة الجديدة تتطلّب مساحة أكبر للحركة أو شروطاً مغايرة، لا يتردد بإنهاء التحالف مهما طال عمره، والدليل على ذلك ما حدث قبل سنوات مع إيلون ماسك، فبعد أن تشاركا في تأسيس OpenAI عام 2015، خرج ماسك من مجلس إدارة OpenAI عام 2018 على وقع خلافات عميقة مع ألتمان حول توجهات الشركة، لافتاً إلى أن ماسك وحتى هذا التاريخ يعتقد أن ألتمان يتجاهل القيم ويحاول تعزيز مكانته الشخصية على حساب شركائه.
من جهته، يقول المطور التقني إيلي خوري في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن الخلاف بين شركتي OpenAI ومايكروسوفت لن ينتهي بقطيعة تامّة، ففي النهاية كل من OpenAI ومايكروسوفت بحاجة إلى الآخر، ولذلك، فإن الحل الأنسب لهذا الخلاف يكمن أولاً في إعادة تعريف قواعد الشراكة التي تجمع الشركتين، مشيراً إلى أنه على OpenAI ومايكروسوفت الجلوس على طاولة الحوار لصياغة إطار عمل جديد يحفظ توازن القوى، وإقرار اتفاق قانوني محكم يقلّص نقاط التضارب، ويضمن تبادلاً عادلاً للموارد والتقنيات.
مؤشرات الانفجار حاضرة
وشدد خوري على ضرورة قيام الطرفين بالفصل بوضوح بين مصلحة العمل على تطوير الذكاء الاصطناعي وبين السعي لتحقيق عوائد مادية قصيرة الأجل، معتبراً في الوقت عينه أن الخلاف الحالي يحمل كل عناصر التصعيد، خصوصاً مع الحديث عن إمكانية لجوء OpenAI إلى جهات مكافحة الاحتكار، وهو ما يعني الانتقال من الخلاف التجاري إلى ساحة المواجهة القانونية، حيث أن حصول ذلك يعني أن الخلاف وصل بالفعل إلى نقطة الانفجار الكبير.
ويرى خوري أنه لدى الطرفين مصلحة استراتيجية في تفادي القطيعة النهائية، لأن كلاً منهما يحتاج الآخر، فـ OpenAI تعتمد على بنية مايكروسوفت السحابية وتمويلها، بينما تعتمد مايكروسوفت على ابتكارات OpenAI للحفاظ على مكانتها القيادية في عصر الذكاء الاصطناعي، ولذلك فإن الحل الوسط يبقى الخيار الأفضل، طالما أدرك الطرفان أن مصلحة استمرار هذا التحالف تفوق كلفة تفجيره.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 34 دقائق
- صحيفة الخليج
الدولار يصعد وسط ترقب لرد إيران على الهجمات الأمريكية
ارتفع الدولار، الاثنين، مع اتجاه المستثمرين لأصول الملاذ الآمن لكن التحركات المحدودة تشير إلى أن الأسواق تنتظر رد إيران على الهجمات الأمريكية على مواقعها النووية والتي فاقمت الصراع في الشرق الأوسط. وتركزت التحركات الرئيسية في سوق النفط حيث بلغت أسعار الخام أعلى مستوى لها في خمسة أشهر، بينما تراجعت الأسهم العالمية بعد أن هاجمت الولايات المتحدة المواقع النووية الإيرانية وطرح الرئيس دونالد ترامب فكرة تغيير النظام في الجمهورية الإسلامية. وفي أسواق العملات انخفض اليورو 0.33% إلى 1.1484 دولار، بينما سجل الدولار الأسترالي، الذي يعتبر عادة مؤشراً على المخاطر، أدنى مستوى له في شهر وتراجع في أحدث التعاملات 0.67% إلى 0.6408 دولار. وأدى ذلك إلى ارتفاع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، بما يعادل 0.12% إلى 99.037 نقطة. وانخفض الجنيه الاسترليني 0.26% إلى 1.3416 دولار، بينما تراجع الدولار النيوزيلندي 0.68% إلى 0.5926 دولار. وقالت كارول كونج، المحللة الاستراتيجية للعملات في بنك الكومنولث الأسترالي، إن الأسواق في حالة ترقب بشأن رد فعل إيران، مع تزايد المخاوف بشأن التأثير التضخمي للصراع. وأضافت كونج: «ستكون أسواق العملات تحت رحمة تعليقات وإجراءات الحكومات الإيرانية والإسرائيلية والأمريكية... من الواضح أن المخاطر تميل إلى مزيد من الارتفاع في عملات الملاذ الآمن إذا صعدت الأطراف الصراع». الين وارتفع الدولار 0.52% مقابل العملة اليابانية إلى 146.81 ين بعد أن لامس أعلى مستوى له في شهر في وقت سابق من الجلسة. ألقت العملة الأمريكية بظلالها على العملات الآسيوية الأخرى، بما في ذلك الروبية الهندية والرينجيت الماليزي والبيزو الفلبيني. وتعهدت إيران بالدفاع عن نفسها بعد يوم من إسقاط الولايات المتحدة قنابل خارقة للتحصينات وزنها 30 ألف رطل على الجبل الواقع فوق موقع فوردو النووي الإيراني. وحث القادة الأمريكيون طهران على التراجع. مضيق هرمز وفي خطوة نحو ما يعتبر على نطاق واسع التهديد الإيراني الأكثر فاعلية لإيذاء الغرب، وافق البرلمان الإيراني على إغلاق مضيق هرمز. ويمر ما يقرب من ربع شحنات النفط العالمية عبر تلك المنطقة من المياه الإقليمية التي تشترك فيها إيران مع عُمان والإمارات. وفي حين استعاد الدولار وضعه كملاذ آمن بسبب الارتفاع السريع في المخاطر الجيوسياسية، تشير التحركات الضعيفة نسبياً في سعره إلى أن المستثمرين لا يزالون حذرين من الاستثمار في العملة الأمريكية. وانخفضت العملة الأمريكية 8.6% هذا العام مقابل منافسيها الرئيسيين، إذ دفعت الضبابية الاقتصادية الناجمة عن رسوم الرئيس دونالد ترامب الجمركية والقلق بشأن تأثيرها في النمو الأمريكي المستثمرين إلى البحث عن بدائل. بيتكوين وعلى صعيد العملات المشفرة، ارتفعت بيتكوين 1.75% في بداية التعاملات بعد انخفاضها بنحو 4% الأحد، وصعدت إثيريوم 2.3%، الاثنين، بعد تراجعها 9% في الجلسة الماضية.


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
الهجوم الأميركي على إيران يفاقم الضبابية الاقتصادية
وقد يكون الجانب السلبي للهجمات هو الأسهل في تحديده ويشمل احتمال ارتفاع أسعار الطاقة واستمرار إحجام الأسر والشركات عن الإنفاق. وقالت إيلين زينتنر كبيرة الاقتصاديين في مورغان ستانلي أمس الأحد إنه مع توقع تباطؤ الاقتصاد الأميركي تحت ضغط الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب ، فإن ارتفاع أسعار النفط الناتج عن الصراع "قد يشكل ضغطا قويا على قدرة الأسر على الإنفاق... وقد يبطئ ذلك الناتج المحلي الإجمالي أكثر". وهناك أيضا سيناريو أكثر تفاؤلا إذا مهدت الهجمات الطريق لاستقرار في المنطقة في نهاية المطاف. وبعد الهجمات قال محللون في يارديني ريسيرش "التنبؤ بالتطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط مسألة صعبة... ومع ذلك، تشير سوق الأسهم الإسرائيلية إلى أننا قد نشهد تحولا جذريا في الشرق الأوسط بعد نزع السلاح النووي من إيران". وبلغ مؤشر تل أبيب الرئيسي في إسرائيل أعلى مستوى له على الإطلاق بعد الهجمات. ومع ذلك من الواضح أن سوق العمل الأميركية تفقد زخمها حتى مع توقع تزايد ضغوط التضخم. وستؤثر البيانات المُقرر صدورها يوم الخميس بشأن طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة على تقرير الوظائف الشهري لوزارة العمل لشهر يونيو. ومن المتوقع أن تظهر بيانات ستنشر الجمعة أضعف نمو في إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة منذ يناير. وبينما يتوقع أيضا أن تظهر أن التضخم يقترب من هدف مجلس الاحتياطي الفيدرالي البالغ اثنين بالمئة، يتوقع العديد من مسؤولي المجلس أن تساهم الرسوم الجمركية في ارتفاع الأسعار في الأشهر المقبلة. وقد يؤجج الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة التضخم. وسيواجه باول ضغوطا بسبب هذا الاحتمال، بالإضافة إلى تداعيات أخرى لتطورات الشرق الأوسط، خلال شهادة تستمر يومين أمام الكونغرس بداية من غد الثلاثاء أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب ثم يوم الأربعاء أمام لجنة القطاع المصرفي بمجلس الشيوخ. أبقى مسؤولو مجلس الاحتياطي الأسبوع الماضي سعر الفائدة الرئيسي عند نطاقه الحالي بين 4.25 بالمئة إلى 4.50 بالمئة، وبينما أشار صانعو السياسات إلى أنهم يعتقدون أن الظروف الاقتصادية ستبرر على الأرجح خفضين في أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام الجاري، قال باول إن تلك التوقعات غير مقنعة بالنظر إلى حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
اتفاقية لتسويق 3 مشاريع عقارية فاخرة في دبي
أعلنت مجموعة الاستثمار لما وراء البحار للتطوير العقاري عن توقيع اتفاقية وساطة حصرية مع شركة إف إي إم العقارية، لتتولى بموجبها الأخيرة مهام التسويق والبيع لثلاثة مشاريع عقارية فاخرة من المقرر إطلاقها تباعًا خلال الأشهر الستة المقبلة في منطقتي ميدان والفرجان بدبي. وتضم المشاريع مبنيين سكنيين مميزين في منطقة ميدان، إلى جانب مجمّع فلل فاخرة في الفرجان، وتشكل هذه الاتفاقية واحدة من أبرز الصفقات الحصرية في السوق العقاري، على أن يتم الإعلان لاحقًا عن تفاصيل المشاريع وقيمتها الاستثمارية حيث سوف يتم إطلاق هذه المشاريع خلال هذا العام. وأكد الدكتور أنس الكزبري، الشريك والرئيس التنفيذي لمجموعة الاستثمار لما وراء البحار، أن اختيار الشريك المناسب في عملية تسويق المشاريع العقارية الفاخرة ليس قرارًا عابرًا بل خطوة استراتيجية، وقال: بعد دراسة معمقة للسوق، وجدنا أن شركة إف إي إم العقارية هي الشريك المثالي لمشاريعنا المقبلة، نظرًا لحجمها، انتشارها، وخبرتها الطويلة في تسويق المنتجات العقارية عالية الجودة. يمتلكون فريقًا يتجاوز محترفاً نشط في السوق، ما يمنحهم قدرة استثنائية على الوصول إلى قاعدة واسعة من المستثمرين والعملاء داخل وخارج الدولة. وأضاف: سوق دبي اليوم يشهد منافسة غير مسبوقة، ولم يعُد كافيًا تقديم منتج فاخر فقط، بل لا بد من خلق تجربة متكاملة قائمة على الجودة، الشفافية، والابتكار. وهذا ما نحرص عليه كمجموعة تطوير عقاري تلتزم بأعلى المعايير في التصميم والبناء والتسليم. وتسعى مجموعة ما وراء البحار للتطوير العقاري، التي تتمتع بسجل ناجح في تنفيذ وتسليم مشاريع فاخرة، إلى توسيع محفظتها داخل إمارة دبي من خلال تقديم مفاهيم جديدة تُعيد تعريف العقارات الفخمة وتطرح تحديًا جديدًا في السوق بمستوى أعلى من حيث الجودة والخدمة والتصميم. من جانبه، أعرب السيد فراس المسدي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إف إي إم العقارية، عن اعتزازه بهذه الشراكة قائلًا: يسعدنا أن نكون الشريك الحصري لمجموعة طموحة مثل ما وراء البحار، التي تشاركنا الرؤية ذاتها في تقديم قيمة حقيقية للسوق والعملاء. نحن نؤمن أن هذه المشاريع الثلاثة، بمواقعها الاستراتيجية وجودتها الفائقة، تمثل فرصة استثنائية للمستثمرين والمستخدمين النهائيين حيث تمتلك شركتنا باع طويل في التعامل مع هذا النوع من المشاريع وتضم مجموعتنا اكثر من 1200 موظف محترف مختص في السوق العقاري.