
سندية الزيودي .. مسيرة أم ملهمة تُتوَّج بالتميز
تحت راية قيادة تؤمن بتمكين الأسرة والمجتمع، سطعت نجمة المواطنة سندية محمد خميس الرولي الزيودي، كواحدة من النماذج الأسرية والتربوية الملهمة في دولة الإمارات، حيث تُوجت مؤخراً بالمركز الأول في جائزة الشارقة للتميز التربوي – فئة ولي الأمر، فوزها بهذه الجائزة امتداد لسلسلة إنجازات وطنية واجتماعية وتربوية امتدت لسنوات، جسّدت فيها سندية المعنى الحقيقي لـ «ولي الأمر الشريك».
برزت سندية كولية أمر في مجتمع يعج بالتحديات، تحمل في جعبتها الكثير من الطموحات والأحلام، هي أم إماراتية لأربعة أبناء، خريجة بكالوريوس كلية العلوم، تخصص رياضيات من جامعة الإمارات، عملت كـمعلمة وصانعة أجيال لأكثر من 15 عاماً، وتشغل حالياً منصب معلمة رياضيات في مجمع زايد التعليمي في مدينة محمد بن زايد بالفجيرة، حيث دمجت تجربتها التربوية في المدرسة بدورها التوجيهي داخل الأسرة، ما انعكس على نجاح أبنائها وتفوقهم.
حرصت سندية على دعم أسرتها دوماً ومساعدتهم على تحقيق إنجازات ملهمة، لتتوج فيها الأسرة الطموحة؛ بفوزها بجائزة خليفة التربوية، إلى جانب جائزة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة للوقاية من التنمر في المدارس فئة ولي الأمر، تقديراً لجهودها الرائدة في حماية الطلبة وتعزيز بيئة مدرسية آمنة، كما نالت الأسرة جائزة «أسرة وطن» على مستوى دولة الإمارات كأسرة متميزة، لكونها نموذجاً متكاملاً يجمع بين التفوق الدراسي، والانخراط المجتمعي، والقيم الوطنية، بل تألقت الأسرة في مسابقة MOE Talks التابعة لوزارة التربية والتعليم، وحصلوا على المركز الأول في فئة الأسرة المتميزة، ليؤكدوا حضورهم القيادي في المشهد التربوي المحلي.
سندية الزيودي قصة ملهمة تبرز دور الأم في دعم وتربية أبنائها، لتصبح قائدة تربوية حقيقية داخل المنزل وخارجه، فقد وضعت خططاً تعليمية لكل طفل من أبنائها، ما ساعدهم على تطوير مهاراتهم الأكاديمية والشخصية، تنوعت ما بين إلحاقهم بمعاهد للحساب الذهني، والتسجيل في برامج تنمية المهارات اللغوية، في محيط المدرسة، فكانت نموذجاً لولي الأمر الشريك، إذ لم تترك فعالية مدرسية أو مناسبة تعليمية ومبادرة إلا وكانت حاضرة، حوّلت بيتها إلى مركز إشعاع تعليمي، ومصدر تحفيز مستمر للتميز، ليحصد أبناؤها جوائز تميز تربوية عديدة.
وتطمح سندية الزيودي إلى أن تستمر رسالتها التربوية من البيت إلى المجتمع، وأن تتحول تجربتها الأسرية إلى نموذج وطني يحتذى به في تمكين الأسرة، وتفعيل دور ولي الأمر كشريك فاعل في بناء الأجيال، وتأمل أن تنقل تجربتها التربوية عبر منصة رقمية إلكترونية أو محتوى مرئي يثري الوعي التربوي لدى الأمهات وأولياء الأمور، وتعرب سندية عن فخرها واعتزازها بأن تكون نموذجاً مشرّفاً لصوت الأسرة الإماراتية في المحافل الوطنية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 36 دقائق
- البيان
أوركسترا دبي.. لحن جديد في سيمفونية الثقافة الإماراتية
في خطوة نوعية تعكس رؤية دبي في أن تكون عاصمة للثقافة والفنون على مستوى المنطقة والعالم، أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، مشروع «أوركسترا دبي». في مبادرة تعد الأولى من نوعها في الإمارة وواحدة من أبرز المبادرات الثقافية في المنطقة. ويعكس هذا المشروع حرص القيادة الرشيدة على ترسيخ مكانة دبي وجهة للإبداع الثقافي، وجعل الفنون أحد محركات التنمية الشاملة والمستدامة. حيث يأتي تأسيس «أوركسترا دبي» في سياق استراتيجيات متقدمة تسعى إلى تعزيز الهوية الثقافية للإمارة والانفتاح على الفنون العالمية، بحيث تضم الأوركسترا نخبة من العازفين الإماراتيين والعالميين، وتسهم في تقديم أعمال موسيقية راقية تمثل التمازج بين التراث المحلي وروح الحداثة. إنها ليست مجرد فرقة موسيقية، بل منصة لخلق حوار حضاري بين الشرق والغرب، وجسر لتبادل الإبداع الفني بين الشعوب. وتتوافق هذه المبادرة الطموحة مع أهداف استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي، التي تسعى إلى تحويل دبي إلى مركز عالمي للإبداع والابتكار الثقافي. كما تنسجم مع «أجندة دبي الاقتصادية» D33، الهادفة إلى ترسيخ موقع الإمارة ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم. فالموسيقى والفنون ليست فقط أدوات للتعبير الإنساني، بل أصبحت اليوم جزءاً لا يتجزأ من الاقتصاد الجديد الذي يربط بين الإبداع والنمو المستدام. ويكتسب هذا المشروع أهمية خاصة لأسباب عدة، أهمها أنه يسهم في بناء بنية تحتية ثقافية متكاملة في دبي، تدعم مختلف الفنون، وتفتح المجال أمام الشباب الموهوبين لصقل مهاراتهم والانطلاق إلى آفاق أرحب. كما يمثل المشروع فرصة لدولة الإمارات لتسجيل حضور فعّال في المحافل الموسيقية الدولية، ويشكل رافداً جديداً لصناعة الثقافة التي أصبحت أحد محركات الاقتصاد الإبداعي. بالإضافة إلى ذلك، فإن فرص الاستفادة من الموسيقى والأغاني المحلية في معزوفات هذا المولود الجديد تعد حلماً ينبغي البناء عليه. فأناشيد الهولوا واليامال وأهازيج العيالة والآه الله والمالد وغيرها، يمكن أن تكون أساساً لمقطوعات عالمية تضيف جديداً لهذه الفنون. إذاً فالاهتمام بالموسيقى الكلاسيكية والفنون الرفيعة لم يعد ترفاً، بل ضرورة لتكوين مجتمع متوازن يحتفي بالجمال والعمق الإنساني، ويقدم نموذجاً حضارياً للمنطقة. ومن خلال «أوركسترا دبي»، تبعث الإمارة برسالة واضحة مفادها أن الفنون والثقافة هما ركيزتان أساسيتان في مستقبلها، جنباً إلى جنب مع الاقتصاد والتكنولوجيا. إن هذه المبادرة لا تعد مجرد إنجاز فني، بل هي ترجمة حقيقية لرؤية دبي الثقافية وتأكيد جديد على أن للإمارات كلمة مسموعة في فضاء الإبداع العالمي. والأهم، هو أن القيادة الرشيدة تؤمن إيماناً راسخاً بدور الفنون والثقافة في دفع عجلة التقدم والرقي.


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
تكريم الفائزين بجائزة غانم غباش للقصة القصيرة
احتفى اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، السبت، في مسرح هيئة الشارقة للكتاب، بالفائزين في الدورة السادسة عشرة من جائزة غانم غباش للقصة القصيرة لعام 2025، وذلك بحضور الدكتور سلطان العميمي رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وشيخة الجابري نائبة رئيس مجلس الإدارة، الأمينة العامة للجائزة، وأعضاء مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وجمع من الأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي. وعبّر الدكتور سلطان العميمي عن اعتزازه بالدورة الحالية من الجائزة وما شهدته من تطور ملحوظ في تجارب المشاركين، مشيداً بجهود لجنة التحكيم التي عملت بحرص ومهنية عالية على تقييم الأعمال المشاركة وفق معايير فنية دقيقة، وقال: «إن جائزة غانم غباش للقصة القصيرة ليست مجرد احتفاء بفن السرد، بل هي استمرار لنهج ثقافي يكرم الإبداع الحقيقي، ونشيد بالدور الكبير الذي قامت به لجنة التحكيم، وحرصها على الارتقاء بمستوى الجائزة من خلال تقييم واعٍ وشفاف للأعمال، ما يعكس رؤيتنا المستمرة لتكريس جودة الإنتاج الأدبي». وأضاف: «ويسعدنا أن نعلن في هذا الحفل، أن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات سيطلق في السنة القادمة مهرجان الإمارات للقصة القصيرة، وليكون منصة أوسع للاحتفاء بهذا الفن الأصيل، ورافداً داعماً للأصوات السردية الجديدة في الدولة». وأكدت شيخة الجابري أن هذه المناسبة تُعد محطة سنوية عزيزة على قلوب جميع المهتمين بالشأن الثقافي، وقالت: «نحتفي اليوم بالمبدعين الذين تنافسوا وتميّزوا ليكونوا نجوم الدورة السادسة عشرة من جائزة غانم غباش للقصة القصيرة، التي أطلقها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات تكريماً لرائد من رواد الثقافة والإبداع في وطننا الغالي، الأديب الراحل غانم غباش، الذي ترك إرثاً أدبياً وفكرياً يستحق أن يُحتفى به ويُخلّد». 60 قصة وألقت الدكتورة بديعة الهاشمي، عضو لجنة التحكيم كلمة نيابة عن الأديب عبدالحميد أحمد رئيس لجنة تحكيم جائزة غانم غباش للقصة القصيرة، قالت فيها: «شهدت هذه الدورة إقبالاً كبيراً من كتّاب القصة القصيرة، إذ بلغ عدد القصص المفردة 60 قصة، وعدد المجموعات القصصية 9 مجموعات، متجاوزة بذلك عدد المشاركات في الدورة السابقة بفرعها الأول، وقد باشرت اللجنة مهامها وعقدت اجتماعاتها بشهر مايو، وذلك لمناقشة الأعمال المشاركة وتقييمها، وفقاً للمعايير والشروط الفنية التي أقرتها أمانة الجائزة واتفقت عليها اللجنة». وقام الدكتور سلطان العميمي، إلى جانب شيخة الجابري، بتكريم الفائزين، في أجواء احتفالية تؤكد دعم الاتحاد للمواهب الأدبية وتشجيع الإبداع في مجال القصة القصيرة. وقد فازت في فئة القصة القصيرة، عبير أحمد الحارثي بالمركز الأول عن قصتها (أبلغ جملة في السوق)، تلتها خولة عوض الكتبي في المركز الثاني عن قصة (غرفة أربعة)، بينما حصل على المركز الثالث طالب غلوم طالب عن قصة (لعبة الجوع). واستحق التكريم أيضاً أصحاب القصص المنوّه بها وهم: محمد يوسف زينل عن قصته (أفضل العوالم الممكنة)، وشيخة الكويتي عن قصتها (سلّوم المينون) وهند سيف البار عن قصتها (طلب استقالة). إضافة إلى الفائزين في فئة المجموعة القصصية وهم: عبيد بوملحة عن مجموعته (على كيفك)، والدكتورة لطيفة الحاج عن مجموعتها (ابن الواحة).


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
مسرح الطفل في الإمارات.. أنشطة مكثفة ورؤى تتطلع إلى التجديد
جهود واضحة وفعاليات متلاحقة تحفل بعروض فنية باهرة على خشبة المسرح في الإمارات، وجمهور من الأطفال ما زالت تسحره روعة الإبداع الذي يتألق من خلاله الفن المسرحي، وعوامل تقنية متسارعة تفرض على صناع هذا اللون الفني مزيداً من التجديد لمواكبة تطورات العصر. وخلال هذا المشهد، تطرح بعض الأفكار التي تطمح إلى صياغة تصورات مبتكرة، ويسعى أصحابها من ذوي الخبرة المتميزة إلى رسم ملامح جديدة، ورصد مشروعات مدروسة تضمن استمرار العروض الإبداعية بجودتها الفريدة، وتعزز تواصل المتلقي الصغير مع العناصر التي ينهض بها «أبو الفنون». إقبال متزايد الفنان المسرحي مرعي الحليان، أكد لـ «البيان»، أن مسرح الطفل الإماراتي هو النشاط المسرحي الأعظم حظاً من حيث الإقبال الجماهيري المتزايد، مشيراً إلى البدايات التي انطلق منها مسرح الطفل وأسست على مبدأ الاقتراب من الجمهور بمخاطبة ذائقة الطفل وتحفيز خياله. وقال الحليان: «شكلت العروض التي أنتجتها الفرق المسرحية قاعدة جماهيرية عريضة، وأصبح الأطفال وأهاليهم يقبلون عليها، ووطدت هذه العروض علاقتها بإدارة الأنشطة التربوية في وزارة التربية والتعليم، ما أنتج حضوراً واسعاً من طلبة المدارس». ولفت إلى أن مسرح الطفل في الإمارات يشكل تجربة فنية فريدة في علاقتها بالجمهور مقارنة بعروض المهرجانات النخبوية المعقّدة التي تسببت في نفوره. وأوضح أن مسرح الطفل أسس محتواه على مراعاة العادات والتقاليد وغرس القيم الفاضلة، ولم يتأثر بالإسفاف والطرح المتدني كما في عروض المسرح التجاري، مضيفاً: «يجب الانتباه إلى أي مرحلة عمرية يتوجه موضوع النص المسرحي، وبناء حبكة جاذبة؛ فالطفل لا يفضل السرديات الحوارية المطولة، وإنما ينجذب للمشهدية المتحركة القادرة على خلق التفاعل». ولفت إلى أن الطفل المتلقي لـماح وذكي ويمتلك قدرة على التأويل، وأن هذا يستدعي من المسرحي أن يتحلى بصفة التربوي الفاضل، وأن يصوغ الكاتب نصه بصورة لا تجعله يصل مغايراً في الفهم عن مضمونه، موضحاً أن مستقبل مسرح الطفل قائم على حراك الفرق المسرحية وجدية إدارتها، وتكثيف العروض المسرحية على مدى العام، لا أن تكون رهينة أجندات المهرجانات التي تولد وتموت في أسبوع واحد؛ فصناعة المسرح ليست مرتبطة بالسباقات المهرجانية، وإنما هي دور الفرق التي عليها أن تفعل الحراك الفني وتوظفه لخدمة الجمهور. تجارب جيدة من جانبه، رأى الفنان المسرحي غانم ناصر أن الأعمال المسرحية الموجهة إلى الأطفال في الإمارات لم تستطع أن تشكل عنصر جذب لهذه الفئة العمرية الصغيرة في ظل الطفرة الإلكترونية التي نشهدها جميعاً، موضحاً أن السبب في ذلك يرجع في الأساس إلى أننا لا نلجأ إلى المسرحيات الغنائية أو الراقصة التي تستهوي ميول الطفل. وأكد ناصر أن هناك بعض التجارب الجيدة جداً في هذا المجال التي تستحق الإشادة ولا يمكن إنكارها، ولكن ما يلاحظ على مسرحيات الأطفال بصورة عامة أنها تأخذ غالباً منحى الثرثرة الزائدة، لافتاً إلى أن هذا ما لا يتقبله الطفل الذي اعتاد أن يشاهد محتوى كاملاً في المواقع الإلكترونية لا يتجاوز خمس أو عشر دقائق فقط ويحقق له المتعة والتشويق. وكشف عن السمات الفنية التي ينبغي أن تتوافر في النصوص المسرحية الموجهة إلى الأطفال، مبيناً أهمية مراعاة الجوانب الإبداعية المتعلقة بالقصة والحبكة الدرامية، والشخصيات التي يشترط فيها أن تكون مستوحاة من واقع الطفل الذي يعيشه الآن، وليس من واقع غريب عنه لا يشاهده ولا يعرفه. وفيما يتعلق برؤيته لمستقبل مسرح الطفل عموماً في الإمارات، قال: «نحتاج إلى الكثير من النجاحات والتطورات بالنسبة إلى مسرح الطفل، وأن نشاهد تجارب الآخرين مثل مسرحيات الحملي في الكويت التي أعتقد أنها تجربة جديرة بأن نأخذ منها ونستفيد». ودعا إلى ضرورة التجديد في مجال مسرح الطفل، والتعلم من الأفكار الناجحة، وعدم الإصرار على تكرار التجارب غير المجدية.